هدى توفيق : ذكريات عن شهر رمضان
#الحوار_المتمدن
#هدى_توفيق ذكرياتي عن شهر رمضان :في الحقيقة شهررمضان، شهر له خصوصية كبيرة لي إلى حد ما ، عن بقية شهورالسنة، لكن من الممكن القول : أن شهر رمضان في الماضي أصبح يختلف عن شهر رمضان في الوقت الحالي كثيرًا. حيث كان يرتبط هذا الشهر في الماضي بالمكان ؛ لأنني كنت أقضيه في مسقط رأسي ، في مدينة بني سويف ، وهذا كان له طقوس ، وعادات مختلفة جدًا عن الآن ؛ حيث كنت أقضي ليالي رمضان بين الأسرة والأقارب والأصدقاء ؛ التي تربطني معهم صلات وطيدة وحميمية من أيام الطفولة ، والمرحلة الثانوية ، والجامعة ، ثم صديقات العمل الجدد، وهذا معناه التزاور ، وإقامة المآدب والعزائم تقريبًا يوميًا ؛ كتعبيرعن مدى الود والألفة ، والرحمة ، والسهر، والتحاكي إلى بواكيرصباح اليوم الجديد. حتى لو كنا نذهب إلى العمل ، وإن كانت حدة العمل ، والتكاسل ، وتقسيم أيام العمل تكون ميسرة ، وأكثر مرونة داخل المحيط الوظيفي الروتيني . فيقولك : " ياعم مالك احنا في رمضان. كل سنة وإنت طيب ، ورمضان كريم " ، وغيرها من العبارات الشائع استخدامها . وطبعا العامل المشترك في كل اللقاءات والعزائم هو مشاهدة التلفاز من بعد الإفطار تقريبًا ، وإن كان موعدنا الحقيقي معه يبدأ من قبل الآذان ، وابتهالات الشهرالكريم استعدادًا للإفطار، وسماع المدفع الذي يفرق في توقيته بين مدينتي ، ومحافظة القاهرة دقائق معدودة ، فأنتظر بلهفة أن يضرب مدفع الإفطار، وأملأ جفاف حلقي بكوب العصير الساقع المُحلى بسكر زائد عن الحد في هذا الشهر بالذات ؛ ليمد جسدي بطاقة التجدد كما كانت تقول أمي : زودي السكر ليكِ يابنتي ، علشان تعوضي جسمك. وبعد استعادة قوة الحياة بالشراب والطعام. نُقررالخروج والتنزه للتسلية والضحك ، وتكون حارتي قد صنعت غطاءًا ورقيًا مقصوص بدقة ، وترتيب على أشكال مربعة أو هندسية كل على حسب. يتخلل البيوت مربوط بالمشبك الحديدي لأحبال الغسيل ، أو من خلال المصابيح الضوئية الضخمة التي تنير الحارات والشوارع ، وكنا نسميها ( الكابولي ) ، ويتوسط الحارة فانوس كبيرمتوهج بألوانه الزاهية. قد اشترك أغلب أهالي الحارة في شرائه، ويبدأ كرنفال أطفال الحارة يلعبون ويصرخون ، ومعهم الفوانيس. وكل طفل يتعاجب بفانوسه .. كنزه الصغير، ويتفانون في اللعب والضحك وعمل المقالب ، والتلصص على من لا يصوم منهم ، ليهللوا له ، ويفضحوه بين بعضهم وبعض ، وهم يتضاحكون ببراءة مستمرين في الصراخ واللعب، وبمجرد أن تفتح المحلات، تبدأ النواصي تعج بالتجمع واللغو، والسمر. حتى أن بعضهم يضعون شاشة التلفاز، حتى لا يفوتهم مسلسل أو برنامج ما، وهم يلهثون وراء الكثرة والتنوع ؛ التي تكاد أن تُطير أبراج عقولهم من عبث المحاولة لمتابعة كل شئ في وقت واحد. هذاغير موائد الرحمن المنتشرة في أماكن كثيرة ، حتى تسمح لمن يرغب أن يذهب ، بل ويغير المائدة من يوم للثاني حسب مدى إعجابه بنكهة ، ومذاق الطعام من مائدة لأخرى. لكن بعد انتقالي للعيش في محافظة الجيزة تغيرت الأمور تمامًا ، فقد أصبحت أقطن بعيدًا عن محيط الأهل ، والأسرة ، والأصدقاء القدامى ، وإن كان لا يخلو الود من التواصل ، وحضور الدعوات للتزاور، ومشاركتهم إفطارًا شهيًا ، ومفعم بالحب والبهجة . تتخلله ذكريات لا تُنسى ، وتتجدد حلاوتها بالحضوروالضحك على ما فات ومر، بالسخرية والتهكم بخفة دم الروح المصرية المعهودة ، والمعروفة عنهم دومًا، وبالتالي بدأ هذا الشهر يأخذ له طابع خاص لي في القراءة والكتابة ، فقد ظللت لفترة طويلة أخصص بشكل مقصود أوقاته لقراءة بما يمكن أن نسميه بالأدب الثقيل للرواد ؛ بقراءة أغلب أعمالهم بعمل جدول مقسم على مدار أيام الشهر. مثال ال ......
#ذكريات
#رمضان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756462
#الحوار_المتمدن
#هدى_توفيق ذكرياتي عن شهر رمضان :في الحقيقة شهررمضان، شهر له خصوصية كبيرة لي إلى حد ما ، عن بقية شهورالسنة، لكن من الممكن القول : أن شهر رمضان في الماضي أصبح يختلف عن شهر رمضان في الوقت الحالي كثيرًا. حيث كان يرتبط هذا الشهر في الماضي بالمكان ؛ لأنني كنت أقضيه في مسقط رأسي ، في مدينة بني سويف ، وهذا كان له طقوس ، وعادات مختلفة جدًا عن الآن ؛ حيث كنت أقضي ليالي رمضان بين الأسرة والأقارب والأصدقاء ؛ التي تربطني معهم صلات وطيدة وحميمية من أيام الطفولة ، والمرحلة الثانوية ، والجامعة ، ثم صديقات العمل الجدد، وهذا معناه التزاور ، وإقامة المآدب والعزائم تقريبًا يوميًا ؛ كتعبيرعن مدى الود والألفة ، والرحمة ، والسهر، والتحاكي إلى بواكيرصباح اليوم الجديد. حتى لو كنا نذهب إلى العمل ، وإن كانت حدة العمل ، والتكاسل ، وتقسيم أيام العمل تكون ميسرة ، وأكثر مرونة داخل المحيط الوظيفي الروتيني . فيقولك : " ياعم مالك احنا في رمضان. كل سنة وإنت طيب ، ورمضان كريم " ، وغيرها من العبارات الشائع استخدامها . وطبعا العامل المشترك في كل اللقاءات والعزائم هو مشاهدة التلفاز من بعد الإفطار تقريبًا ، وإن كان موعدنا الحقيقي معه يبدأ من قبل الآذان ، وابتهالات الشهرالكريم استعدادًا للإفطار، وسماع المدفع الذي يفرق في توقيته بين مدينتي ، ومحافظة القاهرة دقائق معدودة ، فأنتظر بلهفة أن يضرب مدفع الإفطار، وأملأ جفاف حلقي بكوب العصير الساقع المُحلى بسكر زائد عن الحد في هذا الشهر بالذات ؛ ليمد جسدي بطاقة التجدد كما كانت تقول أمي : زودي السكر ليكِ يابنتي ، علشان تعوضي جسمك. وبعد استعادة قوة الحياة بالشراب والطعام. نُقررالخروج والتنزه للتسلية والضحك ، وتكون حارتي قد صنعت غطاءًا ورقيًا مقصوص بدقة ، وترتيب على أشكال مربعة أو هندسية كل على حسب. يتخلل البيوت مربوط بالمشبك الحديدي لأحبال الغسيل ، أو من خلال المصابيح الضوئية الضخمة التي تنير الحارات والشوارع ، وكنا نسميها ( الكابولي ) ، ويتوسط الحارة فانوس كبيرمتوهج بألوانه الزاهية. قد اشترك أغلب أهالي الحارة في شرائه، ويبدأ كرنفال أطفال الحارة يلعبون ويصرخون ، ومعهم الفوانيس. وكل طفل يتعاجب بفانوسه .. كنزه الصغير، ويتفانون في اللعب والضحك وعمل المقالب ، والتلصص على من لا يصوم منهم ، ليهللوا له ، ويفضحوه بين بعضهم وبعض ، وهم يتضاحكون ببراءة مستمرين في الصراخ واللعب، وبمجرد أن تفتح المحلات، تبدأ النواصي تعج بالتجمع واللغو، والسمر. حتى أن بعضهم يضعون شاشة التلفاز، حتى لا يفوتهم مسلسل أو برنامج ما، وهم يلهثون وراء الكثرة والتنوع ؛ التي تكاد أن تُطير أبراج عقولهم من عبث المحاولة لمتابعة كل شئ في وقت واحد. هذاغير موائد الرحمن المنتشرة في أماكن كثيرة ، حتى تسمح لمن يرغب أن يذهب ، بل ويغير المائدة من يوم للثاني حسب مدى إعجابه بنكهة ، ومذاق الطعام من مائدة لأخرى. لكن بعد انتقالي للعيش في محافظة الجيزة تغيرت الأمور تمامًا ، فقد أصبحت أقطن بعيدًا عن محيط الأهل ، والأسرة ، والأصدقاء القدامى ، وإن كان لا يخلو الود من التواصل ، وحضور الدعوات للتزاور، ومشاركتهم إفطارًا شهيًا ، ومفعم بالحب والبهجة . تتخلله ذكريات لا تُنسى ، وتتجدد حلاوتها بالحضوروالضحك على ما فات ومر، بالسخرية والتهكم بخفة دم الروح المصرية المعهودة ، والمعروفة عنهم دومًا، وبالتالي بدأ هذا الشهر يأخذ له طابع خاص لي في القراءة والكتابة ، فقد ظللت لفترة طويلة أخصص بشكل مقصود أوقاته لقراءة بما يمكن أن نسميه بالأدب الثقيل للرواد ؛ بقراءة أغلب أعمالهم بعمل جدول مقسم على مدار أيام الشهر. مثال ال ......
#ذكريات
#رمضان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756462
الحوار المتمدن
هدى توفيق - ذكريات عن شهر رمضان
هدى توفيق : ذكريات عن الحرب
#الحوار_المتمدن
#هدى_توفيق ذكرى عن قصة ( أنا والحصاد الجنوني ) هذا الحديث بالطبع يخصني ،لا أتقن الكتابة عن المناسبات الوطنية ، أو بمعنى أدق التفاعل معها بقدر كبير إلى حد التعبير القصصي أو الإبداعي بشكل عام. ربما لأني أشعر أنه حدث كبير في حينه أو حتى بعد وقت مروره. من الصعب أن يستوعبه عقلي كاملًا ؛ لجلل هذا الحدث. فقصدية ترتيب الكلمات وتطويعها لصنع عمل أدبي شئ شديد الصعوبة علي. فالكتابة بالنسبة لي حالة نستلهمها بعد عناء وتأمل وتفكير ليس بالقصير، حتى تأتي بعفوية وشفافية بينما تكون مشاعري مفعمة بالفرح أو العكس، على حسب اختلاف المشهد الوطني ؛ الذي أستقبله ، وهذا ربما لشعور يملأني بالعجز في أحيان كثيرة للتعبير عنه ، رغم الصدق التام تجاهه ، وتباين المشاعر نحوه. كل عام نحتفل بذكرى الحرب والإنتصار، كل عام يتأرخ فيه مجد الوطن ، ودماء الشهداء النبيلة. بإجازة رسمية ، واحتفال عسكري كبير، ونحن نستلقي على فراشنا في آمان وسلام وطمأنينة ، وندعو للجندي المجهول ، وفداءه الوطني بالرحمة والنور ؛ الذي وهبنا روحه ، وانطلقت إلى سر خالقها من أجلنا. أسترخي على فراشي بكسل ، وأنا أرتشف قهوتي الصباحية ، وأفكر فيه ، وأسأله كيف أنت أيها الجندي المجهول ؟! ما حال أمك الآن ، وهي لا زالت ترتدي السواد ، وتنظر إلى صورتك الموشاه بعلامة الحداد الأسود لإبنها الشهيد .... ثم تبكي ، ولو قطرات من كثرة مابكت ، وتوجع قلبها ؛ رغم إيمانها أنك شهيد وفدائي ، ومثواك جنة الخلد ، وكنت تُلبي أعظم واجب في الوجود. ما حال كل من أحبوك ؟ ، ويعانون فقدانك ؟ ، ورحيل كل الذكريات معك مهما مرت السنوات من حياتهم ؟! .. لا تغضب ، لا تخف ، مؤسسات الدولة الرسمية ، والتاريخ يكتبون حروف اسمك الموشاه بفخر في سجلات موتى الحرب الأبطال ، وأحبائك وأحفادك يمجدونك ، ويتعالون بين الجميع بفخر وشرف ، وكبرياء . بأنهم ينتمون لإسمك وجلال شرفك الوطني. نعم .. نعم .. لا تقلق أيها الجندي المجهول. يتذكروك بالإحتفال في ذات نفس اليوم الذي دفنت فيه سواء كان قبله أو بعده من ذكرى الحرب ؛ لترفع في النهاية علم الوطن منتصرًا ومتباهيًا بكل عنفوان. لأي غادر يمس جلال الأرض الذي هو من جلالك. وأتذكر معك أنا أيضًا أيها الجندي المجهول : الوطن ، الأرض ، الإنتماء. استشهادك كل تلك الإكليشيهات ؛ التي ترتجف لها روحي وجسدي بوخزات الحنين والشفقة عليك ، وعلى كل أمثالك الأبطال. وأريد أن أفصح لك بخجل عن هاجس شيطاني يأتيني أحيانًا : أنني أخاف كثيرًا أيها الجندي المجهول على وطني من خائنين الأوطان ، وأنت لم تعد موجود. كيف أصفك ؟ كيف أتخيلك ؟ كيف أجد الكلمات. بل أقوى التعبيرات ، وأصدقها لأجسد كتابة لحظات قتالك ودفاعك عن الوطن كيف ؟! هل توجد كلمات تضاهي كل بسالة وتضحيات هؤلاء الجنود المجهولين. أظن أن : الكلمات ، وأنا ، وكل أجساد الآخرين المستلقاه الآن بكسل واسترخاء تام. بعد رحيلك عائدًا فقط بانتصارك . ولم يعد يتبقى من حضورك الحي ياصديقي الجندي المجهول غير ذراعاك ترفع علامة النصر ، وعلم الحرية في ذاكرة التارخ إلى أن يموت كل الكسالى مثلي ، وغيري ، ومن سيأتي بعدنا. بل إلى أن تفنى البشرية ، ولن يبق غيرك أنت أنت فقط ، بخلود المعركة والنصر.في عام 1998م مثل كل عام من حياة الوطن تمر الذكرى ، ذكرى الحرب والإنتصار، وتحرير الأرض بفضل الجندي المجهول ، وتمر ونحن أمامها وخلفها وبجانبها كالعادة والمألوف ذكرى .. ذكرى ستمر ، وننتظرها العام القادم ، وأسعد مثل كل أبناء وطني ؛ بالنوم الممتد بإجازة رسمية ، دون الإستيقاظ مبكرًا للذهاب إلى العمل الروتيني ، لكني شعرت فجاة بتفاهة شعوري هذا ، و ......
