فتحي البوزيدي : ألعَقُ دمي من رؤوس أصابعي
#الحوار_المتمدن
#فتحي_البوزيدي أخذتُ عن الأمّهات طريقتهنّ في امتصاص جراح الأبناء...صرتُ أتقن لَعْقَ دمي من رؤوس أصابعي كلّما كتبتُ قصيدة...لم أجد تفسيرا لإصلاح المعلّمين أوراق الامتحان باللّون الأحمر غير حِرْصِهِم على غِراسَة أشجارِ الوردِ في مدن الفولاذ.كنت صغيرا جدّا حين اكتشفتُ: أنّ صدأ الحزن يأكل فَرْوَةَ شَعْرِي..أنّ أبي يخشى عليّ من غُولٍ يلتهم بَيَادِرَ الأسئلة في رأسي.. لذلك خضع لفتوى إمام المسجد بِصَهْرِ الحديد و الرّصاص وسَكْبِه في أذنيّ..في أنفي..في عينيّ..ربّما ظنّ أنّه يَسُدّ كل طرق دماغي المؤدّية إلى:تاريخ القرامطة و سبارتاكوس..فلسفة المعتزلة و السّفسطائيين.. قصائد الصّعاليك و ملحمة الإلياذة.أبي يخشى عليّ أيضامن رائحة الشّواء و العطور الأنثويّة!الشّهوةُ: قد تعلّم العبيدَالمطالبةَ بحصّتهم على موائد طعام السّادة!قد تعلّمنيتمزيق قميصي بيدي من قُبُل.. ومراودةَ زوجة العزيز عن تفّاحتيها المحرّمتين!لكنّي أحمل رأسا من نحاس.مدنُ الفولاذ تسكن جمجمَتي.الرّصاص المُذاب أغلق كلّ الطرق إلى الفكرة..إلى الشّهوة.الصّغارُ حين يختلون بأنفسهم ينتقمون من قرع العصيّ و الهراوات على رؤوسهم:[أنا مثلا أمارس عادتي السرّية في الدّخول إلى فراش زوجة "العزيز" كلّما أغمضتُ عينيّ.]الحرمانُ يشبه نارا تشتعل بكفّ يدي!بما أنّ الحلم خلوة سحريّة تسمح لي بالخَطَايَا الّتي لم تنضج تحت الشّمس,فإنّني لا أحبّذ أكْل أطيافِ النّساء نيّئا!أحبّذ أن تسيل رغبتي مثل ماءِ شمعةٍ لتفوح رائحة الشّواء من أجسادهنّ! الخلوةُ السّحريّة سماءٌ بعيدة,لذلك صرت أجمع عظامي كلّ سقوط!الثّأر.. يصلح لترميم هزائمنا.هذا سببٌ كافٍ لأُطاردَ الفراشات..أعلّق بأجنحتها حجارة.لِأَصطادَ العصافير..أنتف ريشها.الشّعراء لا يكبرون يا أمّي,لكنّهم ينفخون من جراحهم في مدن النّحاس ألمًا.هكذاظللتُ ألعق دم العصافير و الفراشات من رؤوس أصابعي كلّما حاولتْ قصيدةٌ أن تطير. ......
