الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عبدالحميد برتو : منى سعيد: جمر وندى
#الحوار_المتمدن
#عبدالحميد_برتو 1 من 3صدر قبل أيام في بغداد كتاب للصحفية والمترجمة منى سعيد. وصفته بفصول من سيرة ذاتية. يضم العمل بين دفتيه 247 صفحة. شعرت من الأسطر الأولى بأنه أكثر من مجرد أحداث منفصلة في سيرة سيدة مثقفة عراقية. إنه تسجيل أمين لحال ويوميات العائلة العراقية، ولإنماط العيش في ومع هموم الآخرين والوطن ككل. نعم إنه سجل ذاتي، ولكنه في محيطه العام. لا مبالغة في القول: إن مجرد عبارة سيدة ومثقفة وعراقية تعني، في الغالب، الكثير من المرارات وحتى الأهوال، مع قليل أو لحظات من النَدى. تصبح في مثل تلك الأحوال حالات التمرد على القهر والخضوع للكثير من العاديات، الخاصة منها والعامة، ضرورة وقيمة ومحط فخر. تكونت البنية الثقافية والفنية والمهنية الأولى لمنى سعيد في المدرسة الرحبة لإتحاد الطلبة العام في الجمهورية العراقية وإتحاد الشبيبة الديمقراطي، ثم في الحزب الشيوعي العراقي، خاصة في جريدته المركزية ـ طريق الشعب. ظلت الكاتبة وفية للأركان الأساسية لتلك المدرسة. عَلَّمَت نفسها كيفية مواجهة المواقف الصعبة، حين تتعرض تلك البيئة أو المدرسة الى المصادرة أو القمع أو الغدر، أو حتى الإهمال الذاتي، وعلى مواجهة المتغيرات القاسية، وهي عزلاء ووحيدة. جاءت لغة الكتاب سليمة وخالية، من أي تعقيد أو مط أو محاولات تجميل أو تزويق قسرية. فرض أسلوب الكتابة الصحفية نفسه على الجزء الأعظم من الكتاب، بتلقائية محببة، جميلة وواضحة. تدعمها روحية سمحة ومرنة ومعاندة أحياناً، خاصة في تناول وعرض: إشكاليات الواقع السياسي في مجرى منعطفاته الحادة، العلاقات والمسؤوليات العائلية، تصرفات زملاء وزميلات الدراسة والعمل، الأمثلة المؤثرة في المساندة والغدر وغيرها من العوامل والمؤثرات، التي تعج بها الحياة الطبيعية، ناهيك عن الحياة ذات الطبيعة العاثرة.إن الصدق الذي إنطوى عليه الكتاب، وَلَّدَ لدي شعور بأني لا أقرأ كتاب سيرة بمختلف جوانبها، الخاصة منها والعامة، إنما في جلسة إستماع ودية مع زميلة، سعت الى إطلاق ذاكرتها وذكرياتها معاً، بثقة ودون تردد وعلى السجية. كما تجسد الصدق في تناول بعض المآسي والبطولات والمحن في مواجهة المظالم. طبعاً لا تنعدم في الوقت ذاته مصادفات أو مواجهات مع حالاتٍ من المكر والضعف الإنساني والغدر والوشايات، وحتى الكراهية دون مبرر، المتوقعة منها وغير المتوقعة. تصف كل تلك الأوضاع والمواجهات بوضوح وصدق تامين، لا أجد حرجاً في القول: لا ريب فيهما. يأتي كل ذلك، لا على حساب قوة تشخيص أحداث ووقائع السيرة ومصداقيتها. أستطيع القول: إن كل الحالات التي جرى تناولها، مرت بتحقق من كل إجراءات التقدير النوعي والكمي للأحداث والحوار الذاتي بصددها، من خلال مصفاة الصدق. أما طبيعة السرد ونوعيته، فقد كانا علي هيئة أحداث تبدو مستقلة ومنتقاة. هذا خلق صعوبة في تتبع ورسم خطٍ عامٍ لسير تلك المحطات. أعني إعادة روايتها، أو إستذكارها ثانية، أو ترتيب مواقع الأحداث فيها، من حيث الزمان والمكان.يُعَدُ نجاحاً غير مشكوك فيه، حين يُحقق أيُّ كتاب المقولة الشهيرة: "الكتاب يقرأ من عنوانه". إن كتاب "جمر وندى" لمنى سعيد حقق إضافة الى الأبعاد الخاصة بتلك المقولة أموراً أخرى أبعد مسافة، هي: إمكانية العيش مع أحداث تلك الفصول، وفتح أبوابها للتصور وللتذكر، والمحاكاة مع الفترات التي تناولتها السيرة. يوحي تقديم الجمر على النَدى ببعض الدلالات عن المحيط العام، الذي إحتوى سير الوقائع. هذا فضلاً عن كونه يختصر أسرار رحلة العمر. يؤكد أن فترات الجمر هي التي شغلت المساحة الأوسع. كما إن العلاقة بين الجمر والندى فيها ......
