الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عبد الحسين سلمان : يعقوب ابراهامي يودع زوجته و حكاية أم جميل المرأة الشيوعية العراقية.
#الحوار_المتمدن
#عبد_الحسين_سلمان أنــا العِـراقُ، لسانـي قلبــهُ، ودمي فراتُـــهُ، وكياني منهُ، أشطــارُ…..الجواهري.يوم 29.06.201 فارفت الحياة ( دبورا ) زوجة النبيل العراقي ( يعقوب ابراهامي).يوم 30.06.2012 نشر النبيل العراقي ( يعقوب ابراهامي ) في الفيسبوك , قصة حقيقة عن امرأة شيوعية عراقية في الخمسينيات.وهذه هي القصة."أم جميل"(هذه قصة حقيقية. قصة عن أم وثمانية أولادها. كل الأسماء الواردة هنا هي أسماء حقيقية. كل الأحداث مروية كما جرت في الواقع. انا أبعث هذا البوست قبل أن أكمله وأكسبه الصورة التي خططتها له. ظروف قاهرة صعبة قاسية ومؤلمة منعتني منذ بضعة أشهر عن العمل عليه. في الصورة المرفقة تظهر "أم جميل"، "أبو جميل"، بيرتا والأحفاد).عانقتني وهمست في أذني بلهجة يهود بغداد: "ابني! بوس أيدو لبوك وقلّو: بابا عذبتوك كثيغ". (ترجمة: يا ابني! قبِل يد أبيك وقل له: يا أبتي لقد عذبتك كثيراُ). تكلمت بصوتٍ خافت كي لا يسمعها "أبو جميل". كان مهماً لها أن يظن "أبو جميل" ان المبادرة جاءت مني وليس بوحيٍ منها.لم يعرف أحدٌ خارج النطاق العائلي اسمها الحقيقي. كلهم نادوها "أم جميل". لم تعرف القراءة والكتابة. لكنها كانت الروح الحية والعقل المدبر وراء مضاهرات واحتجاجات عوائل السجناء الشيوعيين نصرةً لأعزائهم القابعين في غياهب السجون. جعلت من بيتنا وكراً تجتمع فيه أسر السجناء للتشاور، لكتابة العرائض، لتنظيم المضاهرات وللأتفاق على الخطوات المقبلة.أيام صعبة مرت آنذاك على الشيوعيين العراقيين. تلك كانت السنوات التي شهدت اعدام مؤسس الحزب المحبوب وعددٍ من قادة الحزب البارزين. ومن بين مئات الشيوعيين وأنصار الشيوعيين الذين اكتضت بهم سجون العراق كان لأم جميل سجين واحد هو الأعز والأقرب اليها: أبنها.لم تفتها فرصة واحدة لزيارتي. في الصيف والشتاء، في البرد والحر، في الأمطار والعواصف الرملية. كانت تركب القطار من بغداد الى السماوة، ومن هناك، عبر منطقةٍ صحراوية بدوية قاحلة، كانت تقطع الطريق بالسيارة مع اسرٍ أخرى لتصل في نهاية المطاف الى قلعةٍ عسكرية نائية، بالقرب من الحدود العراقية-السعودية. القلعة أقامها الأنكليز في عشرينات القرن الماضي وتحولت الى واحدٍ من أشرس السجون في تاريخ العراق: سجن نقرة السلمان الرهيب.روت لي مرةً كيف تعطلت بهم السيارة في منتصف الطريق فباتوا الليلة في العراء. في صباح اليوم التالي مروا بخيمةٍ للبدو وراعي الماشية هناك رفض أن يأخد منهم ثمن الحليب الذي زودهم به. ترى هل عرف انهم ذاهبون للقاء الشيوعيين؟ كانت تصطحب معها دائماً أحد أبنائها أو بناتها. أحياناً كانت تراففها بيرتا (الأخت الكبيرة). في لقائي الأول مع بيرتا في سجن نقرة السلمان أخذت تبكي: "اشسويت بينا؟ قتلِتنا كِلنا!" (ماذا فعلت بنا؟ لقد قتلتنا جميعاً!). وأنا، في المقابل، القيت عليها محاضرة قصيرة في موضوع النضال ضد الأمبريالية.أحيانا كانت ترافقها نادرة. من الروايات التي نتداولها في العائلة عن نادرة هي أنها كادت ان تقتلنا جميعاُ قبل أن تبلغ السنة الأولى من عمرها لولا فطنة "سليم الجراح" الذي كان يسكن في منزلنا مع زوجته العاقر. ففي تطور سريع للأحداث في "الفرهود" وجدنا أنفسنا، أكثر من عشرين فرداً، مختبئين في حجرةٍ صغيرة في أعلى السطح لا تزيد مساحتها على عشرة امتارٍ مربعة. الجو في "المخبأ" كان خانقاً. ألخوف سيطر على الجميع. أحد لم ينبس ببنت شفة. الصمت كان سلاحنا الوحيد. من ساحة الدار علت اصوات مخيفة تطالب بقتلنا. وبينما كانت "أم كريِّم" الرائعة (امرأة مسلمة) تحاول أن ......
#يعقوب
#ابراهامي
#يودع
#زوجته
#حكاية
#جميل

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723636