#ألعَقُ
#رؤوس
#أصابعي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=708058
#الحوار_المتمدن
#فتحي_البوزيدي أخذتُ عن الأمّهات طريقتهنّ في امتصاص جراح الأبناء...صرتُ أتقن لَعْقَ دمي من رؤوس أصابعي كلّما كتبتُ قصيدة...لم أجد تفسيرا لإصلاح المعلّمين أوراق الامتحان باللّون الأحمر غير حِرْصِهِم على غِراسَة أشجارِ الوردِ في مدن الفولاذ.كنت صغيرا جدّا حين اكتشفتُ: أنّ صدأ الحزن يأكل فَرْوَةَ شَعْرِي..أنّ أبي يخشى عليّ من غُولٍ يلتهم بَيَادِرَ الأسئلة في رأسي.. لذلك خضع لفتوى إمام المسجد بِصَهْرِ الحديد و الرّصاص وسَكْبِه في أذنيّ..في أنفي..في عينيّ..ربّما ظنّ أنّه يَسُدّ كل طرق دماغي المؤدّية إلى:تاريخ القرامطة و سبارتاكوس..فلسفة المعتزلة و السّفسطائيين.. قصائد الصّعاليك و ملحمة الإلياذة.أبي يخشى عليّ أيضامن رائحة الشّواء و العطور الأنثويّة!الشّهوةُ: قد تعلّم العبيدَالمطالبةَ بحصّتهم على موائد طعام السّادة!قد تعلّمنيتمزيق قميصي بيدي من قُبُل.. ومراودةَ زوجة العزيز عن تفّاحتيها المحرّمتين!لكنّي أحمل رأسا من نحاس.مدنُ الفولاذ تسكن جمجمَتي.الرّصاص المُذاب أغلق كلّ الطرق إلى الفكرة..إلى الشّهوة.الصّغارُ حين يختلون بأنفسهم ينتقمون من قرع العصيّ و الهراوات على رؤوسهم:[أنا مثلا أمارس عادتي السرّية في الدّخول إلى فراش زوجة "العزيز" كلّما أغمضتُ عينيّ.]الحرمانُ يشبه نارا تشتعل بكفّ يدي!بما أنّ الحلم خلوة سحريّة تسمح لي بالخَطَايَا الّتي لم تنضج تحت الشّمس,فإنّني لا أحبّذ أكْل أطيافِ النّساء نيّئا!أحبّذ أن تسيل رغبتي مثل ماءِ شمعةٍ لتفوح رائحة الشّواء من أجسادهنّ! الخلوةُ السّحريّة سماءٌ بعيدة,لذلك صرت أجمع عظامي كلّ سقوط!الثّأر.. يصلح لترميم هزائمنا.هذا سببٌ كافٍ لأُطاردَ الفراشات..أعلّق بأجنحتها حجارة.لِأَصطادَ العصافير..أنتف ريشها.الشّعراء لا يكبرون يا أمّي,لكنّهم ينفخون من جراحهم في مدن النّحاس ألمًا.هكذاظللتُ ألعق دم العصافير و الفراشات من رؤوس أصابعي كلّما حاولتْ قصيدةٌ أن تطير. ......
#ألعَقُ
#رؤوس
#أصابعي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=708058
الحوار المتمدن
فتحي البوزيدي - ألعَقُ دمي من رؤوس أصابعي
طالب عمران المعموري : جلباب الانزياح والزخم الدلالي في بينَ أصابعي وسرابِك للشاعرة فيان البغدادي
#الحوار_المتمدن
#طالب_عمران_المعموري (بينَ أصابعي وسرابِك)..الشعرية، ابتداءً من العتبات القرائية الاولى لمجموعتها عتبة العنوان والمفارقة في فلسفة بنائها ليست فقط على المفارقة في العنوان انما ايضا المفارقة في فلسفة رؤية فيان الشعرية المنتجة لها مجموعة شعرية فيان البغدادي، عن منشورات الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق ، بغداد، في طبعتها الاولى ، 2021 . (بينَ أصابعي وسرابِك) حضور العنوان بوصفه بنية نصية لها اشتغالها الدلالي في النص وبناءه الدرامي