الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
شمخي جبر : الحكم اللامركزي في العراق
#الحوار_المتمدن
#شمخي_جبر هل نجحت تجربة مجالس المحافظات؟ اللامركزيةاعتمدت الدول منذ العصور الاولى لنشوئها نظام الادارة المركزية الذي استطاعت من خلاله بسط نفوذها على جميع مرافق الدولة ومؤسساتها على امتداد اقليمها ، واستطاعت تسيير أمور مواطنيها من خلال هذا النظام الاداري اقتصاديا وسياسيا ، اذ كانت القرارات والتعليمات والاوامر الادارية في جميع جوانب الحياة من المركز اي الحكومة المركزية في العاصمة نحو الاطراف، في ظل هذا النظام كان القرار محتكرا ومختصرا على العاصمة ممتدا نحو اطراف الدولة، ويمكن ان نقول ان النظام الاداري المركزي هو امتداد لاذرع الدولة ووصولها الى ابعد نقطة في المدن التابعة لها (الإنفراد المطلق في صياغة القرارات السياسية والإدارية وتدبير الشؤون العامة للبلاد انطلاقا من مركز العاصمة )، وقد تعطي الحكومة المركزية بعض صلاحياتها الى المحافظات او الولايات.ان نظام الادارة المركزية هو الذي كان سائدا قبل انتشار القيم الديمقراطية التي طرحت بدائل اخرى في النظام الاداري ، فكان النظام اللامركزي. وهكذا قيل ان النظام المركزي يصلح للانظمة السياسية الاستبدادية.ظهور النظام اللامركزي ادى الى ظهور مبدأ التفويض ؛ الذي يقصد به تفويض الإدارة المركزية السلطات المناسبة إلى الإدارات البعيدة عنها جغرافياً للقيام بمهام عهدت بها إليهم. ويصف احد الباحثين عملية التفويض بأنها عملية نقل السلطة ، تشريعية كانت أو اقتصادية أو تنفيذية من المستويات الحكومية المركزية إلى مستويات الدنيا .ويسعى النظام اللامركزي الى توزيع الوظائف الادارية للدولة ومؤسساتها واشراك اصحاب المصلحة( المواطنين) في صنع القرار او تنفيذه وكذلك التخفيف عن كاهل المركز وهذا لا يعني ان تفقد الدولة ترابطها او سيطرتها على اطرافها.ولكن ينظر البعض الى النظام اللامركزي على انه يضعف من سيطرة المركز وهيبته ويزيد من غلواء الاطراف في الشعور بالاستقلال او محاولة الانفلات من رقابة المركز. أحد مظاهر الدكتاتوريةترتبط المركزية الادارية بالدكتاتورية اذ انها تضع القرار والصلاحيات في يد واحد او أيد محدودة وتحرم الاخرين من الشراكة في صناعة القرار.وهو ماطبق في العراق منذ تاسيس الدولة العراقية العام 1921 .وتعني اللامركزية( تفويض جزء من السلطة والصلاحية الى مستويات ادارية ادنى بهدف تفعيل دور التشاركية الادارية،والمساهمة في اتخاذ القرارات)ومن ميزات النظام اللامركزي انه يستطيع ان يرصد حاجات الناس ومشكلاتهم ومن ثم تلبية الحاجات وحل المشكلات ومواجهة الظواهر لانه سيكون قريبا مما يحدث،يعني انه قريب من الواقع المجتمعي والشعبي والجماهيري.،وبهذا فهو اكثر مرونة من الحكم المركزي، لانه يوفر نوعا من الشفافية للجمهور الذي يرى ما يحدث أمامه (في المحافظة او القضاء او الناحية) فيتيح للمجتمع الرقابة والمحاسبة والمساءلة. بينما يتعامل الحكم المركزي مع كل ما يجري بتجاهل واستعلاء كلما كان ذلك بعيدا عن العاصمة ومركز الحكم،لانه يفكر على الأغلب بتوطيد أركان حكمه من الهزات الشعبية فكلما كان ذلك بعيدا كان اكثر اطمئنانا.فتبقى الاطراف خارج حساباته او تأخذ منه هامشا بسيطا من القلق والتفكير والاهتمام وهوماكان يحدث ايام النظام السابق. ويرى بعض الباحثين بهذا الشأن ان الحكم اللامركزي يشجع على الأفكار المستحدثة والمنافسة والابتكار والتقدم،كما انه يحد من التهميش و الإقصاء اللذين تعاني منهما بعض الجماعات القومية والدينية والطائفية،إذ يوفر لها هذا النوع من الحكم المشاركة السياسية والثقافية والاقتصادية ، وبهذا يكون المجتمع اكثر استق ......
#الحكم
#اللامركزي
#العراق

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=680461