أحمد البزور : قراءةٌ في الأدبِ الأردنيِّ للأستاذ الدّكتور عبد الباسط مراشدة
#الحوار_المتمدن
#أحمد_البزور بدايةً، لعلّه يجدرُ بِـي أنْ أشيرَ إلى أنَّ عبد الباسط مراشدة أستاذُ الأدبِ والنَّقدِ الحديثِ، أستاذي أيضًا في مرحلةِ البكالوريوس بجامعةِ آلِ البيتِ الأردنيّة، ولا يفوتني هنا إلّا أنْ أقدّمَ اعتزازي وفخري بهِ، وبأساتذتِي الآخرين، وبالجامعةِ، ولا بدّ لِـي هنا من الإشارةِ إلى أنَّ المؤلِّفَ أصدرَ كتابين، هما: أثر مضمون الحياة والموت في بناء القصيدة في شعر بدر شاكر السَّياب، والتَّناص في الشِّعر العربيِّ الحديث. من هذا المنطلق، يرومُ المقالُ إلى استخلاصِ المضامين المطروقة في الكتابِ استخلاصًا أمينًا وتجريديًّا، مع تقديمِ بعضِ الإضافاتِ ما أمكن. عمومًا، لا شكَّ أنّ الأدبَ الأردنـيَّ شكّلَ حيزّا أساسيًّا في معمارِ الإبداعِ العربيِّ، وامتلكَ بناءً فنيًّا متميّزًا متجددًا ومتطوّرًا، في التّقنيّةِ، والأسلوبِ، والأداءِ، واللغةِ، ليستأثر عنايةَ الكثيرينَ من الباحثينَ والدّارسين. وعليه، صدرَ كتابُ قراءةٌ في الأدبِ الأردنيِّ عن منشوراتِ وزارةِ الثّقافةِ الأردنيّةِ، سنةَ 2018م، يتضمنُ مقدمةً وستةَ مباحثَ، موزّعةً على مئةٍ وأربعِ صفحات.في مقدّمةِ الكتابِ، لا يجدُ المؤلِّفُ حرجًا بالاعترافِ بأنَّ مباحثَ الكتابِ بحوثٌ منشورةٌ في مجلاتٍ علميّةٍ محكّمةٍ وفي أعمالِ مؤتمرات.يسلّطُ الكتابُ الضّوءَ على المنجزِ الأدبيّ الأردنيّ، من حيثُ الرّوايةُ، والقصّةُ، والمقالة. في المبحثِ الأوّلِ الموسومِ بعنوانَ التّراث العربيّ الإسلاميّ في الرّوايةِ، يتطرّقُ المؤلِّفُ بدايةً إلى مفهومِ التّراثِ ووظيفته الفنّية في العملِ الإبداعيّ، مشيرًا إلى جذره اللغويّ. بناءً على ذلك، يرى المؤلّفُ بأنَّ التّراثَ بوصفه ذا قيمةٍ فكريّةٍ وفنّية، ظهرَ مع مدرسةِ الإحياء. وبوسعي أنْ أتساءلَ هنا عن كيفيّةِ توظيفه في النّصِّ الإبداعـيّ، وفيما إذا نجحَ في أنْ يضيفَ بعدًا جماليًّا وفكريّا وفنيًّا قادرًا على إدهاشِ القارئ أو لا. إنّ الجوابَ يأتـي من خلالِ الوقوفِ وقفةً مركّزةً مع المبحث، وبذلك، فإنّ التّراثَ كما يراه المؤلِّفُ جماعُ التّاريخِ الماديّ والمعنويّ لأمّةٍ، وبالنّتيجةِ، يمثّلُ التّراثُ تراكمًا ثقافيًّا، تبعًا لهذا، يرى المؤلِّفُ بأنّ وظيفةَ التّراثَ تكمنُ في التّأثيرِ والقدرةِ على الإيحاء، كما يأتي على شكلينِ: ظاهريًّا وخفيًّا. يتناولُ المؤلِّفُ روايةَ أنت منذُ اليوم لتيسير سبول تناولاً تطبيقيًًا، كنموذجٍ ساطعٍ على حضورِ التّراثِ من النّاحيةِ المضمونيّة، والفنيّة، والجماليّة. وبأمانةٍ علميّةٍ، يشيرُ المؤلِّفُ إلى غيرِ باحثٍ إلى توظيفِ التّراثِ في الرّوايةِ، محاولًا ربطَ الحاضرِ بالماضي.