الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
جورج منصور : الفنان الآشوري هانيبال ألخاص كما عرفتهُ
#الحوار_المتمدن
#جورج_منصور الحديث عن الفنان الآشوري هانيبال ألخاص، الذي ولد في العام 1930 بمدينة كرمنشاه ( 525 كيلومتر عن العاصمة طهران والواقعة في القسم الغربي من ايران)، يطول ويتشعب. فهو فنان ونحات وشاعر ومترجم ولغوي. ومن عائلة آشورية معروفة، فقد كان والده (رابي اداي ألخاص) كاتباً وشاعراً معروفاً، عمل في سلك الجمارك في ايران، وترجم الملحمة الأغريقية الأوديسة (حوار شعري) وقصيدة جلجامش الملحمية من اللغة الأكدية الى اللغة الآشورية، وكان يتقن عدة لغات: الفرنسية والروسية والعربية والأنكليزية والفارسية إضافة الى لغته الأم الآشورية، وكان يتعلم اللغة العبرية عندما وافته المنية في عام 1959. أما والدته، فقد كانت ذات شخصية اجتماعية، مغتبطة وتتسم بالمرح وتغلب على وجهها الأبتسامة والحبور ودائمة الفرح، وحكواتية رائعة تقص على ابنها الصغير هانيبال الحكايات الآشورية والأساطير الخيالية ومآثر الآشوريين والمذابح التي تعرضوا لها في سيفو وسيميل.. وتقرأ له القصائد في ليالي الشتاء الباردة.في مثل هذه الأجواء نشأ وترعرع الفنان هانيبال ألخاص ودرس وتتلمذ على ايدي فنانين ومثقفين آشوريين كبار، ثم سافر في العام 1951 الى الولايات المتحدة الأمريكية ودرس الفلسفة لمدة ثلاث سنوات في جامعة لويولا بشيكاغو إلينوي، ثم في عام 1953 التحق بمعهد الفنون بشيكاغو لمدة ستة اعوام وحصل في عام 1958 على شهادة البكالوريوس والماجستير في الفنون الجميلة. بعد وفاة والده في العام 1959 عاد هانيبال ألخاص إلى إيران وبدأ بتدريس الرسم وتاريخ الفن في مدرسة طهران للفنون الجميلة لمدة أربع سنوات. وخلال هذا الوقت أسس معرضاً تشكيلياً أسماه جلجامش، وكان وقتها أول معرض فني حديث في إيران، حاول من خلاله استقطاب الشبيبة وتشجيعها وزجها في حقول الفن، لذلك خصصه للفنانات والفنانين الشباب الطموحين لتقديم نتاجاتهم وعروضهم الفنية.في عام 1963 عاد إلى الولايات المتحدة وقام بالتدريس في كلية مونتيسيللو في إلينوي، ثم أصبح رئيساً لقسم الفنون. وفي عام 1969 عاد هانيبال مرة أخرى إلى إيران ليقضي 11 عامًا في مجال التدريس بجامعة طهران، وعمل كذلك استاذاً في جامعة آزاد الإسلامية.التقيته للمرة الأولى في طهران نهاية العام 1985 في منزله الواقع في وسط العاصمة. كان منزله يعج، على مدار الساعة، بالأصدقاء والضيوف والفنانين والمثقفين والشعراء واصحاب دور النشر من كل فج عميق، وتغطي جدران منزله لوحات وتخطيطات فنية باحجام مختلفة ومنحوتات تتوزع بدون انتظام في ارجائه، وتجد بقايا صحف ومجلات قديمه مرمية هنا وهناك. وقد خصص صالة كبيرة من المنزل ورشة ينحت ويرسم فيها لوحاته وتخطيطاته، ويستخدمها كذلك مستودعاً لمواد وادوات الرسم والنحت، تغص بروائح الجلد المدبوغ والخشب المحروق والعرق المصنوع محلياً. كان جليساً جميلاً ولطيف المعشر بعيد عن التكلف او التعقيد، ومنذ تلك الأيام اصبحنا اصدقاء ازوره باستمرار واحضر الأمسيات التي يلقي فيها قصائده او حكاياته او تراجم لقصائد شعراء معروفين قام هو بترجمتها، او عندما يتحدث عن الفن واهميته. وتوطدت صداقتنا،حتى انه كان احياناً يقوم بمهمة الترجمة عندما كنتُ التقي في طهران بمثقفين ايرانيين معروفين لا يتحدثون العربية وانا بدوري كنت لا اتحدث الفارسية آنذاك. كما انني دعوته الى حفل الخطوبة العائلي الذي اقيم بطهران في 23 آب (اغسطس) عام 1986، فحضر هو ومعه عدداً من المثقفين والشعراء والفنانين الإيرانيين.في احدى المرات سألته عن كثرة زائريه والزحام غير العادي في منزله، وهل هو يجد متسعاً من الوقت للراحة؟ ضحك ثم قال: هذا السؤ ......
#الفنان
#الآشوري
#هانيبال
#ألخاص
#عرفتهُ

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=716776