الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عزيز باكوش : رواية -فريدة- للأديبة نهال كمال صرخة في وجه السفالات البشرية من أجل العودة للأصول
#الحوار_المتمدن
#عزيز_باكوش عن دار ليان للنشر والتوزيع بالقاهرة ، صدر" فريدة " يتعلق الأمر بعمل روائي للأديبة المصرية نهال كمال. والمؤلف جاء في 138 صفحة من القطع المتوسط . مزدان بغلاف من إبداع سعد السيد سعد، وتصميم طارق أسامة وتدقيق لغوي سارة صلاح . على ظهر غلاف الرواية نقرأ : فريدة " تؤمن أن هناك إناث حين يعشقن ،يأتين بأفعال تتنافى وقواعد اللعبة، لعبة الحب والكرامة . ولكن في لحظة ، ما تنتفض الكرامة ثائرة على الحب ، تستولي على العرش تقتنصه ، عرش الحب بعد أن تربعت على عرش العقل قبل لحظة . تنتصر فيها انتصارا ساحقا بعد أن تصرعه وتأتي عليه بلا هوادة . فالنفس البشرية ما هي إلا أنثى أبية" في نهاية المطاف تقول نهال. لكن ما يفتك بالنفوس الأبية في عالمنا الفضيع المريع ليس كورونا ولا متحوراته ، بل تلك الصرخات المكتومة التي تتأجج نيرانا تنخر الداخل منا ،وترغمه على فقدان توازناته . ولعل ما فعلته نهال كمال في منجزها الروائي الأدبي" فريدة" هو أنها تستعيد أصولها العميقة ،وتصرخ بملء رئاتها في وجه الضغوط والطابوهات ،وتعري كل السفالات البشرية الكامنة والظاهر منها . واختزالا لكل التفاصيل ، فإن لعبة الغوص في أعماق النفس البشرية ولملمة شظايا انفجار مشاكل المجتمع وقضاياه ، عبر إثارة العديد من الأسئلة ، حول أعطابه وانتظاراته ليست من اختصاص الأطباء فقط ، بل فئة أخرى من الأديبات الرقيقات المشاعر جديرات بالتأمل . وهنا لابد أن نسائل دلالة الأسماء فينا ، لماذا فريدة ؟ كل شيء كان غريبا وفريدا في ذلك اليوم ،من هنا جاء اسمك تقول سونيا سالم إحدى بطلات الرواية " تيمنت بالدكتور فريد وأردتك فريدة في كل شيء . " طيب ، ومن يكون الدكتور فريد ؟ إنه يشبه ذلك الشيء الغريب ، لنقل معجزة من إبداعات الخالق ، في صيف يوليوز في سابقة فريدة من نوعها ، "كنت على قارعة الطريق حيث تعطلت بنا السيارة أنا ووالدك ونحن في طريقنا للمستشفى لأضعك . انهمرت الأمطار بغزارة غير مسبوقة ثم توقفت سيارة كانت تمر بجوارنا ونهض سائقها يسألنا ،إذ ما كنا نحتاج لمساعدة . ولحسن الحظ كان السائق هو الدكتور فريد علم الدين أستاذ النساء والتوليد المعروف. ووضعتك بالسيارة" أول يوم مولدك يافريدة ، كان يوما فريدا ، كانت شمس يوليوز حارقة ،والمنطقة مهجورة على الطريق الصحراوي ، ولا يوجد معنا حتى قطرة ماء . كنت أبكي وجعا وعطشا وخوفا . كان من العسير الاتصال بأحد ليأتي منقذا . ففي أواخر الثمانينات، لم نكن قد أدركنا بعد عصر التكنولوجيا والهواتف المحمولة .ارتجفت وأخذت استغفر المولى عز وجل وابتهل ان يرحم ضعفنا وقلة حيلتنا ويحمي وليدنا . ثم حدثت المعجزة " وضحكت سونيا سالم ضحكتها الصافية ولمعة الفرح في عينيها . وفي مشاهد مختلفة من الرواية، تنتقل الأحداث بين واحة من فضيلة النفس البشرية الآخذة في التقلص ، ومتطلبات العيش وانتظاراته في منظومة عولمية عملاقة المعنى ،ماردة التحولات ، وسط عالم نزق مارق ، ما يفتأ يدق بجنون بدرجات متفاوتة النبضات . ففي كل هذه المشاهد والمشاهدات ، تلعب "فريدة" أدوارا نفسية بذكاء ،في أزمة دراما مجتمعية متصاعدة وملتهبة بلا هوادة ،حيث يكمن إكسير حياة . عند قراءة رواية نهال كمال ، لابد من الوقوف عند "فريدة" حيث لا وجود لتنميط أساليب الكتابة ،ولا سطحية في ذلك التحريك السهل للعواطف والحساسيات ، إذ كل الوقائع والأحداث تمشي بناظم أخلاقي في سياق شاعري مراقب ، بعيدا عن القصص الرومانسية الفجة ،السهلة المليئة بالماكياج السردي . نتحدث هنا عن وجود الأنثى في كتابة أدبية شجاعة، ضمن خيط رفيع للأدب ......
#رواية
#-فريدة-
#للأديبة
#نهال
#كمال
#صرخة
#السفالات
#البشرية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742973