الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
صبري رسول : خروف دِلبر
#الحوار_المتمدن
#صبري_رسول عندما تمتزج الأمنيات والقرارات في حقلٍ واحد، في ساحة الرؤية الذاتية (الأنا العليا) يعتقد المرء أنه وحده صاحب الحق والإنتاج. لذلك ينضمّ إلى أمواج التبعية، بدون تفكير، أو من دون أن تتمكّن الحقيقة من إقناع فكره، وتكشفُ له أنّ المواقف ليست من نصيبه فقط، بل أنّ محبي الحياة يحبون المواقف.دلبر ذات القلب الطيب، الشّغوف بالأمل؛ يبدو أنّه قد دُوِّن على جبينها الانتظار المأمول، وعاهدت نفسَها بأنْ تقدّم الخروف، المُعلَّم بإشارة خاصة، ضحيةً وتعلن للأقارب والجوار بخطوبتها إذا رجع حبيبها من الغربة سالماً. لذلك خطفت خروفاً صغيراً من حضن أمها المسكينة، كلصٍّ في ليلة عاتمة، وعلَّمتْه بإشارة حمراء ليُصبح ضحيةَ عودة حبيبها المسافر، وأخذت تهتم بالخروف ذي الدلال والدلع كاهتمام أمٍ بطفلها الرضيع، تعتني به وتحميه، حتى باتت الخراف الآخريات تغار منها، تحاصرها، وتحرمُها من أشياء كثيرة، وتجعلها عاجزاً. ومع مرور الوقت، تتوالى الأخبار المضلّلة والمخادعة سريعةً كطلقات على مسمع الخروف المسكين، وتطنُّ في أذنيه، يقترب موعد عودة الحبيب، وبكل هدوء تُسَنّ له السّكاكين. يبقى الخروف، المحاصَر، عاجزاً خاملاً، مُنطفِئاً، واسودَّت الدُّنيا أمام عينيه، ولاحظَتْ دِلبر أنّ وضعَه قد تغيَّر، لم يَعُد خروفها المدلّل المَرح، ولم يَعُد يأكل ولا يشرب. تساءَلت نفسَها عن أسباب تغيير وضعه، وتحسب ذلك في كلّ خطوة، في الشعور والتفكير. تابعته، وقعتْ نظراتها فجأةً عليه، وإذ به يحتمي بحضن أمّه، ودموع الاستعطاف والمَسْكَنة تهطل مدراراً.دِلبر ذات المشاعر الدّافئة تشاهدهما بعمق، فتكاثرت عليها الهموم والمعاناة، وطغى على عيونها نومٌ مفاجئٌ، في ذلك الصّراع توسّع مخيالُها لترى بأنّ الخروف يخاطب أمه التي اشتعل قلبها ألماً بعدما اتّجه نحوها: أمي! أصحاب الحق والإنسانية، كيف يُشعِلون قلوبَ الأمهات ويشوونها على صفيح مصالحهم السّاخن ناراً وجمراتٍ.الأمّ المهمومة جمعت الخراف الأخرى مع صغيرها النّاعم، وخبأتها بين قوائمها، ثم قالت: «خرفاني العزيزات، يبدو أنّ الطبيعة السّيكولوجية لدى الإنسان قد أرشدتْه إلى هذه الحقوق، ليتعامل وفق هذا السلوك مع الكائنات الحية الأخرى، وعندما منحه نظامُ الوجودية العقلَ والتفكير بدأ في الاستعلاء على الكائنات الأخرى المختلفة عنه، وحرّمها من حقوقها، واحتفظوا لأنفسهم بجميع حقوق الحياة واحتكروها. كيف يجرحون قلوب الصغار بارتعاشات الخوف ليبرّروا لفعلهم مع قرابينهم بأقنعة وتبريرات، هل توجد القلوب في صدور البشر وحدهم، والكائنات الأخرى ليس لها قلوب، ومحرومة منها»؟.الأم الحزينة تخبّئ الدموع في عينيها، وفي داخلها يغلي الكلام محروقاً بالقهر، وبالنار المشتعلة في داخلها. وفق مقاييس عدالة الطبيعة: نحن الحيواناتِ نختلفُ عن البشر، فالتمييز عند البشر، وطبيعتنا الخاصة تُظهران أنّهم يربوننا ويخدموننا يومياً، لنكون لهم أضحية يقدمونها للآخرين كرماً، وليبينوا لهم إحساسهم الدافئ في قلوبهم. أعرف أنّكم تفكرون بأنّ اهتمامَهم لنا يأتي لخدمة مصالهم الشخصية، لتحسين متاع حياتهم في الطعام. وأستطيع الجزم بأنّ الفكر والمعتقدات الدينية تقودهم إلى النظر إلى المساكين والضعفاء مثلنا كوقودٍ لهم. وتبيحنا لهم طعاماً.اندهشت دِلبر العاشقة، صاحبة المشاعر الرهيفة، من التفكير في الوجود الضبابي غير المعلوم، تخالُ نفسَها أمّاً والدّبة الغاضبة تلعب بصغيرها الذي وقع بين مخالبها. تُطلِقُ العنان لصرخاتٍ عالية، لكن لا أحد يستنجدها.استيقظتْ مرعوبةً، بأنفاسٍ لاهثة متقطعة، وجدت نفسَها غارقة في أمواج التعرّق ......
#خروف
ِلبر

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723044
محمد محضار : قصة للأطفال : خروف العيد
#الحوار_المتمدن
#محمد_محضار استيقظنا هذا الصباح كانت أمي تبتسم. وكانت جدتي تبتسم وكنت أنا ابتسم..وكانت الفرحة تقفز من عيوننا...وكان ثغاء الخروف ينبعث من فناء الدار كلحن موسيقي جميل نطرب له أنا وأختي ميمونة..قال أبي لأمي: -سأذهب لأداء صلاة العيد قدمت له أمي الإفطار فتناوله مستعجلا ثم أسرع إلى المصلى...أمسكت بتلابيب جلبابه ومنعته من الخروج...قلت بصوت عال:-لن تذهب دوني..قالت جدتي :-أنت لم تفطر بعد..والصلاة قد تقام في أي وقت دع أباك يذهب..لكنني تمسكت برأيي وظللت أصرخ ملء صوتي...أمسك ابي بيدي ..وقال: -هيا لنسرع.خرجنا مهرولين...كنا نقابل بعض المعارف فيُسلّمون علينا بحرارة..كنت أُحِسُّني أسعد طفل في العالم ..كان والدي يهرول في مشيته وكنت أسايره في هرولته ..رغم إحساسي بالعياء. عند وُصولنا الى المُصلّى وجدنا كثيرا من المصلين قد سبقونا الى أخد أماكنهم. جلسنا في مكان قريب من الإمام ،سمعنا خطبة العيد ثم صلينا وقَفلنا عائدين ...صَادفنا جَزّاراً في الطّريق ..فدعاه أبي ليقوم بنحر خروفنا .في البيت كانت امي قد أعدت العُدّة وهَيَّأت المائدة وسُطول الماء...ذَبح الجزّار الخَروف وسلخه. شعرت بالحُزن أنا وأختي لموت الخروف ..وفرت من عيني دمعة أسْرعت أَمسحها...أَشعلتْ جَدّتي النَّار في مَجْمر الشّواء فتصاعد اللَّهب ..ثم بعده الدخان...بعد أكل قطع الكبد الملفوفة في الشحم حمدنا الله وشكرناه محضار 2008 ......
#للأطفال
#خروف
#العيد

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760140