السعيد عبدالغني : فصلان من رواية الجوكر العربي
#الحوار_المتمدن
#السعيد_عبدالغني المتن ورقة الجوكر من الكوتشينة مرمية على منضدة قديمة في مقهى.أنا بهذا المكياج للجوكر أسير في القرية، في البداية كانت الناس مستغربة رغم أنهم يعرفون هويتي الحقيقية بينما الغريبين عن القرية يستغربوا جدا من ذلك ويخافوا. كنت أريد أخفي وجهي الذي كنت أستكرهه، لا لنبذ بل لمحاولة التخفي وراء بعض المواد المزينة التي بلا قيمة.هل كان عليّ التمرد في وجود نوع هذا الآخر الأصولي؟ هل كان عليّ أن أتمرد كل هذا التمرد وأفقد وجودي في الرفض؟ أسئلة الليل البغيضة وطلق المعاني والدلالات بالرِدة على كل ما فعلته.كان المؤذن يرفع آذان الفجر بصوته البغيض فيما كنت أعد سطر الهيروين وأنهي إعداده وألف سيجارة محشوة بالحشيش كذلك كعُدة على الذهاب للمطلق الغريب. شممت الهيروين وكانت معي عاهرة كلزوم الارتفاع إلى المالانهاية. فبعد النشوة بالجنس دوما كنت أشم الهيروين لاكمال العالم الحركي النشِط الوحيد في حياتي.أُصبح الطائر الكبير في سماوات المتَخيّل و الموهوم.مشيت نحو مصدر الموسيقى وأنا عاميا، رفعت أصابعي في الهواء لتتنعم برنات خلاسية رغم أني لا اعرف كيف أعزف. الارتقاء من الكهف وصيادة العوالم في الآفاق المكتنَزة فيها النبوات فالآفاق للحزانى، من ملكيتهم ،نظرت لها بألفة أكثر من النظر لذاتي في المرآة وفتحت تلك الحدود للانفجار، وانفجرت لعمران ذهاني.أستهلك ذاتي أكثر ومللت من مصارعة ما لا أعرف من العالم، أفقد كل يوم شغف قديم في العالم وموازنة عقلي بالسائد والمعلوم. غرقت في مدن المتَخيّل، في متنها وإثرها المقبّحَين من العوام. هل هو هراء شواء العالم في قصيدة متَبّلة بالزوال؟إنى أبصر في ذاتي أبعاد وأنا أدمر ذاتي بالكتابة لا أبصرها في أي شيء أفعله، فالصلة مع المجاز صلة أهلية للهوية المنتَجة من الرفض، سند يتزود من الفوضى لا متن مصمَت.نزلت من غرفتي حزينا، من هذه الصومعة المحكمة،متجها إلى كشك السجائر، شعري طويل جدا وفوضوي وعيناي تحتهما تعب السهاد والسهر والأرق ، يداي ترتعش من كثرة الأدوية النفسية، وهناك مستغلقات كثيرة تحتاج أن أفتحها أو أحاول كعبء يومي للتأمل. قابلت امرأة لا اتذكر جيدا هل كانت تعطيني درسا في الصغر أم لا ؟، تنظر لي باستغراب واستعجاب واندهاش، ربما من بوهيميتي وربما من عدم تراثية ذلك في عائلتي المهندَمة. لا أعرف هل هي تنظر كذلك لشبهة إلحادي أم لشكلي!. لم أعرها انتباها لكنها تركت في داخلي غصة أليمة، وكانت هذه هي الغصة الأولى في اليوم. مشيت أجر بقدمي لشدة الألم النفسي والضيق المستمر من استمرار مفعولات كثيرة للآخر في كوني، كوني الذي كنت اظن انه قيومي كامل لكنه ليس مستقلا تماما. اخترقت خوض الشاعر والأطفال ماوراء بيوت كثيرة حتى وصلت لكشك السجائر.كنت أفكر لقد تلغزت لدرجة قصوى وتهت في لاأدرية مطلقة ، في إنكاريات بليغة،وتخليت عن دوري الواقعي الإيقاعيوناجيت الحلاج وتذكرته فقلت في نفسي "العالم يا حلاج للتافهين ولنا التراب المَهين البرىء المقدس ، فنادِي يا خمَار الصلبان والصالبين،المنوط بهم الحوي لم يحووا لذلك بحثت في مضاجع العاهرات عن الدفء وفي مضاجع الكتب عن الإكسير ولكنها مليئة بآلام أخرى."أدين كل شيء على وحدتي وأدين بالخصوص المجانين الداخليين، المنظومين المرتبين خارجيا لأنهم لم يحضنوا جوهرهم.والعالم مع ذلك يشرئب للحزانى الوحيدين ، في ملكوتاتهم الجديدة الغريبة ، و لا يدري معنى أن تكون وحيدا. لعبة التأويلات الجمة هنا ونظريات التلقي للذات بالنسبة للآخر، للقوقعة بالنسبة للبحر.معنى أن تكون وحيدا برأسي هو أن تكون تائقا يبحث عن متُوقَه المجهول الغا ......
