عبد المجيد السخيري : احتداد الأزمات وتأخّر الثورات
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_السخيري لو أن ما يجري اليوم من أحداث متسارعة على الرقعة الجيوسياسية الملتهبة بالبحر الأسود، وبالأخص بداخل الحدود التاريخية للإمبراطورية الروسية القيصرية ووريثها الاتحاد السوفياتي للجمهوريات الاشتراكية، أو ما يحتد من أزمات اقتصادية واجتماعية وصحية في كل مكان تقريبا بأثر من تداعيات الجائحة الوبائية العالمية، أقول لو أن هذا وقع ذات زمن ثوري بعيد، نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، أو حدث في ثلاثينيات القرن الماضي أو على مشارف عقده السادس مثلا، هل كنا سنشهد انطلاقا مسلسل ثورات شعبية غير مسبوقة، ومواجهات ساخنة، قد تكون على شكل حروب طبقية بالداخل أو مواجهات وصدامات عسكرية خارجية بين دول أو أحلاف، مثلما شهد القرن الماضي ثورات عظمى أطاحت بأقوى النُظم الاستبدادية، وحربين عالميتين خلّفتا ملايين من الضحايا بين قتلى وجرحى، وخرابا واسعا في العمران والبنيات التحتية، أو كما أفرزت الأزمات الاقتصادية والاجتماعية الحادة، التي ضربت معاقل وأطراف النظام الرأسمالي المتجبّر، سلسلة من الانتفاضات والحركات الثورية المسلحة في مواجهة قوى الرأسمال المتغوّل والمتوحش وأذرعه الأمنية وميليشياته اليمينية المتطرفة والفاشية، على امتداد العقود التالية للثورة البلشفية، بعضها نجح في تقويض الحركات الثورية وهزم منظماتها وسحق أعضائها وعضواتها وتعبيد الطريق إلى السلطة(الفاشية والنازية في أوروبا)، والبعض الآخر لعب دورا أساسيا في تعطيل المسار الثوري أو تحريفه عن أهدافه القريبة، على غرار ما حدث بأمريكا اللاتينية، أو ساعد على ظهور تناقضات داخلية وسط الحركات الثورية وإفساح المجال لأجنحة مهادنة واصلاحية انتهت إلى عقد تسويات مُخزية مع الأنظمة القمعية والبوليسية، بل وعمدت في بعض الأحيان إلى مقايضة تطلعات قياداتها إلى المشاركة في السلطة بتخريب المنظمات الثورية ومباركة تصفية كوادرها وقياداتها أو الزج بهم في السجون؟ إن ما يحدث اليوم يكاد يسير في اتجاهات متناقضة تماما مع سير الأحداث في مجريات التحول الثوري الذي شهده القرن الماضي عل امتداد سبعة عقود متواصلة أو أكثر بقليل. فلا "مناخ العصر" يشي بانطلاق مسلسل ثوري جديد يستنهض القوى الاجتماعية الأساسية من الشعب العامل وطبقاته الرئيسية( العمال والفلاحين الفقراء)، ولا الأزمات الاقتصادية والتدهور الكبير الذي طال الحقوق الاجتماعية والسياسية لأوسع الطبقات والفئات المحرومة والمفقّرة امتدتا بآثارهما إلى الوعي الطبقي، بشكليه العفوي(أو الاقتصادي) والسياسي، ليُسهم في دفع صيرورة الفرز والمخاض الثوريين إلى الأمام، وبالتالي تحصيل الشرط الذاتي لبدء عملية التنظيم والإعداد لمرحلة الجهوم الثوري على مراكز القوة والسلطة وتهديد مصالحها بشكل فعلي بما يسمح بتعبئة واسعة لقوى الثورة والتغيير الاجتماعي الجذري، وقبله بتحديد واضح لهوية الثورة وأهدافها وبرنامجها محليا ودوليا.فما نشهده منذ انهيار الاشتراكيات الواقعية ،وتداعي أحزاب اليسار الشيوعي وتفسُّخ المنظمات العمالية الكبرى وترجع كبير في مستوى نشاط وفاعلية الحركات الاجتماعية الطلابية والنسائية والشبابية، لا يخرج عن نطاق تراكم الأحداث واحتداد الأزمات المتفاقمة لنظام رأسمالي يتجدّد كلما اعتقدنا أنه بلغ مرحلة الشيخوخة، وفي أحسن الأحوال نشهد على اندلاع هبّات ثورية قصيرة النفس، بلا استراتيجيات ثورية ولا خلفية طبقية واضحة، سرعان ما يتم سحقها بالقوة والعنف، أو الالتفاف على مطالبها بالتلاعب، أو إجهاض سيرورتها الثورية وتعطيل طاقاتها على التعبئة الشعبية باستعمال القوة الناعمة، سواء تمثّلت هذه القوة في لجوء الأنظمة إلى الضر ......
#احتداد
#الأزمات
#وتأخّر
#الثورات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=750201
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_السخيري لو أن ما يجري اليوم من أحداث متسارعة على الرقعة الجيوسياسية الملتهبة بالبحر الأسود، وبالأخص بداخل الحدود التاريخية للإمبراطورية الروسية القيصرية ووريثها الاتحاد السوفياتي للجمهوريات الاشتراكية، أو ما يحتد من أزمات اقتصادية واجتماعية وصحية في كل مكان تقريبا بأثر من تداعيات الجائحة الوبائية العالمية، أقول لو أن هذا وقع ذات زمن ثوري بعيد، نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، أو حدث في ثلاثينيات القرن الماضي أو على مشارف عقده السادس مثلا، هل كنا سنشهد انطلاقا مسلسل ثورات شعبية غير مسبوقة، ومواجهات ساخنة، قد تكون على شكل حروب طبقية بالداخل أو مواجهات وصدامات عسكرية خارجية بين دول أو أحلاف، مثلما شهد القرن الماضي ثورات عظمى أطاحت بأقوى النُظم الاستبدادية، وحربين عالميتين خلّفتا ملايين من الضحايا بين قتلى وجرحى، وخرابا واسعا في العمران والبنيات التحتية، أو كما أفرزت الأزمات الاقتصادية والاجتماعية الحادة، التي ضربت معاقل وأطراف النظام الرأسمالي المتجبّر، سلسلة من الانتفاضات والحركات الثورية المسلحة في مواجهة قوى الرأسمال المتغوّل والمتوحش وأذرعه الأمنية وميليشياته اليمينية المتطرفة والفاشية، على امتداد العقود التالية للثورة البلشفية، بعضها نجح في تقويض الحركات الثورية وهزم منظماتها وسحق أعضائها وعضواتها وتعبيد الطريق إلى السلطة(الفاشية والنازية في أوروبا)، والبعض الآخر لعب دورا أساسيا في تعطيل المسار الثوري أو تحريفه عن أهدافه القريبة، على غرار ما حدث بأمريكا اللاتينية، أو ساعد على ظهور تناقضات داخلية وسط الحركات الثورية وإفساح المجال لأجنحة مهادنة واصلاحية انتهت إلى عقد تسويات مُخزية مع الأنظمة القمعية والبوليسية، بل وعمدت في بعض الأحيان إلى مقايضة تطلعات قياداتها إلى المشاركة في السلطة بتخريب المنظمات الثورية ومباركة تصفية كوادرها وقياداتها أو الزج بهم في السجون؟ إن ما يحدث اليوم يكاد يسير في اتجاهات متناقضة تماما مع سير الأحداث في مجريات التحول الثوري الذي شهده القرن الماضي عل امتداد سبعة عقود متواصلة أو أكثر بقليل. فلا "مناخ العصر" يشي بانطلاق مسلسل ثوري جديد يستنهض القوى الاجتماعية الأساسية من الشعب العامل وطبقاته الرئيسية( العمال والفلاحين الفقراء)، ولا الأزمات الاقتصادية والتدهور الكبير الذي طال الحقوق الاجتماعية والسياسية لأوسع الطبقات والفئات المحرومة والمفقّرة امتدتا بآثارهما إلى الوعي الطبقي، بشكليه العفوي(أو الاقتصادي) والسياسي، ليُسهم في دفع صيرورة الفرز والمخاض الثوريين إلى الأمام، وبالتالي تحصيل الشرط الذاتي لبدء عملية التنظيم والإعداد لمرحلة الجهوم الثوري على مراكز القوة والسلطة وتهديد مصالحها بشكل فعلي بما يسمح بتعبئة واسعة لقوى الثورة والتغيير الاجتماعي الجذري، وقبله بتحديد واضح لهوية الثورة وأهدافها وبرنامجها محليا ودوليا.فما نشهده منذ انهيار الاشتراكيات الواقعية ،وتداعي أحزاب اليسار الشيوعي وتفسُّخ المنظمات العمالية الكبرى وترجع كبير في مستوى نشاط وفاعلية الحركات الاجتماعية الطلابية والنسائية والشبابية، لا يخرج عن نطاق تراكم الأحداث واحتداد الأزمات المتفاقمة لنظام رأسمالي يتجدّد كلما اعتقدنا أنه بلغ مرحلة الشيخوخة، وفي أحسن الأحوال نشهد على اندلاع هبّات ثورية قصيرة النفس، بلا استراتيجيات ثورية ولا خلفية طبقية واضحة، سرعان ما يتم سحقها بالقوة والعنف، أو الالتفاف على مطالبها بالتلاعب، أو إجهاض سيرورتها الثورية وتعطيل طاقاتها على التعبئة الشعبية باستعمال القوة الناعمة، سواء تمثّلت هذه القوة في لجوء الأنظمة إلى الضر ......
#احتداد
#الأزمات
#وتأخّر
#الثورات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=750201
الحوار المتمدن
عبد المجيد السخيري - احتداد الأزمات وتأخّر الثورات
عبد المجيد السخيري : المثقفون والحرب
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_السخيري لا يمكن للمثقف أن يقف محايدا من الصراعات في وقت السلم كما في وقت الحرب. من حقه أن يصمُت أو يشتُم، لكن ليس بوسعه أن يدّعي الحياد أو يصطنعه في جميع الأحوال، تكلّم أو صمت. بالنسبة لكاتب هذه السطور، وبالرغم من أنه اعتاد منذ مدة ليست بالقصيرة أن يتريّث كثيرا في بناء الموقف من الأحداث التي تجري من حوله أو مما يعنيه، وأحيانا لا يكون بحاجة إلى تدبيج مقال للتعبير عن الموقف عندما يكون الأمر واضحا من وجهة نظر سياسية محسومة أو موقع نظري مُحصّل، فإنه هذه المرة لا يحتاج إلى كثير من الوقت لاتخاذ موقف من الأحداث الخطيرة التي تدور في محيط البحر الأسود، ومما سنجم عن تداعياتها وتفاعلاتها الدولية، وما يُمكن أن تبلغه من خطورة غير مسبوقة في حال انفلتت المواجهات من عُقالها، أو حدثت مفاجئات غير متوقعة قد تدفع إلى صدام واسع النطاق يفتح الطريق لحرب عالمية ثالثة فعلية في حال تهوّرت قوة خارجية وحشرت أنفها في الصراع الروسي-الأوكراني المباشر، وإن كان هذا الاحتمال يظل حتى الآن بعيدا عن التصديق ولا ترجّحُه معطيات الأزمة الحالية، على الأقل من الناحية العسكرية البحتة أو الاستراتيجية. لماذا لا نحتاج إلى مزيد من الوقت لحسم الموقف؟ في تقديرنا لسببين اثنين على الأقل: أولهما أننا لن نكون بحاجة إلى المزيد من الضحايا أو النتائج الكارثية للحرب لكي نتخذ قبل كل شيء موقفا مناهضا لها في جميع الاتجاهات والمسارات والمآلات. ذلك أن الحرب في مطلق الأحوال هي الحرب لمن جرّبها واكتوى بنارها وقاسى معاناتها ومُخلّفاتها الرهيبة، إذ هي مرفوضة أخلاقيا في أي ظروف جرت، وبأي مسوغات اندلعت، وبأي دوافع مشروعة من الناحية السياسية أو الأمنية انطلقت ووقعت في زمان ومكان مُحدّدين. والمثقف الحقيقي، وعلى خلاف كلاب الحراسة والكهنة، لا يُقايض موقعه في الصراع بالتوقيع على شيك بياض للعسكريين أو الطغاة في التصرف بمصير ملايين البشر ودفعهم إلى الجحيم غير مبال بالتضحيات الجسام التي تقع على كاهل كل أطراف الحرب، بل أيضا وتقع ويلاتها حتى على أطراف بعيدة عن ساحات المواجهة العسكرية ومسرح العمليات الحربية قد تجد نفسها تدفع فاتورة حروب لا تعنيها في شيء، أو أنها تقع ضحيتها بدون وجه حق من حيث نتائجها الاقتصادية والاجتماعية غير المباشرة. ومع ذلك فالمثقف ليس بكائن استثنائي يتوهّم العيش في سلام دائم وفي تناغم مع أفكاره ومعتقداته "المثالية"، بل هو مثل غيره من بني البشر تراوده أو تنازعه الأطماع والتطلعات وينساق لها، ويرتبط بمصالح وحسابات قومية أو إيديولوجية أو ظرفية أو ما شابه ذلك، وتتوزّعه مشاعر الكراهية إزاء هذا أو ذاك من أطراف الحرب والصراع، لكنه في الوقت نفسه ينفرد بموقع أو صفة تسمح له، أو بالأحرى ينبغي أن تتيح له استعمال عقله بصورة نقدية وتشريحية للفصل بين الحقائق والأوهام، والتمييز بين المرئي من الحقيقة وبين أطنان الأكاذيب المفبركة، بين التقديرات السليمة للأوضاع والأحداث وبين خداع النفس والتلاعب بعقول الناس، بين الانحياز للحق والعدالة وبين الارتماء السافر في أحضان القوة الغاشمة والظالمة، بين التفكير الهادئ والتعبير المسؤول عن الموقف والرأي وبين التهريج والصراخ والرجم بالغيب...ولا يعني هذا في مطلق الأحوال أن المثقف يجب أن يكون دائما في صف السلام دون أن يأخذ بالاعتبار المصالح والتناقضات التي تصنع الحروب وتدفع إليها قوى أحيانا تجد نفسها مضطرة لخوضها دون خيارات أخرى، إلا إذا كان الأسوأ والأمرّ منها، وهو الاستسلام والقبول بالأمر الواقع: أي الهزيمة. ثانيهما، أن ما يجري اليوم في معمعان الحرب الروسية-الأوكرانية، ......
