جميل النجار : اعتقادات مغلوطة العواطف بين العلم والدين
#الحوار_المتمدن
#جميل_النجار إذا كانت أفكارنا تتبع عواطفنا، في كثير من الأحيان، فلا يجب أن ننساق وراءهما في بعض الأحيان، خاصة؛ إذا كانت العواقب وخيمة. فالغضب لا يوْلَد إلا من ثورة غضب، ولا يولِّد إلا الغضب الجامح المتبوع بالندم في أغلب الأحوال، والكرب الانفعالي يؤثر بالسلب على القدرات الذهنية، والمزاج العكِر يعني تفكيرا ساماً أو مشلولاً أو مشوشاً.فإذا ما تحكمت فيك عواطفك، فسيصعب عليك التحكم فيها؛ ويمكن أن تدفعك لفعل شيء لم تكن تنوي القيام به. لكنها، ورغم ذلك؛ (أي المشاعر) تظل أفضل وأجمل الأشياء في العالم؛ حتى مع عدم رؤيتها أو حتى لمسها؛ لكن يكفينا أننا نحسها. وهي الشيء الوحيد الذي لا تستطيع إخفائه؛ إلا إذا كنت مشلولاً من الداخل. واعلم بأن العاطفة التي يمكن أن تحطم الفؤاد؛ يمكن أن تكون هي نفس العاطفة التي تشفيه أحياناً. لذا؛ فلا تخجل من البكاء؛ فالدموع تروي كما تُروى.ولا أعرف إذا ما كان عليَّ أن أشفق على أولئك الذين لا يشعرون بأي شيء على الإطلاق؛ أم أُشفق على نفسي الفياضة بالمشاعر؟ وإن كنتُ أنا شخصياً؛ أفضل وأتمنى ألا أكون تحت رحمة مشاعري؛ وأفلح في السيطرة عليها؛ واستخدمها وأستمتع بها وقتما أشاء وتحت قيادة العقل. يعتمد فهمنا للعقل البشري وعلاقاتنا داخل العالم الاجتماعي على فهمنا لجوهر العواطف. ويركز البحث المركزي في مجال العلوم العاطفية على تطوير فهم أعمق للعواطف والحالات المزاجية والمشاعر وكيف تتجسد في الدماغ (علم الأعصاب العاطفي). وقد شهد علم الأعصاب والعلوم النفسية المعاصر انفجاراً في الأبحاث والتطورات النظرية حول العاطفة، ومعالجة مواضيع متنوعة (ومهمة) مثل ماهية العواطف، ومن أين أتت، وكيف يتم تجربتها بوعي، وكيف يتم تنفيذها في الدماغ وعلاقتها ببقية أجزاء الجسم. وإن كان البعض يصرح بأننا في حالة خوض دائم لمعركتنا حول البنية العامة للعاطفة. حتى نلم بجوهر الطبيعة البشرية.وينظر الآن للطبيعة الأساسية للعاطفة من منظورين عريضين. أولاً؛ يفترض العديد من الباحثين أن العواطف يتم إعطاؤها بيولوجياً خطط عمل تساعد البشر والحيوانات الأخرى على التنقل في تعقيدات العالم ويمكن اعتبارها "ردود أفعال منفصلة" كما ذهب كل من أدولفس وأندرسون 2018. ويطلق على وجهة النظر هذه "النوع الطبيعي" للعاطفة. ومع ذلك. والمنظور الآخر مختلف تماماً؛ حيث يفترض أن العواطف هي في الأساس بنايات اجتماعية تنشأ من التنظيم الديناميكي للدماغ جنباً إلى جنب النظام المفاهيمي المتطور للغاية والذي يساعد على فهم المعلومات الحسية الواردة. من هذا المنظور، فإن المشاعر ليست ردود أفعال للأحداث الحسية؛ بل هي بناءات مفاهيمية للعالم؛ كما ذهب باريت 2017. هذا ويطلق على هذا الاتجاه وجهة نظر "البناء المفاهيمي" للعاطفة.وقد أتاحت معالجات الآثار المترتبة على وجهات النظر المتناقضة هذه للعلماء العاطفيين النظر (أو إعادة النظر) في الطبيعة الأساسية لما يحتاج العلم العاطفي إلى شرحه. وقد وفرت مثل هذه التناقضات أجواء مثيرة للعلم العاطفي مع وفرة من التطورات التجريبية والنظرية المستمرة. في الواقع، قد أوصلتنا الاكتشافات المعاصرة في علم الأعصاب إلى حافة تحول نموذجي من حيث الفهم الأعمق، ليس فقط كيفية عمل الدماغ ولكن أيضا في كيفية فهم العواطف. وقد مرت دراسة العاطفة بتاريخ طويل على مدى أجيال، كان الموضوع السائد في الفلسفة الغربية هو أن المشاعر، أو "العواطف" كما يطلق عليها، كانت قاعدية ومدمرة؛ وتعارض مع نشاط العمليات العليا لـ "العقل" كما ذهب سولومن في العام 1993. وكان يُنظر إلى العقل على أنه فضيلة الإنسان المطلقة واعتبرت العو ......
