الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
أحمد عبد العظيم طه : بازل لزهرة الخشخاش - رواية - 30 8
#الحوار_المتمدن
#أحمد_عبد_العظيم_طه شيء41كان يُجاز شديدًا وجود رواية في قلب الرواية، فذلك النوع الهيولي من الكتابة الاستباقية – أي التي تستبق كتابتها أحداثها/ أيهما أسبق؟– ينحو إلى التعدد بشكل مذهل تفرضه أشياء بسيطة في مجملها، معقدة الأثر في تأثيرها. كأن تتناول رشفة ذات صوت من الشاي الثقيل، ثم تعاود النظر إلى لوحة الكتابة. أو ترى من الشباك المجاور بعضًا من أولاد المنطقة النازية – هكذا تدعى – وهم يعبرون الشارع مشتعلو الحماسة باصطكاك سنجهم بعضها ببعض، وبتلفظ كلمات نابية أثناء المشي السريع، ثم تلتفت إلى الشاشة لترى كيف تستهل المشاجرة بالصياح من بعيد، تعقبه زجاجات المولتوف... *******أمسية كئيبة - Hi Mary - !Hi إلى جوارها تسرح ثلاث بكرات من شرائط الدانتيل، حمراء، وصفراء، وبيضاء – ألوان بوذية لها دلالتها– تقريبًا هي تصنع حزامًا بوذيًا، تضفره بتلك العصا الخشبية الرفيعة التي تشبه إبرة التريكو. قابلتني بنظرة عابرة، وبدا الضيق وافرًا على وجهها.. أحتضنها.. قبلتها بهدوء.. ثم رحت أعلل تأخري لكل هذا الوقت، ببضع كلمات عن حفاوة حسن بسطان المبالغ فيها. غير أنها لازالت حانقة، حتى أن بشرتها تظهر شديدة الدموية على ضوء مصباح النيون الناصع. - ماذا بكِ؟- Nothing!..- كيف لاشيء ويظهر عليكِ كل هذا الضيق؟.- لا شيء قد يهمكَ.- (أغضب فأصمت بارق العين من هذه اللكنة المتعجرفة)...- (لحظات خاطفة ثم تقبلني بخدي) لقد أصبحت سر سعادتي فكيف يمكن أن أضيق بكَ.. كل ما في الأمر هو أنني لا أريد أن أشغل دماغك بسخافات.- (انبسطت سحنتي شيئًا).. إن ما يهمكِ يهمني، أعتقد أنه شيء normal في حالتنا هذه.. so كيف تحجبين عني my right في مشاركتك الهم؟ أم أنني خاص فقط بالأمور السعيدة؟- (تتكلم بعصبية لا تستطيع السيطرة عليها..) إنه المدير المحلي بالمدرسة.. يضطهدني. ويتحين الـ chances لانتقادي والانتقاص مما أقوم به. رغم أنني أقوم بعملي بشكل ممتاز. بل هناك من الطلبة من يفهم المادة العلمية ويحبها من أجلي...- Is he يعامل الجميع بهذه الطريقة؟!...- لا أراه يعامل أحدًا هكذا غيري.. ربما Aleson في أحيان قليلة.أحاول التهوين عليها، شارحًا كيف أن طبيعة هذا المجتمع المحلي في أغلبها لا تحب الناجحين بصورة لافتة، ذلك أن هذا النجاح الفائق يشعرهم بقلة القيمة – الحقيقية – أيضًا يجعلهم ناقمين على أنفسهم بشكل لا إرادي مما يوسـ..... تنفرج قسماتها ببطئ، ويبدو الأثر المريح للفضفضة واضحًا على قسمات وجهها، والذي خف احمراره كثيرًا، وكاد أن يعود إلى طبيعته البيضاء الشاحبة.تفتح شكمجية المخدرات.. تُخرج سيجارتان ملفوفتان.. وتنظر نظرات ذات مغزى إذ تناولني سيجارتي... ضحكنا سويًا، ونشعل سيجارتانا من لهب واحد.. حتى إذا امتلأ الأفق بدخان الحشيش، واستنار العقل بنور الغياب.. وباتت الأشياء مجسمة.. تجسمنا نحن أيضًا، والتحمنا كالتحام الغريمين.*******حلم/ المصور الهاربأنا أراني أعدو كالبرق خلف سور معسكر الشركة العظيمة بـ وادي مندر.. الرمال الصحراوية الهشة تضاعف شقائي إلى حد أن قدماي تغوصان في كل قفزة.لقد تمزقت ثيابي وأجزاء كبيرة من جلدي أثناء اندفاعي خلال السلك الشائك للسور.. فهناك من يطاردني بإصرار يفوق سرعتي في العدو، ويبدو جليًا أنه لا يريد إمساكي – لم يستطع أحدًا بأحلام سابقة – بل يريد رؤيتي بهذه الحالة المزرية من الإجهاد والفجأة، كما لا أعتقد أن لتلك الدرجة الشنيعة من الإصرار مبررًا سوى القتل، أي عندما تكون موقنًا بأنه سيقتلك ويُمثل بجث ......