#المثقفون
#والحرب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=750539
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_السخيري لا يمكن للمثقف أن يقف محايدا من الصراعات في وقت السلم كما في وقت الحرب. من حقه أن يصمُت أو يشتُم، لكن ليس بوسعه أن يدّعي الحياد أو يصطنعه في جميع الأحوال، تكلّم أو صمت. بالنسبة لكاتب هذه السطور، وبالرغم من أنه اعتاد منذ مدة ليست بالقصيرة أن يتريّث كثيرا في بناء الموقف من الأحداث التي تجري من حوله أو مما يعنيه، وأحيانا لا يكون بحاجة إلى تدبيج مقال للتعبير عن الموقف عندما يكون الأمر واضحا من وجهة نظر سياسية محسومة أو موقع نظري مُحصّل، فإنه هذه المرة لا يحتاج إلى كثير من الوقت لاتخاذ موقف من الأحداث الخطيرة التي تدور في محيط البحر الأسود، ومما سنجم عن تداعياتها وتفاعلاتها الدولية، وما يُمكن أن تبلغه من خطورة غير مسبوقة في حال انفلتت المواجهات من عُقالها، أو حدثت مفاجئات غير متوقعة قد تدفع إلى صدام واسع النطاق يفتح الطريق لحرب عالمية ثالثة فعلية في حال تهوّرت قوة خارجية وحشرت أنفها في الصراع الروسي-الأوكراني المباشر، وإن كان هذا الاحتمال يظل حتى الآن بعيدا عن التصديق ولا ترجّحُه معطيات الأزمة الحالية، على الأقل من الناحية العسكرية البحتة أو الاستراتيجية. لماذا لا نحتاج إلى مزيد من الوقت لحسم الموقف؟ في تقديرنا لسببين اثنين على الأقل: أولهما أننا لن نكون بحاجة إلى المزيد من الضحايا أو النتائج الكارثية للحرب لكي نتخذ قبل كل شيء موقفا مناهضا لها في جميع الاتجاهات والمسارات والمآلات. ذلك أن الحرب في مطلق الأحوال هي الحرب لمن جرّبها واكتوى بنارها وقاسى معاناتها ومُخلّفاتها الرهيبة، إذ هي مرفوضة أخلاقيا في أي ظروف جرت، وبأي مسوغات اندلعت، وبأي دوافع مشروعة من الناحية السياسية أو الأمنية انطلقت ووقعت في زمان ومكان مُحدّدين. والمثقف الحقيقي، وعلى خلاف كلاب الحراسة والكهنة، لا يُقايض موقعه في الصراع بالتوقيع على شيك بياض للعسكريين أو الطغاة في التصرف بمصير ملايين البشر ودفعهم إلى الجحيم غير مبال بالتضحيات الجسام التي تقع على كاهل كل أطراف الحرب، بل أيضا وتقع ويلاتها حتى على أطراف بعيدة عن ساحات المواجهة العسكرية ومسرح العمليات الحربية قد تجد نفسها تدفع فاتورة حروب لا تعنيها في شيء، أو أنها تقع ضحيتها بدون وجه حق من حيث نتائجها الاقتصادية والاجتماعية غير المباشرة. ومع ذلك فالمثقف ليس بكائن استثنائي يتوهّم العيش في سلام دائم وفي تناغم مع أفكاره ومعتقداته "المثالية"، بل هو مثل غيره من بني البشر تراوده أو تنازعه الأطماع والتطلعات وينساق لها، ويرتبط بمصالح وحسابات قومية أو إيديولوجية أو ظرفية أو ما شابه ذلك، وتتوزّعه مشاعر الكراهية إزاء هذا أو ذاك من أطراف الحرب والصراع، لكنه في الوقت نفسه ينفرد بموقع أو صفة تسمح له، أو بالأحرى ينبغي أن تتيح له استعمال عقله بصورة نقدية وتشريحية للفصل بين الحقائق والأوهام، والتمييز بين المرئي من الحقيقة وبين أطنان الأكاذيب المفبركة، بين التقديرات السليمة للأوضاع والأحداث وبين خداع النفس والتلاعب بعقول الناس، بين الانحياز للحق والعدالة وبين الارتماء السافر في أحضان القوة الغاشمة والظالمة، بين التفكير الهادئ والتعبير المسؤول عن الموقف والرأي وبين التهريج والصراخ والرجم بالغيب...ولا يعني هذا في مطلق الأحوال أن المثقف يجب أن يكون دائما في صف السلام دون أن يأخذ بالاعتبار المصالح والتناقضات التي تصنع الحروب وتدفع إليها قوى أحيانا تجد نفسها مضطرة لخوضها دون خيارات أخرى، إلا إذا كان الأسوأ والأمرّ منها، وهو الاستسلام والقبول بالأمر الواقع: أي الهزيمة. ثانيهما، أن ما يجري اليوم في معمعان الحرب الروسية-الأوكرانية، ......
#المثقفون
#والحرب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=750539
الحوار المتمدن
عبد المجيد السخيري - المثقفون والحرب
عبد المجيد السخيري : لا طغاة ولا عبيد
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_السخيري قد تكون الحرب الروسية -الأوكرانية مجرد دفعة أخرى لمسلسل جديد من استعراض القوة يفتح الطريق نحو إعادة صياغة العلاقات الدولية إلى الوضع ما قبل انهيار المعسكر الاشتراكي وتفكّك الاتحاد السوفياتي، أي علاقات غير أحادية القطبية، وليست بالضرورة ثنائية القطبية، كما تكرّست بعد الحرب العالمية الثانية. ويمكن اعتبار التدخل الروسي في سوريا، والصعود المتنامي للقوة الصينية في الجانب الاقتصادي، من معالم هذا التحول المطروح على جدول أعمال القوتين الروسية والصينية في مواجهة تغوّل الهيمنة الأمريكية، وتحرّشات الحلف الأطلسي في مناطق نفوذ تقليدية للقوتين أو في مجالهما الحيوي، إن جاز معاملة علاقاتهما مع دول شرق أوروبا أو آسيا بنفس المعيار الذي تُعامل به علاقات الولايات المتحدة مع حلفائها وأتباعها بالقارات الخمس. ورغم كل الجهود المبذولة من قبل دول الحلف الأطلسي، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، للحفاظ على الوضع السابق بتأكيد ريادتها الاقتصادية والسياسية المنفردة للعالم، فإن ما يجري حاليا من مواجهات ساخنة على الحدود الروسية، أو حرب باردة على الحدود الصينية، يؤكد أن الأحادية القطبية تتجه لأن تصبح من ذكريات الماضي. وإذا كان من السابق لأوانه الحكم على تآكل رصيد القوة لدى القطب الامبريالي الأمريكو-أطلسي، فإن ما تُشير إليه العديد من المعطيات والوقائع يفيد بأن واقعا دوليا جديدا آخذا في التشكّل، وإن بصورة بطيئة ومتناقضة أحيانا، من أهم تجلياته حتى الآن فقدان قوة الجذب في القطب المذكور لهيبتها مع كل أزمة جديدة وعجز واضح في قوة الردع لديها، بينما يتقدم القطب الآخر، وخاصة روسيا التي تجرّعت الكثير من الإهانات بعد التفريط في الكيان "الامبراطوري" وتمزيق أوصاله وخسارة حلفاء شرق أوروبا، خطوات إلى الأمام لاستعادة مكانته على خريطة القوة الدولية.ما يهمنا من هذا التمهيد هو فقط التذكير بأن علاقات القوة كانت وستظل على المستوى الدولي محكومة بتشابك المصالح والصراع من أجل البقاء أو الزيادة في القوة، دون أن ينفي ذلك وجود صراع حول القيم والرؤى. وإذا كان البعض يهيم عشقا في ليبرالية الغرب، ويُعد قيم الحرية وحقوق الانسان والديمقراطية من صميم حضارته المتفوقة على كل الحضارات، فإنه يحق لآخرين أن ينحازوا لقوى تمثل في نظرهم بديلا للوجه القبيح الذي يتخفّى وراء شعارات الحرية وحقوق الانسان بالذات، وهو الوجه الحقيقي الذي تصرّف به الغرب الرأسمالي منذ أزيد من قرن ونصف مع شعوب ضعيفة وأمم مغلوبة، مستخدما الغطرسة والعنصرية والسيطرة والعدوان وانتهاك سيادة الأمم والدول بالقوة العسكرية أو بالعقوبات الاقتصادية. وكم كانت جامعة وبليغة لافتات جمهور نادي "النجم الأحمر" لبلغراد المذيلة بعبارة من أغنية للفنان البريطاني جون لينون: ّ"كل ما نقوله هو أعطوا السلام فرصة!"، وقد جاءت تُذكّر العالم خلال مباراة في الدوري الأوروبي يوم 18 مارس 2022 بجرائم الولايات المتحدة، وبأسماء الدول التي قامت بغزوها عسكريا: كوريا 1950، غواتيمالا 1954، إندونيسيا 1958، كوبا 1961، فيتنام 1961، الكونغو 1964، لاوس 1964، البرازيل 1964، جمهورية الدومينيكان 1965، اليونان 1967، الأرجنتين 1976، نيكاراغوا 1981، غرينادا 1984، الفلبين 1989، بنما 1989، العراق 1991، 2003، جمهورية صرب البوسنة 1995، السودان 1998، يوغوسلافيا 1999، أفغانستان 2001، اليمن 2002، الصومال 2006، ليبيا 2011، سوريا 2011. لكن هل معنى ذلك أننا نوافق هؤلاء على دعهم الأعمى للأنظمة الاستبدادية القائمة بأغلب دول القطب الشرقي نكاية في أمريكا والغرب المنافق ونخبته العنصرية والمتعجرفة؟ بالطب ......
#طغاة
#عبيد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751198
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_السخيري قد تكون الحرب الروسية -الأوكرانية مجرد دفعة أخرى لمسلسل جديد من استعراض القوة يفتح الطريق نحو إعادة صياغة العلاقات الدولية إلى الوضع ما قبل انهيار المعسكر الاشتراكي وتفكّك الاتحاد السوفياتي، أي علاقات غير أحادية القطبية، وليست بالضرورة ثنائية القطبية، كما تكرّست بعد الحرب العالمية الثانية. ويمكن اعتبار التدخل الروسي في سوريا، والصعود المتنامي للقوة الصينية في الجانب الاقتصادي، من معالم هذا التحول المطروح على جدول أعمال القوتين الروسية والصينية في مواجهة تغوّل الهيمنة الأمريكية، وتحرّشات الحلف الأطلسي في مناطق نفوذ تقليدية للقوتين أو في مجالهما الحيوي، إن جاز معاملة علاقاتهما مع دول شرق أوروبا أو آسيا بنفس المعيار الذي تُعامل به علاقات الولايات المتحدة مع حلفائها وأتباعها بالقارات الخمس. ورغم كل الجهود المبذولة من قبل دول الحلف الأطلسي، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، للحفاظ على الوضع السابق بتأكيد ريادتها الاقتصادية والسياسية المنفردة للعالم، فإن ما يجري حاليا من مواجهات ساخنة على الحدود الروسية، أو حرب باردة على الحدود الصينية، يؤكد أن الأحادية القطبية تتجه لأن تصبح من ذكريات الماضي. وإذا كان من السابق لأوانه الحكم على تآكل رصيد القوة لدى القطب الامبريالي الأمريكو-أطلسي، فإن ما تُشير إليه العديد من المعطيات والوقائع يفيد بأن واقعا دوليا جديدا آخذا في التشكّل، وإن بصورة بطيئة ومتناقضة أحيانا، من أهم تجلياته حتى الآن فقدان قوة الجذب في القطب المذكور لهيبتها مع كل أزمة جديدة وعجز واضح في قوة الردع لديها، بينما يتقدم القطب الآخر، وخاصة روسيا التي تجرّعت الكثير من الإهانات بعد التفريط في الكيان "الامبراطوري" وتمزيق أوصاله وخسارة حلفاء شرق أوروبا، خطوات إلى الأمام لاستعادة مكانته على خريطة القوة الدولية.ما يهمنا من هذا التمهيد هو فقط التذكير بأن علاقات القوة كانت وستظل على المستوى الدولي محكومة بتشابك المصالح والصراع من أجل البقاء أو الزيادة في القوة، دون أن ينفي ذلك وجود صراع حول القيم والرؤى. وإذا كان البعض يهيم عشقا في ليبرالية الغرب، ويُعد قيم الحرية وحقوق الانسان والديمقراطية من صميم حضارته المتفوقة على كل الحضارات، فإنه يحق لآخرين أن ينحازوا لقوى تمثل في نظرهم بديلا للوجه القبيح الذي يتخفّى وراء شعارات الحرية وحقوق الانسان بالذات، وهو الوجه الحقيقي الذي تصرّف به الغرب الرأسمالي منذ أزيد من قرن ونصف مع شعوب ضعيفة وأمم مغلوبة، مستخدما الغطرسة والعنصرية والسيطرة والعدوان وانتهاك سيادة الأمم والدول بالقوة العسكرية أو بالعقوبات الاقتصادية. وكم كانت جامعة وبليغة لافتات جمهور نادي "النجم الأحمر" لبلغراد المذيلة بعبارة من أغنية للفنان البريطاني جون لينون: ّ"كل ما نقوله هو أعطوا السلام فرصة!"، وقد جاءت تُذكّر العالم خلال مباراة في الدوري الأوروبي يوم 18 مارس 2022 بجرائم الولايات المتحدة، وبأسماء الدول التي قامت بغزوها عسكريا: كوريا 1950، غواتيمالا 1954، إندونيسيا 1958، كوبا 1961، فيتنام 1961، الكونغو 1964، لاوس 1964، البرازيل 1964، جمهورية الدومينيكان 1965، اليونان 1967، الأرجنتين 1976، نيكاراغوا 1981، غرينادا 1984، الفلبين 1989، بنما 1989، العراق 1991، 2003، جمهورية صرب البوسنة 1995، السودان 1998، يوغوسلافيا 1999، أفغانستان 2001، اليمن 2002، الصومال 2006، ليبيا 2011، سوريا 2011. لكن هل معنى ذلك أننا نوافق هؤلاء على دعهم الأعمى للأنظمة الاستبدادية القائمة بأغلب دول القطب الشرقي نكاية في أمريكا والغرب المنافق ونخبته العنصرية والمتعجرفة؟ بالطب ......