#سعيد:
#وندى

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=695251
عبدالحميد برتو : منى سعيد: جمر وندى 2 من 4
#الحوار_المتمدن
#عبدالحميد_برتو نظرة في الوقائع:على الرغم من أن الكاتبة منى سعيد، لم تهدف كتابة تاريخ عام للعراق. إلاّ أن إنشغالها بهموم الوطن، وإنعكاس ذلك على حياتها الشخصية والعائلية. وفر لها نظرة شاملة من غير تعمد، بما يتيح لنا القول بأنها كتبت لمحة تاريخية تكاد تحيط بمعظم أحداث التاريخ العراقي القريب، الذي يتناسب مع عمرها ويواكبه. خاصة منذ أن تبلورت رومانسيتها الثورية في إتحاد الطلبة العام وإتحاد الشبيبة الديمقراطي، وفي النشاط السياسي، الحزبي منه والمهني. يمكننا أن نستخلص من السيرة أن عام 1963 يعد نقطة إنطلاق عنف السلطات، وبداية تأسيس تاريخ القمع في العراق الحديث. هذا دون نفي بعض حوادث وممارسات العنف في الفترات السابقة. سجلت فترة حكم الرئيس عبد الرحمن محمد عارف، للفترة الواقعة بين (16 نيسان/أبريل 1966 و 17 تموز/يوليو 1968)، كما ترى الكاتبة، نوعاً من الهدوء السياسي. عُدَّ عند أوساط عديدة من أكثر الفترات إستقراراً سياسياً. كما شهدت علاقات البلاد الخارجية توازناً في العلاقات العربية والإقليمية والدولية، مع بعض الإنفتاح على دول المعسكر الاشتراكي السابقة. وأضافت الكاتبة من خلال تجربتها المدرسية قولها: "فسح لنا ذلك الإنفراج التعبير عن آرائنا السياسية والإجتماعية بقدر واضح من الحرية، رغم صغر أعمارنا في الدراسة المتوسطة".تلمس منى سعيد حوادث التاريخ لمساً مرناً. تتجنب إطلاق الأحكام على طريقة الدعاة أو أصحاب الأحكام القطعية، التي لا يأتيها الإختلاط أو الشطط أو حتى الإشتباه، وفق تصوراتهم. تكتب عن الأحداث الموجعة على طريقة الروائي، الذي يزرع الإنطباعات ولا يعلنها. يتركها هي تفعل فعلها. أوحت لي معظم مشاهد القهر، التي مرت على الكاتبة، بصورة غير مباشرة أو مباشرة، بأن سجل التراجعات في العراق فتحت صفحاته، بعد فترة غير طويلة على إنتصار ثورة 14 تموز/يوليو 1958، مما مهد الطريق لإنقلاب 8 شباط/فبراير 1963، ثم جاء إنهيار جبهة عام 1973 بين الشيوعيين والبعثيين، أعقبته الحروب الإقليمية المتعاقبة منذ عام 1980، وأخيراً تحل لعنة الحصار الإقتصادي، ويعقبه الإحتلال بكل ما حمل من فواحش، لتكتمل دائرة البلوى المفجعة بواقعها المر وآفاقها الكالحة. هاكم جزءً من الطريقة، التي تدين بها الكاتبة الحرب وبعض تأثيراتها. تقول: "تراجعت الأخلاق نتيجة التردي الإقتصادي، فقد المعلم هيبته، حين أضطر العمل سائقاً لطلبته بسيارته، أو عند قبوله الرشوى والمساومة على الدرجات كما فعل البعض... ساد التعبير (اليوم نأكل بفلوس التلفزيون، وغداً بفلوس الثلاجة) ... وباع البعض شبابيك بيته وأبوابه، وباعت مفيدة نصف بيتها"... "تركنا بيوتنا باتجاه المحافظات والقرى متوهمين نجاتنا من قصف طيران 38 دولة حشدت لضرب العراق.. إكتظ بيت شقيقي الحلاوي بوفود 5 عائلات بغدادية، تقاسمنا العمل بإعداد وجبات الطعام والتنظيف وغسل الأواني وإعداد الأفرشة.