أنور مكسيموس : سقوط الجبابره - شمشون
#الحوار_المتمدن
#أنور_مكسيموس الفصل الأول...المشـــــــــــــــــهد الثانىمنوح فى ساحة بيته, جالسا والى يمينه هصلفونى...منوح: ألم يحن الوقت كى نعلم شمشون وصية الله له, واختياره له كى يكون قاضيا ومخلصا لشعبه؟...حتى يعد نفسه ويرتب حياته لذلك...أخشى أننا لو لم نعلمه الآن قد يتوه ويضيع فى هذا العالم الغريب, وانت لا تعلمين أحايل هذا العالم من حولنا, وحيل النساء الأمميات وألاعيبهن!....شمشون ولدنا هذا!...وعد من الله, وقبسة من روحه القدوس, فالنحفظه نقيا ونظيفا!...هصلفونى: هل يكون الخوف عليه وحرصنا الشديد, قد عوقنا عن ذلك, فنكون تأخرنا وقصرنا فيما دعانا الله اليه؟..هل نحن انفسنا, تهنا فى هذا العالم المتلاطم المجهول....؟!....ترفع وجهها الى السماء وتدعو: ربى! والهى!...هذا هو شمشون وعدك...النذير والقاضى الذى عينته ليقضى لشعبك ويخلصه. كل ما قلت لى وأوصيت وأمرت,أنا فعلت...لم أقرب مسكرا أو شيئا نجسا... فاحفظ يا رب عبدك شمشون بيمينك القوية, وضعه تحت مظلتك وجناحيك يا إله كل أحد وكل شئ....نكون قصرنا أو غفونا, لكنك انت يا الله لاتغفو ولاتنام...إحفظه يارب ولتكن مشيئتك وارادتك, آمين!...توجه كلامها نحو زوجها: الآن!...يجب علينا أن نعلمه, أختيار الله له ليكون نذيرا وقاضيا للشعب, بفم ملاك الرب المرهب والمخوف!...منوح: نعم! نعم!...يجب الآن أن نعرفه بكل شئ...لقد تهنا فعلا فى هذا العالم, خفنا وحذرنا من جيراننا حولنا معظم وقتنا, خفنا وارتعبنا من كل شئ...خفنا من عشيرتنا والأمم, نسينا رعاية الله وحفظه لنا...اعتمدنا كثيرا على عقولنا والسنتنا, وتفوهنا مع كل أحد, كما العالم من حولنا...تكلمنا وقلنا نفاقا, وكذبا, ورياء...فقدنا مثل الجميع, الشجاعة فى قول الحق والسعى من أجله, فتقوى الجميع على الكل و علينا وزادوا فى ظلمهم وغيهم, وازددنا نحن خنوعا وعبودية, حتى أصبح هذا الذل المر مقبول الطعم والمذاق, ولم تعد لدينا أى ارادة أو رغبة أو قوة فى دفع كل هذا عنا! أو حتى الانحسار عنه...أليس كل ذلك شكلا من أشكال السكر والنجاسة...هصلفونى: كيف لنا هذا, والشعب, ورؤسائه, الكل, مستسلم للعبودية المرة. لم يعد الشعب ولا أحد يرفع وجهه الى الله العلى القدير يطلب المعونة والخلاص...لا شئ....لم يعد أحد يصلى أو حتى يصرخ الى الله كى يخلصه من تلك المذلة القاسية ... صغرت نفوس هذا الشعب جدا, حتى أنه لم يعد لديه رغبة أو اراده أو رجاء فى شئ من الحرية والكرامة!...ألم ترى كيف ارتفعت قلوب هذا الشعب, غليظ الرقبة, على بعضهم البعض فى كبرياء فأحبوا ذواتهم أكثر من أى شئ آخر...نسى الجميع بعضهم البعض...انتفخ كل منهم على الآخر, وأصبح الأممى أقرب له من بنى جنسه وعشيرته...أصبح الفرد منا يلجأ للغرباء كى يأخذوا له وما ليس له من حق من قريبه...ابتعد الجميع عن الله ونسيه الكل!...لهذا يؤدب الرب الشعب كله!...عبد الجميع آلهة غريبة!...وتطوحوا بعيدا عن الهنا العظيم القوى!...خافوا جميعا من الموت والجوع فصغرت نفوسهم جدا...سقط الكل تحت نير تلك العبودية القاسية...منوح: نعم!نعم! أوافقك الرأى لكنك تكرريين ما تقولين, كأنك واقعة تحت ضغط شديد...يكمل: لقد ارتاح الجميع وقنعوا بحالهم هذه....وسهل لهم ذلك زؤساء الشعب والكهنة, قبول كل ذلك حقا!...استسهل الجميع النفاق والرياء والخضوع...وإذا صرخ أحدهم من الظلم سرا أو جهرا, وشوا به من هم أهله وعشيرته, قبل الأمميين, تقربا وتذلفا, الى شيوخ وزعماء الأمم...آه يا ولدى الحبيب...قاضى ونذير لهذا الشعب؟!...ماذا ستفعل يا إبنى مع هذا الشعب العاصى والعنيد غليظ الرقبة؟...كيف ستقضى له وتخلصه؟...آه...ح ......
#سقوط
#الجبابره
#شمشون
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=700195
#الحوار_المتمدن
#أنور_مكسيموس الفصل الأول...المشـــــــــــــــــهد الثانىمنوح فى ساحة بيته, جالسا والى يمينه هصلفونى...منوح: ألم يحن الوقت كى نعلم شمشون وصية الله له, واختياره له كى يكون قاضيا ومخلصا لشعبه؟...حتى يعد نفسه ويرتب حياته لذلك...أخشى أننا لو لم نعلمه الآن قد يتوه ويضيع فى هذا العالم الغريب, وانت لا تعلمين أحايل هذا العالم من حولنا, وحيل النساء الأمميات وألاعيبهن!....شمشون ولدنا هذا!...وعد من الله, وقبسة من روحه القدوس, فالنحفظه نقيا ونظيفا!...هصلفونى: هل يكون الخوف عليه وحرصنا الشديد, قد عوقنا عن ذلك, فنكون تأخرنا وقصرنا فيما دعانا الله اليه؟..هل نحن انفسنا, تهنا فى هذا العالم المتلاطم المجهول....؟!....ترفع وجهها الى السماء وتدعو: ربى! والهى!...هذا هو شمشون وعدك...النذير والقاضى الذى عينته ليقضى لشعبك ويخلصه. كل ما قلت لى وأوصيت وأمرت,أنا فعلت...لم أقرب مسكرا أو شيئا نجسا... فاحفظ يا رب عبدك شمشون بيمينك القوية, وضعه تحت مظلتك وجناحيك يا إله كل أحد وكل شئ....نكون قصرنا أو غفونا, لكنك انت يا الله لاتغفو ولاتنام...إحفظه يارب ولتكن مشيئتك وارادتك, آمين!...توجه كلامها نحو زوجها: الآن!...يجب علينا أن نعلمه, أختيار الله له ليكون نذيرا وقاضيا للشعب, بفم ملاك الرب المرهب والمخوف!...منوح: نعم! نعم!...يجب الآن أن نعرفه بكل شئ...لقد تهنا فعلا فى هذا العالم, خفنا وحذرنا من جيراننا حولنا معظم وقتنا, خفنا وارتعبنا من كل شئ...خفنا من عشيرتنا والأمم, نسينا رعاية الله وحفظه لنا...اعتمدنا كثيرا على عقولنا والسنتنا, وتفوهنا مع كل أحد, كما العالم من حولنا...تكلمنا وقلنا نفاقا, وكذبا, ورياء...فقدنا مثل الجميع, الشجاعة فى قول الحق والسعى من أجله, فتقوى الجميع على الكل و علينا وزادوا فى ظلمهم وغيهم, وازددنا نحن خنوعا وعبودية, حتى أصبح هذا الذل المر مقبول الطعم والمذاق, ولم تعد لدينا أى ارادة أو رغبة أو قوة فى دفع كل هذا عنا! أو حتى الانحسار عنه...أليس كل ذلك شكلا من أشكال السكر والنجاسة...هصلفونى: كيف لنا هذا, والشعب, ورؤسائه, الكل, مستسلم للعبودية المرة. لم يعد الشعب ولا أحد يرفع وجهه الى الله العلى القدير يطلب المعونة والخلاص...لا شئ....لم يعد أحد يصلى أو حتى يصرخ الى الله كى يخلصه من تلك المذلة القاسية ... صغرت نفوس هذا الشعب جدا, حتى أنه لم يعد لديه رغبة أو اراده أو رجاء فى شئ من الحرية والكرامة!...ألم ترى كيف ارتفعت قلوب هذا الشعب, غليظ الرقبة, على بعضهم البعض فى كبرياء فأحبوا ذواتهم أكثر من أى شئ آخر...نسى الجميع بعضهم البعض...انتفخ كل منهم على الآخر, وأصبح الأممى أقرب له من بنى جنسه وعشيرته...أصبح الفرد منا يلجأ للغرباء كى يأخذوا له وما ليس له من حق من قريبه...ابتعد الجميع عن الله ونسيه الكل!...لهذا يؤدب الرب الشعب كله!...عبد الجميع آلهة غريبة!...وتطوحوا بعيدا عن الهنا العظيم القوى!...خافوا جميعا من الموت والجوع فصغرت نفوسهم جدا...سقط الكل تحت نير تلك العبودية القاسية...منوح: نعم!نعم! أوافقك الرأى لكنك تكرريين ما تقولين, كأنك واقعة تحت ضغط شديد...يكمل: لقد ارتاح الجميع وقنعوا بحالهم هذه....وسهل لهم ذلك زؤساء الشعب والكهنة, قبول كل ذلك حقا!...استسهل الجميع النفاق والرياء والخضوع...وإذا صرخ أحدهم من الظلم سرا أو جهرا, وشوا به من هم أهله وعشيرته, قبل الأمميين, تقربا وتذلفا, الى شيوخ وزعماء الأمم...آه يا ولدى الحبيب...قاضى ونذير لهذا الشعب؟!...ماذا ستفعل يا إبنى مع هذا الشعب العاصى والعنيد غليظ الرقبة؟...كيف ستقضى له وتخلصه؟...آه...ح ......