يخصصُ المؤلِّفُ في المبحثِ الثّاني المكانَ في روايةِ بيتِ الأسرارِ لهاشم غرايبة، انطلاقًا من مفهومه، ووظيقته، ودلالته النّفسيّة والفنيّة.لا يختلف ناقدان، على أنّ المكانَ كدالٍ يعدُّ عنصرًا جوهريًّا ومهمًّا في تشكيلِ فضاءِ الرّوايةِ، ويحمل مدلولاً فنيًا، ورمزيًّا، وفكريًّا، ونفسيًّا.لهذا؛ أجد نفسـي متفقًا مع المؤلِّفِ في أنّ المعاجمَ لا تقدّم مفهومًا أدبيًّا ونقديًّا للمكانِ إلّا بعدهُ الجغرافيّ المجرّد. تأسيسًا على هذا، يقدّمُ المؤلِّفُ توصيفًا للرّوايةِ وشخصيّاتها في مستهلِّ دراسته، وأجاريه بأنَّ عنوانَ الرّوايةِ يوحي بالمكانِ، ويتضمنُ دلالةً غامضةً تاركًا مجالًا للقارئ في إقامةِ الاحتمالات، ويرى بأنّ المكانَ في الرّوايةِ يقومُ على بنيةٍ ضديّةٍ لتجسّد حالةَ الصّراعِ والتّفاوت الطّبقيّ والاجتماعي بين أهالي حوّارة والبيك. والخلاصة، أنّ المكانَ في الرّوايةِ يتمث ......
#قراءةٌ
#الأدبِ
#الأردنيِّ
#للأستاذ
#الدّكتور
#الباسط
#مراشدة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723176
#الحوار_المتمدن
#أحمد_البزور بدايةً، لعلّه يجدرُ بِـي أنْ أشيرَ إلى أنَّ عبد الباسط مراشدة أستاذُ الأدبِ والنَّقدِ الحديثِ، أستاذي أيضًا في مرحلةِ البكالوريوس بجامعةِ آلِ البيتِ الأردنيّة، ولا يفوتني هنا إلّا أنْ أقدّمَ اعتزازي وفخري بهِ، وبأساتذتِي الآخرين، وبالجامعةِ، ولا بدّ لِـي هنا من الإشارةِ إلى أنَّ المؤلِّفَ أصدرَ كتابين، هما: أثر مضمون الحياة والموت في بناء القصيدة في شعر بدر شاكر السَّياب، والتَّناص في الشِّعر العربيِّ الحديث. من هذا المنطلق، يرومُ المقالُ إلى استخلاصِ المضامين المطروقة في الكتابِ استخلاصًا أمينًا وتجريديًّا، مع تقديمِ بعضِ الإضافاتِ ما أمكن. عمومًا، لا شكَّ أنّ الأدبَ الأردنـيَّ شكّلَ حيزّا أساسيًّا في معمارِ الإبداعِ العربيِّ، وامتلكَ بناءً فنيًّا متميّزًا متجددًا ومتطوّرًا، في التّقنيّةِ، والأسلوبِ، والأداءِ، واللغةِ، ليستأثر عنايةَ الكثيرينَ من الباحثينَ والدّارسين. وعليه، صدرَ كتابُ قراءةٌ في الأدبِ الأردنيِّ عن منشوراتِ وزارةِ الثّقافةِ الأردنيّةِ، سنةَ 2018م، يتضمنُ مقدمةً وستةَ مباحثَ، موزّعةً على مئةٍ وأربعِ صفحات.