#بازل
#لزهرة
#الخشخاش
#رواية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756981
أحمد عبد العظيم طه : بازل لزهرة الخشخاش - رواية - 30 9
#الحوار_المتمدن
#أحمد_عبد_العظيم_طه تنويه دقيقكالوقت الدقيق، لما كان الأمر غيريًا بشكله النهائي، في تصنيفه المللي؛ فقد آثرنا نحن الموقعون أدناه إلا أن يكون النسق معممًا على المستويات جميعًا. حرصًا على تفادي التفلسف الأعمى، والأخرس، مما سيُشكل مرجعًا أساسيًا من التجمد الثري. ذلك بُعدًا عن المؤامرة – النظرية – والتهيب من الشرق اللعين. وجزمًا لابد كان الأمر سيصل إلى تلك النقطة الفضية، من الرمز المرسل على عواهن الذكريات القريبة، المخيفة كمثل بركان بلا نار يدخن حممًا من أبخرة فقط، تصعد الهوينى إلى زوال. حتى أن الناس قد انشقوا إلى شقين متكاسلين حتى عن المعرفة. مؤثرين البقاء بسلام لفترة طويلة، أو غير طويلة. مما أبدى استياءً ملحوظًا بعموم الأجواء الخطرة، والتي تشي بقرب انتهاء، لا يدوم سوى وقت التبدد، ثم إنه يعود. ثم ينتهي – الانتهاء هذا– كشيء لا يكون عمدًا، ولكنه مقررٌ سلفًا، إجباريًا، بوجوده المبدئي بالملف الأحمر في أزرق، القابع بالخزينة الصخرية المصمتة، المستقرة بقاع المحيط. *******آندي.. آندي أميريكي من أصل شرق أسيوي، أي أنه ياباني صرف، ذو برمجة أميريكية.. في منتصف الأربعينات تقريبًا. ولا أدري ما عساها الفائدة المرجوة من تحليل فيسيونومي لمعرفة سطحية هشة كآندي. غير أن الأمر على ما يتضح لي من الرؤية، هو أنني لا أستطيع إيقاف تلك الهيمنة السينمائية على الأجواء المحيطة. فعندما التفتُّ إلى الصوت الزاعق بتسمية المشاريب، ومنظره مسرعًا بطابقين من الأكواب الفارغة؛ تصورت القهوجي يبدأ المشهد...- ......................... (كان هناك حوارًا دائرًا بين آندي ومارتن).- .......................... (لازال الحوار ينشط بينما أحاول ترتيب الكادر).- في تفكيري.. أرى أنها فلسفة روحية تدعو إلى التقشف والسمو because أنهما يصوران الطريق إلى التعالي على هذا الواقع الحيواني الذي difficult بالنسبة للإنسان.. (قال آندي بلغة واثقة، وكان يعدل من نظارته النظر بيد، ويشير بالأخرى إلى الواقع)...- لكن يوجد المقدس بالبوذية.. الطريق بذاته مقدس.. يبدأ بفكرتك وينتهي بالذوبان في الفكرة.. التفاني النهائي في الإحساس بالوجود على نحو proved.. وجودك أنت... (يقول مارتن ذلك بلهجته السمحة مفرطة النعومة).- إذا كان هناك ما يفعل ذلك فهو الموت ليس أكثر.. الموت فقط. (هكذا قلت متضامنًا مع آندي بالرأي إلى درجة كبيرة)...- Cut.. (المخرج لا يتكلم أثناء التصوير يا أخي.. كن مخرجًا واهتم بذلك.. غادر المشهد تمامًا بعد إذنك)...- ................ - أنا لا أعترض.. butأعتقد أن التجربة هي التي تخلق الحكم وليس النظرية (أعجبني قول آندي، فقربت وجهه ثلاث مرات، وسلطت الرؤية على عينيه، وكان يعدل من نظارته النظر مرة أخرى)... - .......................... (يستمر الحوار بينهما ولكن الصمت يكتنف المشهد فجأة يا أخي.. هناك قط شيراز ضخم، يعبر الشارع وراء قطة سوداء ذات برقشات بيضاء متسخة...)- الحياة بشرق آسيا روحية بالأساس.. Specially كلما اقتربت من الهيمالايا أو التبت.. وهذا يرجع في تأويل العديد من باحثي المعتقدات الوثنية إلى تشكل الطبيعة في صورتها الخارقة عند هذه الأماكن.. (آندي شخص مثقف ولا بأس من تتابع جيوجرافي سريع للجبال الشاهقة)...- So هناك معتقدات وثنية، وأخرى غير ذلك؟... (سؤال صميمي يطرحه مارتن)...- No.. لا أظن ذلك.. أرى أنها just طرق مختلفة للتعبير.. hahahah (يضحك آندي مثبتًا النظارة من بين عينيه...) - .............. (يمشي بالشارع رجل وامرأة وجهاهما هائل بالضخا ......
#بازل
#لزهرة
#الخشخاش
#رواية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757035
أحمد عبد العظيم طه : بازل لزهرة الخشخاش - رواية - 30 10
#الحوار_المتمدن
#أحمد_عبد_العظيم_طه Soul transmission and detachment-damn forgot the attachmentWednesday، December 6، 2006 12:16 PMFrom: "margaret " <maggic@hotmail.com>View contact details To: marten@gmail.comCc: f_evererth@yahoo.comMessage contains attachmentsSoul transmission.doc (25KB)Dear Fareed and Marten،I have attached a de---script---ion of what I have experienced with you، Fareed. Here it is described exactly... maybe Marten could translate for you. And for you marten (yes I begin sentences with conjunctions to upset the male dominated grammatical establishment.. hah..) I have attached a de---script---ion from the Book of the Dead of what is essentially Vipassana meditation as taught by Goenka. This has finally helped me understand the role of insight mediation in the greater teachings you have been showing me. It is also described much more effectively than I could do for you in Cairo.Marten Norbu is powerful for sure. But I do have one question... did he abuse this woman´-or-what was going on? Pleased to see that you have reached such a powerful point of detachment Marten. How long is Norbu retreating? three years etc?Metta Mary________________________________________From:"marten" <marten@gmail.com>To:<maggic@hotmail.com>، <genaex@scq.uk>، <markowski@hotmail.com>، <mayarainbowe@hotmail.com>، <jaleexd77@bilkent.tr>، <Jonathan.Ekstrem@htmail.org>، <mohamedgomaa33 @yahoo.com>، <russellhey@excite.org.com>، <ramzykhalaf@yahoo.com>، < Tahteineen@utaa.fi>، <O.Housea@iop.kcl.uk>Subject: farewell to NorbuDate: 4 Dec 2006 15:54:15 -0000Here is what happened last night.After we had watched Casino Royale، which was quite good for a Bond، my new friend Dipak set off for home (on foot) and old friend Prabesh dropped me off in the city centre on his way home on the motorbike.I felt a resistance to seeing Norbu having spent the previous day and night with him and so was glad when، thanks to running into the friendly Liberian muscleman McKency and his mentioning contacting his family، I remembered that the previous day had been my mother s birthday so that I should phone her.She wasn t answering so I went for daal bhaat in my favourite place، "Thakali Bhaantha"، then called again. She answered - she must have been taking the dog for a walk earlier. Everything seems OK - the whole conversation was about weather، relatives sicknesses، etc.I walked the 45 minutes home with my blanket - the previous night on my floor، kept off dank concrete only by a grass mat، to afford Norbu the raised board which is my bed، had been freezing torture - and found the house shut up. I called the girl out to open the gate، tetchily asked her not to close the gate (since I am sick of having to climb over the wall every night) and dumped the blanket against my door on the second floor. Norbu، who had the keys، wasn t there. I went and found him in the Mustang restaurant (where we had concluded the ......
