الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محسن لفته الجنابي : الهالووين العراقي والحاجة أم الأختراع
#الحوار_المتمدن
#محسن_لفته_الجنابي يوم من الأيام كنا جالسين في مركز الحرية والزمان صباح يوم شتوي من العام قبل المنصرم كان عاماً ثقيلاً كما أمطاره الغزيرة جداًمُندمجين مع المدير (عقيد علي) وهو يمطرنا بحكاياته الجميلة التي تجعلنا ننصت وهو يسترسلمواقف على تجارب على قوانين وحوادث لم نسمع بها لها علاقة بالواقع العراقي وأحداثه السريعة والغريبة والمستعصية ، في تلك الأثناء دخل علينا شخص يرتدي بدلة عسكرية و يحمل رتبة (لواء) ، لون الرتبة أبيض (يعني ضابط كبير في صنف الشرطة)حين دخل الضيف لم نقف له لأننا أقتدينا بالعقيد الذي تجاهله متعمداًبقي (اللواء واقف) كالتمثال دون أن ينطق بكلمة!وعقيد علي أستمر يحدثنا وبعد نصف ساعة يبدو أن العقيد أراد التخلص من اللواء فقال له بصيغة الأمر:(أمشي خلف جيب چاي لعمامك ولاتنسى الماي وخلي الشرطي فلان يجيني بسرعة )!ألتبس الأمر علينا صراحةًوصرنا كحامل الجمرحيرة مستديرة أصابتنا كيف لعقيد أن يعامل (لواء أشکبره) بتلك الطريقة المهينة المستفزة !حتى أخبرنا عقيد علي بكل القصة :أن هذا خلف هو عسكري سابق متقاعد ممن تم تسريحهم بعد السقوط وهو يحب أن يتقمص صفة لواء ويرتاح نفسياً حين يرتدي -حسب تعبيره- (البدلة الگشره) يلبسها يومياً ويأتي للمركز رغم لاعلاقة له بالمركز ولابالدولة !اخبرنا أن خلف لايستخدم بدلته للإحتيال وأنه غير مؤذي ولكن لم تنفع معه التحذيرات وكل مرة يرد بأن (فلان وفلان لبسها) و(هيه بقت عليّه) و(ليش ما ألبسها) !حين عاد خلف يحمل (الشاي والماي) وخلفه الشرطي حيث الاخير أخذ الاوراق وأنصرف ، أعطاه عقيد علي محاضرة كمن يعيد الدرس لتلاميذه ألف مرة ،ولكن بلهجة قوية هذه المرة بل أنه هدده بالتوقيف وأن مايقوم به جريمة يسمونها (إنتحال صفة) تصل عقوبتها الى عشرة سنوات حسب (ق ع ع) الموقر !وعده خلف (بعد أن أستحى منّا) أنه لن يعيد الكرّة ، لكن العقيد أصرَّ أن يخلعها فوراً وأمامنا !هناك الكثير مثل خلف يشعرون بالزهو ويرتاحون حين يرتدون ما لا يُسمَح لهم بأرتدائه من ملابس أو ديكورات أو أكسسوارات أو رتبة !ومَن من العراقيين لايحب (الكشخه والنفخه) يشعرون بالكبرياء المزيفةمما يدل أنهم عطشى ,لديهم أمراض إجتماعية مستعصية لايشبعها إلا الإستيلاء على مالا يمتلكوا من مظاهر وسلطة لاسيما وأنهم في مجتمع يعبد ويقدس الجاه والأبّهة والسلطة .. ليس فقط المهن العسكرية بل حتى المدنية والإجتماعية يحاول الغالبية إنتحالها للحصول (زوراً) على الهيبة والسلطة المزيفة ..فمن مفارقات التقمص الإجتماعي ما حدث في محلة الكلّچية وكيف كان محمد النجفي وهو معاون ريمه أم العظام يرتدي الزي الريفي العقال واليشماغ وكأنه أحد شيوخ الشرجية ويسير بالشوارع يتبختر !كما فعل ذلك بعض(قفّاصة باب الشرجي) حين كانوا يرتدون الغترة والعقال كأنهم شيوخ ومقاولين من الغربية ليصدقهم الضحايا ويطمأنون لهم ويأتمنونهم على أموالهم التي في الغالب تُسرَق .لايختلف الأمر مع من يتقمصون الوظائف او من ينتحلون المكانة الإجتماعية التي يشعرون أنها مفقودة عندهم ولن تأتي إلا بإحتيال أو خدعة، يجمعها أنها ترتقي الى مستوى جرائم يعاقب عليها القانون كونها تمثل إعتداءاً على المواطن والمجتمع والدولة .. لكن ورغم كل التشدد في تشريع القوانين نجد أن تلك الجرائم لاتنتهي بل مستمرة ولنا في رؤية (منتحل يوم أمس ) عبرة مؤكدة بأن الشعور بالنقص مرض جامح يجعل صاحبه أعمىوإلا مالذي يدفع رجل كهل بلحية بيضاء ليحتال على أبناء جلدته وغالبيتهم أصغر منه خبرة وعمراً < ......
#الهالووين
#العراقي
#والحاجة
#الأختراع

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=691624