في مقدّمةِ الكتابِ، لا يجدُ المؤلِّفُ حرجًا بالاعترافِ بأنَّ مباحثَ الكتابِ بحوثٌ منشورةٌ في مجلاتٍ علميّةٍ محكّمةٍ وفي أعمالِ مؤتمرات.يسلّطُ الكتابُ الضّوءَ على المنجزِ الأدبيّ الأردنيّ، من حيثُ الرّوايةُ، والقصّةُ، والمقالة. في المبحثِ الأوّلِ الموسومِ بعنوانَ التّراث العربيّ الإسلاميّ في الرّوايةِ، يتطرّقُ المؤلِّفُ بدايةً إلى مفهومِ التّراثِ ووظيفته الفنّية في العملِ الإبداعيّ، مشيرًا إلى جذره اللغويّ. بناءً على ذلك، يرى المؤلّفُ بأنَّ التّراثَ بوصفه ذا قيمةٍ فكريّةٍ وفنّية، ظهرَ مع مدرسةِ الإحياء. وبوسعي أنْ أتساءلَ هنا عن كيفيّةِ توظيفه في النّصِّ الإبداعـيّ، وفيما إذا نجحَ في أنْ يضيفَ بعدًا جماليًّا وفكريّا وفنيًّا قادرًا على إدهاشِ القارئ أو لا. إنّ الجوابَ يأتـي من خلالِ الوقوفِ وقفةً مركّزةً مع المبحث، وبذلك، فإنّ التّراثَ كما يراه المؤلِّفُ جماعُ التّاريخِ الماديّ والمعنويّ لأمّةٍ، وبالنّتيجةِ، يمثّلُ التّراثُ تراكمًا ثقافيًّا، تبعًا لهذا، يرى المؤلِّفُ بأنّ وظيفةَ التّراثَ تكمنُ في التّأثيرِ والقدرةِ على الإيحاء، كما يأتي على شكلينِ: ظاهريًّا وخفيًّا. يتناولُ المؤلِّفُ روايةَ أنت منذُ اليوم لتيسير سبول تناولاً تطبيقيًًا، كنموذجٍ ساطعٍ على حضورِ التّراثِ من النّاحيةِ المضمونيّة، والفنيّة، والجماليّة. وبأمانةٍ علميّةٍ، يشيرُ المؤلِّفُ إلى غيرِ باحثٍ إلى توظيفِ التّراثِ في الرّوايةِ، محاولًا ربطَ الحاضرِ بالماضي.يخصصُ المؤلِّفُ في المبحثِ الثّاني المكانَ في روايةِ بيتِ الأسرارِ لهاشم غرايبة، انطلاقًا من مفهومه، ووظيقته، ودلالته النّفسيّة والفنيّة.لا يختلف ناقدان، على أنّ المكانَ كدالٍ يعدُّ عنصرًا جوهريًّا ومهمًّا في تشكيلِ فضاءِ الرّوايةِ، ويحمل مدلولاً فنيًا، ورمزيًّا، وفكريًّا، ونفسيًّا.لهذا؛ أجد نفسـي متفقًا مع المؤلِّفِ في أنّ المعاجمَ لا تقدّم مفهومًا أدبيًّا ونقديًّا للمكانِ إلّا بعدهُ الجغرافيّ المجرّد. تأسيسًا على هذا، يقدّمُ المؤلِّفُ توصيفًا للرّوايةِ وشخصيّاتها في مستهلِّ دراسته، وأجاريه بأنَّ عنوانَ الرّوايةِ يوحي بالمكانِ، ويتضمنُ دلالةً غامضةً تاركًا مجالًا للقارئ في إقامةِ الاحتمالات، ويرى بأنّ المكانَ في الرّوايةِ يقومُ على بنيةٍ ضديّةٍ لتجسّد حالةَ الصّراعِ والتّفاوت الطّبقيّ والاجتماعي بين أهالي حوّارة والبيك. والخلاصة، أنّ المكانَ في الرّوايةِ يتمث ......
