الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
رائد الحواري : البراءة والمجتمع في رواية -جمعة لقفاري- مؤنس الرزاز
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري البراءة والمجتمع في رواية "جمعة لقفاري" مؤنس الرزازهذه الرواية الثالثة التي اقرأها للمؤنس الرزاز، وكلها تناولت الواقع وما فيه من بؤس، بمعنى أن الروائي يحمل هموم، همومه الشخصية كأديب، وهموم كإنسان يعيش في مجتمع، لكنه في كل عمل استخدم شكل أدبي مغاير عما قدم، وعمل على إيجاد مخففات تسهم في الحد من القسوة/الألم الكامن فيما يطرح، في رواية "جمعة لقفاري" يستخدم السارد البساطة/الطيبة التي تتناقض مع وحشية المجتمع، وهذا التباين بين "شخصية "جمعة" والمجتمع، يعطي القارئ صورة قاسية عن الواقع/عن المجتمع، الذي يستخدم الخداع/الغش/الكذب حتى في مسألة الزواج، للحصول على المال.عندما يكون المجتمع/النظام/الواقع غارق في الشر/الظلم/التخلف لا بد من مواجهة، والأديب/الكاتب يواجه بالقصيدة/بالقصة/بالرواية/بالمسرحية/ بنص نثري، أما الأشكال الادبية لهذه المواجهة فتعمد على الحالة النفسية التي يمر بها الأديب/الكاتب، وأيضا على قدرته على إيجاد طرق/اساليب/أشكال أدبية يستطيع بها أن يحمل/يمرر ما يريد طرحه.سرد الرواية عندما يكون الواقع بائس، لا بد من تناوله، ولكي يقنع الراوي المتلقي بما يقدمه من أحدث/شخصيات/أفكار لا بد من إيجاد رواة يتحدثون عن هذا الواقع، من هنا يتناوب مجموعة من في سرد أحداث الرواية، فهي تبدأ بأنا السارد، من خلال "جمعة القفاري" الذي يسرد الكثير من فصول الرواية، وهناك السارد الخارجي/العليم، الذي يأخذ حصة جيدة من السرد، ثم يفتح المجال أمام "كثير الغلبة" ليسرد سبع صفحات، طبعا تخلل هذا السرد حديث لبعض الشخصيات مثل "عائشة" شقيقة "جمعة"، فتعدد الرواة يؤكد الفكرة/المضمون الذي يطرح في الرواية، وأيضا يقدم الفكرة بأكثر من زاوية/من وجهة نظر، وهذا يرسخها أكثر في ذهن المتلقي. جمعة القفاري والنساءالاسم يأخذنا إلى أبو ذر الغفاري، وإلى شخصية نبيلة/مبدئية، توجه الواقع، وتتصدى للظلم، لكن و"جمعة القفاري، لا يصدم/يواجه بل يبقى محافظا على نهجه وطريقته في الحياة، فالبساطة والطيبة هما الصفة الملازمة له، يخسر ثروته في سبيل عدم إيذاء الآخرين، حتى لو لم يكون يستحقون هذه المعاملة الطيبة."جمعة" يقدم معنى اسمه بطريقة أخرى: "اسمي جمعة القفاري، ومع أن اسمي الأول يوحي بزمان، واسم عائلتي يوحي بمكان،" ص12، "ف"جمعة" يأخذنا إلى يوم الجمعة وما يحمله من دلالة دينية، ما فيه من (قدسية)، بينما "القفاري" يحملنا إلى مكان القفار/الخلاء/الوحشة، بمعنى وجود "جمعة" الطيب/البسيط في مكان موحش/قاسي،"|جمعة" يفشل في الزواج مرتين، في الأولى كان الخلاف بينه وبين زوجته على مسائل بسيطة، "فتح النافذ، اطفاء السيجارة" ويتركها وهي عذراء في اليوم الأول لزواجه، والزوجة الثانية غش بها، فقد كانت تعاني من امراض نفسية، وقد أخفى والدها هذا الأمر عن "جمعة"، ليكتشف لاحقا أنها لا يمكن أن تعالج، يقول "كثير الغلبة" لجمعة عن هذا الأمر: "ـ خدعك أبوها يا هبيلة، أنت تزوجتها قبل ثلاثة أيام، وهي مصابة بهذا المرض منذ طفولتها، أبوها باعك بضاعة فاسدة" ص54، وبما أن مؤخرها عشرة آلاف دينار، فقد وجد نفسه يقع في شرك يصعب التخلص منه، وهنا يأخذ "جمعة" بالتفكير بحل لمشكلته، ويفكر بمنطقه الطيب/البسيط: "إذا طلقتها أكون أذعنت إلى مكيدة والدها، إذن لن أطلقها أبدا، وإذا لم أطلقها أبد، أكون قد حولت حياتي إلى جحيم، لإذن سوف أطلقها، ولكن أليس ثمة حل وسط؟ أضربها كل يوم بعد الغداء وقبله مرتين، فتطلب الطلاق، ولكنها ضحية، مجرد ضحية، إذن ينبغي أن لا أتركها سلعة في يد أبيها، فسوف يزوجها من فوره، بعد الطلاق، إلى أحمق ......
#البراءة
#والمجتمع
#رواية
#-جمعة
#لقفاري-
#مؤنس
#الرزاز

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746504