عبد الحسين شعبان : لانتخابات.. الزائر الثقيل
#الحوار_المتمدن
#عبد_الحسين_شعبان ما زالت قاطرة الانتخابات في البلدان النامية ومنها العديد من البلدان العربية والإسلامية تثير شكوكاً وعدم ثقة في وصولها إلى المحطة المقصودة، ولذلك تتعرض إلى النقد والاتهام بالتزوير أو التلاعب بالنتائج أحياناً، خصوصاً إذا كانت بعض نتائجها معروفة سلفاً، وهو ما زاد قناعة المواطنين بعدم جدواها طالما يُعاد تدوير الزوايا، فهل يعني هذا تراجع خيار الانتخابات كإحدى آليات التمثيل الديمقراطي؟ وهو ما طالبت به حركة الاحتجاج في ما يسمى«الربيع العربي» الذي أُغرق باحترابات ونزاعات وفوضى وفقد طابعه السلمي المدني، خصوصاً في ظل احتدام الصراع العنفي والتداخل الخارجي الدولي والإقليمي. وستكون التجارب الانتخابية المشوّهة والاستقواء على الدولة والتغوّل عليها عاملاً سلبياً في إقناع الناس بالخيار الانتخابي، وقد يدير الجمهور ظهره للزائر الثقيل والضيف الحزين، وهو ما يعطل عملية التحول الديمقراطي التي تحتاج إلى تراكم وتطور طويل الأمد كيما تتحقق الشروط الموضوعية والذاتية للانتخابات الحرة والنزيهة. وربما تحتاج العملية في مجتمعاتنا إلى عقدين أو ثلاثة من الزمان مع توافر ظروف دولية وإقليمية مساعدة. في الدول المتقدّمة يكون موسم الانتخابات فرصة للمراجعة والنقد والمباراة بين البرامج والأهداف ومحاولة لاستعراض الأفكار والآراء والخطط المستقبلية لما يهمّ الناس ورفاههم وصحتهم وتعليمهم وعموم الخدمات الضرورية الواجبة، في حين ما يزال يتّخذ الشحن الديني والتمترس الطائفي والتخندق الإثني والجهوي والمناطقي مكاناً أساسياً في التوجهات الانتخابية في مجتمعاتنا. ويصبح الحديث عن التداوليّة والانتخابات مجرد شعارات مُفرغة من محتواها أو يتم تسويفها بحيث تصبح عناوين بلا مضامين. إن الانتخابات وحدها ليست الفيصل في الشرعية، ولن تكون في أيّ يوم من الأيام، إنْ لم تقترن بطائفة من التدابير والإجراءات، التي تتطلب وجود مؤسسات وفضاء عام يساهم فيه الفرد بفاعلية في اختيار من يمثّله ويستبدله كلّما شعر أنه لم يعد يعبّر عنه أو يمثّل مصالحه، فضلاً عن إعمال حكم القانون وقضاء مستقل ورقابة ومساءلة ودور للمجتمع المدني.ولكن ماذا لو لم تتوفّر كل هذه الشروط أو الجزء الأساسي منها؟ فهل ستتم الدعوة للإقلاع عن الانتخابات أو تأجيلها لحين استكمال تلك الشروط؟ وهي لن تكتمل دفعة واحدة، أو تأجيل اللجوء إليها بزعم عدم الاستعداد لإجرائها، لوجود عقبات وعراقيل سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية تقف حائلاً أمامها كوسيلة لاختيار الحكّام، الأمر الذي يتطلّب الانتظار أو عدم التسرّع للسير في هذا الاتجاه. وحسب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، فإن إرادة الشعب هي مصدر سلطة الحكومة، ويعبّر عن هذه الإرادة بانتخابات نزيهة دورية تجري على أساس الاقتراع السرّي وعلى قدم المساواة بين الجميع أو حسب إجراء مماثل يتضمن حرية التصويت. وسيكون من واجب الفرد، مهما كانت الثغرات والمثالب التي تتضمنها الانتخابات المساهمة فيها بالتصويت على الدستور وعلى القوانين الأساسية وفي اختيار من يمثّله أو يعبّر عن مصالحه ولو بحدّها الأدنى، وذلك يتطلّب بالتدريج والتراكم والممارسة إيجاد آليات ومؤسسات قادرة على حماية الحقوق والحرّيات، وهو ما يذهب إليه جون رولز الفيلسوف الأمريكي في كتابه «الديمقراطية التداولية» «Delibrative Democracy» حين أكّد أهمية التعليم وتعميمه والتربية على مبادئ الديمقراطية وتداولية السلطة في ظل مؤسسات ومعرفة عامة ورغبة لدى الفرد للمشاركة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وهو الأمر الذي يخلق لديه ما يسميه «حسّ العدالة» ويمنحه القدرة على ......
