الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عزيز العصا : أسامة الأشقر يوثّق لعذابات الأسرى
#الحوار_المتمدن
#عزيز_العصا يوثق لعذابات الأسرى وإبداعاتهم.. ويكشف عن مذاقات حروب الظل أسامة محمد علي الأشقر؛ أسير فلسطيني مولود بتاريخ 14/08/1982م، في قرية صيدا الفلسطينية، من قرى محافظة طولكرم، أحد قادة كتائب شهداء الأقصى خلال انتفاضة الأقصى. طارده الاحتلال لمدة عامين؛ 2001 و2002، حتى اعتقله أواخر عام 2002. فحُكِم عليه من الاحتلال بالسجن ثماني مؤبدات وخمسين سنة. إن أسرانا وهم يكتبون تجاربهم ويوثقونها، يحيكون من عذاباتهم وآلامهم وأوضاعهم والمذاقات التي تجرعوها من الأكثر مرارة في تاريخ البشرية، بساطًا واسعًا شارك فيه نحو مليون فلسطيني، يبدو جميلاً؛ لأنه مشبع بالإرادة والصمود والقدرة على المواجهة التي أدّت إلى إحقاق الوجود والهوية الفلسطينية على الأرض، رغم أنف قوى دولية وإقليمية اجتمعت على محو الشعب الفلسطيني وإنشاء الدولة العبرية على أشلائه. أعرف "أسامة الأشقر" كاتبا ومفكّرًا جريئا؛ لا يخشى جدران السجن الشاهقة والسميكة، ولا سوط السجّان؛ فيصدح برأيه بين الحين والآخر، من خلال "منار خلاوي" التي اختارته زوجًا، رغم المؤبدات الثمانية التي يعتقد الاحتلال أن أسامة سيقضيها، على مدى مائتي عام القادمة. إلا أن "منار" تراها لحظات عابرة سرعان ما تنتهي، ليعانق "أسامة" الحرية ويعانق شعبه ووطنه الذي ضحّى من أجله، ولينهي أمره بإنشاء أسرة آمنة مستقرة في أحضان أب وأم ضربا مثلًا في أنموذج من الحب قلما يتكرر على مستوى العالم. أما العمل الأدبي لأسامة، قيد النقاش، فهو كتابه "للسجن مذاق آخر"، الصادر عن الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين، عام 2020. يقع الكتاب في (172) صفحة من القطع المتوسط، يتوزع عليها جزئين رئيسيين؛ يتألف الجزء الأول من مقدمة و(22) سرديّه، يأخذك أسامة-الأسير في أول (13) سردية منها في جولة مع الاعتقال والتحقيق وغياهب السجن بالمعنى الوحشي واللاإنساني الذي يُمارس ضد الأسرى في أقبية التحقيق، من قبل الدولة التي يعتبرها بعضهم (واحة الديمقراطية في الشرق الأوسط). وتتكثف بين صفحتي (27) و(88) من هذا الكتاب رحلة العذاب والتعذيب والقهر وامتهان الكرامة البشرية التي يعانيها اسرانا منذ الانتداب البريطاني قبل مائة عام، ولكن اسوأها الفترة الممتدة بين النكسة 1967م حتى تاريخه. فقد استعرض "أسامة الأشقر" بلغة رصيفة، انتقى فيها كلماته بدقة، دون مبالغة ولا تبسيط، وظَّفها في وصف الجانب الموجع، بل الأكثر وجعًا في رحلة الأسير؛ بدءًا مما أطلق عليه "المجهول"؛ وهي سرديته الأولى التي يعبر فيها عن لحظة اعتقاله، حيث "تلاحق الأسير أسئلة اللحظة الصعبة، تكاد تكون جيشا من النمل داخل دماغه" (ص: 28). يليها فورًا سردية "التحقيق" وما يمثله من مشقة وعذاب وتعذيب، وامتهان كرامة، وإذلال، وتجاوز لكل الاعراف والقوانين واللوائح، دون أي اعتبار لأخلاق الحروب، تصل لحد الابقاء على أسير بين المجاري لأيام وليالٍ تنهال عليه المكونات القذرة للمجاري البشرية (الصلبة والسائلة)، ووضعه بين القوارض والقوارص، ويرافق ذلك كله الشبح "في خزانة مثل صيد مكسور الجناح" (ص: 37). وفي تلك اللحظات الحالكة "يستحضر الكاتب أمه وأباه وعائلته ليستعين بهم على ما هو فيه من ضيق" (ص: 39). وتأتي سرديتا "البوسطة" و"القيود (الكلبشات)"، وما فيهما من ضيق شديد يؤلم الأسير وهو "صندوق من الحديد الصلب" (ص43)، ومصفد اليدين لفترات طويلة، لحد أن تصبح القيود جزء من حياته اليومية (ص: 49). وفي سرديّة "الطعام"، فإن للطعام في السجن مذاق آخر؛ فقطعة الخبز متجلّدة، ورائحة البيض كريهة، مما اضطر الأسرى لابتداع طرائق لصنع طعام بمواصفات الحد الأدنى م ......
#أسامة
#الأشقر
#يوثّق
#لعذابات
#الأسرى

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702270