#بازل
#لزهرة
#الخشخاش
#رواية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757126
أحمد عبد العظيم طه : بازل لزهرة الخشخاش - رواية - 30 11
#الحوار_المتمدن
#أحمد_عبد_العظيم_طه مؤشر الصوتالذبذبات المتقاطعة لموجات الراديو – الترانزستور– يتفتق عن عبقريتها صوت خيالي التحقق، وأتكلم أليكم أنه دائمًا ما يبهرني وجود الصوت في حد ذاته – أكثر كثيرًا – عما يؤشر عليه في حال اصطدامه بإذاعة مهجورة، عند نهاية شريط مؤشر الصوت.ومما سبق يمكننا استخلاص أن الصمت جبري الثبات، وإلا فلم تكن أصوات موجات الراديو تتخاطف الأمكنة على هذا النحو المصطرع، ولم يتنغم خارقًا صوت كل هذا العويل المشوش. ..................................................... فريد الوهمي...*******From: "MARTEN" To: Subject: preciousness of these chancesDate: 26 Oct 2006 13:22:44 -0000Dear Mary،Had a magical night a few days back.I saw Norbu by chance in the city - with an old lama who turned out to be Bhakku Tulku، a famous crazy yogi I know only from some authorizing intros to books. I was approaching them when Caroline appeared - a girl who used to teach in the BC here، now in Qatar. So I greeted her، then N saw me and came over with the lama. They were in a bit of a hurry so he grabbed my hand to pull me as we talked، so I grabbed Caroline s arm to pull her. So the four of us went to the main square like that. Caroline commented، once their taxi pulled off، "Well he s rather hot، isn t he، to say the least?"I had lunch with her - she s just here on holiday and we caught up a bit and she told me about Qatari men - then I wanted an excuse not to go with her to a teachers do so I called Ravi، an Indian rough-neck I befriended in the street two days before، and who wants to see some porn together in his office in private. He came just for coffee - the office still being shut for Divali - and dropped me off at home. I accepted because I thought he would come up but he didn t want to so I found myself at home unusually early. So I took a dzogchen book، Spectrum of Ecstasy، written by two European lineage-holders of my tradition، to Swayambhu stupa to read. The forest on the steep hillside was dark and monkeys thumped so hard when they dropped to forage they sounded much larger than they should. But the steps were lit so I stayed there to read.When I was done I went up to the stupa and did a few circumambulations. There were a few straggler tourists (Japanese) left and the rest were monks from the monastery on the stupa doing as I was. A Tibetan sitting with a monk called me، "You know Norbu، don t you?" and he explained that Norbu is famous round here، "unique" as he said، with a hint of mystery، and that he had seen us together. His name was Phuntsog and his monk friend and teacher، it emerged، was named Karma. Phuntsog s English was excellent after a degree in psychology and we talked as we walked round and round the stupa. His words، though not as watertight as Norbu s، brought my mind to a good point of relaxation، freedom and focus. We went down the hundreds of steps together and he suggested، despite the late hour، a circumambulation of the whole hill، which by the way is ski ......
#بازل
#لزهرة
#الخشخاش
#رواية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757246
أحمد عبد العظيم طه : بازل لزهرة الخشخاش - رواية - 30 12
#الحوار_المتمدن
#أحمد_عبد_العظيم_طه شارع البحركان أول ما فعلته حينما وطأت قدماي أرض القاهرة، هو البحث عن أقرب مسجد.. صليتُ الظهر قضاء، والعصر جماعة. ثم هاتفتُ مارتن.. - أنا هنا في القاهرة - إيه اللي مفاجأة اللي حلوة دي. - تعيش يابو الأجانب.. إنت فين دلوقتي؟ - أنا على قهوه اسمه اللي مشربية في... - عارفها عارفها.. انت قاعد شويه وللا وراك حاجه - لا ميش في خاليس حاجا- يبقى جايلك دلوقتي.. مسافة المترو.كما هو المنظر كلما جئتُ إلى الـ/ المشربية، المقهى الكوزموبوليتاني– كوزمو/بوليتاني!– الذي يحمل رائحة القاهرة الفاروقية، العديد من الأجانب البيض، والسود، والحمر، والمحليين. فرادى وجماعات يحتسون البيرة، ويتسامرون في لغط شمولي يميز أجواء المكان. بالكاد لمحت مارتن في أقصى اليسار، مقبيًا يقرأ كتابًا بالركن المخصص للمشروبات غير الروحية. هذه المرة كان يرتدي جلباب أبيض زبدة، عرفته من ضفيرته الشقراء تنسدل فوق ظهره. وجرت مصافحة حارة بيننا، ثم بادرني بالسؤال عن الأخبار، وكيف هي المواصلات، وما إلى ذلك من أحاديث سطحية، خمنتُ أنه يقصد الإكثار منها لتخفيف آثار الاغتراب البادية على وجهي.... - النهارده في جلسة مديتيشان .. صح؟ - النهارده خميس.. كويس انت فاكير meditation.- دنا جاي مخصوص عشان احضر.. انت هتبدأ الساعة كام؟- تيسعا ونوص.. - ............................ - ......................