#سقوط
#الجبابره
#شمشون
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=700195
الحوار المتمدن
أنور مكسيموس - سقوط الجبابره - شمشون
أنور مكسيموس : سقوط الجبابره-3
#الحوار_المتمدن
#أنور_مكسيموس 3الفصل...الأول...المشـــــــــــــــهد الثانى...المنظر الثانىبعد قليل يعود شمشون وابيه بعد الغذاء ليجلسا معا على الأريكة ذاتها....يمسح الآب فمه وينظر الى الأرض متفكرا, فيقطع شمشون الصمت ويقول لآبيه:- شمشون: قص على ياأبى ما كنت تقوله لى فى أيام متفرقة لأفهم...أريد أن أتعلم علنى أرى طريقى بوضوح أكثر...إن قضائى لشعب إسرئيل هى مهمة شاقة جدا وعسيرة, وكما فهمت منك,أنهم يقولون شئ ويفعلون غيره تماما كأنهم مسلوبي العقل أو سكاري فى سيرهم وجلوسهم ونومهم واستيقاظهم, وكل شئ...يفسرون كل شئ, بحسب حاجتهم فى وقتها...يفسرون كل شئ, حتى الشريعة والناموس وسيرة الآباء...- منوح: نعم يا ولدى مهمتك شاقة وعسيرة فعلا...فهذا شعب غليظ الرقبة جدا ومغرور لانهم يفتخرون بأنهم شعب الله, وهذا حق لهم أن فعلوا ما للرب...والأيام القريبة تشهد بذلك...فهم يفتخرون بأنهم إختيار الله شعبا له, وينسون الله سريعا ودون أن يفكروا, فيجدهم الناظر, المتأمل أحوالهم, أنهم يعبدون آلهة غريبة, يغدرون ببعضهم البعض, ويسلمون انفسهم لمذليهم, ويخونون جيرانهم من عشيرتنا, فيسلمونهم نفاقا وريائا كأنهم أكثر من مذليهم, حفظا على مصلحتهم- أي مصلحة مذليهم...- شمشون: لكننا عشيرة صغيرة ونحن الأصغر والأذل فى عشيرتنا وبين كل جيراننا...سيسيئون لنا كثيرا ويعايروننا كما عايروا أمى من قبل...- منوح: كما قلت لك من قبل ليس يا ولدى كما يختار الإنسان يختار الله...الله فى حكمته يختار, ولاسباب بعيدة عن فهم البشر فإن الله ينتقى, لان حكمته ابدية وأزلية...ألم تحمل بك أمك بوعد الهى...كانت هصلفونى, أمك, بحسب الجسد عاقر ولكنها بحسب ارادة الله أعطت ثمرا, الذي هو أنت! ...يسكت قليلا ثم يكمل:وهو ثمر غير عادى يحمل غاية ورسالة من الله لشعبه...إن اتحد هذا الشعب واستوعب, وعمل بوصايا الله, سوف يفهم ويستوعب وينجو, وإن صلب وغلظ رقبته, تحولت الرساله الى غضب وعقاب الهى وهلاك للشعب...ألم يختار الله موسى, وشمعون وغيرهم من بعدهم لأداء أمور إلهيه, ونجحوا ....يقاطعه شمشون: بهذا ذكرتنى يا أبى, أريد رؤية وزيارة قبر يشوع بن نون, فى تخوم تمنة, ألم يضع موسى يده عليه وباركه وجعله رأسا للشعب من بعده...أليس يشوع هو من قام بتقسيم الأرض بين الأسباط, وحمل الى الشعب كل ما أوصى به موسى, وطالبهم با لإعتزال وعدم الإختلاط بالأمم وآلهتم وشرائعهم...منوح: نعم هو يشوع الذى اختاره الله فى مثل عامود سحاب أمام خيمة الإجتماع مع موسى, واشهد الشعب على ذلك, وادخل يشوع إسرائيل الى الأرض بدلا من موسى...صمت قليل..الساحرة غرابه:- إذهب أيها الرجل العظيم والقوى بين شباب جنسك واختار لك إمرأة تثير شهوتك ما بقى لك من عمرك, فأنت تستحق ذلك...ألست قاضيا لشعبك وقد اختارك الهك لهذه المهمة العظيمة واختارك لهذا الشعب القاسى العنيد...لا بأس من قليل من المخالفة...ألا يحق لك أيها الجبار أن تشبع من ملذات الحياة. تحرك وامشى بين دروب تمنة وغيرها سوف تجد بغيتك....تكمل وهى تحدث نفسها:- فاليذهب الى تمنة, هناك يرتفع قلبه بالكبرياء ويحمى بالشهوة, كل أنواع الشهوة...هناك ينسى الهه وينسى كل ما اعطى من موهبة ليقضى لشعبه...يرى ما وصل اليه هذا الشعب الذى عشق الذل والمهانة, وبررها بعيشه فى سلام, وأقنع روؤساء هذا الشعب وكهنته, جموع المساكين والفقراء بذلك...إذهب الآن, سوف تفعل مشيئات أخري, وليس مشيئه شعبك...إذهب!... منوح, بعد صمت وتبرم يكمل:• إنك هكذا يا شمشون يا ولدى بينما أتحدث اليك فى شئ تقاطعنى وتدخل الى موضوعات شتى...• يكمل: إنك نذير للر ......
#سقوط
#الجبابره-3
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701226
#الحوار_المتمدن
#أنور_مكسيموس 3الفصل...الأول...المشـــــــــــــــهد الثانى...المنظر الثانىبعد قليل يعود شمشون وابيه بعد الغذاء ليجلسا معا على الأريكة ذاتها....يمسح الآب فمه وينظر الى الأرض متفكرا, فيقطع شمشون الصمت ويقول لآبيه:- شمشون: قص على ياأبى ما كنت تقوله لى فى أيام متفرقة لأفهم...أريد أن أتعلم علنى أرى طريقى بوضوح أكثر...إن قضائى لشعب إسرئيل هى مهمة شاقة جدا وعسيرة, وكما فهمت منك,أنهم يقولون شئ ويفعلون غيره تماما كأنهم مسلوبي العقل أو سكاري فى سيرهم وجلوسهم ونومهم واستيقاظهم, وكل شئ...يفسرون كل شئ, بحسب حاجتهم فى وقتها...يفسرون كل شئ, حتى الشريعة والناموس وسيرة الآباء...- منوح: نعم يا ولدى مهمتك شاقة وعسيرة فعلا...فهذا شعب غليظ الرقبة جدا ومغرور لانهم يفتخرون بأنهم شعب الله, وهذا حق لهم أن فعلوا ما للرب...والأيام القريبة تشهد بذلك...فهم يفتخرون بأنهم إختيار الله شعبا له, وينسون الله سريعا ودون أن يفكروا, فيجدهم الناظر, المتأمل أحوالهم, أنهم يعبدون آلهة غريبة, يغدرون ببعضهم البعض, ويسلمون انفسهم لمذليهم, ويخونون جيرانهم من عشيرتنا, فيسلمونهم نفاقا وريائا كأنهم أكثر من مذليهم, حفظا على مصلحتهم- أي مصلحة مذليهم...- شمشون: لكننا عشيرة صغيرة ونحن الأصغر والأذل فى عشيرتنا وبين كل جيراننا...سيسيئون لنا كثيرا ويعايروننا كما عايروا أمى من قبل...- منوح: كما قلت لك من قبل ليس يا ولدى كما يختار الإنسان يختار الله...الله فى حكمته يختار, ولاسباب بعيدة عن فهم البشر فإن الله ينتقى, لان حكمته ابدية وأزلية...ألم تحمل بك أمك بوعد الهى...كانت هصلفونى, أمك, بحسب الجسد عاقر ولكنها بحسب ارادة الله أعطت ثمرا, الذي هو أنت! ...يسكت قليلا ثم يكمل:وهو ثمر غير عادى يحمل غاية ورسالة من الله لشعبه...إن اتحد هذا الشعب واستوعب, وعمل بوصايا الله, سوف يفهم ويستوعب وينجو, وإن صلب وغلظ رقبته, تحولت الرساله الى غضب وعقاب الهى وهلاك للشعب...ألم يختار الله موسى, وشمعون وغيرهم من بعدهم لأداء أمور إلهيه, ونجحوا ....يقاطعه شمشون: بهذا ذكرتنى يا أبى, أريد رؤية وزيارة قبر يشوع بن نون, فى تخوم تمنة, ألم يضع موسى يده عليه وباركه وجعله رأسا للشعب من بعده...أليس يشوع هو من قام بتقسيم الأرض بين الأسباط, وحمل الى الشعب كل ما أوصى به موسى, وطالبهم با لإعتزال وعدم الإختلاط بالأمم وآلهتم وشرائعهم...منوح: نعم هو يشوع الذى اختاره الله فى مثل عامود سحاب أمام خيمة الإجتماع مع موسى, واشهد الشعب على ذلك, وادخل يشوع إسرائيل الى الأرض بدلا من موسى...صمت قليل..الساحرة غرابه:- إذهب أيها الرجل العظيم والقوى بين شباب جنسك واختار لك إمرأة تثير شهوتك ما بقى لك من عمرك, فأنت تستحق ذلك...ألست قاضيا لشعبك وقد اختارك الهك لهذه المهمة العظيمة واختارك لهذا الشعب القاسى العنيد...لا بأس من قليل من المخالفة...ألا يحق لك أيها الجبار أن تشبع من ملذات الحياة. تحرك وامشى بين دروب تمنة وغيرها سوف تجد بغيتك....تكمل وهى تحدث نفسها:- فاليذهب الى تمنة, هناك يرتفع قلبه بالكبرياء ويحمى بالشهوة, كل أنواع الشهوة...هناك ينسى الهه وينسى كل ما اعطى من موهبة ليقضى لشعبه...يرى ما وصل اليه هذا الشعب الذى عشق الذل والمهانة, وبررها بعيشه فى سلام, وأقنع روؤساء هذا الشعب وكهنته, جموع المساكين والفقراء بذلك...إذهب الآن, سوف تفعل مشيئات أخري, وليس مشيئه شعبك...إذهب!... منوح, بعد صمت وتبرم يكمل:• إنك هكذا يا شمشون يا ولدى بينما أتحدث اليك فى شئ تقاطعنى وتدخل الى موضوعات شتى...• يكمل: إنك نذير للر ......
#سقوط
#الجبابره-3
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701226
الحوار المتمدن
أنور مكسيموس - سقوط الجبابره-3
أنور مكسيموس : سقوط الجبابره-4
#الحوار_المتمدن
#أنور_مكسيموس الفصـــــــــل الأول...المشهد الثالث...المنظر الأولطريق صغير ممهد فى أول تمنة, تجلس على مرتفع منه فتاه جميلة وممتلئة القوام لحد ما, وجهها وجسدها نحو القادمين الى بلدتها...حولها قليل من الغنم, وبعض الطيور فى قفص من الجريد تجلس هى عليه....يبدأ شمشون فى الظهور من بعيد, وتبدأ هى بالنداء على غنمها....تزيح ثوبها قليلا للخلف, بحيث لا يظهر كثير, ولا يخفى كل شئ....تظهر المتنبئة ملكة الى يسار المسرح:• ابتعد يا شمشون, ابتعد عنها الى الضفه الاخري من الطريق, انها كسوف الشمس, وانت سحابة الربيع البيضاء الخفيفة, فلا تثقل نفسك بغيمها...ابتعد يا رجل الله ونذيره وخلاص هذا الشعب, عله بك يخلص؟!... يراها شمشون, دون أن يعرف أنها تراقبه منذ أن ظهر على الطريق, تناديه عندما إقترب منها فيبدأ فى الابتعاد عنها الى الجهة الأخرى من ذلك الطريق الضيق...تظهرا قريبا منها الساحرة سخامة, والساحرة غرابة تحدثان المتنبئة ملكة:• انه طريقه فإلى أين يذهب؟!...انه على خطا قدره يسير, والأمر يسير...وليس بعسير..........تناديه أوتيليا التمنية:• تعالى ايها السيد وانظر خيرات الآلهة!؟...خراف, ماعز, جديان, طيور كل ما تريد للطعام والعزائم والولائم...تعالى وانظر...يعبر شمشون فى طريقه عنها, ووجهه للناحية الأخرى....التمنية: • لماذا تبتعد وتهرول أيها الرجل, هل أنت خائف...خائف من إمرأة؟!...ثم بدأت تضحك...توقف شمشون ونظر اليها بحدة شديدة وقال لها:• لولا أنك إمرأة لسحقت عظامك, انت وأهلك وعشيرتك...تتدخل الساحرة غرابة:• إهدئى ايتها التمنية...لقد ضربته بالسوط, والآن جاء وقت العسل...يا ماذى... • قالت أوتيليا: هل تخاف الأسود من القطط؟!...تعالى لاطيب خاطرك, فانا لا أقصد ما قلت...تعالى...بعد أن يهدأ, يكمل سيره فى طريقه...فتقوم لتذهب خلفه, وهى تستحلفه بالألهة ان يعود ليرى ما عندها...يعود معها بعد أن أمسكته من يده, وهى تربت على كتفه, وتهدأه, وتدعوه للجلوس على قفص الطيور فيرفض...• اجلسى أنت, لن يصمد أمام ثقلى, اننى ثقيل الوزن... تتفحصه للحظات فى صمت ثم تقول:• ألا تشترى شيئا, أيها الوجيه...ألا تقيمون الولائم والعزائم...اننى أراك من علية القوم فى بلدك...أليس كذلك...• يهز شمشون فى ابتسامة رأسه ويقول: ربما شئ من هذا القبيل....• أوتيليا: لا بل هو ظاهر للعيان...هل ترانى عمياء...انظر لهذا انه جدى ممتلئ عفى وقوى...يصلح ليكون وليمة تشرفك وعائلتك...انه يزن اكثر من وزنتين ونصف...سوف اتساهل معك فى الثمن...واذا لم تكن عندك وليمة, وعندك اناث له...ثم ابتسمت وغمزت بعينيها وأكملت: يعطيك نسلا قوى وممتلئ ... يوجد أيضا جديان أصغر وخرفان عفية مسمنة للذبح, وطيور...كل ما تريد...كل ما عندنا يسمن للذبح...ألا تشترى؟!...• شمشون: سوف اشترى عندما أعود• اوتيليا: من أين أتيت؟ والى أين أنت ذاهب؟...• شمشون: الى اطراف تمنة, حيث أزور قبر أحد آبائنا العظام.• اوتيليا: من؟...من يكون هذا العظيم؟.• شمشون: يشوع ابن نون...انا ذاهب الي هناك لنوال بركته...• أوتيليا: أظننى سمعت هذا الإسم من قبل أذكر أن الإسرائيلين يعظمونه كثيرا... هل أنت إسرئيلى؟...• شمشون: نعم, من سبط دان وأعيش مع أبى وأمى فى صرعة...• أوتيليا: لكن ملابسك لا تدل عليك...لماذا؟!...• لأننى خارج صرعة, أرتدى مثل الجميع...• أوتيليا: لماذا؟!...• شمشون: هكذا أريد...أليست جيدة؟...• أوتيليا: إنها ملابس جيدة جدا وغالية الثمن!...أأنت ذاهب لأطراف تمنة!...انها مسافة بعي ......
