الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عزالدين بوغانمي : رثاثة الطبقة الحاكمة في تونس
#الحوار_المتمدن
#عزالدين_بوغانمي بعد 14 جانفي وصلت إلى الحكم تلك الفئات العاطلة عن العمل بعد أن فقدت وظائفها ودخولها الشهرية، وانفصلت عن طبقاتها الأصلية بسبب السّجون والفصل من العمل لأكثر من عشرين عاما . وسرعان ما انضم إليها المتشردون والصعاليك والمجرمون وتقريبا جميع الأشخاص الواقعون في القاع، الذين لا مقام اجتماعي لهم (sans statut). وهكذا تشكّلت الطبقة الحاكمة في جزئها الأكبر من عدد مهول من "الحالات الاجتماعية" التي ظلت لوقت طويل في تناقض مع المجتمع. من المعلوم أن فئات "البروليتاريا الرثة" بالمصطلح الماركسي، هي الفئات الاجتماعية الأكثر استعدادا للتجنيد من قبل البرجوازية، للقيام بكلّ الأعمال القذرة التي تخدم مصالحها. وبحكم التهميش والعيش خارج السياق الاجتماعي وخصوصًا خارج الدورة الاقتصادية، فهي تتميز بميلها إلى أنشطة التّهريب والكُنطرة. وميلها إلى المغامرة من أجل الإستيلاء على السلطة بالتّحالف حتّى مع الشّيطان: مع العصابات الاقتصادية، مع الجماعات الإرهابيّة، مع كل العناصر المارقة على القانون. وباستخدام الميليشيات. ومثال ذلك استخدام مجاميع أنصار الشريعة التي تورّطت في عمليات إرهابية واغتيالات سياسية شنيعة. وكذلك تأسيس ما سُمّي ب"روابط حماية الثورة" الذي تُعتبر إحدى أوضح تنظيمات "البروليتاريا الرثة" شبه المسلّحة التي صالت وجالت في تونس، فاعتدت على الأحزاب والمنظمات، وعلى المثقفين والإعلاميين. وبعد حلّها، عادت تحت إسم "ائتلاف الكرامة".بالإضافة الى الفئات التي عادت من الخارج مطلع 2011 ضمن أجندات أجنبية مخابراتية، كانت هنالك فئات محلية رثّة، شكّلت الأساس الاجتماعي لتوسّع الفوضى، إذ اُستخدمت حُثالة فئات القعر الاجتماعي الأوطى على الإطلاق في الأحياء الشعبية وفي البوادي، في عمليّات هدم الدولة تحت عنوان "مواجهة الدولة العميقة". ولقد رأينا كيف أن تلك الفئات، بحكم وضعها المعاشي الهامشي، كانت شديدة الحماس لبيع نفسها لمكائد قيادة حركة النهضة في تدمير مؤسسات الدولة وإشاعة الفوضى وإشاعة الرُّعب، وفرض الإذعان على خصومها السياسيين. إن طبقة حاكمة عمودها الفقري حركة تتكوّن من خليط من الأيمّة المتطرّفين والغوغائيين والرّعاع وعصابات التهريب والمافيا الاقتصادية، لا تملك أية قدرات ذات شأن، تُشجِّعُ على الإصلاح، بل إنها مُهيّأة موضوعيًّا لتشجيع العنف وتوسّع التخلّف والفساد الإداري والرشوة و شراء الذمم دون توقف، وفي كل مفاصل الدولة والمجتمع.لهذه الأسباب يُدار مُعظم الاقتصاد التونسي، منذ سنين، من قبل هذه الفئات الرثّة التي تملك ثقلا نوعيا في الحكومة، وفي مجلس نواب الشعب، وفي اللجان التي تستحوذ على عقود الوزارات. بالإضافة الى المراكز الإدارية المهمة في أجهزة الدولة التي يجلس فيها مُتحزّبون وأتباع وحُلفاء. ويمتد هذا الإخطبوط المافيوزي الرثّ بقدراته الماليّة المُستحدثة الى سوق البورصة وتجارة العملة، وشركات الاستيراد والتصدير، وشركات البناء وبيع العقارات والموانئ. هذا وتملك الفئة الرثة الرّئيسية مكانة أساسية وسط المساجد. ولها جهازها العسكري السرّي، وميليشياتها المدنية العلنية المُمثلة في البرلمان، تدعمها وترعاها وتمدها بالأموال والمنافع والمناصب، من أجل كسب ودّها وإسنادها عند الحاجة. من جهة أخرى يتمّ تهريب الأموال إلى الخارج سواء بواسطة الطريق الرسمي "القانوني" عبر البنوك، وضمن رخص رسمية، أو عبر غسيل الاموال من خلال التعاون مع جهات مافوزية موجودة في دول أجنبية. وتستخدم هذه الطبقة الحاكمة الرثّة أجهزة الإعلام الرّسمية وغير الرّسمية، مستعينة بألوف مؤلّفة من الذّباب الأزرق، ل ......
#رثاثة
#الطبقة
#الحاكمة
#تونس

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709541