الحسان عشاق : رواية الولي الطالح بوتشمعيث
#الحوار_المتمدن
#الحسان_عشاق ضربات جماعية على الدفوف، يخرج الإيقاع متناسقا متناغما مع الرقصات، تن تن ، تنزتن رتنزتن...تنزتن رتنزتن ، تتشكل لوحة فنية رائعة من التراث الامازيغي الصرف، يكبر الحنين وتتولد الإشتياقات الى السلالات و الجذور العميقة، تسمع هسهسات القطع المعدنية الصغيرة اللامعة (الموزون) الموشحة للأحزمة الغليظة المطوقة لخصر الشيخات، هشومة تجيد الرقص على القعدة، تشد الأنظار حين تفك اسر خصلات الشعر لتطير في الهواء، تتماوج الأجساد وتطلق كمشة الزغاريد، يتقدم بوتشمعيث مندسا في جلباب ابيض معتمرا وشاحا اصفرا تتدلى على قفاه أهداب ذهبية اللون، من بعيد يظهر مثل طير البقر يلاحق جرارا يحرث الأرض، يدس المنقار في الأخاديد ينقر الديدان، يضرب الدف ضربات متتالية، يدور في دوائر صغيرة، يمشي مشية الإوزات باختيال شديد، يمد يداه الى الأمام فاردا الأصابع، يرسم براحتيه صورة لكائن خرافي يسبح في الفضاء الفسيح، الفرقة الشعبية تتوسد صدى الصوت الجهوري للشيخات الموشحات بالبياض والغارقة صدورهن بالقلادات والأسورة الرنانة ، العيون اللهفة تداعب خصلات الشعر الطائرة في الهواء. تستحم الجماجم في أمواج رقصة احيدوس تدب فيها القشعريرة، تغيب على أجنحة السحاب راكبة أسرجه من الخيال، تسبح الحواس مفعمة بالفرح تذوب طربا في تجاويف المشهد، تسافر مزامير الوجع في الينابيع المسربلة بنخوة الجود والكرم، يستدرج التاريخ والحضارة والتراث ، لاحت مملكة بورغواطة، وظهر حفدة النبي طريف من دنيا العدم منشرحو الاسارير ، تبلغ الروح الشبع، تتمايل الأجساد من وراء الحواجز الحديدية، يقتلع صمام الاحتراس من الرؤوس، تتحاور الاجسام بالهمسات ، أجسام مصابة بمس الهوى متكئة على الآهات تقاوم اجراس الاحاسيس ، تكتب في التنهدات لغة عصية على البوح، تطرز للحب رقصة مقتضبة بين الأهداب، تسرقهم في غفلة لحظات الشرود ، وتعيدهم التصفيقات الى الواقع ، كل يغوص وحيدا في وحدته، شباب يحتكون بأحواض النساء، يفتشون في الروابي المنسية على منصات لنصب المدافع ، تركض الأفئدة العطشى بين العرق والزحام والاحتكاك، ينحني الشاب الثمل كمن يربط أحزمة الحذاء، يلتصق بشدة بالجسد المنسي، يفك أزرار السروال، يلتصق بها بشدة يحاول فتح القمقم المغلق والمختوم بالأسرار. يرفع الجلباب بحركات دقيقة، يحتك الاصبع بالمحراب المقدس، لم يعد يسمع الضجيج ولا صخب البشر تحت ضوء القمر صار اطرشا، الشابة تدير ظهرها للعاصفة بدون ردة فعل، اطبقت بيديها على السياج الحديدي، همس في آذنيها بضع كلمات ،السكين انغرز تحت البطن ولد الخوف والتردد، استسلمت مرعوبة وتركته يداعب الحوض، يسحب القلم يحاول كتابة قصيدة، ليروي خلسة ظمأ الحوباء، تهزمه صرخات وشتائم وراء الظهر، لملم أدوات التنجيم وهدم الخيمة بسرعة، فشل في اختبارات قياس الاختفاء في مختبرات فحص الفحولة، لم يكترث للعنات والقهقهات المنبعثة من الأفواه، ينسحب متخفيا بين الحشود خوفا من الاعتقال، افسدوا نزوة عابرة في محطات الاستغفال قبل أن يعانق الفرح، افلتت الشابة من اقتحام عنيف ، تصفيقات حارة للفرقة الشعبية التي أتقنت الأداء، أيادي وحناجر تطالب بالمزيد، يمشي بتؤدة بنعله الأصفر، يتقدم مبتهجا متلذذا في نشوة الغباء بإنهاء الوصلة بنجاح، يقدم التحية للجماهير مقوسا. تأتيه الهتافات المطالبة بالمزيد...- بوتشمعيث ... بوتشمعيث تصفيقات مجلجلة تصفع جدران المباني القريبة، تثقب الهواء والسماء ، يفتتها اسمنت الساحة الواسعة، ترتطم بقسوة الأحجار المسورة للساحة التي اغتيلت فيها الخضرة بسبب الجهل المطبق في التخطيط للمستقبل، تخبئها الأشجار المتبقية المشذبة ......