#ذكريات
#الحرب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756642
#الحوار_المتمدن
#هدى_توفيق ذكرى عن قصة ( أنا والحصاد الجنوني ) هذا الحديث بالطبع يخصني ،لا أتقن الكتابة عن المناسبات الوطنية ، أو بمعنى أدق التفاعل معها بقدر كبير إلى حد التعبير القصصي أو الإبداعي بشكل عام. ربما لأني أشعر أنه حدث كبير في حينه أو حتى بعد وقت مروره. من الصعب أن يستوعبه عقلي كاملًا ؛ لجلل هذا الحدث. فقصدية ترتيب الكلمات وتطويعها لصنع عمل أدبي شئ شديد الصعوبة علي. فالكتابة بالنسبة لي حالة نستلهمها بعد عناء وتأمل وتفكير ليس بالقصير، حتى تأتي بعفوية وشفافية بينما تكون مشاعري مفعمة بالفرح أو العكس، على حسب اختلاف المشهد الوطني ؛ الذي أستقبله ، وهذا ربما لشعور يملأني بالعجز في أحيان كثيرة للتعبير عنه ، رغم الصدق التام تجاهه ، وتباين المشاعر نحوه. كل عام نحتفل بذكرى الحرب والإنتصار، كل عام يتأرخ فيه مجد الوطن ، ودماء الشهداء النبيلة. بإجازة رسمية ، واحتفال عسكري كبير، ونحن نستلقي على فراشنا في آمان وسلام وطمأنينة ، وندعو للجندي المجهول ، وفداءه الوطني بالرحمة والنور ؛ الذي وهبنا روحه ، وانطلقت إلى سر خالقها من أجلنا. أسترخي على فراشي بكسل ، وأنا أرتشف قهوتي الصباحية ، وأفكر فيه ، وأسأله كيف أنت أيها الجندي المجهول ؟! ما حال أمك الآن ، وهي لا زالت ترتدي السواد ، وتنظر إلى صورتك الموشاه بعلامة الحداد الأسود لإبنها الشهيد .... ثم تبكي ، ولو قطرات من كثرة مابكت ، وتوجع قلبها ؛ رغم إيمانها أنك شهيد وفدائي ، ومثواك جنة الخلد ، وكنت تُلبي أعظم واجب في الوجود. ما حال كل من أحبوك ؟ ، ويعانون فقدانك ؟ ، ورحيل كل الذكريات معك مهما مرت السنوات من حياتهم ؟! .. لا تغضب ، لا تخف ، مؤسسات الدولة الرسمية ، والتاريخ يكتبون حروف اسمك الموشاه بفخر في سجلات موتى الحرب الأبطال ، وأحبائك وأحفادك يمجدونك ، ويتعالون بين الجميع بفخر وشرف ، وكبرياء . بأنهم ينتمون لإسمك وجلال شرفك الوطني. نعم .. نعم .. لا تقلق أيها الجندي المجهول. يتذكروك بالإحتفال في ذات نفس اليوم الذي دفنت فيه سواء كان قبله أو بعده من ذكرى الحرب ؛ لترفع في النهاية علم الوطن منتصرًا ومتباهيًا بكل عنفوان. لأي غادر يمس جلال الأرض الذي هو من جلالك. وأتذكر معك أنا أيضًا أيها الجندي المجهول : الوطن ، الأرض ، الإنتماء. استشهادك كل تلك الإكليشيهات ؛ التي ترتجف لها روحي وجسدي بوخزات الحنين والشفقة عليك ، وعلى كل أمثالك الأبطال. وأريد أن أفصح لك بخجل عن هاجس شيطاني يأتيني أحيانًا : أنني أخاف كثيرًا أيها الجندي المجهول على وطني من خائنين الأوطان ، وأنت لم تعد موجود. كيف أصفك ؟ كيف أتخيلك ؟ كيف أجد الكلمات. بل أقوى التعبيرات ، وأصدقها لأجسد كتابة لحظات قتالك ودفاعك عن الوطن كيف ؟! هل توجد كلمات تضاهي كل بسالة وتضحيات هؤلاء الجنود المجهولين. أظن أن : الكلمات ، وأنا ، وكل أجساد الآخرين المستلقاه الآن بكسل واسترخاء تام. بعد رحيلك عائدًا فقط بانتصارك . ولم يعد يتبقى من حضورك الحي ياصديقي الجندي المجهول غير ذراعاك ترفع علامة النصر ، وعلم الحرية في ذاكرة التارخ إلى أن يموت كل الكسالى مثلي ، وغيري ، ومن سيأتي بعدنا. بل إلى أن تفنى البشرية ، ولن يبق غيرك أنت أنت فقط ، بخلود المعركة والنصر.في عام 1998م مثل كل عام من حياة الوطن تمر الذكرى ، ذكرى الحرب والإنتصار، وتحرير الأرض بفضل الجندي المجهول ، وتمر ونحن أمامها وخلفها وبجانبها كالعادة والمألوف ذكرى .. ذكرى ستمر ، وننتظرها العام القادم ، وأسعد مثل كل أبناء وطني ؛ بالنوم الممتد بإجازة رسمية ، دون الإستيقاظ مبكرًا للذهاب إلى العمل الروتيني ، لكني شعرت فجاة بتفاهة شعوري هذا ، و ......
#ذكريات
#الحرب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756642
الحوار المتمدن
هدى توفيق - ذكريات عن الحرب
هدى توفيق : عن قراءات الصيف
#الحوار_المتمدن
#هدى_توفيق عن قراءات الصيف : بالنسبة لي الصيف فعلاً يفرض علي شئ خاص من هذا النوع بجوه الحار ، وأقصد بهذا كيفية خاصة عن القراءة ، ولكن ليس نوعية القراءة أن تكون خفيفة أو ترويحية ، لأني أعتقد أنه لا يوجد قراءة خفيفة أو ترويحية في ممارسة فعل القراءة ، ولأني صراحة أقرأ من خلال برنامج يخص ترتيب أفكاري، ويحدد طبيعة المشروع الإبداعي القادم بوجه عام . يعني إلى حد كبير ، وأحاول أن ألتزم به بقدر الإمكان ، هذا بالإضافة إلى متابعة إنتاج الأصدقاء الأدبي ؛ الذي أستطيع الحصول عليه من المشهد الثقافي إلى حد ما ، لكن هذا أيضًا يخف في الصيف ، وتقل ساعات القراءة معي ، وظهور سبب صحي يخصني ، وهو حساسية الصيف المرهقة التي تزول بانتهاء موسم الصيف فقط ، لكن بالطبع برنامج القراءة لا يتغير ، ومعيار انتقاء الكتب ليس له ارتباط بخفته أو ثقله في الصيف ، أو بقية فصول العام هو واحد ، حسب الذائقة بالطبع ، ولعدة سنوات مع كل موسم صيفي ، تضايقت جدًا من هذا التعامل في فصل الصيف بشكل خاص ، وخاصة أنني لا أستطيع الكتابة بانتظام بسبب الجو ، والحساسية ، ووصلت معي في بعض الأحيان إلى الشعور بالإكتئاب لشعوري أني مكبلة ، وأسيرة هذا الفصل الموسمي عن بقية فصول العام ، وعندما أتذكر أنه قادم بداية من شهر مايو أتجهم ، وأحزن لأني سأتألم ، ولأني لن أكتب كما أريد ، وسأكتفي بفعل القراءة ، وهذا أيضا قليل نسبيا عن بقية فصول العام ، لكن بدأت أنظر للأمر برؤى أخرى ، وهو الراحة الإجبارية من أجل التأمل والتفكير الطويل ، وضرورة الالتزام الصحي بالقانون الجديد ، غير الكسل والاسترخاء المفروض علي ، و سألت نفسي : لم لا تتغير الفكرة من ضيق إلى وجهة نظر أفضل ؟!، أقبلها أو أرفضها حتى أتصالح أو أتعارك مع الطبيعة ، وأن أحاول أن أبحث خلف الأفكار، وخلف البشر، ونحن نتلهى طويلا وكثيرًا من كثرة انشغالنا عن تمحص ورؤية الأشياء والأشخاص ، لتتحول الفكرة الطبيعية من ضد إلى ليس اتفاقًا بالمعنى التام ، فالألم لا يتغير ؛ وإنما لحوار داخلي بيني وبين الطبيعة ، وهذه الحالة القسرية عند قدوم فصل الصيف في حياتي ، أحيانا يحدث الالهام بأشياء خارج ما نتمناه ، حتى ولو كانت في حقيقتها غير جيدة لنا ، لكننا دوما لا بد أن نتعامل معها حتى لو كانت مصدر شقاء وألم في الماضي ، والحاضر ، والمستقبل ، فساعات الانتظار لشهور طويلة ، دون كتابة مستمرة أو منظمة ، هو أصبح شئ جيد لي الآن ، أن تنظر لسقف غرفتك ، أن تشاهد التليفزين ببلاهة ، أن تأتي الأفكار المختبئة ، أن تتذكر الماضي ، أن تتخيل مدى معاناة الآخرين الذين يعانون أكثر منك من شدة المرض أو اليأس أو الحيرة ، فكلها أجواء مرضية سواء جسدية أو نفسية ، وأنت بهذه المعاناة لا شئ أمام ما يعانوه ليس في فصل الصيف فقط ، وإنما طوال العام ، وربما سنوات ، أكثر ما يقربني ويخرجني من هذه الحالة هو سماع الشعر وقرائته ، وخاصة الشعر القديم. غير النثر والحديث منه يعطيني احساس بالحياة والوجود ، وأنا أشعر بهذه الزمتة ألا أمارس أفعال القراءة والكتابة يوميًا ، وبانتظام. بل هو أشد تهميش وهجر للحياة التي أحب أن تسير على هذا النهج ، فألجا لإبداع الأصدقاء ؛ بقراءة الأشعار، وسماع الموسيقى دومًا، وهما يبثا داخلي طعم أفضل للحياة والتناغم ، بينما أنا خارج الحياة من وجهة نظري ، أما ما يُطرح من قراءات للصيف فهذا بالطبع ليس مرتبط بقاعدة عامة أو روشتة قرائية ، فنحن ندرك طبعا أن عالم النت ، والتواصل الاجتماعي أجهزت إلى حد كبير على القراءة المعرفية العميقة ، وهذا أعتبره من مساوئ الحياة العصرية للبعض ، و حتى لا نكون على خطا كامل ، كم ......
#قراءات
#الصيف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756789
#الحوار_المتمدن
#هدى_توفيق عن قراءات الصيف : بالنسبة لي الصيف فعلاً يفرض علي شئ خاص من هذا النوع بجوه الحار ، وأقصد بهذا كيفية خاصة عن القراءة ، ولكن ليس نوعية القراءة أن تكون خفيفة أو ترويحية ، لأني أعتقد أنه لا يوجد قراءة خفيفة أو ترويحية في ممارسة فعل القراءة ، ولأني صراحة أقرأ من خلال برنامج يخص ترتيب أفكاري، ويحدد طبيعة المشروع الإبداعي القادم بوجه عام . يعني إلى حد كبير ، وأحاول أن ألتزم به بقدر الإمكان ، هذا بالإضافة إلى متابعة إنتاج الأصدقاء الأدبي ؛ الذي أستطيع الحصول عليه من المشهد الثقافي إلى حد ما ، لكن هذا أيضًا يخف في الصيف ، وتقل ساعات القراءة معي ، وظهور سبب صحي يخصني ، وهو حساسية الصيف المرهقة التي تزول بانتهاء موسم الصيف فقط ، لكن بالطبع برنامج القراءة لا يتغير ، ومعيار انتقاء الكتب ليس له ارتباط بخفته أو ثقله في الصيف ، أو بقية فصول العام هو واحد ، حسب الذائقة بالطبع ، ولعدة سنوات مع كل موسم صيفي ، تضايقت جدًا من هذا التعامل في فصل الصيف بشكل خاص ، وخاصة أنني لا أستطيع الكتابة بانتظام بسبب الجو ، والحساسية ، ووصلت معي في بعض الأحيان إلى الشعور بالإكتئاب لشعوري أني مكبلة ، وأسيرة هذا الفصل الموسمي عن بقية فصول العام ، وعندما أتذكر أنه قادم بداية من شهر مايو أتجهم ، وأحزن لأني سأتألم ، ولأني لن أكتب كما أريد ، وسأكتفي بفعل القراءة ، وهذا أيضا قليل نسبيا عن بقية فصول العام ، لكن بدأت أنظر للأمر برؤى أخرى ، وهو الراحة الإجبارية من أجل التأمل والتفكير الطويل ، وضرورة الالتزام الصحي بالقانون الجديد ، غير الكسل والاسترخاء المفروض علي ، و سألت نفسي : لم لا تتغير الفكرة من ضيق إلى وجهة نظر أفضل ؟!، أقبلها أو أرفضها حتى أتصالح أو أتعارك مع الطبيعة ، وأن أحاول أن أبحث خلف الأفكار، وخلف البشر، ونحن نتلهى طويلا وكثيرًا من كثرة انشغالنا عن تمحص ورؤية الأشياء والأشخاص ، لتتحول الفكرة الطبيعية من ضد إلى ليس اتفاقًا بالمعنى التام ، فالألم لا يتغير ؛ وإنما لحوار داخلي بيني وبين الطبيعة ، وهذه الحالة القسرية عند قدوم فصل الصيف في حياتي ، أحيانا يحدث الالهام بأشياء خارج ما نتمناه ، حتى ولو كانت في حقيقتها غير جيدة لنا ، لكننا دوما لا بد أن نتعامل معها حتى لو كانت مصدر شقاء وألم في الماضي ، والحاضر ، والمستقبل ، فساعات الانتظار لشهور طويلة ، دون كتابة مستمرة أو منظمة ، هو أصبح شئ جيد لي الآن ، أن تنظر لسقف غرفتك ، أن تشاهد التليفزين ببلاهة ، أن تأتي الأفكار المختبئة ، أن تتذكر الماضي ، أن تتخيل مدى معاناة الآخرين الذين يعانون أكثر منك من شدة المرض أو اليأس أو الحيرة ، فكلها أجواء مرضية سواء جسدية أو نفسية ، وأنت بهذه المعاناة لا شئ أمام ما يعانوه ليس في فصل الصيف فقط ، وإنما طوال العام ، وربما سنوات ، أكثر ما يقربني ويخرجني من هذه الحالة هو سماع الشعر وقرائته ، وخاصة الشعر القديم. غير النثر والحديث منه يعطيني احساس بالحياة والوجود ، وأنا أشعر بهذه الزمتة ألا أمارس أفعال القراءة والكتابة يوميًا ، وبانتظام. بل هو أشد تهميش وهجر للحياة التي أحب أن تسير على هذا النهج ، فألجا لإبداع الأصدقاء ؛ بقراءة الأشعار، وسماع الموسيقى دومًا، وهما يبثا داخلي طعم أفضل للحياة والتناغم ، بينما أنا خارج الحياة من وجهة نظري ، أما ما يُطرح من قراءات للصيف فهذا بالطبع ليس مرتبط بقاعدة عامة أو روشتة قرائية ، فنحن ندرك طبعا أن عالم النت ، والتواصل الاجتماعي أجهزت إلى حد كبير على القراءة المعرفية العميقة ، وهذا أعتبره من مساوئ الحياة العصرية للبعض ، و حتى لا نكون على خطا كامل ، كم ......
#قراءات
#الصيف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756789
الحوار المتمدن
هدى توفيق - عن قراءات الصيف
هدى توفيق : ذكريات العيد ..