#قراءةٌ
#الأدبِ
#الأردنيِّ
#للأستاذ
#الدّكتور
#الباسط
#مراشدة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723176
الحوار المتمدن
أحمد البزور - قراءةٌ في الأدبِ الأردنيِّ للأستاذ الدّكتور عبد الباسط مراشدة
رائد الحواري : قراءة في ديوان -تلك السيدة وذلك البيت-* للشاعر عبد الباسط إغبارية
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري في هذا الكتاب نجد مجموعة أشكال من الشعر، منها الموزون، ومنها المقفى، ومنها النثر، ومنها من جاء على على شكل الهايكو، وآخر رباعيات، وهذا التعدد في أشكال وأنواع الشعر يشير إلى قدرة الشاعر على الكتابة في أكثر من نوع شعري، وعلى تمرده/ عدم التزامه بشكل محدد للقصيدة، بمعنى (نفوره) من الالتزام بشكل النهج/ الخط، لكن الجوهر/ المضمون/ الفكرة/ المبدأ بالنسبه له لا يتغير أو يتبدل.وهذا يأخذنا إلى أن العصر (يُفقد) الكاتب/ الأديب شيئا من التمسك بالشكل، وعلى عدم (قناعته/ امتلائه) بشكل محدد/ واحد، وبما أن الشاعر قدم الإنسان/ "تلك المرأة" على المكان/" ذلك البيت" فهذا يشير إلى حاجته/ رغبته إلى ما هو إنساني ثم يأتي المكان، وهذا ينسجم تماما مع طبيعة الإنسان/ الذكر الذي يحتاج الأنثى وقت الضيق/ الشدة، لتخرجه مما هو فيه، ثم يأتي اهتمامه بالمكان/"ذلك البيت".الحاجة ل"تلك السيدة" نجدها في أكثر من قصيدة، منها "لا أشتاق" والتي يكررها الشاعر أكثر من مرة، يقول:" أنا لا أشتاقكحتى وإن كنت ملتاعا ومحاصرا بك...ولا تنقصني الريات البيضاءلا أشتاقك لأني بارع بالغرق فيك...وكان الأجدر أن تروعيني بزرقة السماء!لا أشتاقك مهما طالعتك أناتي...فأنا صمتي هو النداءحمامة أنا أسقطها الباز ترقب أن ينشب مخالبه برقبتها، ويجهز عليهالا أشتاق رغم أني حقول متشققة عطشىورغم أني سدود طافحة متعبة ملأى لا أشتاق رغم أني غيوم شتاء قاتمة مشبعة ثكلىورغم أني محزون وفرح ليس إلاحمامة ملقاة أسقطها الباز تضرع لسيول السدود أن تجرفها بعيدا بعيدا،" 21.تكرار الشاعر "لا أشتاقك/ لا أشتاق" يعكس حالة الألم/ الضيق التي يمر بها، وهذا يستدعي وجود مخلص/ منقذ له، فكانت "تلك السيدة" التي خاطبها نافيا اشتياقه لها، لكن ما بين (نفيه للاشتياق) تكمن رغبته الجامحة والملحة لها.فهو يتماهي معها بأكثر من حالة: "ملتاعا ومحاصرا بك، لأني بارع بالغرق فيك، مهما طالعتك أناتي" وهذا ينفي النفي الذي جاهر به، ويؤكد أنه متماهٍ معها ومتوحد، لهذا جاءت الكاف لتشير إلى إرتباطه بها. كما أن استخدامه لألفاظ: "ملتاعا، محاصرا، بالغرق، أناتي" والتي تشير إلى معاناته/ ألمه، تحمل بين ثناياها (طلب المساعادة/ المعونة) من "تلك السيدة" التي بالتأكيد لن تقف مكتوفة الأيدي وهي صاحبة القلب الكبير تجاه الشاعر الملتاع، المحاصر، الغريق، المتألم.يتقدم الشاعر أكثر في طلب المساعدة منها لإنقاذه، بعد أن تخلى عن (كاف) تلك السيدة، مما يجعله أكثر وحدة وأكثر تألما: "حقول متشققة، سدود متعبة، غيوم قاتمة/ تكلى" نلاحظ أن الشاعر يستخدم صيغة الجمع وليس المفرد، وهذا يؤكد أن حالته صعبة وقاسية، وليست كما يدعي قولا/ شكلا "لا أشتاقك/ أشتاق"، واللافت أن بعد أن (ابتعدت) كاف "تلك السيدة" تحدث بزخم أكثر عن الألم/ القسوة والتي نجدها في: "متشققة، عطشى، متعبة، قاتمة/ ثكلى، محزون" رغم أن هذه الألفاظ تبدو أقل قسوة من "ملتاعا، محاصرا" إلا أن صيغة التأنيث التي جاءت بها، تحمل بين ثنايها صورة ألم أكبر وأكثر، فألم الأنثى يثير ويستوجب المساعدة أكثر من ألم الذكر، وبما أن هذا الألم جاء بصيغة الجمع، فإنه يؤكد حاجة الشاعر الملحة لإنقاذه مما هو فيه.وما يؤكد حالة الشاعر الصعبة تشبه نفسه بالحمامة التي أسقطها الباز مرتين، وهذا ينفي عدم حاجته للاشتياق لتك السيدة.إذن الشاعر يخفي شيئا ويريده في الوقت ذاته، وكأنه يشير إلى مقولة "كل ممنوع مرغوب"، هذا الأمر نجده في "اللامنتمي" التي يقول فيها:"لأنك كنت قد هطلت من غيمةفلا تبللك مياه ......