#رواية
#الولي
#الطالح
#بوتشمعيث
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=677407
#الحوار_المتمدن
#الحسان_عشاق ضربات جماعية على الدفوف، يخرج الإيقاع متناسقا متناغما مع الرقصات، تن تن ، تنزتن رتنزتن...تنزتن رتنزتن ، تتشكل لوحة فنية رائعة من التراث الامازيغي الصرف، يكبر الحنين وتتولد الإشتياقات الى السلالات و الجذور العميقة، تسمع هسهسات القطع المعدنية الصغيرة اللامعة (الموزون) الموشحة للأحزمة الغليظة المطوقة لخصر الشيخات، هشومة تجيد الرقص على القعدة، تشد الأنظار حين تفك اسر خصلات الشعر لتطير في الهواء، تتماوج الأجساد وتطلق كمشة الزغاريد، يتقدم بوتشمعيث مندسا في جلباب ابيض معتمرا وشاحا اصفرا تتدلى على قفاه أهداب ذهبية اللون، من بعيد يظهر مثل طير البقر يلاحق جرارا يحرث الأرض، يدس المنقار في الأخاديد ينقر الديدان، يضرب الدف ضربات متتالية، يدور في دوائر صغيرة، يمشي مشية الإوزات باختيال شديد، يمد يداه الى الأمام فاردا الأصابع، يرسم براحتيه صورة لكائن خرافي يسبح في الفضاء الفسيح، الفرقة الشعبية تتوسد صدى الصوت الجهوري للشيخات الموشحات بالبياض والغارقة صدورهن بالقلادات والأسورة الرنانة ، العيون اللهفة تداعب خصلات الشعر الطائرة في الهواء. تستحم الجماجم في أمواج رقصة احيدوس تدب فيها القشعريرة، تغيب على أجنحة السحاب راكبة أسرجه من الخيال، تسبح الحواس مفعمة بالفرح تذوب طربا في تجاويف المشهد، تسافر مزامير الوجع في الينابيع المسربلة بنخوة الجود والكرم، يستدرج التاريخ والحضارة والتراث ، لاحت مملكة بورغواطة، وظهر حفدة النبي طريف من دنيا العدم منشرحو الاسارير ، تبلغ الروح الشبع، تتمايل الأجساد من وراء الحواجز الحديدية، يقتلع صمام الاحتراس من الرؤوس، تتحاور الاجسام بالهمسات ، أجسام مصابة بمس الهوى متكئة على الآهات تقاوم اجراس الاحاسيس ، تكتب في التنهدات لغة عصية على البوح، تطرز للحب رقصة مقتضبة بين الأهداب، تسرقهم في غفلة لحظات الشرود ، وتعيدهم التصفيقات الى الواقع ، كل يغوص وحيدا في وحدته، شباب يحتكون بأحواض النساء، يفتشون في الروابي المنسية على منصات لنصب المدافع ، تركض الأفئدة العطشى بين العرق والزحام والاحتكاك، ينحني الشاب الثمل كمن يربط أحزمة الحذاء، يلتصق بشدة بالجسد المنسي، يفك أزرار السروال، يلتصق بها بشدة يحاول فتح القمقم المغلق والمختوم بالأسرار. يرفع الجلباب بحركات دقيقة، يحتك الاصبع بالمحراب المقدس، لم يعد يسمع الضجيج ولا صخب البشر تحت ضوء القمر صار اطرشا، الشابة تدير ظهرها للعاصفة بدون ردة فعل، اطبقت بيديها على السياج الحديدي، همس في آذنيها بضع كلمات ،السكين انغرز تحت البطن ولد الخوف والتردد، استسلمت مرعوبة وتركته يداعب الحوض، يسحب القلم يحاول كتابة قصيدة، ليروي خلسة ظمأ الحوباء، تهزمه صرخات وشتائم وراء الظهر، لملم أدوات التنجيم وهدم الخيمة بسرعة، فشل في اختبارات قياس الاختفاء في مختبرات فحص الفحولة، لم يكترث للعنات والقهقهات المنبعثة من الأفواه، ينسحب متخفيا بين الحشود خوفا من الاعتقال، افسدوا نزوة عابرة في محطات الاستغفال قبل أن يعانق الفرح، افلتت الشابة من اقتحام عنيف ، تصفيقات حارة للفرقة الشعبية التي أتقنت الأداء، أيادي وحناجر تطالب بالمزيد، يمشي بتؤدة بنعله الأصفر، يتقدم مبتهجا متلذذا في نشوة الغباء بإنهاء الوصلة بنجاح، يقدم التحية للجماهير مقوسا. تأتيه الهتافات المطالبة بالمزيد...- بوتشمعيث ... بوتشمعيث تصفيقات مجلجلة تصفع جدران المباني القريبة، تثقب الهواء والسماء ، يفتتها اسمنت الساحة الواسعة، ترتطم بقسوة الأحجار المسورة للساحة التي اغتيلت فيها الخضرة بسبب الجهل المطبق في التخطيط للمستقبل، تخبئها الأشجار المتبقية المشذبة ......
