الحوار المتمدن
3.08K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
منى حلمي : الأحلام لا تتزوج قصة قصيرة
#الحوار_المتمدن
#منى_حلمي الأحلام لا تتزوج--------------------------- بينها ، وبين " أوراق الخريف " عبير يضل رحيق الأزهار .. بينها ، وبين أوراق الخريف ، حكايات ، ونغم ، وأسرار .. تحتمل فى عناء مواسم العام ، من أجل موسم الخريف ، صديقها الحميم الوحيد .. تنتظر فى حنين " أوراق الخريف " تبوح لها بأحلامها الضائعة ، وعليها تكتب وصيتها الأخيرة . تجلس وحيدة فى المكان ، الذى أصبح جزءاً من ملامحها ، نافذاً كالخنجر فى عمرها . تجلس وحيدة إلا من صوت " أوراق الخريف " وهى تتساقط ، مثلما تتساقط أفراحها ، واشتياقاتها . هل تلملم أوراق الخريف ، أم تلملم الأفراح والاشتياقات ؟. " أوراق الخريف " والذكريات ، والمكان النافذ كالخنجر فى العمر ، أشياء تفوق احتمالها .. هنا ، فى هذا المكان ، وفى إحدى ليالى الخريف ، التقت به لأول مرة . هنا ، فى هذا المكان ، وفى إحدى ليالى الخريف ، التقى بها لأول مرة . تنسى كل الأشياء ، ولا تنسى تفاصيل أول لقاء . تنسى كل الأشياء ، ولا تنسى تفاصيل كل لقاء . كيف لا مرأة أن تنسى ، الرجل الذى شق قلبها نصفين .. نصف له ، ونصف يهفو إليه ؟ . كيف لها أن تنسى الرجل الذى سكن القلب ، يأمر ، وينهى ، ويتدلل ، كأنه صاحب القلب ؟ . كيف لامرأة أن تنسى الرجل الذى بسماع اسمه ، يتغير لون عينيها ، تتبدل كيمياء جسدها ، ويتحول الكون بأسره إلى مدارات مسحورة ؟ . تذكر كل شىء كأنه الأمس القريب .. كانت وحيدة فى المكان ، تتأمل غروب الشمس ، وهو يناجى " أوراق الخريف ". لا تدرى ، حتى بعد كل هذه السنوات ، من أين ظهر فجأة .. اقترب منها .. سألها شيئاً .. وفى لحظات كانا يجلسان معاً ، يتناولان مشروباً لا يعطى للوعى فرصة للتراجع ، ويتحدثان فى سخرية ، وانسجام ، عن الفن ، والحياة ، والسحر الكامن فى أوراق الخريف. قالت له " أعشق الخريف " ، وحينما أرى أوراقه المتساقطة ، أحس بشجن غريب يمتلكنى " .. سألته : " هل تحب الخريف ؟". قال : " إنه موسمى المفضل " قالت : " كنت أتمنى لو يبقى الخريف طوال العام ". قال : " لو بقى طوال العام ، لما أحسسنا بجماله " .. لا تدرى ، هل حبه الجارف للومضات العابرة ، التى تمسنا بسرعة ، وتمضى تاركة الدهشة ، والحسرة ، هى سبب فراقهما قبل الأوان ؟؟. فى أحد لقاءاتهما ، انساب فى الهواء لحن أغنية " أوراق الخريف " . الموسيقى تتخلل مسام الروح ، توقظ أحاسيس منسية ، تداعب أمنيتها القديمة ، أن ترقص على على هذا اللحن على نغماته تطير إلى سماء المحال . حين تسمع أغنية " أوراق الخريف " ، تتحول هى نفسها إلى أغنية ، إلى نجمة ، الى موجة مسافرة ، على بحر من الأشجان . سألها : " قيم تشردين " ؟ . قالت : " كلما سمعت هذا اللحن ، انتابتنى رغبة ملحة فى الرقص " .. ارتشف الرشفة الأخيرة من المشروب ، أطفأ سيجارته . نهض واقفا ، مد يده إليها . وقال : " أتسمحين لى بهذه الرقصة ؟ " . قالت : " ممنوع الرقص فى هذا المكان " . ابتسم قائلاً : " أنا وأنتِ خلقنا لكل ممنوع ". وسط دهشة العيون ، أخذها إلى النغمات الراقصة .. احتفى بها اللحن ، استضافتها يداه ، احتوتها عيناه .. منحها فى لحظات أزمنة دافئة الحنين . منحته اجابات لم يطلبها . قبله ، كانت تبحث عن رجل عاشق ، لا يحاصرها بالتساؤلات . لا يراقب نظراتها ، لا يتجسس على تنهداتها .. واحد ، لا يطلب مذكرات تفسيرية لغرابتها ، ولا تأويلات لنصوص حياتها . رجل يحبها ، لأنها غير قابلة للامتلاك . سواء له ، أو لأى رجل غيره .. على ......
#الأحلام
#تتزوج
#قصيرة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753041