#لانتخابات..
#الزائر
#الثقيل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723645
#الحوار_المتمدن
#عبد_الحسين_شعبان ما زالت قاطرة الانتخابات في البلدان النامية ومنها العديد من البلدان العربية والإسلامية تثير شكوكاً وعدم ثقة في وصولها إلى المحطة المقصودة، ولذلك تتعرض إلى النقد والاتهام بالتزوير أو التلاعب بالنتائج أحياناً، خصوصاً إذا كانت بعض نتائجها معروفة سلفاً، وهو ما زاد قناعة المواطنين بعدم جدواها طالما يُعاد تدوير الزوايا، فهل يعني هذا تراجع خيار الانتخابات كإحدى آليات التمثيل الديمقراطي؟ وهو ما طالبت به حركة الاحتجاج في ما يسمى«الربيع العربي» الذي أُغرق باحترابات ونزاعات وفوضى وفقد طابعه السلمي المدني، خصوصاً في ظل احتدام الصراع العنفي والتداخل الخارجي الدولي والإقليمي. وستكون التجارب الانتخابية المشوّهة والاستقواء على الدولة والتغوّل عليها عاملاً سلبياً في إقناع الناس بالخيار الانتخابي، وقد يدير الجمهور ظهره للزائر الثقيل والضيف الحزين، وهو ما يعطل عملية التحول الديمقراطي التي تحتاج إلى تراكم وتطور طويل الأمد كيما تتحقق الشروط الموضوعية والذاتية للانتخابات الحرة والنزيهة. وربما تحتاج العملية في مجتمعاتنا إلى عقدين أو ثلاثة من الزمان مع توافر ظروف دولية وإقليمية مساعدة. في الدول المتقدّمة يكون موسم الانتخابات فرصة للمراجعة والنقد والمباراة بين البرامج والأهداف ومحاولة لاستعراض الأفكار والآراء والخطط المستقبلية لما يهمّ الناس ورفاههم وصحتهم وتعليمهم وعموم الخدمات الضرورية الواجبة، في حين ما يزال يتّخذ الشحن الديني والتمترس الطائفي والتخندق الإثني والجهوي والمناطقي مكاناً أساسياً في التوجهات الانتخابية في مجتمعاتنا. ويصبح الحديث عن التداوليّة والانتخابات مجرد شعارات مُفرغة من محتواها أو يتم تسويفها بحيث تصبح عناوين بلا مضامين. إن الانتخابات وحدها ليست الفيصل في الشرعية، ولن تكون في أيّ يوم من الأيام، إنْ لم تقترن بطائفة من التدابير والإجراءات، التي تتطلب وجود مؤسسات وفضاء عام يساهم فيه الفرد بفاعلية في اختيار من يمثّله ويستبدله كلّما شعر أنه لم يعد يعبّر عنه أو يمثّل مصالحه، فضلاً عن إعمال حكم القانون وقضاء مستقل ورقابة ومساءلة ودور للمجتمع المدني.ولكن ماذا لو لم تتوفّر كل هذه الشروط أو الجزء الأساسي منها؟ فهل ستتم الدعوة للإقلاع عن الانتخابات أو تأجيلها لحين استكمال تلك الشروط؟ وهي لن تكتمل دفعة واحدة، أو تأجيل اللجوء إليها بزعم عدم الاستعداد لإجرائها، لوجود عقبات وعراقيل سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية تقف حائلاً أمامها كوسيلة لاختيار الحكّام، الأمر الذي يتطلّب الانتظار أو عدم التسرّع للسير في هذا الاتجاه. وحسب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، فإن إرادة الشعب هي مصدر سلطة الحكومة، ويعبّر عن هذه الإرادة بانتخابات نزيهة دورية تجري على أساس الاقتراع السرّي وعلى قدم المساواة بين الجميع أو حسب إجراء مماثل يتضمن حرية التصويت. وسيكون من واجب الفرد، مهما كانت الثغرات والمثالب التي تتضمنها الانتخابات المساهمة فيها بالتصويت على الدستور وعلى القوانين الأساسية وفي اختيار من يمثّله أو يعبّر عن مصالحه ولو بحدّها الأدنى، وذلك يتطلّب بالتدريج والتراكم والممارسة إيجاد آليات ومؤسسات قادرة على حماية الحقوق والحرّيات، وهو ما يذهب إليه جون رولز الفيلسوف الأمريكي في كتابه «الديمقراطية التداولية» «Delibrative Democracy» حين أكّد أهمية التعليم وتعميمه والتربية على مبادئ الديمقراطية وتداولية السلطة في ظل مؤسسات ومعرفة عامة ورغبة لدى الفرد للمشاركة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وهو الأمر الذي يخلق لديه ما يسميه «حسّ العدالة» ويمنحه القدرة على ......
#لانتخابات..
#الزائر
#الثقيل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723645
الحوار المتمدن
عبد الحسين شعبان - لانتخابات.. الزائر الثقيل
بويعلاوي عبد الرحمان : قصة قصيرة جدا اَلزَّائِرُ الْجَديدُ
#الحوار_المتمدن
#بويعلاوي_عبد_الرحمان قصة قصيرة جدا اَلزّائِرُ الْجَديدُ ــــــــــــــــــــ تَجْلِسُ الْجَدَّةُ عَلى عَتَبَةِ بابِ الدّارِالْمَفْتوحِ ، تَنْظُرُ إِلى رَأْسِ الدَّرْبِ الطَّويلِ ، وَتُحَرِّكُ حَبّاتِ السُّبْحَةِ بِأَنامِلِها ، الرَّضيعُ النّائِمُ عَلى ظَهْرِهِ في الْحَوْشِ ، عَلى وَجْهِهِ جَيْشٌ مِنَ الذُّبابِ ، أُمُّهُ في غُرْفَةِ النَّوْمِ ، مُسْتَلْقِيَّةً عَلى ظَهْرِها ، رافِعَةً رِجْلَيْها لِلزّائِرِ الْجَديدِ . لمراسلة الكاتب ـــــــــــــــــــــ ص . ب 30 رأس الماء ـ الناظور ـ المغرب الهاتف 0642376294 ......
#قصيرة
#اَلزَّائِرُ
#الْجَديدُ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728972
#الحوار_المتمدن
#بويعلاوي_عبد_الرحمان قصة قصيرة جدا اَلزّائِرُ الْجَديدُ ــــــــــــــــــــ تَجْلِسُ الْجَدَّةُ عَلى عَتَبَةِ بابِ الدّارِالْمَفْتوحِ ، تَنْظُرُ إِلى رَأْسِ الدَّرْبِ الطَّويلِ ، وَتُحَرِّكُ حَبّاتِ السُّبْحَةِ بِأَنامِلِها ، الرَّضيعُ النّائِمُ عَلى ظَهْرِهِ في الْحَوْشِ ، عَلى وَجْهِهِ جَيْشٌ مِنَ الذُّبابِ ، أُمُّهُ في غُرْفَةِ النَّوْمِ ، مُسْتَلْقِيَّةً عَلى ظَهْرِها ، رافِعَةً رِجْلَيْها لِلزّائِرِ الْجَديدِ . لمراسلة الكاتب ـــــــــــــــــــــ ص . ب 30 رأس الماء ـ الناظور ـ المغرب الهاتف 0642376294 ......