#الحوار_المتمدن
#هدى_توفيق عدت من جديد مع الأهل والأحباب مع مجئ الأعياد تتجدد نوستالجيا الحنين والحب والروح إلى جذور المسقط والنشأة ، والأيام الخوالي أيام الطفولة والمراهقة والشباب والمرح والسخرية والتفكه بكل جوارحنا ببراح ، وخيالات واسعة بلا عقل وتجربة من كل شئ. وكأن العالم لنا لوحدنا ولأحلامنا الكبيرة في وقتها السابق . . وقد عدت إلى بيت العائلة ؛ لأقابل من عشت معهم ومعهن تلك اللحظات ، وأتذكر مدى حماقتي وحماقة هذه الحياة أيضًا ، ومدى جمال اللحظات التي ولت من عمرنا سهوًا ، وكأننا كنا مجرد أخطاء سقطت من رحم أمهاتنا. أقضي أيام الأعياد بين زيارة الأهل الذين فارقوا بيت العائلة بمختلف الطرق ؛ لكنهم يعودون للتجمع في بيت العائلة كواجب مقدس ، وتناول طعامنا مرة أخرى ، وكأننا لم نفارقه ولابد أن نعود ونقول للجميع : " كل سنة وإنت طيب. كل سنة وإنت طيبة " ، ونقهر احساس مرور العمر الذي مر كالماء المسكوب من بين أيدينا ، وهجرانه ها .. قد عدنا يابيت العائلة ، ولا يهمك .. ما حدث شئ. يا له من اسم رائع ومحتوى دفين وعميق ، وكأنه من أسرار الكون رغم مرور سنوات العمر ورحيل البعض سواء بالسفر، أو ظروف لا إرادية للعودة إليه ، فتصبح الأعياد ملاذي الوحيد لأعود لوطني الصغير؛ الذي منه انبثقت روحي ، وهامت بعد ذلك في دروب الحياة. لكن بيت العائلة خالد وقوي وباق مهما هجرته ينتظرني حتى لو رحلت عنه أبدًا. لأنه أهم شاهد على كل ذكرياتي ، وحياتي الماضية. كل مرة تبدأ منه نقطة سفري إلى مدينتي الصغيرة ، وحتى أنتهي منه ، وأعود إلى مكان إقامتي. أدعو ربي دومًا بأمنية خالصة أن أعود مرات أخرى ، ولا يحرمني شئ من العودة ، والإستمتاع برؤية الأهل والأصحاب القدامى والجيران والشوارع والبيوت والمحلات ، وكل شئ مررت به والتسامر والحكي نهارًا وليلًا طوال أيام العيد ، وأهجع للنوم سويعات قليلة حتى لا يفوتني رؤية أو زيارة أحد يأتي على خاطري ، أو أتي على خاطرهم أو خاطرهن ؛ فربما لا تسعفني هذه الحياة العابثة بأقدارنا دوام اللقاء مجددًا. حتى أعود متعبة ومرهقة إلى حجرتي النظيفة والمرتبة ، كعادة أمي ، وكأن لم أتركها ، ولازال بها كل حاجاتي الشخصية من ملابس ، و كتب ، وأوراق خاصة ، وأباجورتي المشكلة عل هيئة أرنب على الكمودينو المهداه لي من أعز صديقات المراهقة. تكون رفيقتي عندما تنطفئ كل الأنوار، وتظل هي ساهرة معي للقراءة ، والعبث في ذكرياتي القديمة ، والحنين والشجن الذي يملأني كلما نظرت للصور الصغيرة والكبيرة : لأمي ، وأنا ، وأخواتي ، وآخرين منثورة تحت زجاج سطح الكمودينو، وقوة المكان وخلوده يمتد بفعل التناسل بين أبناء الحياة ، وهو يستقبل زائرين جدد من أطفال سينتمون إلى صور العائلة ترحيبًا وزهوًا وفرحًا بهم جميعًا ، وهم يهتفون ببراءة وبهجة : ها .. ها .. قد انضممنا إلى مقتنيات بيت العائلة ، وصرنا جزء منك يابيت العائلة. عدت ياعيد : أهلا ومرحبا من قديم ، وجديد ، وكل جديد آتِ. ومين فات قديمه تاه يابيت العائلة على رأي أمي. 30/ 8/ 2017م ......
#ذكريات
#العيد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756907
#الحوار_المتمدن
#هدى_توفيق عدت من جديد مع الأهل والأحباب مع مجئ الأعياد تتجدد نوستالجيا الحنين والحب والروح إلى جذور المسقط والنشأة ، والأيام الخوالي أيام الطفولة والمراهقة والشباب والمرح والسخرية والتفكه بكل جوارحنا ببراح ، وخيالات واسعة بلا عقل وتجربة من كل شئ. وكأن العالم لنا لوحدنا ولأحلامنا الكبيرة في وقتها السابق . . وقد عدت إلى بيت العائلة ؛ لأقابل من عشت معهم ومعهن تلك اللحظات ، وأتذكر مدى حماقتي وحماقة هذه الحياة أيضًا ، ومدى جمال اللحظات التي ولت من عمرنا سهوًا ، وكأننا كنا مجرد أخطاء سقطت من رحم أمهاتنا. أقضي أيام الأعياد بين زيارة الأهل الذين فارقوا بيت العائلة بمختلف الطرق ؛ لكنهم يعودون للتجمع في بيت العائلة كواجب مقدس ، وتناول طعامنا مرة أخرى ، وكأننا لم نفارقه ولابد أن نعود ونقول للجميع : " كل سنة وإنت طيب. كل سنة وإنت طيبة " ، ونقهر احساس مرور العمر الذي مر كالماء المسكوب من بين أيدينا ، وهجرانه ها .. قد عدنا يابيت العائلة ، ولا يهمك .. ما حدث شئ. يا له من اسم رائع ومحتوى دفين وعميق ، وكأنه من أسرار الكون رغم مرور سنوات العمر ورحيل البعض سواء بالسفر، أو ظروف لا إرادية للعودة إليه ، فتصبح الأعياد ملاذي الوحيد لأعود لوطني الصغير؛ الذي منه انبثقت روحي ، وهامت بعد ذلك في دروب الحياة. لكن بيت العائلة خالد وقوي وباق مهما هجرته ينتظرني حتى لو رحلت عنه أبدًا. لأنه أهم شاهد على كل ذكرياتي ، وحياتي الماضية. كل مرة تبدأ منه نقطة سفري إلى مدينتي الصغيرة ، وحتى أنتهي منه ، وأعود إلى مكان إقامتي. أدعو ربي دومًا بأمنية خالصة أن أعود مرات أخرى ، ولا يحرمني شئ من العودة ، والإستمتاع برؤية الأهل والأصحاب القدامى والجيران والشوارع والبيوت والمحلات ، وكل شئ مررت به والتسامر والحكي نهارًا وليلًا طوال أيام العيد ، وأهجع للنوم سويعات قليلة حتى لا يفوتني رؤية أو زيارة أحد يأتي على خاطري ، أو أتي على خاطرهم أو خاطرهن ؛ فربما لا تسعفني هذه الحياة العابثة بأقدارنا دوام اللقاء مجددًا. حتى أعود متعبة ومرهقة إلى حجرتي النظيفة والمرتبة ، كعادة أمي ، وكأن لم أتركها ، ولازال بها كل حاجاتي الشخصية من ملابس ، و كتب ، وأوراق خاصة ، وأباجورتي المشكلة عل هيئة أرنب على الكمودينو المهداه لي من أعز صديقات المراهقة. تكون رفيقتي عندما تنطفئ كل الأنوار، وتظل هي ساهرة معي للقراءة ، والعبث في ذكرياتي القديمة ، والحنين والشجن الذي يملأني كلما نظرت للصور الصغيرة والكبيرة : لأمي ، وأنا ، وأخواتي ، وآخرين منثورة تحت زجاج سطح الكمودينو، وقوة المكان وخلوده يمتد بفعل التناسل بين أبناء الحياة ، وهو يستقبل زائرين جدد من أطفال سينتمون إلى صور العائلة ترحيبًا وزهوًا وفرحًا بهم جميعًا ، وهم يهتفون ببراءة وبهجة : ها .. ها .. قد انضممنا إلى مقتنيات بيت العائلة ، وصرنا جزء منك يابيت العائلة. عدت ياعيد : أهلا ومرحبا من قديم ، وجديد ، وكل جديد آتِ. ومين فات قديمه تاه يابيت العائلة على رأي أمي. 30/ 8/ 2017م ......
#ذكريات
#العيد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756907
الحوار المتمدن
هدى توفيق - ذكريات العيد ..
هدى توفيق : استطلاع رأي
#الحوار_المتمدن
#هدى_توفيق استطلاع رأي :س: ما هي أهم السمات التي تجمع مفاصل القضايا في الأدب الخليجي ، وما هي إشكالية هذا التواصل بين الأدب الخليجي والأدب العالمي على مستوى الاهتمام والترجمة ، وهل ترى اهتمام المؤسسات الخليجية بأدب أبناء الخليج ونقله للأدب العالمي ؟ج ـ بالتاكيد أي سمات تجمع مفاصل القضايا في أي بقعة في العالم ، هي مدى تأثره بالتحولات الجغرافية والتاريخية والاقتصادية والثقافية ، والتي تحدث داخله بشتى الطرق ، وتعدد الأشكال كل بمظاهرها المختلفة على تلك البقعة المكانية ، ونخص بالحديث هنا البقعة العربية بشكل خاص ، كما يطلق عليها أيقونة ( الأدب الخليجي )، وإن كنت لا أحبذ هذا التقنين كما نطلق على إبداع المرأة ( الأدب النسوي )، فالإبداع لا يرتبط بجنس محدد أو بمكان معين ، هو على اطلاقه الإبداع في ( الأدب العربي ). دون تحديد ( الأدب الخليجي ) ، وإن كنت أفهم القصدية السليمة النية البريئة من أي توجه أو اتهام لتأطير وتحديد ما، والقصد هوالتشاور والتحدث بوجه عام عن الأدب العربي في ( المشرق العربي ) ، هذا التراشق اللفظي لا يبعدنا عن محور القضية الأهم ، والتي تريد إجابة. لا شك أن المنطقة العربية الملتهبة الآن ، بما يمكن أن نسمية الحرب العالمية الثالثة مع تغييرإلى العربية ، التي تقع تحت وطأة الحروب والنزاعات الدينية الطائفية والاقتصادية إلى حد كبير، تتماس كلها على خط ساخن يسعى إلى المقاومة والخروج من حلبة الصراع الدموي ، بأقل الخسائر بعد الموت والخراب التام لمدن بأكملها ، أولا : سنتحدث عن ماذا وكيف حدث هذا بإيجاز بالطبع كما يستوجبه الاستطلاع عن هذا السؤال الثقيل المغزى؟ بعد التطور المذهل في عالم الإتصالات الحديثة ، وبزوغ جيل واع من الشباب خرج من إطار الكبتة والمحيط القبلي ، والسلطة الأبويه سواء داخل الأسرة ، أو في كامل مكانه من خلال التعليم ، والسفر ، والتفوق ، والاحتكاك بمحكات العوالم الأخرى داخل الوطن العربي وخارجه ، فضخت لنا إنتاج زاخر من التنوع ، والاختلاف ، لنقرأ ونشاهد تحولات جمة من المواهب الإبداعية والثائرة تبحت عن تأكيد هويتها، وثقافتها تصرح وتعلن : نحن هنا أيها العالم نحن هنا التفتوا .. انظروا ، نحن نبدع وننتج عن تاريخنا ، عن ثقافتنا ، اقرأوا وأخبرونا عن رأيكم هل تسمعونا ؟! نحن .. هنا تعالوا إلينا . نحن العالم الجديد ، وعليكم أن تقرأونا وتعرفونا جيدًا. إنه أشبه بطوفان من الطاقات الكبيرة المعرفية إلى الحد الذي جعلنا نجيب على هذا السؤال : أي السمات التي تجمع مفاصل القضايا في الأدب الخليجي ، ما دمنا داخل بوتقة الصراع الديني والطائفي والثقافي في البحث عن الهويات والقوميات ، وبالتالي تلك الصراعات ستبحث عن الجذور لهذه الثنائيات المتطاحنة حول الأحق والأصح بخلفية دينية بحته ، وبعيدة عن أي تعقل أو تنوير وتجديد للخطابات داخل ميثولوجيا التكوينات السلفية القديمة. التي أعادت انتاجه تلك الحروب الطاحنة ، ملطخة بالدماء المفرطة من أجل ماذا ولماذا ؟، وتدور الدائرة المغلقة دون وصول لحل حاسم بسبب تعصب وعناد مبهم الأسباب والمنطقية ، والتي تذهق أرواح وبلاد كاملة بأبخس الأثمان ، المهم أنها كلها ؛ وهذا بالطبع من وجهة نظري : سمات ترتبط بمظاهر الدين والحروب والموروث المستوحى من ميراث الأسلاف كل على حسب ، وهي سمات ترتبط بمدى تصاعد آليات المعرفة ، والثقافة ، والتواصل ، بين الأشقاء العرب ، بحراك ثقافي واسع ، وتطورمفهوم الحروب الذكيه ، والمصالح التي تعدت بدائية الحروب أن تمسك برشاش لتقتل ، إنها حروب من نوع آخر وعر وأخطر كثيرًا، لأنها حروب الفكر والدين والاعتقاد. إنها حرو ......
#استطلاع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757020
#الحوار_المتمدن
#هدى_توفيق استطلاع رأي :س: ما هي أهم السمات التي تجمع مفاصل القضايا في الأدب الخليجي ، وما هي إشكالية هذا التواصل بين الأدب الخليجي والأدب العالمي على مستوى الاهتمام والترجمة ، وهل ترى اهتمام المؤسسات الخليجية بأدب أبناء الخليج ونقله للأدب العالمي ؟ج ـ بالتاكيد أي سمات تجمع مفاصل القضايا في أي بقعة في العالم ، هي مدى تأثره بالتحولات الجغرافية والتاريخية والاقتصادية والثقافية ، والتي تحدث داخله بشتى الطرق ، وتعدد الأشكال كل بمظاهرها المختلفة على تلك البقعة المكانية ، ونخص بالحديث هنا البقعة العربية بشكل خاص ، كما يطلق عليها أيقونة ( الأدب الخليجي )، وإن كنت لا أحبذ هذا التقنين كما نطلق على إبداع المرأة ( الأدب النسوي )، فالإبداع لا يرتبط بجنس محدد أو بمكان معين ، هو على اطلاقه الإبداع في ( الأدب العربي ). دون تحديد ( الأدب الخليجي ) ، وإن كنت أفهم القصدية السليمة النية البريئة من أي توجه أو اتهام لتأطير وتحديد ما، والقصد هوالتشاور والتحدث بوجه عام عن الأدب العربي في ( المشرق العربي ) ، هذا التراشق اللفظي لا يبعدنا عن محور القضية الأهم ، والتي تريد إجابة. لا شك أن المنطقة العربية الملتهبة الآن ، بما يمكن أن نسمية الحرب العالمية الثالثة مع تغييرإلى العربية ، التي تقع تحت وطأة الحروب والنزاعات الدينية الطائفية والاقتصادية إلى حد كبير، تتماس كلها على خط ساخن يسعى إلى المقاومة والخروج من حلبة الصراع الدموي ، بأقل الخسائر بعد الموت والخراب التام لمدن بأكملها ، أولا : سنتحدث عن ماذا وكيف حدث هذا بإيجاز بالطبع كما يستوجبه الاستطلاع عن هذا السؤال الثقيل المغزى؟ بعد التطور المذهل في عالم الإتصالات الحديثة ، وبزوغ جيل واع من الشباب خرج من إطار الكبتة والمحيط القبلي ، والسلطة الأبويه سواء داخل الأسرة ، أو في كامل مكانه من خلال التعليم ، والسفر ، والتفوق ، والاحتكاك بمحكات العوالم الأخرى داخل الوطن العربي وخارجه ، فضخت لنا إنتاج زاخر من التنوع ، والاختلاف ، لنقرأ ونشاهد تحولات جمة من المواهب الإبداعية والثائرة تبحت عن تأكيد هويتها، وثقافتها تصرح وتعلن : نحن هنا أيها العالم نحن هنا التفتوا .. انظروا ، نحن نبدع وننتج عن تاريخنا ، عن ثقافتنا ، اقرأوا وأخبرونا عن رأيكم هل تسمعونا ؟! نحن .. هنا تعالوا إلينا . نحن العالم الجديد ، وعليكم أن تقرأونا وتعرفونا جيدًا. إنه أشبه بطوفان من الطاقات الكبيرة المعرفية إلى الحد الذي جعلنا نجيب على هذا السؤال : أي السمات التي تجمع مفاصل القضايا في الأدب الخليجي ، ما دمنا داخل بوتقة الصراع الديني والطائفي والثقافي في البحث عن الهويات والقوميات ، وبالتالي تلك الصراعات ستبحث عن الجذور لهذه الثنائيات المتطاحنة حول الأحق والأصح بخلفية دينية بحته ، وبعيدة عن أي تعقل أو تنوير وتجديد للخطابات داخل ميثولوجيا التكوينات السلفية القديمة. التي أعادت انتاجه تلك الحروب الطاحنة ، ملطخة بالدماء المفرطة من أجل ماذا ولماذا ؟، وتدور الدائرة المغلقة دون وصول لحل حاسم بسبب تعصب وعناد مبهم الأسباب والمنطقية ، والتي تذهق أرواح وبلاد كاملة بأبخس الأثمان ، المهم أنها كلها ؛ وهذا بالطبع من وجهة نظري : سمات ترتبط بمظاهر الدين والحروب والموروث المستوحى من ميراث الأسلاف كل على حسب ، وهي سمات ترتبط بمدى تصاعد آليات المعرفة ، والثقافة ، والتواصل ، بين الأشقاء العرب ، بحراك ثقافي واسع ، وتطورمفهوم الحروب الذكيه ، والمصالح التي تعدت بدائية الحروب أن تمسك برشاش لتقتل ، إنها حروب من نوع آخر وعر وأخطر كثيرًا، لأنها حروب الفكر والدين والاعتقاد. إنها حرو ......