#قراءة
#ديوان
#-تلك
#السيدة
#وذلك
#البيت-*
#للشاعر
#الباسط
#إغبارية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740104
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري في هذا الكتاب نجد مجموعة أشكال من الشعر، منها الموزون، ومنها المقفى، ومنها النثر، ومنها من جاء على على شكل الهايكو، وآخر رباعيات، وهذا التعدد في أشكال وأنواع الشعر يشير إلى قدرة الشاعر على الكتابة في أكثر من نوع شعري، وعلى تمرده/ عدم التزامه بشكل محدد للقصيدة، بمعنى (نفوره) من الالتزام بشكل النهج/ الخط، لكن الجوهر/ المضمون/ الفكرة/ المبدأ بالنسبه له لا يتغير أو يتبدل.وهذا يأخذنا إلى أن العصر (يُفقد) الكاتب/ الأديب شيئا من التمسك بالشكل، وعلى عدم (قناعته/ امتلائه) بشكل محدد/ واحد، وبما أن الشاعر قدم الإنسان/ "تلك المرأة" على المكان/" ذلك البيت" فهذا يشير إلى حاجته/ رغبته إلى ما هو إنساني ثم يأتي المكان، وهذا ينسجم تماما مع طبيعة الإنسان/ الذكر الذي يحتاج الأنثى وقت الضيق/ الشدة، لتخرجه مما هو فيه، ثم يأتي اهتمامه بالمكان/"ذلك البيت".الحاجة ل"تلك السيدة" نجدها في أكثر من قصيدة، منها "لا أشتاق" والتي يكررها الشاعر أكثر من مرة، يقول:" أنا لا أشتاقكحتى وإن كنت ملتاعا ومحاصرا بك...ولا تنقصني الريات البيضاءلا أشتاقك لأني بارع بالغرق فيك...وكان الأجدر أن تروعيني بزرقة السماء!لا أشتاقك مهما طالعتك أناتي...فأنا صمتي هو النداءحمامة أنا أسقطها الباز ترقب أن ينشب مخالبه برقبتها، ويجهز عليهالا أشتاق رغم أني حقول متشققة عطشىورغم أني سدود طافحة متعبة ملأى لا أشتاق رغم أني غيوم شتاء قاتمة مشبعة ثكلىورغم أني محزون وفرح ليس إلاحمامة ملقاة أسقطها الباز تضرع لسيول السدود أن تجرفها بعيدا بعيدا،" 21.تكرار الشاعر "لا أشتاقك/ لا أشتاق" يعكس حالة الألم/ الضيق التي يمر بها، وهذا يستدعي وجود مخلص/ منقذ له، فكانت "تلك السيدة" التي خاطبها نافيا اشتياقه لها، لكن ما بين (نفيه للاشتياق) تكمن رغبته الجامحة والملحة لها.فهو يتماهي معها بأكثر من حالة: "ملتاعا ومحاصرا بك، لأني بارع بالغرق فيك، مهما طالعتك أناتي" وهذا ينفي النفي الذي جاهر به، ويؤكد أنه متماهٍ معها ومتوحد، لهذا جاءت الكاف لتشير إلى إرتباطه بها. كما أن استخدامه لألفاظ: "ملتاعا، محاصرا، بالغرق، أناتي" والتي تشير إلى معاناته/ ألمه، تحمل بين ثناياها (طلب المساعادة/ المعونة) من "تلك السيدة" التي بالتأكيد لن تقف مكتوفة الأيدي وهي صاحبة القلب الكبير تجاه الشاعر الملتاع، المحاصر، الغريق، المتألم.