عبد الله خطوري : عِيدٌ لَا يشبه باقي آلأعياد
#الحوار_المتمدن
#عبد_الله_خطوري بين عيد وعيد، تتواثر الأعياد، وفي زحمتها تضيع الأعياد كلها..إن ما يسمى تشدقا ب"الزمن الجميل" أو"العصر الذهبي/لابيل إيبوك/غولدن إيجْ"ما هو إلا نعوت مسميات خرافة نفسية نكوصية جماعية أو فردية تعيد إنتاج ترنيمة البكاء على أطلال يتنفس المتحسر بآزدراد بقايا رمادها بعد أن أمست حركة واقع الآنهنا لا تشبع نزوعاته وتطلعاته الى آفاق يراها محدودة محاصرة بحقيقة مستقبل آلفناء.الإنسان مجبول على الفضول والاكتشاف وآستنفار حواسه كلها من أجل إزاحة حجب خفاء ما بعد اللحظة المعيشة.ظاهرة الحنين الى الطفولة والفتوة وما خلا من الخوالي أضحت نغمة مشروخة تجترها عوالم النفوس المكلومة التي تحس كينونتها مهددة بالانقراض.قليل ممن يزاول حرفة الانتكاس هذه مَن كان راضيا فيما مضى عن واقعه الفاني لحظة كان يتمرمر يتقد بالحياة، فكم كنا نود أن نكبر نغدوَ كائنات فتية معمرة ناضجة كاملة التكوين، نسعى جاهدين للتخلص من شرانق لُحَيظات الطفولة، حتى إذا آستوى عُودنا وحصحصت لحظة مسؤولية مواجهة تبعات التعرض لسيرورة متغيرات الزمن، صحنا متحسرين والأسى يفتق قلوبا كيف لماذا وماذا..إن الإنسان الذي كان يسعى الى الفرار من لحظات معيشه اليومي بإعلان الرغبة في مزيد من الكبر والنضج يلفي نفسه بعد تحقيق أمنيته في حالة اللارضى:ليس هذا ما كنت أتوقعه أو أنتظر.الانسان في نهاية المطاف كائن فان بآمتياز يسعى الى الهروب من فناء لفناء من ماض زالَ الى مستقبل سيزول تائها شاردا عن مصير لحظات معيشه الخالية يتخلص من شرنقة ليُحْبَسَ في شرنقة في متاهة مجبولة على حركة التفاني في الإفناء، يحاول بشتى الطرق المرتبكة تغيير مصير هذا المصير المحتوم دون جدوى، ليرضى في نهاية المطاف بحل قاهر تفرضه عليه قواعد اللعبة..الركون الى الحركة التي تتحرك الى مستقر لها سيأتي بعد حين بتحسر ولهفة على ما فات..ليلفي نفسه في نهاية محتومة وقد أزفت الآزفة غارقا في كينونات متشظية تمارس احتراف هواية سمجة عنوانها الكبير:عدم الرضى على جميع اللحظات..وتبقى حكاية الإنسان الفاني خرافة حقيقة واقع لا يرتفع لا مناص منه رضينا به قبلناه أو حاولنا التملص من تجلياته كيفما كانت.. النتيجة،في المحصلة النهائية، هي هي لمْ لن لا تتغير.تاريخ الأنام، يا ناس، مطوق بين رفات أطلال دارسة تَعَالَقْنا وإياها تارة بمقولة(جون اوزبون):"انظر وراءك في غضب"، وترنيمة أبي نواس.. غير مأسوف على زمن ينقضي بالهم والحَزَنِ إنما يرجو العيش فتى عاش في أمن من المحَنِ ومقولة الحنين لدى طرفة العنيد .. لخولة أطلال ببرقة تهمد تلوح كباقي الوشم على ظاهر اليدِالى زمن نراه جميلا نبكي على مَن سكن الديار من أحبة كلهم رحلوا أو هم على وشك أهبة الرحيل..وبين ذاك وذا، يلفي المرء نفسه مترددا أيقبل أيدبر أو يقف مكانه كمُنْبَتٍ مترددا حائرا متوترا لا يعيش لحظته الراهنة الا بمزيد ذكرى ومحاولة آسترجاع زمن ضائع على غرار ما فعل(بروست مارسيل)في سمفونيته البحث عن الزمن الضائع..هي سُنةٌ في الخَلْق(بتسكين العين)هذا أكيد..سنون تعاد ودهر يعيدُ لعمرك ما في الليالي جديدُ..على حد تعبير أمير الشعراء في ذكرى ميلاده الثلاثين؛ لكن علينا،والحالة هذه،أن نجدَّ برصانة في تأمل وتدبر أحوالنا النفسية، خصوصا مع سرعة وتيرة تقدم الأعمار التي تجعل الموضوع إشكالا يجب التعامل معه بحذر وتريث وتمهل وروية..كثيرة هي التحليلات عن سبب هذا الحنين إلى ما فات من زمن وما خلا من مكان سيظلان في حنايانا شهقةً آبتُسِرت بُتِرت لم تكمل زفرتها الطبيعية كيرقة طُمِسَت عل ......