#استطلاع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757020
الحوار المتمدن
هدى توفيق - استطلاع رأي
هدى توفيق : عن فن القصة القصيرة
#الحوار_المتمدن
#هدى_توفيق يتحدث مثقفون ومهتمون بالسرد عن غياب القصة القصيرة ، وبعضهم يصفه بغياب الموت. ما الأسباب التي أدت إلى غياب القصة ، وهل تراه غيابًا خطيرًا على هذا النوع الأدبي ؟ وما هي السبل التي تعيد القصة القصيرة إلى واجهة المتلقي ؟ ج : في الحقيقة لا أعرف كيف ومن أين يأتي هذا التصريح نحو فن القصة القصيرة ؟! التي تعاكس كل ما هو مطروح من هذا الفن على المشهد العربي كاملاً ، للحد الذي يجعل بعض المثقفين والمهتمين يطلقون عليه غياب ، بل إلى الحد الذي يصفه البعض بغياب الموت، مما يجعله غيابًا خطيرًا على هذا الجنس الأدبي. إن المتابع والمتذوق لفن القصة القصيرة على مستوى الوطن العربي يجده عامر ومتوفر بهذا التواجد السردي العال سواء كميًا وكيفيًا ، وحتى قيميًا خاصة مع هذا التفاعل الثري الآن الآتِ من التطور المذهل مع أيقونات التواصل الإلكتروني ، الذي أخرج أشكال مختلفة ومتنوعة بقدر عال عن آليات الخطاب السردي، رافده تاريخ طويل وحافل من الإرث القصصي التقليدي المعروف ، الذي تشكل وامتلأ حتى أدى إلى بزوغ وتنوع وتعدد في المشهد القصصي من أشكال مختلفة سواء : ( مدونات ، القصة الومضة ، القصة الشاعرة ، القصة القصيرة جدًا، اليوميات ، النصوص الأدبية. ) كلها تنبثق من وحي فن القصة القصيرة. بلا شك باعتباره المصدروالمعول الأساسي الذي من خلاله تم تدشين حركة إبداعية كبيرة وموجهة فقط نحو هذا الفن بالذات ، فنقرأ استلهامات متنوعة ومختلفة ، وجديرة بالانتباه ، والملاحظة والمتابعة ، والدليل الموثق على ذلك وجود مسابقات كبيرة بأسماء الرواد لها مصداقية ، وأهمية كبيرة لأي مبدع من أجل أن يفوز بها نماذج : مسابقة يوسف إدريس / الطيب الصالح / الشارقة / .....غير الكثير والكثير من الجوائز في المنتديات الأدبية المحلية والخاصة بكل قطر عربي ، وأتذكر مثال صغيرعلى قولي ، أن في احدى المرات كانت الجائزة التشجيعية التي تصدر عن المجلس الأعلى للثقافة في مصر؛ عن جائزة تخص فقط ( فن القصة القصيرة جدًا ). أعتقد أنه تصريح ليس في محله اطلاقًا ؛ بل فن القصة القصيرة يتجلى ويُبدع ويتطور بقوة كنهج كبير ، جعل منه مبدعين ومبدعات كبار يخلصون لهذا الفن ، ويصبح مشروعهم الخاص كمنهج وطريقة في الكتابة ، والإبداع على حد سواء لا غير. س : ما هي السبل التي تُعيد القصة القصيرة إلى واجهة المتلقي ؟ ج : أرى أن السوال ليس ما هي السبل التي تعيد فن القصة القصيرة إلى الواجهة ؛ لأنه موجود فعلًا وبقوة وثبات ، ولا يحتاج إلى واجهة للتلقي. إنما الأصح أن نسأل عن كيف نستخرج الموهبة الحقيقية ؟ ، وكيفية تطور ونمو هذه المواهب لتغزو عوالم مغايرة ومختلفة ؟!، من أجل خلق إبداع حقيقي وكبير حتى يكون جديرـ ة ؛ بقول كاتب ـ ة ـ قصة قصيرة. إذًا فلنقل ما هي السبل التي تجعل من هذا الفن ، وهذا الموهوب يستمر ويتطور؟! حتى يتحول لمشروع وهدف في حد ذاته وتكون مغامرة حياة الكاتب (ة) إلى الأبد ، وخاصة بعد كل هذا التفاعل الافتراضي المذهل الذي أبرز لنا امكانات كتابية وقرائية لجميع أبناء الوطن العربي على شاشات الفيس ، وتويتر ، والصحف الإلكترونية ، مما سهل المعرفة والتواصل في شتى البقاع والتفاعل السريع ، وإن كان بالطبع للأمر وجهه الغير مفيد باستسهال الكتابة والإفراط في السطحية ، وظهور العديد من الأقنعة المزيفة ، وأنصاف الموهوبين. هل لنا أن نطلق على فن القصة القصيرة ، فن الممكن ، أو الفن السهل الممتنع ؟!، وهنا تكمن معجزته الداخلية التي تحتاج إلى موهوب حقيقي ، وصدق فني عالِ للغاية ، ونفس طويل ليس على مستوى شكل الكتابة ، ولكن داخل المخيلة الإبداع ......
#القصة
#القصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757143
#الحوار_المتمدن
#هدى_توفيق يتحدث مثقفون ومهتمون بالسرد عن غياب القصة القصيرة ، وبعضهم يصفه بغياب الموت. ما الأسباب التي أدت إلى غياب القصة ، وهل تراه غيابًا خطيرًا على هذا النوع الأدبي ؟ وما هي السبل التي تعيد القصة القصيرة إلى واجهة المتلقي ؟ ج : في الحقيقة لا أعرف كيف ومن أين يأتي هذا التصريح نحو فن القصة القصيرة ؟! التي تعاكس كل ما هو مطروح من هذا الفن على المشهد العربي كاملاً ، للحد الذي يجعل بعض المثقفين والمهتمين يطلقون عليه غياب ، بل إلى الحد الذي يصفه البعض بغياب الموت، مما يجعله غيابًا خطيرًا على هذا الجنس الأدبي. إن المتابع والمتذوق لفن القصة القصيرة على مستوى الوطن العربي يجده عامر ومتوفر بهذا التواجد السردي العال سواء كميًا وكيفيًا ، وحتى قيميًا خاصة مع هذا التفاعل الثري الآن الآتِ من التطور المذهل مع أيقونات التواصل الإلكتروني ، الذي أخرج أشكال مختلفة ومتنوعة بقدر عال عن آليات الخطاب السردي، رافده تاريخ طويل وحافل من الإرث القصصي التقليدي المعروف ، الذي تشكل وامتلأ حتى أدى إلى بزوغ وتنوع وتعدد في المشهد القصصي من أشكال مختلفة سواء : ( مدونات ، القصة الومضة ، القصة الشاعرة ، القصة القصيرة جدًا، اليوميات ، النصوص الأدبية. ) كلها تنبثق من وحي فن القصة القصيرة. بلا شك باعتباره المصدروالمعول الأساسي الذي من خلاله تم تدشين حركة إبداعية كبيرة وموجهة فقط نحو هذا الفن بالذات ، فنقرأ استلهامات متنوعة ومختلفة ، وجديرة بالانتباه ، والملاحظة والمتابعة ، والدليل الموثق على ذلك وجود مسابقات كبيرة بأسماء الرواد لها مصداقية ، وأهمية كبيرة لأي مبدع من أجل أن يفوز بها نماذج : مسابقة يوسف إدريس / الطيب الصالح / الشارقة / .....غير الكثير والكثير من الجوائز في المنتديات الأدبية المحلية والخاصة بكل قطر عربي ، وأتذكر مثال صغيرعلى قولي ، أن في احدى المرات كانت الجائزة التشجيعية التي تصدر عن المجلس الأعلى للثقافة في مصر؛ عن جائزة تخص فقط ( فن القصة القصيرة جدًا ). أعتقد أنه تصريح ليس في محله اطلاقًا ؛ بل فن القصة القصيرة يتجلى ويُبدع ويتطور بقوة كنهج كبير ، جعل منه مبدعين ومبدعات كبار يخلصون لهذا الفن ، ويصبح مشروعهم الخاص كمنهج وطريقة في الكتابة ، والإبداع على حد سواء لا غير. س : ما هي السبل التي تُعيد القصة القصيرة إلى واجهة المتلقي ؟ ج : أرى أن السوال ليس ما هي السبل التي تعيد فن القصة القصيرة إلى الواجهة ؛ لأنه موجود فعلًا وبقوة وثبات ، ولا يحتاج إلى واجهة للتلقي. إنما الأصح أن نسأل عن كيف نستخرج الموهبة الحقيقية ؟ ، وكيفية تطور ونمو هذه المواهب لتغزو عوالم مغايرة ومختلفة ؟!، من أجل خلق إبداع حقيقي وكبير حتى يكون جديرـ ة ؛ بقول كاتب ـ ة ـ قصة قصيرة. إذًا فلنقل ما هي السبل التي تجعل من هذا الفن ، وهذا الموهوب يستمر ويتطور؟! حتى يتحول لمشروع وهدف في حد ذاته وتكون مغامرة حياة الكاتب (ة) إلى الأبد ، وخاصة بعد كل هذا التفاعل الافتراضي المذهل الذي أبرز لنا امكانات كتابية وقرائية لجميع أبناء الوطن العربي على شاشات الفيس ، وتويتر ، والصحف الإلكترونية ، مما سهل المعرفة والتواصل في شتى البقاع والتفاعل السريع ، وإن كان بالطبع للأمر وجهه الغير مفيد باستسهال الكتابة والإفراط في السطحية ، وظهور العديد من الأقنعة المزيفة ، وأنصاف الموهوبين. هل لنا أن نطلق على فن القصة القصيرة ، فن الممكن ، أو الفن السهل الممتنع ؟!، وهنا تكمن معجزته الداخلية التي تحتاج إلى موهوب حقيقي ، وصدق فني عالِ للغاية ، ونفس طويل ليس على مستوى شكل الكتابة ، ولكن داخل المخيلة الإبداع ......
#القصة
#القصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757143
الحوار المتمدن
هدى توفيق - عن فن القصة القصيرة
هدى توفيق : النشر الإلكتروني
#الحوار_المتمدن
#هدى_توفيق دعونا أولاً نعود للوراء بضع سنوات لنطلق رأي صحيح أوخاطئ ، وإن كانت الصحة أو الخطأ في وقتنا الراهن نسبية إلى حد كبير، منذ سنوات كان طباعة المنتج الأدبي بكل أشكاله تستحوذ على عقل أي مؤلف ليبدأ مشروعه الأدبي ، ويعاني الأمرين في أحيان كثيرة حتى ينحت اسمًا له بعد النشر في المجلات، والدوريات الأدبية، والصحف؛ بنشر نماذج من أعماله تثبت جدارته لنشر كتاب مطبوع يحتوي على : رقم إيداع ، وترقيم دولي ، وينال استحسان النقاد والقراء؛ حتى تأتي لنا التكنولوجيا بكل وسائلها المتاحة عبر ( الإنترنت )؛ من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، المجلات الإلكترونية، والمدونات، والروابط، والمجموعات الأدبية المغلقة وصولًا إلى النشر الإلكتروني بنسخة (.( pdf وبات لها ديار متخصصة. بل وجوائز لطرح الإنتاج الأدبي، ونشره إلكترونيا لا غير. لكن رغم هذا التطور المذهل، وفك أسر العديد من الموهوبين، والغير الموهوبين أيضًا. فكل فكرة جيدة تحمل المضاد لها عند عدم استخدامها بالشكل الصحيح. لكن أعتقد وهذا يشملني لا زالت بُغية الأدباء بوجه عام لا تتخلى عن فكرة الكتاب الورقي، وتوزيعه في المعارض الدولية على مستوى الوطن العربي وخارجه بشكل واسع لتداوله من خلال ثقافات أخرى، وقراء، وقراءة متنوعة، وخاصة أن طموح الأدباء توسع للتقدم في الجوائز الكبرى مثل: جوائز الدولة المقيم بها، وخارج وطنه مثل كتارا، الشيخ زايد، الجامعة الأمريكية (جائزة نجيب محفوظ )، الملتقى للقصة القصيرة ، البوكر في نسختها العربية، والحلم الكبير لأي مبدع في الترجمة للغات المختلفة ؛ ليترجم عمله وينتشرعلى مستوى العالم الآخر. العديد والعديد من الجوائز التي تشترط النسخة الورقية، وتحمل ( لوجو ) دار النشر برقم ايداع وترقيم دولي، وتحديد رقم الطبعة، والعام الذي تم إصدارالمنتج الأدبي فيه. بالمختصر المفيد: أن النشر الإلكتروني أحدث طفرة رائعة ومفيدة للغاية للكاتب ، ولمتعة القراءة دون جهد مادي وحركي كبير، لكن استيلاءه على المشهد الثقافي للحد الذي يعزز فكرة وجود استمرار معارض الكتاب الدولية على مستوى العالم يعد من المهمات المرتبطة أيضًا بآليات مدى تحديث ذهنية القارئ العربي والغير العربي. فما زال الكثيرين لا يقرأون إلا الطبعات الورقية ويعتزون جدًا بهذه الفكرة، وليس من سبيل للتخلي عنها والاتجاه إلى الكتاب الإلكتروني من وجهة نظرهم، وكذلك المؤسسات المختصة بتكريم الأدباء، وطرح الجوائز الأدبية الرفيعة. لا زالت النسخة الورقية هي المؤشر المتاح والمنصوص عليه إبداعيًا ؛ لاستهداف الصحافة، وحفلات التوقيع، والأنشطة الثقافية، والتدوال النقدي، والجوائز. والأهم لطموح المبدع باعتباره الجسر المؤدي إلى الترجمة بشتى اللغات. ......