يتقدم الشاعر أكثر في طلب المساعدة منها لإنقاذه، بعد أن تخلى عن (كاف) تلك السيدة، مما يجعله أكثر وحدة وأكثر تألما: "حقول متشققة، سدود متعبة، غيوم قاتمة/ تكلى" نلاحظ أن الشاعر يستخدم صيغة الجمع وليس المفرد، وهذا يؤكد أن حالته صعبة وقاسية، وليست كما يدعي قولا/ شكلا "لا أشتاقك/ أشتاق"، واللافت أن بعد أن (ابتعدت) كاف "تلك السيدة" تحدث بزخم أكثر عن الألم/ القسوة والتي نجدها في: "متشققة، عطشى، متعبة، قاتمة/ ثكلى، محزون" رغم أن هذه الألفاظ تبدو أقل قسوة من "ملتاعا، محاصرا" إلا أن صيغة التأنيث التي جاءت بها، تحمل بين ثنايها صورة ألم أكبر وأكثر، فألم الأنثى يثير ويستوجب المساعدة أكثر من ألم الذكر، وبما أن هذا الألم جاء بصيغة الجمع، فإنه يؤكد حاجة الشاعر الملحة لإنقاذه مما هو فيه.وما يؤكد حالة الشاعر الصعبة تشبه نفسه بالحمامة التي أسقطها الباز مرتين، وهذا ينفي عدم حاجته للاشتياق لتك السيدة.إذن الشاعر يخفي شيئا ويريده في الوقت ذاته، وكأنه يشير إلى مقولة "كل ممنوع مرغوب"، هذا الأمر نجده في "اللامنتمي" التي يقول فيها:"لأنك كنت قد هطلت من غيمةفلا تبللك مياه ......
#قراءة
#ديوان
#-تلك
#السيدة
#وذلك
#البيت-*
#للشاعر
#الباسط
#إغبارية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740104
الحوار المتمدن
رائد الحواري - قراءة في ديوان -تلك السيدة وذلك البيت-* للشاعر عبد الباسط إغبارية
كمال طيرشي : قراءة في كتاب: الوعي الأسطوري الرافدي: تجلياته الفلسفية لعبد الباسط سيدا
#الحوار_المتمدن
#كمال_طيرشي باحث في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياساتعنوان الكتاب: الوعي الأسطوري الرافدي: تجلياته الفلسفية.المؤلف: عبد الباسط سيدا.دار النشر والسنة: بيروت/ الدوحة: المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، 2022.عدد الصفحات: 416.يعتقد الكثير من الباحثين في الغرب أن الوعي الفلسفي والميتافيزيقي الذي خطت معالمه الحضارة اليونانية القديمة هو الحدث الفريد الأوحد لبداية الأساطير والتفكير الفلسفي، مستشهدين في ذلك بما قدمه فلاسفتها أفلاطون وأرسطو وسقراط، والتأثير الذي تمخض بعدهم على الفلسفات التي جاءت بعدهم خصوصاً الفلسفة الاسلامية وصولاً إلى الفلسفة الحديثة والمعاصرة. متناسنين ومغفلين في الآن عينه ما قدمته الحضارات في الشرق القديم، إلا أنه وفي المقابل من ذلك هناك مؤرخون وفلاسفة ومستشرقون في الغرب أنصفوا التراث الشرقي القديم، وأثبتوا دوره المركزي في صقل العقلية الفلسفية الغربية وامدادها بالأنوار الأولى للتفكير، فمثلاً سارتون يعتقد أنه من السذاجة