تظهر الطرائف في أيام وسنوات المحن، كوسيلة ممكنة للحفاظ على نوع من الثبات والقدرة على التحمل، تقول: "أتذكر حينها طرفة زميل يذكر فيها: إجتمعنا في بيت أحد الجيران نتداول شؤون كارثتنا المقبلة بصوت عال.. قدمت والدته الشاي، وفاجأتنا بسؤال: يمه صدك راح يضربونا مَنوي؟!".تذكر الكاتبة بعض مشاهد القمع السياسي في طفولتها. عندما تحولت بيوت الشيوعيين والتقدميين عموماً، خلال إنقلاب 8/شباط/ فبراير 1963، الى محارق للكتب، قبل أن يداهمها الحرس القومي، وقبل أن تتحول تلك الكتب الى تهمة جاهزة. تعاونت مع جدتها "أم سعيد" في عملية الحرق. كما لم تشفع لها طفولتها، ولا صرخات جدتها وتعويذاتها وتو ......
#سعيد:
#وندى

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=695543
عبدالحميد برتو : منى سعيد: جمر وندى 3 من 4
#الحوار_المتمدن
#عبدالحميد_برتو سامي العتابي يُغَيَّبَ دون وداع: شغل الشهيد سامي العتابي ـ أبو يمام حيزاً واسعاً من كتاب جمر وندى. هذا أمر لا يحتاج الى تبرر أو تفسير. هو زميل الكاتبة منى سعيد في العمل، صديقها، زوجها، أبو إبنتها وهو شهيد مظلوم راح غيلة، تحت شهوة الإنتقام السادي لهواة التعذيب حتى الموت.أليس مفارقة أن يمر طريقها الى مطبعة الرواد، التي ستشهد بداية حياتها الصحافية، وأول لقاء لها على الإطلاق مع زميلها سامي العتابي في قسم التصميم بالمطبعة، عبر شارع تقع عليه مديرية الأمن العام سيئة السمعة والسيرة والدور. كما ستكون نهاية سفر سامي الشاب الحيوي والصادق والموهوب في المديرية الجارة. إن ذلك الموقع ألهبت سخرية وتندر كل العاملين في المطبعة. ظلت إهزوجة "إحنا والأمن جيران" حية في ذاكرة كل العاملين وأصدقائهم، وربما أبعد من ذلك. إِنْطَبَعَت هيئةُ سامي وملامحه، من أول لقاءٍ، في ذاكرة الشابة المتحمسة القادمة للعمل. أحبت عملها الجديد، لأنه يعبر عن طموحاتها الخاصة والعامة. كان ذلك اليوم يوم السعد بالنسبة لها. يوم إنفتاح أفاق رحبة في عالم الصحافة، من جانبها الفني، بل حتى من بعض جوانب الإبداع في الحرفة أو الفن. تسعى صوب عالم الكلمة والحرف وبيت الكتابة الصحفية، من باب الترجمة الغني. هناك في ذلك المكان ـ المطبعة، كانت طبيعة العلاقات مختلفة عن الجامعة، بل عن جميع الأماكن الأخرى، إنه أكثر أُلفة وتضامناً. بددت ضحكات سامي المُرَحِبَة بالضيفة الجديدة إنفعالات اللحظة الأولى، التي تجتاح كل إنسان عندما يدخل مكاناً لأول مرة. دونت في كتابها: "نشأت بيننا علاقات محبة، وتضامن وانسجام، يعج القسم بالمرح والضحك عالياً بإطلاق النكات من قبل المشرفين الفنيين بحضور الخطاطين سامي وأخويه جمال وصفاء العتابي...".