#سقوط
#الجبابره-4
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=703019
#الحوار_المتمدن
#أنور_مكسيموس الفصـــــــــل الأول...المشهد الثالث...المنظر الأولطريق صغير ممهد فى أول تمنة, تجلس على مرتفع منه فتاه جميلة وممتلئة القوام لحد ما, وجهها وجسدها نحو القادمين الى بلدتها...حولها قليل من الغنم, وبعض الطيور فى قفص من الجريد تجلس هى عليه....يبدأ شمشون فى الظهور من بعيد, وتبدأ هى بالنداء على غنمها....تزيح ثوبها قليلا للخلف, بحيث لا يظهر كثير, ولا يخفى كل شئ....تظهر المتنبئة ملكة الى يسار المسرح:• ابتعد يا شمشون, ابتعد عنها الى الضفه الاخري من الطريق, انها كسوف الشمس, وانت سحابة الربيع البيضاء الخفيفة, فلا تثقل نفسك بغيمها...ابتعد يا رجل الله ونذيره وخلاص هذا الشعب, عله بك يخلص؟!... يراها شمشون, دون أن يعرف أنها تراقبه منذ أن ظهر على الطريق, تناديه عندما إقترب منها فيبدأ فى الابتعاد عنها الى الجهة الأخرى من ذلك الطريق الضيق...تظهرا قريبا منها الساحرة سخامة, والساحرة غرابة تحدثان المتنبئة ملكة:• انه طريقه فإلى أين يذهب؟!...انه على خطا قدره يسير, والأمر يسير...وليس بعسير..........تناديه أوتيليا التمنية:• تعالى ايها السيد وانظر خيرات الآلهة!؟...خراف, ماعز, جديان, طيور كل ما تريد للطعام والعزائم والولائم...تعالى وانظر...يعبر شمشون فى طريقه عنها, ووجهه للناحية الأخرى....التمنية: • لماذا تبتعد وتهرول أيها الرجل, هل أنت خائف...خائف من إمرأة؟!...ثم بدأت تضحك...توقف شمشون ونظر اليها بحدة شديدة وقال لها:• لولا أنك إمرأة لسحقت عظامك, انت وأهلك وعشيرتك...تتدخل الساحرة غرابة:• إهدئى ايتها التمنية...لقد ضربته بالسوط, والآن جاء وقت العسل...يا ماذى... • قالت أوتيليا: هل تخاف الأسود من القطط؟!...تعالى لاطيب خاطرك, فانا لا أقصد ما قلت...تعالى...بعد أن يهدأ, يكمل سيره فى طريقه...فتقوم لتذهب خلفه, وهى تستحلفه بالألهة ان يعود ليرى ما عندها...يعود معها بعد أن أمسكته من يده, وهى تربت على كتفه, وتهدأه, وتدعوه للجلوس على قفص الطيور فيرفض...• اجلسى أنت, لن يصمد أمام ثقلى, اننى ثقيل الوزن... تتفحصه للحظات فى صمت ثم تقول:• ألا تشترى شيئا, أيها الوجيه...ألا تقيمون الولائم والعزائم...اننى أراك من علية القوم فى بلدك...أليس كذلك...• يهز شمشون فى ابتسامة رأسه ويقول: ربما شئ من هذا القبيل....• أوتيليا: لا بل هو ظاهر للعيان...هل ترانى عمياء...انظر لهذا انه جدى ممتلئ عفى وقوى...يصلح ليكون وليمة تشرفك وعائلتك...انه يزن اكثر من وزنتين ونصف...سوف اتساهل معك فى الثمن...واذا لم تكن عندك وليمة, وعندك اناث له...ثم ابتسمت وغمزت بعينيها وأكملت: يعطيك نسلا قوى وممتلئ ... يوجد أيضا جديان أصغر وخرفان عفية مسمنة للذبح, وطيور...كل ما تريد...كل ما عندنا يسمن للذبح...ألا تشترى؟!...• شمشون: سوف اشترى عندما أعود• اوتيليا: من أين أتيت؟ والى أين أنت ذاهب؟...• شمشون: الى اطراف تمنة, حيث أزور قبر أحد آبائنا العظام.• اوتيليا: من؟...من يكون هذا العظيم؟.• شمشون: يشوع ابن نون...انا ذاهب الي هناك لنوال بركته...• أوتيليا: أظننى سمعت هذا الإسم من قبل أذكر أن الإسرائيلين يعظمونه كثيرا... هل أنت إسرئيلى؟...• شمشون: نعم, من سبط دان وأعيش مع أبى وأمى فى صرعة...• أوتيليا: لكن ملابسك لا تدل عليك...لماذا؟!...• لأننى خارج صرعة, أرتدى مثل الجميع...• أوتيليا: لماذا؟!...• شمشون: هكذا أريد...أليست جيدة؟...• أوتيليا: إنها ملابس جيدة جدا وغالية الثمن!...أأنت ذاهب لأطراف تمنة!...انها مسافة بعي ......
#سقوط
#الجبابره-4
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=703019
الحوار المتمدن
أنور مكسيموس - سقوط الجبابره-4
أنور مكسيموس : سقوط الجبابره-5
#الحوار_المتمدن
#أنور_مكسيموس ((((الفصل الأول...المشهد الرابع...))))منوح مستلقى على أريكة, ينظر الى أعلى, ينتبه عند دخول شمشون.شمشون: سلام يا أبى...يجلس قبالته صامتامنوح: أهلا ياولدى, كيف حالك اليوم؟...يتأمله...تظهر الساحرتان غرابة وسخامة أقصى يسار المسرح.سخامة: لاتتردد أيها الجبار...انها معركة قلبك...غرابة وهى تضحك: أيتها الماكرة, إنها معركة سقوطه...سخامة: سوف يظل يسقط, يقوم ويسقط, حتى يسقط أخيرا...لكن دون قيام...شمشون مترددا: حسنا يا أبى!... هناك شئ أريد أن أحدثك بشأنه. يتردد قليلا ثم يكمل: ألم تلح على أنت وأمى, أن أتزوج...لقد وجدت فتاة قلبى...منوح وجهه الى الأرض فى صمت متأملا ومتفكرا فى هذا التغيير المفاجئ. تظهر أقصى اليمين المتنبأة ملكة. المتنبأة ملكة: منوح!... تدبر الأمر جيدا وفكر فى تروى, إن الرياح الشديدة أعمت العيون...ألله له تدابير أخرى, لا نعلمها؟!...سوف نرى؟...منوح: من هى الفتاة التى ملكت قلب ولدى قاضى دان...من أهل من؟...من عشيرة من؟ فنذهب أنا وأمك ونخطبها لك فوراشمشون: انها ليست من أهلنا أو عشيرتنا...فتاة تمنية...من تمنة...منوح: أممية؟!...شمشون: نعم يا أبى, لكنها تختلف عن أهلها وعشيرتها...منوح: كيف عرفت أنها تختلف...كل بذار كجنسه, حتى ولو إختلف قليلا...شمشون: ألست قاضيا...أنظر فى الأمور بتروى وتدقيق بما وهبنى الله...منوح: لكنك لا تعلم حيل الأمم...تعلم تاريخ شعبك وسلوكه, هذا نعم, لانك عايشته وعرفته...لكننا عزلناك عن الشعوب حولنا, حتى تكون أنية الله المختارة...نافقنا نيابة عنك...خضعنا وتذللنا حتى لا تخضع أنت...هل أخطانا؟...ربما...واحدة من أهلك وعشيرتك أفضل كثيرا منها...شمشون منفعلا وفى حدة: أبى لا تسئ اليها...سوف أتزوجها...هى من إخترتها وسوف أتزوجها...إياها خذا لى, وليس واحدة أخرى.منوح: اهدأ يا ولدى...اهدأ...أنا أعلم أنك تحسن الإختيار...إهدأ...تدخل هصلفوتى عندما سمعت صوت شمشون يعلو على صوت أبيه.هصلفونى: ماذا حدث؟ صوتك يا ولدى وصل الى...مما أنت غاضب؟شمشون: تعالى وإنظرى!...أليس من حقى أن أتزوج, وبمن ارتضاها قلبى وقبلتها نفسى...هصلفونى: نعم, نعم يا ولدى, وهذا غاية ما تمنيناه قبل أن نرحل...نريدك أن تستقر وتنعم بحياتك...انك يا ولدى وعد الهى...ماذا حدث يا سيدى؟!...منوح يطرق برأسه نحو الأرض, دون أن يتكلم...هصلفونى تستكمل: ماذا يا شمشون, يا ولدى؟!...لماذا يعلو صوتك على أبيك؟!...إسأليه هو!...لا يريد زواجى من فتاه, فقط لأنها أممية!...هصلفونى: أليس فى أهلك وعشيرتك من تصلح أن تكون زوجة لك, وانت قاض لدان...لا ينقصك ولا يعيبك شئ...شمشون: يتنهد فى حزن وأسى وهو يردد لاينقصك ولا يعيبك شئ...يكمل: لو رأيتم كم من صعوبات, ومشاكل اواجهها, وانا اقضى لأهلى وعشيرتى...أهلى وعشيرتى؟...هل تسمعين وتفهمين...كيف آخذ من الغنى والقوى لأرد للضعفاء والمساكين, اننى أعلم ماذا يتقولون على وعليكم...شعب غليظ الرقبة, خصوصا عندما يشعر بأدنى تفوق أو علوشأن...إنهم يستقوون على بعضهم البعض...حتى الفقراء والمساكين, لا يعودوا يذكرون من وضع حقهم فى أيديهم...يسود صمت وتظهر ملكة بائسة وحزينة:ملكة: شعب بائس ولا خلاص له من العبودية والذل والمهانة. ها هو مخلص اسرائيل وقاضيها يسقط لكثرة ما رأى واختبر, وليس من يصحح له...قم يا منوح من غفوتك ...قم أيها الرجل وانفض عنك تعبك وكبر سنك, وقف الى جوار قاضى الشعب...هل قاربت الشمس على المغيب وبهذه السرعة...رجائى فى الرب الهى واله كل أحد...تدبيره يفوق عقول الب ......
#سقوط
#الجبابره-5
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722642
#الحوار_المتمدن
#أنور_مكسيموس ((((الفصل الأول...المشهد الرابع...))))منوح مستلقى على أريكة, ينظر الى أعلى, ينتبه عند دخول شمشون.شمشون: سلام يا أبى...يجلس قبالته صامتامنوح: أهلا ياولدى, كيف حالك اليوم؟...يتأمله...تظهر الساحرتان غرابة وسخامة أقصى يسار المسرح.سخامة: لاتتردد أيها الجبار...انها معركة قلبك...غرابة وهى تضحك: أيتها الماكرة, إنها معركة سقوطه...سخامة: سوف يظل يسقط, يقوم ويسقط, حتى يسقط أخيرا...لكن دون قيام...شمشون مترددا: حسنا يا أبى!... هناك شئ أريد أن أحدثك بشأنه. يتردد قليلا ثم يكمل: ألم تلح على أنت وأمى, أن أتزوج...لقد وجدت فتاة قلبى...منوح وجهه الى الأرض فى صمت متأملا ومتفكرا فى هذا التغيير المفاجئ. تظهر أقصى اليمين المتنبأة ملكة. المتنبأة ملكة: منوح!... تدبر الأمر جيدا وفكر فى تروى, إن الرياح الشديدة أعمت العيون...ألله له تدابير أخرى, لا نعلمها؟!...سوف نرى؟...منوح: من هى الفتاة التى ملكت قلب ولدى قاضى دان...من أهل من؟...من عشيرة من؟ فنذهب أنا وأمك ونخطبها لك فوراشمشون: انها ليست من أهلنا أو عشيرتنا...فتاة تمنية...من تمنة...منوح: أممية؟!...شمشون: نعم يا أبى, لكنها تختلف عن أهلها وعشيرتها...منوح: كيف عرفت أنها تختلف...كل بذار كجنسه, حتى ولو إختلف قليلا...شمشون: ألست قاضيا...أنظر فى الأمور بتروى وتدقيق بما وهبنى الله...منوح: لكنك لا تعلم حيل الأمم...تعلم تاريخ شعبك وسلوكه, هذا نعم, لانك عايشته وعرفته...لكننا عزلناك عن الشعوب حولنا, حتى تكون أنية الله المختارة...نافقنا نيابة عنك...خضعنا وتذللنا حتى لا تخضع أنت...هل أخطانا؟...ربما...واحدة من أهلك وعشيرتك أفضل كثيرا منها...شمشون منفعلا وفى حدة: أبى لا تسئ اليها...سوف أتزوجها...هى من إخترتها وسوف أتزوجها...إياها خذا لى, وليس واحدة أخرى.منوح: اهدأ يا ولدى...اهدأ...أنا أعلم أنك تحسن الإختيار...إهدأ...تدخل هصلفوتى عندما سمعت صوت شمشون يعلو على صوت أبيه.هصلفونى: ماذا حدث؟ صوتك يا ولدى وصل الى...مما أنت غاضب؟شمشون: تعالى وإنظرى!...أليس من حقى أن أتزوج, وبمن ارتضاها قلبى وقبلتها نفسى...هصلفونى: نعم, نعم يا ولدى, وهذا غاية ما تمنيناه قبل أن نرحل...نريدك أن تستقر وتنعم بحياتك...انك يا ولدى وعد الهى...ماذا حدث يا سيدى؟!...منوح يطرق برأسه نحو الأرض, دون أن يتكلم...هصلفونى تستكمل: ماذا يا شمشون, يا ولدى؟!...لماذا يعلو صوتك على أبيك؟!...إسأليه هو!...لا يريد زواجى من فتاه, فقط لأنها أممية!...هصلفونى: أليس فى أهلك وعشيرتك من تصلح أن تكون زوجة لك, وانت قاض لدان...لا ينقصك ولا يعيبك شئ...شمشون: يتنهد فى حزن وأسى وهو يردد لاينقصك ولا يعيبك شئ...يكمل: لو رأيتم كم من صعوبات, ومشاكل اواجهها, وانا اقضى لأهلى وعشيرتى...أهلى وعشيرتى؟...هل تسمعين وتفهمين...كيف آخذ من الغنى والقوى لأرد للضعفاء والمساكين, اننى أعلم ماذا يتقولون على وعليكم...شعب غليظ الرقبة, خصوصا عندما يشعر بأدنى تفوق أو علوشأن...إنهم يستقوون على بعضهم البعض...حتى الفقراء والمساكين, لا يعودوا يذكرون من وضع حقهم فى أيديهم...يسود صمت وتظهر ملكة بائسة وحزينة:ملكة: شعب بائس ولا خلاص له من العبودية والذل والمهانة. ها هو مخلص اسرائيل وقاضيها يسقط لكثرة ما رأى واختبر, وليس من يصحح له...قم يا منوح من غفوتك ...قم أيها الرجل وانفض عنك تعبك وكبر سنك, وقف الى جوار قاضى الشعب...هل قاربت الشمس على المغيب وبهذه السرعة...رجائى فى الرب الهى واله كل أحد...تدبيره يفوق عقول الب ......