الاعتقاد بأن العلم والفكر بدء في الاغريق، وأن الاهمال الذي طال التراث الفكري الشرقي القديم كان سبباً في افساد هذا العلم وبيان قيمته، بعيداً عن عقيدة المركزية الأوروبية التي يُنسب إليها الفضل في كل شيء، ومن الكُتب كذلك التي انصفت العقل الشرقي القديم كتاب أثينا السوداء، الذي يقر فيه صاحبه مارتن برنالب أن أثينا ليست بيضاء كما يعتقد، وليس مصدر فكرها الفلسفي هو الغرب الآري، بل افريقيا السمراء، والشرق السامي.ولعل من أحدث الكُتب الصادرة باللسان العربي والتي عمدت إلى تناول هذه المنزلة العظيمة التي يحتلها الفكر الشرقي القديم وبدرجة خاصة فكر حضارة بلاد الرافدين، كتاب الباحث عبد الباسط سيدا، الذي صدر مؤخراً عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات بعنوان: الوعي الأسطوري الرافدي: تجلياته الفلسفية، حيث تناول فيه الباحث باسطاً الاثباتات والدلائل بخصوص طبيعة هذا الفكر الرافدي وراسماً في الآن عينه حدوده، وتأثيراته على العقلية الاغريقية عموماً، منطلقاً في ذلك من بيان تأثير الأسطورة باعتباره اللبنة الأولى لتشكل الوعي الفلسفي والحضاري الانساني، والتي اقتدر التاريخ أن يتناولها بالتمحيص والنظر وفق زاوية تحليلية نقدية، والذي يدين بصورة أو بأخرى بتأثير الأسطورة في رسم معالمه، وسعيه الدؤوب إلى التخلص التام من تبعاتها، لينطلق نحو التجريد التام، والتحرر منها عموما. والحقيقة أن الأسطورة من حيث هي ضرب من الواقعة المجازية التي يحيطها منحى قداسي، كانت الحضارات القديمة تعتبرها بمثابة الكتب المقدسة لديهم، لا يمكن عدها كتابة تاريخية محضة، لأنها في حقيقة الأمر تمثل نظرية سوسيولوجية للمجتمع البشري اتجاه العالم، ولم تبسط النظر حول ما يحصل في العالم من حوادث إلا فيما يتعلق ما كانت هي بحاجة إليه، لتقتدر على تقديم طرح يمكن له أن يحضى بالمقبولية، والتقدير القداسي، الذي كانت له منزلته الخاصة أيضاً في الدين، وقراءتنا للتاريخ الطويل للأسطورة نجده دوماً متعالق بالدين، سواء أكان هذا الدين سماوي أو من وضع البشر. وتبقى مع ذلك الأساطير مثابة تمظهر للوعي الاجتماعي، من خلاله تتجسد رؤية المجتمعات العتيقة إلى العالم والعلاقة بين الرؤية إلى العالم والمجتمع القائمة على النزوع نحو الرمزية والشعور الباطني.ويستحضر الباحث سيدا دلالات الوعي الأسطوري لدى الحضارة السومرية، مؤكداً على دلالة هذا الوعي عندهم لم ترتهن فقط بالنصوص الأسطورية المكتوبة، من منطوق أن الوعي الأسطوري السومري يؤكد على طبيعة العقلية التي كانت تبسط التأويلات والتفاسير لكل المسائل الع ......