وانزياحه الانفعالي المكثف ودوره في انتاج المعنى لدى الشاعرة التي تعي العالم جمالياً، والتي عبرت عنه بلغة خاصة تختلف كثيرا عن اللغة في النثر العادي وهذا هو الموطن الشعري. عنونة مباغتة وبمفارقة لفظية ، استغراق شعري في ثنائية جدلية ما بين الملموس والمحسوس ،اصابعي/ سرابك، " الشعراء أمراء الكلام يصرفونه أنى شاءوا، ويجوز لهم ما لايجوز لغيرهم من أطلاق المعنى وتقيده.."1تتسم نصوصها الشعرية بجملة من السمات الجمالية وتقنية حيث اللغة المكثفة والمختزلة ، والمشهدية البصرية نرى ذلك جليا في مناصاتها الاخرى في (عتبة الاهداء ) كعنوان استهلالي جاء بأسلوب ودلالات فيها اشارة على أن الشاعرة مهدت لنا مفتاح الدخول لمجموعتها موحية وملمحه لنا وبأسلوب السرد النثري عبر التبئير بتكثيف سرد الاهداء أو ما يسمى حسب النظريات السردية ( الرؤية السردية) لكن السرد جاء كإهداء تعريفي ابتدائي :لعينيك اللتين تضجّانِ في مداي ..لعينيّ اللتين تتَّكئان على زجاج الانتظار مثل ساعة متوقفة ..نلمس من خلال الاهداء المفعم بالعاطفة تلك المفارقة والثنائية بي العينين التي تضجان بالحضور والانتظار الحقيقي الملموس بين الاخر الذي يبدو منشغلا وغير مبالي : يصلُكَ صوتيَ ولا تسمعُهُ2وأنت تقودُهُ بحذرٍ إ-;-لى قلبِكغيرُ مكتملٍ عقدُ ودادِكَعليكَ بالتريّثِ ص10وفي نصها:3العينُ التي تسمّرتْ على خشبةِ الإ-;-نتظارِكانتْ كتلك التي صُلب عليها المسيح في جمعةِ الآ-;-لآ-;-م ؟ ! ص32احسنت الشاعرة في اختيار واعي للكلمات للعنونة التي تؤدي وظيفة تأثيرية وبلاغية وجمالية بما يحمله من دهشه يثير في نفس المتلقي و يحرك استنهاض ورغبة الفضول ويرسم انطباعاً أوليا عن النص.اختارت الشاعر عنونة لنصوصها بلغة شعرية تعبيرية مؤثرة تستقطب المتلقي وتدفعه الفضول لقراءتها، متناغم مع نصوصها وبدلالات انزياحية موحية لصورة تجسد الالم والارهاصات النفسية الناجمة :(قُبل يابسة ، كحلة الغياب، جذور منزلقة، أصابع موغلة في الضبابذاكرة الفؤوس، توشّحُ بالعُرْي، مغارة قميص، غزوة الأمنيات، أمرأه من قصب، وجع طري، حنجرة مستعارة، علي وعناقيد الصوت، أنثى مشطوبة الأصابع، جّرة العطش، سحابة شعر)انفتح النص على هموم الذات الشاعرة ومعاناته من خلال صور شعرية فيها الشفافية والتكثيف يستفز المألوف الشعري بنسق جمالي وفق معاير قصيدة النثر و سماتها في شكلها ومضمونها في اتحاد المتناقضات فيها من السردية وتقنياتها الجمالية:أ-;-رتدي حكايا الشمسِأ-;-حلمُ بضوءٍ ينيرُ ظُلمتيما أ-;-كثرَ غيابَ الأ-;-حبةِ !وما أ-;-ضيقَ قلبي على إ-;-حتواء الأ-;-صدقاء ! اتخذت الشاعرة من حياتها ،تفاصيلها ، خيباتها، وآمالها، الفقد، الغياب، مادة للكتابة تحمل خطابات نفسية واجتماعية الا انها ذات مناخ شعري واحد يكاد يهيمن على تجربة قصائدها. قدرتها على تحويل اللفظة من معناها الوضعي الى معناها الشعري وبلغة انزياحيه خروج عن المألوف والس ......
