ماجد ع محمد : اللصوصية وفضيلة التذكر
#الحوار_المتمدن
#ماجد_ع_محمد "ما أظلم من يعطيك من جيبه ليأخذ من قلبك" جبران خليل جبرانأحياناً لا يحتاج الواحد منا إلى البحث في أسباب حدثٍ معين والتفكير بما وراء وخلفيات موقفٍ ما صادر عن أحدهم حتى يستنفر ويحضِّر لها الأجوبة، طالما أن تلك الأجوبة كانت جاهزة ولا تحتاج مننا الكثير من الاشتغال عليها، إنما يكفي أن يكون لنا القدرة على المقاربة والاتيان بجوابٍ قيل في زمنٍ قديم رداً على سؤالٍ مماثل للاستفسار الجديد، ليس من باب الكسل إنما لأنه ليس من الحكمة اختراع شيء لقضاء حاجة وقتية بينما لدينا المنتج نفسه متوفر ولا يُطلب منا سوى بعض الجمع وإعادة الترتيب، بما أن الجواب السابق مناسب تماماً للسؤال المطروح راهناً، ولا يحتاج المرء لعناء البحث والتنقيب لاختراع الجواب، إنما يكفي القص واللصق باسلوب الكولاج الذي يجمع قصاصات سابقة لتكوين عمل فني جديد وبسرعة مطلوبة، وذلك بدلاً من إطالة التفكير باختراع الأجوبة لأسئلة تتكرر بشكلٍ يومي.ومن كل بد أن حسنة الاستعانة بالأمثلة الجاهزة تعود لعملية تذكر الوقائع واستحضار المواقف، مع عدم النسيان بأن الإنسان يتذكر فقط مضمون أو فحوى القصص أو الأخبار التي سمع بها وفق الباحث البريطاني في علم النفس التجريبي، فريدريك بارتليت، وبالتالي فإنه لا يتذكر كل التفاصيل المتعلقة بالواقعة أو القصة، ما يعنى بأنه لكي يسترجع تفاصيل أي قصة فلربما كان عليه الاستعانة بذاكرة عدة أشخاص حتى يكمِّل كل واحد منهم الجزء الناقص من القصة، وهذه العملية قد تأخذ وقتاً طويلاً جداً، ثم من أين للمرء جمع كل الملمين بتفاصيل واقعةٍ ما؟ في الوقت الذي فرّقت فيه الحروب شمل معظمهم، وفي هذه الحالة يبقى المكتوب هو أهم مرجعٍ يمكن الاعتماد عليه.ومن فضائل عملية التذكر أني بعد رؤية منشورٍ على صفحة أحد النشطاء السوريين وهو يحاول من خلال ذلك المكتوبِ أن يروّج لمجموعة من الفاسدين، الذين استولوا على بيوت وممتلكات أهالي ناحية شيخ الحديد وقراها في منطقة عفرين، هذا بعد أن قامت الجهة التي توظفهم وتسوقهم بإطلاق يدهم في المنطقة ليعيثوا فيها الفساد ويسلبوا وينهبوا ما شاؤوا من أملاك المواطنين الكرد بدون أي حسيب أو رقيب على ممارساتهم منذ شهر آذار 2018 وإلى تاريخ كتابة هذه المادة؛ وحيث جاء في الإعلان الذي نشره ذلك الناشط في 22 تشرين الثاني 2020 "أنه بتوجيهات من قائد فرقة السلطان سليمان شاه محمد الجاسم أبو عمشة، قام ضباط الفرقة وعناصرها بتوزيع مادة الطحين على الفقراء والمحتاجين في ناحية شيخ الحديد وتوزيع لباس شتوي للأطفال (جواكيت وأحذية)" فبعد قراءة المنشور الدعائي الرخيص تذكرت على الفور قصة اللص والموظف الغلبان، تلك القصة المنشورة بكثرة في مواقع التواصل الاجتماعي والتي مضمونها أنه في يوم ما "قبض موظف مرتبه الشهري ثمّ ركب الباص المزدحم ليصل إلى بيته ويفرّح أطفاله بما قد يجلبه لهم بفضل الراتب، وصودف أن كان هناك لصّ يراقب ذلك الموظف، وبعد أن صعد الموظف إلى الباص لحقه اللص ووقف خلفه، ولم يمضي الكثير من الوقت حتى قام بسرقة الراتب من جيبه، وعندما طلب الجابي ـ معاون السائق ـ ثمن التذكرة من الركاب، فبعد البحث المضني لم يجد الموظّف في جيبه شيئاً ليدفعه للجابي، وهنا احمرّ وجهه خجلاً، وعجز لسانه عن الكلام، فقال له الجابي مُستهزئاً: (عيب عليك.. مسوي حالك محترم كلّ يوم نشوف من هالنمرة كثير!) عندها فما كان من اللصّ الذي ضربته النخوة بعد سماعه ذلك الحوار، إلّا أن يُظهر للركاب كرمه، وقال على الفور للجابي: أخي أجرة الأستاذ عليي فابتسم الموظف، وقال للحرامي: الله يبارك فيك ويكتر من أمثالك ياشهم، وراح بعض الركاب يمدحون ال ......