#قصيرة
#اَلزَّائِرُ
#الْجَديدُ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728972
الحوار المتمدن
بويعلاوي عبد الرحمان - قصة قصيرة جدا / اَلزَّائِرُ الْجَديدُ /
خيرالله قاسم المالكي : الزائر الجني
#الحوار_المتمدن
#خيرالله_قاسم_المالكي أنام والزائر الجنّي يلتف نحو يريد مصادرة المنامأنام ولا أخشى المناممنذ آدم والسرير مريب للزائر الجنّي الذي يلسع المنامليمسك الأحلام الندية ليدمي بها لوح الصليبلابد أن أنام ففي شوق ولهفة ونبض مهيبفي عالمي السحري أسرة حرير وأغطية ديباجتمسح الغيب وتنير شموع الشمعالمنام موطن فيه أسرة تخيف خفافيش الظلامأنام ونبضي يفزع الزائر الجنيفراشي سرير سحريوسادته من عالم أبديمرسوم عليها نور الغيب ......
#الزائر
#الجني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731012
#الحوار_المتمدن
#خيرالله_قاسم_المالكي أنام والزائر الجنّي يلتف نحو يريد مصادرة المنامأنام ولا أخشى المناممنذ آدم والسرير مريب للزائر الجنّي الذي يلسع المنامليمسك الأحلام الندية ليدمي بها لوح الصليبلابد أن أنام ففي شوق ولهفة ونبض مهيبفي عالمي السحري أسرة حرير وأغطية ديباجتمسح الغيب وتنير شموع الشمعالمنام موطن فيه أسرة تخيف خفافيش الظلامأنام ونبضي يفزع الزائر الجنيفراشي سرير سحريوسادته من عالم أبديمرسوم عليها نور الغيب ......
#الزائر
#الجني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731012
الحوار المتمدن
خيرالله قاسم المالكي - الزائر الجني
محمد محضار : في انتظار الزائر الكريم
#الحوار_المتمدن
#محمد_محضار عندما نزلت من سيارة الأجرة شعرت براحة كبيرة، فقد ظللت، طيلة الرحلة الممتدة من مدينة وادي زم حتى دوار "لعشاشكة"، أرزخ تحت ثقل شيخ ستيني تكوم فوق رجلَيّ، وهو يدخن بنهم سجائر "كازا" الرخيصة، غيرَ آبه باحتجاجاتي. كان سائق السيارة يكتفي بلازمة تعودتُ عليها من جميع السائقين: "اسمحْ لينا ألفقيه، نحن مضطرون إلى حمل هذا العدد من الركاب لأننا خلال رحلة العودة لا نجد مسافرين"..قد يكون في كلامه بعض من الصحة، لكن محترفي مهنة الطباشير من أمثالي هم من يدفعون الثمن، لأنّ رحلة العذاب يومية.حرّكت رجلَيّ حتى يسري فيهما الدم من جديد ويذهب ذلك التنمل القوي الذي كنت أحس به. مسحت بعيني الفضاء. كانت بناية المدرسة تلوح من بعيد. بلونها الكالح وسُورها الحَجري المطلي بالطين، تَبدو مثل أثر تاريخي ضارب في القِدَم. نظرت إلى ساعتي اليدوية. مازال أمامي ربع ساعة قبل بداية أولى حِصًصِ الدراسة. سرتُ بهدوء نَحو بناية المدرسة. كان الطقس باردا، رغم أشِعّة الشمس المُتَسَلّلة من بين السّحاب المتمدد في السماء .