ازهر عبدالله طوالبه : انقطاع الأوكسجين وقتلَ الوطن قبلَ المواطن
#الحوار_المتمدن
#ازهر_عبدالله_طوالبه لقَد تعدّدت جرائم السّاسة وعلى مُختلَف أنواعها على جُغرافيّة هذا الوطن، وتنوّعت أسبابها ومُسبّباتها، وقَد أشرفَت عليها أعتى القيادات وأهمّها حُضورًا، و وجودًا في ساحة المملكة الأردنيّة الهاشميّة، التي تحتَفل بمئوية تأسيسها . وليسَ مِن الضّرورة أن نعرِف عمّا إذا كانت هذه الجرائم مقصودة أم لا . لكن، يكّفي أن نعرِف، ولا أعتَقد أنّ هُناكَ مَن لا يعرِف، أنَّ هذه الجرائم غير قادِرة على الاختباء مِن طلقاتِ التّقصيرِ والإهمال التي تُطلَق مِن فوّهاتِ مَن تقلّدوا المناصبَ القياديّة والسياسيّة ؛ نظرًا لما في جُعبِهم مِن كفاءاتٍ وقُدراتٍ عالية لا تُضاهيها قُدرات أبناء البلَد الذينَ يُسقطونَ على أنفُسهم مثلًا بالغ الدقّة التعبيريّة، والذي يقول " احنا عجول الأرض...وما بحرُث الأرض غير عجولها" .. فهي قدراتٌ وكفاءات تربَّت وترعرعَت في أكناف ( هارفرد، اكسفورد وشقيقات هاتين الجامعتين العريقتين) قدَّس الله منازلهنَّ، ويكفيفَ كي تُصبحَ رجُلًا يملِك حظوظًا كبيرة في استلام حقيبةٍ وزاريّة، أو مركزًا حساسًا في الدولة، أو أن تكونَ مِن المرضيّينَ عليهم، على أقلّ تقدير.... يكفيكَ أن تأخذَ جولةً قصيرةً في أزقّة هذه الجامعات، أو الجلوس في جلسةٍ غراميّة خلف كُليّاتها ذات المباني الشّاهقة والعريقة .وآخر هذه الجرائم التي لا تتوقّف في هذه البلاد، ولا أعتقِد - إن بقينا على ما نحنُ عليه اليوم- أن يُقطَع الأوكسجين عن هذه الجرائم، هي جريمة تُدمي القُلوب، وتُفتِّت خلايا العقِل، وتُيبّس الأعمار، كانَت قد وقعَت -يوم أمس- في مُستشفى السّلط، الذي لَم يبلُغ مِن عُمره سوى ستّة شهور . إذ أنّ المُسبّب لهذه الجريمة كان التّقصير الإدرايّ والقياديّ مِن قبل إدارة المُستشفى، والإهمال واللامُبالاة مِن قبلِ الكوادر الفنيّة والتمريضيّة والطبيّة، حيث أنّ حالات الإهمال واللامُبالة هاته، قد أسفرَت عن انقطاعِ الأُوكسجينَ عن مرضى كورونا، والذي يُعتبَر - أي الأوكسجين- مِن أهمّ البروتكولات الصحيّة التي مِن الواجب توفيرها ؛ كي يتِمكَّن المريض/المُصاب مِن مُقاومة هذا الفيروس اللّعين، والإنتصار عليه، ومِن ثمّ القضاء عليهِ، وإثبات حقًّا ما قيلَ في عصرٍ سابق مِن عُمر هذه المملكَة، إنّ الإنسان حقًا أغلى ما نملِك . لكن، مِن الواضح، بل مِن المؤكَّد بعد هذه الفاجِعة التي راحَ ضحيّتها أكثَر مِن سبعة أشخاص، أنّ الإنسانَ في هذه البِلاد لا قيمةَ تُذكَر لهُ، وكُل ما يُقال عن قيمتهِ وإنسانيّته لا يتعدّى حدود النّفاق، والكِذب، وكسب الشعبويّات، الوصوليّة والتسلُّقيّة .مثل هذه الجرائم التي تسّتهين بأرواح النّاس، وتحسبهم كما لو أنّهُم خِرافًا تُجهّز لحزِّ رقابها في صباحِ عيدِ الأضحى، توجِب على مَن يتغنّونَ بالعدالة في كُلّ محافلهم، ويبّكونَ على كُلّ قطرة دماءٍ تنزف مِن جسدِ المواطِن الأُردنيّ، أن يُوقعوا على مُرتكبيها أشدَّ أنواعَ العِقاب وفقًا لما تنُص عليه مواد القانون عامّةَ، والجزائي والجنائي خاصّةً، واللذان نعتبرُهما فوق أيّ فرد في هذا الوطن، أيًّا كانت صفتهُ، دونما أيّ تجاوزٍ حتى وإن كانوا هُم قد تجاوزوا هذا القانون . هذه جريمةٌ مِن غيرِ المعقول أن تمرَّ مرور الكِرام كما مرَّت الكثير مِن سابقاتها، وكما تمُر شبيهاتها أيضًا دونما أيّ صوتٍ أو اهتمام إعلاميّ، فنحنُ كمواطنينَ في كافة بقاعِ هذا الوطن، نفَتَقد ونفتَقِر لمنظوماتٍ صحيّةٍ مُتكاملة، تكون لا تشّكو مِن قلّة توفّر المعدّات والأدوات الطبيّة، فضلًا عن مُستوياتِ الترهُّل والفساد الإداريّ اللذان يخيّمان في قلبِ هذه المنظومات دون أيّ رقيبٍ أو حسيب ......