أثارت عائلة العتابي إهتمام منى سعيد، وربما غيرها أيضاً. العم حسن العتابي مناضل قديم ومسؤول صفحة التعليم والمعلم في الصحيفة. والبقية في أركانها: الأبن الكبير جمال فنان وأفضل خطاط، سامي مصمم الصحيفة الأول ومسؤول القسم الفني وخطاط أيضاً، وأخيراً الأبن الأصغر صفاء خطاط ومتابع فني للصحيفة.تتراكم مؤشرات الإهتمام المتبادل، وإن كانت في البدء من طرف واحد، هو سامي. تتابع العاملة الجديدة في القسم الإنتقالات والخطوات الجديدة في حياة سامي. كما جاء على لسانها: مرة دخل علينا سامي يرتدي ربطة عنق على غير عادته، والأغرب لاحظنا قصاصة ورق معلقة عليها، لم ينتظر سامي استفسارنا بل قفز ضاحكاً معلناً بصوت عال: يا جماعة نجحت وتخرجت من الجامعة وهذه شهادتي. تضيف: أخذ سامي بعد ذلك يطيل الوقوف عند طاولة عملي، يقترب مني كثيراً أثناء تعديل خط ما، أو رسم منحنى "كيرف" على صفحتي، يعبر عن إعجابه بدرجة مبالغة حين أحسن عملي وأتقنه. يحمل كتاب جمر وندى فيضاً عن حالات تودّد سامي إليها، في الحفلات العامرة في تلك الأيام، الدعوة لإصطحابها إلى السينما. خلال تمشيهما سوية في شارع السعدون، لمحهما شقيقها باسم. عند عودتها الى البيت ثارت ثائرته عليها. أخبرت صديقها سامي بما تعرضت له من أخيها. كان وقع الخبر على سامي طيباً على الضد من توقعاتها. جاءت الفرصة الحقيقية لنيل المباركة العائلية. كالعادة في مثل هذه المواقف المهمة، تدخل القضية في موافقات هنا ورفض هناك، الى أن يصل الطريق الى نهايته الظافرة. ذكرت التحضيرات، الزفة التي وصفتها بالفنطازية، السفر بالطائرة الى الموصل، تعثر حجز الفندق، شهر العسل، ووصف عش الزوجية. عاد المناخ السياسي في البلاد يتلبد بغيوم موحشة. تقلّص حجم العمل في الجريدة. بدأت رحلة ال ......
#سعيد:
#وندى

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=695869
عبدالحميد برتو : منى سعيد: جمر وندى 4 من 4
#الحوار_المتمدن
#عبدالحميد_برتو هوامش الخاتمة:كانت الكاتبة منى سعيد في جمر ونَدى، جريئة برسم صور علاقاتها مع الآخرين، أفراداً وجماعات ومؤسسات. مع مَنْ تحب، أو حتى مع مَنْ يتحرش، وعن إنطباعاتها فيما يخص معظم المواقف، التي مرت عليها أيضاً. إن الحديث الواضح والصريح في المجتمعات والجماعات المغلقة، عن كل التابوهات الإجتماعية من المحرمات الفاقعة. خاصة إذا صدر عن إمرأة. تتناول أو تقول صراحة ما صدر عنها، أو تعرضت له، أو ما يعتلج في صدرها، دون تغطيته بستائر الزيف. هنا تظهر عند أغلبهم إدعاءات: العرف، الشيمة، الحرص، الإتزان والأصول وغيرها. كلها ميادين واسعة ليس لممارسة الكذب بطابعه المنافق فقط، إنما كذب له مردود مادي أو إعتباري. تلك الستائر تمتلك درجات سمك لا حصر لها. باتت محاولات التخفيف من سمك قماشة تلك الستائر أو درجة تركيز العتمة فيها، ما يمكن أن يُعد معركة إجتماعية ذات إهمية وقيمة، على طريق الإقتراب من الحالة الإنسانية في الصدق والتقرب مما ينبغي أن يكون، ولا أقول التطابق، بين المعتقدات المعلنة والسلوك الفعلي قولاً وممارسة.