#سقوط
#الجبابره-5
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722642
الحوار المتمدن
أنور مكسيموس - سقوط الجبابره-5
أنور مكسيموس : سقوط الجبابره-6
#الحوار_المتمدن
#أنور_مكسيموس ......................((((الفصل الثانى – المشهد الأول - المنظر الأول))))قاعة كبيرة فى بيت أوتيليا فى تمنـــــــــــــــــــــــــةيدخل منوح, خلفه هصلفونى وأخيرا شمشون مطأطأ الرأس قليلا ... يرحب بهم معيلق جميعا ويقدم نفسه ... يجلسون فى قاعة كبيرة ... بعد قليل تدخل أوتيليا مضظربة ورأسها لاسفل لكنها تختلس النظر الى كل الجالسين ... تتجه لهصلفونى وتقبلها بحرارة كأنها تعرفها, ثم تتجه الى منوح وتقبل يديه, ثم تضع يدها فى يد شمشون وتستردها فى سرعة, وتلقى التحية على أبيها وتقف حتى يأذن لها أبيها بالجلوس...تجلس بعد أن أذن لها معيلق.معيلق: أهلا ومرحبا بالسيد منوح, والسيدة وشمشون...أهلا ومرحبا بكم فى تمنة...أهلا, أهلا!...لقد تكبدتم بالتأكيد مشاق ومتاعب كثيرة فى الطريق من صرعة الى تمنة...ألا تستريحون قليلا؟!... يرحب منوح بمعيلق أيضا ولكنه يبدأ الحديث, كأنه يريد أن يريحه - أى معيلق - من مزيد من الترحيب...منوح: جئنا اليوم لطلب اوتيليا لشمشون, وسوف نتبع كل التقاليد المرعية فى مثل هذه الظروف.معيلق: انها منذ الآن هى له, وهى ابنة لكم, ولن نختلف فى التفاصيل المرعية فى تلك الأحوال...يا مرحب بكم يا سيد منوح هنا فى بيتكم, وتبيتون ما شاء لكم!... يكمل: اذهبى يا أوتيليا لتعدى الطعام مع أختك...تستأذن هصلفونى لتذهب معهم وهى تقول: خذينى معك يا أوتيليا, أريد أن أعرف ماذا تفضلون من أطعمة والتى سوف تصنعينها كزوجة لولدى...معيلق: تفضلى!...كل ما تودين معرفته...منوح: انهن النساء شغوفات بتفاصيل الحياة المعيشية, وهن ينقلن خبراتهن من جيل الى جيل, ولو عاش الانسان الف عام, لرأى ذلك رؤى العين وهو يتكرر, فإن حدث تغيير فإنه الى حين, ثم يعود كل شئ الى سابق عهده, ربما بتفاصيل أخرى, إلا لو استمر هذا التغيير لاجيال, يصبح حينئذ جزء من عادات وأخلاقيات هذا الشعب...معيلق: أعلم الآن أنك رجل حكيم ومجرب لامور كثيرة, لكن مثلى تكفيه بالكاد, معرفته وخبرته لتسيير حياته...يخاطب شمشون 8:هل تعلم ياسيد شمشون عادات وتقاليد اهل تلك النواحى؟شمشون:بعض الشئ...بعض الشئ ياسيد معيلق.معيلق:فى هذه النواحى والبلاد, عندما يتقدم شاب أو رجل لخطبة فتاه للزواج, ان يدفع لأبيها, لتصبح له, يفعل بها ما يشاءشمشون:هذا أعلمه يا سيد معيلق...لكن!...أن يفعل بها ما يشاء!...هذا شئ غريب...ألستم أهلها وعشيرتها؟...معيلق: انها تقليد تلك البلاد...وهى أيضا عندكم عشيرة الاسرئيلين...على أية حال...تصبح إمرأته, تطيعه كيفما شاء, وكيفما يحسن فى عينيه...تخدمه وتخدم أهله وتبر الجميع ولا تعصى أمرا لزوجها أو والديه...يصمت قليلا ثم يكمل: أيضا عليك يا سيد شمشون, ان تدعو شباب ورجال تلك النواحى, لتظهر للجميع أنها أصبحت إمرأتك, وتتشرف هى بإظهار كرمك, دليل حبك لها, والعادة أن الوليمة لمدة سبعة أيام.منوح:أليس هذا كثيرا...دعوة للبهجة والمرح لمدة سبعة أيام!...هذا كثير...وعلى ما أعتقد شباب ورجال تلك النواحى كثيرون جدا!...معيلق: ليس كثيرا يا سيد منوح, وهذه عاداتنا وتقاليدنا, فإن كان قادرا على ذلك, فإبنتى فى راحة وأمان ورغد عيش...ما رأيك يا سيد شمشون؟شمشون: صبرا يا أبى, سوف نقدر هذه الأمور...هل هناك شئ آخر؟.معيلق: لا...لكننى أقول لك...اننى سوف أحصى عدد الذين سوف ندعوهم.شمشون: أرجو ألا يكونوا كثيرون.معيلق: لا,لا لأن يكونوا كثيرون...خمسة وعشرون أو أكثر قليلا, سوف أرى بالتدقيق عددهم. إنهم أولاد وجهاء وزعماء وكبراء تلك النواحى...وأنا أرى أنهم سوف يكونون دعما وقوة لك ولأسرتك أيضا. ......
#سقوط
#الجبابره-6
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722683
#الحوار_المتمدن
#أنور_مكسيموس ......................((((الفصل الثانى – المشهد الأول - المنظر الأول))))قاعة كبيرة فى بيت أوتيليا فى تمنـــــــــــــــــــــــــةيدخل منوح, خلفه هصلفونى وأخيرا شمشون مطأطأ الرأس قليلا ... يرحب بهم معيلق جميعا ويقدم نفسه ... يجلسون فى قاعة كبيرة ... بعد قليل تدخل أوتيليا مضظربة ورأسها لاسفل لكنها تختلس النظر الى كل الجالسين ... تتجه لهصلفونى وتقبلها بحرارة كأنها تعرفها, ثم تتجه الى منوح وتقبل يديه, ثم تضع يدها فى يد شمشون وتستردها فى سرعة, وتلقى التحية على أبيها وتقف حتى يأذن لها أبيها بالجلوس...تجلس بعد أن أذن لها معيلق.معيلق: أهلا ومرحبا بالسيد منوح, والسيدة وشمشون...أهلا ومرحبا بكم فى تمنة...أهلا, أهلا!...لقد تكبدتم بالتأكيد مشاق ومتاعب كثيرة فى الطريق من صرعة الى تمنة...ألا تستريحون قليلا؟!... يرحب منوح بمعيلق أيضا ولكنه يبدأ الحديث, كأنه يريد أن يريحه - أى معيلق - من مزيد من الترحيب...منوح: جئنا اليوم لطلب اوتيليا لشمشون, وسوف نتبع كل التقاليد المرعية فى مثل هذه الظروف.معيلق: انها منذ الآن هى له, وهى ابنة لكم, ولن نختلف فى التفاصيل المرعية فى تلك الأحوال...يا مرحب بكم يا سيد منوح هنا فى بيتكم, وتبيتون ما شاء لكم!... يكمل: اذهبى يا أوتيليا لتعدى الطعام مع أختك...تستأذن هصلفونى لتذهب معهم وهى تقول: خذينى معك يا أوتيليا, أريد أن أعرف ماذا تفضلون من أطعمة والتى سوف تصنعينها كزوجة لولدى...معيلق: تفضلى!...كل ما تودين معرفته...منوح: انهن النساء شغوفات بتفاصيل الحياة المعيشية, وهن ينقلن خبراتهن من جيل الى جيل, ولو عاش الانسان الف عام, لرأى ذلك رؤى العين وهو يتكرر, فإن حدث تغيير فإنه الى حين, ثم يعود كل شئ الى سابق عهده, ربما بتفاصيل أخرى, إلا لو استمر هذا التغيير لاجيال, يصبح حينئذ جزء من عادات وأخلاقيات هذا الشعب...معيلق: أعلم الآن أنك رجل حكيم ومجرب لامور كثيرة, لكن مثلى تكفيه بالكاد, معرفته وخبرته لتسيير حياته...يخاطب شمشون 8:هل تعلم ياسيد شمشون عادات وتقاليد اهل تلك النواحى؟شمشون:بعض الشئ...بعض الشئ ياسيد معيلق.معيلق:فى هذه النواحى والبلاد, عندما يتقدم شاب أو رجل لخطبة فتاه للزواج, ان يدفع لأبيها, لتصبح له, يفعل بها ما يشاءشمشون:هذا أعلمه يا سيد معيلق...لكن!...أن يفعل بها ما يشاء!...هذا شئ غريب...ألستم أهلها وعشيرتها؟...معيلق: انها تقليد تلك البلاد...وهى أيضا عندكم عشيرة الاسرئيلين...على أية حال...تصبح إمرأته, تطيعه كيفما شاء, وكيفما يحسن فى عينيه...تخدمه وتخدم أهله وتبر الجميع ولا تعصى أمرا لزوجها أو والديه...يصمت قليلا ثم يكمل: أيضا عليك يا سيد شمشون, ان تدعو شباب ورجال تلك النواحى, لتظهر للجميع أنها أصبحت إمرأتك, وتتشرف هى بإظهار كرمك, دليل حبك لها, والعادة أن الوليمة لمدة سبعة أيام.منوح:أليس هذا كثيرا...دعوة للبهجة والمرح لمدة سبعة أيام!...هذا كثير...وعلى ما أعتقد شباب ورجال تلك النواحى كثيرون جدا!...معيلق: ليس كثيرا يا سيد منوح, وهذه عاداتنا وتقاليدنا, فإن كان قادرا على ذلك, فإبنتى فى راحة وأمان ورغد عيش...ما رأيك يا سيد شمشون؟شمشون: صبرا يا أبى, سوف نقدر هذه الأمور...هل هناك شئ آخر؟.معيلق: لا...لكننى أقول لك...اننى سوف أحصى عدد الذين سوف ندعوهم.شمشون: أرجو ألا يكونوا كثيرون.معيلق: لا,لا لأن يكونوا كثيرون...خمسة وعشرون أو أكثر قليلا, سوف أرى بالتدقيق عددهم. إنهم أولاد وجهاء وزعماء وكبراء تلك النواحى...وأنا أرى أنهم سوف يكونون دعما وقوة لك ولأسرتك أيضا. ......
