الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
راندا شوقى الحمامصى : التحوُّل الروحاني: الصلاة والدعاء والتأمل
#الحوار_المتمدن
#راندا_شوقى_الحمامصى نقرأ في معجم اللغة أن كلمة التأمل تعني حالة من التفكّر العميق المتواصل في جو من الهدوء والسكون والوقار والإجلال. وهو تعريف يوحي إلينا مباشرة بمقدرتنا على أن: نعرف ونفكّر ونتأمّل ونكتسب الفهم والإدراك والوصول إلى الحقيقة. وحيث إن عملية من التأمل كهذه تعدّ جانباً لا غنى عنه في الوجود الإنساني، فإن التأمل والتفكر إذن هو عملية إنسانية. وحتى نقوم بها نحتاج إلى توفير جوٍّ من الصمت والسكون والهدوء، وأن تتجلى في تلك اللحظة قدرتنا على إبعاد أنفسنا عن الإهتمامات اليومية المعتادة، ثم نبدأ في تقييم أنفسنا ومساءلتها والخروج بالإجابات الصادقة. على هذه الشاكلة مبدئياً تتم الإكتشافات العلمية، وبها توضع الحلول للمسائل المحيِّرة، ويتم التوصل إلى إجابات للتساؤلات، ثم تتحقق رؤية جديدة. فالتأمل في السياق الروحاني هو التفكر بعمق بمواضيع لها ارتباطها في الوصول إلى الحقيقة وتحقيق الوحدة والقيام على الخدمة وهذا ما يشمل أغلب مناحي الحياة. وفي هذا السياق نسأل أنفسنا كيف يمكن أن نصبح أكثر عدلاً ومحبةً وأكثر استنارةً ومساعدةً للآخرين، وأكثر اتساعاً في وعاء عقولنا ليسع العالم كله. علينا أن نتساءل ما الهدف من الحياة وكيف نحققه. وقد يجنحُ أحدنا إلى اتجاه معاكس محاولاً إيجاد الإجابات لتساؤلات من قبيل: كيف ننجح ونُبْدِع في خداع الآخرين، وكيف نتسلّط عليهم، كيف نقتل ونثأر وننتقم، كيف نخالف القانون ونتهرب من عقوبته. فكلا الوجهين يأتيان من التأمل والتفكر. أما الطريق الثالث الذي يستعمل الإنسان فيه مقدرته في التأمل فهو التفكُّر في كيفية إشباع رغائبنا انسياقاً وراء شهواتنا النفسية. فالتأمل في سياق التحوُّل الروحاني إنما يركّز دوماً على الخيِّر وما هو خلاّق وبنّاء ومعزِّز للحياة وصادق وأمين وعادل وجميل. وعليه، فإن التأمل الروحاني يتطلب الإنضباط ونحتاج فيه إلى العون والمساعدة. فهو لا يأتينا من نفسه تلقائياً، وأعظم عون نتلقّاه للتأمل الروحاني يأتينا من القيام بالصلاة والدعاء والإبتهال. فبينما التأمل له صلته المباشرة بقدرتنا على المعرفة، فإن الصلاة والدعاء لا غنى عنهما لقدرتنا على المحبة، وفيهما نتصل بذروة هدفنا في المحبة. فالصلاة إنما هي حديث المحبة، والمحبّ فيها يتضرع بكل حرقة لمحبوبه متوسلاً بكل خضوع راجياً محبته وبركاته. ففي السياق الروحاني فإن المحبوب هو الله سبحانه وتعالى – مصدر كل الحقيقة والمحبة والعون. وعليه، فإننا بالصلاة نُشعل أرواحنا بنار المحبة ونفتح عقولنا وقلوبنا، ونجذب إلينا قلوب الآخرين، ونساهم في تأسيس علاقات متبادلة من المحبة والصدق والخدمة. كثير من الناس لديهم موقف سلبي ويتردّدون في القيام بالصلاة والدعاء، بحجّة أنهم عندما كانوا يدعون بكل صدق وحُرقة طالبين شيئاً محدداً من الله، فغالباً ما يخيب أملهم في تحقيقه. فقد ندعو ونصلّي طلباً للشفاء ثم يموت المريض، ونطلب المال ونبقى في فقرنا، ونسأل النجاح فنفشل. إن موقفنا السلبي الذي كوّناه عن الصلاة والدعاء يرجع إلى عوامل مرّت بنا في مرحلة الطفولة فردياً وجماعياً. فالعلاقة الناضجة مع الله تستدعي الإحساس المرهف في استعمالنا قدراتنا في المعرفة والمحبة والإرادة. فالصلاة في شكلها الكامل يجب أن يقترن القول فيها بالعمل. وعليه، فإن الشفاء لا يتحقق بالدعاء والصلاة فقط، ولن يستفيد المريض المهزوم داخلياً واليائس من أي علاج طبي حتى لو صلّى ودعا. ذلك لأن قوة الإرادة ومحبة الحياة والتوجه المنطقي نحو العلاج هي الأسس الهامة لحصول الفائدة المرجوّة. فالدعاء والتأمل يضعانا في حالة إيجابية تجاه ......
#التحوُّل
#الروحاني:
#الصلاة
#والدعاء
#والتأمل

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=739089