هذا الواقع، أي التطبع على سلوك التكتم غير الضروري جداً، هو الصف الأول في مدرسة الكذب الإجتماعي الخطيرة على الحاضر والمستقبل معاً. لا يغدر الإنسان الصريح بأحد، ولا يرتكب حماقات يتستر عليها. هذا الحكم يمكن التأكد من صحته بمجرد إقدام أي شخص على مراجعة الأحداث، التي مرت عليه والتعرف على خصائص وطبيعة مصادرها. أضرت سيادة قيم الوجهين والوجوه المتعددة أحياناً بمجتمعاتنا العربية والإسلامية ضرراً بالغاً. وبصدد المناخات التي ساهمت بفعالية في خلق هذه الحالة المؤلمة، تتجلى فيها كمحرك فعال ممارسات سياسة الإذلال والتجويع وتعميم الجهل وتهشيم صور المثال القيمي وحب المعرفة. في الغالب، إن لم يكن على الإطلاق، تتحمل المرأة دفع الضريبة الجائرة والحصة الأكبر لأثقال ورعونة هذه الحالات. إن غياب الصراحة والإستعداد لدفع ثمن أضرارها والخوف من المجهول أزاء ردود أفعال الآخرين، كانا من العوامل الأساسية في فساد الواقع السياسي، وتربع السياسيين الفاسدين والسراق على الدرجات العليا للسلم الوظيفي للحكومات، وفي جني الإمتيازات غير المشروعة. إمتدت تلك المخاطر الى صفوف بعض الجماعات الإجتماعية المتنوعة، ذات الأهداف النبيلة أو نقيضها أو ما بينهما، وفي خلق التحرش الإجتماعي الفج إتجاه النساء في الشوارع.رصدت الكاتبة بثقة وروح واعية الكثير من المظاهر السلبية في مجتمعنا العراقي وبقية المجتمعات العربية التي عاشت فيها. من بينها حالات التحرش، مدركة أن الحديث الشفاف عنها، يساهم في تعديل خط سير بعض الإنحرافات الإجتماعية، صوب قيم إحترام خصوصية الإنسان. مرت الكاتبة بتجربة تحرش مبكرة. إستعانت عائلتها بإبن أحدى صديقتها لمعالجة ضعفها في الحساب وجدول الضرب وما الى ذلك. عندما كانت في الصف الخامس الإبتدائي. شعرت ذات يوم بالتودد الزائد مِمَنْ جاء لمساعدتها في دروسها. قالت إنها كانت غير غافلة عما يبيته لها، عندما دعاها لمساعدة العائلة في بسط الأفرشة على سطح البيت. وأضافت: "فما إن بلغنا السطح حتى التصق بجسدي وقبلني بحرارة .. ارتعشت، نزلت من السطح باكية أداري خجلي وارتباكي". وعلى صعيد آخر، أرى أن الإحساس بالميل للآخر بين المرأة والرجل شعور إنساني غريزي متكافئ. طبع تاريخ البشرية بطابعه. يكون أكثر رومانسية وإتقاداً وتوهجاً، لِمَنْ هم في مرحلة الشباب، هذا دون إلغاء حالات مماثلة في مراحل عمرية أخرى. بالمقابل يشير النظر أو التقويم الزائغ نحو ذلك الميل الطبيعي، الى وجود عطب ما عند أصحاب تلك النظر ......
#سعيد:
#وندى

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=696218
محمد السعدي : جمر وندى .. في عراق مضطرب-.