#اللصوصية
#وفضيلة
#التذكر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=703661
#الحوار_المتمدن
#ماجد_ع_محمد "ما أظلم من يعطيك من جيبه ليأخذ من قلبك" جبران خليل جبرانأحياناً لا يحتاج الواحد منا إلى البحث في أسباب حدثٍ معين والتفكير بما وراء وخلفيات موقفٍ ما صادر عن أحدهم حتى يستنفر ويحضِّر لها الأجوبة، طالما أن تلك الأجوبة كانت جاهزة ولا تحتاج مننا الكثير من الاشتغال عليها، إنما يكفي أن يكون لنا القدرة على المقاربة والاتيان بجوابٍ قيل في زمنٍ قديم رداً على سؤالٍ مماثل للاستفسار الجديد، ليس من باب الكسل إنما لأنه ليس من الحكمة اختراع شيء لقضاء حاجة وقتية بينما لدينا المنتج نفسه متوفر ولا يُطلب منا سوى بعض الجمع وإعادة الترتيب، بما أن الجواب السابق مناسب تماماً للسؤال المطروح راهناً، ولا يحتاج المرء لعناء البحث والتنقيب لاختراع الجواب، إنما يكفي القص واللصق باسلوب الكولاج الذي يجمع قصاصات سابقة لتكوين عمل فني جديد وبسرعة مطلوبة، وذلك بدلاً من إطالة التفكير باختراع الأجوبة لأسئلة تتكرر بشكلٍ يومي.ومن كل بد أن حسنة الاستعانة بالأمثلة الجاهزة تعود لعملية تذكر الوقائع واستحضار المواقف، مع عدم النسيان بأن الإنسان يتذكر فقط مضمون أو فحوى القصص أو الأخبار التي سمع بها وفق الباحث البريطاني في علم النفس التجريبي، فريدريك بارتليت، وبالتالي فإنه لا يتذكر كل التفاصيل المتعلقة بالواقعة أو القصة، ما يعنى بأنه لكي يسترجع تفاصيل أي قصة فلربما كان عليه الاستعانة بذاكرة عدة أشخاص حتى يكمِّل كل واحد منهم الجزء الناقص من القصة، وهذه العملية قد تأخذ وقتاً طويلاً جداً، ثم من أين للمرء جمع كل الملمين بتفاصيل واقعةٍ ما؟ في الوقت الذي فرّقت فيه الحروب شمل معظمهم، وفي هذه الحالة يبقى المكتوب هو أهم مرجعٍ يمكن الاعتماد عليه.ومن فضائل عملية التذكر أني بعد رؤية منشورٍ على صفحة أحد النشطاء السوريين وهو يحاول من خلال ذلك المكتوبِ أن يروّج لمجموعة من الفاسدين، الذين استولوا على بيوت وممتلكات أهالي ناحية شيخ الحديد وقراها في منطقة عفرين، هذا بعد أن قامت الجهة التي توظفهم وتسوقهم بإطلاق يدهم في المنطقة ليعيثوا فيها الفساد ويسلبوا وينهبوا ما شاؤوا من أملاك المواطنين الكرد بدون أي حسيب أو رقيب على ممارساتهم منذ شهر آذار 2018 وإلى تاريخ كتابة هذه المادة؛ وحيث جاء في الإعلان الذي نشره ذلك الناشط في 22 تشرين الثاني 2020 "أنه بتوجيهات من قائد فرقة السلطان سليمان شاه محمد الجاسم أبو عمشة، قام ضباط الفرقة وعناصرها بتوزيع مادة الطحين على الفقراء والمحتاجين في ناحية شيخ الحديد وتوزيع لباس شتوي للأطفال (جواكيت وأحذية)" فبعد قراءة المنشور الدعائي الرخيص تذكرت على الفور قصة اللص والموظف الغلبان، تلك القصة المنشورة بكثرة في مواقع التواصل الاجتماعي والتي مضمونها أنه في يوم ما "قبض موظف مرتبه الشهري ثمّ ركب الباص المزدحم ليصل إلى بيته ويفرّح أطفاله بما قد يجلبه لهم بفضل الراتب، وصودف أن كان هناك لصّ يراقب ذلك الموظف، وبعد أن صعد الموظف إلى الباص لحقه اللص ووقف خلفه، ولم يمضي الكثير من الوقت حتى قام بسرقة الراتب من جيبه، وعندما طلب الجابي ـ معاون السائق ـ ثمن التذكرة من الركاب، فبعد البحث المضني لم يجد الموظّف في جيبه شيئاً ليدفعه للجابي، وهنا احمرّ وجهه خجلاً، وعجز لسانه عن الكلام، فقال له الجابي مُستهزئاً: (عيب عليك.. مسوي حالك محترم كلّ يوم نشوف من هالنمرة كثير!) عندها فما كان من اللصّ الذي ضربته النخوة بعد سماعه ذلك الحوار، إلّا أن يُظهر للركاب كرمه، وقال على الفور للجابي: أخي أجرة الأستاذ عليي فابتسم الموظف، وقال للحرامي: الله يبارك فيك ويكتر من أمثالك ياشهم، وراح بعض الركاب يمدحون ال ......