عندما اجتزت بَوّابة المدرسة، اِقترب مني "بّا ميلود" وقال بصوت أجَش: -سي عبد السلام يقول لك.. هناك اجتماع مستعجل الآن في الإدارة سألته، بصوت مستنكر: -التلاميذ!! ماذا نفعل بهم!؟ رد ضاحكا : -كالعادة، كّلفْ أحد التلاميذ بحراستهم وسأراقب أنا جميع الأقسام حتى ينتهي الاجتماع .هرولتُ نحو قاعة الدرس. طلبت من التلاميذ إخراج كتب القراءة ونقل أحد النصوص في دفتر الوسخ، ثم أسرعت نحو مكتب المدير. كان باقي الزّملاء قد سبقوني إلى احتلال أماكنهم. ألقيت التحية على الجميع ثم جلست. كان سي عبد السلام، مدير المدرسة، يجلس خلف مكتبه الصغير وهو يمسك سيجارة، فقد كان مدخنا نهما. قال، بلكنته الشمالية: -مرحبا بك، سّي بشار ردَدْتُ، وأنا أبتسم : -اجتماع عاجل في بداية الحصص.. لا بد أن الأمر خطير، سيدي المدير ضحك الجميع وتساءلت زميلتنا طامو : -هل يتعلق الأمر بمذكرة وزارية مستعجلة أم بحادث طارئ؟ضحك المدير، وجال بعينيه الضيقتين بيننا وهو ينفث دخان سيجارته، ثم قال : -لا هذا ولا ذاك.. تعلمون أنكم خلال هذه السنة في فترة تدريب، وطبعا تحتاجون إلى نقطة المفتش ونقطة عبد ربه حتى يجري ترسيمكم.قاطعه صديقي جمال : -ماذا يعني كل هذا، سيدي المدير؟ كن واضحا، من فضلك مطط المدير شفتيه وقال، بصوت متصنع : -ومتى كنت غامضا؟!... على كل حال، سيأتي المفتش لزيارة المؤسسة غدا، وعلينا أن نكون مُستعدّين لاستقباله.. بكل بساطة، علينا أن نساهم جميعا بمبلغ مالي لإعداد وجبة غداء محترمة، وتغطية مصاريف تنقله إلى المدرسة المركزية.. أظنّ أن مبلغ عشرين درهما مناسب وغير مكلف.. ما رأيكم؟نظرتُ إليه باستغراب وقلت : -السيد المفتش يحصل على تعويضات لأداء هذه المهمة.. ما سنقوم به يعَدّ رشوة !قاطعني المدير، بصوت مستنكر : -هذا نُسمّيه كرم الضيافة يا سيد بشار.. المغاربة جُبلوا على الكرم علقت طامو، وهي تبتسم : -علينا إكرام السيد المفتش حتى يُكْرمَنا بنقطة الامتياز وقال سليمان : -المسألة في غاية البساطة، هناك معادلة رياضية يَكمن حلّها في ذلك المبلغ الذي سنجمعه تدخّلَ المدير من جديد، وهو يحملق في: -ها أنت ترى، يا سيد بشار، أن زملاءك متفقون مع فكرة الإدارة.صمتَ لحظة، ثم تابع، بصوت تَعمّد أن يطبعه الوقار: -أقترح مبلغ عشرين درهما.. نحن ستّةُ أشخاص، المبلغ المُحصّل سيكون مائة وعشرين درهما قاطعته مبتسما، وأنا أضع مبلغ المساهمة : -تَفضّ ......