#قراءة
#كتاب:
#الوعي
#الأسطوري
#الرافدي:
#تجلياته
#الفلسفية
#لعبد
#الباسط
#سيدا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761293
#الحوار_المتمدن
#كمال_طيرشي باحث في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياساتعنوان الكتاب: الوعي الأسطوري الرافدي: تجلياته الفلسفية.المؤلف: عبد الباسط سيدا.دار النشر والسنة: بيروت/ الدوحة: المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، 2022.عدد الصفحات: 416.يعتقد الكثير من الباحثين في الغرب أن الوعي الفلسفي والميتافيزيقي الذي خطت معالمه الحضارة اليونانية القديمة هو الحدث الفريد الأوحد لبداية الأساطير والتفكير الفلسفي، مستشهدين في ذلك بما قدمه فلاسفتها أفلاطون وأرسطو وسقراط، والتأثير الذي تمخض بعدهم على الفلسفات التي جاءت بعدهم خصوصاً الفلسفة الاسلامية وصولاً إلى الفلسفة الحديثة والمعاصرة. متناسنين ومغفلين في الآن عينه ما قدمته الحضارات في الشرق القديم، إلا أنه وفي المقابل من ذلك هناك مؤرخون وفلاسفة ومستشرقون في الغرب أنصفوا التراث الشرقي القديم، وأثبتوا دوره المركزي في صقل العقلية الفلسفية الغربية وامدادها بالأنوار الأولى للتفكير، فمثلاً سارتون يعتقد أنه من السذاجة الاعتقاد بأن العلم والفكر بدء في الاغريق، وأن الاهمال الذي طال التراث الفكري الشرقي القديم كان سبباً في افساد هذا العلم وبيان قيمته، بعيداً عن عقيدة المركزية الأوروبية التي يُنسب إليها الفضل في كل شيء، ومن الكُتب كذلك التي انصفت العقل الشرقي القديم كتاب أثينا السوداء، الذي يقر فيه صاحبه مارتن برنالب أن أثينا ليست بيضاء كما يعتقد، وليس مصدر فكرها الفلسفي هو الغرب الآري، بل افريقيا السمراء، والشرق السامي.ولعل من أحدث الكُتب الصادرة باللسان العربي والتي عمدت إلى تناول هذه المنزلة العظيمة التي يحتلها الفكر الشرقي القديم وبدرجة خاصة فكر حضارة بلاد الرافدين، كتاب الباحث عبد الباسط سيدا، الذي صدر مؤخراً عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات بعنوان: الوعي الأسطوري الرافدي: تجلياته الفلسفية، حيث تناول فيه الباحث باسطاً الاثباتات والدلائل بخصوص طبيعة هذا الفكر الرافدي وراسماً في الآن عينه حدوده، وتأثيراته على العقلية الاغريقية عموماً، منطلقاً في ذلك من بيان تأثير الأسطورة باعتباره اللبنة الأولى لتشكل الوعي الفلسفي والحضاري الانساني، والتي اقتدر التاريخ أن يتناولها بالتمحيص والنظر وفق زاوية تحليلية نقدية، والذي يدين بصورة أو بأخرى بتأثير الأسطورة في رسم معالمه، وسعيه الدؤوب إلى التخلص التام من تبعاتها، لينطلق نحو التجريد التام، والتحرر منها عموما. والحقيقة أن الأسطورة من حيث هي ضرب من الواقعة المجازية التي يحيطها منحى قداسي، كانت الحضارات القديمة تعتبرها بمثابة الكتب المقدسة لديهم، لا يمكن عدها كتابة تاريخية محضة، لأنها في حقيقة الأمر تمثل نظرية سوسيولوجية للمجتمع البشري اتجاه العالم، ولم تبسط النظر حول ما يحصل في العالم من حوادث إلا فيما يتعلق ما كانت هي بحاجة إليه، لتقتدر على تقديم طرح يمكن له أن يحضى بالمقبولية، والتقدير القداسي، الذي كانت له منزلته الخاصة أيضاً في الدين، وقراءتنا للتاريخ الطويل للأسطورة نجده دوماً متعالق بالدين، سواء أكان هذا الدين سماوي أو من وضع البشر. وتبقى مع ذلك الأساطير مثابة تمظهر للوعي الاجتماعي، من خلاله تتجسد رؤية المجتمعات العتيقة إلى العالم والعلاقة بين الرؤية إلى العالم والمجتمع القائمة على النزوع نحو الرمزية والشعور الباطني.ويستحضر الباحث سيدا دلالات الوعي الأسطوري لدى الحضارة السومرية، مؤكداً على دلالة هذا الوعي عندهم لم ترتهن فقط بالنصوص الأسطورية المكتوبة، من منطوق أن الوعي الأسطوري السومري يؤكد على طبيعة العقلية التي كانت تبسط التأويلات والتفاسير لكل المسائل الع ......
#قراءة
#كتاب:
#الوعي
#الأسطوري
#الرافدي:
#تجلياته
#الفلسفية
#لعبد
#الباسط
#سيدا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761293
الحوار المتمدن
كمال طيرشي - قراءة في كتاب: الوعي الأسطوري الرافدي: تجلياته الفلسفية لعبد الباسط سيدا