#اللصوصية
#وفضيلة
#التذكر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=703661
الحوار المتمدن
ماجد ع محمد - اللصوصية وفضيلة التذكر
حاتم جعفر : قسوة التذكٌرْ
#الحوار_المتمدن
#حاتم_جعفر عن دار خطوط وظلال للنشر والتوزيع، صدر مؤخرا للشاعر العراقي جليل حيدر نوفيلا تحتِ عنوان تنظيف الماضي. وتعريفا بهذا الجنس اﻷ-;-دبي وعلى ما أجمع عليه أصحاب الشأن والعلاقة، فهو ينتصف المسافة بين اﻷ-;-قصوصة والرواية، لذا ستنطبق عليه شروط الكتابة السردية بكل ما تحمله الكلمة من دلالة ومعنى، غير انه سيختلف عنهما في حجمه ليس الاّ. وزيادة في الإيضاح وعلى ما يرى البعض، فإنَّ عدد صفحاته (النوفيلا)سوف لن تزيد عن المائة أو نحو ذلك. في كل اﻷ-;-حوال فإنَّ أمرا كهذا ليس مهما، فما يعنينا هنا وبالدرجة اﻷ-;-ولى، أن يكون النص مكتمل الشروط، مستجيبا لها ويصل القارئ على كف من الراحة والمتعة والفائدة. ومن خلال قراءة النص، فقد بدا واضحا وبما لا يدع مجالا للشك وبضرس قاطع، بأن الكاتب يتمتع بذاكرة وقادة وقدرة فائقة على الخوض والغوص في الماضي وفي عالم السرد، لذا وإذا جاز لنا أن نبدي رأيا، فكان بإمكانه أن يمد يديه ويبسطها أكثر كي يوسع من نصّه، وأن يحث خطاه ليشتغل على موضوعة الربط بين حلقات مدونته وفصولها، وأيضا الدخول وبشكل أعمق على مستويات أخرى كاﻷ-;-حداث والوقائع التي جاء على ذكرها، وكذلك على بنائه لشخصيات نصه وتفعيله لها، لتمتد وتأخذ مديات أرحب، خاصة إذا ما علمنا بأنَّ الكاتب يتحدث عن فترة زمنية فائقة الخطورة وعصيبة من تأريخ العراق، الا وهي فترة الستينات وما حملته من تغيرات دراماتيكية وإضطرابات، كان لها الدور الكبير في رسم مستقبل البلاد وما لحق به من مصائب. غير انه وفي كل اﻷ-;-حوال، سيبقى لصاحب النص الكلمة العليا في إختيار نوع الجنس اﻷ-;-دبي الذي سيخرج من بين يديه، وبما ينسجم ويتلائم وغاياته التي كان قد خطط لها ورسمها، عند شروعه في الكتابة. أمّا عن لغة القص فقد استوعبت بين جنباتها وفي اغلب فصولها الكثير من فنون الكلام وبديعه، عدا عن الإستعارات والتشبيهات وأخواتها اﻷ-;-خريات من أشكال البلاغة، لنخرج بنتيجة مفادها: أنَّ الكاتب قد أحْسَنَ وأجاد في إستخدامها. وهدف كهذا على ما أجزم لا يقل أهمية عما جال في خاطره وأراد إيصاله. وإذا كان لنا من قول وتعليق على هذه الجزئية من العمل، فينبغي ان لا يغيب عن بالنا بأن صاحب السرد أو النوفيلا هنا، هو شاعر من الطراز اﻷ-;-ول، وبينه وبين اللغة ما أنصف الدهر. وإذا ما تحدثنا عن سلطة الخيال فعنده منسابة، سلسة، طوع يديه، مكنته من توظيف ملكاته هذه على صياغة نصه. وكحصيلة لهذا كله، سنجده موفقا في اﻷ-;-خذ بيد القارئ والتحليق به وبخفة الطير ورشاقته حيث يشاء. وعن أثر لغته الشعرية في بناء شخصياته فلا بأس من التوقف عند بعضها، ولنأخذ هنا مثالا الا وهي شخصية لويزة. فقد صاغها الكاتب بطريقة واضحة، أكملها من كل أطرافها، لتصل المتلقي بإعتبارها إبنة الحي (الحبابة)، ذات اﻷ-;-صول والحسب والنسب، بل حتى راح مغاليا في بناء هذه الشخصية، وربما أراد من خلال ذلك التذكير بطبيعة العلاقة ومدى جمالها وطهرها وأناقتها، والتي كانت سائدة آنذاك بين بنات المحلة وشبابها. وعن ذلك أقول، أنا كاتب هذه السطور ومن غير تردد، بأنَّ هذه الـ (لويزة) التي صاغها لنا جليل حيدر قد أثارت حفيظتي، رغم البعدين الزماني والمكاني الذي يفصلنا عن بعض، وأعادت لي مواجع الصبا ولوعاته، لِمَِ لا وهي الخاتون والأكثر سحرا وجمالا من بين بنات المحلة، لذا دعني ياصاحبي أغتبطك على رسمك لهذه الفاتنة. وﻷ-;-ن شخصيتها تتمتع بجاذبية لا يدانيها أحد وأقضت على مضاجع الكاتب قبل غيره، فقد أفرد لها من الكلام ما لم يقله لغيرها، لذا بات لزاما علينا العودة الى م ......