#النشر
#الإلكتروني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757625
#الحوار_المتمدن
#هدى_توفيق دعونا أولاً نعود للوراء بضع سنوات لنطلق رأي صحيح أوخاطئ ، وإن كانت الصحة أو الخطأ في وقتنا الراهن نسبية إلى حد كبير، منذ سنوات كان طباعة المنتج الأدبي بكل أشكاله تستحوذ على عقل أي مؤلف ليبدأ مشروعه الأدبي ، ويعاني الأمرين في أحيان كثيرة حتى ينحت اسمًا له بعد النشر في المجلات، والدوريات الأدبية، والصحف؛ بنشر نماذج من أعماله تثبت جدارته لنشر كتاب مطبوع يحتوي على : رقم إيداع ، وترقيم دولي ، وينال استحسان النقاد والقراء؛ حتى تأتي لنا التكنولوجيا بكل وسائلها المتاحة عبر ( الإنترنت )؛ من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، المجلات الإلكترونية، والمدونات، والروابط، والمجموعات الأدبية المغلقة وصولًا إلى النشر الإلكتروني بنسخة (.( pdf وبات لها ديار متخصصة. بل وجوائز لطرح الإنتاج الأدبي، ونشره إلكترونيا لا غير. لكن رغم هذا التطور المذهل، وفك أسر العديد من الموهوبين، والغير الموهوبين أيضًا. فكل فكرة جيدة تحمل المضاد لها عند عدم استخدامها بالشكل الصحيح. لكن أعتقد وهذا يشملني لا زالت بُغية الأدباء بوجه عام لا تتخلى عن فكرة الكتاب الورقي، وتوزيعه في المعارض الدولية على مستوى الوطن العربي وخارجه بشكل واسع لتداوله من خلال ثقافات أخرى، وقراء، وقراءة متنوعة، وخاصة أن طموح الأدباء توسع للتقدم في الجوائز الكبرى مثل: جوائز الدولة المقيم بها، وخارج وطنه مثل كتارا، الشيخ زايد، الجامعة الأمريكية (جائزة نجيب محفوظ )، الملتقى للقصة القصيرة ، البوكر في نسختها العربية، والحلم الكبير لأي مبدع في الترجمة للغات المختلفة ؛ ليترجم عمله وينتشرعلى مستوى العالم الآخر. العديد والعديد من الجوائز التي تشترط النسخة الورقية، وتحمل ( لوجو ) دار النشر برقم ايداع وترقيم دولي، وتحديد رقم الطبعة، والعام الذي تم إصدارالمنتج الأدبي فيه. بالمختصر المفيد: أن النشر الإلكتروني أحدث طفرة رائعة ومفيدة للغاية للكاتب ، ولمتعة القراءة دون جهد مادي وحركي كبير، لكن استيلاءه على المشهد الثقافي للحد الذي يعزز فكرة وجود استمرار معارض الكتاب الدولية على مستوى العالم يعد من المهمات المرتبطة أيضًا بآليات مدى تحديث ذهنية القارئ العربي والغير العربي. فما زال الكثيرين لا يقرأون إلا الطبعات الورقية ويعتزون جدًا بهذه الفكرة، وليس من سبيل للتخلي عنها والاتجاه إلى الكتاب الإلكتروني من وجهة نظرهم، وكذلك المؤسسات المختصة بتكريم الأدباء، وطرح الجوائز الأدبية الرفيعة. لا زالت النسخة الورقية هي المؤشر المتاح والمنصوص عليه إبداعيًا ؛ لاستهداف الصحافة، وحفلات التوقيع، والأنشطة الثقافية، والتدوال النقدي، والجوائز. والأهم لطموح المبدع باعتباره الجسر المؤدي إلى الترجمة بشتى اللغات. ......
#النشر
#الإلكتروني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757625
الحوار المتمدن
هدى توفيق - النشر الإلكتروني
هدى توفيق : عن رواية المريض العربي
#الحوار_المتمدن
#هدى_توفيق 1/ حدثينا عن ظروف كتابة روايتك الأولى ، ولماذا قررتِ كتابة الرواية ؟ ج : الرواية عمل شامل ومكتمل وحلم أي كاتب طموح ومجتهد في الحقل الإبداعي. في الحقيقة أنا بدأت بكتابة القصة القصيرة، ولا زلت أكتبها بكل حب وتفانِ، ولي عدد من المجموعات القصصية تؤكد مدى شفغي وإخلاصي بهذا اللون الأدبي. لكن على الدوام كنت أحلم بكتابة الرواية؛ حتى قررت هذا فعلًا بعد كتابة ونشر المجموعة الأولى (أنَّ تصير رجلا )؛ وقمت بكتابة رواية ( أرواح الأسلاف المنسيين ) في حوالي مائتين صفحة فلوسكاب ، لكن فجاة تراجعت وخشيت من الفشل لإحساسي العالِ بالتفحص تجاه أي كلمة أخطها، فعدلت عن الفكرة أي استكمال مشروع الكتابة ومراجعته، وتركتها بل وأهملتها في درج مكتبي لسنوات. ثم عدت وكتبت مرة أخرى مشروع روائي آخر، ولم أكمله هذه المرة، ودون أن أضع عنوان داخل كشكول يتخطى المائة صفحة كُتبت دون عنوان ؛ حتى أخذت قرار بعدم نشر شئ منهما أبدًا ، وعدت إلى كتابة القصة القصيرة، ومرت السنوات والخوف ينأى بي بعيدًا عن تحقيق حلمي في كتابة الرواية ؛ خشية عدم التوفيق فيما سأكتبه. حتى سافرت خارج الوطن في رحلة عمل إلى قطر عربي. وجاءتني فكرة كتابة رواية ( بيوت بيضاء )، ورأيت الفكرة تُسيطرعلى مخيلتي وحياتي، ولا أستطيع الهروب هذه المرة، ولا بد أن أعترف أمام نفسي أن ( بيوت بيضاء ) تطرح عمل روائي لا بد أن يُدون ويُنشر أيضا بكل ثقة ، وصراحة كنت مقتنعة بالكتابة ، ولم أشعر بخوف كما كان في السابق ، وشعرت أن الحكي عن تجربة الغربة عن الوطن تستحق الحكي والتدوين، وكانت تلك الرواية بمثابة الفاتح للشهية، وأعطتني الجرأة والشجاعة للإستمرار، وكتابة الرواية مرة أخري ، وتحقيق حلمي الذي كان يراودني منذ سنوات أن أكون قاصة وروائية. هذا الطموح الكبير الذي له مذاق مختلف، ومسؤولية كبيرة أمام نفسي أولًا وأخيرًا.2/ لماذا إخترت عنوان المريض العربي ؟ ج : سأحكي حكاية ربما نشعرأنها ليست الإجابة عن السؤال ؛ لكنها حقيقة ما كان وحدث معي فعلا؛ لإختياري لهذا العنوان بالذات : من عدة سنوات شاهدت فيلم المريض الإنجليزي الشهير الذي حصد تسع جوائز أوسكار عام 1996م ، وقيل عنه أنه أجمل قصة حب ظهرت على الشاشة الفضية. الفيلم مأخود عن قصة ل" مايكل أونداتجي " وتحمل نفس الاسم ، و حصلت على جوائز عدة أهمها جائزة البوكر1992 م. حينذاك فُتنت بالفيلم وبحثت عن الرواية ؛ لأقرأها وظلت روايتي المفضلة سواء في طبعتها الإنجليزية أولا، ثم الطبعة العربية المترجمة/ الطبعة الثانية ، عن دار نشر المدى: عام 1997 م /لأسامه إسبر، ومراجعة سعدي يوسف. وظلت على الدوام روايتي المفضلة ، وروح المريض الإنجليزي تملأ روحي وخيالي، وتفاصيل الرواية تتسلل في ذاكرتي من حين لآخر، وأسأل نفسي بإصرار: متى ينفك سحرها الطاغي عني ؟! وأسرد حكايتي الخاصة حتي جاءتني فكرة كتابة تلك الرواية ، وفورًا اقتبست عنوان الرواية تيمنًا بالمريض الإنجليزي مع اختلاف المضمون والقصة بالطبع. ربما تلك الإجابة لا تروق من يتحدث، ويستفهم عن طبيعة اختيار الاسم، والأصح أن أقول : أن المريض العربي : تُصورالتعبير الأمثل من وجهة نظري عن حالات التردي والاحتضار في الوطن العربي؛ التي يعيشها الآن من جراء الإرهاب الأسود ، وخفافيش الظلام ؛ حتى أصبح ما هو أشبه بكابوس. خاصة أن أحداث الرواية تدور في زمن حكم الإخوان المسلمين لمصر في ذاك الوقت عام 2012م. 3/ لماذا استخدمت المقاطع الشعرية داخل الرواية ، وعن الميل إلى كتابة الشعر ؟ حتى أن هذا ظهر في قصة (جاهين مات فعلا) في المجموعة القصصية (سلامتك ياراسي ) ؟<b ......
#رواية
#المريض
#العربي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757769
#الحوار_المتمدن
#هدى_توفيق 1/ حدثينا عن ظروف كتابة روايتك الأولى ، ولماذا قررتِ كتابة الرواية ؟ ج : الرواية عمل شامل ومكتمل وحلم أي كاتب طموح ومجتهد في الحقل الإبداعي. في الحقيقة أنا بدأت بكتابة القصة القصيرة، ولا زلت أكتبها بكل حب وتفانِ، ولي عدد من المجموعات القصصية تؤكد مدى شفغي وإخلاصي بهذا اللون الأدبي. لكن على الدوام كنت أحلم بكتابة الرواية؛ حتى قررت هذا فعلًا بعد كتابة ونشر المجموعة الأولى (أنَّ تصير رجلا )؛ وقمت بكتابة رواية ( أرواح الأسلاف المنسيين ) في حوالي مائتين صفحة فلوسكاب ، لكن فجاة تراجعت وخشيت من الفشل لإحساسي العالِ بالتفحص تجاه أي كلمة أخطها، فعدلت عن الفكرة أي استكمال مشروع الكتابة ومراجعته، وتركتها بل وأهملتها في درج مكتبي لسنوات. ثم عدت وكتبت مرة أخرى مشروع روائي آخر، ولم أكمله هذه المرة، ودون أن أضع عنوان داخل كشكول يتخطى المائة صفحة كُتبت دون عنوان ؛ حتى أخذت قرار بعدم نشر شئ منهما أبدًا ، وعدت إلى كتابة القصة القصيرة، ومرت السنوات والخوف ينأى بي بعيدًا عن تحقيق حلمي في كتابة الرواية ؛ خشية عدم التوفيق فيما سأكتبه. حتى سافرت خارج الوطن في رحلة عمل إلى قطر عربي. وجاءتني فكرة كتابة رواية ( بيوت بيضاء )، ورأيت الفكرة تُسيطرعلى مخيلتي وحياتي، ولا أستطيع الهروب هذه المرة، ولا بد أن أعترف أمام نفسي أن ( بيوت بيضاء ) تطرح عمل روائي لا بد أن يُدون ويُنشر أيضا بكل ثقة ، وصراحة كنت مقتنعة بالكتابة ، ولم أشعر بخوف كما كان في السابق ، وشعرت أن الحكي عن تجربة الغربة عن الوطن تستحق الحكي والتدوين، وكانت تلك الرواية بمثابة الفاتح للشهية، وأعطتني الجرأة والشجاعة للإستمرار، وكتابة الرواية مرة أخري ، وتحقيق حلمي الذي كان يراودني منذ سنوات أن أكون قاصة وروائية. هذا الطموح الكبير الذي له مذاق مختلف، ومسؤولية كبيرة أمام نفسي أولًا وأخيرًا.2/ لماذا إخترت عنوان المريض العربي ؟ ج : سأحكي حكاية ربما نشعرأنها ليست الإجابة عن السؤال ؛ لكنها حقيقة ما كان وحدث معي فعلا؛ لإختياري لهذا العنوان بالذات : من عدة سنوات شاهدت فيلم المريض الإنجليزي الشهير الذي حصد تسع جوائز أوسكار عام 1996م ، وقيل عنه أنه أجمل قصة حب ظهرت على الشاشة الفضية. الفيلم مأخود عن قصة ل" مايكل أونداتجي " وتحمل نفس الاسم ، و حصلت على جوائز عدة أهمها جائزة البوكر1992 م. حينذاك فُتنت بالفيلم وبحثت عن الرواية ؛ لأقرأها وظلت روايتي المفضلة سواء في طبعتها الإنجليزية أولا، ثم الطبعة العربية المترجمة/ الطبعة الثانية ، عن دار نشر المدى: عام 1997 م /لأسامه إسبر، ومراجعة سعدي يوسف. وظلت على الدوام روايتي المفضلة ، وروح المريض الإنجليزي تملأ روحي وخيالي، وتفاصيل الرواية تتسلل في ذاكرتي من حين لآخر، وأسأل نفسي بإصرار: متى ينفك سحرها الطاغي عني ؟! وأسرد حكايتي الخاصة حتي جاءتني فكرة كتابة تلك الرواية ، وفورًا اقتبست عنوان الرواية تيمنًا بالمريض الإنجليزي مع اختلاف المضمون والقصة بالطبع. ربما تلك الإجابة لا تروق من يتحدث، ويستفهم عن طبيعة اختيار الاسم، والأصح أن أقول : أن المريض العربي : تُصورالتعبير الأمثل من وجهة نظري عن حالات التردي والاحتضار في الوطن العربي؛ التي يعيشها الآن من جراء الإرهاب الأسود ، وخفافيش الظلام ؛ حتى أصبح ما هو أشبه بكابوس. خاصة أن أحداث الرواية تدور في زمن حكم الإخوان المسلمين لمصر في ذاك الوقت عام 2012م. 3/ لماذا استخدمت المقاطع الشعرية داخل الرواية ، وعن الميل إلى كتابة الشعر ؟ حتى أن هذا ظهر في قصة (جاهين مات فعلا) في المجموعة القصصية (سلامتك ياراسي ) ؟<b ......
