الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
حسام علي : دع فاسدون.. دعني أحكم
#الحوار_المتمدن
#حسام_علي من الإنصاف الاعتراف أن لليونان تجارب في السياسة كانت مؤثرة ومهمة وجديرة بالعناية والمتابعة. والفلسفة اليونانية صارت لها امتدادات حضارية طويلة. بل أن كل فلسفة وجدت بعد سقراط وأفلاطون وأرسطو، قد استمدت (فلسفتها) من فلسفات يونانية.فالفكر البشري في عصور اليونان القديمة احتل المقام الأول في أبعاده وتأثيراته في الأزمنة اللاحقة من تاريخ البشرية. ما يمكن قوله، أن حضارة اليونان القديمة، بفكر فلاسفتها، هي بمثابة المنبع العظيم لمصادر الفكر في باقي الأزمنة والأمكنة، الى يومنا الحاضر.فأرسطو مثلاً، كان يعتقد بأن أهم سمات الحكومة الجيدة، هو تمتع المجتمع في ظلها بسيادة القانون وحكمه على المجتمع، ولم يكن مهماً بنظره، نوع الحكومة، ممّن تتكون، بل المهم هو كيفية عملها بالسلطة التي يفوضها القانون. ذلك لاعتقاده أيضاً ألا يتسم القانون بالثبات والجمود، بل من الضروري أن يُعدل القانون بتغير الظروف والأحوال. وهذا يفسر بأن ارسطو وإن كان يؤمن إيماناً قوياً بسيادة القانون، فهو، أي القانون، لا يجوز أن يتمتع بأية سلطة مطلقة، أي يمكن ان يتغير تبعاً لإرادة الناس واحتياجاتهم المتطورة.بالنتيجة، فأننا نستفهم من منطق أرسطو، أنه يعطي للفرد أهمية خاصة، تكون القوانين والطبيعة في خدمته ولإسعاده وبلوغ غايته. بل أن للفرد هذا المخلوق العظيم، الحق في تبوء مراتب الدنيا التي ترفع من شأنه وقيمته الحقيقية التي فطره الله عليها. بما في ذلك، نشأة حكومة.فالحكومة برأي ارسطو أنها تتأتى من لدن أناس يجدون في أنفسهم مؤهلات عقلية متميزة، الى جانب تمتعهم بالوجدان والضمير الحي في الإشراف وتسيير أمور العامة استجابة لهم ليس إلا. أي في مقابل قبول العامة بجعل هؤلاء المتميزون عقلياً مشرفين عليهم ويستجيبون لأحكامهم، عند ذاك سوف نشهد مجتمعاً مستقراً تسوده العدالة والحكمة.وعندما يستذكر ارسطو أهل الوجدان والضمير كضرورة لتبوء المميزين مناصب حكومية، وبقبول العامة لهم، فهو يعني أن وجود الفضيلة في الانسان شرط أساسي لتمتعه بالإشراف على الناس وتبوئه المناصب. والفضيلة والوجدان والعدالة، سمات، لا تُخلق من الفراغ، إنما هي تحصيل حاصل لتلقي هؤلاء تربية خاصة، في أسر مثالية، تحلت بالآداب والعلوم والإنسانية، واحاطت نفسها بثقافات من التفتح والتنور، فأناطت لنفسها حرية الإسهام في تقديم الخدمات، والتضحيات والصبر وما تيسر لها من إمكانيات جليلة للعمل بها دون تقصير.ويرى أرسطو، عليه السلام، أنه يكون لزاماً على الجميع في هكذا أحوال، أن يتعلموا ويتقنوا ويتفهموا مبادئ وأصول قيادة المجتمع وتمشية أموره، لتتوفر فرص متساوية عند انتخاب حاكم جديد في كل مرة. ما يعني، أنه لا يمكن الإبقاء على حاكم واحد أبداً، وإن كان منتخباً من قبل الجميع. وهذا المبدأ ينجر الى مفهوم آخر، ألا وهو، أن الحاكم سيكون أمام مسؤولية تجاه الناس أي الشعب، والشعب سيكون أمام مسؤولية تجاه الحاكم أن لا ينحرف. واذا انحرف، فإلى التنحية الفورية وبئس المصير.خلاصة القول، أنه لأجل أن يظل حاكم في حكمه، وأن يستمر حاكم في غيه، وأن يصر حاكم على سلبه ونهبه لخيرات الوطن، والوطن للجميع. على الحاكم أن يبقي الناس على جهل، وعلى أمية، وعلى تخلف، وعلى نفاق، وعلى افتراق، بل يعمل على ما ملكت إيمانه، من فرض حالات عديدة من فوضى وعدم استقرار، وفتن وطائفية، وجوع، وفقر، وتهميش، وارهاب، وقتل على الهوية، وتشريد، وتهديد ووعيد، وخداع، وإيهام، تجاه الشعب، عموم الشعب.بمعنى آخر، لأجل أن يتسيد الحاكم السلطة بكامل نفوذها، عليه واجب مقدس له شخصياً بالذات، يتمثل في فرض حالات استثنائي ......
#فاسدون..
#دعني
#أحكم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756066