الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
رياض العلي : قراءة في رواية اوتو لخلدون السراي
#الحوار_المتمدن
#رياض_العلي اقول دائما ان قرار كتابة الرواية هو قرار مغامرة قبل أن يكون شجاعة.قبل سنوات سألت شاعراً مرموقاً يكتب احياناً كتابات نثرية ممتازة لماذا لا يكتب روايته الاولى فأجابني انه لايقدر على تلك المهمة.حينما نشر خلدون السراي مجموعته (لم اكن نبيا) وهي قصص قصيرة جداً وهو كتابه الاول فاجأ الوسط الادبي لأن ماقدمه كان ممتازاً جدا وشئ جديد على المشهد القصصي البصري والعراقي بشكل عام وكنت اتمنى ومعي اكثر القراء ان يستمر خلدون بتطوير تقنياته القصصية ليقدم لنا المزيد من الابداع لكنه فاجئنا مرة اخرى حينما أصدر روايته الاولى وهي (اوتو) .فكيف كانت تلك المغامرة؟وهل كان مستعجلاً باخراج هذه الرواية للعلن ؟طبعاً لأن اخوض في موضوع من هو اوتو ولماذا اختاره الكاتب شخصيته الرئيسية في النص ولا عن المؤثرات الميثولوجية القديمة لأن هذا ليس ثيمة الرواية موضوع البحث وانما هو شئ اخر لكني ساتحدث عن الرواية كعمل فني.ويبدو ان الكاتب بقى متأثراً بالنفس القصصي لذا نجده ينقل تلك الشخصية الرئيسية من حكاية الى حكاية اخرى في تنقلات بعثرت النص السردي كحلقات سلاسل مقطوعة تحتاج الى تلاحم لم يجده القارئ وهذه التنقلات معروفة جداً لدى كتاب الرواية لأن الرواية تحتاج الى تشظي في الاحداث وتنوع في الشخصيات وتعدد الامكنة لكن الكاتب هنا لم يستطع ان يقنع القارئ بوحدة الخيط السردي .فالحكايات الفرعية وليست المتشظية بقيت على طول الرواية تخلق نوع من الارباك وكان يمكن للكاتب استغلال هذه الحكايات الفرعية في بناء رواية احداث وشخصيات كثيرة بدون الاخلال بثيمة الرواية الاصلية.هذا ناهيك عن حجم الوعظ الاخلاقي الموجود في الرواية وحتى لو بررنا ذلك بان وظيفة اوتو هي تحقيق العدالة فأن هذه الفقرات الاصلاحية والاخلاقية تعدينا الى بدايات الرواية العراقية.في بداية الرواية يقرر الكاتب ان لامكان ولازمان في هذه الرواية فهل التزم كاتبنا بهذا القرار المفاجئ؟طبعا لم يلتزم حيث نرى في المشهد الثالث يذكر مكان وزمان محددين وكذلك في فصل ( ماقبل البداية) حيث يذكر بالتحديد ارض الرافدين وهذا مخالف لقاعدة كسر التوقع التي اراد الكاتب ان يلزم نفسه بها ويلزم قارئه كذلك.وفيما يتعلق بطربقة الروي فأن الراوي هنا هو أوتو نفسه الا في في فصل واحد .في المشهد الاول يستخدم الكاتب تقنية أنسنة الاشياء من خلال جعل كرسي يتحدث ويفكر ويحزن ويفرح ويحب ويكره بل يتحرك من تلقاء نفسه وهذا الامر لم يفعله حتى الان روب غرييه حينما جعل من الاشياء أبطال في سردياته التي لم تحقق نجاحاً يذكر في اطار الرواية الفرنسية الجديدة.في المشهد الثاني نجد ثمة طفل في العاشرة من عمره يتحدث بلغة لا يتحدث بها الا الفلاسفة ولا يوجد تبرير لذلك حتى لو جاء على لسان الطفل : ( أن عقلي يفوق عمري بعشرات السنين) فمن حق القارئ ان يعرف كيف صار عقله هكذا.ولا اعرف لماذا هذا الاختزال في موضع يحتاج الى الاسهاب والتوضيح ليس فقط فيما يتعلق بالطفل حسن بل في كل تفاصيل المشهد فيفترض اننا امام رواية وليس قصة قصيرة ومساحة الروي واسعة لدى الكاتب كي يتشظى بما يشاء ويتوافق مع السياق السردي.في المشهد الثالث يدخل الاله اوتو الى مستشفى الامراض النفسية ويذهب مباشرة الى غرفة ما في المستشفى وهنا نلاحظ شئ مهم ففي المشهد الاول نجد ان الكرسي ينظر الى اوتو ويتعرف عليه بكونه مجرد ظل داكن عديم الملامح أي انه يمكن تمييزه بينما في المشهد الثاني ورد على لسان اوتو وهو يصف حالة الطفل بقوله ( هكذا هم بعض الاطفال عندما يشاهدون شخصاً غريباً....) وفي المشهد الثالث ورد على لس ......
#قراءة
#رواية
#اوتو
#لخلدون
#السراي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=736166