#رواية
#المريض
#العربي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757769
الحوار المتمدن
هدى توفيق - عن رواية المريض العربي
هدى توفيق : عن الكتابة أتحدث
#الحوار_المتمدن
#هدى_توفيق عن الكتابة أتحدث !س1: هل الكتابة حاجة وضرورة إنسانية ؟ ج ـ الكتابة رغبة تفوق الحد للراغب والشغوف بعالم القراءة والكتابة، فهي حالات من البوح والفضفضة الوجدانية عن مشاعر متدفقة وقوية ، تُعبر دومًا عن حاجتنا كبشر؛ لتفريغ شتى تلك الشحنات العاطفية، سواء السلبية والايجابية منها كل على حد سواء .س2: هل الكتابة أنثى أم ذكر ؟ ج ـ في الحقيقة أنا أرفض تمامًا هذا التجنيس الفئوي، أن الكتابة ترتبط بأنثى أو ذكر. الكتابة آشبه بالمعبر الشائك والمتعثر دومًا ؛ من أجل الحصول على الآمان والسلام النفسي، لذلك نغامربفعل الكتابة ، رغم دروبه الصعبة ، ونحاول أن ننال ما نصبو إليه بالتعبير عن همومنا وشواغلنا الفكرية والنفسية. بل و نسعى إليه بكل مقدراتنا ؛ لنستكشف عالمنا وعوالم الثقافات المختلفة ؛ فالكتابة لا تحديد لها سواء الجنس أو الهوية أو القوميه ؛ لأنها في النهاية كتابة عن الإنسان الواحد بوجه عام في شتى البقاع ، مهما اختلف الزمان ، أو المكان ، أو الجنس.س3: هل من الضروري أن يتحلى الكاتب بالموهبة أو صدق الشعور ؟ج ـ العنصر الأساسي لأي كتابة من وجهة نظري هي الموهبة ، والصدق الفني هو المعنى الأدق ، وليس فقط صدق المشاعر، فنحن نعيش أداور شخصياتنا القصصية أو الروائية، ونحاول بقدر الإمكان أن نتقن الكتابة عنهم ؛ بالتأكيد ليس كل ما مانكتبه هو تعبير ماثل عن شخصنا الذاتي ، بل يعبر ويأتي تقريبا نتيجة رؤية عميقة لشخصيات تحيا في واقعنا.س4: ما هي المحاور المهمة التي يجب أن تتناولها الكتابة لتكون فاعلة في الحياة اليومية ؟ج ـ كل المحاور التي تدور في الواقع المحلي أو حتى الواقع العالمي هي مهمة الكاتب ؛ حتى يستطيع أن يعبر عنها في مختلف مظاهر الأجناس الأدبية من: ( شعر، قصة ، رواية.. إلخ)، وتنوع واختلاف هذه الأجناس الأدبية هو ما يخلق إبداع حقيقي ، وذو أثر نستوعبه بالقراءة والترجمات لنتذوق ونهضم الأفكار، ونحاول أن نستخرج منها مشروعنا الخاص في ظل ما نعيشه ونحياه وسط هذا الواقع على كل المستويات من تاريخي ، واجتماعي ، واقتصادي، وثقافي ، كل هذه البذور تُبدع أدب وثقافة وكتابة خاصة بمشروع كل كاتب(ة)؛ لتعبر عن مدى التواتر، والتفاعل ، والتشابك بين الكاتب والقارئ مع الحياة اليومية ، وإن كان لا بد أن يتسم بالشفافية، وأنا أقصد هنا بالشفافية: الرؤية الفنية الصادقة ، والهادفة في تسجيل ليس حرفيًا للواقع، ولكن فنيًا وإبداعيًا .س5: ما الأدوات التي يجب على الكاتب أن يمتلكها ليكون مبدع ؟ج ـ أهم أداه كما ذكرنا في بدء القول هي الموهبة ، وتطويرها بعناية منها على المستوى الشخصي ما يرتبط بمخيلة الكاتب ، وقدرته التخيلية في كتابة محاور ملتبسة وشائكة حسب تجاربه الحياتية أو غير الحياتية ، فنحن الآن نقرأ عن الرواية البوليسية ، أوالخيال العلمي ، أو الناشئة ، وغيرها مما ترتبط بذهنية الكاتب (ة) أكثر منها واقعية أو تسجيلية للحياة اليومية . ومنها ما هو خارجي ؛ وهذا بالطبع يرتبط بالثقافة بشكل عام حيث القراءات العميقة ، ومحاولة متابعة كل جديد حتى لا ننغمس في رمال التقليدي والقديم ، وأنا أعني هنا بالتقليدي ليس أننا لا نحبذ أو نهمل ما كُتب في السابق من تراث الكتابة على يد الرواد ، بالعكس علينا أن نقرأهم جيدٍّا ؛ حتى نستطيع أن نكتب مشروعنا الخاص طبقا لحيثيات الواقع الجديد المعاش مع التطور الكبير، والمذهل من وسائل الحراك الثقافي .س6: هل الكتابة يجب أن تكون متاحة للجميع بغض النظر عن وجود الموهبة ؟ج ـ لما لا ننظر للكتابة على أنها حالة شعورية جامحة فياضة ، نريد بها أن نسترسل دون أن ت ......
#الكتابة
#أتحدث
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758097
#الحوار_المتمدن
#هدى_توفيق عن الكتابة أتحدث !س1: هل الكتابة حاجة وضرورة إنسانية ؟ ج ـ الكتابة رغبة تفوق الحد للراغب والشغوف بعالم القراءة والكتابة، فهي حالات من البوح والفضفضة الوجدانية عن مشاعر متدفقة وقوية ، تُعبر دومًا عن حاجتنا كبشر؛ لتفريغ شتى تلك الشحنات العاطفية، سواء السلبية والايجابية منها كل على حد سواء .س2: هل الكتابة أنثى أم ذكر ؟ ج ـ في الحقيقة أنا أرفض تمامًا هذا التجنيس الفئوي، أن الكتابة ترتبط بأنثى أو ذكر. الكتابة آشبه بالمعبر الشائك والمتعثر دومًا ؛ من أجل الحصول على الآمان والسلام النفسي، لذلك نغامربفعل الكتابة ، رغم دروبه الصعبة ، ونحاول أن ننال ما نصبو إليه بالتعبير عن همومنا وشواغلنا الفكرية والنفسية. بل و نسعى إليه بكل مقدراتنا ؛ لنستكشف عالمنا وعوالم الثقافات المختلفة ؛ فالكتابة لا تحديد لها سواء الجنس أو الهوية أو القوميه ؛ لأنها في النهاية كتابة عن الإنسان الواحد بوجه عام في شتى البقاع ، مهما اختلف الزمان ، أو المكان ، أو الجنس.س3: هل من الضروري أن يتحلى الكاتب بالموهبة أو صدق الشعور ؟ج ـ العنصر الأساسي لأي كتابة من وجهة نظري هي الموهبة ، والصدق الفني هو المعنى الأدق ، وليس فقط صدق المشاعر، فنحن نعيش أداور شخصياتنا القصصية أو الروائية، ونحاول بقدر الإمكان أن نتقن الكتابة عنهم ؛ بالتأكيد ليس كل ما مانكتبه هو تعبير ماثل عن شخصنا الذاتي ، بل يعبر ويأتي تقريبا نتيجة رؤية عميقة لشخصيات تحيا في واقعنا.س4: ما هي المحاور المهمة التي يجب أن تتناولها الكتابة لتكون فاعلة في الحياة اليومية ؟ج ـ كل المحاور التي تدور في الواقع المحلي أو حتى الواقع العالمي هي مهمة الكاتب ؛ حتى يستطيع أن يعبر عنها في مختلف مظاهر الأجناس الأدبية من: ( شعر، قصة ، رواية.. إلخ)، وتنوع واختلاف هذه الأجناس الأدبية هو ما يخلق إبداع حقيقي ، وذو أثر نستوعبه بالقراءة والترجمات لنتذوق ونهضم الأفكار، ونحاول أن نستخرج منها مشروعنا الخاص في ظل ما نعيشه ونحياه وسط هذا الواقع على كل المستويات من تاريخي ، واجتماعي ، واقتصادي، وثقافي ، كل هذه البذور تُبدع أدب وثقافة وكتابة خاصة بمشروع كل كاتب(ة)؛ لتعبر عن مدى التواتر، والتفاعل ، والتشابك بين الكاتب والقارئ مع الحياة اليومية ، وإن كان لا بد أن يتسم بالشفافية، وأنا أقصد هنا بالشفافية: الرؤية الفنية الصادقة ، والهادفة في تسجيل ليس حرفيًا للواقع، ولكن فنيًا وإبداعيًا .س5: ما الأدوات التي يجب على الكاتب أن يمتلكها ليكون مبدع ؟ج ـ أهم أداه كما ذكرنا في بدء القول هي الموهبة ، وتطويرها بعناية منها على المستوى الشخصي ما يرتبط بمخيلة الكاتب ، وقدرته التخيلية في كتابة محاور ملتبسة وشائكة حسب تجاربه الحياتية أو غير الحياتية ، فنحن الآن نقرأ عن الرواية البوليسية ، أوالخيال العلمي ، أو الناشئة ، وغيرها مما ترتبط بذهنية الكاتب (ة) أكثر منها واقعية أو تسجيلية للحياة اليومية . ومنها ما هو خارجي ؛ وهذا بالطبع يرتبط بالثقافة بشكل عام حيث القراءات العميقة ، ومحاولة متابعة كل جديد حتى لا ننغمس في رمال التقليدي والقديم ، وأنا أعني هنا بالتقليدي ليس أننا لا نحبذ أو نهمل ما كُتب في السابق من تراث الكتابة على يد الرواد ، بالعكس علينا أن نقرأهم جيدٍّا ؛ حتى نستطيع أن نكتب مشروعنا الخاص طبقا لحيثيات الواقع الجديد المعاش مع التطور الكبير، والمذهل من وسائل الحراك الثقافي .س6: هل الكتابة يجب أن تكون متاحة للجميع بغض النظر عن وجود الموهبة ؟ج ـ لما لا ننظر للكتابة على أنها حالة شعورية جامحة فياضة ، نريد بها أن نسترسل دون أن ت ......
#الكتابة
#أتحدث
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758097
الحوار المتمدن
هدى توفيق - عن الكتابة أتحدث!
هدى توفيق : حوار عن المجموعة القصصية - حذاء سيلفانا -
#الحوار_المتمدن
#هدى_توفيق حوارعن المجموعة القصصية "حذاء سيلفانا " :س1: كتبتِ عن الثورات العربية في قصة ملامح الوطن واحدة كيف ترينها ؟ ج : في الحقيقة قبل الإجابة عن هذا السؤال أحب أن أشير: أن تلك المجموعة القصصية رغم تنوع ، وتعدد القصص بها ، إلا أنها في النهاية تُعبر عن مسار، ونغمة محددة مقصودة الكتابة ؛ وهو الحديث عن الوطن ، أي الجذور التي نشأ وتربى بها أي انسان في أي مكان وزمان في العالم العربي ؛ التي تُشكل وتُرسخ لكل تاريخه حتى الممات. وبالتالي يبدأ من بيت العائلة الأم أي مسقط الرأس مع اختلاف بيئة وظروف كل إنسان عن آخر بالطبع ، وأرى أن تلك المفردات مترابطة وموجهة لمربط الفرس ؛ وهو الانتماء للوطن الكبير الذي أصبحنا نشعر فيه بقدر كبير من الاغتراب والتوحش والإحباط من أي أمل في الالتقاء بفكرة الانتماء فعلًا. ففقدان التفاعل والامتزاج مع تلك الفكرة يُفقدنا الهوية والشعور بذواتنا ، وبجدوى الوجود في هذا الوطن ؛ حتى لو كنا نملك به مساحة مكانية وعمل وكل مظاهر التواجد فيه. فما بالك وأنت مضطر للهروب منه لدولة أخرى، وظهور ثورات الربيع العربي في مصر، وفي عدد من البلدان العربية جعلنا نتوحد في المشكلات ، والانتكاسات ، والفشل ، في تحقيق أي مكاسب من تلك الثورات. لذلك أقترح بشكل إبداعي ـ إلى حد ما ـ توحدنا في الملامح الشكلية نماذج: اللغة والوجوه ؛ فما دمنا نعاني نفس الهم والإخفاق ، فجوهر التعاسة واحد ، وأيضا الملامح باتت واحدة. أما بالنسبة لرؤيتي عن تلك الثورات: أظن أنها لا زالت في طور تشكيل الجنين الذي يريد أن يتخلق ، فيحتاج لمزيد من الألم والتأهل والوعي على المدى البعيد ؛ ليخرج حيًا قويًا نابضًا بقدرة تحقيق مطالبه الأساسية من : عيش ـ حرية ـ عدالة اجتماعية . مطالب الثورات الكبرى بوجه عام ، وليست مجرد انتفاضات شعبية تشتعل وتخمد سريعًا مع الاحترام والتمجيد لكل الدماء التي بذلت هدرًا ، ودون تقاض مجزي لثمنها الذي لايقدر من الشهداء الأبطال في بعض البلدان ، ولكن أيضا كل شئ يحتاج للتجربة والوقت حتى نتأكد من نواياه الصادقة ؛ من أجل تحقيق الهدف المرجو منه سواء في الحاضر والمستقبل. س2: ما يحدث في سوريا يشغلك، وكذلك دارفور. كيف ترين العالم العربي ؟ج : بالطبع ما يحدث في سوريا بالذات يشغل بال كل إنسان على وجه الأرض ، وليس فقط في عالمنا العربي من سفك الدماء ، والمجازر ، والموت كل دقيقة في ساحة معركة ظالمة جدًا أمام الطرف الآخر. والثمن هو هؤلاء المدنيين الأبرياء ؛ الذين ليس لديهم أي وسيلة للدفاع عن أنفسهم غير الهروب واللجوء لبلاد أخرى؛ لينقذوا حياتهم بأعجوبة من الهلاك الدامي والدمار الشامل لكل شئ. فلا يبقى شئ غير أرواحهم. وتفسير هذا كونه فقط إنسان ينتمي لهذا البلد المنكوب ، وهكذا مأساة دارفور المعروفة ؛ كحال ما حدث ، وما زال يحدث في الوطن العربي ، وكأن روح الدمار والتطاحن روح شريرة هبت تستعر كروح شيطانية. تتأجج بنار الفتنة الطائفية ، والتطرف ، والإرهاب ، وسحق الآخر بكل قسوة ونذالة لا مبرر لها ، غير تمرير أجندات لا نعرف كنها بالضبط ، ومن يدفع الفاتورة الباهظة التكلفة غير أبرياء من أطفال ونساء وشباب يُقتلون بكل برود تحت قبة وطن اسمه الوطن العربي. إنها مهزلة تامة وبشعة الاستمرار؛ وما علينا نحن المشاهدين غير المشاهدة ، والاكتئاب الشديد ، وابتلاع المرارة كل يوم ، وكأن ذنبنا الوحيد أننا من أبناء الوطن العربي ، الذي بات كاللعنة لكل من يعيش فيه. بل كالحصار القدري فلا فكاك منه إلا بالموت من آخر متربص ، أو الانتحار البطئ باحتمال ما يفوق أي طاقة على التحمل من فقر وتجويع وتشرد. س3: حديثنا عن ......