#طغاة
#عبيد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751198
الحوار المتمدن
عبد المجيد السخيري - لا طغاة ولا عبيد
عبد المجيد السخيري : صدمة العقل الانساني أم فضيحة العقل الغربي العنصري
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_السخيري يزعم البعض أن العقل الإنساني صٌدم باشتعال الحرب بالأرض الأوروبية، هناك حيث أينعت العقلانية ونشأت الفلسفة وبدأت رحلة الحداثة. والحقيقة أن من صُدم هو العقل الغربي العنصري الذي اعتاد النظر إلى "الذات" الأوروبية، في امتدادها الأطلسي والأمريكي، كملاذ للأمن والآمان والسلم والتعايش والتسامح، وغيرها من القيم المستنيرة التي تعتدُّ بها الحضارة الغربية المهيمنة اليوم في العالم بقوة اقتصادها وعلومها التطبيقية وجبروتها العسكري وسلاحها النووي المرعب. فمنذ زمن بعيد ونحن نسمع ونقرأ أن الغرب كسب معركته مع أسباب الاحتراب الداخلي بانتصاره على أعدائه الخارجيين وبتثبيت أسس نظام الحرية، وإعلان تفوقه الحضاري على منافسيه في الشرق والجنوب من الكرة الأرضية، رغم أن خطابات سياسييه ومثقفيه الرسميين ما تزال تنضح بكل ما يفيد العكس تماما. فهي باستمرار تعلن الاستنفار ضد العدو/ "الشر الخالص" الذي يوجد في مكان ما، أو حتى في لا مكان، حقيقيا كان أم متخيلا، وتُجيّش الناس وتطلق صفارات الإنذار، كلما هبّت نسمة من الشرق أو الجنوب بما لا تشتهيه الأنفس في الغرب، أو لاحت في الأفق مناوشة للغطرسة الغربية والعربدة الأطلسية- الأمريكية في بقعة ما، أو رُفع التحدي في وجه الهيمنة الرأسمالية في بلد ما، أو حتى أفرزت صناديق الاقتراع عن صعود قوة معادية لليبرالية إلى السلطة، فإذا لم يتم حشد القوة العسكرية لتوجيه ضربة خاطفة أو تنظيم غزو عسكري، فإنه في الغالب يتم إطلاق يد المرتزقة والعملاء للعبث بالسلم الداخلي للدول "المارقة"، كما في الاصطلاح الغربي المكرس، أو شنّ هجوم إعلامي واسع النطاق لبثّ الفوضى الخلاّقة لتأديب العدو أو تركيعه في النهاية.يروج اليوم أكثر أن الحرب بالداخل الأوروبي أمر فظيع لا يقبله "العقل الانساني"، لأن الحرب جديرة فقط بالأمم المتوحشة، حيث السيادة للعصبيات القبلية والانقسامات العشائرية والطائفية والدينية، والغرب منها براء بعدما وطّد في هياكل مجتمعاته وأبنية ثقافته قيم التعايش السلمي بين العقائد وبثّ روح التسامح في نفوس مواطنيه، ورسّخ قيم الحرية والديمقراطية في البنيان السياسي، وجعل من العقلانية الحكم الأول والأخير لتسوية الصراعات والنزاعات والخلافات بين أعضاء المجتمع وفئاته، وأوصلها بالعلمانية التي ضمنت للضمائر حرية الاعتقاد ...إن من يضع تطلعات روسيا لاستعادة أيام الإمبراطورية القيصرية على نحو ما يسعى "بوتين" ويصرح به جهرا، أو لاستعادة قوة الاتحاد السوفياتي وأمجاده، كما يمكن لأي روسي أن يحلم بذلك مستقبلا أو حاليا، مع نهج الامبرياليات الغربية ذات الطبيعة التوسعية والعدوانية، لا شك أنه إما كاذب ومنافق أو أبله وغبي. صحيح أن "بوتين" يتصرّف بموجب موقف شوفيني قومي، وليس باعتبار أيّ موقف أممي أو سوفياتي، إذ الكل يعلم معاداته للشيوعية وكرهه لماضيه السوفياتي، وحتى حلفائه في جمهوريتي دونباس لا يخفون ذلك، بدليل أن الأحزاب الشيوعية هناك تعاني من المضايقات القانونية. وهذا أمر واضح لا يحتاج إلى تنبيه أو دروس. أما عن طبيعته اللاّديمقراطية فهي أيضا لا تحتاج إلى حجاج، وبالتالي لا يُعول على أي مستقبل جديد ستحمله الحرب في أوكرانيا حتى لو انتصر فيها "بوتين" وخرج منها سالما، وهو أمر مُستعبد على أي حال. فالقوى التي حالفها الروس في دونباس من طبيعة رجعية ولا تقل فظاظة عن الفاشية الأوكرانية ذات المساحيق الليبرالية. سيدفع بالتأكيد العمال والكادحون أثمان حرب قد تطول، وفي أحسن الأحوال سيجني هؤلاء المزيد من الأوهام القومية أو التبعية إذا ما توقّفت الحرب في القريب العاجل. لذلك من الصعب أن يتقبّل المرء الانخ ......
#صدمة
#العقل
#الانساني
#فضيحة
#العقل
#الغربي
#العنصري
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751503
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_السخيري يزعم البعض أن العقل الإنساني صٌدم باشتعال الحرب بالأرض الأوروبية، هناك حيث أينعت العقلانية ونشأت الفلسفة وبدأت رحلة الحداثة. والحقيقة أن من صُدم هو العقل الغربي العنصري الذي اعتاد النظر إلى "الذات" الأوروبية، في امتدادها الأطلسي والأمريكي، كملاذ للأمن والآمان والسلم والتعايش والتسامح، وغيرها من القيم المستنيرة التي تعتدُّ بها الحضارة الغربية المهيمنة اليوم في العالم بقوة اقتصادها وعلومها التطبيقية وجبروتها العسكري وسلاحها النووي المرعب. فمنذ زمن بعيد ونحن نسمع ونقرأ أن الغرب كسب معركته مع أسباب الاحتراب الداخلي بانتصاره على أعدائه الخارجيين وبتثبيت أسس نظام الحرية، وإعلان تفوقه الحضاري على منافسيه في الشرق والجنوب من الكرة الأرضية، رغم أن خطابات سياسييه ومثقفيه الرسميين ما تزال تنضح بكل ما يفيد العكس تماما. فهي باستمرار تعلن الاستنفار ضد العدو/ "الشر الخالص" الذي يوجد في مكان ما، أو حتى في لا مكان، حقيقيا كان أم متخيلا، وتُجيّش الناس وتطلق صفارات الإنذار، كلما هبّت نسمة من الشرق أو الجنوب بما لا تشتهيه الأنفس في الغرب، أو لاحت في الأفق مناوشة للغطرسة الغربية والعربدة الأطلسية- الأمريكية في بقعة ما، أو رُفع التحدي في وجه الهيمنة الرأسمالية في بلد ما، أو حتى أفرزت صناديق الاقتراع عن صعود قوة معادية لليبرالية إلى السلطة، فإذا لم يتم حشد القوة العسكرية لتوجيه ضربة خاطفة أو تنظيم غزو عسكري، فإنه في الغالب يتم إطلاق يد المرتزقة والعملاء للعبث بالسلم الداخلي للدول "المارقة"، كما في الاصطلاح الغربي المكرس، أو شنّ هجوم إعلامي واسع النطاق لبثّ الفوضى الخلاّقة لتأديب العدو أو تركيعه في النهاية.يروج اليوم أكثر أن الحرب بالداخل الأوروبي أمر فظيع لا يقبله "العقل الانساني"، لأن الحرب جديرة فقط بالأمم المتوحشة، حيث السيادة للعصبيات القبلية والانقسامات العشائرية والطائفية والدينية، والغرب منها براء بعدما وطّد في هياكل مجتمعاته وأبنية ثقافته قيم التعايش السلمي بين العقائد وبثّ روح التسامح في نفوس مواطنيه، ورسّخ قيم الحرية والديمقراطية في البنيان السياسي، وجعل من العقلانية الحكم الأول والأخير لتسوية الصراعات والنزاعات والخلافات بين أعضاء المجتمع وفئاته، وأوصلها بالعلمانية التي ضمنت للضمائر حرية الاعتقاد ...إن من يضع تطلعات روسيا لاستعادة أيام الإمبراطورية القيصرية على نحو ما يسعى "بوتين" ويصرح به جهرا، أو لاستعادة قوة الاتحاد السوفياتي وأمجاده، كما يمكن لأي روسي أن يحلم بذلك مستقبلا أو حاليا، مع نهج الامبرياليات الغربية ذات الطبيعة التوسعية والعدوانية، لا شك أنه إما كاذب ومنافق أو أبله وغبي. صحيح أن "بوتين" يتصرّف بموجب موقف شوفيني قومي، وليس باعتبار أيّ موقف أممي أو سوفياتي، إذ الكل يعلم معاداته للشيوعية وكرهه لماضيه السوفياتي، وحتى حلفائه في جمهوريتي دونباس لا يخفون ذلك، بدليل أن الأحزاب الشيوعية هناك تعاني من المضايقات القانونية. وهذا أمر واضح لا يحتاج إلى تنبيه أو دروس. أما عن طبيعته اللاّديمقراطية فهي أيضا لا تحتاج إلى حجاج، وبالتالي لا يُعول على أي مستقبل جديد ستحمله الحرب في أوكرانيا حتى لو انتصر فيها "بوتين" وخرج منها سالما، وهو أمر مُستعبد على أي حال. فالقوى التي حالفها الروس في دونباس من طبيعة رجعية ولا تقل فظاظة عن الفاشية الأوكرانية ذات المساحيق الليبرالية. سيدفع بالتأكيد العمال والكادحون أثمان حرب قد تطول، وفي أحسن الأحوال سيجني هؤلاء المزيد من الأوهام القومية أو التبعية إذا ما توقّفت الحرب في القريب العاجل. لذلك من الصعب أن يتقبّل المرء الانخ ......