#قسوة
#التذكٌرْ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=705374
#الحوار_المتمدن
#حاتم_جعفر عن دار خطوط وظلال للنشر والتوزيع، صدر مؤخرا للشاعر العراقي جليل حيدر نوفيلا تحتِ عنوان تنظيف الماضي. وتعريفا بهذا الجنس اﻷ-;-دبي وعلى ما أجمع عليه أصحاب الشأن والعلاقة، فهو ينتصف المسافة بين اﻷ-;-قصوصة والرواية، لذا ستنطبق عليه شروط الكتابة السردية بكل ما تحمله الكلمة من دلالة ومعنى، غير انه سيختلف عنهما في حجمه ليس الاّ. وزيادة في الإيضاح وعلى ما يرى البعض، فإنَّ عدد صفحاته (النوفيلا)سوف لن تزيد عن المائة أو نحو ذلك. في كل اﻷ-;-حوال فإنَّ أمرا كهذا ليس مهما، فما يعنينا هنا وبالدرجة اﻷ-;-ولى، أن يكون النص مكتمل الشروط، مستجيبا لها ويصل القارئ على كف من الراحة والمتعة والفائدة. ومن خلال قراءة النص، فقد بدا واضحا وبما لا يدع مجالا للشك وبضرس قاطع، بأن الكاتب يتمتع بذاكرة وقادة وقدرة فائقة على الخوض والغوص في الماضي وفي عالم السرد، لذا وإذا جاز لنا أن نبدي رأيا، فكان بإمكانه أن يمد يديه ويبسطها أكثر كي يوسع من نصّه، وأن يحث خطاه ليشتغل على موضوعة الربط بين حلقات مدونته وفصولها، وأيضا الدخول وبشكل أعمق على مستويات أخرى كاﻷ-;-حداث والوقائع التي جاء على ذكرها، وكذلك على بنائه لشخصيات نصه وتفعيله لها، لتمتد وتأخذ مديات أرحب، خاصة إذا ما علمنا بأنَّ الكاتب يتحدث عن فترة زمنية فائقة الخطورة وعصيبة من تأريخ العراق، الا وهي فترة الستينات وما حملته من تغيرات دراماتيكية وإضطرابات، كان لها الدور الكبير في رسم مستقبل البلاد وما لحق به من مصائب. غير انه وفي كل اﻷ-;-حوال، سيبقى لصاحب النص الكلمة العليا في إختيار نوع الجنس اﻷ-;-دبي الذي سيخرج من بين يديه، وبما ينسجم ويتلائم وغاياته التي كان قد خطط لها ورسمها، عند شروعه في الكتابة. أمّا عن لغة القص فقد استوعبت بين جنباتها وفي اغلب فصولها الكثير من فنون الكلام وبديعه، عدا عن الإستعارات والتشبيهات وأخواتها اﻷ-;-خريات من أشكال البلاغة، لنخرج بنتيجة مفادها: أنَّ الكاتب قد أحْسَنَ وأجاد في إستخدامها. وهدف كهذا على ما أجزم لا يقل أهمية عما جال في خاطره وأراد إيصاله. وإذا كان لنا من قول وتعليق على هذه الجزئية من العمل، فينبغي ان لا يغيب عن بالنا بأن صاحب السرد أو النوفيلا هنا، هو شاعر من الطراز اﻷ-;-ول، وبينه وبين اللغة ما أنصف الدهر. وإذا ما تحدثنا عن سلطة الخيال فعنده منسابة، سلسة، طوع يديه، مكنته من توظيف ملكاته هذه على صياغة نصه. وكحصيلة لهذا كله، سنجده موفقا في اﻷ-;-خذ بيد القارئ والتحليق به وبخفة الطير ورشاقته حيث يشاء. وعن أثر لغته الشعرية في بناء شخصياته فلا بأس من التوقف عند بعضها، ولنأخذ هنا مثالا الا وهي شخصية لويزة. فقد صاغها الكاتب بطريقة واضحة، أكملها من كل أطرافها، لتصل المتلقي بإعتبارها إبنة الحي (الحبابة)، ذات اﻷ-;-صول والحسب والنسب، بل حتى راح مغاليا في بناء هذه الشخصية، وربما أراد من خلال ذلك التذكير بطبيعة العلاقة ومدى جمالها وطهرها وأناقتها، والتي كانت سائدة آنذاك بين بنات المحلة وشبابها. وعن ذلك أقول، أنا كاتب هذه السطور ومن غير تردد، بأنَّ هذه الـ (لويزة) التي صاغها لنا جليل حيدر قد أثارت حفيظتي، رغم البعدين الزماني والمكاني الذي يفصلنا عن بعض، وأعادت لي مواجع الصبا ولوعاته، لِمَِ لا وهي الخاتون والأكثر سحرا وجمالا من بين بنات المحلة، لذا دعني ياصاحبي أغتبطك على رسمك لهذه الفاتنة. وﻷ-;-ن شخصيتها تتمتع بجاذبية لا يدانيها أحد وأقضت على مضاجع الكاتب قبل غيره، فقد أفرد لها من الكلام ما لم يقله لغيرها، لذا بات لزاما علينا العودة الى م ......
