عزيز باكوش : لمنظومة التواصلية في بعديها الواقعي المغلق والافتراضي المفتوح
#الحوار_المتمدن
#عزيز_باكوش من أجل فهم جديد للتواصل الاجتماعيالمنظومة التواصلية في بعديها الواقعي المغلق والافتراضي المفتوح يقطن أحد أصدقائي في الدور السادس من عمارة بالحي الصناعي من تسع طوابق ، بناية حديثة الإنشاء تتسع لأكثر من عشرين أسرة أغلبهم من الطبقة المتوسطة ومنذ أن تسلم مفاتيح شقته من الشركة قبل ثلاث سنوات بشحنة فرح ،بعد تعاقد ملزم طويل الأمد ،لم يبذل أي مجهود للتقرب من أي أحد . كان مثل جبل لا تهزه ريح ،لم يبادر ، ولم يقم بأية محاولة التقرب أو التودد لأحد من سكان العمارة وكان يعتبر التفاعل مع أي كان، ليس أولوية ، بل لا يدخل في مجال اهتماماته على الإطلاق . وتبعا لذلك، ولتكريس نفسه ذخيرة عزلة بلا ضفاف لم يسبق له أن بادر باستضافة أحدهم ،أو تجرأ بالحلول ضيفا على أحد من سكان العمارة على الرغم من سماعه لعلامات فرح ومناسبات اجتماعية عالية الضجيج ، كان الفرح لدى ساكنة العمارة عملا يدخل في نطاق الخصوصية وليس متاحا للعموم . كذلك كان الفرح . هذه المشاعر والأحاسيس ،ليست حكرا على صديقنا، بل مألوفة ومتبادلة ،ومعمول بها حتى أضحت ميثاقا أخلاقيا يضبط سلوكيات الجميع . حتى عندما تلتقي بعض وجوه الساكنة داخل المصعد ،أوتتصادف بباب العمارة ، لا أحد يبادل صديقي التحايا ،ولا مبادرة منه بالسلام على كائن ما ، كان الأمر أشبه بقطارين يسيران في اتجاه متعاكس ،لا سلام ولا كلام . وكأن حوارا صامتا يدور بينهما " لا يضيرني أن أجاور أحدا قد يلحقني أذاه " ثم أن تبادل التحيات اليوم قد يكون أحيانا مبتدأ العلة ومستأنف الصدمات" لذلك يحمد صديقنا الله ويكثر من حمده لأن الله حباه بجيران مثل هؤلاء، وقورين ،غير مقتحمين ولا فضوليين .ورغم أن طعم العلاقات الانسانية الصحيحة ،تقتضي خلق التواصل وربط الجسور بين الجيران ، لكن من حسن الجوار أيضا ،أن نحترم موقف من يضع مسافة بينه وبين الآخر. وإذا كان الوضع داخل هذا التجمع السكني الضارب في المدنية على هذا النحو، فإنه خلافا لذلك،يتخذ شكلا مختلفا تماما على مستوى العالم الأزرق وسماوات الله المفتوحة افتراضيا .يتوفر صديقي على حزمة صداقات مختلفة ومتنوعة الأعمار والأجناس والتضاريس الجغرافية عبر العالم .إنه يتواصل مع أكثر من 5 آلاف صديق على صفحاته بمواقع التواصل الاجتماعي.كما أنه مرتبط غاية الارتباط بأدبيات الصداقة والمودة المتجددة كلما اقتضت الضرورة ذلك. صداقة مبهمة بها خزان باهظ من الشك والغموض متفاوتة الملامح، متضاربة الأمزجة لكنه حريص للغاية على مبادلة المحبة وتجسير أواصر الصداقة الدائمة،ولا يتوانى لحظةعن تقديم التحايا لهم ولهن في المناسبات والأعياد الدينية التي تخصنا كمسلمين،وتلك التي تخصهم كغير مسلمين. ومن شبه المؤكد ،أن العيش ضمن هذا التناقض الأخلاقي المريع ، يطرح أكثر من سؤال حول ماهية التواصل الاجتماعي في ظل الفورة التكنولوجية ، كما يستبئر آليات المنظومة التواصلية في بعديها الواقعي المغلق والافتراضي المفتوح . كما يسائل كذلك طبيعة النهج التواصلي الذي أملته تكنولوجيا الاتصال والتواصل وسرعتها الضوئية في تقديم الخدمات عبر تطبيقات سهلة الولوج غير مكلفة وبهامش كبير من الحرية قبل أن يستدعي الموقف الدراسة والتحليل والتشخيص من قبل ذوي الاختصاص .يتبع ......