#جلباب
#الانزياح
#والزخم
#الدلالي
#بينَ
#أصابعي
#وسرابِك
#للشاعرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=750770
#الحوار_المتمدن
#طالب_عمران_المعموري (بينَ أصابعي وسرابِك)..الشعرية، ابتداءً من العتبات القرائية الاولى لمجموعتها عتبة العنوان والمفارقة في فلسفة بنائها ليست فقط على المفارقة في العنوان انما ايضا المفارقة في فلسفة رؤية فيان الشعرية المنتجة لها مجموعة شعرية فيان البغدادي، عن منشورات الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق ، بغداد، في طبعتها الاولى ، 2021 . (بينَ أصابعي وسرابِك) حضور العنوان بوصفه بنية نصية لها اشتغالها الدلالي في النص وبناءه الدرامي وانزياحه الانفعالي المكثف ودوره في انتاج المعنى لدى الشاعرة التي تعي العالم جمالياً، والتي عبرت عنه بلغة خاصة تختلف كثيرا عن اللغة في النثر العادي وهذا هو الموطن الشعري. عنونة مباغتة وبمفارقة لفظية ، استغراق شعري في ثنائية جدلية ما بين الملموس والمحسوس ،اصابعي/ سرابك، " الشعراء أمراء الكلام يصرفونه أنى شاءوا، ويجوز لهم ما لايجوز لغيرهم من أطلاق المعنى وتقيده.."1تتسم نصوصها الشعرية بجملة من السمات الجمالية وتقنية حيث اللغة المكثفة والمختزلة ، والمشهدية البصرية نرى ذلك جليا في مناصاتها الاخرى في (عتبة الاهداء ) كعنوان استهلالي جاء بأسلوب ودلالات فيها اشارة على أن الشاعرة مهدت لنا مفتاح الدخول لمجموعتها موحية وملمحه لنا وبأسلوب السرد النثري عبر التبئير بتكثيف سرد الاهداء أو ما يسمى حسب النظريات السردية ( الرؤية السردية) لكن السرد جاء كإهداء تعريفي ابتدائي :لعينيك اللتين تضجّانِ في مداي ..لعينيّ اللتين تتَّكئان على زجاج الانتظار مثل ساعة متوقفة ..نلمس من خلال الاهداء المفعم بالعاطفة تلك المفارقة والثنائية بي العينين التي تضجان بالحضور والانتظار الحقيقي الملموس بين الاخر الذي يبدو منشغلا وغير مبالي : يصلُكَ صوتيَ ولا تسمعُهُ2وأنت تقودُهُ بحذرٍ إ-;-لى قلبِكغيرُ مكتملٍ عقدُ ودادِكَعليكَ بالتريّثِ ص10وفي نصها:3العينُ التي تسمّرتْ على خشبةِ الإ-;-نتظارِكانتْ كتلك التي صُلب عليها المسيح في جمعةِ الآ-;-لآ-;-م ؟ ! ص32احسنت الشاعرة في اختيار واعي للكلمات للعنونة التي تؤدي وظيفة تأثيرية وبلاغية وجمالية بما يحمله من دهشه يثير في نفس المتلقي و يحرك استنهاض ورغبة الفضول ويرسم انطباعاً أوليا عن النص.اختارت الشاعر عنونة لنصوصها بلغة شعرية تعبيرية مؤثرة تستقطب المتلقي وتدفعه الفضول لقراءتها، متناغم مع نصوصها وبدلالات انزياحية موحية لصورة تجسد الالم والارهاصات النفسية الناجمة :(قُبل يابسة ، كحلة الغياب، جذور منزلقة، أصابع موغلة في الضبابذاكرة الفؤوس، توشّحُ بالعُرْي، مغارة قميص، غزوة الأمنيات، أمرأه من قصب، وجع طري، حنجرة مستعارة، علي وعناقيد الصوت، أنثى مشطوبة الأصابع، جّرة العطش، سحابة شعر)انفتح النص على هموم الذات الشاعرة ومعاناته من خلال صور شعرية فيها الشفافية والتكثيف يستفز المألوف الشعري بنسق جمالي وفق معاير قصيدة النثر و سماتها في شكلها ومضمونها في اتحاد المتناقضات فيها من السردية وتقنياتها الجمالية:أ-;-رتدي حكايا الشمسِأ-;-حلمُ بضوءٍ ينيرُ ظُلمتيما أ-;-كثرَ غيابَ الأ-;-حبةِ !وما أ-;-ضيقَ قلبي على إ-;-حتواء الأ-;-صدقاء ! اتخذت الشاعرة من حياتها ،تفاصيلها ، خيباتها، وآمالها، الفقد، الغياب، مادة للكتابة تحمل خطابات نفسية واجتماعية الا انها ذات مناخ شعري واحد يكاد يهيمن على تجربة قصائدها. قدرتها على تحويل اللفظة من معناها الوضعي الى معناها الشعري وبلغة انزياحيه خروج عن المألوف والس ......
#جلباب
#الانزياح
#والزخم
#الدلالي
#بينَ
#أصابعي
#وسرابِك
#للشاعرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=750770
الحوار المتمدن
طالب عمران المعموري - جلباب الانزياح والزخم الدلالي في (بينَ أصابعي وسرابِك) للشاعرة فيان البغدادي