#قسوة
#التذكٌرْ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=705374
الحوار المتمدن
حاتم جعفر - قسوة التذكٌرْ
المثنى الشيخ عطية : تداخلات متعة التذكّر وتحدّيات الاكتشاف في رواية مها حسن -حيّ الدهشة-
#الحوار_المتمدن
#المثنى_الشيخ_عطية تضعُ الروايات التي تتداخل مع رواياتٍ أخرى أو شخصياتٍ أو أفلامٍ أو أساطير أو أجزاء من الكتب المقدسة، قارئَها في سرير متعة عيش التداخل، كما تضعه أمام تحدّيات التفكير في مستوياته، سواء على صعيد فنّ الرواية أو على الأصعدة التاريخية الزمنية أو المكانية، أو الموضوع، أو الحالات النفسية أو صعيد الاقتصار على ضرب الأمثولات في الروايات الفقيرة. رواية "حي الدهشة" للروائية السورية مها حسن، روايةٌ شفافةٌ متفاعلة، سلكت درب التماثل مع عنوانها وتصويرها لحيّها المدهش، في إدهاش القارئ؛ فلَجأت إلى إدخاله في مستوى آخر من التداخل الروائي، وذلك بوضع أسماءِ ثلاثٍ وستين روايةً عربيةً وعالميةً عناوينَ فرعيةً داخل فصولها. وبقدْر ما يفعل هذا الإدخال من إثارةِ متعة القارئ في إعادة تذكيره بروايات قرأها وشكّلت جزءاً من عالمه الثقافي، النفسي، والذهني؛ فإن هذا التداخل يضعه أمام تحدّي إقامة العلاقات بين أسماء الروايات وموضوعات ما تتضمنه تحت العناوين؛ من دون أن يفقدَ في الحقيقة بسبب عمق تماسك العنوان مع ما يتضمّن، متعتَه في عيش هذا التحدي حتى في عدم إيجاده روابط عميقة في التداخل، أو اكتشافه اقتصار معظم العناوين على عرض مستوى بسيطاً من التشابه، حيث لا تحتاج هذه الرواية في نجاحها إلى أكثر من ذلك، إضافة إلى أن تصميمها كما يبدو تقصّد ذلك، ولم يدخل في مستوى تصميم الروايات الضخمة في التداخل على جميع المستويات بما فيها مستوى اللغة، والتي تتطلّب من الروائي سنوات وسنوات من الكتابة، كما حدث في استغراق مارسيل بروست أربعة عشر عاماً لإنجاز رواية "بحثاً عن الزمن الضائع":"أما هي، فما إن أقلعت السيارة بهما، ووجدت نفسها خارج الحارة، حتى امتلأت بشعورٍ جديد عليها، شعورِ أن هذا هو كل ما تريد من الحياة. إحساس الشبع والاكتفاء. إحساس أنها وجدت ما كان ينقصها. كانت هند تشعر دائماً بفقد غامض، ثمة شيء ما ينقصها تجهل طبيعته وأصله. ثمة إحساس مرافق لها، شبيه بحالة من يتفقد أغراضه والمكان الذي فيه قبل أن يغادره خشية نسيان أمر ما، أو فقدانه.". كانت تشعر دائماً أن شيئاً ما ضاع منها، ولا تتمكن من تذكره أو معرفته.". في تصميم دهشة حيّها، تفتح مها حسن نوافذ الحكاية ببساطة على مجموعة عوائل متداخلة بعلاقات القرابة والزّاوج، تلتقي مصائرها في حيّ الهلك الشعبيّ المعروف في حلب، بتركيز حاضر عام 2010، وامتداد الزمن إلى 2015، رجوعاً إلى جذور الحكاية في أزمان طفولة وشباب الشخصيات، وتتمحور الحكايةُ حول الطبيبة النسائية هند التي تنحدر من عائلة غنية، وتختار فتح عيادتها في حي الهلك، نتيجة ذكريات طفولةٍ وحنينٍ إلى حضن مربيتها الفقيرة زلوخ التي تشاركت معها كذلك حنان احتضان جنينها وهي طفلة في السادسة. وتتفاعل هند مع أهالي الحيّ ومشاكلهم لتصبح جزءاً منه ومنهم. تعيش قصة حبّ من طرفها للحدّاد شريف الذي يحميها من زعران الحي، ومن الأذى الناجم عن تعارض مصالح من يظلمون النساء فيه، مع ما تقوم به من حمايةٍ ومساعدةٍ لهنّ في العلاج والتعليم. وتتعرض هند لحقد مديحة زوجة شريف التي تغار من حمايته لها، ولمكيدة الفتاة اللعوب سعاد وحسين العامل لدى شريف، بتدبيرهما مكيدة قتله، من خلال إثارة غيرة المهرّب وعميل المخابرات إدريس، ودفعه للانتقام من شريف على العلاقة شبه الجنسية التي تقوم بينه وبين خطيبته سعاد. يجري هذا على حافة تفجّر الثورة السورية ودمار حلب بعدها، واضطرار معظم أبطال الرواية للرحيل، مع استقرار هند وابنة شريف دُرّية التي تساعدها هند في إكمال تعليمها إلى طبيبة وكاتبة، في لندن، وتكمل دُرّية كتابة روايتها التي بدأتها خلال حصار ......
