محمد فُتوح : النساء الكويتيات يحترقن ليضيئن للرجال
#الحوار_المتمدن
#محمد_فُتوح رجل على " دراعه"--------------------------------- فى حياتى حدثت أشياء كثيرة لم أكن أتوقعها .. ومن بينها أننى أصبحت مالكا لتسعة فدادين من الأرض الزراعية قرب ، " عزبة الكوادى " التابعة " لصالحجر" وبيتانا ريفيا فى " القضابة " وهما قريتان من قرى مركز " بسيون " بمحافظة الغريبة . الأولى ترقد فوق آثار مدينة فرعونية ، كانت فى يوم ما إحدى عواصم الملك رمسيس الأول أو الثانى لا أذكر .. أما الثانية فظلت لسنين طويلة ، مركزا نشطا هاما للتجارة بسبب محالجها الأربعة التى لم يبق منها إلا واحد الآن ، ومواصلاتها النهرية بصنادلها المتجهة من ترعة " الباجورية " خلال الهاويس إلى النيل ، وحلت محلها الآن بعض زوارق الصيد . وعلاقتى بالملكية معقدة .. فيها ذلك المزيج من القلق والحب والكراهية ، غالبا ما يتخلل الأشياء التى يربطنا بها رباط قوى . فى البداية كانت الكراهية ولكنها خفت مع الزمن مع تقدم السن ومطالب الحياة الملحة ، وانحصار موجة الثورة الاشتراكية فزاد حبى لها ، واقتربت منها . فهذه المساحة البسيطة المحدودة ، تعطينى إلى جانب المعاش الشهرى ، ذلك القدر من الحماية المادية والاستقرار الذى احتاج إليهما . هكذا استطعت أن أتفرغ فى السنين الأخيرة ، للأشياء التى أعتبرها أساسية بالنسبة لى ، وأن أرتبط بالقرية ، ومجتمع الفلاحين ، مما فتح ذهنى على جوانب من الحياة كنت جاهلا بها . فأنا لم أنشأ نشأة ريفية مثل مثقفى الجيل الذى أنتمى إليه . أوحت إلىً بكثير من الأشياء التى انعكست فى رواياتى ، مثل روايات كريمة والرئيسة ، وأتاحت لى متنفسا ألجأ إليه عندما أشعر بإرهاق المدينة ، وإحباطها .. أشق الحقول الخضراء سائرا إلى جوار الترعة .. أو أمارس العمل اليدوى فى حديقة الدار فيزول التوتر .. ولكن أحياناً تعود إلىً الكراهية القديمة وذلك عندما أضطر للدفاع عن حقوق الملكية ضد مستأجرى الأرض ، فتحتل المتناقضات فى حياتى مكان الصدارة من جديد . والحفاظ على الملكية له منطق ومتطلبات لا سبيل إلى تفاديها . أن أكون عكس ما أدعيه .. أن أمارس استغلالا تحميه القوانين . والفلاح يجيد الصراع ضد المالك بحكم خبرته الطويلة رغم ضعف أسلحته ، خصوصا الملاك أمثالى الذين لم ينشأوا فى الريف ، أو يريدون الحفاظ على بعض التوازن ، بين المصلحة والمبادئ التى يؤمنون بها . هذه الصراعات ُسنة الحياة فى الريف . ثارت أيضا مع عدد من أقاربى ، وخصوصا أولئك الذين تجمع بينى وبينهم حدود مشتركة . فقد أقمت بيتا ريفيا على جزء من الأرض الزراعية ، التى وضع جدى الكبير يوسف بك يده عليها قبل الحرب العالمية الأولى ، بعد أن نزح بأسرته من الصعيد . وأنا أقيم جزءا من السنة فى هذا البيت بهدف الكتابة أو الراحة والابتعاد عن جو القاهرة الملوث بالتوتر ، والسموم ، والضجيج ، ولأطل منه على حياة المجتمع القروى الذى ظللت بعيدا عنه . لكنى اكتشفت أن حلم الراحة والعلاقات الودية ، يتبدد فى مواجهة حقيقة الملكية الصلبة صلابة الأرض نفسها ، تضرب بجذورها إلى أيام الفراعنة وتقود إلى سلسلة من المعارك حول بضعة أشبار من الأرض ، أو ظل أشجار علت بجوار السور ، أو منافذ فُتحت بغير حق لتطل على أرضى خلال السنين ، التى قرر فيها حكام البلاد أن سلامة الوطن ، وازدهاره يتطلبان أن أظل غائبا فى السجن . عدت لأكتشف عكس ما ظننت أنه صحيح .. أن التنازل طلبا للود فى مجتمع يسوده المنطق الطبقى يقود إلى تكرار الاعتداء علىً .. وأنه فى الحياة كما فى السياسة ، لا تساوى المثل شيئا إن لم تسندها القوة . يعد أن استقرت الأمور ، وحتى أضع فاصلا بينى وبين أولئك ال ......