#رواية
#الولي
#الطالح
#بوتشمعيث
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=677407
الحوار المتمدن
الحسان عشاق - رواية ( الولي الطالح بوتشمعيث)
الحسان عشاق : صدور رواية الولي الطالح بوتشمعيث
#الحوار_المتمدن
#الحسان_عشاق صدر حديثا عن "مطبعة السعادة بمكناس"، رواية تحمل عنوان ( الولي الطالح بوتشمعيث) للروائي والكاتب الصحفي الحسان عشاق. تدور أحداث الرواية التي تقع في 168 صفحة حول شخصية (بوتشمعيث) كائن كاريكاتوري جاهل خرج من العدم لا يعرف فك شيفرة الحروف تنقل في مهن وحرف وضيعة، انتسب لجمعية الفنون الامازيغية ( احيدوس) ضاربا للدف( الطارة) يؤدي رقصات شعبية في المناسبات الوطنية والاعراس، لينتقل الى سوق الطاكسي بعد حصوله رخصة سوق بطريقة مشكوك فيها ،تعرف على باعزوز جندي متقاعد سائق محترف قربه ورعاه على اعتبار انه ابن القرية و بدل ان يبادله الاحسان بالاحسان بدا يتحرش بالزوجة الشابة ويراودها عن نفسها مما عرضه للاغتصاب وحلق الشعر والحواجب ليختفي عن القرية ويعود الى الفرقة الشعبية الامازيغية... بعد سنوات من التسكع والضياع والاختباء غسلا للعار عمل في اسطبل اقطاعي يروض الخيول ويجمع الروث ليقتحم العمل السياسي ويترشح للانتخابات ويفوز بمقعد في مجلس القرية ليصبح فيما بعد الى اليد اليمنى للاقطاعي شحموشاط .ارتقى بوتشمعيث اجتماعيا واصبح يمتلك سيارات فارهة وحسابات بنكية يفهم في كل الامور ويجالس علية القوم ويناقش النظريات ويحدد التحالفات السياسية ويتحكم في المتعلم والمفكر ويعتبر الحزب ملكية خاصة وكله بتشجيع ولي النعمة شحموشاط الذي من مصلحته تقريب الجهلة والبيادق للتحكم في الثروات الطبيعية والبشرية للمنطقة للفتك والرعي الجائر في المال العام. ونشير هنا ان الكاتب سبق ان اصدر مجموعة قصصية تحت عنوان ( راقص الاعراس) ولدية روايات اخرى منشورة في الجرائد والمجلات الدولية سيتم طبعها على مراحل. ......
#صدور
#رواية
#الولي
#الطالح
#بوتشمعيث
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=750822
#الحوار_المتمدن
#الحسان_عشاق صدر حديثا عن "مطبعة السعادة بمكناس"، رواية تحمل عنوان ( الولي الطالح بوتشمعيث) للروائي والكاتب الصحفي الحسان عشاق. تدور أحداث الرواية التي تقع في 168 صفحة حول شخصية (بوتشمعيث) كائن كاريكاتوري جاهل خرج من العدم لا يعرف فك شيفرة الحروف تنقل في مهن وحرف وضيعة، انتسب لجمعية الفنون الامازيغية ( احيدوس) ضاربا للدف( الطارة) يؤدي رقصات شعبية في المناسبات الوطنية والاعراس، لينتقل الى سوق الطاكسي بعد حصوله رخصة سوق بطريقة مشكوك فيها ،تعرف على باعزوز جندي متقاعد سائق محترف قربه ورعاه على اعتبار انه ابن القرية و بدل ان يبادله الاحسان بالاحسان بدا يتحرش بالزوجة الشابة ويراودها عن نفسها مما عرضه للاغتصاب وحلق الشعر والحواجب ليختفي عن القرية ويعود الى الفرقة الشعبية الامازيغية... بعد سنوات من التسكع والضياع والاختباء غسلا للعار عمل في اسطبل اقطاعي يروض الخيول ويجمع الروث ليقتحم العمل السياسي ويترشح للانتخابات ويفوز بمقعد في مجلس القرية ليصبح فيما بعد الى اليد اليمنى للاقطاعي شحموشاط .ارتقى بوتشمعيث اجتماعيا واصبح يمتلك سيارات فارهة وحسابات بنكية يفهم في كل الامور ويجالس علية القوم ويناقش النظريات ويحدد التحالفات السياسية ويتحكم في المتعلم والمفكر ويعتبر الحزب ملكية خاصة وكله بتشجيع ولي النعمة شحموشاط الذي من مصلحته تقريب الجهلة والبيادق للتحكم في الثروات الطبيعية والبشرية للمنطقة للفتك والرعي الجائر في المال العام. ونشير هنا ان الكاتب سبق ان اصدر مجموعة قصصية تحت عنوان ( راقص الاعراس) ولدية روايات اخرى منشورة في الجرائد والمجلات الدولية سيتم طبعها على مراحل. ......
#صدور
#رواية
#الولي
#الطالح
#بوتشمعيث
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=750822
الحوار المتمدن
الحسان عشاق - صدور رواية ( الولي الطالح بوتشمعيث)