#سقوط
#الجبابره-6
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722683
الحوار المتمدن
أنور مكسيموس - سقوط الجبابره-6
أنور مكسيموس : سقوط الجبابره-7
#الحوار_المتمدن
#أنور_مكسيموس ........................الفصل الثانى...المشهد الثانى...المنظر الأولاليوم السابع للوليمة...إجتمع الجميع فى الفناء الكبير للبيت...ثلاثون من الأصحاب,منوح وهصلفونى, ماذى وأوتيليا وصاحبتهما, شمشون وكليب...يرحب معيلق بكل الحضور ...جميع الأصحاب تعلو وجوههم ابتسامات خبيثة...يفتتح شمشون الحديث: هذا هو اليوم السابع من أيام الوليمة, أرجو أن تكون كل أيام تلك الوليمة, وكل شئ, ذكريات طيبة معكم كل الأيام...الجميع فرادى وجماعات: نعم, نعم ياسيد شمشون...إنها ولائم رائعة, وأيام شبع وسرور ومرح...لقد أبهجتنا كل الوقت, أنت والسيد منوح والسيد معيلق...فالتبارك الألهة الجميع!...يرد معيلق على هذه الإشادات بسرور, أما منوح فيظهر ضيقا ولا يرد...يكمل شمشون: وقد رأيت إمعانا فى الترحيب بكم, أن أتنازل عن حل أحجيتى, وأن أقول لكم ما هى, بدلا عنكم, وأن أتنازل عن الثلاثين قميصا والثلاثين حلة ثياب...يقاطعه الجميع: لا, لا...لا يا سيد شمشون, لقد حللناها, هل بعد كل هذا الوقت والمجهود, تريد أن تضيع علينا ثلاثون حلة ثياب, وثلاثون قميصا...لا لا...لن تتراجع فى وعدك يا قاضى دان...هل تتراجع فى وعدك يارجل, حتى وإن تراجعت أنت, فإن أحد منا لن يتراجع...يسألون بعضهم بعضا, ويجاوبون كل فرد: أنا لن أتراجع...إننا لن نتراحع...لن يتراجع أحد منا!...ينظر اليهم شمشون بعيون زائغة من فرط الإرتباك والقلق, ثم يتفرس فو وجوههم, وهو دهش: لقد قلت قبلكم أننى سوف أقول الحل!...الجميع يضحك: هل بعد أن حللنا لك أحجيتك.وقبل أن يستمر شمشون فى الكلام,يشير لهم إبن رئيس شرطة المدينة بالصمت, فيصمتون, ويتحدث بالإنابة عن الجميع:ما أشهى العسل, وما أجفى الأسد...الجميع يرددون ما قال إبن رئيس الشرطة: ما أشهى العسل, وما أجفى الأسد...ها, يضجون ضاحكين, ثم يعيدون ذلك كأنهم يغنون إحدى أغانيهم: ما أشهى العســـــــــــــــل, وما أجفى الأســـــــــــــــــــد...هيا أين الحلل والقمصان أيها الرجل قاضى دان!....يستمرون فى الضجيج: القاضى, والرجل لا يتراجع, ولا يكذب, ولا يحنث وعوده...أين الحلل والقمصان, أين؟....يتدخل معيلق: إهدأوا جميعا...أرجوكم أن تهدأوا للحظات. هذه إبنتى وهذا رجلها...وأنا أعرف عنه الصدق والصراحة, ونفاذ الحكم وأنه إذا وعد أوفى...لا تخشوا شيئا...سوف يأتيكم بما وعد...شمشون وهو مضطرب جدا يجول بينهم بنظرات غائبة عن الوعى, ثم ينكس رأسه موافقا على ما يقول معيلق: صبرا...صبرا!... وسوف يأتيكم بما وعد...لأنه لا يكون صغيرا فى عينى إمرأته وأعين كل البلدة...منوح يأخذ هصلفونى ويخرج...ويبقى شمشون وسط هذه الفوضى...تظهر الساحرتان الى أقصى اليسار, وملكة الىأقصى اليمين.ملكة: إحذر يا شمشون!...إحذر مما سوف تقوم به...الرجال يسقطون فى المعارك بشرف, لكنهم لا يتركون خلفهم حقدا وكراهية وغلا...لكن الانتقام والكراهية تبقيان وتقتلان عبر الأجيال...إحذر!...إحذر...ها هى غرابة وسخامة تنشطان وتعبثان برأسك؟!...سخامة: وهل تعتقدين أنه يستمع إليك!...إنه لا يصغى اليك...إننا أقرب له منك...صوتك يتلاشى أمام رغبته العاتية فى الإنتقام...عندئذ لا تكفيه رأس واحدة كى يشفى غليله...إنه إنتقام من كل ما حوله...يختفى الحب وكل شئ, عندما يبدأ الغضب فى بروز رأسه...يختفى كل شئ, ويبقى الإنتقام على رأس المائدة وحيدا وافرا يشبع الجائع له....تكمل سخامة: إنظر يا شمشون, أبيك منوح لا يستطيع الوفاء بما طمعت فيه فوعدت...إليك الحل....شمشون يرفع رأسه فجأة وبكل ثقة وحزم يقول: سوف أتيكم بما وعدت...ثلاثون حلة ثياب وث ......
#سقوط
#الجبابره-7
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722762
#الحوار_المتمدن
#أنور_مكسيموس ........................الفصل الثانى...المشهد الثانى...المنظر الأولاليوم السابع للوليمة...إجتمع الجميع فى الفناء الكبير للبيت...ثلاثون من الأصحاب,منوح وهصلفونى, ماذى وأوتيليا وصاحبتهما, شمشون وكليب...يرحب معيلق بكل الحضور ...جميع الأصحاب تعلو وجوههم ابتسامات خبيثة...يفتتح شمشون الحديث: هذا هو اليوم السابع من أيام الوليمة, أرجو أن تكون كل أيام تلك الوليمة, وكل شئ, ذكريات طيبة معكم كل الأيام...الجميع فرادى وجماعات: نعم, نعم ياسيد شمشون...إنها ولائم رائعة, وأيام شبع وسرور ومرح...لقد أبهجتنا كل الوقت, أنت والسيد منوح والسيد معيلق...فالتبارك الألهة الجميع!...يرد معيلق على هذه الإشادات بسرور, أما منوح فيظهر ضيقا ولا يرد...يكمل شمشون: وقد رأيت إمعانا فى الترحيب بكم, أن أتنازل عن حل أحجيتى, وأن أقول لكم ما هى, بدلا عنكم, وأن أتنازل عن الثلاثين قميصا والثلاثين حلة ثياب...يقاطعه الجميع: لا, لا...لا يا سيد شمشون, لقد حللناها, هل بعد كل هذا الوقت والمجهود, تريد أن تضيع علينا ثلاثون حلة ثياب, وثلاثون قميصا...لا لا...لن تتراجع فى وعدك يا قاضى دان...هل تتراجع فى وعدك يارجل, حتى وإن تراجعت أنت, فإن أحد منا لن يتراجع...يسألون بعضهم بعضا, ويجاوبون كل فرد: أنا لن أتراجع...إننا لن نتراحع...لن يتراجع أحد منا!...ينظر اليهم شمشون بعيون زائغة من فرط الإرتباك والقلق, ثم يتفرس فو وجوههم, وهو دهش: لقد قلت قبلكم أننى سوف أقول الحل!...الجميع يضحك: هل بعد أن حللنا لك أحجيتك.وقبل أن يستمر شمشون فى الكلام,يشير لهم إبن رئيس شرطة المدينة بالصمت, فيصمتون, ويتحدث بالإنابة عن الجميع:ما أشهى العسل, وما أجفى الأسد...الجميع يرددون ما قال إبن رئيس الشرطة: ما أشهى العسل, وما أجفى الأسد...ها, يضجون ضاحكين, ثم يعيدون ذلك كأنهم يغنون إحدى أغانيهم: ما أشهى العســـــــــــــــل, وما أجفى الأســـــــــــــــــــد...هيا أين الحلل والقمصان أيها الرجل قاضى دان!....يستمرون فى الضجيج: القاضى, والرجل لا يتراجع, ولا يكذب, ولا يحنث وعوده...أين الحلل والقمصان, أين؟....يتدخل معيلق: إهدأوا جميعا...أرجوكم أن تهدأوا للحظات. هذه إبنتى وهذا رجلها...وأنا أعرف عنه الصدق والصراحة, ونفاذ الحكم وأنه إذا وعد أوفى...لا تخشوا شيئا...سوف يأتيكم بما وعد...شمشون وهو مضطرب جدا يجول بينهم بنظرات غائبة عن الوعى, ثم ينكس رأسه موافقا على ما يقول معيلق: صبرا...صبرا!... وسوف يأتيكم بما وعد...لأنه لا يكون صغيرا فى عينى إمرأته وأعين كل البلدة...منوح يأخذ هصلفونى ويخرج...ويبقى شمشون وسط هذه الفوضى...تظهر الساحرتان الى أقصى اليسار, وملكة الىأقصى اليمين.ملكة: إحذر يا شمشون!...إحذر مما سوف تقوم به...الرجال يسقطون فى المعارك بشرف, لكنهم لا يتركون خلفهم حقدا وكراهية وغلا...لكن الانتقام والكراهية تبقيان وتقتلان عبر الأجيال...إحذر!...إحذر...ها هى غرابة وسخامة تنشطان وتعبثان برأسك؟!...سخامة: وهل تعتقدين أنه يستمع إليك!...إنه لا يصغى اليك...إننا أقرب له منك...صوتك يتلاشى أمام رغبته العاتية فى الإنتقام...عندئذ لا تكفيه رأس واحدة كى يشفى غليله...إنه إنتقام من كل ما حوله...يختفى الحب وكل شئ, عندما يبدأ الغضب فى بروز رأسه...يختفى كل شئ, ويبقى الإنتقام على رأس المائدة وحيدا وافرا يشبع الجائع له....تكمل سخامة: إنظر يا شمشون, أبيك منوح لا يستطيع الوفاء بما طمعت فيه فوعدت...إليك الحل....شمشون يرفع رأسه فجأة وبكل ثقة وحزم يقول: سوف أتيكم بما وعدت...ثلاثون حلة ثياب وث ......