#انتظار
#الزائر
#الكريم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754091
#الحوار_المتمدن
#محمد_محضار عندما نزلت من سيارة الأجرة شعرت براحة كبيرة، فقد ظللت، طيلة الرحلة الممتدة من مدينة وادي زم حتى دوار "لعشاشكة"، أرزخ تحت ثقل شيخ ستيني تكوم فوق رجلَيّ، وهو يدخن بنهم سجائر "كازا" الرخيصة، غيرَ آبه باحتجاجاتي. كان سائق السيارة يكتفي بلازمة تعودتُ عليها من جميع السائقين: "اسمحْ لينا ألفقيه، نحن مضطرون إلى حمل هذا العدد من الركاب لأننا خلال رحلة العودة لا نجد مسافرين"..قد يكون في كلامه بعض من الصحة، لكن محترفي مهنة الطباشير من أمثالي هم من يدفعون الثمن، لأنّ رحلة العذاب يومية.حرّكت رجلَيّ حتى يسري فيهما الدم من جديد ويذهب ذلك التنمل القوي الذي كنت أحس به. مسحت بعيني الفضاء. كانت بناية المدرسة تلوح من بعيد. بلونها الكالح وسُورها الحَجري المطلي بالطين، تَبدو مثل أثر تاريخي ضارب في القِدَم. نظرت إلى ساعتي اليدوية. مازال أمامي ربع ساعة قبل بداية أولى حِصًصِ الدراسة. سرتُ بهدوء نَحو بناية المدرسة. كان الطقس باردا، رغم أشِعّة الشمس المُتَسَلّلة من بين السّحاب المتمدد في السماء .عندما اجتزت بَوّابة المدرسة، اِقترب مني "بّا ميلود" وقال بصوت أجَش: -سي عبد السلام يقول لك.. هناك اجتماع مستعجل الآن في الإدارة سألته، بصوت مستنكر: -التلاميذ!! ماذا نفعل بهم!؟ رد ضاحكا : -كالعادة، كّلفْ أحد التلاميذ بحراستهم وسأراقب أنا جميع الأقسام حتى ينتهي الاجتماع .هرولتُ نحو قاعة الدرس. طلبت من التلاميذ إخراج كتب القراءة ونقل أحد النصوص في دفتر الوسخ، ثم أسرعت نحو مكتب المدير. كان باقي الزّملاء قد سبقوني إلى احتلال أماكنهم. ألقيت التحية على الجميع ثم جلست. كان سي عبد السلام، مدير المدرسة، يجلس خلف مكتبه الصغير وهو يمسك سيجارة، فقد كان مدخنا نهما. قال، بلكنته الشمالية: -مرحبا بك، سّي بشار ردَدْتُ، وأنا أبتسم : -اجتماع عاجل في بداية الحصص.. لا بد أن الأمر خطير، سيدي المدير ضحك الجميع وتساءلت زميلتنا طامو : -هل يتعلق الأمر بمذكرة وزارية مستعجلة أم بحادث طارئ؟ضحك المدير، وجال بعينيه الضيقتين بيننا وهو ينفث دخان سيجارته، ثم قال : -لا هذا ولا ذاك.. تعلمون أنكم خلال هذه السنة في فترة تدريب، وطبعا تحتاجون إلى نقطة المفتش ونقطة عبد ربه حتى يجري ترسيمكم.قاطعه صديقي جمال : -ماذا يعني كل هذا، سيدي المدير؟ كن واضحا، من فضلك مطط المدير شفتيه وقال، بصوت متصنع : -ومتى كنت غامضا؟!... على كل حال، سيأتي المفتش لزيارة المؤسسة غدا، وعلينا أن نكون مُستعدّين لاستقباله.. بكل بساطة، علينا أن نساهم جميعا بمبلغ مالي لإعداد وجبة غداء محترمة، وتغطية مصاريف تنقله إلى المدرسة المركزية.. أظنّ أن مبلغ عشرين درهما مناسب وغير مكلف.. ما رأيكم؟نظرتُ إليه باستغراب وقلت : -السيد المفتش يحصل على تعويضات لأداء هذه المهمة.. ما سنقوم به يعَدّ رشوة !قاطعني المدير، بصوت مستنكر : -هذا نُسمّيه كرم الضيافة يا سيد بشار.. المغاربة جُبلوا على الكرم علقت طامو، وهي تبتسم : -علينا إكرام السيد المفتش حتى يُكْرمَنا بنقطة الامتياز وقال سليمان : -المسألة في غاية البساطة، هناك معادلة رياضية يَكمن حلّها في ذلك المبلغ الذي سنجمعه تدخّلَ المدير من جديد، وهو يحملق في: -ها أنت ترى، يا سيد بشار، أن زملاءك متفقون مع فكرة الإدارة.صمتَ لحظة، ثم تابع، بصوت تَعمّد أن يطبعه الوقار: -أقترح مبلغ عشرين درهما.. نحن ستّةُ أشخاص، المبلغ المُحصّل سيكون مائة وعشرين درهما قاطعته مبتسما، وأنا أضع مبلغ المساهمة : -تَفضّ ......
#انتظار
#الزائر
#الكريم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754091
الحوار المتمدن
محمد محضار - في انتظار الزائر الكريم