#انقطاع
#الأوكسجين
#وقتلَ
#الوطن
#قبلَ
#المواطن
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712157
#الحوار_المتمدن
#ازهر_عبدالله_طوالبه لقَد تعدّدت جرائم السّاسة وعلى مُختلَف أنواعها على جُغرافيّة هذا الوطن، وتنوّعت أسبابها ومُسبّباتها، وقَد أشرفَت عليها أعتى القيادات وأهمّها حُضورًا، و وجودًا في ساحة المملكة الأردنيّة الهاشميّة، التي تحتَفل بمئوية تأسيسها . وليسَ مِن الضّرورة أن نعرِف عمّا إذا كانت هذه الجرائم مقصودة أم لا . لكن، يكّفي أن نعرِف، ولا أعتَقد أنّ هُناكَ مَن لا يعرِف، أنَّ هذه الجرائم غير قادِرة على الاختباء مِن طلقاتِ التّقصيرِ والإهمال التي تُطلَق مِن فوّهاتِ مَن تقلّدوا المناصبَ القياديّة والسياسيّة ؛ نظرًا لما في جُعبِهم مِن كفاءاتٍ وقُدراتٍ عالية لا تُضاهيها قُدرات أبناء البلَد الذينَ يُسقطونَ على أنفُسهم مثلًا بالغ الدقّة التعبيريّة، والذي يقول " احنا عجول الأرض...وما بحرُث الأرض غير عجولها" .. فهي قدراتٌ وكفاءات تربَّت وترعرعَت في أكناف ( هارفرد، اكسفورد وشقيقات هاتين الجامعتين العريقتين) قدَّس الله منازلهنَّ، ويكفيفَ كي تُصبحَ رجُلًا يملِك حظوظًا كبيرة في استلام حقيبةٍ وزاريّة، أو مركزًا حساسًا في الدولة، أو أن تكونَ مِن المرضيّينَ عليهم، على أقلّ تقدير.... يكفيكَ أن تأخذَ جولةً قصيرةً في أزقّة هذه الجامعات، أو الجلوس في جلسةٍ غراميّة خلف كُليّاتها ذات المباني الشّاهقة والعريقة .وآخر هذه الجرائم التي لا تتوقّف في هذه البلاد، ولا أعتقِد - إن بقينا على ما نحنُ عليه اليوم- أن يُقطَع الأوكسجين عن هذه الجرائم، هي جريمة تُدمي القُلوب، وتُفتِّت خلايا العقِل، وتُيبّس الأعمار، كانَت قد وقعَت -يوم أمس- في مُستشفى السّلط، الذي لَم يبلُغ مِن عُمره سوى ستّة شهور . إذ أنّ المُسبّب لهذه الجريمة كان التّقصير الإدرايّ والقياديّ مِن قبل إدارة المُستشفى، والإهمال واللامُبالاة مِن قبلِ الكوادر الفنيّة والتمريضيّة والطبيّة، حيث أنّ حالات الإهمال واللامُبالة هاته، قد أسفرَت عن انقطاعِ الأُوكسجينَ عن مرضى كورونا، والذي يُعتبَر - أي الأوكسجين- مِن أهمّ البروتكولات الصحيّة التي مِن الواجب توفيرها ؛ كي يتِمكَّن المريض/المُصاب مِن مُقاومة هذا الفيروس اللّعين، والإنتصار عليه، ومِن ثمّ القضاء عليهِ، وإثبات حقًّا ما قيلَ في عصرٍ سابق مِن عُمر هذه المملكَة، إنّ الإنسان حقًا أغلى ما نملِك . لكن، مِن الواضح، بل مِن المؤكَّد بعد هذه الفاجِعة التي راحَ ضحيّتها أكثَر مِن سبعة أشخاص، أنّ الإنسانَ في هذه البِلاد لا قيمةَ تُذكَر لهُ، وكُل ما يُقال عن قيمتهِ وإنسانيّته لا يتعدّى حدود النّفاق، والكِذب، وكسب الشعبويّات، الوصوليّة والتسلُّقيّة .مثل هذه الجرائم التي تسّتهين بأرواح النّاس، وتحسبهم كما لو أنّهُم خِرافًا تُجهّز لحزِّ رقابها في صباحِ عيدِ الأضحى، توجِب على مَن يتغنّونَ بالعدالة في كُلّ محافلهم، ويبّكونَ على كُلّ قطرة دماءٍ تنزف مِن جسدِ المواطِن الأُردنيّ، أن يُوقعوا على مُرتكبيها أشدَّ أنواعَ العِقاب وفقًا لما تنُص عليه مواد القانون عامّةَ، والجزائي والجنائي خاصّةً، واللذان نعتبرُهما فوق أيّ فرد في هذا الوطن، أيًّا كانت صفتهُ، دونما أيّ تجاوزٍ حتى وإن كانوا هُم قد تجاوزوا هذا القانون . هذه جريمةٌ مِن غيرِ المعقول أن تمرَّ مرور الكِرام كما مرَّت الكثير مِن سابقاتها، وكما تمُر شبيهاتها أيضًا دونما أيّ صوتٍ أو اهتمام إعلاميّ، فنحنُ كمواطنينَ في كافة بقاعِ هذا الوطن، نفَتَقد ونفتَقِر لمنظوماتٍ صحيّةٍ مُتكاملة، تكون لا تشّكو مِن قلّة توفّر المعدّات والأدوات الطبيّة، فضلًا عن مُستوياتِ الترهُّل والفساد الإداريّ اللذان يخيّمان في قلبِ هذه المنظومات دون أيّ رقيبٍ أو حسيب ......
#انقطاع
#الأوكسجين
#وقتلَ
#الوطن
#قبلَ
#المواطن
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712157
الحوار المتمدن
ازهر عبدالله طوالبه - انقطاع الأوكسجين وقتلَ الوطن قبلَ المواطن