#صدمة
#العقل
#الانساني
#فضيحة
#العقل
#الغربي
#العنصري
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751503
الحوار المتمدن
عبد المجيد السخيري - صدمة العقل الانساني أم فضيحة العقل الغربي العنصري
عبد المجيد السخيري : ما هي الحقائق التي يخفيها أو يتجاهلها الاعلام المسيطر عن الحرب الروسية -الأوكرانية؟
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_السخيري إذا كانت القومية الأوكرانية قديمة كشأن قوميات أخرى في أرجاء المعمورة، فإن تاريخ الدولة الأوكرانية حديث ولا يتعدى عقودا من الزمن. لذلك فإن بكاء البعض على انتهاك سيادتها وغزو أراضيها لا ينبغي أن يحجب عنا حقائق تاريخية لابد وأن تُأخذ بعين للاعتبار لفهم ما يجري الآن من أحداث على مسرحها السياسي أو العسكري، من ثم وضع الحرب الجارية في سياقها الحقيقي. فدموع التماسيح والعواطف الجيّاشة المصطنعة التي ينثرها هنا أو هناك سياسيون كذّابون وأشباه مثقفين وإعلاميين مُسخّرين، وحتى أشخاص عاديون من البلهاء سريعي الغضب والانقياد، لا يمكنها أن تحل مكان الحقائق والوقائع الجيوسياسية والتاريخية. وإن ما سنسترجعه منها في هذا المقام، وباختصار شديد، لا يُعد بأي حال من الأحوال تزكية للنظام الروسي الرأسمالي المهيمن، ولا مشاركة في تبييض صورته الملطخة داخليا، قبل أن يكون سيئ السمعة خارجيا على النحو الذي تسوقه أبواق الغرب الرأسمالي في كل مكان.من هي أوكرانيا؟ قبل أن تطالب أوكرانيا باحترام وحدة أراضيها عليها أن تتذكر أنها فصّلت الجغرافيا حسبما اتفق وبنت كيانها في ظروف تاريخية انتهت، فإما أن تقبل بما يعتمل داخل حدودها المعترف بها دوليا من صراعات ومطالبات قومية، أو تعود إلى الوضع ما قبل السوفياتي، أي مجرد قومية تعيش على أرض بلا دولة. أما أن تنهج سياسة سحق القوميات غير الأوكرانية وتطالب في الوقت نفسه باحترام سيادتها في عصر التفتّت القومي، فهو عجرفة وتعصب يستحق أن يقابل بالقوة ويُعالج بما يناسب من الشدّة.ظلت أوكرانيا الحالية إلى غاية منتصف القرن السابع عشر بلدا ذا كثافة سكانية منخفضة وكانت أراضيها محل تنازع بين بلدان مجاورة، وسيتم في سياق ذلك اقتسامها بين كل من بولندا والنمسا والمجر وروسيا مع بداية القرن الماضي. وبعد ثورة أكتوبر 1917، مُنحت بعض تلك الأراضي استقلالا مؤقتا إلى غاية 1922 حيث سيجري الانضمام إلى الكيان الجديد المنشأ عقب الثورة العظيمة، الإتحاد السوفيتي، لتصبح رسميا "جمهورية أوكرانيا الاشتراكية السوفيتية"، ومن ثم تكتسب وضع الدولة. وبفضل ذلك انتقلت البلاد من الوضع الزراعي المتخلف إلى الدولة الصناعية بنقل مناطق صناعية روسية إليها عشية انتصار الثورة وبقرار من "لينين"، بما في ذلك المناطق التي تعرف اليوم صراعا محتدما حول الهوية القومية، أعني دونيتسك ولوغانسك، لأنها لم تكن أصلا أوكرانية. والحال أن منطقة "غاليسيا" غرب أوكرانيا كانت جزءا من بولندا ويعود الفضل للاتحاد السوفياتي بانتقالها إلى أراضي أوكرانيا، مثلما بفضله ازدهرت صناعات جديدة للطائرات والصواريخ والطاقة والبتروكيماويات وغيرها، وصارت أوكرانيا تتوفر على أربع محطات للطاقة النووية. وليس فقط استفاد الأوكرانيون اقتصاديا من وجودهم تحت ظلال الكيان السوفياتي، ما جعلهم بين الاقتصاديات العشر الأولى في أوروبا، وإنما هيمن قادتهم على مركز القرار السوفياتي الأعلى، بداية من خروتشوف، مرورا بالمعمر على رأس الاتحاد السوفياتي بريجنيف، ثم تشرنينكو وأخيرا غورباتشوف الذي انتهى في عهده الاتحاد وتفكّك، وخرجت منه أوكرانيا دولة مستقلة لأول مرة في تاريخها، على غرار الجمهوريات الاشتراكية الأخرى لتبدأ مسيرتها في التحول إلى الرأسمالية المتوحشة تحت الرقابة الأطلسية غير المباشرة، قبل أن تنتعش أحلام الأوليغارشيا الصاعدة بالانضمام إلى "الناتو" وفك أي ارتباط بالجار الروسي الذي استفادت منه طويلا، ما أدى بالطبع إلى تدهور التصنيع والمستوى المعيشي للسكان، وفقدان العديد من الامتيازات الاجتماعية التي تمتع بها هؤلاء في عهد الاتحاد السوفياتي. وبينما ا ......
#الحقائق
#التي
#يخفيها
#يتجاهلها
#الاعلام
#المسيطر
#الحرب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751968
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_السخيري إذا كانت القومية الأوكرانية قديمة كشأن قوميات أخرى في أرجاء المعمورة، فإن تاريخ الدولة الأوكرانية حديث ولا يتعدى عقودا من الزمن. لذلك فإن بكاء البعض على انتهاك سيادتها وغزو أراضيها لا ينبغي أن يحجب عنا حقائق تاريخية لابد وأن تُأخذ بعين للاعتبار لفهم ما يجري الآن من أحداث على مسرحها السياسي أو العسكري، من ثم وضع الحرب الجارية في سياقها الحقيقي. فدموع التماسيح والعواطف الجيّاشة المصطنعة التي ينثرها هنا أو هناك سياسيون كذّابون وأشباه مثقفين وإعلاميين مُسخّرين، وحتى أشخاص عاديون من البلهاء سريعي الغضب والانقياد، لا يمكنها أن تحل مكان الحقائق والوقائع الجيوسياسية والتاريخية. وإن ما سنسترجعه منها في هذا المقام، وباختصار شديد، لا يُعد بأي حال من الأحوال تزكية للنظام الروسي الرأسمالي المهيمن، ولا مشاركة في تبييض صورته الملطخة داخليا، قبل أن يكون سيئ السمعة خارجيا على النحو الذي تسوقه أبواق الغرب الرأسمالي في كل مكان.من هي أوكرانيا؟ قبل أن تطالب أوكرانيا باحترام وحدة أراضيها عليها أن تتذكر أنها فصّلت الجغرافيا حسبما اتفق وبنت كيانها في ظروف تاريخية انتهت، فإما أن تقبل بما يعتمل داخل حدودها المعترف بها دوليا من صراعات ومطالبات قومية، أو تعود إلى الوضع ما قبل السوفياتي، أي مجرد قومية تعيش على أرض بلا دولة. أما أن تنهج سياسة سحق القوميات غير الأوكرانية وتطالب في الوقت نفسه باحترام سيادتها في عصر التفتّت القومي، فهو عجرفة وتعصب يستحق أن يقابل بالقوة ويُعالج بما يناسب من الشدّة.ظلت أوكرانيا الحالية إلى غاية منتصف القرن السابع عشر بلدا ذا كثافة سكانية منخفضة وكانت أراضيها محل تنازع بين بلدان مجاورة، وسيتم في سياق ذلك اقتسامها بين كل من بولندا والنمسا والمجر وروسيا مع بداية القرن الماضي. وبعد ثورة أكتوبر 1917، مُنحت بعض تلك الأراضي استقلالا مؤقتا إلى غاية 1922 حيث سيجري الانضمام إلى الكيان الجديد المنشأ عقب الثورة العظيمة، الإتحاد السوفيتي، لتصبح رسميا "جمهورية أوكرانيا الاشتراكية السوفيتية"، ومن ثم تكتسب وضع الدولة. وبفضل ذلك انتقلت البلاد من الوضع الزراعي المتخلف إلى الدولة الصناعية بنقل مناطق صناعية روسية إليها عشية انتصار الثورة وبقرار من "لينين"، بما في ذلك المناطق التي تعرف اليوم صراعا محتدما حول الهوية القومية، أعني دونيتسك ولوغانسك، لأنها لم تكن أصلا أوكرانية. والحال أن منطقة "غاليسيا" غرب أوكرانيا كانت جزءا من بولندا ويعود الفضل للاتحاد السوفياتي بانتقالها إلى أراضي أوكرانيا، مثلما بفضله ازدهرت صناعات جديدة للطائرات والصواريخ والطاقة والبتروكيماويات وغيرها، وصارت أوكرانيا تتوفر على أربع محطات للطاقة النووية. وليس فقط استفاد الأوكرانيون اقتصاديا من وجودهم تحت ظلال الكيان السوفياتي، ما جعلهم بين الاقتصاديات العشر الأولى في أوروبا، وإنما هيمن قادتهم على مركز القرار السوفياتي الأعلى، بداية من خروتشوف، مرورا بالمعمر على رأس الاتحاد السوفياتي بريجنيف، ثم تشرنينكو وأخيرا غورباتشوف الذي انتهى في عهده الاتحاد وتفكّك، وخرجت منه أوكرانيا دولة مستقلة لأول مرة في تاريخها، على غرار الجمهوريات الاشتراكية الأخرى لتبدأ مسيرتها في التحول إلى الرأسمالية المتوحشة تحت الرقابة الأطلسية غير المباشرة، قبل أن تنتعش أحلام الأوليغارشيا الصاعدة بالانضمام إلى "الناتو" وفك أي ارتباط بالجار الروسي الذي استفادت منه طويلا، ما أدى بالطبع إلى تدهور التصنيع والمستوى المعيشي للسكان، وفقدان العديد من الامتيازات الاجتماعية التي تمتع بها هؤلاء في عهد الاتحاد السوفياتي. وبينما ا ......
#الحقائق
#التي
#يخفيها
#يتجاهلها
#الاعلام
#المسيطر
#الحرب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751968
الحوار المتمدن
عبد المجيد السخيري - ما هي الحقائق التي يخفيها أو يتجاهلها الاعلام المسيطر عن الحرب الروسية -الأوكرانية؟
عبد المجيد السخيري : روسيا في مواجهة الغرب: ماذا يحدث بالضبط؟
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_السخيري أتقاسم مع عدد مهم من مثقفي ومناضلي اليسار في العالم، ومن بينهم أصوات من اليسار الروسي، أفكارا قد تبدو لأول وهلة متناقضة، لكن بالتمعّن جيدا في تحليل الأوضاع وبناء التقديرات والمواقف الدولية، ومهما بدت أحيانا انفعالية وعاطفية، سيتّضح أن نقد التوجّه الرأسمالي لروسيا الاتحادية والطبيعة الأوليغارشية لسلطة الدولة، التي تماثل إلى حد بعيد نظيرتها في أوكرانيا، لا يُرتّبُ بالضرورة الانخراط الأعمى في جوقة الإدانات المشخصنة(لهذا رفضت لأول مرة مشاركة "آفاز " في حملاتها الراهنة وتوقيع العرائض ضد "بوتين" بسبب انسياق الخطابات المدبّجة بالعرائض مع موجة التهييج الغربي المشحونة بالنبرات العنصرية والاستعلائية العرقية المقرفة)، أو الانسياق إلى اجترار الروايات التي يبثها الاعلام الغربي، اليميني والرجعي، بشأن "الهمجية الروسية"، مقابل مديح "المقاومة الأوكرانية" الباسلة و"أخلاق الشعب الأوكراني الأوروبي جدا". والحال أن هذا الاعلام، وبعض أتباعه وضحاياه في بلداننا، لا يبالي بالتكتيكات النازية التي ينهجها النظام الحالي في أوكرانيا، ولا يُدين الاستعانة بالمرتزقة ذوي السجل الاجرامي الذين يتم حشدهم للقتال مع الجيش والمليشيات الفاشية الحليفة له، ولا أيضا يجرؤ على استنكار الدعوات الخطيرة لحشد السلاح والدفع بالجيوش الأطلسية للتعبئة على الحدود مع روسيا، وما يمكن أن ينجم عن ذلك من تسخين لأجواء الحرب، بينما المطلوب هو العمل على منع أي تحول دراماتيكي في مسارات الحرب الحالية، أو بالأحرى العمل على وقفها بدعم جهود قوى السلام، والبحث عن حلول منصفة وعادلة لأطراف الصراع التي باتت معروفة لدى الجميع، ولم يعد ممكنا تجاهلها كما تفعل أمريكا وحلفائها للاستفادة من دوام الحال على ما هو عليه، وكسب مزيد من الأرباح من تأزيم الأوضاع الاقتصادية والأمنية من خلال إنعاش تجارة السلاح وإجبار أوروبا على الرفع من قيمة تجارتها الخارجية مع الولايات المتحدة على حساب روسيا أو شركاء آخرين. ولا شك أن الحرب الحالية في أوكرانيا هي بمعنى من المعاني حرب أمريكية أخرى لإحكام السيطرة على العالم، وهي في شكلها المعلن حرب يخوضها الغرب الأوروبي ضد روسيا بالوكالة لفائدة دركي الرأسمال العالمي، لتحجيم طموح الروس لاستعادة مكانة الاتحاد السوفياتي وإعادة كتابة تاريخ العلاقات الدولية.ماذا يحدث بالضبط ؟ ما يحدث في الواقع حرب ليس لها إلا هذا الاسم، ولا يمكننا أن نبتدع لها وصفا آخرا. بالطبع توجد أوصاف أخرى تعج بها خطابات السياسيين ووسائل الاعلام الغربي المصطفة وراء حلف الناتو، مثل الغزو الروسي لأوكرانيا، أو "صدام الأوليغارشيات"، كما في يعض توصيفات التحاليل التي قدمها بعض اليسار في العالم وروسيا أيضا. لا بأس. روسيا تغزو أوكرانيا، هذا واقع لا ينكره إلا أعمى أو أبله. "صدام الأوليغارشيات"، نعم، فيه شيء من الحقيقة. حسنا، لكن ذلك ليس إلا الجزء المملوء من الكأس، وهو لا يكفي لبناء موقف مستقل ونقدي من الأحداث واتجاهات تطورها، وممّا يمكن أن ينفرج عنها من تغييرات جيوسياسية واصطفافات جديدة للقوى والتحالفات الدولية. فالجزء الفارغ هو الأهم بالنسبة إلينا، يكافح الاعلام الغربي المنحاز لتركه كذلك ليتسنى له ملأه عند الحاجة بالأكاذيب والأخبار المفبركة لمزيد من التصعيد والتأليب، وهو ما تعمل الأجهزة الخفية على مراقبته بدقة، خاصة بالولايات المتحدة المستفيد الأكبر من الحرب الحالية لضرب عصفورين بحجر واحد: إنهاك وعزل روسيا من جهة، واضعاف الاتحاد الأوروبي من جهة أخرى، وهو نفس التكتيك الذي نهجته لما دفعت بالناتو لأتون الحرب بيوغوسلافيا عام 19 ......