كانت قد بلغت الخامسة عندما اقترح أن نقوم بجولة للتمشية، أثنيتُ على جلبابه الأبيض متسائلاً عن زيه الرهباني – البوذي – الذي كان يرتديه بالمرة الفائتة، أجاب بأنه مغسول ثم أشار إلى جلبابه مستدركًا: هذا يعد أيضًا زيًا صالحًا لراهب بوذي، إذ الشرط الأساسي هو أن يكون الرداء مسدلاً فوق الجسم، وليس متقاطعًا معه– مثل البنطال – كي لا يتعارض ومسارات الطاقة المحيطة بالمرء.تجاذبنا أطراف الكلام حول القاهرة القديمة، ومدى فخامة ودقة تلك المباني الكلاسيكية المتناثرة في وسط البلد، وكيف أنها تتشابه كثيرًا مع العمارة اللندنية على حد قوله... كنا قد وصلنا إلى الأزبكية سيرًا على الأقدام، عندما أشار إلى مدخل أحد الشوارع الفرعية قائلاً بحرارة: شارع اللي بحر. لم أكن قد مشيت به من قبل، ولكنني أثق بأنه من أقذر الشوارع التي دخلتها في حياتي.. أكوام الزبالة على الجانبين لمسافة طويلة، وجوه كالحة، متطلعة بفضول أخرق نحو هذا المزيج الأجنبي/ المحلي، وتزداد نوعية الوجوه رداءة كلما توغلنا عميقًا بالشارع.. كان هناك بعض الأطفال ملوثو السحنات والملابس– ذكورًا وإناثًا – والذين قد تركوا اللعب وأصبحوا يتبعوننا عن كثبٍ، معلقين بعباراتٍ نابية لم أكن أدري دعواها حينئذٍ. اقتربت طفلة متسخة من مارتن بحيث قطعت عليه الطريق، ثم أمسكتْ في جلبابه قائلة ببلاهة: هو انت أجنبي؟ - لأ.. من اللي منسوره يا روح أوميك. - ههاهاهاهااااهاهاهااا... (أنا أجزم بأن هؤلاء الأطفال– مجازًا– لا يضحكون جراء الطرفة التي ألقاها مارتن، وإنما هم يضحكون لتكلُمَهُ هكذا.. بالمحلية الواطئة هكذا!)... أشرتُ عليه بالعودة – اتقاءًا لهذا الكم من العالم البيئيّين جدًا– فقال أننا قد شارفنا على ما يريد رؤيته هنا.. مقام "الملاحي".. بضعة دقائق من المشي ثم توقفنا أمام المقام! وهو عبارة عن زاوية صغيرة تنقسم إلى قسمين، قال أن الأول هو غرفة الضريح، والتي لها نافذة مفتوحة واسعة تطل على الشارع، وتظهر من ورائها قبة خشبية ذات قرنين، مغطاة بالملاءات البيضاء، والمسا ......
#بازل
#لزهرة
#الخشخاش
#رواية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757315
أحمد عبد العظيم طه : بازل لزهرة الخشخاش - رواية - 30 13
#الحوار_المتمدن
#أحمد_عبد_العظيم_طه الجزء الثانيتغريبة المجنونبازل متقاربة الألوان، مما يدل على أنها من الأرضية.وليس ذلك إلا إيذانًا بكتابة أخرى يلاقي بها النثر من الواقع رياحًا قاسية، وتشرذمًا كبيرا.مع الإفادة بأنه لا توجد وشيجة كافية بين ما يُطرح، وبين ما هو مطروح منه، ويُسعدني أن أطلب منك التركيز كثيرًا فيما تعمل عليه هذه الأيام، ومراعاة كتابة الواجب، وتقليم أظافرك بالقصافة – ليس بالمقص الذي تحب طريقته في الحركة – كما يحدوني أملاً قريبًا في الحضور إليك، والإقامة بضيافتكَ لليلة أو ليلتين، علني ألتقي بعضًا من مدرسيك، وأرى تقدمكَ الوحشي – الذي ذكرته بآخر خطاباتك– رأى العين.والسلام ختام.................................................................................. فريد الوهمي لقد بدأ الأمر بمعسكر الشركة العظيمة، ولكنه لم ينته حتى الآن.. حتى الآن.. حتى الآن.. صدى الصوت.. حتى الآن.. أين الصدى؟.. حتى الآآآن.. الآآآآآآآآآآآآآآآآ.....................معذرة.. دعونا نتجاوز هذه القطعة ......******* - لن نتجاوز عن هذه القطعة.. huh.. ما رأيك! (ماري تتكلم بانفعال مخدر، ونفس حزينة)- إنها مهمة جدًا في تمييز لون الأرضية يا أخينا. (شوقي النجار ذاهلاً كعادته كلما يُعبِّر رؤيا)- وبعدين ياريت تراجع نفسك وتشيل الفاصل بين الحوار والكلام اللي قبله. (مي تبرد أظافرها، وتبدو فاهمة لما يحدث رغم عدم جواز ذلك)- لقد قلت أن اسمها بازل.. لا تلق بالاً لأحد (عبد الحكيم رزق غانم بينما يسحب نفسًا عميقًا من سيجارة عادية)- كن واقعيًا، ثم افعل ما ترى. أنتَ تكتبُ رواية. (آندي ثم.. hahahha)- اصمتوا لدقيقة.. دعوه يُفكر. صدقوني سيصل إلى قرارٍ (لا أدري!..)- سيفكر! ويُقرر! كل من عليها فان ولا حرج في ذلك... (قال الكهل الكسيح ذلك...)- فكرلك أي تفكير جاهز واخلص.. التفاكير مرطرطة قدامك فـ كل حته وحاجات شيك جدًا فـ لبسها.. يبقى إيه اللي يخليك تروح تجيب قماش انجليزي وتفضل تلف عشان تلاقي ترزي عدل يفصلك المترين.. وبعدين انت جاي تفكرلنا فدماغنا مهو مش عشان بقى يعـ... (لوهلة سأكتشف أن لثرثرته معانٍ تتخطى مُدركاتي بشكل حقيقي)... - .............................. (شخص ما يمد رسالة مكتوبة على ظهر مظروف فارغ!)...- ...................... (شخص ما آخر يلوح بيديه صامتًا، فبدا أنه فريح البدوي سائق الجيب)...- أصل انا احسن منه بصراحه كده/ وانا اكبر منـ.......................... (لغط جماعي مطبق لثوان)...- أنا بقالي بتاع عشرين سنه وسيط.. بس عشان بختي وحش عمري ماقضيت مصلحه لحديت دلوقتي ودلوقتي يا حضرات أقدر أقولكم ان الحته دي أوريجنال بس تبع العصر العبيط... (هكذا يسمى تجاريًا عصر ما قبل الأسرات، وكان يتكلم متفحصًا القطعة بريبة وتدقيق مبينين)... - ما هذا الهراء.. إنكم ثلة من المجرمين والأغبياء. (هكذا صرخت سيرينا بانجليزية لائمة)- ما جمّع إلا ما وفق. (رائف بوجه خال وحقد دفين)- الموت للساحر (زعق رمزي بلهجة جاهلية مضحكة)- تحيا العدل/ تحيا العدل.. (أناس حمر لا أدري عنهم حقيقة هذه المرة...)- بل الموت للسافر.. هه! (أناس زرق كا ......