#تداخلات
#متعة
#التذكّر
#وتحدّيات
#الاكتشاف
#رواية
#-حيّ
#الدهشة-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=714402
#الحوار_المتمدن
#المثنى_الشيخ_عطية تضعُ الروايات التي تتداخل مع رواياتٍ أخرى أو شخصياتٍ أو أفلامٍ أو أساطير أو أجزاء من الكتب المقدسة، قارئَها في سرير متعة عيش التداخل، كما تضعه أمام تحدّيات التفكير في مستوياته، سواء على صعيد فنّ الرواية أو على الأصعدة التاريخية الزمنية أو المكانية، أو الموضوع، أو الحالات النفسية أو صعيد الاقتصار على ضرب الأمثولات في الروايات الفقيرة. رواية "حي الدهشة" للروائية السورية مها حسن، روايةٌ شفافةٌ متفاعلة، سلكت درب التماثل مع عنوانها وتصويرها لحيّها المدهش، في إدهاش القارئ؛ فلَجأت إلى إدخاله في مستوى آخر من التداخل الروائي، وذلك بوضع أسماءِ ثلاثٍ وستين روايةً عربيةً وعالميةً عناوينَ فرعيةً داخل فصولها. وبقدْر ما يفعل هذا الإدخال من إثارةِ متعة القارئ في إعادة تذكيره بروايات قرأها وشكّلت جزءاً من عالمه الثقافي، النفسي، والذهني؛ فإن هذا التداخل يضعه أمام تحدّي إقامة العلاقات بين أسماء الروايات وموضوعات ما تتضمنه تحت العناوين؛ من دون أن يفقدَ في الحقيقة بسبب عمق تماسك العنوان مع ما يتضمّن، متعتَه في عيش هذا التحدي حتى في عدم إيجاده روابط عميقة في التداخل، أو اكتشافه اقتصار معظم العناوين على عرض مستوى بسيطاً من التشابه، حيث لا تحتاج هذه الرواية في نجاحها إلى أكثر من ذلك، إضافة إلى أن تصميمها كما يبدو تقصّد ذلك، ولم يدخل في مستوى تصميم الروايات الضخمة في التداخل على جميع المستويات بما فيها مستوى اللغة، والتي تتطلّب من الروائي سنوات وسنوات من الكتابة، كما حدث في استغراق مارسيل بروست أربعة عشر عاماً لإنجاز رواية "بحثاً عن الزمن الضائع":"أما هي، فما إن أقلعت السيارة بهما، ووجدت نفسها خارج الحارة، حتى امتلأت بشعورٍ جديد عليها، شعورِ أن هذا هو كل ما تريد من الحياة. إحساس الشبع والاكتفاء. إحساس أنها وجدت ما كان ينقصها. كانت هند تشعر دائماً بفقد غامض، ثمة شيء ما ينقصها تجهل طبيعته وأصله. ثمة إحساس مرافق لها، شبيه بحالة من يتفقد أغراضه والمكان الذي فيه قبل أن يغادره خشية نسيان أمر ما، أو فقدانه.". كانت تشعر دائماً أن شيئاً ما ضاع منها، ولا تتمكن من تذكره أو معرفته.". في تصميم دهشة حيّها، تفتح مها حسن نوافذ الحكاية ببساطة على مجموعة عوائل متداخلة بعلاقات القرابة والزّاوج، تلتقي مصائرها في حيّ الهلك الشعبيّ المعروف في حلب، بتركيز حاضر عام 2010، وامتداد الزمن إلى 2015، رجوعاً إلى جذور الحكاية في أزمان طفولة وشباب الشخصيات، وتتمحور الحكايةُ حول الطبيبة النسائية هند التي تنحدر من عائلة غنية، وتختار فتح عيادتها في حي الهلك، نتيجة ذكريات طفولةٍ وحنينٍ إلى حضن مربيتها الفقيرة زلوخ التي تشاركت معها كذلك حنان احتضان جنينها وهي طفلة في السادسة. وتتفاعل هند مع أهالي الحيّ ومشاكلهم لتصبح جزءاً منه ومنهم. تعيش قصة حبّ من طرفها للحدّاد شريف الذي يحميها من زعران الحي، ومن الأذى الناجم عن تعارض مصالح من يظلمون النساء فيه، مع ما تقوم به من حمايةٍ ومساعدةٍ لهنّ في العلاج والتعليم. وتتعرض هند لحقد مديحة زوجة شريف التي تغار من حمايته لها، ولمكيدة الفتاة اللعوب سعاد وحسين العامل لدى شريف، بتدبيرهما مكيدة قتله، من خلال إثارة غيرة المهرّب وعميل المخابرات إدريس، ودفعه للانتقام من شريف على العلاقة شبه الجنسية التي تقوم بينه وبين خطيبته سعاد. يجري هذا على حافة تفجّر الثورة السورية ودمار حلب بعدها، واضطرار معظم أبطال الرواية للرحيل، مع استقرار هند وابنة شريف دُرّية التي تساعدها هند في إكمال تعليمها إلى طبيبة وكاتبة، في لندن، وتكمل دُرّية كتابة روايتها التي بدأتها خلال حصار ......