#روسيا
#مواجهة
#الغرب:
#ماذا
#يحدث
#بالضبط؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752500
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_السخيري أتقاسم مع عدد مهم من مثقفي ومناضلي اليسار في العالم، ومن بينهم أصوات من اليسار الروسي، أفكارا قد تبدو لأول وهلة متناقضة، لكن بالتمعّن جيدا في تحليل الأوضاع وبناء التقديرات والمواقف الدولية، ومهما بدت أحيانا انفعالية وعاطفية، سيتّضح أن نقد التوجّه الرأسمالي لروسيا الاتحادية والطبيعة الأوليغارشية لسلطة الدولة، التي تماثل إلى حد بعيد نظيرتها في أوكرانيا، لا يُرتّبُ بالضرورة الانخراط الأعمى في جوقة الإدانات المشخصنة(لهذا رفضت لأول مرة مشاركة "آفاز " في حملاتها الراهنة وتوقيع العرائض ضد "بوتين" بسبب انسياق الخطابات المدبّجة بالعرائض مع موجة التهييج الغربي المشحونة بالنبرات العنصرية والاستعلائية العرقية المقرفة)، أو الانسياق إلى اجترار الروايات التي يبثها الاعلام الغربي، اليميني والرجعي، بشأن "الهمجية الروسية"، مقابل مديح "المقاومة الأوكرانية" الباسلة و"أخلاق الشعب الأوكراني الأوروبي جدا". والحال أن هذا الاعلام، وبعض أتباعه وضحاياه في بلداننا، لا يبالي بالتكتيكات النازية التي ينهجها النظام الحالي في أوكرانيا، ولا يُدين الاستعانة بالمرتزقة ذوي السجل الاجرامي الذين يتم حشدهم للقتال مع الجيش والمليشيات الفاشية الحليفة له، ولا أيضا يجرؤ على استنكار الدعوات الخطيرة لحشد السلاح والدفع بالجيوش الأطلسية للتعبئة على الحدود مع روسيا، وما يمكن أن ينجم عن ذلك من تسخين لأجواء الحرب، بينما المطلوب هو العمل على منع أي تحول دراماتيكي في مسارات الحرب الحالية، أو بالأحرى العمل على وقفها بدعم جهود قوى السلام، والبحث عن حلول منصفة وعادلة لأطراف الصراع التي باتت معروفة لدى الجميع، ولم يعد ممكنا تجاهلها كما تفعل أمريكا وحلفائها للاستفادة من دوام الحال على ما هو عليه، وكسب مزيد من الأرباح من تأزيم الأوضاع الاقتصادية والأمنية من خلال إنعاش تجارة السلاح وإجبار أوروبا على الرفع من قيمة تجارتها الخارجية مع الولايات المتحدة على حساب روسيا أو شركاء آخرين. ولا شك أن الحرب الحالية في أوكرانيا هي بمعنى من المعاني حرب أمريكية أخرى لإحكام السيطرة على العالم، وهي في شكلها المعلن حرب يخوضها الغرب الأوروبي ضد روسيا بالوكالة لفائدة دركي الرأسمال العالمي، لتحجيم طموح الروس لاستعادة مكانة الاتحاد السوفياتي وإعادة كتابة تاريخ العلاقات الدولية.ماذا يحدث بالضبط ؟ ما يحدث في الواقع حرب ليس لها إلا هذا الاسم، ولا يمكننا أن نبتدع لها وصفا آخرا. بالطبع توجد أوصاف أخرى تعج بها خطابات السياسيين ووسائل الاعلام الغربي المصطفة وراء حلف الناتو، مثل الغزو الروسي لأوكرانيا، أو "صدام الأوليغارشيات"، كما في يعض توصيفات التحاليل التي قدمها بعض اليسار في العالم وروسيا أيضا. لا بأس. روسيا تغزو أوكرانيا، هذا واقع لا ينكره إلا أعمى أو أبله. "صدام الأوليغارشيات"، نعم، فيه شيء من الحقيقة. حسنا، لكن ذلك ليس إلا الجزء المملوء من الكأس، وهو لا يكفي لبناء موقف مستقل ونقدي من الأحداث واتجاهات تطورها، وممّا يمكن أن ينفرج عنها من تغييرات جيوسياسية واصطفافات جديدة للقوى والتحالفات الدولية. فالجزء الفارغ هو الأهم بالنسبة إلينا، يكافح الاعلام الغربي المنحاز لتركه كذلك ليتسنى له ملأه عند الحاجة بالأكاذيب والأخبار المفبركة لمزيد من التصعيد والتأليب، وهو ما تعمل الأجهزة الخفية على مراقبته بدقة، خاصة بالولايات المتحدة المستفيد الأكبر من الحرب الحالية لضرب عصفورين بحجر واحد: إنهاك وعزل روسيا من جهة، واضعاف الاتحاد الأوروبي من جهة أخرى، وهو نفس التكتيك الذي نهجته لما دفعت بالناتو لأتون الحرب بيوغوسلافيا عام 19 ......
#روسيا
#مواجهة
#الغرب:
#ماذا
#يحدث
#بالضبط؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752500
الحوار المتمدن
عبد المجيد السخيري - روسيا في مواجهة الغرب: ماذا يحدث بالضبط؟
عبد المجيد السخيري : قوس فلسفي 1 : الحرب بين الحق والقوة
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_السخيري موضوع الحرب متشعب يتداخل فيه الفلسفي من المستوى الميتافيزيقي إلى الأخلاقي، والبعد السياسي والعملي من المستوى القانوني إلى العسكري...إلخ. والفلسفة التي تهتم بالحرب تتوزع محاورها على تحديد مفهومها وضرورتها، وعلاقتها بالطبيعة البشرية، وتمتد إلى دراسة علاقة السياسة بالأخلاق، ودور القانون والدولة في قضية الحرب، ومن ثم تتشارك عدد من فروع الفلسفة، كفلسفة التاريخ والفلسفة السياسية وفلسفة القانون، مع النظريات السياسية والتاريخ والعلوم الاستراتيجية في فك طلاسمها وبيان جوانبها البنائية والتدميرية، أي ضرورتها وشرورها. هل الحرب تعبير عن الطبيعة البشرية أم أنها نتاج تأثير المجتمع؟ هل هي تعبير عن إرادة القوة أم مجرد شر لا بد منه؟ بالقطع لا يوجد تعريف واحد للحرب، فهذا لا يتفق مع طبيعة التفكير الفلسفي الذي يرفض الأحادية وحصر الاجتهاد في تجديد المفاهيم وتعريف المشكلات وحدودها. يطالعنا تاريخ الفلسفة بشكل عام، والفلسفة السياسية بشكل خاص، على عدد مهم من التعريفات خرجت من محاولات متراكمة لتعريف الحرب وتفسيرها. فقد اختلف الفلاسفة في تسويغ الحرب مثلما اختلفوا في تفسير طبيعتها. فمنهم من رأى أنها ضرورية في الحالات القصوى أو الضرورة، بينما شجبها آخرون واعتبروا أنها مرفوضة في مطلق الأحوال باعتبارها أسوء الحلول وشرا خالصا لا مسوغ أخلاقي له. وهناك من الفلاسفة من اعتبر أن الحرب هي أصل الأشياء كلها ومجدها (هيراقليط) لأنها أصل التغير المستمر في الأشياء والكون، أو هي ضرورية في إطار ديالكتيك التاريخ بوصفها لحظة استيقاظ للشعوب تحت تأثير الصدمة لها فوائد مهمة على حالتها الأخلاقية وتخليصها من المسلمات العتيقة. وقد اعتبر أفلاطون الحرب خيارا لا بد منه عندما يتعلق الأمر بتطبيق الفضيلة والعدالة والحق، ومن ثم تكون في هذه الحالة عادلة لأنها تنشد الخير للمدينة أو الدولة الفاضلة، فلا يعود للأمم من خيار سوى الانضمام إلى هذه الأخيرة. ففي محاوراته المختلفة، وبالخصوص في كتاب الجمهورية، دأب أفلاطون على التعرّض لمسألتي الحرب والسلم، مُبيّنا الطريق إلى تحقيق المدينة الفاضلة الخالية من الصراعات والتناقضات والقائمة على الخير والعدالة المثالية، حيث يعمل الانسان وفق مؤهلاته والفئة التي ينتسب إليها وفق نظام تربوي واضح يسعى إلى تهذيب الانسان وتخليصه من الشرور ويقربه من روح الحق والعدالة ومثال الخير، ومن ثم لا مكان للحرب بهذه المدينة. غير أن المدن الأخرى المجاورة أو البعيدة، بما أنها غير فاضلة وتغيب فيها العدالة، فإنه لا بد من إخطارها بوجود مدينة قائمة على العدالة والخير والفضيلة يتوجب عليها الانصياع لها، وإلا فإن الحرب هي الخيار لدفعها للامتثال لأمرها. أما تلميذه أرسطو فقد تناول هو الآخر مسائل الحرب والسلم في كتابيه حول الأخلاق والسياسية، مخالفا نهج معلمه حين أكد على حق الأمم في تقرير مصيرها فيما يخص اختيار نوع الحكم الملائم لها، وحق الشعوب في الثورة في مجتمعاتها ضد الظلم، رغم أنه يوثر النظام السياسي الذي يجمع بين الديمقراطية والأرستقراطية كنظام مثالي. ومن هنا فهو يرفض الحرب من أجل دفع أمم على الدخول إلى رحاب المدينة الأفلاطونية المثالية. الفيلسوف الفارابي في كتبه المخصصة للسياسة المدنية اعتبر أن الحرب عموما تولد الخراب حتى لو كانت ضرورية ومباحة لصد العدوان الخارجي على المدينة، أو لأجل نيل خير من خارجها، أو في حالة الجهاد الديني، مع أنها تبقى في نظره من أهم أسباب المدن، وأنه في المدينة الفاضلة يتوجب على الرئيس (الفيلسوف أو النبي) أن يتولى بنفسه القيادة الحربية ولا يترك الأمر للجيش لأن الجن ......
#فلسفي
#الحرب
#الحق
#والقوة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753355
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_السخيري موضوع الحرب متشعب يتداخل فيه الفلسفي من المستوى الميتافيزيقي إلى الأخلاقي، والبعد السياسي والعملي من المستوى القانوني إلى العسكري...إلخ. والفلسفة التي تهتم بالحرب تتوزع محاورها على تحديد مفهومها وضرورتها، وعلاقتها بالطبيعة البشرية، وتمتد إلى دراسة علاقة السياسة بالأخلاق، ودور القانون والدولة في قضية الحرب، ومن ثم تتشارك عدد من فروع الفلسفة، كفلسفة التاريخ والفلسفة السياسية وفلسفة القانون، مع النظريات السياسية والتاريخ والعلوم الاستراتيجية في فك طلاسمها وبيان جوانبها البنائية والتدميرية، أي ضرورتها وشرورها. هل الحرب تعبير عن الطبيعة البشرية أم أنها نتاج تأثير المجتمع؟ هل هي تعبير عن إرادة القوة أم مجرد شر لا بد منه؟ بالقطع لا يوجد تعريف واحد للحرب، فهذا لا يتفق مع طبيعة التفكير الفلسفي الذي يرفض الأحادية وحصر الاجتهاد في تجديد المفاهيم وتعريف المشكلات وحدودها. يطالعنا تاريخ الفلسفة بشكل عام، والفلسفة السياسية بشكل خاص، على عدد مهم من التعريفات خرجت من محاولات متراكمة لتعريف الحرب وتفسيرها. فقد اختلف الفلاسفة في تسويغ الحرب مثلما اختلفوا في تفسير طبيعتها. فمنهم من رأى أنها ضرورية في الحالات القصوى أو الضرورة، بينما شجبها آخرون واعتبروا أنها مرفوضة في مطلق الأحوال باعتبارها أسوء الحلول وشرا خالصا لا مسوغ أخلاقي له. وهناك من الفلاسفة من اعتبر أن الحرب هي أصل الأشياء كلها ومجدها (هيراقليط) لأنها أصل التغير المستمر في الأشياء والكون، أو هي ضرورية في إطار ديالكتيك التاريخ بوصفها لحظة استيقاظ للشعوب تحت تأثير الصدمة لها فوائد مهمة على حالتها الأخلاقية وتخليصها من المسلمات العتيقة. وقد اعتبر أفلاطون الحرب خيارا لا بد منه عندما يتعلق الأمر بتطبيق الفضيلة والعدالة والحق، ومن ثم تكون في هذه الحالة عادلة لأنها تنشد الخير للمدينة أو الدولة الفاضلة، فلا يعود للأمم من خيار سوى الانضمام إلى هذه الأخيرة. ففي محاوراته المختلفة، وبالخصوص في كتاب الجمهورية، دأب أفلاطون على التعرّض لمسألتي الحرب والسلم، مُبيّنا الطريق إلى تحقيق المدينة الفاضلة الخالية من الصراعات والتناقضات والقائمة على الخير والعدالة المثالية، حيث يعمل الانسان وفق مؤهلاته والفئة التي ينتسب إليها وفق نظام تربوي واضح يسعى إلى تهذيب الانسان وتخليصه من الشرور ويقربه من روح الحق والعدالة ومثال الخير، ومن ثم لا مكان للحرب بهذه المدينة. غير أن المدن الأخرى المجاورة أو البعيدة، بما أنها غير فاضلة وتغيب فيها العدالة، فإنه لا بد من إخطارها بوجود مدينة قائمة على العدالة والخير والفضيلة يتوجب عليها الانصياع لها، وإلا فإن الحرب هي الخيار لدفعها للامتثال لأمرها. أما تلميذه أرسطو فقد تناول هو الآخر مسائل الحرب والسلم في كتابيه حول الأخلاق والسياسية، مخالفا نهج معلمه حين أكد على حق الأمم في تقرير مصيرها فيما يخص اختيار نوع الحكم الملائم لها، وحق الشعوب في الثورة في مجتمعاتها ضد الظلم، رغم أنه يوثر النظام السياسي الذي يجمع بين الديمقراطية والأرستقراطية كنظام مثالي. ومن هنا فهو يرفض الحرب من أجل دفع أمم على الدخول إلى رحاب المدينة الأفلاطونية المثالية. الفيلسوف الفارابي في كتبه المخصصة للسياسة المدنية اعتبر أن الحرب عموما تولد الخراب حتى لو كانت ضرورية ومباحة لصد العدوان الخارجي على المدينة، أو لأجل نيل خير من خارجها، أو في حالة الجهاد الديني، مع أنها تبقى في نظره من أهم أسباب المدن، وأنه في المدينة الفاضلة يتوجب على الرئيس (الفيلسوف أو النبي) أن يتولى بنفسه القيادة الحربية ولا يترك الأمر للجيش لأن الجن ......