#بازل
#لزهرة
#الخشخاش
#رواية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757391
أحمد عبد العظيم طه : بازل لزهرة الخشخاش - رواية - 30 14
#الحوار_المتمدن
#أحمد_عبد_العظيم_طه حلم الفرعون الشيخأنا أراني بالحلم فرعونًا شيخًا، منتصب البدن، ثاقب النظر، يمسك صولجانًا ذهبيًا مرصعًا بالعقيق الأزرق، ويجيل النظر بالحضور– الديوان الملكي مقصور على الوزراء، والساسة المهمين، والحرس الملكي – قبل أن يجلس على كرسيه الملكي مشيرًا للجميع أن يستقيموا من انحناءاتهم الموقِرة، وكنت أستعجب في نفسي، كيف ارتأوا إشارته بينما أعينهم بالأرض تبجل... - ما الذي أخركم كل هذا الوقت؟.... (قال الفرعون الشيخ بصوت رخيم وهيروغليفية سليمة)- الطريق سيدي الملك. (أرفعهم وجاهة يتحدث بتوتر واضح فبدا أنه الوزير الأول) - ماللطريق!...- ازدحم علينا الناس بمواضع كثيرة سيدي الملك.. حتى أن محفة الوزير معت قد سقطت مرتين إثر تدافع حملة المكاتيب بين صفوف الحرس. - فماللناس؟ (هكذا يتكلم الفرعون الشيخ بإيجاز مروع)...- الضريبة الأخيرة سيدي الملك.. لقد أهاجت الزراع بشدة.. قالوا أن النيل مازال حسيرًا على محاصيل كهذه سيدي الملك.. وأقوات عيالهم سـ... (ارتعشت عبارته الأخيرة وأحس الفرعون الشيخ بذلك فقاطعه متفهمًا)...- منذ متى يقولون؟- بمجرد إذاعة المرسوم الملكي سيدي الملك.. ثلاثة أيام وافية. - فلماذا لم ترسل لإعلامي قبل ثلاثة أيام؟ (وقف الفرعون الشيخ وبدا على قوة الانفعال)- سيدي الملك.. قلت ألا يزعجك أحد بالبرية أثناء رحلة الصيد... (يتكلم باضطراب وقد عادت العيون تبجل بالأرض)- .... إذن؟ (بعينين كظيمتين تتربصان للانقضاض مسلكاً)- الكهنة يُعدون التقدمة منذ الأمس سيدي الملك.. لقد أكدوا أن النهر سيفيض خلال ذات الشهر.- وماذا إن لم يفض النهر؟... أوأوقف تحديث الأسطول؟ اللعنة على الزراع جميعًا.. أنا لم أفعل بهم ثلث ما فعله أخي من قبل في بناء منارته.. ألم يكن النيل حسيرًا لعامين حينئذٍ؟.. الآن يتذمرون!... (يفرج عن نواجذه المدببة من قلب ابتسامة مريرة)...- سيدي الملك.. كبير الكهنة وقع بالصباح صكًا بعزله من رتبته إن لم يفض النهر خلال ذات شهرنا هذا... (يمد يده بصحيفة مطوية)...- تبًا للكهانة عمومًا وكبير الكهنة خاصة.. إنه سفاح وليس كاهن معبد... (يرمي بالصحيفة)- تطوعت عذراء من الشمال سيدي الملك.. لم يقترع كبير الكهنة هذه المرة... (وضح خوف الوزير الأول من أحكام انفعالية للفرعون الشيخ، طبقاً لمعرفتي بحسابات الوزير الأول برؤىً سابقة)- .....................- ...........................- معت... - أجنادك سيدي الملك (وبدا معت لكأنه يربط الجأش)- ما الذي جعل الناس يتكأكأون إلى جوار محفتك بالذات؟...- كانوا يتدافعون على طول صفوف الحرس سيدي الملك.- لكنهم أوقعوك أنت!- نعم سيدي الملك.. كان هناك زحامًا شديدًا حول محفتي.. أعتقد السبب أنه قد نما إلى علمهم أنني هو من اقترح التسوية بين الزراع وصناع الأسلحة في ثمنية الضريبة الجديدة.- جد لي حلاً بديلاً.. أمهلك إلى صباح غدٍ...- أجنادك سيدي الملك.-.......................................-....................... الوزارة انصرفت إلى شأنها، وبقي الفرعون الشيخ في شأنه يحدق بالسقف العالي للديوان الملكي – وكانت سقفية مايكل آنجلو بكنيسة السيستاين تتضح زاهية بالحلم – ففكر في نفسه بماذا أفعل؟ وقد أمست المفاضلة إجبارية ما بين نظرة الفلاحين إلى الحياة المستتبة، ورؤيته للمجد.. فكر أنهم فقط فالحون بشهيق الانبهار عند زيارة منجرية ا ......