#فصلان
#رواية
#الجوكر
#العربي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738418
#الحوار_المتمدن
#السعيد_عبدالغني المتن ورقة الجوكر من الكوتشينة مرمية على منضدة قديمة في مقهى.أنا بهذا المكياج للجوكر أسير في القرية، في البداية كانت الناس مستغربة رغم أنهم يعرفون هويتي الحقيقية بينما الغريبين عن القرية يستغربوا جدا من ذلك ويخافوا. كنت أريد أخفي وجهي الذي كنت أستكرهه، لا لنبذ بل لمحاولة التخفي وراء بعض المواد المزينة التي بلا قيمة.هل كان عليّ التمرد في وجود نوع هذا الآخر الأصولي؟ هل كان عليّ أن أتمرد كل هذا التمرد وأفقد وجودي في الرفض؟ أسئلة الليل البغيضة وطلق المعاني والدلالات بالرِدة على كل ما فعلته.كان المؤذن يرفع آذان الفجر بصوته البغيض فيما كنت أعد سطر الهيروين وأنهي إعداده وألف سيجارة محشوة بالحشيش كذلك كعُدة على الذهاب للمطلق الغريب. شممت الهيروين وكانت معي عاهرة كلزوم الارتفاع إلى المالانهاية. فبعد النشوة بالجنس دوما كنت أشم الهيروين لاكمال العالم الحركي النشِط الوحيد في حياتي.أُصبح الطائر الكبير في سماوات المتَخيّل و الموهوم.مشيت نحو مصدر الموسيقى وأنا عاميا، رفعت أصابعي في الهواء لتتنعم برنات خلاسية رغم أني لا اعرف كيف أعزف. الارتقاء من الكهف وصيادة العوالم في الآفاق المكتنَزة فيها النبوات فالآفاق للحزانى، من ملكيتهم ،نظرت لها بألفة أكثر من النظر لذاتي في المرآة وفتحت تلك الحدود للانفجار، وانفجرت لعمران ذهاني.أستهلك ذاتي أكثر ومللت من مصارعة ما لا أعرف من العالم، أفقد كل يوم شغف قديم في العالم وموازنة عقلي بالسائد والمعلوم. غرقت في مدن المتَخيّل، في متنها وإثرها المقبّحَين من العوام. هل هو هراء شواء العالم في قصيدة متَبّلة بالزوال؟إنى أبصر في ذاتي أبعاد وأنا أدمر ذاتي بالكتابة لا أبصرها في أي شيء أفعله، فالصلة مع المجاز صلة أهلية للهوية المنتَجة من الرفض، سند يتزود من الفوضى لا متن مصمَت.نزلت من غرفتي حزينا، من هذه الصومعة المحكمة،متجها إلى كشك السجائر، شعري طويل جدا وفوضوي وعيناي تحتهما تعب السهاد والسهر والأرق ، يداي ترتعش من كثرة الأدوية النفسية، وهناك مستغلقات كثيرة تحتاج أن أفتحها أو أحاول كعبء يومي للتأمل. قابلت امرأة لا اتذكر جيدا هل كانت تعطيني درسا في الصغر أم لا ؟، تنظر لي باستغراب واستعجاب واندهاش، ربما من بوهيميتي وربما من عدم تراثية ذلك في عائلتي المهندَمة. لا أعرف هل هي تنظر كذلك لشبهة إلحادي أم لشكلي!. لم أعرها انتباها لكنها تركت في داخلي غصة أليمة، وكانت هذه هي الغصة الأولى في اليوم. مشيت أجر بقدمي لشدة الألم النفسي والضيق المستمر من استمرار مفعولات كثيرة للآخر في كوني، كوني الذي كنت اظن انه قيومي كامل لكنه ليس مستقلا تماما. اخترقت خوض الشاعر والأطفال ماوراء بيوت كثيرة حتى وصلت لكشك السجائر.كنت أفكر لقد تلغزت لدرجة قصوى وتهت في لاأدرية مطلقة ، في إنكاريات بليغة،وتخليت عن دوري الواقعي الإيقاعيوناجيت الحلاج وتذكرته فقلت في نفسي "العالم يا حلاج للتافهين ولنا التراب المَهين البرىء المقدس ، فنادِي يا خمَار الصلبان والصالبين،المنوط بهم الحوي لم يحووا لذلك بحثت في مضاجع العاهرات عن الدفء وفي مضاجع الكتب عن الإكسير ولكنها مليئة بآلام أخرى."أدين كل شيء على وحدتي وأدين بالخصوص المجانين الداخليين، المنظومين المرتبين خارجيا لأنهم لم يحضنوا جوهرهم.والعالم مع ذلك يشرئب للحزانى الوحيدين ، في ملكوتاتهم الجديدة الغريبة ، و لا يدري معنى أن تكون وحيدا. لعبة التأويلات الجمة هنا ونظريات التلقي للذات بالنسبة للآخر، للقوقعة بالنسبة للبحر.معنى أن تكون وحيدا برأسي هو أن تكون تائقا يبحث عن متُوقَه المجهول الغا ......
#فصلان
#رواية
#الجوكر
#العربي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738418
الحوار المتمدن
السعيد عبدالغني - فصلان من رواية الجوكر العربي