#فلسفي
#الحرب
#الحق
#والقوة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753355
الحوار المتمدن
عبد المجيد السخيري - قوس فلسفي (1): الحرب بين الحق والقوة
عبد المجيد السخيري : قوس فلسفي 2ً : عن الحرب والعقل
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_السخيري سيجد الفلاسفة في الغرب اليوم في الحرب الدائرة على حدود القارة العجوز مناسبة للعودة إلى الموضوعات التقليدية للفلسفة السياسية أو الأخلاقية، ومن خلالها ستعود مرة أخرى صيحات ما بعد الحداثة لتلعن ميراث الأنوار وتُحمّله مسؤولية ووزر ما يجري. فالسؤال الذي تجترُّه السرديات الصغيرة التي شُيّدت على أنقاض السرديات الكبرى المدانة هو: لماذا فشلت العقلانية الغربية الناشئة من العصر الحديث في تفادي الصدام بين مجتمعين أوروبيين يفترض فيهما الاحتكام لحكمة العقل المبجّل؟ ليس من المناسب أن نخوض هنا طولا وعرضا في الاتجاهات النقدية التي خاضت في هذا الشأن، وحسبنا الاكتفاء ببضع إشارات خفيفة في السياق الذي نحن بصدده، أقصد الحرب الروسية-الأوكرانية التي أصابت يقينيات العقل الغربي في مقتل، وفضحت تركيبته العنصرية المتدثرة بشعارات مستهلكة لأجل غايات نفعية ظرفية سرعان ما يتم التخلي عنها والتنكّر لها حين لا تخدم الغايات المرسومة من قبل قوى الغطرسة والنهب المنظم بقيادة الرأسمال العالمي. حتى أنه لن ينفع الالتفاف على هذه الحقيقة، الاستنجاد بالمراجع الداخلية للفكر الغربي السائد للتنصّل من تبعات إعمال العقلانية التقنية والحسابية(هيدغر)، أو تحميل أفلاطون وزر ما أفضت إليه التطبيقات الجهنمية للعلوم الحديثة بدعوى أن ميتافيزيقاه حملت التسويغ الأصلي لنهج السيطرة التي يُجيز للعقل الحسابي أن يبسُط سلطانه على كل شيء، وعلى الانسان والكائنات الأخرى. صحيح أن مفاهيم عديدة انفرجت من سياق الحداثة متصلة بالعقل المبجّل قد تحتمل الانزلاق إلى الحروب في سبيل البحث عن السعادة الموعودة من قبل منظري الحداثة الأوروبيين، إلا أنه من الحذلقة الزعم بأن تلك المفاهيم بطبيعتها إجرامية، وملا تلاها من تأويلات في السرديات الكبرى التي تتعرض للهجوم المنسق من قبل دهاقنة اليمين المحافظ بتحالف مع منظري اليمين النيتشوي العدمي، والعين بالطبع كانت ولا تزال على الشيوعية أولا وأخيرا وسرديتها الأساسية: الماركسية. لا نعدم بعض الصواب والجدّة في بعض النقد المعاصر، مثل الذي أسّسته المدرسة الألمانية لجماعة "فرانكفورت النقدية"، خاصة في أعمال أدورنو وهوركهايمر وماكيوز، سواء في اتجاه تشريح دقيق لأشكال الاغتراب والتشييئ التي طوّحت بإنسانيه الكائن المعاصر في الغرب الرأسمالي فرديا وجماعيا، وفضح البنية الاستهلاكية والاستبعادية للرأسمالية المعاصرة، الأمريكية على وجه التحديد في البداية، ثم المُعولمة في الأخير بقيادة مشتركة أوروبية- أطلسية التي لا تخفي نزعتها العسكرية الابتزازية للعالم: السلام مقابل الاستسلام للردع النووي. عقل الحداثة أم عقل الرأسمالية يطيب للبعض أن يلقي بالمسؤولية على العقل الحداثي ومشروعه فيما وقع من حروب دموية منذ القرن الثامن عشر، استعمارية وامبريالية، أزهقت أرواح ملايين البشر، مستدلا على ذلك بما جاءت به أدبيات فلاسفة وكتاب ما بعد الحداثة من بيانات على ثبوت هذه المسؤولية فيما أشاعه ذلك العقل من أوهام وروّجه من مفاهيم "شمولية" أدّت إلى تبرير الحروب والغزوات والاقتتال الداخلي. ولعل هذا الخطاب يروج في الغرب أولا ثم يجد سبيله إلى الترجمة إلى ثقافات أخرى، فينتج عن ذلك الالتباس الذي يبدأ بالتساؤل الجذري حول طبيعة العقل الإنساني، والطبيعة الإنسانية بصفة عامة، وعلاقة منتجات العقل من المفاهيم والمناهج والقيم مع الجنوح إلى الحرب والاقتتال، والنظر في إخفاقات الحضارة البشرية للوصول إلى برّ السلام والأمان بعد مسيرة طويلة من التزوُّد من العقل الأخلاقي. ومثل هذا الجهد إن كان لا يذهب سُدى وعبثا جميعه، فإن كثيرا من ......
#فلسفي
#الحرب
#والعقل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753845
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_السخيري سيجد الفلاسفة في الغرب اليوم في الحرب الدائرة على حدود القارة العجوز مناسبة للعودة إلى الموضوعات التقليدية للفلسفة السياسية أو الأخلاقية، ومن خلالها ستعود مرة أخرى صيحات ما بعد الحداثة لتلعن ميراث الأنوار وتُحمّله مسؤولية ووزر ما يجري. فالسؤال الذي تجترُّه السرديات الصغيرة التي شُيّدت على أنقاض السرديات الكبرى المدانة هو: لماذا فشلت العقلانية الغربية الناشئة من العصر الحديث في تفادي الصدام بين مجتمعين أوروبيين يفترض فيهما الاحتكام لحكمة العقل المبجّل؟ ليس من المناسب أن نخوض هنا طولا وعرضا في الاتجاهات النقدية التي خاضت في هذا الشأن، وحسبنا الاكتفاء ببضع إشارات خفيفة في السياق الذي نحن بصدده، أقصد الحرب الروسية-الأوكرانية التي أصابت يقينيات العقل الغربي في مقتل، وفضحت تركيبته العنصرية المتدثرة بشعارات مستهلكة لأجل غايات نفعية ظرفية سرعان ما يتم التخلي عنها والتنكّر لها حين لا تخدم الغايات المرسومة من قبل قوى الغطرسة والنهب المنظم بقيادة الرأسمال العالمي. حتى أنه لن ينفع الالتفاف على هذه الحقيقة، الاستنجاد بالمراجع الداخلية للفكر الغربي السائد للتنصّل من تبعات إعمال العقلانية التقنية والحسابية(هيدغر)، أو تحميل أفلاطون وزر ما أفضت إليه التطبيقات الجهنمية للعلوم الحديثة بدعوى أن ميتافيزيقاه حملت التسويغ الأصلي لنهج السيطرة التي يُجيز للعقل الحسابي أن يبسُط سلطانه على كل شيء، وعلى الانسان والكائنات الأخرى. صحيح أن مفاهيم عديدة انفرجت من سياق الحداثة متصلة بالعقل المبجّل قد تحتمل الانزلاق إلى الحروب في سبيل البحث عن السعادة الموعودة من قبل منظري الحداثة الأوروبيين، إلا أنه من الحذلقة الزعم بأن تلك المفاهيم بطبيعتها إجرامية، وملا تلاها من تأويلات في السرديات الكبرى التي تتعرض للهجوم المنسق من قبل دهاقنة اليمين المحافظ بتحالف مع منظري اليمين النيتشوي العدمي، والعين بالطبع كانت ولا تزال على الشيوعية أولا وأخيرا وسرديتها الأساسية: الماركسية. لا نعدم بعض الصواب والجدّة في بعض النقد المعاصر، مثل الذي أسّسته المدرسة الألمانية لجماعة "فرانكفورت النقدية"، خاصة في أعمال أدورنو وهوركهايمر وماكيوز، سواء في اتجاه تشريح دقيق لأشكال الاغتراب والتشييئ التي طوّحت بإنسانيه الكائن المعاصر في الغرب الرأسمالي فرديا وجماعيا، وفضح البنية الاستهلاكية والاستبعادية للرأسمالية المعاصرة، الأمريكية على وجه التحديد في البداية، ثم المُعولمة في الأخير بقيادة مشتركة أوروبية- أطلسية التي لا تخفي نزعتها العسكرية الابتزازية للعالم: السلام مقابل الاستسلام للردع النووي. عقل الحداثة أم عقل الرأسمالية يطيب للبعض أن يلقي بالمسؤولية على العقل الحداثي ومشروعه فيما وقع من حروب دموية منذ القرن الثامن عشر، استعمارية وامبريالية، أزهقت أرواح ملايين البشر، مستدلا على ذلك بما جاءت به أدبيات فلاسفة وكتاب ما بعد الحداثة من بيانات على ثبوت هذه المسؤولية فيما أشاعه ذلك العقل من أوهام وروّجه من مفاهيم "شمولية" أدّت إلى تبرير الحروب والغزوات والاقتتال الداخلي. ولعل هذا الخطاب يروج في الغرب أولا ثم يجد سبيله إلى الترجمة إلى ثقافات أخرى، فينتج عن ذلك الالتباس الذي يبدأ بالتساؤل الجذري حول طبيعة العقل الإنساني، والطبيعة الإنسانية بصفة عامة، وعلاقة منتجات العقل من المفاهيم والمناهج والقيم مع الجنوح إلى الحرب والاقتتال، والنظر في إخفاقات الحضارة البشرية للوصول إلى برّ السلام والأمان بعد مسيرة طويلة من التزوُّد من العقل الأخلاقي. ومثل هذا الجهد إن كان لا يذهب سُدى وعبثا جميعه، فإن كثيرا من ......