#تداخلات
#متعة
#التذكّر
#وتحدّيات
#الاكتشاف
#رواية
#-حيّ
#الدهشة-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=714402
الحوار المتمدن
المثنى الشيخ عطية - تداخلات متعة التذكّر وتحدّيات الاكتشاف في رواية مها حسن -حيّ الدهشة-
زياد جيوسي : الفرح الهارب في طقوس التذكر المحرم
#الحوار_المتمدن
#زياد_جيوسي القصة كفن سردي كانت وما زالت تشدني بقوة من بين صنوف الأدب التي اهتم بها: القصة والرواية والشعر، وحين أهداني القاص د. أسامة المجالي مجموعته القصصية "طقوس التذكر المحرم" شكرته ولفت نظري العنوان الفرعي للمجموعة "ذاكرة المكان.. قصص وحكايا"، والحكايا شكل من أشكال القصة، والصديق العزيز د. اسامة أمين المجالي كاتب تابعت كتاباته منذ بدايات عام 2000م إن لم تخني الذاكرة، ولفتت نظري نصوصه السردية التي كانت تنشر عبر المجموعات البريدية قبل المنتديات وقبل وسائل التواصل الإجتماعي، فربطنا القلم بعلاقة طيبة حتى التقيته شخصيا في عمَّان في عام 2008م وتواصلت علاقتنا مع قلة اللقاءات بسبب طبيعة عمله كطبيب وبحكم سفري المستمر. المجموعة والتي صدرت عن دار أزمنة في عمَّان في منتصف عام 2021م وأهداها بإهداء موجه يرتبط بالنصوص والفكرة فيها بالقول: "إلى أبي وأمي حراس الذاكرة وإلى أولادي زيد وقيس وشذا وحسان إمتداد هذه الذاكرة"، وقدم لها د. حكمت النوايسة والتي أكد فيها منذ البداية أن المجموعة قصصية بالقول: "تأتي هذه المجموعة القصصية.."، علما أنها صنفت بكلمة بالكاد ترى بأعلى صفحة الغلاف الداخلية بكلمة "نصوص"، وهي تتكون من 126 صفحة من القطع المتوسط وثلاثين نصا سرديا، ولوحة غلاف طغى عليها اللون البني بتدرجاته لإمرأة مسدولة الشعر وتلف حول جبينها قطعة من القماش تصل لتغطية عينيها وهي في حالة من التفكير أو التذكر، والمجموعة أخذت اسمها من النص القصصي الأول والذي تجري فيه احداث استذكار لهزيمة حزيران 1967م، فهل هذا التذكر لما جرى هو المحرم؟ وهل المطلوب كما في لوحة الغلاف أن نغمض أعيننا على جرحنا ولا نتذكر؟ هذا ما سنراه في جولة بين النصوص التي تراوحت بين الحكاية وبين القصة مع الفارق الفني بينهما والتي تراوحت في القصص بين ألم الوطن وبين ألم المواطن . ألم الوطن: وهذه القصص تحدثت عن ألم الوطن وذاكرته، وهذا ما تجلى في النص الأول "طقوس التذكر المحرم" حيث استعاد هزيمة حزيران 1967م من خلال الطبيب الذي يضع على الوصفات للأدوية عبارة 5 حزيران متجاهلا الترتيب الرقمي للأشهر، ويرى ردات الفعل المختلفة لدى المرضى بفئاتهم العمرية المختلفة، فالكبار يستعيدون الذكرى بألم وخاصة تلك التي فاجأها المخاض وهي تقطع النهر، والكبار الذين يذكرون مشهد الجيش من خلال "استرجاع صورة أسراب الجنود المندحرين الحفاة ممزقي الثياب وهم يهيمون على وجوههم في الوديان والجبال بعد أن صدرت لهم الأوامر بالتراجع، التراجع العشوائي دون أية حماية من عتاد أو قوات مساندة أو طيران.."الخ، وهذه صورة رسمت تحمل في ثناياها كل ألم الوطن، وذلك الشاب العشريني الذي ينظر ببلاهة فهذه الذكرى لا مكان لها في ذاكرته، وتجلى ألم الوطن في النصين "قمر ليس لنا" 1+2" فيقول: "قمر هائل يبرز بهيا باسطا سطوعه وجلاله على الأشياء، ملقيا قصيدة حب مليئة بالإيماءات والرموز" بإشارة رمزية للوطن وما آل اليه من قمر ينير حتى أصبح يأكل أبناءه ويسير في طريق التحطم، وينهي النص بالقول: "تمتد يده تمتد، تحض القمر بقوة، يشد قبضته بود، تجرحه فوهة بركان صخري"، وفي النص الثاني يقول: "يسمع صوت ارتطام ثم صوت حطام وتتهاوى البقايا، بقايا القمر هاوية نحو الماء". في نصوص أخرى تألق الكاتب بالحديث عن مدينة الزرقاء وتاريخها ونشأتها وذاكرة المكان وذاكرة الإنسان فيها، وعن شارع السعادة قلب الزرقاء في نصه "الزرقاء/ الشارع الأول" والذي اختصر الوطن فيه من خلال هذه المدينة المهمشة، ونصه "الزرقاء/ الشوارع الضيقة" وإن مال للسرد والبوح الوجداني أكثر من القصة فيه، وكذلك كان نفس الأسلوب ب ......