#بازل
#لزهرة
#الخشخاش
#رواية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757477
أحمد عبد العظيم طه : بازل لزهرة الخشخاش - رواية - 30 15
#الحوار_المتمدن
#أحمد_عبد_العظيم_طه بروجرام حفل تنكر ميكان هناك ما يقرب من الألف قناع، ما بين جلوسًا مترهلين ورزناء يتابعون المسرح باهتمام، ووقوفاً عليهم الحيوية ذوي أقنعة خطرة، ومتدافعين في صياح مخمور نحو ظلمة الحديقة... توقعت أن يبكروا بنمرة مي– كعادة المتعهدين في البدء بفقرات ثانوية – إلا أنهم لم يفعلوا ذلك، فقد تفرجت حتى الآن على فرقة أكروبات روسية، يتقنع جميع لاعبيها بوجوه الدببة الجليدية البيضاء. وساحر من النوع الذي يُطير الحمام ويكر الشرائط، يرتدي قناع كوبرفيلد وقال عنه مقدم الحفل إيطاليًا. ومطرب محلي ذائع بمثل هذه الأوساط المخصوصة يفيض عن مساحة وجهه قناعًا مغمورًا لمطرب أجنبي لا أتذكر اسمه. وكان فالسًا جماعيًا شديد الحركة والصراخ لميشيل جار، و... أين مي؟...- بقالك نص ساعه عمال تذاكرلي فأم الورق! ماتنفل يا عم أي ورقه وتخلصنا... (فكاد صوت عبده النحلة أن يخرق أذني...)- نحله؟؟ يخرب بيت أمك! جاي بتهبب ايه هنا يا نحله؟!... (وكان عبده النحلة يرتدي قناعًا لأحد الأثرياء المشاهير بقضايا التلاعب في معاملات النقد الأجنبي)...- هي الدنيا اتقلب حالها وللا ايه! يابني انا قعدتي هنا من قبل ما انت تتولد.. قله حاجه والنبي يابوصاحب عشان انا مش فاضي... (فريح البدوي سائق الجيب يتكئ على شجرة ملفوفة بعقدي إضاءة في قناع تايسون الناظر بمكر قبل التسديد، وكان طي جلبابه الأبيض، وهو صامت كعادته الخطرة...) - بجد ياريت تلعب.. بكره عندي رمي سملات بدري جدًا حتى اسأل عبده.. هو اللي موردلي الأسمنت... (فبدا عاصم طويلاً على قناع بونابرت القصير بينما يتكلم)- فضك مـ اللي انت فيه انت وهو.. مجبتوش بسطان معاكو ليه؟ كان هيفرح بالجو العالي دا أوي.. وبعـ..... (قلت والنحلة يوقف استرسالي مقاطعًا بلهجة أرادها سوقية)... - بقولك ايه.. انت شاكلك كده يا إمة ًشارب بزياده يا إمة ًعاوز تروح بدري للبت الأجنبيه.. صح وللا مش صح؟ يبقى احلهالك انا ونقسم العشره من سكات.. إنت وفريح نص المشاريب واحنا الاتنين نص المشـ.... (سحقاً لتلك اللهجة التي قطعناها...)- متظنهرشي وتسوق فيها يا نحله.. إهدا كدا عشان احنا دلوقتي مش قاعدين فـ المسبط.. الحفله دي بتاعت ناس أكابر ولو صوتنا طلع هتلاقي بتوع الأمن عاملنلنا زار وهمّ بيطردونا.. في هنا شركة أمن خاص كامله واقفين على باب الجنينه.. شوفتهم طبعًا وانت داخل... - أنا ماشي.. محدش يحاسب على حاجه.. أنا هدفع.. سلام لحد بكره... (فغادرنا عاصم إلى الظلمة)...- .........................- ..............................اعتلت مي المسرح بذات قناع القطة السوداء، وبدا أنه أعجب المتعهد إلى درجة أن ترقص مي بزي المرأة القطة كاملاً، فسترة جلدية سوداء، لامعة، محذقة، كانت تتلبس عود مي البلدي، فتحيلها إلى كتلة من الإثارة حين تترقص على نقرات طبل محلي سريعة... اقتربتُ من المسرح مارًا من بين طاولات عديدة وأناس وقوف، وقد استشعرت أنفي محط نظر كلما اصطدمت عيني بعين قناع... هكذا صرتُ أرى أحسن، من موقع جديد تخيرته مظلمًا بعض الشيء، بيد أن التفاتة مي الثاقبة تشي بأنها قد لمحتني أثناء تحركي المقترب، فمن غير المعقول أن تتوجه برجرجة ثدييها المحيية نحو هذه الزاوية إلا إذا علمت بوجودي... لكن استمتاعي برقصتها لم يستطع التغلب على تفاقم هذا الانشغال بالحوار الذي جرى بيني والنحلة.. فما الذي أتى بهم إلى هنا؟.. الإجابة المنطقية الوحيدة هي أن عاصم تبعًا لعلاقاتـ.... - قفشتاااك... (مرفت وقد طفقت بغتة أمامي)- بصي.. شايفه ال ......