#عِيدٌ
#يشبه
#باقي
#آلأعياد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762927
#الحوار_المتمدن
#عبد_الله_خطوري بين عيد وعيد، تتواثر الأعياد، وفي زحمتها تضيع الأعياد كلها..إن ما يسمى تشدقا ب"الزمن الجميل" أو"العصر الذهبي/لابيل إيبوك/غولدن إيجْ"ما هو إلا نعوت مسميات خرافة نفسية نكوصية جماعية أو فردية تعيد إنتاج ترنيمة البكاء على أطلال يتنفس المتحسر بآزدراد بقايا رمادها بعد أن أمست حركة واقع الآنهنا لا تشبع نزوعاته وتطلعاته الى آفاق يراها محدودة محاصرة بحقيقة مستقبل آلفناء.الإنسان مجبول على الفضول والاكتشاف وآستنفار حواسه كلها من أجل إزاحة حجب خفاء ما بعد اللحظة المعيشة.ظاهرة الحنين الى الطفولة والفتوة وما خلا من الخوالي أضحت نغمة مشروخة تجترها عوالم النفوس المكلومة التي تحس كينونتها مهددة بالانقراض.قليل ممن يزاول حرفة الانتكاس هذه مَن كان راضيا فيما مضى عن واقعه الفاني لحظة كان يتمرمر يتقد بالحياة، فكم كنا نود أن نكبر نغدوَ كائنات فتية معمرة ناضجة كاملة التكوين، نسعى جاهدين للتخلص من شرانق لُحَيظات الطفولة، حتى إذا آستوى عُودنا وحصحصت لحظة مسؤولية مواجهة تبعات التعرض لسيرورة متغيرات الزمن، صحنا متحسرين والأسى يفتق قلوبا كيف لماذا وماذا..إن الإنسان الذي كان يسعى الى الفرار من لحظات معيشه اليومي بإعلان الرغبة في مزيد من الكبر والنضج يلفي نفسه بعد تحقيق أمنيته في حالة اللارضى:ليس هذا ما كنت أتوقعه أو أنتظر.الانسان في نهاية المطاف كائن فان بآمتياز يسعى الى الهروب من فناء لفناء من ماض زالَ الى مستقبل سيزول تائها شاردا عن مصير لحظات معيشه الخالية يتخلص من شرنقة ليُحْبَسَ في شرنقة في متاهة مجبولة على حركة التفاني في الإفناء، يحاول بشتى الطرق المرتبكة تغيير مصير هذا المصير المحتوم دون جدوى، ليرضى في نهاية المطاف بحل قاهر تفرضه عليه قواعد اللعبة..الركون الى الحركة التي تتحرك الى مستقر لها سيأتي بعد حين بتحسر ولهفة على ما فات..ليلفي نفسه في نهاية محتومة وقد أزفت الآزفة غارقا في كينونات متشظية تمارس احتراف هواية سمجة عنوانها الكبير:عدم الرضى على جميع اللحظات..وتبقى حكاية الإنسان الفاني خرافة حقيقة واقع لا يرتفع لا مناص منه رضينا به قبلناه أو حاولنا التملص من تجلياته كيفما كانت.. النتيجة،في المحصلة النهائية، هي هي لمْ لن لا تتغير.تاريخ الأنام، يا ناس، مطوق بين رفات أطلال دارسة تَعَالَقْنا وإياها تارة بمقولة(جون اوزبون):"انظر وراءك في غضب"، وترنيمة أبي نواس.. غير مأسوف على زمن ينقضي بالهم والحَزَنِ إنما يرجو العيش فتى عاش في أمن من المحَنِ ومقولة الحنين لدى طرفة العنيد .. لخولة أطلال ببرقة تهمد تلوح كباقي الوشم على ظاهر اليدِالى زمن نراه جميلا نبكي على مَن سكن الديار من أحبة كلهم رحلوا أو هم على وشك أهبة الرحيل..وبين ذاك وذا، يلفي المرء نفسه مترددا أيقبل أيدبر أو يقف مكانه كمُنْبَتٍ مترددا حائرا متوترا لا يعيش لحظته الراهنة الا بمزيد ذكرى ومحاولة آسترجاع زمن ضائع على غرار ما فعل(بروست مارسيل)في سمفونيته البحث عن الزمن الضائع..هي سُنةٌ في الخَلْق(بتسكين العين)هذا أكيد..سنون تعاد ودهر يعيدُ لعمرك ما في الليالي جديدُ..على حد تعبير أمير الشعراء في ذكرى ميلاده الثلاثين؛ لكن علينا،والحالة هذه،أن نجدَّ برصانة في تأمل وتدبر أحوالنا النفسية، خصوصا مع سرعة وتيرة تقدم الأعمار التي تجعل الموضوع إشكالا يجب التعامل معه بحذر وتريث وتمهل وروية..كثيرة هي التحليلات عن سبب هذا الحنين إلى ما فات من زمن وما خلا من مكان سيظلان في حنايانا شهقةً آبتُسِرت بُتِرت لم تكمل زفرتها الطبيعية كيرقة طُمِسَت عل ......
#عِيدٌ
#يشبه
#باقي
#آلأعياد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762927
الحوار المتمدن
عبد الله خطوري - عِيدٌ لَا يشبه باقي آلأعياد