#الفرح
#الهارب
#طقوس
#التذكر
#المحرم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741361
#الحوار_المتمدن
#زياد_جيوسي القصة كفن سردي كانت وما زالت تشدني بقوة من بين صنوف الأدب التي اهتم بها: القصة والرواية والشعر، وحين أهداني القاص د. أسامة المجالي مجموعته القصصية "طقوس التذكر المحرم" شكرته ولفت نظري العنوان الفرعي للمجموعة "ذاكرة المكان.. قصص وحكايا"، والحكايا شكل من أشكال القصة، والصديق العزيز د. اسامة أمين المجالي كاتب تابعت كتاباته منذ بدايات عام 2000م إن لم تخني الذاكرة، ولفتت نظري نصوصه السردية التي كانت تنشر عبر المجموعات البريدية قبل المنتديات وقبل وسائل التواصل الإجتماعي، فربطنا القلم بعلاقة طيبة حتى التقيته شخصيا في عمَّان في عام 2008م وتواصلت علاقتنا مع قلة اللقاءات بسبب طبيعة عمله كطبيب وبحكم سفري المستمر. المجموعة والتي صدرت عن دار أزمنة في عمَّان في منتصف عام 2021م وأهداها بإهداء موجه يرتبط بالنصوص والفكرة فيها بالقول: "إلى أبي وأمي حراس الذاكرة وإلى أولادي زيد وقيس وشذا وحسان إمتداد هذه الذاكرة"، وقدم لها د. حكمت النوايسة والتي أكد فيها منذ البداية أن المجموعة قصصية بالقول: "تأتي هذه المجموعة القصصية.."، علما أنها صنفت بكلمة بالكاد ترى بأعلى صفحة الغلاف الداخلية بكلمة "نصوص"، وهي تتكون من 126 صفحة من القطع المتوسط وثلاثين نصا سرديا، ولوحة غلاف طغى عليها اللون البني بتدرجاته لإمرأة مسدولة الشعر وتلف حول جبينها قطعة من القماش تصل لتغطية عينيها وهي في حالة من التفكير أو التذكر، والمجموعة أخذت اسمها من النص القصصي الأول والذي تجري فيه احداث استذكار لهزيمة حزيران 1967م، فهل هذا التذكر لما جرى هو المحرم؟ وهل المطلوب كما في لوحة الغلاف أن نغمض أعيننا على جرحنا ولا نتذكر؟ هذا ما سنراه في جولة بين النصوص التي تراوحت بين الحكاية وبين القصة مع الفارق الفني بينهما والتي تراوحت في القصص بين ألم الوطن وبين ألم المواطن . ألم الوطن: وهذه القصص تحدثت عن ألم الوطن وذاكرته، وهذا ما تجلى في النص الأول "طقوس التذكر المحرم" حيث استعاد هزيمة حزيران 1967م من خلال الطبيب الذي يضع على الوصفات للأدوية عبارة 5 حزيران متجاهلا الترتيب الرقمي للأشهر، ويرى ردات الفعل المختلفة لدى المرضى بفئاتهم العمرية المختلفة، فالكبار يستعيدون الذكرى بألم وخاصة تلك التي فاجأها المخاض وهي تقطع النهر، والكبار الذين يذكرون مشهد الجيش من خلال "استرجاع صورة أسراب الجنود المندحرين الحفاة ممزقي الثياب وهم يهيمون على وجوههم في الوديان والجبال بعد أن صدرت لهم الأوامر بالتراجع، التراجع العشوائي دون أية حماية من عتاد أو قوات مساندة أو طيران.."الخ، وهذه صورة رسمت تحمل في ثناياها كل ألم الوطن، وذلك الشاب العشريني الذي ينظر ببلاهة فهذه الذكرى لا مكان لها في ذاكرته، وتجلى ألم الوطن في النصين "قمر ليس لنا" 1+2" فيقول: "قمر هائل يبرز بهيا باسطا سطوعه وجلاله على الأشياء، ملقيا قصيدة حب مليئة بالإيماءات والرموز" بإشارة رمزية للوطن وما آل اليه من قمر ينير حتى أصبح يأكل أبناءه ويسير في طريق التحطم، وينهي النص بالقول: "تمتد يده تمتد، تحض القمر بقوة، يشد قبضته بود، تجرحه فوهة بركان صخري"، وفي النص الثاني يقول: "يسمع صوت ارتطام ثم صوت حطام وتتهاوى البقايا، بقايا القمر هاوية نحو الماء". في نصوص أخرى تألق الكاتب بالحديث عن مدينة الزرقاء وتاريخها ونشأتها وذاكرة المكان وذاكرة الإنسان فيها، وعن شارع السعادة قلب الزرقاء في نصه "الزرقاء/ الشارع الأول" والذي اختصر الوطن فيه من خلال هذه المدينة المهمشة، ونصه "الزرقاء/ الشوارع الضيقة" وإن مال للسرد والبوح الوجداني أكثر من القصة فيه، وكذلك كان نفس الأسلوب ب ......
#الفرح
#الهارب
#طقوس
#التذكر
#المحرم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741361
الحوار المتمدن
زياد جيوسي - الفرح الهارب في طقوس التذكر المحرم