#فلسفي
#الحرب
#والعقل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753845
الحوار المتمدن
عبد المجيد السخيري - قوس فلسفي(2ً): عن الحرب والعقل
عبد المجيد السخيري : قوس فلسفي 3 : الحرب بين السياسة والأخلاق
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_السخيري للحرب "فلسفتها" الخاصة، أعني منطقها الذي يشمل الأسباب المولدة لها، وطرق خوضها ووسائل تصريف أفعالها، بما في ذلك ما يتعلق بالاستراتيجية والتكتيك العسكريين. كما للحرب "أخلاقها" الخاصة، أي كل ما يتصل بقواعد أو مبادئ الصراع والمواجهة على أرض المعركة، من الوسائل المشروعة لخوضها، واحترام أوقات الهدنة، ومعاملة وتبادل الأسرى، وغيرها من الشروط التي تكون أطراف حرب ما مدعوة لاحترامها في ظل القوانين أو الاتفاقيات الدولية، خاصة إذا كانت حربا كلاسيكية تجري بين دول معترف بها من قبل الأمم المتحدة، كما في عصرنا، رغم أن "أخلاق الحرب" تطورت عبر التاريخ دونما حاجة لوجود هيئات دولية منظمة، وهي التي أفضت، مع اجتهادات الفلاسفة والمنظرين، إلى إرساء المبادئ التي نعرفها اليوم في هذا المجال. وما يعنينا الإشارة إليه في عجالة ضمن هذا القوس، هو ما عمّدته الفلسفة السياسية منذ العصر الحديث بخصوص تفسير وتحليل طبيعة الحرب وأفرجت عنه من نظريات في هذا الباب. الحرب بين السياسة والأخلاق أثارت قضية الفصل القسري للسياسة عن الأخلاق نقاشا مستمرا في الفكر المعاصر. فهناك من وجد هذا الفصل ضروريا ومنسجما مع سيرورات العلمنة في المجتمعات الحديثة، الغربية منها على وجه الخصوص، وبالتالي رأى أن الفصل بين الفعل السياسي والمرجعيات والمنظومات الأخلاقية هو بالنتيجة استكمال للفصل بين الدين والسياسة/ أو الدولة، وأنه لا مجال للتراجع عن هذ المكسب التاريخي، بينما يعتقد آخرون أن الأمر يختلف تماما ما بين الفصل بين الدين والسياسة، والفصل بين هذه الأخيرة والأخلاق، إذ لا تحتكر الأديان منظومات الأخلاق، حيث ثمة أخلاق إنسانوية تأسّست على مبادئ وضعية أو علمانية، فسنّت تصورات للتعايش والتسامح بين الأفراد والجماعات والأمم، وهو ما يعني أن الفصل القسري بين السياسة والأخلاق يفتح الطريق للمقامرة بمصير الإنسانية ويشرعن للحروب إلى حد قد يبلغ مستوى من التهديد بالفناء الجماعي مع حرب نووية محتملة، مادام العقل السياسي لا يجد حرجا في تدبير الأزمات والخلافات بتجرّد من أي مبادئ أو قيم سامية أو مشتركة، ويكتفي بحسابات المصالح والقوة، وفي أحسن الأحوال يأخذ بعين الاعتبار السياقات الجيو- سياسية لتفادي توسيع نطاق المواجهات، كما يحدث اليوم مع الحرب الروسية -الأوكرانية. وإذا كان من المثالية بمكان أن نطالب بتجرّد العقل السياسي من حسابات المصالح والتناقضات والانتماءات الإيديولوجية، فإنه ليس من المثالية في شيء أن ندعو إلى التشبث بمبادئ ومُثل أخلاقية عُليا تحفظ كرامة الانسان، وتحمي النوع البشري من الانقراض والفناء، وتؤسس لقواعد التعايش السلمي. فليست وظيفة العقل السياسي أن يُشرّح ويقيس ويستنتج فقط، بل من واجبه أن يُسهم في وضع أسس أخلاقية للفعل والتدخل.غير أن ما يثير حفيظة البعض أكثر هو الحديث عن "أخلاق الحرب" في حد ذاتها، إذ لا يتصور هؤلاء وجود شيء اسمه الأخلاق أصلا متى بدأ العد العكسي للهجوم على الغير وإطلاق العنان للعنف ولعلعة الرصاص والفتك بالأرواح الإنسانية، فبالأحرى أن تكون لحرب شاملة تطال الأخضر واليابس أخلاقا تحتاج لمناقشة. بينما يرى فريق آخر أنه إذا لم يكن من سبيل لتفادي الحرب، أي أنها شر لا بد منه، فإن ذلك يدعو للتفكير الجدي فيما إذا كان يجوز لأي نظرية أخلاقية أن تمسح باقتراف الفظاعات والأفعال الوحشية والتمادي في القتل والتدمير دون تمييز.حرب عادلة وحرب جائرة تبلورت في سياق تطور الفلسفة السياسة المعاصرة نظريات عدة حول الحرب، لعل من أبرزها نظرية الحرب العادلة والحرب غير العادلة. وفي إطار هذه النظ ......
#فلسفي
#الحرب
#السياسة
#والأخلاق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754375
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_السخيري للحرب "فلسفتها" الخاصة، أعني منطقها الذي يشمل الأسباب المولدة لها، وطرق خوضها ووسائل تصريف أفعالها، بما في ذلك ما يتعلق بالاستراتيجية والتكتيك العسكريين. كما للحرب "أخلاقها" الخاصة، أي كل ما يتصل بقواعد أو مبادئ الصراع والمواجهة على أرض المعركة، من الوسائل المشروعة لخوضها، واحترام أوقات الهدنة، ومعاملة وتبادل الأسرى، وغيرها من الشروط التي تكون أطراف حرب ما مدعوة لاحترامها في ظل القوانين أو الاتفاقيات الدولية، خاصة إذا كانت حربا كلاسيكية تجري بين دول معترف بها من قبل الأمم المتحدة، كما في عصرنا، رغم أن "أخلاق الحرب" تطورت عبر التاريخ دونما حاجة لوجود هيئات دولية منظمة، وهي التي أفضت، مع اجتهادات الفلاسفة والمنظرين، إلى إرساء المبادئ التي نعرفها اليوم في هذا المجال. وما يعنينا الإشارة إليه في عجالة ضمن هذا القوس، هو ما عمّدته الفلسفة السياسية منذ العصر الحديث بخصوص تفسير وتحليل طبيعة الحرب وأفرجت عنه من نظريات في هذا الباب. الحرب بين السياسة والأخلاق أثارت قضية الفصل القسري للسياسة عن الأخلاق نقاشا مستمرا في الفكر المعاصر. فهناك من وجد هذا الفصل ضروريا ومنسجما مع سيرورات العلمنة في المجتمعات الحديثة، الغربية منها على وجه الخصوص، وبالتالي رأى أن الفصل بين الفعل السياسي والمرجعيات والمنظومات الأخلاقية هو بالنتيجة استكمال للفصل بين الدين والسياسة/ أو الدولة، وأنه لا مجال للتراجع عن هذ المكسب التاريخي، بينما يعتقد آخرون أن الأمر يختلف تماما ما بين الفصل بين الدين والسياسة، والفصل بين هذه الأخيرة والأخلاق، إذ لا تحتكر الأديان منظومات الأخلاق، حيث ثمة أخلاق إنسانوية تأسّست على مبادئ وضعية أو علمانية، فسنّت تصورات للتعايش والتسامح بين الأفراد والجماعات والأمم، وهو ما يعني أن الفصل القسري بين السياسة والأخلاق يفتح الطريق للمقامرة بمصير الإنسانية ويشرعن للحروب إلى حد قد يبلغ مستوى من التهديد بالفناء الجماعي مع حرب نووية محتملة، مادام العقل السياسي لا يجد حرجا في تدبير الأزمات والخلافات بتجرّد من أي مبادئ أو قيم سامية أو مشتركة، ويكتفي بحسابات المصالح والقوة، وفي أحسن الأحوال يأخذ بعين الاعتبار السياقات الجيو- سياسية لتفادي توسيع نطاق المواجهات، كما يحدث اليوم مع الحرب الروسية -الأوكرانية. وإذا كان من المثالية بمكان أن نطالب بتجرّد العقل السياسي من حسابات المصالح والتناقضات والانتماءات الإيديولوجية، فإنه ليس من المثالية في شيء أن ندعو إلى التشبث بمبادئ ومُثل أخلاقية عُليا تحفظ كرامة الانسان، وتحمي النوع البشري من الانقراض والفناء، وتؤسس لقواعد التعايش السلمي. فليست وظيفة العقل السياسي أن يُشرّح ويقيس ويستنتج فقط، بل من واجبه أن يُسهم في وضع أسس أخلاقية للفعل والتدخل.غير أن ما يثير حفيظة البعض أكثر هو الحديث عن "أخلاق الحرب" في حد ذاتها، إذ لا يتصور هؤلاء وجود شيء اسمه الأخلاق أصلا متى بدأ العد العكسي للهجوم على الغير وإطلاق العنان للعنف ولعلعة الرصاص والفتك بالأرواح الإنسانية، فبالأحرى أن تكون لحرب شاملة تطال الأخضر واليابس أخلاقا تحتاج لمناقشة. بينما يرى فريق آخر أنه إذا لم يكن من سبيل لتفادي الحرب، أي أنها شر لا بد منه، فإن ذلك يدعو للتفكير الجدي فيما إذا كان يجوز لأي نظرية أخلاقية أن تمسح باقتراف الفظاعات والأفعال الوحشية والتمادي في القتل والتدمير دون تمييز.حرب عادلة وحرب جائرة تبلورت في سياق تطور الفلسفة السياسة المعاصرة نظريات عدة حول الحرب، لعل من أبرزها نظرية الحرب العادلة والحرب غير العادلة. وفي إطار هذه النظ ......
#فلسفي
#الحرب
#السياسة
#والأخلاق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754375
الحوار المتمدن
عبد المجيد السخيري - قوس فلسفي (3): الحرب بين السياسة والأخلاق
عبد المجيد السخيري : قوس فلسفي 4 : نظريات في الحرب
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_السخيري كيف تتصور النظريات الفلسفية -السياسية والأخلاقية تبرير السعي وراء الحروب أو نزع أي مشروعية أخلاقية عنها؟ كيف يمكن أن نتصور أن حربا ما تُعدُّ أكثر أخلاقية أو عدلا من حرب أخرى؟ على أي أسس تُقاس أخلاقية الحرب ولا أخلاقيتها؟ من يُحدد أن حربا ما تعد أخلاقية وأن أخرى لا أخلاقية؟ تعتبر الحرب نشاطا إنسانيا يتميز بكونه يأخذ في الغالب طابعا عسكريا حيث يتم اللجوء إلى القوة لحسم الخلافات والنزاعات بين الجماعات والدول، أو الدفاع عن مصالح أو دفع الضرر والعدوان، أو لفرض إرادة جماعة ما أو أمة معينة على جماعة أو جماعات أو أمة أو أمم أخرى بغاية بلوغ غايات محددة قد تكون من طبيعة مادية(اقتصادية أو ترابية)، كما هو الشأن بالنسبة للحروب القديمة الحديثة، أو بغرض الإذلال السياسي والإخضاع القومي، كما يحدث في الحروب التي تشنها دول كبرى أو امبراطوريات ضد أمم ضعيفة أو جماعات منشقة أو قوميات متمردة، وقد تجمع بين غايات متعددة كما الحال في الحروب الامبريالية المعاصرة. لكن هذا ينطبق بشكل خاص على الحرب بالمفهوم التقليدي أو الكلاسيكي، بينما الأمر قد يختلف قليلا أو كثيرا في أنواع أخرى من الحرب، كما سنرى عند التوقف مع أنواع وأشكال الحرب. غير التقليدية، كالصراعات الطبقية حين تتخذ شكلا عنيفا ومسلحا، أو الحرب الأهلية أو المقاومة المسلحة للاستعمار والغزو الامبريالي...إلخ.لقد لازمت الحروب تطور الجنس البشري منذ أزمنة سحيقة، ويكاد التاريخ لا يحصيها ولا يعدها، حتى وأنها صارت بمثابة قانون موضوعي في تطور التاريخ وتقدمه، إذا ما أخذناها من المنظور الماركسي بوصفها تعبيرا عن أشد الأشكال عنفا وحدة للصراعات الطبقية، أو شكلا مُميزا لتصريف هذه الصراعات في الداخل أو الخارج. وهكذا لم يعد بوسعنا أن نتصور عالما خاليا من الحروب، أو حتى فترة طويلة من السلم والهدوء برغم التطور الكبير الذي عرفته البشرية وعلاقاتها على مستوى التنظيم الدولي وتطوير وتقنين العلاقات الدولية، وإنشاء هيئات دولية في إطار توافقي لتولي حل النزاعات بالطرق السلمية في إطار قوانين دولية، مثل هيئة الأمم المتحدة في القرن العشرين. لذلك حظيت قضية الحرب باهتمام المفكرين والفلاسفة والقادة السياسيين الكبار، فظهرت في سياق هذا الاهتمام نظريات حاولت تقديم تفسيرات مقنعة لأسباب نشوء الحرب أو ضرورتها، أو بلورة أطر ومفاهيم تسمح بمقاربتها بطريقة واقعية، أو لفهم طرق خوضها وسبل الحد من آثارها التدميرية إذا كان لا مفر منها. وهناك من توصل إلى ربطها بالطبيعة البشرية المفطورة على العنف والشر، وهناك من رأى أنها مصير حتمي وقدر محتوم يلازم الجنس البشري إلى الأبد، بينما نظر إليها آخرون باعتبارها شكلا عنيفا للصراع الطبقي أو ضرورة لبلوغ غايات أسمى ونبيلة...إلخ. هل الحرب مبررة أخلاقيا؟أول ما نواجه ونحن نخوض في شأن الحرب هو السؤال البديهي: هل الحرب مُبرّرة أخلاقيا؟ وعن هذا السؤال تتفرع أسئلة أخرى: هل الحرب ضرورية؟ وكيف يمكننا أن نُحدّد أن حربا مُعيّنة قد تكون أخلاقية أكثر من أخرى؟ بأي معنى نتصور أن هناك حرب عادلة وأخرى غير عادلة؟ وعلى أي أسس أو مبادئ نُقيم تصوراتنا لعدالة الحرب وأخلاقيتها؟ من المؤكد أن أسئلة من هذا القبيل شغلت بال الفلاسفة والمنظرين السياسيين على مر العصور، بل وتشغل في عصرنا كل الناس بدرجات متفاوتة، خصوصا من بين الشعوب والأمم التي اكتوت بنار الحروب العدوانية أو الأهلية، وعانت من تبعاتها ومآسيها الانسانية ومخلفاتها الكارثية على البيئة. فقد تطلّع الفلاسفة إلى طرح أجوبة مقنعة تُذلّل الصعوبات التي تواجه الغموض الذي يلفُّ المع ......