#بازل
#لزهرة
#الخشخاش
#رواية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757545
أحمد عبد العظيم طه : بازل لزهرة الخشخاش - رواية - 30 16
#الحوار_المتمدن
#أحمد_عبد_العظيم_طه متن الرسائلإلى / فريد الوهميتحية وبعدأريد أن أكتب لك رسالة بلا رسالة، فعسى الحروف أن تسعفني، وتؤدي الغرض الذي بلا غرض.. هذا أن ما أود التكلم به لا يحتاج إلى لغة مثل السجن، واللغات كلها سجون للمعاني، والمعاني سجون للوجود، ولكنها سجون متفرقة عن بعضها البعض، تجعل الوجود الواحد وجودات متقطعة – كاذب– لذلك فليس من المهم أن تفهم، ولكن الأهم أن تدرك، والفارق بين الفهم والإدراك هو قوة التصور، والتصور يبدأ في درجاته من الافتراض، ويمر بالتقمص، وينتهي بالتوحد – أي وقوع الالتباس بين الذي يتصور الشيء والشيء نفسه – وأنا يا أيها الشخص المخلص، الوفي، أعيش الآن في حالة من الصعود الحقيقي الهائل، المحسوس، الملموس، نحو التتام النفسي – البشري – وأشعر بأنني أنا ولا شخص غيري – كاذب – بداخلي أو بخارجي، رغم إحساسي بالواقع وما يحدث فيه من أحداث، وما يمتلئ به من أناس، وكائنات أخرى، مثل القطط والكلاب والشوارع والبيوت والسماء والأرض والسيارات – كاذب – والحجارة والسحاب والأكل والشرب وماشابه. ولكن إحساسي بهذا الواقع الذي يقع الآن.. هو يتخذ شكل الأفكار التي تدور بعقلي – أو بمعنى أكثر وضوحاً الأفكار التي تدور داخلي فأنا هو عقلي وعقلي هو داخلي وداخلي هو الواقع – أي أنني أكون كل ما يكون بطريقة حقيقية، وواقعية جدا، وليس الأمر على سبيل التفلسف من فلسفة، أو التخيل من خيال – كاذب – وهو أيضًا ليس نوعا من غياب الوعي، أو زيادة حضوره، أو أي تفسير نظري آخر يمكن قوله الآن – وأقصد بكلمة /الآن/ ما يحدث الآن في هذه الساعة بالتحديد – وكما ترى فأنا أكتب بطريقة منسقة، ومنطقية، لا يوجد بها خلل أو ارتباك. كما أضع النقاط والفاصلات والأقواس – علامات الترقيم – في مواضعها، وأرتب الكتابة حتى تكون مفهومة، وأفكر فيما أكتبه قبل كتابته، وأتعامل مع لوحة الحروف بدقة، ولكن الفارق بين نفسي الآن– وجودي الآن – ونفسي سابقًا– وجودي السابق الذي أذكره جيدًا– هو أنني أنا الرسالة التي أكتبها، والهواء الذي أتنفسه، والسيجارة التي أدخنها، والناس الذين يجلسون قريبا مني بالـ cyber، والشاشة التي تظهر الكلمات عليها أمامي – كاذب؟... – والأغنية التي أسمعها لمطرب يسمى عيضة المنهالي – كاذب – وأنا عيضة المنهالي، وأنا الجاكت الذي ألبسه وأضع يدي اليسرى في جيبه، وأنا يدي اليسرى – كاذب – وأنا الشخص الذي يرى الظلام من زجاج الشباك، وأنا الشباك، والزجاج، والظلام، والأرض التي أضع عليها قدمي – كاذب – وأنا قدمي، وحذائي، والأرض، والمصباح النيون – كاذب – ولوحة المفاتيح، والكهل الكسيح الذي صافحني الآن ثم مضى، وماري التي تراسلني منذ فترة، والفترة، والرسائل، والهاتف، والشبكة، والوهم – كاذب – أنا الشخص الذي يكتب لك ما تقرأه بعينك، وأنا بعينك، وما تقرأه، ولك، ويكتب، والذي، والشخص، وأنا، والآن – كاذب – ومضى، وأنت تفهم أو لا تفهم، وتصدق أو لا تصدق – كاذب – وأنا أنت وأفهم أو لا أفهم، وأصدق أو لا أصدق – أنا هو أنا ولا يوجد غيري حتى وإن كان غيري/ كاذب – أنا كل ما أراه، أو أسمعه، أو أشمه، أو أقوله – كاذب – أنا كل ما أفكر فيه، أي أنني أفكاري التي تدور بداخلي، وداخلي هو خارجي، وخارجي هو واقعي، وواقعي ما يقع حولي، وحولي ليس يبدو يا فريييييييييييييييييييييييييييييييـ................................... كاذب أنا فريد عبد القادر حسنالموجود معك – مثلك تمامًا – في الوجود، وليس بالحكاية أية بارانويا، أو شيزوفرينيا، أو اتحاد، أو حلول، أو كشف حجاب، أو هرطقة وتدجيل، أو أية أمراض نفسية أخرى.. ولا يوجد أي احتمال لطُرُقِ الطارقين، وم ......
#بازل
#لزهرة
#الخشخاش
#رواية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757626
أحمد عبد العظيم طه : بازل لزهرة الخشخاش - رواية - 30 17
#الحوار_المتمدن
#أحمد_عبد_العظيم_طه حُلم / الطيور السوداء ذات المناقير المعدنيةكانت كثيرة جدًا، أسراب متدفقة تلى بعضها تباعًا، وأنا أرتدي بنطال أسود، وقميص أسود، وأتدحرج طائرًا بالفراغ المُغبر– لم أكن خائفًا لدرجة كبيرة/ بينما كنتُ مدهوشًا لأقصى درجة – أكتشفتُ عند أول نقرة أحس بها في رأسي، أن مناقيرها معدنية، ثم زادت النقرات تباعًا، وأضحت موجعة – كانت الطير تأكل برأسي – فلما صرختُ صرخة مدوية بالفراغ الطائر.. ألفيتني أُلفُ ببطانية ميري رمادية كالحة، بالضبط كما تُلفُ الجثة. صرتُ لا أرى شيئًا، لكن طيراني لم يتوقف، كما أن المناقير المعدنية اخترقتْ البطانية واصلة إلى رأسي من جديد............................******* - ....................................- What s your opinion لو أنجبنا طفلاً؟- Oh..Huh.. Do you think? (السؤال عن مدى صلاحية ذلك، وتحمله ماري بانتشاء ماكر)...- يُمكنكِ ذلك.. - سأتم الأربعين بعد خمسة أشهر.. (وتبتسم ابتسامة أجنبية حزينة)- ......................... (نفثت الدخان المشبع بالأفكار والمخدر في وجهها ببطء)- لكن قل لي.. ما هي مواصفات طفلنا برأيك؟...- يطير ليلاً...- …hahahaahha..hah.. هل يطلق النار من عينيه؟.. jajajajajajaja .... - No.. هو سوف يطلق الزرقة.. He has very blue eyes... كعيني أمه...- ...............................- ....................................- لقد أنعشت الإحساس في نفسي.. تدري ذلك!... (عكست وجنتها الضوء الخافت لبرهة إثر دمعة زاحفة باتجاه الشفاه...)- ولكنك تبدين مشجونة.. blues- إنه إحساس شجي بطبعيته.. الأمومة..- لم تجربيه!...- أعرفه رغم ذلك.. مغروس بداخلي..female .. Huh...- نادمة؟- ليس كثيرًا.. كنت سأصبح أمًا قاسية.. (تشرع مخالبها في الهواء وتكشف أنيابها ثم تضحك بحزن)...- So.. من حظ الصغار أنهم لم يأتوا.. (تكلمت بصوت خافت مسموع، فقهقهت ماري كطفلة)- ......................................- ............................... (أناولها الجويين وقد سحبني المخدر نحو البعيد...) - ............... (إنها.. أجواء رائعة.. أتأمل معلقات الحائط.. التصاوير الشرق أسيوية بلا براويز.. تقويم تبتي.. الطرحة الزرقاء ذات التكوينات الغامضة.. أجواء رائعة.. اللعنة!).- ...........................- ... ******* شيء 11كان الولد يلعب كرة قدم بالشارع الترابي، ويُعفر في جريتهِ كما يُعفر بقية العيال – مع العلم أنه كان الوحيد المنتعل لحذاء رياضي – وعندما أطرقت الولية من فوق حواية رأسها قروانة، وقامت بكب مياه حمراء غزيرة عند مرماه، استغرق يحدج بالريش الذي لم تشربه الأرض – وكانت بضع ريشات قد ارتشقت بالطين كسهام مائلة – فظن أنه طائر، فتأبط الكرة وطار على بيتهم.******* - .......................- ..................- إسكت نسيت أقولك صح.. مش الظابط كان باعتلي واحده تجندني فـ الحبس...- يا شيخه! واتجندتي؟...- فشرت.. الحكومه كلها ولا تلزمني بتعريفه.. دا أنا اللي جندتها - ................ ******* ......