#حوار
#المجموعة
#القصصية
#حذاء
#سيلفانا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758819
#الحوار_المتمدن
#هدى_توفيق حوارعن المجموعة القصصية "حذاء سيلفانا " :س1: كتبتِ عن الثورات العربية في قصة ملامح الوطن واحدة كيف ترينها ؟ ج : في الحقيقة قبل الإجابة عن هذا السؤال أحب أن أشير: أن تلك المجموعة القصصية رغم تنوع ، وتعدد القصص بها ، إلا أنها في النهاية تُعبر عن مسار، ونغمة محددة مقصودة الكتابة ؛ وهو الحديث عن الوطن ، أي الجذور التي نشأ وتربى بها أي انسان في أي مكان وزمان في العالم العربي ؛ التي تُشكل وتُرسخ لكل تاريخه حتى الممات. وبالتالي يبدأ من بيت العائلة الأم أي مسقط الرأس مع اختلاف بيئة وظروف كل إنسان عن آخر بالطبع ، وأرى أن تلك المفردات مترابطة وموجهة لمربط الفرس ؛ وهو الانتماء للوطن الكبير الذي أصبحنا نشعر فيه بقدر كبير من الاغتراب والتوحش والإحباط من أي أمل في الالتقاء بفكرة الانتماء فعلًا. ففقدان التفاعل والامتزاج مع تلك الفكرة يُفقدنا الهوية والشعور بذواتنا ، وبجدوى الوجود في هذا الوطن ؛ حتى لو كنا نملك به مساحة مكانية وعمل وكل مظاهر التواجد فيه. فما بالك وأنت مضطر للهروب منه لدولة أخرى، وظهور ثورات الربيع العربي في مصر، وفي عدد من البلدان العربية جعلنا نتوحد في المشكلات ، والانتكاسات ، والفشل ، في تحقيق أي مكاسب من تلك الثورات. لذلك أقترح بشكل إبداعي ـ إلى حد ما ـ توحدنا في الملامح الشكلية نماذج: اللغة والوجوه ؛ فما دمنا نعاني نفس الهم والإخفاق ، فجوهر التعاسة واحد ، وأيضا الملامح باتت واحدة. أما بالنسبة لرؤيتي عن تلك الثورات: أظن أنها لا زالت في طور تشكيل الجنين الذي يريد أن يتخلق ، فيحتاج لمزيد من الألم والتأهل والوعي على المدى البعيد ؛ ليخرج حيًا قويًا نابضًا بقدرة تحقيق مطالبه الأساسية من : عيش ـ حرية ـ عدالة اجتماعية . مطالب الثورات الكبرى بوجه عام ، وليست مجرد انتفاضات شعبية تشتعل وتخمد سريعًا مع الاحترام والتمجيد لكل الدماء التي بذلت هدرًا ، ودون تقاض مجزي لثمنها الذي لايقدر من الشهداء الأبطال في بعض البلدان ، ولكن أيضا كل شئ يحتاج للتجربة والوقت حتى نتأكد من نواياه الصادقة ؛ من أجل تحقيق الهدف المرجو منه سواء في الحاضر والمستقبل. س2: ما يحدث في سوريا يشغلك، وكذلك دارفور. كيف ترين العالم العربي ؟ج : بالطبع ما يحدث في سوريا بالذات يشغل بال كل إنسان على وجه الأرض ، وليس فقط في عالمنا العربي من سفك الدماء ، والمجازر ، والموت كل دقيقة في ساحة معركة ظالمة جدًا أمام الطرف الآخر. والثمن هو هؤلاء المدنيين الأبرياء ؛ الذين ليس لديهم أي وسيلة للدفاع عن أنفسهم غير الهروب واللجوء لبلاد أخرى؛ لينقذوا حياتهم بأعجوبة من الهلاك الدامي والدمار الشامل لكل شئ. فلا يبقى شئ غير أرواحهم. وتفسير هذا كونه فقط إنسان ينتمي لهذا البلد المنكوب ، وهكذا مأساة دارفور المعروفة ؛ كحال ما حدث ، وما زال يحدث في الوطن العربي ، وكأن روح الدمار والتطاحن روح شريرة هبت تستعر كروح شيطانية. تتأجج بنار الفتنة الطائفية ، والتطرف ، والإرهاب ، وسحق الآخر بكل قسوة ونذالة لا مبرر لها ، غير تمرير أجندات لا نعرف كنها بالضبط ، ومن يدفع الفاتورة الباهظة التكلفة غير أبرياء من أطفال ونساء وشباب يُقتلون بكل برود تحت قبة وطن اسمه الوطن العربي. إنها مهزلة تامة وبشعة الاستمرار؛ وما علينا نحن المشاهدين غير المشاهدة ، والاكتئاب الشديد ، وابتلاع المرارة كل يوم ، وكأن ذنبنا الوحيد أننا من أبناء الوطن العربي ، الذي بات كاللعنة لكل من يعيش فيه. بل كالحصار القدري فلا فكاك منه إلا بالموت من آخر متربص ، أو الانتحار البطئ باحتمال ما يفوق أي طاقة على التحمل من فقر وتجويع وتشرد. س3: حديثنا عن ......
#حوار
#المجموعة
#القصصية
#حذاء
#سيلفانا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758819
الحوار المتمدن
هدى توفيق - حوار عن المجموعة القصصية - حذاء سيلفانا -
هدى توفيق : كتاب اقتحام الخلوة ـ إعداد ـ هدى توفيق
#الحوار_المتمدن
#هدى_توفيق س1ـ كيف بدأت فكرة العمل على هذا الكتاب ؟ ج ـ بدأت فكرة العمل من حوالي عام 2015م أثناء اجراء حوار مطول مع الراحل الناقد الدكتور عبد المنعم تليمة ؛ حيث كان يريد أن أقوم بتجميع مقالات ودراسات كتبت عنه في ملف كبير من جزئين في مجلة الثقافة الجديدة عام 2011م ، ولكن الفكرة كانت دائمًا تتعطل لظروف ومشاغل الحياة سواء من جانبي أو من جانبه على السواء ، وعندما توفى الدكتور تليمة في 27/ فبراير 2017م. شعرت صراحة بوخز ضميري لتكاسلي في عمل هذه المهمة من أجله ، ولكن في النهاية لم أستطع رغم كل جهودي إلا نشر ما كتبه الدكتور تليمة عن شخصه بعنوان ( أنا بقلمي ) ، وحوار أجريته معه ، ومقالتين لشخصي. س2ـ ما هي أهم أفكاره ؟ ج : أفكار الكتاب تتلخص في سيرة ذاتية وأكاديمية كتبها الدكتور تليمة عن حياته ؛ تحتوي على مسيرته العلمية والنقدية إلى حد كبير تحت عنوان ( أنا بقلمي ) ، وحوار مع سيادته خلال عامين كما ذكرت من قبل تحت عنوان ( سندريلا الدقي ) ، ومقال ( في الشعر الجاهلي ) عن مقدمة الدكتور تليمة لكتاب العلامة طه حسين ، ومقال تحت عنوان ( اقتحام الخلوة ) طريق المريدة إلى شيخها. س 3ـ ألا توافقيني الرأي أنه من النادر العودة إلى مسار ناقد في ثقافتنا العربية، وأن النقاد صاروا في الظل اليوم ؟ ج : في الحقيقة أوافقك الرأي في أن أصبح من النادر العودة للجميع سواء الأدباء أو النقاد بشكل عام الأموات منهم بل وربما للأحياء ، وأنا أتحدث طبعا بشكل خاص عن مصر أي في الثقافة المصرية ؛ فدائما النسيان والاهمال يطرق الجميع ، وأنا أعتقد أن هذا بسبب تفشي ثقافة التطبيل والتوك شو والإعلام المزيف واللهث والجري وراء المكتسبات المادية دون التمعن عن مدى قيمة المطروح ، وكفاءة المعروض ؛ لهيمنة ثقافة سداح مداح والسبوبة وعوالم التواصل الاجتماعي ؛ التي بالرغم أنها أصبحت نافذة جيدة للتنوع والمعرفة بالعوالم الأخرى من جميع أنحاء العالم ، لكن كل شئ إذا لم يتم على قواعد وأصول معرفية يتحول إلى حد كبير لملهاة وعبث ، ويغيب مبدأ الأمانة والإخلاص ، ومع الوقت نفقد مصداقية ومعايير الأشياء الصحيحة إلى حد كبير، وتتحول إلى شللية ومحاباة ، وتدعيم لأشكال أدبية دون جدية أو تمحص وتدقيق من المختصين والمهتمين بمتابعة الواقع الثقافي (القديم منه أو الجديد ). في الحقيقة الموضوع أكبر من تدواله في سطور قليلة ، لكن بصراحة ظللت لعام مهمومة جدًا بنشر هذا الكتاب عن أستاذي حتى يظهر قرب ذكرى وفاته 27 فبرايرـ 2018م في معرض الكتاب ـ القاهرة ، وإن كان الكتاب لم ينشر كاملاً كما كنت أتمنى ، لكن علينا أن نحاول فربما هذا يفتح الباب للمتخصصين والمهتمين بمتابعة مسار النقاد والأدباء .. ربما .انظر المصدر: اقتحام الخلوة ـ عن دار نشر يسطرون للنشر والطباعة/ ط1 : 2018م / مصر ـ الجيزة. 30/ 1/ 2018م ......
#كتاب
#اقتحام
#الخلوة
#إعداد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759000
#الحوار_المتمدن
#هدى_توفيق س1ـ كيف بدأت فكرة العمل على هذا الكتاب ؟ ج ـ بدأت فكرة العمل من حوالي عام 2015م أثناء اجراء حوار مطول مع الراحل الناقد الدكتور عبد المنعم تليمة ؛ حيث كان يريد أن أقوم بتجميع مقالات ودراسات كتبت عنه في ملف كبير من جزئين في مجلة الثقافة الجديدة عام 2011م ، ولكن الفكرة كانت دائمًا تتعطل لظروف ومشاغل الحياة سواء من جانبي أو من جانبه على السواء ، وعندما توفى الدكتور تليمة في 27/ فبراير 2017م. شعرت صراحة بوخز ضميري لتكاسلي في عمل هذه المهمة من أجله ، ولكن في النهاية لم أستطع رغم كل جهودي إلا نشر ما كتبه الدكتور تليمة عن شخصه بعنوان ( أنا بقلمي ) ، وحوار أجريته معه ، ومقالتين لشخصي. س2ـ ما هي أهم أفكاره ؟ ج : أفكار الكتاب تتلخص في سيرة ذاتية وأكاديمية كتبها الدكتور تليمة عن حياته ؛ تحتوي على مسيرته العلمية والنقدية إلى حد كبير تحت عنوان ( أنا بقلمي ) ، وحوار مع سيادته خلال عامين كما ذكرت من قبل تحت عنوان ( سندريلا الدقي ) ، ومقال ( في الشعر الجاهلي ) عن مقدمة الدكتور تليمة لكتاب العلامة طه حسين ، ومقال تحت عنوان ( اقتحام الخلوة ) طريق المريدة إلى شيخها. س 3ـ ألا توافقيني الرأي أنه من النادر العودة إلى مسار ناقد في ثقافتنا العربية، وأن النقاد صاروا في الظل اليوم ؟ ج : في الحقيقة أوافقك الرأي في أن أصبح من النادر العودة للجميع سواء الأدباء أو النقاد بشكل عام الأموات منهم بل وربما للأحياء ، وأنا أتحدث طبعا بشكل خاص عن مصر أي في الثقافة المصرية ؛ فدائما النسيان والاهمال يطرق الجميع ، وأنا أعتقد أن هذا بسبب تفشي ثقافة التطبيل والتوك شو والإعلام المزيف واللهث والجري وراء المكتسبات المادية دون التمعن عن مدى قيمة المطروح ، وكفاءة المعروض ؛ لهيمنة ثقافة سداح مداح والسبوبة وعوالم التواصل الاجتماعي ؛ التي بالرغم أنها أصبحت نافذة جيدة للتنوع والمعرفة بالعوالم الأخرى من جميع أنحاء العالم ، لكن كل شئ إذا لم يتم على قواعد وأصول معرفية يتحول إلى حد كبير لملهاة وعبث ، ويغيب مبدأ الأمانة والإخلاص ، ومع الوقت نفقد مصداقية ومعايير الأشياء الصحيحة إلى حد كبير، وتتحول إلى شللية ومحاباة ، وتدعيم لأشكال أدبية دون جدية أو تمحص وتدقيق من المختصين والمهتمين بمتابعة الواقع الثقافي (القديم منه أو الجديد ). في الحقيقة الموضوع أكبر من تدواله في سطور قليلة ، لكن بصراحة ظللت لعام مهمومة جدًا بنشر هذا الكتاب عن أستاذي حتى يظهر قرب ذكرى وفاته 27 فبرايرـ 2018م في معرض الكتاب ـ القاهرة ، وإن كان الكتاب لم ينشر كاملاً كما كنت أتمنى ، لكن علينا أن نحاول فربما هذا يفتح الباب للمتخصصين والمهتمين بمتابعة مسار النقاد والأدباء .. ربما .انظر المصدر: اقتحام الخلوة ـ عن دار نشر يسطرون للنشر والطباعة/ ط1 : 2018م / مصر ـ الجيزة. 30/ 1/ 2018م ......
#كتاب
#اقتحام
#الخلوة
#إعداد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759000
الحوار المتمدن
هدى توفيق - كتاب ( اقتحام الخلوة ) ـ إعداد ـ هدى توفيق
هدى توفيق : فقط لأسمع حبيبة بابا
#الحوار_المتمدن
#هدى_توفيق تمنيت كثيرًا أن أتعرف على الأستاذ ، والناقد الكبير، والأب الروحي الدكتور عبد المنعم تليمة، وكان ذلك منذ أن كنت في الجامعة ، وأسمع عن حكايات الصالون الشهير ، الذي يقيمه في منزله كل خميس منذ سنوات طويلة ؛ حتى استطعت رؤيته عام 1995م بعد حصولي على الليسانس الآداب ، وكنت لا أزال أعيش في مسقط رأسي محافظة بني سويف ، ولا أذهب إلى القاهرة إلا لقضاء ضرورات مهمة ، ولم يكن هناك مثل الآن كل الوسائل الحديثة للإتصال غير الهاتف المنزلي أو السفر إلى المكان مباشرة في الدقي (محافظة الجيزة) ، وإن كنت لا أعرف بالضبط أين هو؟ ؛ لأحضر الصالون الشهير كل خميس في منزل أستاذنا ؟ حتى قررت في يوم ما المجازفة ، والاتصال على هاتفه المنزلي بحياء وخشية من مجرد التحدث مع أستاذنا الفاضل. آلو : صباح الخير دا منزل الدكتور تليمة ؟ آلو : أيوه نعم .. يضحك .. أنا الدكتور تليمة. ـ فرحت وبهت ، وقلت بتلعثم : أيوه يادكتور. أنا هدى توفيق من مدينة بني سويف ، وبكتب قصص قصيرة ، وبحاول أكتب الرواية ، وكنت عايزه أحضر الصالون ، ونفسي قوي أشوف حضرتك. ـ طبعا طبعا حبيبة بابا .. تعالي فورًا الخميس القادم. أنتظرك ، وغير الصالون أنا تحت أمرك لمتابعة كل ما تكتبيه في أي وقت ، ودا العنوان بالتفصيل. ـ شكرًا شكرًا شكرًا يادكتور بجد. دي كانت أمنيه والله ليه. ويضحك ضحكته الشهيرة: ـ في انتظارك حبيبة بابا. ظللت لسنوات طوال أسافر من مدينتي لأحضر الصالون الذي يبدأ تقريبا في السادسة مساءً، وقبل حلول الساعة الحادية عشرة أو الثانية عشرة على الأكثر. أنهض بملل وفتور ؛ خاصة عندما لا أستطيع أن أبقى لأستمتع بنهاية نشوة الأحاديث والجدال بين المحدثين ، وحديث الدكتور تليمة حتى ألحق وسيلة مواصلات تقلني إلى الموقف عائدة سعيدة مبتهجة ؛ لأني كنت في حضرة صاحب الابتسامة والوجود الطاغ بتفائله ومرحه ؛ الذي يشحن طاقتي بحب وأمل وبهجة في المستقبل. وعندما توثقت علاقتي بالصالون. بحس بديهي ينظر لي من بدء ارتباكي واستعدادي للرحيل ، وينهض بنفسه ، ويذهب إلى المطبخ بهدوء وخفة ويعود بزجاجة مياه ، وتفاحة حمراء كبيرة ، أو باكو شيكولاته ضخم ، ويدفسهم في حقيبتي سريعًا ، ويسلم علي ، ويحييني كأني شخص مهم قائلاً :علشان لو تعبتِي من ارهاق السفر تديكي طاقة ياحبيبة بابا. ويستطرد بسبابته :ـ وخلي بالك من الملاحظات اللي قالوها على القصة الجديدة. ثم تشاء الظروف الشخصية والأقدار سواء من هموم الحياة ، أو السفر خارج مصر أن أنقطع عن متابعة الصالون لفترة من الوقت، وأتذكر عبارة حبيبة بابا ، فأشتاق لها جداً ؛ فأعود إلى الاتصال به من حين لآخر في حالة تعذر الذهاب إليه ، من خلال التليفون المنزلي : ( 37610149) ؛ الذي أحفظه في ذاكرتي ، ولم أستعمل غيره كوسيلة للتواصل، رغم انتشار الموبايل. لأكثر من عشرين عامًا حتى أخر اتصال به للإطمئان عليه كان في شهر يناير2017 م . فيصرخ بي ويقول : ـ حبيبة بابا .. إنتِ فين ، وإيه أخر كتاباتك. حبيبة بابا لازم أشوفك ، وأطمئن عليكِ. وفي إحدى المرات السابقة لزيارته قمت بطرح مسودة روايتي الأولى بيوت بيضاء ، لكي يعطيني موعد للنقاش واللقاء من أجل أي ملاحظات من جانبه ، وأنا صامتة ومنصتة وخائفة ؛ حتى يُفاجئني بعد الحوار والجدل ومناقشة كل شئ في العمل بورقتين مدون بهما كل الملاحظات، وأسطوانة قائلًا لي بابتسامة وهدوء : اذهبي بها فورًا إلى الناشر، وكلمة الغلاف إهداء مني. وفي ذاك اليوم الذي لن ولم أنساه ، وأنا أستعد للذهاب يستوقفني ، ولا يقل لي حبيبة بابا كما تعودت. و فجأة يشير بسبابته ببعض ال ......