#سقوط
#الجبابره-7
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722762
الحوار المتمدن
أنور مكسيموس - سقوط الجبابره-7
أنور مكسيموس : سقوط الجبابره-8
#الحوار_المتمدن
#أنور_مكسيموس ……………..االفصل الثانى- المشهد الرابع- المنظر الأولالوقت المساء ليلا, ضوء السماء خافت, طرق خفيف على باب البيت...معيلق: من الطارق فى هذا الوقت من الليل؟الطارق: أنا شمشون, أتيت لارى إمرأتى,...أليست أوتيليا إمرأتى؟.معيلق: إنتظر وسوف أوافيك حالا...بعد لحظات يفتح معيلق الباب وهو يلهث دون أن يسمح لشمشون بالدخول, فيدفعه شمشون ويدخل, وعلى كتفيه جدى معزى, ولكن معيلق يمسكه من قميصه, ويقف أمامه, ليمنعه من الصعود الى أوتيليا.معيلق: لا تصعد إليها, إنها مع رجلها!...شمشون وكأنه لا يصدق ما يسمع: ماذا تقول؟...هل سمعت خطأ؟...يخيل الى أنك قلت مع رجلها!...من هى التى مع رجلها...أنا أريد أن أصعد الى إمرأتى أوتيليا...معيلق ينظر إلى شمشون وهو خائف: أوتيليا مع رجلها فى غرفتها...شمشون: مع من؟...يبدا الغضب الشديد يظهر على ملامح وجهه: ألست أنا رجلها, اليست هى إمرأتى؟...ماذا تقول يا رجل؟ هل خبلت, هل مسك شئ من الجنون, هل لبستك روح شريرة من أرواح ألهتك؟...معيلق: لم تعد أوتيليا إمرأتك...لقد قلت أنك كرهتها, لم يعد لديك ميل نحوها؟...شمشون وهو يمسكه من رقبته ويميله الى الخلف: من قال ذلك؟ من أعطاك حق هذا التصرف, هل أعطيتها كتاب طلاق؟ .. هل تتاجر بها...هل أنت قواد...هل طلبها أحد أثرياء تمنة فتركتها له؟...كم دفع لك أيها القواد؟...معيلق: نحن لا تهمنا النقود, ولا نلهث ورائها, أحسن إنتقاء كلماتك يا سيد شمشون!...شمشون: أعطيتها لمن أيها الشريف؟...هيا قل قبل أن تنتهى أخر أنفاسك بين قبضة يدى؟...معيلق وهو يكاد يسقط من شدة الخوف والتعب: طلبها كليب, فأعطيتها له؟...شمشون: كليب من؟... لم أعرف أحد بهذا الإسم سوى كليب القزم صديقى,...من كليب الآخر هذا؟...معيلق وكأنه ينطق أخر كلماته: إنه هو, ويكمل سريعا: هو صديقك الذى تجالسه ويسامرك, ويأتيك بكل الأخبار!...إنه الآن فى غرفته مع أوتيليا...شمشون وهو يترك رقبة معيلق وتزوغ عينيه: يا الله!...يا إله السماء والأرض!...هل هذا معقول؟!...هل هذا معقول؟!...كليب!...سامرى!...صديقى!...القزم!..يسأل وهو شارد العقل والنظر: أين هما الآن؟..معيلق: إنها فى غرفتها, لم تغيرها...شمشون وهو يكاد يختنق: الغرفة التى عرفتها فيها, وربما نفس الفراش...كليب القزم وصديقى أيضا يأخذ إمرأتى, وغرفتى وفراشى وكل شئ...يا لعارك يا شمشون...يا لعارك يا قاضى دان...يصرخ صرخة مدوية يعلن بها عن نفسه وعن وجوده وهو يقول: سوف أمحو هذا العار عنى وعن عشيرتى...معيلق وهو مرتعب: أختها أصغر منها وأجمل...خذها إمرأة لك!...أعطيك إياها بدلا من أختها...خذها إمرأة لك...وهو ينظر إليه: الأمر يسير, ولا ترهق نفسك بالتفكير فيه.ينظر الى ثم الى أعلى, ثم يهز رأسه يمنة ويسرة عدة مرات هو يقول: أنا الآن برئ من دم الكفتوريين, ومما سافعله...معيلق: ماذا فعلنا وماذا لك الكفتوريين؟!...ألا تكتفى من الدماء التى أرقتها فى أشقلون؟...ألا يكفيك هذا... شمشون وهو شارد: سوف أنتقم منكم جميعا, وسوف تسمع تمنة وكل ما حولها, حتى البحر الكبير, كيف يكون إنتقام شمشون, نعم حتى البحر الكبير...يقف لحظات وهو ينظر بشدة الى معيلق ويهز رأسه يمنة ويسرة, ثم ينطلق خارجا, ويعود بعد لحظات ليأخذ جدى المعزى معه وينطلق مختفيا عن الأنظار... تأتي بعد لحظات أوتيليا, وخلفها كليب, ثم ماذى.أوتيليا: هل رحل يا أبى؟ ربما يعود مرة أخرى؟معيلق: نعم لقد رحل ولن يعود الا بعد أن ينفذ وعيده وتهديده...لنكون آخر مشوار إنتقامه...لا أحد يعرف ماذا ينتوى أن يفعل...ثم يوجه حديثه ال ......
#سقوط
#الجبابره-8
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722853
#الحوار_المتمدن
#أنور_مكسيموس ……………..االفصل الثانى- المشهد الرابع- المنظر الأولالوقت المساء ليلا, ضوء السماء خافت, طرق خفيف على باب البيت...معيلق: من الطارق فى هذا الوقت من الليل؟الطارق: أنا شمشون, أتيت لارى إمرأتى,...أليست أوتيليا إمرأتى؟.معيلق: إنتظر وسوف أوافيك حالا...بعد لحظات يفتح معيلق الباب وهو يلهث دون أن يسمح لشمشون بالدخول, فيدفعه شمشون ويدخل, وعلى كتفيه جدى معزى, ولكن معيلق يمسكه من قميصه, ويقف أمامه, ليمنعه من الصعود الى أوتيليا.معيلق: لا تصعد إليها, إنها مع رجلها!...شمشون وكأنه لا يصدق ما يسمع: ماذا تقول؟...هل سمعت خطأ؟...يخيل الى أنك قلت مع رجلها!...من هى التى مع رجلها...أنا أريد أن أصعد الى إمرأتى أوتيليا...معيلق ينظر إلى شمشون وهو خائف: أوتيليا مع رجلها فى غرفتها...شمشون: مع من؟...يبدا الغضب الشديد يظهر على ملامح وجهه: ألست أنا رجلها, اليست هى إمرأتى؟...ماذا تقول يا رجل؟ هل خبلت, هل مسك شئ من الجنون, هل لبستك روح شريرة من أرواح ألهتك؟...معيلق: لم تعد أوتيليا إمرأتك...لقد قلت أنك كرهتها, لم يعد لديك ميل نحوها؟...شمشون وهو يمسكه من رقبته ويميله الى الخلف: من قال ذلك؟ من أعطاك حق هذا التصرف, هل أعطيتها كتاب طلاق؟ .. هل تتاجر بها...هل أنت قواد...هل طلبها أحد أثرياء تمنة فتركتها له؟...كم دفع لك أيها القواد؟...معيلق: نحن لا تهمنا النقود, ولا نلهث ورائها, أحسن إنتقاء كلماتك يا سيد شمشون!...شمشون: أعطيتها لمن أيها الشريف؟...هيا قل قبل أن تنتهى أخر أنفاسك بين قبضة يدى؟...معيلق وهو يكاد يسقط من شدة الخوف والتعب: طلبها كليب, فأعطيتها له؟...شمشون: كليب من؟... لم أعرف أحد بهذا الإسم سوى كليب القزم صديقى,...من كليب الآخر هذا؟...معيلق وكأنه ينطق أخر كلماته: إنه هو, ويكمل سريعا: هو صديقك الذى تجالسه ويسامرك, ويأتيك بكل الأخبار!...إنه الآن فى غرفته مع أوتيليا...شمشون وهو يترك رقبة معيلق وتزوغ عينيه: يا الله!...يا إله السماء والأرض!...هل هذا معقول؟!...هل هذا معقول؟!...كليب!...سامرى!...صديقى!...القزم!..يسأل وهو شارد العقل والنظر: أين هما الآن؟..معيلق: إنها فى غرفتها, لم تغيرها...شمشون وهو يكاد يختنق: الغرفة التى عرفتها فيها, وربما نفس الفراش...كليب القزم وصديقى أيضا يأخذ إمرأتى, وغرفتى وفراشى وكل شئ...يا لعارك يا شمشون...يا لعارك يا قاضى دان...يصرخ صرخة مدوية يعلن بها عن نفسه وعن وجوده وهو يقول: سوف أمحو هذا العار عنى وعن عشيرتى...معيلق وهو مرتعب: أختها أصغر منها وأجمل...خذها إمرأة لك!...أعطيك إياها بدلا من أختها...خذها إمرأة لك...وهو ينظر إليه: الأمر يسير, ولا ترهق نفسك بالتفكير فيه.ينظر الى ثم الى أعلى, ثم يهز رأسه يمنة ويسرة عدة مرات هو يقول: أنا الآن برئ من دم الكفتوريين, ومما سافعله...معيلق: ماذا فعلنا وماذا لك الكفتوريين؟!...ألا تكتفى من الدماء التى أرقتها فى أشقلون؟...ألا يكفيك هذا... شمشون وهو شارد: سوف أنتقم منكم جميعا, وسوف تسمع تمنة وكل ما حولها, حتى البحر الكبير, كيف يكون إنتقام شمشون, نعم حتى البحر الكبير...يقف لحظات وهو ينظر بشدة الى معيلق ويهز رأسه يمنة ويسرة, ثم ينطلق خارجا, ويعود بعد لحظات ليأخذ جدى المعزى معه وينطلق مختفيا عن الأنظار... تأتي بعد لحظات أوتيليا, وخلفها كليب, ثم ماذى.أوتيليا: هل رحل يا أبى؟ ربما يعود مرة أخرى؟معيلق: نعم لقد رحل ولن يعود الا بعد أن ينفذ وعيده وتهديده...لنكون آخر مشوار إنتقامه...لا أحد يعرف ماذا ينتوى أن يفعل...ثم يوجه حديثه ال ......
#سقوط
#الجبابره-8
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722853
الحوار المتمدن
أنور مكسيموس - سقوط الجبابره-8
أنور مكسيموس : سقوط الجبابره-9
#الحوار_المتمدن
#أنور_مكسيموس ............................الفصـــــــــــــــــل الثــــــــالثالمشهد الأولتل عال على حدود غزة, أمامه شق صخرى يقود الى الداخل...يدخل شمشون الى المشهد حاملا معه زاده وقربة ماء, وهراوة ضخمة, و أشياء أخرى...يتجه مباشرة الى هذا الشق, وينظر إلى الداخل...يعود لينظر خلفه وحوله, ثم يدخل ويضع كل ما يحمل, ويعود الى الخارج, حاملا هراوته...يجلس على صخرة أمام ذلك الشق, ويتلفت حوله...شمشون: يبدو أن هذا المكان, لم يخلو من العابرين...ربما هاربين من شئ يتهددهم, لقد تركوا آثارا لوجودهم بل نقشوا وجودهم على الحوائط, لماذا يتركون خلفهم ما يدل عليهم...ربما هؤلاء لم يكونوا هاربين, إنما رحل سلكوا هذا الطريق...هل يترك الهاربون أثارا تدل عليهم؟!...لكن المكان مملوء بالزاحفات على بطونها, وذوات أرجل...يدخل مرة أخرى ويخرج حاملا فخا...يذهب وينصبه, بعيدا عنه, ثم يعود ليجلس مرة أخرى...يتأمل ويتفكر فى حاله:شمشون: ما هذا الذى وصلت إليه؟!...هارب أنا من كل إنسان, من سهم مسموم ربما من أهلى وعشيرتى, ربما من الغريب العدو...من حيث يكون الأمان تأتى الضربة, من حيث يكون الأمان تأتى الضربة قاتله...من حيث يأتى الأمان يقتل الإنسان مرتين...لا شاف ولا منقذ...ولا حياةّّ!...يبدأن فى الظهور, الساحرات الثلاث, يتحركن بحرية فى المسرح من شرقه الى غربه...سعيرة: هناك أرنب كبير, برى وشارد يقترب من فخك, الذى أحكمت إخفائه, والأرنب عطش الى الماء و الخضرة... كل ونم مطمئنا هذه الليلة...شمشون, مسترجعا ماضيه: ما هى حكمتك يارب؟...أعطيتنى موهبة القوة الهائلة, ولكنك أخفيت عنى غوامض حكمتك...لقد خلقت كل هذا الكون, بترتيب وحكمة بالغة...لا يفوتك شئ, ولا تخفى عنك هنة ضئيلة...ذهبت لازور قبر شمعون إبن نون...فقابلت أوتيليا, إشتهيتها وأحببتها, لكنها خانتنى ,وافشت أحجيتى...حرثوا على عجلتى وعرفوا أحجيتى... قتلت لاسدد دينى من دمائهم...قتلت وظللت أقتل ,أحرقت زروع الفلسطينيين ومخزون حنطتهم, لانتقم , عرفوا من إمرأتى سر أحجيتى, ومع ذلك أحرقوها وبيت أبيها بالنار, لم يشفع لها, أنها أفشت لهم سر الأحجية...قام أهلى وعشيرتى بتقييدى وتسليمى الى أيدى أعدائى, لكن الله كان معى...ما هذا الترتيب العجيب البعيد عن فهمى لافعالك وحكمتك يا رب...ذهب منبع الوصايا والمشورة... ذهبت بعيدا عنى, منبع الحب والحنية والشريعة....أحرقت من أحببتها...سلمنى رؤساء شعبى وقواده, ورؤساء كهنتة...كل أحد سلمنى, إبتغاء رضاء الجازى والمتسلط...ألم أكن أستطيع قيادة هذا الشعب, وتخليصه؟!...هل تأخذ هذا الشعب بأفعاله...هذا الشعب المتفرق بحسب أهوائه ورغباته وأطماعه...كل يفكر فى نفسه ولحظته والوقت الذى يعيشه...يسمع صوت الفخ وهو يغلق على صيد...يقوم شمشون سريعا ليرى على ماذا أطبق فخه...سعيرة: إنه أرنب بائس الحظ...لكنه سوف يملأ جوف ذلك العملاق, وعندئذ يعود للتفكير فى أوتيليا, وما مر به...غرابة: إنه يشعل نارا لشوائه, وسوف يأكل, ويستريح, وتشتعل رغباته, فى كل ما سوف يفعل سوف يؤدى الى سقوطه وهلاكه...سخامة: هذه الوحدة لن تصفى روحه, وتطلق عقله, نحو مزيد من أيامه, لانه وهوعائد حمل معه ماضيه, وكل أحداثه التى يبغضها ويتمنى أنها لم تحدث...لكن!...سوف يكررها...غرابة: أنت محقة ...عندما يكره الإنسان شئ, سوف يظل ينتقده بالطريقة التى حدث بها, ثم بعد وقت طويل سوف يكون ما كرهه شيئا أصيلا فى طبعه وسلوكه, يفعله دون أن يلحظ أو يرى ذلك...أنت محقة تماما...سعيرة: إذا نحن لا نفعل شيئا معه, سوى أننا نستحضر له ماإعتاد عليه أن يفعله...تتح ......