#لمنظومة
#التواصلية
#بعديها
#الواقعي
#المغلق
#والافتراضي
#المفتوح
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751974
#الحوار_المتمدن
#عزيز_باكوش من أجل فهم جديد للتواصل الاجتماعيالمنظومة التواصلية في بعديها الواقعي المغلق والافتراضي المفتوح يقطن أحد أصدقائي في الدور السادس من عمارة بالحي الصناعي من تسع طوابق ، بناية حديثة الإنشاء تتسع لأكثر من عشرين أسرة أغلبهم من الطبقة المتوسطة ومنذ أن تسلم مفاتيح شقته من الشركة قبل ثلاث سنوات بشحنة فرح ،بعد تعاقد ملزم طويل الأمد ،لم يبذل أي مجهود للتقرب من أي أحد . كان مثل جبل لا تهزه ريح ،لم يبادر ، ولم يقم بأية محاولة التقرب أو التودد لأحد من سكان العمارة وكان يعتبر التفاعل مع أي كان، ليس أولوية ، بل لا يدخل في مجال اهتماماته على الإطلاق . وتبعا لذلك، ولتكريس نفسه ذخيرة عزلة بلا ضفاف لم يسبق له أن بادر باستضافة أحدهم ،أو تجرأ بالحلول ضيفا على أحد من سكان العمارة على الرغم من سماعه لعلامات فرح ومناسبات اجتماعية عالية الضجيج ، كان الفرح لدى ساكنة العمارة عملا يدخل في نطاق الخصوصية وليس متاحا للعموم . كذلك كان الفرح . هذه المشاعر والأحاسيس ،ليست حكرا على صديقنا، بل مألوفة ومتبادلة ،ومعمول بها حتى أضحت ميثاقا أخلاقيا يضبط سلوكيات الجميع . حتى عندما تلتقي بعض وجوه الساكنة داخل المصعد ،أوتتصادف بباب العمارة ، لا أحد يبادل صديقي التحايا ،ولا مبادرة منه بالسلام على كائن ما ، كان الأمر أشبه بقطارين يسيران في اتجاه متعاكس ،لا سلام ولا كلام . وكأن حوارا صامتا يدور بينهما " لا يضيرني أن أجاور أحدا قد يلحقني أذاه " ثم أن تبادل التحيات اليوم قد يكون أحيانا مبتدأ العلة ومستأنف الصدمات" لذلك يحمد صديقنا الله ويكثر من حمده لأن الله حباه بجيران مثل هؤلاء، وقورين ،غير مقتحمين ولا فضوليين .ورغم أن طعم العلاقات الانسانية الصحيحة ،تقتضي خلق التواصل وربط الجسور بين الجيران ، لكن من حسن الجوار أيضا ،أن نحترم موقف من يضع مسافة بينه وبين الآخر. وإذا كان الوضع داخل هذا التجمع السكني الضارب في المدنية على هذا النحو، فإنه خلافا لذلك،يتخذ شكلا مختلفا تماما على مستوى العالم الأزرق وسماوات الله المفتوحة افتراضيا .يتوفر صديقي على حزمة صداقات مختلفة ومتنوعة الأعمار والأجناس والتضاريس الجغرافية عبر العالم .إنه يتواصل مع أكثر من 5 آلاف صديق على صفحاته بمواقع التواصل الاجتماعي.كما أنه مرتبط غاية الارتباط بأدبيات الصداقة والمودة المتجددة كلما اقتضت الضرورة ذلك. صداقة مبهمة بها خزان باهظ من الشك والغموض متفاوتة الملامح، متضاربة الأمزجة لكنه حريص للغاية على مبادلة المحبة وتجسير أواصر الصداقة الدائمة،ولا يتوانى لحظةعن تقديم التحايا لهم ولهن في المناسبات والأعياد الدينية التي تخصنا كمسلمين،وتلك التي تخصهم كغير مسلمين. ومن شبه المؤكد ،أن العيش ضمن هذا التناقض الأخلاقي المريع ، يطرح أكثر من سؤال حول ماهية التواصل الاجتماعي في ظل الفورة التكنولوجية ، كما يستبئر آليات المنظومة التواصلية في بعديها الواقعي المغلق والافتراضي المفتوح . كما يسائل كذلك طبيعة النهج التواصلي الذي أملته تكنولوجيا الاتصال والتواصل وسرعتها الضوئية في تقديم الخدمات عبر تطبيقات سهلة الولوج غير مكلفة وبهامش كبير من الحرية قبل أن يستدعي الموقف الدراسة والتحليل والتشخيص من قبل ذوي الاختصاص .يتبع ......
#لمنظومة
#التواصلية
#بعديها
#الواقعي
#المغلق
#والافتراضي
#المفتوح
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751974
الحوار المتمدن
عزيز باكوش - لمنظومة التواصلية في بعديها الواقعي المغلق والافتراضي المفتوح