#لأسمع
#حبيبة
#بابا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759008
#الحوار_المتمدن
#هدى_توفيق تمنيت كثيرًا أن أتعرف على الأستاذ ، والناقد الكبير، والأب الروحي الدكتور عبد المنعم تليمة، وكان ذلك منذ أن كنت في الجامعة ، وأسمع عن حكايات الصالون الشهير ، الذي يقيمه في منزله كل خميس منذ سنوات طويلة ؛ حتى استطعت رؤيته عام 1995م بعد حصولي على الليسانس الآداب ، وكنت لا أزال أعيش في مسقط رأسي محافظة بني سويف ، ولا أذهب إلى القاهرة إلا لقضاء ضرورات مهمة ، ولم يكن هناك مثل الآن كل الوسائل الحديثة للإتصال غير الهاتف المنزلي أو السفر إلى المكان مباشرة في الدقي (محافظة الجيزة) ، وإن كنت لا أعرف بالضبط أين هو؟ ؛ لأحضر الصالون الشهير كل خميس في منزل أستاذنا ؟ حتى قررت في يوم ما المجازفة ، والاتصال على هاتفه المنزلي بحياء وخشية من مجرد التحدث مع أستاذنا الفاضل. آلو : صباح الخير دا منزل الدكتور تليمة ؟ آلو : أيوه نعم .. يضحك .. أنا الدكتور تليمة. ـ فرحت وبهت ، وقلت بتلعثم : أيوه يادكتور. أنا هدى توفيق من مدينة بني سويف ، وبكتب قصص قصيرة ، وبحاول أكتب الرواية ، وكنت عايزه أحضر الصالون ، ونفسي قوي أشوف حضرتك. ـ طبعا طبعا حبيبة بابا .. تعالي فورًا الخميس القادم. أنتظرك ، وغير الصالون أنا تحت أمرك لمتابعة كل ما تكتبيه في أي وقت ، ودا العنوان بالتفصيل. ـ شكرًا شكرًا شكرًا يادكتور بجد. دي كانت أمنيه والله ليه. ويضحك ضحكته الشهيرة: ـ في انتظارك حبيبة بابا. ظللت لسنوات طوال أسافر من مدينتي لأحضر الصالون الذي يبدأ تقريبا في السادسة مساءً، وقبل حلول الساعة الحادية عشرة أو الثانية عشرة على الأكثر. أنهض بملل وفتور ؛ خاصة عندما لا أستطيع أن أبقى لأستمتع بنهاية نشوة الأحاديث والجدال بين المحدثين ، وحديث الدكتور تليمة حتى ألحق وسيلة مواصلات تقلني إلى الموقف عائدة سعيدة مبتهجة ؛ لأني كنت في حضرة صاحب الابتسامة والوجود الطاغ بتفائله ومرحه ؛ الذي يشحن طاقتي بحب وأمل وبهجة في المستقبل. وعندما توثقت علاقتي بالصالون. بحس بديهي ينظر لي من بدء ارتباكي واستعدادي للرحيل ، وينهض بنفسه ، ويذهب إلى المطبخ بهدوء وخفة ويعود بزجاجة مياه ، وتفاحة حمراء كبيرة ، أو باكو شيكولاته ضخم ، ويدفسهم في حقيبتي سريعًا ، ويسلم علي ، ويحييني كأني شخص مهم قائلاً :علشان لو تعبتِي من ارهاق السفر تديكي طاقة ياحبيبة بابا. ويستطرد بسبابته :ـ وخلي بالك من الملاحظات اللي قالوها على القصة الجديدة. ثم تشاء الظروف الشخصية والأقدار سواء من هموم الحياة ، أو السفر خارج مصر أن أنقطع عن متابعة الصالون لفترة من الوقت، وأتذكر عبارة حبيبة بابا ، فأشتاق لها جداً ؛ فأعود إلى الاتصال به من حين لآخر في حالة تعذر الذهاب إليه ، من خلال التليفون المنزلي : ( 37610149) ؛ الذي أحفظه في ذاكرتي ، ولم أستعمل غيره كوسيلة للتواصل، رغم انتشار الموبايل. لأكثر من عشرين عامًا حتى أخر اتصال به للإطمئان عليه كان في شهر يناير2017 م . فيصرخ بي ويقول : ـ حبيبة بابا .. إنتِ فين ، وإيه أخر كتاباتك. حبيبة بابا لازم أشوفك ، وأطمئن عليكِ. وفي إحدى المرات السابقة لزيارته قمت بطرح مسودة روايتي الأولى بيوت بيضاء ، لكي يعطيني موعد للنقاش واللقاء من أجل أي ملاحظات من جانبه ، وأنا صامتة ومنصتة وخائفة ؛ حتى يُفاجئني بعد الحوار والجدل ومناقشة كل شئ في العمل بورقتين مدون بهما كل الملاحظات، وأسطوانة قائلًا لي بابتسامة وهدوء : اذهبي بها فورًا إلى الناشر، وكلمة الغلاف إهداء مني. وفي ذاك اليوم الذي لن ولم أنساه ، وأنا أستعد للذهاب يستوقفني ، ولا يقل لي حبيبة بابا كما تعودت. و فجأة يشير بسبابته ببعض ال ......
#لأسمع
#حبيبة
#بابا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759008
الحوار المتمدن
هدى توفيق - فقط لأسمع حبيبة بابا
هدى توفيق : مشكلة المثقف في مصر
#الحوار_المتمدن
#هدى_توفيق س1: تتفضل الكاتبة هدى توفيق بتقديم نفسها لقراء سحر الحياة ؟ج ـ هدى توفيق من مواليد محافظة بني سويف ، حاصلة على ليسانس الآداب قسم اللغة الإنجليزية جامعة القاهرة ، فرع بني سويف عام 1995 م . أكتب القصة والرواية والمقالات الأدبية ، ولي بعض التجارب الفنية مثل : قصص أطفال ، ومسرح ، وأشعار قليلة ، ونصوص ، وهكذا ......س2: ما هو أخر كتاب أدبي أو إبداعي صدر لك ؟ ج ـ أنتظر قريبًا إن شاء الله صدور كتاب بعنوان " مختارات قصصية " ومسرحية شعرية ، عن دار نشر يسطرون للطباعة والنشر والتوزيع / مصر ـ الجيزة / ط1 ـ 2017م . س3: ما هي مشكلة المثقف في مصر ؟ ج ـ مشكلة المثقف في مصر هي جزء من كل المشاكل التي تخص البناء التحتي ، والأساس الجذري لبقية المشكلات في مصر ؛ مثل مشكلة الصحة والتعليم والثقافة والبحث العلمي ، وعلى رأسهم الأزمة الاقتصادية ، وغلاء المعيشة الفاحش الذي يعاني منه جميع المصريين الآن ، وبما أن المثقف جزء من هذا الواقع البائس في كل مؤسساته القاصرة عن الخروج من عنق الزجاجة إلى الابتكار والنمو والتطور؛ حتى يتخذ مسار صحيح للتنمية الشاملة في جميع المجالات ، ولن يكون بالطبع إلا بأساس معرفي ، وعلمي سواء في المبادئ أو الحقوق والواجبات المؤسس على قانون حق المواطنة والاختلاف المثمر، ومادام أن هذا ليس مطبق بشكل صحيح ونموذجي ؛ سنجد المثقف مثل كل مواطن مصري يعاني للغاية ، فكل شئ مترتب على سابقه ، وبالإضافة أن لدي ظن وربما أكون خاطئة عنه : أن المؤسسة الرسمية (وأنا طبعا لا أتحدث عن الإعلام المستهدف ، وبرامج التوك شو)؛ لا زالت لا تعترف بأهمية دور المثقف المصري الجاد ، والواعي في المجتمع المصري. بل ربما تنظر إليه بقدر من التعالي والرفاهية وعدم الاهتمام ، ولا جدوى من تواجده إلى حد كبير. إلا بالشكل الذي يخدم مصالحهم ، وعلاوة على ذلك أن النخبة الثقافية (رغم أني لا أحب هذا التعبير كثيرًا) داخل بعضها تنتشر بها حالات من التناحر والانحيازات غير الموضوعية ، والعلاقات الودية أكثر منها على الكفاءة والإبداع بما يسمى الشللية ، ومافيا دور النشر ، ولجان الجوائز وغيره من الأمور. مما يجعل المثقف دائما يشعر بالتهميش والاغتراب حتى داخل جماعته. وذلك ما يُسبب له العزلة واليأس ، وتفرز توجه من اللا مبالاة ، وعدم قيمة الإنتاج والمثابرة من أجل مشروعه الأدبي. هذا مع اعتبار أن الأديب الحقيقي الفعال ، والمستمر في طريقه يظل مؤمن وواثق من قدرته على الاستمرار ؛ رغم كل الصعوبات والمشاكل الجوهرية من صحة ، وتعليم ، وبحث علمي ..إلخ، ونأمل في تحسن الأوضاع بالجهد والعمل والصبر.س4: كيف نجعل الشعب مثقفًا ، محبًا للقراءة والشعر والأدب كما كان من قبل ؟ ولماذا لم يعد يقرأ كما كان من قبل ؟ ج ـ لا أحبذ تعبير من قبل والآن. كل عصر له ضروراته وألياته التي توثقه ، وتجعل منه زمن ماضي وحاضر ومستقبل ، ولا نستطيع أن نغفل مدى تطور السوشيال ميديا ووسائل الإتصال الحديثة على كل المستويات ، وإمكانية البحث والتجول ومعرفة أشياء كثيرة بالضغط على مفاتيح الاب أو الكمبيوتر أو التابلت إلى آخره من أشكال حديثة متطورة. لماذا لا نستغل هذه التطورات المذهلة لصالحنا ؟ وكل شئ يبدو كسلاح ذو حدين. إذ من الممكن أن يكون إيجابي أو سلبي ، فمن الأشياء التي لفتت نظري حديثًا وجود مسابقة كبيرة عن الروايات المنشورة إلكترونيًا ، وهذا شئ جيد ، وعن شخصي قد حصلت على فوائد كثيرة من تلك العوالم الجديدة سواء بالقرءة أو الكتابة أو النشر؛ من خلال هذه الوسائل الحديثة. ما قصدت قوله أن الإرادة والرغبة في العلم وحب الحياة تخلق الكثير ......
#مشكلة
#المثقف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759197
#الحوار_المتمدن
#هدى_توفيق س1: تتفضل الكاتبة هدى توفيق بتقديم نفسها لقراء سحر الحياة ؟ج ـ هدى توفيق من مواليد محافظة بني سويف ، حاصلة على ليسانس الآداب قسم اللغة الإنجليزية جامعة القاهرة ، فرع بني سويف عام 1995 م . أكتب القصة والرواية والمقالات الأدبية ، ولي بعض التجارب الفنية مثل : قصص أطفال ، ومسرح ، وأشعار قليلة ، ونصوص ، وهكذا ......س2: ما هو أخر كتاب أدبي أو إبداعي صدر لك ؟ ج ـ أنتظر قريبًا إن شاء الله صدور كتاب بعنوان " مختارات قصصية " ومسرحية شعرية ، عن دار نشر يسطرون للطباعة والنشر والتوزيع / مصر ـ الجيزة / ط1 ـ 2017م . س3: ما هي مشكلة المثقف في مصر ؟ ج ـ مشكلة المثقف في مصر هي جزء من كل المشاكل التي تخص البناء التحتي ، والأساس الجذري لبقية المشكلات في مصر ؛ مثل مشكلة الصحة والتعليم والثقافة والبحث العلمي ، وعلى رأسهم الأزمة الاقتصادية ، وغلاء المعيشة الفاحش الذي يعاني منه جميع المصريين الآن ، وبما أن المثقف جزء من هذا الواقع البائس في كل مؤسساته القاصرة عن الخروج من عنق الزجاجة إلى الابتكار والنمو والتطور؛ حتى يتخذ مسار صحيح للتنمية الشاملة في جميع المجالات ، ولن يكون بالطبع إلا بأساس معرفي ، وعلمي سواء في المبادئ أو الحقوق والواجبات المؤسس على قانون حق المواطنة والاختلاف المثمر، ومادام أن هذا ليس مطبق بشكل صحيح ونموذجي ؛ سنجد المثقف مثل كل مواطن مصري يعاني للغاية ، فكل شئ مترتب على سابقه ، وبالإضافة أن لدي ظن وربما أكون خاطئة عنه : أن المؤسسة الرسمية (وأنا طبعا لا أتحدث عن الإعلام المستهدف ، وبرامج التوك شو)؛ لا زالت لا تعترف بأهمية دور المثقف المصري الجاد ، والواعي في المجتمع المصري. بل ربما تنظر إليه بقدر من التعالي والرفاهية وعدم الاهتمام ، ولا جدوى من تواجده إلى حد كبير. إلا بالشكل الذي يخدم مصالحهم ، وعلاوة على ذلك أن النخبة الثقافية (رغم أني لا أحب هذا التعبير كثيرًا) داخل بعضها تنتشر بها حالات من التناحر والانحيازات غير الموضوعية ، والعلاقات الودية أكثر منها على الكفاءة والإبداع بما يسمى الشللية ، ومافيا دور النشر ، ولجان الجوائز وغيره من الأمور. مما يجعل المثقف دائما يشعر بالتهميش والاغتراب حتى داخل جماعته. وذلك ما يُسبب له العزلة واليأس ، وتفرز توجه من اللا مبالاة ، وعدم قيمة الإنتاج والمثابرة من أجل مشروعه الأدبي. هذا مع اعتبار أن الأديب الحقيقي الفعال ، والمستمر في طريقه يظل مؤمن وواثق من قدرته على الاستمرار ؛ رغم كل الصعوبات والمشاكل الجوهرية من صحة ، وتعليم ، وبحث علمي ..إلخ، ونأمل في تحسن الأوضاع بالجهد والعمل والصبر.س4: كيف نجعل الشعب مثقفًا ، محبًا للقراءة والشعر والأدب كما كان من قبل ؟ ولماذا لم يعد يقرأ كما كان من قبل ؟ ج ـ لا أحبذ تعبير من قبل والآن. كل عصر له ضروراته وألياته التي توثقه ، وتجعل منه زمن ماضي وحاضر ومستقبل ، ولا نستطيع أن نغفل مدى تطور السوشيال ميديا ووسائل الإتصال الحديثة على كل المستويات ، وإمكانية البحث والتجول ومعرفة أشياء كثيرة بالضغط على مفاتيح الاب أو الكمبيوتر أو التابلت إلى آخره من أشكال حديثة متطورة. لماذا لا نستغل هذه التطورات المذهلة لصالحنا ؟ وكل شئ يبدو كسلاح ذو حدين. إذ من الممكن أن يكون إيجابي أو سلبي ، فمن الأشياء التي لفتت نظري حديثًا وجود مسابقة كبيرة عن الروايات المنشورة إلكترونيًا ، وهذا شئ جيد ، وعن شخصي قد حصلت على فوائد كثيرة من تلك العوالم الجديدة سواء بالقرءة أو الكتابة أو النشر؛ من خلال هذه الوسائل الحديثة. ما قصدت قوله أن الإرادة والرغبة في العلم وحب الحياة تخلق الكثير ......
#مشكلة
#المثقف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759197
الحوار المتمدن
هدى توفيق - مشكلة المثقف في مصر