#سقوط
#الجبابره-9
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722963
#الحوار_المتمدن
#أنور_مكسيموس ............................الفصـــــــــــــــــل الثــــــــالثالمشهد الأولتل عال على حدود غزة, أمامه شق صخرى يقود الى الداخل...يدخل شمشون الى المشهد حاملا معه زاده وقربة ماء, وهراوة ضخمة, و أشياء أخرى...يتجه مباشرة الى هذا الشق, وينظر إلى الداخل...يعود لينظر خلفه وحوله, ثم يدخل ويضع كل ما يحمل, ويعود الى الخارج, حاملا هراوته...يجلس على صخرة أمام ذلك الشق, ويتلفت حوله...شمشون: يبدو أن هذا المكان, لم يخلو من العابرين...ربما هاربين من شئ يتهددهم, لقد تركوا آثارا لوجودهم بل نقشوا وجودهم على الحوائط, لماذا يتركون خلفهم ما يدل عليهم...ربما هؤلاء لم يكونوا هاربين, إنما رحل سلكوا هذا الطريق...هل يترك الهاربون أثارا تدل عليهم؟!...لكن المكان مملوء بالزاحفات على بطونها, وذوات أرجل...يدخل مرة أخرى ويخرج حاملا فخا...يذهب وينصبه, بعيدا عنه, ثم يعود ليجلس مرة أخرى...يتأمل ويتفكر فى حاله:شمشون: ما هذا الذى وصلت إليه؟!...هارب أنا من كل إنسان, من سهم مسموم ربما من أهلى وعشيرتى, ربما من الغريب العدو...من حيث يكون الأمان تأتى الضربة, من حيث يكون الأمان تأتى الضربة قاتله...من حيث يأتى الأمان يقتل الإنسان مرتين...لا شاف ولا منقذ...ولا حياةّّ!...يبدأن فى الظهور, الساحرات الثلاث, يتحركن بحرية فى المسرح من شرقه الى غربه...سعيرة: هناك أرنب كبير, برى وشارد يقترب من فخك, الذى أحكمت إخفائه, والأرنب عطش الى الماء و الخضرة... كل ونم مطمئنا هذه الليلة...شمشون, مسترجعا ماضيه: ما هى حكمتك يارب؟...أعطيتنى موهبة القوة الهائلة, ولكنك أخفيت عنى غوامض حكمتك...لقد خلقت كل هذا الكون, بترتيب وحكمة بالغة...لا يفوتك شئ, ولا تخفى عنك هنة ضئيلة...ذهبت لازور قبر شمعون إبن نون...فقابلت أوتيليا, إشتهيتها وأحببتها, لكنها خانتنى ,وافشت أحجيتى...حرثوا على عجلتى وعرفوا أحجيتى... قتلت لاسدد دينى من دمائهم...قتلت وظللت أقتل ,أحرقت زروع الفلسطينيين ومخزون حنطتهم, لانتقم , عرفوا من إمرأتى سر أحجيتى, ومع ذلك أحرقوها وبيت أبيها بالنار, لم يشفع لها, أنها أفشت لهم سر الأحجية...قام أهلى وعشيرتى بتقييدى وتسليمى الى أيدى أعدائى, لكن الله كان معى...ما هذا الترتيب العجيب البعيد عن فهمى لافعالك وحكمتك يا رب...ذهب منبع الوصايا والمشورة... ذهبت بعيدا عنى, منبع الحب والحنية والشريعة....أحرقت من أحببتها...سلمنى رؤساء شعبى وقواده, ورؤساء كهنتة...كل أحد سلمنى, إبتغاء رضاء الجازى والمتسلط...ألم أكن أستطيع قيادة هذا الشعب, وتخليصه؟!...هل تأخذ هذا الشعب بأفعاله...هذا الشعب المتفرق بحسب أهوائه ورغباته وأطماعه...كل يفكر فى نفسه ولحظته والوقت الذى يعيشه...يسمع صوت الفخ وهو يغلق على صيد...يقوم شمشون سريعا ليرى على ماذا أطبق فخه...سعيرة: إنه أرنب بائس الحظ...لكنه سوف يملأ جوف ذلك العملاق, وعندئذ يعود للتفكير فى أوتيليا, وما مر به...غرابة: إنه يشعل نارا لشوائه, وسوف يأكل, ويستريح, وتشتعل رغباته, فى كل ما سوف يفعل سوف يؤدى الى سقوطه وهلاكه...سخامة: هذه الوحدة لن تصفى روحه, وتطلق عقله, نحو مزيد من أيامه, لانه وهوعائد حمل معه ماضيه, وكل أحداثه التى يبغضها ويتمنى أنها لم تحدث...لكن!...سوف يكررها...غرابة: أنت محقة ...عندما يكره الإنسان شئ, سوف يظل ينتقده بالطريقة التى حدث بها, ثم بعد وقت طويل سوف يكون ما كرهه شيئا أصيلا فى طبعه وسلوكه, يفعله دون أن يلحظ أو يرى ذلك...أنت محقة تماما...سعيرة: إذا نحن لا نفعل شيئا معه, سوى أننا نستحضر له ماإعتاد عليه أن يفعله...تتح ......
#سقوط
#الجبابره-9
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722963
الحوار المتمدن
أنور مكسيموس - سقوط الجبابره-9
أنور مكسيموس : سقوط الجبابره-10
#الحوار_المتمدن
#أنور_مكسيموس الفصل الثالث المشهد الثالثنفس الغرفة بالمنظر الثانىإيلونا فى الغرفة, تقترب منها دليلة, وتصغى نحوها لتسمع ما تقوله همسا...- إيلونا: إنه هو!..- دليلة وهى تهز رأسها فى سرور: حسن, إنها بداية طيبة ومبشرة...إدعيه للدخول!...- إيلونا: فلتوفقك الآلهة وتحفظك...ثم تطل خارج الغرفة, وتدعو شمشون للدخول!...- يدخل شمشون وهو مطأطأ الرأس ومبتسما: كيف حالك سيدة دليلة, هل بكرت فى المجئ؟!...- دليلة: أهلا بك فى أى وقت, إنك رجل طيب ومسالم...هل تناولت إفطارك؟...يهز رأسه بالنفى.- شمشون: فلتخف إيلونا وتحضر لنا طعام الإفطار...أين هى؟- إيلونا: ها أنذا, ماذا تريدون أن أعد لكم؟...كل ما تطلبونه, سوف أحضره لكم.- شمشون: يسر لها ببعض الأوامر, ثم يخرج كيس نقوده, وهو يقول لها لا تبخلى علينا بشئ, أعدى كل شئ ثم إدعينا للخروج لنتناول طعامنا...تنظر إليه مبتسمة ثم تذهب.- دليلة: أهلا بك...كيف كانت ليلتك...هل إسترحت فى نومك؟!...يجلس وتجلس قبالته دليلة, وترخى ثوبها الى الخلف قليلا...- شمشون: ليس كثيرا...كان هناك صوت أجراس حية, يظهر حينا ويخبو حينا, فتشت عنه لعلنى أجده, دون فائدة...لكن هذه الأجراس ظلت فى أذنى طوال الليل...- دليلة: حمدا للألهة أنها لم تؤذك...لا تصعد الجبل مرة أخرى, وسوف أدبر مكانا لائقا لمبيتك, حتى ترى ما تنتوى عمله, وتتبصر وجهتك. من ناحيتى أنا, فقد سررت وأمنت لوجودك...يصمت شمشون قليلا قبل أن يجيب...فى ذلك الوقت تدخل الساحرات الثلاثة وهن فى سرور بالغ, ويحطن بشمشون حيث يجلس.- غرابة وهى تنظر الى الأخريات: لقد سمع صوت أجراس الحية, ولم يراها, ومع ذلك نام وغفلت عينيه- شمشون: لست أدرى ماذا أقول, لكنك ملأت قلبى سرورا بحديثك هذا... ولا أريد أن أثقل عليك أو أسبب لك متاعب...خصوصا مع أهلك ومن حولك. تبتسم دليلة ووجهها نحو الأرض ثم تقول وهى على حالها هذه: أهلا ومرحبا بك, وعندما تأتي إيلونا, سوف أجعلها تقوم بتجهيز الغرفة الخارجية لك, وسوف تستريح ويطيب قلبك.بعد وقت ليس بكثير يسمعان صوت إيلونا تنادى: تم إعداد الطعام.تخرج دليلة فى خفة ورشاقة, وخلفها شمشون يختلس النظر إليها...الساحرات يظلن يتحركن بحرية فى كل مكان.- سخامة: هل رأيتن نظراته نحوها...إنه يختلس النظر نحو مفاتنها...- غرابة: ألا تنظرين إليها...هى تعرف ذلك ولهذا تتدلل فى مشيتها أكثر.- سخامة: متى تعتقدن انها سوف تعرف سر قوته؟...هل سيقول لها؟...إنه حذر جدا, ولا يثق بأحد!.- غرابة: إنها فتاة ذكية, بالرغم من صغر سنها, وربما هذه ميزة لها...فهى صغيرة بالنسبة له, وهى تعرف كيف تصل إليه, لكن متى تبدء؟.- سعيرة: أعتقد أنها قد تبدأ اليوم, أو غدا...لقد تعلمت أن تنجز عملها سريعا, وتستفيد من اليوم ما قد يضيع منها غدا...اليوم يبدأ, وتتغير معه كثير من الأمور سوف نرى...ليتها تسمعنا أو ترانا؟...- غرابة: نعم, ليتها تسمعنا أو ترانا...إننا نتوه بين أفكارها, ومشاعرها...لكنها سوف تجدنا فى لحظة...- سعيرة: متى تكون تلك اللحظة, هل ترينها؟- غرابة: إنها عنيدة وصلبة, وهو عنيد ومتكبر, ولهذا قد يطول الوقت, لكنها سوف تصل.- سعيرة: لقد بدأ يشتعل فى داخله الحب والشهوة...وهو يسير معها طائعا, كأنه مسلوب العقل, لقد بدأ ينشغل بها, وبدأ يخطط كيف يستثير إعجابها وإهتمامها...- غرابة: لو أنه يفكر فى الاستقرار, لساعدها ......