#بازل
#لزهرة
#الخشخاش
#رواية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757747
أحمد عبد العظيم طه : بازل لزهرة الخشخاش - رواية - 30 18
#الحوار_المتمدن
#أحمد_عبد_العظيم_طه - لا دخل لقانون المصادفة بما صار يحدث هذه الأيام، وأنا لا أتقول عن نفسي كذبًا يا أخي، إذ إنني أُكلمُ الآن نفسي.. نفسي........ مريض نفسي... hahahaha...... ضحك.. أجنبي............ فريد............ وهمي................... - وأنا لا ينقصني شرب الحشيش فوق ما أنا فيه يا عبد الحكيم، يا رزق، يا غانم. فهو سيُجلي السمع، والبصر، زيادة عن جلاءِهما المُحققُ بقوة هذه الأيام، مما سيدفعني لابد باتجاه الموت، أو الجنون....................... فريد الوهمي- فلم يرجع الكيان كما كان أبدًا، ويبدو أنه لن يعود مرة أخرى إلى الوراء، لقد قطع الموضوع أشواطًا بعيدة في العمق، ولم تعد الأمور قاصرة على السيد/ عمر رستم بالصلوات الجهرية – والذي بدا كأنما يتخير لي الآيات كلما سمعته يقرأ قرآنًا– لقد تعدى الأمر إلى ما بعد ذلك المدى بكثير، بل قل أنه انسحب على عموم الأجواء، جدران الكرفانات، والإعاشات، التي امتلأت بملصقات لا أدري هل كانت موجودة من قبل، أم أنها قد وضعت بالقصد. الكلمات على زجاج الميكروباصات التي أستقلها من وإلى المعسكر، مقاطير عربات النقل– الثقيل تحديدًا– محطات الراديو التي تتحول تدريجيًا من الغناء إلى الذكر الحكيم، وكأن أحدهم يدير المؤشر ببطئ. الناس الذين يتلون آيات– معينة– بالقرب من أذني، وبصوت خافت، وقد بدا لي أحدهم ذات مرة كأنه نائم، والأغرب من ذلك أنه لم يكن ممن يركعونها... كان كل ما عليّ هو أن أضع السؤال في رأسي، فتبدهني الإجابة من أي صوب!.. ......................................................................................................................؟- أستأذن انا يا هندسه - متقعد تضربلك جوين كمان قبل ما تنام- لالا.. كده دماغي رايحه فـ السما.... سلام...- متنساش تجيب ابن الفارض معاك بكره.. انت خلصته؟- مفيش مشكله مفيش مشكله... - ...................*******هناك تقطيعًا مشهديًا يجري بلا تخطيط، لكنه جيد إلى حد التراتب التلقائي – أنا أكيد من هذا – وإلا فما الذي يجعلني قاصر الفهم إلى هذه المرحلة البعيدة – من قلب الشتات الأخوي– سوى الحلول بالبدن خلال أحداث الروح، واتحاد الروح بمجريات الحياة... أنا هنا الآن... يا أخي.......................................................................................................... فريد الوهمي - ..............- ......................- حضرتك أنا بقالي شهر وصبعتاشر يوم منزلتش أجازه.. وهنزل غصبٍ عن أي حد حتى لو انكتبت غياب.... (شوحت بيدي قليلاً...)- كلام حلو خاالص.. اتفضل امش... (يتضح أصله من لكنته)...- يا باشا الأرزاق بإيد الرزاق. (قلتها بنعرة حقيقية واثقة، لكأنما وُضعتْ على لساني...)- .................كنتُ أغادر الموقع في كادر البطل المُتهور، الذي تحدى الشرير، مما جعلني فخورًا بنفسي، وأنا ألفح حقيبتي فوق كتفي مغادرًا.. ولكنني لا أنكر أن الكثير من نظرات الإعجاب التي رمقني بها العاملين بالمكتب، قد شابها الكثير من الشفقة أيضًا، وقد أزعجتني هذه الملاحظة بعض الوقت. إذ أنه قد استمعت أذنا "مجاور" الساعي إلى اللقطة الرئيسية من الحادث، بينما كان يدندن رأسه واضعًا القهوة أمام الرجل ببطئ متعمد.ومن ثم فالموضوع قد انتشر بين كل أفراد الوحدة المكتبية بسرعة وبائية، وأدري جيدًا أنه عندما يحين موعد الوجبة الساخنة مساءًا بالمعسكر، سيعرف مهندسي الموقع، وحرفييه، وأمنه الصناعي، وكل من هب ودب سيتكل ......
#بازل
#لزهرة
#الخشخاش
#رواية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758776