#النساء
#الكويتيات
#يحترقن
#ليضيئن
#للرجال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747117
#الحوار_المتمدن
#محمد_فُتوح رجل على " دراعه"--------------------------------- فى حياتى حدثت أشياء كثيرة لم أكن أتوقعها .. ومن بينها أننى أصبحت مالكا لتسعة فدادين من الأرض الزراعية قرب ، " عزبة الكوادى " التابعة " لصالحجر" وبيتانا ريفيا فى " القضابة " وهما قريتان من قرى مركز " بسيون " بمحافظة الغريبة . الأولى ترقد فوق آثار مدينة فرعونية ، كانت فى يوم ما إحدى عواصم الملك رمسيس الأول أو الثانى لا أذكر .. أما الثانية فظلت لسنين طويلة ، مركزا نشطا هاما للتجارة بسبب محالجها الأربعة التى لم يبق منها إلا واحد الآن ، ومواصلاتها النهرية بصنادلها المتجهة من ترعة " الباجورية " خلال الهاويس إلى النيل ، وحلت محلها الآن بعض زوارق الصيد . وعلاقتى بالملكية معقدة .. فيها ذلك المزيج من القلق والحب والكراهية ، غالبا ما يتخلل الأشياء التى يربطنا بها رباط قوى . فى البداية كانت الكراهية ولكنها خفت مع الزمن مع تقدم السن ومطالب الحياة الملحة ، وانحصار موجة الثورة الاشتراكية فزاد حبى لها ، واقتربت منها . فهذه المساحة البسيطة المحدودة ، تعطينى إلى جانب المعاش الشهرى ، ذلك القدر من الحماية المادية والاستقرار الذى احتاج إليهما . هكذا استطعت أن أتفرغ فى السنين الأخيرة ، للأشياء التى أعتبرها أساسية بالنسبة لى ، وأن أرتبط بالقرية ، ومجتمع الفلاحين ، مما فتح ذهنى على جوانب من الحياة كنت جاهلا بها . فأنا لم أنشأ نشأة ريفية مثل مثقفى الجيل الذى أنتمى إليه . أوحت إلىً بكثير من الأشياء التى انعكست فى رواياتى ، مثل روايات كريمة والرئيسة ، وأتاحت لى متنفسا ألجأ إليه عندما أشعر بإرهاق المدينة ، وإحباطها .. أشق الحقول الخضراء سائرا إلى جوار الترعة .. أو أمارس العمل اليدوى فى حديقة الدار فيزول التوتر .. ولكن أحياناً تعود إلىً الكراهية القديمة وذلك عندما أضطر للدفاع عن حقوق الملكية ضد مستأجرى الأرض ، فتحتل المتناقضات فى حياتى مكان الصدارة من جديد . والحفاظ على الملكية له منطق ومتطلبات لا سبيل إلى تفاديها . أن أكون عكس ما أدعيه .. أن أمارس استغلالا تحميه القوانين . والفلاح يجيد الصراع ضد المالك بحكم خبرته الطويلة رغم ضعف أسلحته ، خصوصا الملاك أمثالى الذين لم ينشأوا فى الريف ، أو يريدون الحفاظ على بعض التوازن ، بين المصلحة والمبادئ التى يؤمنون بها . هذه الصراعات ُسنة الحياة فى الريف . ثارت أيضا مع عدد من أقاربى ، وخصوصا أولئك الذين تجمع بينى وبينهم حدود مشتركة . فقد أقمت بيتا ريفيا على جزء من الأرض الزراعية ، التى وضع جدى الكبير يوسف بك يده عليها قبل الحرب العالمية الأولى ، بعد أن نزح بأسرته من الصعيد . وأنا أقيم جزءا من السنة فى هذا البيت بهدف الكتابة أو الراحة والابتعاد عن جو القاهرة الملوث بالتوتر ، والسموم ، والضجيج ، ولأطل منه على حياة المجتمع القروى الذى ظللت بعيدا عنه . لكنى اكتشفت أن حلم الراحة والعلاقات الودية ، يتبدد فى مواجهة حقيقة الملكية الصلبة صلابة الأرض نفسها ، تضرب بجذورها إلى أيام الفراعنة وتقود إلى سلسلة من المعارك حول بضعة أشبار من الأرض ، أو ظل أشجار علت بجوار السور ، أو منافذ فُتحت بغير حق لتطل على أرضى خلال السنين ، التى قرر فيها حكام البلاد أن سلامة الوطن ، وازدهاره يتطلبان أن أظل غائبا فى السجن . عدت لأكتشف عكس ما ظننت أنه صحيح .. أن التنازل طلبا للود فى مجتمع يسوده المنطق الطبقى يقود إلى تكرار الاعتداء علىً .. وأنه فى الحياة كما فى السياسة ، لا تساوى المثل شيئا إن لم تسندها القوة . يعد أن استقرت الأمور ، وحتى أضع فاصلا بينى وبين أولئك ال ......
#النساء
#الكويتيات
#يحترقن
#ليضيئن
#للرجال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747117
الحوار المتمدن
محمد فُتوح - النساء الكويتيات يحترقن ليضيئن للرجال