#الحوار_المتمدن
#محمد_السعدي جمر وندى .. في عراق مضطرب ”.جمر وندى .. عنوان كتاب سيرة ذاتية وصلني من كاتبتها السياسية والصحافية منى سعيد متمنية لي في إهدائها بقراءتها والوقوف عند أحداثها ، كما سبق لي أن تابعت القراءات والآراء التي كتبت حولها ، مما أستوقفتني مضامينها وأحداثها وماحصل حولها من قراءة متأنية للوضع السياسي العراقي آنذاك في نهاية السبعينات ومما تعرض له العراق من أحداث متسارعة بإتجاه التدهور والضياع وما ذاق به الشيوعيين العراقيين من مطاردات واعتقالات وتغييب بعد أن فرط عقد تحالفهم مع البعثيين . ماقدمه الباحث الدكتور عبد الحميد برتو ، والناقد والأديب حسب الله يحيي ، والشاعر قاسم محمد مجيد الساعدي ، والدكتورة سلوى زكو ، والروائية بثينة الناصري ، والشاعر وديع شامخ . والكاتب كريم كطافة ، والباحثة السورية الدكتورة خولة حديد ، وأبنة الكاتبة الفنانة يمام سامي تلك الأسماء المهمة واللامعه في عالم الكتابة والإبداع والنقد رصدت أحداث وتفاصيل تلك اليوميات من حياة امرأة عراقية تخطت كل الصعاب وحملت آلام أوجاعها لتثبت لنفسها أولاً ، وللمجتمع قدرتها على مواصلة الحياة رغم تغييب زوجها الشيوعي سامي العتابي وتركها مع طفلة لم يتجاوز عمرها العامين في وضع سياسي مكهرب وخطير . تقول منى سعيد في مطلع سيرتها الذاتية ” لئلا يداهمني النسيان وينخرني العدم . نفضت سجادة أيامي ، لملمت أطرافها ، ناسجة ما تهرأ منها ، نفخت رماد تفصيلات خمدت جمراتها ولم تزل توخزني .. تلسعني بلظى حرقة مستعرة لا تنطفيء .. أتصالح معها أحيانا ، أرسم بظلال الكلمات زهور بساتين ، وطرائف حكايا . وأقطف منها فاكهة الذكرى ..إذ يصبح التذكر بلسما حين تحل النكبات وتتربع الرزايا .. وتستعين بيتا من قصيدة الشاعر قاسم محمد مجيد الساعدي .. فتذكر ( سعيت لنشر غسيل الماضي على حبل الذكرى ، بعدما طلقت العالم الصاخب بالثلاث ). شخصياً وطول مدة بقائي في المهجر والتي امتدت لأربعة عقود تابعت بحرص الإصدارات العراقية المتعلقة بالوضع السياسي العراقي المتأزم على الدوام برؤية وقراءة واقعيتين ربما بدافع معايشتي لتلك الاوضاع ولأني كنت جزءا من حالة عامة في البلد ، فضلا عن رغبة مني للإطلاع على تفاصيل وحياة العراقيين المكتوية بوضع أستثنائي بإمتياز وأنا البعيد بعيداً عن أي تواصل وأتصال مع الأهل والرفاق ، وعلى الرغم من صيغ تلك الأعمال الأدبية وبنائها الدرامي البعيد عن المباشرة , ونقلها صورا واقعية عن تداعيات الأحداث ورؤى الناس من قلب الاحداث كوقائع وشخصيات وأسماء ، لكني وجدت في رواية السيرة الذاتية لمنى سعيد أمرا مختلفا تماماً من حيث الحرفية والواقعية والصدق والوجدانية في رسم الاحداث وتناولها . إذ تعد شهادة تاريخية عن مرحلة سياسية مهمة عصيبة مر بها العراقيين وتحديداً الشيوعيين في مواجهة أزمتهم مع أساليب البعث في التسقيط السياسي . ما يهمني من تلك القراءة .. نقطتين مهمتين وردتا في السيرة بجرأة متناهية . ما تعرض له الشيوعيون أثناء أزمة العلاقة مع البعثيين وما واجهوه من إنتهاك سياسي وأجتماعي وأخلاقي وعبر التعامل مع قرار 200 سيء الصيت الى جانب أثاره النفسية والاجتماعية على حياة الرفاق ، وهذا ما كان واضحاً بجلاء في ذكريات السيرة ( جمر وندى ) . فضلا عن كيفية أستيعابه والتعامل معه وفق مقتضيات البلد وشراسة أساليب النظام . وأسجل للكاتبة وقفة مميزة في جرأتها عند تناول تلك التفاصيل وبالأسماء الصريحة في المكان والزمان المحددين . والنقطة الاخرى الأكثر أهمية في السيرة تتعلق بالصدق والأمانة وجلد الذات والبوح في المعاناة والعوز ......
#وندى
#عراق
#مضطرب-.

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=697771