#سقوط
#الجبابره-10
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723082
#الحوار_المتمدن
#أنور_مكسيموس الفصل الثالث المشهد الثالثنفس الغرفة بالمنظر الثانىإيلونا فى الغرفة, تقترب منها دليلة, وتصغى نحوها لتسمع ما تقوله همسا...- إيلونا: إنه هو!..- دليلة وهى تهز رأسها فى سرور: حسن, إنها بداية طيبة ومبشرة...إدعيه للدخول!...- إيلونا: فلتوفقك الآلهة وتحفظك...ثم تطل خارج الغرفة, وتدعو شمشون للدخول!...- يدخل شمشون وهو مطأطأ الرأس ومبتسما: كيف حالك سيدة دليلة, هل بكرت فى المجئ؟!...- دليلة: أهلا بك فى أى وقت, إنك رجل طيب ومسالم...هل تناولت إفطارك؟...يهز رأسه بالنفى.- شمشون: فلتخف إيلونا وتحضر لنا طعام الإفطار...أين هى؟- إيلونا: ها أنذا, ماذا تريدون أن أعد لكم؟...كل ما تطلبونه, سوف أحضره لكم.- شمشون: يسر لها ببعض الأوامر, ثم يخرج كيس نقوده, وهو يقول لها لا تبخلى علينا بشئ, أعدى كل شئ ثم إدعينا للخروج لنتناول طعامنا...تنظر إليه مبتسمة ثم تذهب.- دليلة: أهلا بك...كيف كانت ليلتك...هل إسترحت فى نومك؟!...يجلس وتجلس قبالته دليلة, وترخى ثوبها الى الخلف قليلا...- شمشون: ليس كثيرا...كان هناك صوت أجراس حية, يظهر حينا ويخبو حينا, فتشت عنه لعلنى أجده, دون فائدة...لكن هذه الأجراس ظلت فى أذنى طوال الليل...- دليلة: حمدا للألهة أنها لم تؤذك...لا تصعد الجبل مرة أخرى, وسوف أدبر مكانا لائقا لمبيتك, حتى ترى ما تنتوى عمله, وتتبصر وجهتك. من ناحيتى أنا, فقد سررت وأمنت لوجودك...يصمت شمشون قليلا قبل أن يجيب...فى ذلك الوقت تدخل الساحرات الثلاثة وهن فى سرور بالغ, ويحطن بشمشون حيث يجلس.- غرابة وهى تنظر الى الأخريات: لقد سمع صوت أجراس الحية, ولم يراها, ومع ذلك نام وغفلت عينيه- شمشون: لست أدرى ماذا أقول, لكنك ملأت قلبى سرورا بحديثك هذا... ولا أريد أن أثقل عليك أو أسبب لك متاعب...خصوصا مع أهلك ومن حولك. تبتسم دليلة ووجهها نحو الأرض ثم تقول وهى على حالها هذه: أهلا ومرحبا بك, وعندما تأتي إيلونا, سوف أجعلها تقوم بتجهيز الغرفة الخارجية لك, وسوف تستريح ويطيب قلبك.بعد وقت ليس بكثير يسمعان صوت إيلونا تنادى: تم إعداد الطعام.تخرج دليلة فى خفة ورشاقة, وخلفها شمشون يختلس النظر إليها...الساحرات يظلن يتحركن بحرية فى كل مكان.- سخامة: هل رأيتن نظراته نحوها...إنه يختلس النظر نحو مفاتنها...- غرابة: ألا تنظرين إليها...هى تعرف ذلك ولهذا تتدلل فى مشيتها أكثر.- سخامة: متى تعتقدن انها سوف تعرف سر قوته؟...هل سيقول لها؟...إنه حذر جدا, ولا يثق بأحد!.- غرابة: إنها فتاة ذكية, بالرغم من صغر سنها, وربما هذه ميزة لها...فهى صغيرة بالنسبة له, وهى تعرف كيف تصل إليه, لكن متى تبدء؟.- سعيرة: أعتقد أنها قد تبدأ اليوم, أو غدا...لقد تعلمت أن تنجز عملها سريعا, وتستفيد من اليوم ما قد يضيع منها غدا...اليوم يبدأ, وتتغير معه كثير من الأمور سوف نرى...ليتها تسمعنا أو ترانا؟...- غرابة: نعم, ليتها تسمعنا أو ترانا...إننا نتوه بين أفكارها, ومشاعرها...لكنها سوف تجدنا فى لحظة...- سعيرة: متى تكون تلك اللحظة, هل ترينها؟- غرابة: إنها عنيدة وصلبة, وهو عنيد ومتكبر, ولهذا قد يطول الوقت, لكنها سوف تصل.- سعيرة: لقد بدأ يشتعل فى داخله الحب والشهوة...وهو يسير معها طائعا, كأنه مسلوب العقل, لقد بدأ ينشغل بها, وبدأ يخطط كيف يستثير إعجابها وإهتمامها...- غرابة: لو أنه يفكر فى الاستقرار, لساعدها ......
#سقوط
#الجبابره-10
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723082
الحوار المتمدن
أنور مكسيموس - سقوط الجبابره-10
أنور مكسيموس : سقوط الجبابره-11
#الحوار_المتمدن
#أنور_مكسيموس الفصل الرابع- المشهد الأخيرمعبد داجونيوم الاحتفال بداجون...فى المواجهة, يجلس كبار القوم, وممثلين عن أقطاب الكفتوريين الخمسة...يتدرج بعد ذلك بقية الشعب من مختلف الاعمار والمستويات...يجلس على مسافة بعيدة ومعزولا عن أول صف, لكن أمامهم على حجر على الأرض, شمشون مقيد بالسلاسل, وبجانبه عبد صغير ذو بشرة سمراء....شمشون: صف لى ياولدى ماتراه؟...هل الناس تتزاحم؟العبد الصغير: اليوم عيد للإله داجون, والكل يحتفل, والاعداد كثيرة جدا والكل يعلم بانهم سوف يعرضونك, كى يراك الجميع...اليس داجون هو الذى سلمك لأيادى الكفتوريين...فى ذلك الوقت تدخل الساحرات الثلاثة,بلباس وزى مشترك, مختلف عن كل الحاضرين, وغير مرئيين, ويتوزعن بين جميع الموجودين...شمشون: يهز رأسه ولا يجيب, والعبد الصغير يكرر إستفساره: أليس داجون هو من سلمك؟...شمشون: هل تؤمن بما تقول؟...العبد الصغير: العبيد منا ليس لهم أن يفكروا, وإن قرر عبد أن يفكر, فاليعتقد فيما يعتقده سيده...ألست أنت عبد مثل ما أكونه؟...شمشون وهو يغتصب إبتسامة ساخرة: أنا أسير, لكنك عبد, إشتراك سيدك ودفع فيك ثمنا.العبد الصغير: ماالفرق بينى وبينك؟...أنت عبد وأنا عبد...ألم يدفعوا ثمنا كى تكون كما أنت...ثمنا كبيرا وغاليا...سمعنا بقصتك وحياتك مرات عديدة, دعنا من كل ذلك, نحن فى إنتظار أوامر السادة, كبار القوم الموجودين, ويوجد بينهم كما أرى العديد من أهلك وعشيرتك...شمشون: كيف إستطعت أن تعرفهم؟الغلام: من ملابسهم!. يهز شمشون رأسه ولا شئ آخر...الغلام يكمل:المعبد يمتلئ كلما مر الوقت...ألا تسمع كل هذا الصراخ والزعيق, وكل هذا الهرج والمرج؟!.شمشون: الكل يريد أن يسمع ويرى فى أفضل حال, ولذا فهم يحاولون الوصول الى أعلى أو أقرب مكان فى المعبد.الغلام: المعبد والأرض تهتز تحت أقدام العامة, ألا تستشعر ذلك؟!...ثم يكمل: نحن فى إنتظار الأوامر عندما يحين دورنا...فلننتظر!...أعتقد أنهم سوف يجعلونك تلعب لهم بعض الالعاب, كى يراك كل الحاضرين, ويروا مدى قوتك, التى انتصروا عليها, بفضل داجون طبعا!...ألم يطعموك جيدا اليوم...أكل وفير!...شمشون: نعم, نعم, بفضل داجون,أليست لدليلة دور!...ينظر اليه الغلام مبتسما ولا ينطق بشئ.شمشون: أخبرنى بما تراه, وأى شئ يجد!...لا زال الغلام مبتسما وهو ينقل بصره بين شمشون وما أمامه...ولازالت يد الغلام تمسك أحد أصابع شمشون.الغلام: لازالت جحافل الشعب تأتى, فقراء وأغنياء, وإناس من عشيرتك...شمشون يحدث نفسه وسط كل هذا الخضم الهائل, والفوضى العارمة: أفواه سوداء وذيول بيضاء...أفواه سوداء وذيول وأذان سوداء, من أين تأتى الرحمة!...الغلام: ماذا تقول؟!...هل تحدث أحدا, أم تحدث نفسك؟!...شمشون يكمل حديثه, لكن بصوت أكثر وضوحا: لابد من نهاية لكل ذلك, لم يعد لى مرشدا, أو ناصحا...لابد أن ينتهى كل هذا الضجيج...تنتهى كل هذه الزحمة داخلى...هذا الصراع بين ما هو صحيح, وما هو خطأ...الغلام: سقط سيل من غبار الأتربة فوق الجالسين فى الصفوف الأولى للمنصة!...وها هى كتلة كبيرة من الغبار والتراب تسقط عن يمينك. ثم يمسك بيده اليمنى.شمشون: الدهماء وعلية القوم كثرة ولا زالوا يتوافدون ويملئون الساحات ويعتلون أعلى معبد داجون...الله شاء, وأراد...إنها مشيئته وإرادته!...الغلام لا يهتم بم يقول شمشونش وويتابع ما حوله.إنتهت الخطب عن داجون وكل الاحداث الجارية وأعلن بدأ الفرح والمرح بكل ما تم إنجازه...إختاروا ساق شجرة طويلة جافة, ووضعوها بالقرب من شمشون وعلقوا عليها سل ......
#سقوط
#الجبابره-11
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723169
#الحوار_المتمدن
#أنور_مكسيموس الفصل الرابع- المشهد الأخيرمعبد داجونيوم الاحتفال بداجون...فى المواجهة, يجلس كبار القوم, وممثلين عن أقطاب الكفتوريين الخمسة...يتدرج بعد ذلك بقية الشعب من مختلف الاعمار والمستويات...يجلس على مسافة بعيدة ومعزولا عن أول صف, لكن أمامهم على حجر على الأرض, شمشون مقيد بالسلاسل, وبجانبه عبد صغير ذو بشرة سمراء....شمشون: صف لى ياولدى ماتراه؟...هل الناس تتزاحم؟العبد الصغير: اليوم عيد للإله داجون, والكل يحتفل, والاعداد كثيرة جدا والكل يعلم بانهم سوف يعرضونك, كى يراك الجميع...اليس داجون هو الذى سلمك لأيادى الكفتوريين...فى ذلك الوقت تدخل الساحرات الثلاثة,بلباس وزى مشترك, مختلف عن كل الحاضرين, وغير مرئيين, ويتوزعن بين جميع الموجودين...شمشون: يهز رأسه ولا يجيب, والعبد الصغير يكرر إستفساره: أليس داجون هو من سلمك؟...شمشون: هل تؤمن بما تقول؟...العبد الصغير: العبيد منا ليس لهم أن يفكروا, وإن قرر عبد أن يفكر, فاليعتقد فيما يعتقده سيده...ألست أنت عبد مثل ما أكونه؟...شمشون وهو يغتصب إبتسامة ساخرة: أنا أسير, لكنك عبد, إشتراك سيدك ودفع فيك ثمنا.العبد الصغير: ماالفرق بينى وبينك؟...أنت عبد وأنا عبد...ألم يدفعوا ثمنا كى تكون كما أنت...ثمنا كبيرا وغاليا...سمعنا بقصتك وحياتك مرات عديدة, دعنا من كل ذلك, نحن فى إنتظار أوامر السادة, كبار القوم الموجودين, ويوجد بينهم كما أرى العديد من أهلك وعشيرتك...شمشون: كيف إستطعت أن تعرفهم؟الغلام: من ملابسهم!. يهز شمشون رأسه ولا شئ آخر...الغلام يكمل:المعبد يمتلئ كلما مر الوقت...ألا تسمع كل هذا الصراخ والزعيق, وكل هذا الهرج والمرج؟!.شمشون: الكل يريد أن يسمع ويرى فى أفضل حال, ولذا فهم يحاولون الوصول الى أعلى أو أقرب مكان فى المعبد.الغلام: المعبد والأرض تهتز تحت أقدام العامة, ألا تستشعر ذلك؟!...ثم يكمل: نحن فى إنتظار الأوامر عندما يحين دورنا...فلننتظر!...أعتقد أنهم سوف يجعلونك تلعب لهم بعض الالعاب, كى يراك كل الحاضرين, ويروا مدى قوتك, التى انتصروا عليها, بفضل داجون طبعا!...ألم يطعموك جيدا اليوم...أكل وفير!...شمشون: نعم, نعم, بفضل داجون,أليست لدليلة دور!...ينظر اليه الغلام مبتسما ولا ينطق بشئ.شمشون: أخبرنى بما تراه, وأى شئ يجد!...لا زال الغلام مبتسما وهو ينقل بصره بين شمشون وما أمامه...ولازالت يد الغلام تمسك أحد أصابع شمشون.الغلام: لازالت جحافل الشعب تأتى, فقراء وأغنياء, وإناس من عشيرتك...شمشون يحدث نفسه وسط كل هذا الخضم الهائل, والفوضى العارمة: أفواه سوداء وذيول بيضاء...أفواه سوداء وذيول وأذان سوداء, من أين تأتى الرحمة!...الغلام: ماذا تقول؟!...هل تحدث أحدا, أم تحدث نفسك؟!...شمشون يكمل حديثه, لكن بصوت أكثر وضوحا: لابد من نهاية لكل ذلك, لم يعد لى مرشدا, أو ناصحا...لابد أن ينتهى كل هذا الضجيج...تنتهى كل هذه الزحمة داخلى...هذا الصراع بين ما هو صحيح, وما هو خطأ...الغلام: سقط سيل من غبار الأتربة فوق الجالسين فى الصفوف الأولى للمنصة!...وها هى كتلة كبيرة من الغبار والتراب تسقط عن يمينك. ثم يمسك بيده اليمنى.شمشون: الدهماء وعلية القوم كثرة ولا زالوا يتوافدون ويملئون الساحات ويعتلون أعلى معبد داجون...الله شاء, وأراد...إنها مشيئته وإرادته!...الغلام لا يهتم بم يقول شمشونش وويتابع ما حوله.إنتهت الخطب عن داجون وكل الاحداث الجارية وأعلن بدأ الفرح والمرح بكل ما تم إنجازه...إختاروا ساق شجرة طويلة جافة, ووضعوها بالقرب من شمشون وعلقوا عليها سل ......
#سقوط
#الجبابره-11
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723169
الحوار المتمدن
أنور مكسيموس - سقوط الجبابره-11