#اعتقادات
#مغلوطة
#العواطف
#العلم
#والدين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=690075
#الحوار_المتمدن
#جميل_النجار إذا كانت أفكارنا تتبع عواطفنا، في كثير من الأحيان، فلا يجب أن ننساق وراءهما في بعض الأحيان، خاصة؛ إذا كانت العواقب وخيمة. فالغضب لا يوْلَد إلا من ثورة غضب، ولا يولِّد إلا الغضب الجامح المتبوع بالندم في أغلب الأحوال، والكرب الانفعالي يؤثر بالسلب على القدرات الذهنية، والمزاج العكِر يعني تفكيرا ساماً أو مشلولاً أو مشوشاً.فإذا ما تحكمت فيك عواطفك، فسيصعب عليك التحكم فيها؛ ويمكن أن تدفعك لفعل شيء لم تكن تنوي القيام به. لكنها، ورغم ذلك؛ (أي المشاعر) تظل أفضل وأجمل الأشياء في العالم؛ حتى مع عدم رؤيتها أو حتى لمسها؛ لكن يكفينا أننا نحسها. وهي الشيء الوحيد الذي لا تستطيع إخفائه؛ إلا إذا كنت مشلولاً من الداخل. واعلم بأن العاطفة التي يمكن أن تحطم الفؤاد؛ يمكن أن تكون هي نفس العاطفة التي تشفيه أحياناً. لذا؛ فلا تخجل من البكاء؛ فالدموع تروي كما تُروى.ولا أعرف إذا ما كان عليَّ أن أشفق على أولئك الذين لا يشعرون بأي شيء على الإطلاق؛ أم أُشفق على نفسي الفياضة بالمشاعر؟ وإن كنتُ أنا شخصياً؛ أفضل وأتمنى ألا أكون تحت رحمة مشاعري؛ وأفلح في السيطرة عليها؛ واستخدمها وأستمتع بها وقتما أشاء وتحت قيادة العقل. يعتمد فهمنا للعقل البشري وعلاقاتنا داخل العالم الاجتماعي على فهمنا لجوهر العواطف. ويركز البحث المركزي في مجال العلوم العاطفية على تطوير فهم أعمق للعواطف والحالات المزاجية والمشاعر وكيف تتجسد في الدماغ (علم الأعصاب العاطفي). وقد شهد علم الأعصاب والعلوم النفسية المعاصر انفجاراً في الأبحاث والتطورات النظرية حول العاطفة، ومعالجة مواضيع متنوعة (ومهمة) مثل ماهية العواطف، ومن أين أتت، وكيف يتم تجربتها بوعي، وكيف يتم تنفيذها في الدماغ وعلاقتها ببقية أجزاء الجسم. وإن كان البعض يصرح بأننا في حالة خوض دائم لمعركتنا حول البنية العامة للعاطفة. حتى نلم بجوهر الطبيعة البشرية.وينظر الآن للطبيعة الأساسية للعاطفة من منظورين عريضين. أولاً؛ يفترض العديد من الباحثين أن العواطف يتم إعطاؤها بيولوجياً خطط عمل تساعد البشر والحيوانات الأخرى على التنقل في تعقيدات العالم ويمكن اعتبارها "ردود أفعال منفصلة" كما ذهب كل من أدولفس وأندرسون 2018. ويطلق على وجهة النظر هذه "النوع الطبيعي" للعاطفة. ومع ذلك. والمنظور الآخر مختلف تماماً؛ حيث يفترض أن العواطف هي في الأساس بنايات اجتماعية تنشأ من التنظيم الديناميكي للدماغ جنباً إلى جنب النظام المفاهيمي المتطور للغاية والذي يساعد على فهم المعلومات الحسية الواردة. من هذا المنظور، فإن المشاعر ليست ردود أفعال للأحداث الحسية؛ بل هي بناءات مفاهيمية للعالم؛ كما ذهب باريت 2017. هذا ويطلق على هذا الاتجاه وجهة نظر "البناء المفاهيمي" للعاطفة.وقد أتاحت معالجات الآثار المترتبة على وجهات النظر المتناقضة هذه للعلماء العاطفيين النظر (أو إعادة النظر) في الطبيعة الأساسية لما يحتاج العلم العاطفي إلى شرحه. وقد وفرت مثل هذه التناقضات أجواء مثيرة للعلم العاطفي مع وفرة من التطورات التجريبية والنظرية المستمرة. في الواقع، قد أوصلتنا الاكتشافات المعاصرة في علم الأعصاب إلى حافة تحول نموذجي من حيث الفهم الأعمق، ليس فقط كيفية عمل الدماغ ولكن أيضا في كيفية فهم العواطف. وقد مرت دراسة العاطفة بتاريخ طويل على مدى أجيال، كان الموضوع السائد في الفلسفة الغربية هو أن المشاعر، أو "العواطف" كما يطلق عليها، كانت قاعدية ومدمرة؛ وتعارض مع نشاط العمليات العليا لـ "العقل" كما ذهب سولومن في العام 1993. وكان يُنظر إلى العقل على أنه فضيلة الإنسان المطلقة واعتبرت العو ......
#اعتقادات
#مغلوطة
#العواطف
#العلم
#والدين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=690075
الحوار المتمدن
جميل النجار - اعتقادات مغلوطة (العواطف بين العلم والدين)