#فلسفي
#نظريات
#الحرب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755149
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_السخيري كيف تتصور النظريات الفلسفية -السياسية والأخلاقية تبرير السعي وراء الحروب أو نزع أي مشروعية أخلاقية عنها؟ كيف يمكن أن نتصور أن حربا ما تُعدُّ أكثر أخلاقية أو عدلا من حرب أخرى؟ على أي أسس تُقاس أخلاقية الحرب ولا أخلاقيتها؟ من يُحدد أن حربا ما تعد أخلاقية وأن أخرى لا أخلاقية؟ تعتبر الحرب نشاطا إنسانيا يتميز بكونه يأخذ في الغالب طابعا عسكريا حيث يتم اللجوء إلى القوة لحسم الخلافات والنزاعات بين الجماعات والدول، أو الدفاع عن مصالح أو دفع الضرر والعدوان، أو لفرض إرادة جماعة ما أو أمة معينة على جماعة أو جماعات أو أمة أو أمم أخرى بغاية بلوغ غايات محددة قد تكون من طبيعة مادية(اقتصادية أو ترابية)، كما هو الشأن بالنسبة للحروب القديمة الحديثة، أو بغرض الإذلال السياسي والإخضاع القومي، كما يحدث في الحروب التي تشنها دول كبرى أو امبراطوريات ضد أمم ضعيفة أو جماعات منشقة أو قوميات متمردة، وقد تجمع بين غايات متعددة كما الحال في الحروب الامبريالية المعاصرة. لكن هذا ينطبق بشكل خاص على الحرب بالمفهوم التقليدي أو الكلاسيكي، بينما الأمر قد يختلف قليلا أو كثيرا في أنواع أخرى من الحرب، كما سنرى عند التوقف مع أنواع وأشكال الحرب. غير التقليدية، كالصراعات الطبقية حين تتخذ شكلا عنيفا ومسلحا، أو الحرب الأهلية أو المقاومة المسلحة للاستعمار والغزو الامبريالي...إلخ.لقد لازمت الحروب تطور الجنس البشري منذ أزمنة سحيقة، ويكاد التاريخ لا يحصيها ولا يعدها، حتى وأنها صارت بمثابة قانون موضوعي في تطور التاريخ وتقدمه، إذا ما أخذناها من المنظور الماركسي بوصفها تعبيرا عن أشد الأشكال عنفا وحدة للصراعات الطبقية، أو شكلا مُميزا لتصريف هذه الصراعات في الداخل أو الخارج. وهكذا لم يعد بوسعنا أن نتصور عالما خاليا من الحروب، أو حتى فترة طويلة من السلم والهدوء برغم التطور الكبير الذي عرفته البشرية وعلاقاتها على مستوى التنظيم الدولي وتطوير وتقنين العلاقات الدولية، وإنشاء هيئات دولية في إطار توافقي لتولي حل النزاعات بالطرق السلمية في إطار قوانين دولية، مثل هيئة الأمم المتحدة في القرن العشرين. لذلك حظيت قضية الحرب باهتمام المفكرين والفلاسفة والقادة السياسيين الكبار، فظهرت في سياق هذا الاهتمام نظريات حاولت تقديم تفسيرات مقنعة لأسباب نشوء الحرب أو ضرورتها، أو بلورة أطر ومفاهيم تسمح بمقاربتها بطريقة واقعية، أو لفهم طرق خوضها وسبل الحد من آثارها التدميرية إذا كان لا مفر منها. وهناك من توصل إلى ربطها بالطبيعة البشرية المفطورة على العنف والشر، وهناك من رأى أنها مصير حتمي وقدر محتوم يلازم الجنس البشري إلى الأبد، بينما نظر إليها آخرون باعتبارها شكلا عنيفا للصراع الطبقي أو ضرورة لبلوغ غايات أسمى ونبيلة...إلخ. هل الحرب مبررة أخلاقيا؟أول ما نواجه ونحن نخوض في شأن الحرب هو السؤال البديهي: هل الحرب مُبرّرة أخلاقيا؟ وعن هذا السؤال تتفرع أسئلة أخرى: هل الحرب ضرورية؟ وكيف يمكننا أن نُحدّد أن حربا مُعيّنة قد تكون أخلاقية أكثر من أخرى؟ بأي معنى نتصور أن هناك حرب عادلة وأخرى غير عادلة؟ وعلى أي أسس أو مبادئ نُقيم تصوراتنا لعدالة الحرب وأخلاقيتها؟ من المؤكد أن أسئلة من هذا القبيل شغلت بال الفلاسفة والمنظرين السياسيين على مر العصور، بل وتشغل في عصرنا كل الناس بدرجات متفاوتة، خصوصا من بين الشعوب والأمم التي اكتوت بنار الحروب العدوانية أو الأهلية، وعانت من تبعاتها ومآسيها الانسانية ومخلفاتها الكارثية على البيئة. فقد تطلّع الفلاسفة إلى طرح أجوبة مقنعة تُذلّل الصعوبات التي تواجه الغموض الذي يلفُّ المع ......
#فلسفي
#نظريات
#الحرب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755149
الحوار المتمدن
عبد المجيد السخيري - قوس فلسفي (4): نظريات في الحرب
عبد المجيد السخيري : قوس فلسفي 5 : أشكال وأنواع الحروب
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_السخيري يرتبط النقاش حول أخلاقيات الحرب في جانب منه بطبيعة الحرب نفسها، أي باعتبارها إما عملا متنافيا مع الأخلاق بالمطلق، كما ينظر إليها "السّلاميون"، أو عملا مُبرّرا أخلاقيا من جهة دوافعه والأسباب الداعية إلى سلوكه وغاياته، من وجهة نظر "الحرب العادلة"، أو كما يراه "الواقعيون" بشكل ما. ونجد مثل هذا النقاش يُثار أيضا كلما تعلّق الأمر بتصنيف الحرب على أساس المقاصد أو الوسائل أو الدوافع، ما أفرز صُنافة من الحروب وأشكالا من الصراع تقترب أو تبتعد بهذا القدر أو ذلك من المفهوم التقليدي للحرب، أو من الصورة الراسخة في الأذهان للحرب كما خبرتها البشرية منذ آلاف السنين. ويمكن أن نجرد أهم الأنواع التي تركّز عليها اهتمام الفلاسفة والمنظرين السياسيين والعسكريين بحسب المعيار المعتمد لتصنيف الحرب. فإذا نظرنا إلى الحرب من زاوية الدوافع أو معيار الغاية، سنجد أنها قد تكون على سبيل المثال لا الحصر:-حربا اقتصادية: وهي حرب من نوع خاص تُستعمل فيها أسلحة الحصار والتضييق على العدو أو المنافس في السوق الدولية، إما بحرمانه من الوصول إلى المواد الأولية للإنتاج أو فرض عقوبات على صادراته الخارجية، أو في شكل أخفّ، بفرض تعريفة جمركية معسرة للحد من ولوج السوق الداخلية للسلع الاستهلاكية...إلخ.وتعد هذه من أحدث الحروب التي نشهدها في عصرنا، وتخوضها في الغالب الدول القوية أو الامبريالية ضد منافسيها أو الدول التي تصنفها كدول مارقة، وهو ما اشتهرت باللجوء إليه كسلاح تدميري للإذلال، الولايات المتحدة الأمريكية في علاقتها مع مجموعة من الدول الصغيرة ككوبا، أو الدول الصاعدة مثل إيران والعراق سابقا، أو الدول القوية المنافسة مثل الصين وروسيا. ونشهد في وقتنا الحالي مثالا غير مسبوق للحرب الاقتصادية التي يخوضها الغرب الأمريكي-الأطلسي ضد روسيا كعقاب لها على مهاجمة حليفته أوكرانيا. ورغم أنها حرب لا تستعمل فيها الأسلحة، إلا أن ضحاياها أحيانا قد يكونون بالآلاف بسبب ما ينتج عنها من حرمان وتجويع أو إضرار بالخدمات الأساسية(الصحية) مثلا، وهو ما تشهد عليه أرقام الضحايا بالملايين بين أطفال العراق بسبب الحصار الاقتصادي الذي فرضته أمريكا وحلفائها على البلاد بعد تدمير بنيتها التحتية وتعطيل صناعاتها الأساسية...-أو حربا اجتماعية (طبقية): وهي أيضا ليست بحرب تقليدية تتواجه فيها جيوش أو مجموعات متحاربة، بل يتعلق بصراع بين الطبقات يتخذ أشكالا متراوحة بين المواجهات السياسية الحادة (الشكل الناعم)، كما قد يتطور إلى شكل عنيف تُستخدم فيه القوة من جهة النظام السائد (الطبقة المسيطرة) لقمع عصيان مدني أو ثورات شعبية أو احتجاجات اجتماعية واسعة، بحيث يتم اللجوء إلى القوة النظامية (جيش، أمن داخلي، الدرك...) لإخماد ثورة أو عصيان أو انتفاضة شعبية، بينما قد تلجأ الطبقات النقيض إلى العنف الثوري أو حمل السلاح لتحقيق الأهداف المسطرة حين يتعذر الوصول إلى السلطة عبر القنوات السلمية( الانتخابات أو التفاوض...) من خلال التنظيمات التي تمثلها أو تزعم تمثيلها.-حربا دينية: وتوصف أيضا بالحرب المقدسة أو الجهادية، وهي من أعرق أنواع الحروب، حيث تسببت الخلافات الدينية أو السعي إل نشر الدين الجديد، أو الاختلافات المذهبية داخل الدين الواحد، في نشوب حروب دينية دموية أودت بحياة الملايين من البشر. ومن أشهر الحروب الدنية حرب الثلاثين عاما، والحروب الصليبية، والفتوحات الإسلامية...إلخ. وبغض النظر عن وجود مصالح علمانية وراء هذه الحروب، فإن الطابع الديني الغالب على صورتها وشعاراتها وتعبئة قواها الداخلية يجعلها مختلفة عن باقي الحروب الأخرى. -أو ح ......
#فلسفي
#أشكال
#وأنواع
#الحروب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756500
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_السخيري يرتبط النقاش حول أخلاقيات الحرب في جانب منه بطبيعة الحرب نفسها، أي باعتبارها إما عملا متنافيا مع الأخلاق بالمطلق، كما ينظر إليها "السّلاميون"، أو عملا مُبرّرا أخلاقيا من جهة دوافعه والأسباب الداعية إلى سلوكه وغاياته، من وجهة نظر "الحرب العادلة"، أو كما يراه "الواقعيون" بشكل ما. ونجد مثل هذا النقاش يُثار أيضا كلما تعلّق الأمر بتصنيف الحرب على أساس المقاصد أو الوسائل أو الدوافع، ما أفرز صُنافة من الحروب وأشكالا من الصراع تقترب أو تبتعد بهذا القدر أو ذلك من المفهوم التقليدي للحرب، أو من الصورة الراسخة في الأذهان للحرب كما خبرتها البشرية منذ آلاف السنين. ويمكن أن نجرد أهم الأنواع التي تركّز عليها اهتمام الفلاسفة والمنظرين السياسيين والعسكريين بحسب المعيار المعتمد لتصنيف الحرب. فإذا نظرنا إلى الحرب من زاوية الدوافع أو معيار الغاية، سنجد أنها قد تكون على سبيل المثال لا الحصر:-حربا اقتصادية: وهي حرب من نوع خاص تُستعمل فيها أسلحة الحصار والتضييق على العدو أو المنافس في السوق الدولية، إما بحرمانه من الوصول إلى المواد الأولية للإنتاج أو فرض عقوبات على صادراته الخارجية، أو في شكل أخفّ، بفرض تعريفة جمركية معسرة للحد من ولوج السوق الداخلية للسلع الاستهلاكية...إلخ.وتعد هذه من أحدث الحروب التي نشهدها في عصرنا، وتخوضها في الغالب الدول القوية أو الامبريالية ضد منافسيها أو الدول التي تصنفها كدول مارقة، وهو ما اشتهرت باللجوء إليه كسلاح تدميري للإذلال، الولايات المتحدة الأمريكية في علاقتها مع مجموعة من الدول الصغيرة ككوبا، أو الدول الصاعدة مثل إيران والعراق سابقا، أو الدول القوية المنافسة مثل الصين وروسيا. ونشهد في وقتنا الحالي مثالا غير مسبوق للحرب الاقتصادية التي يخوضها الغرب الأمريكي-الأطلسي ضد روسيا كعقاب لها على مهاجمة حليفته أوكرانيا. ورغم أنها حرب لا تستعمل فيها الأسلحة، إلا أن ضحاياها أحيانا قد يكونون بالآلاف بسبب ما ينتج عنها من حرمان وتجويع أو إضرار بالخدمات الأساسية(الصحية) مثلا، وهو ما تشهد عليه أرقام الضحايا بالملايين بين أطفال العراق بسبب الحصار الاقتصادي الذي فرضته أمريكا وحلفائها على البلاد بعد تدمير بنيتها التحتية وتعطيل صناعاتها الأساسية...-أو حربا اجتماعية (طبقية): وهي أيضا ليست بحرب تقليدية تتواجه فيها جيوش أو مجموعات متحاربة، بل يتعلق بصراع بين الطبقات يتخذ أشكالا متراوحة بين المواجهات السياسية الحادة (الشكل الناعم)، كما قد يتطور إلى شكل عنيف تُستخدم فيه القوة من جهة النظام السائد (الطبقة المسيطرة) لقمع عصيان مدني أو ثورات شعبية أو احتجاجات اجتماعية واسعة، بحيث يتم اللجوء إلى القوة النظامية (جيش، أمن داخلي، الدرك...) لإخماد ثورة أو عصيان أو انتفاضة شعبية، بينما قد تلجأ الطبقات النقيض إلى العنف الثوري أو حمل السلاح لتحقيق الأهداف المسطرة حين يتعذر الوصول إلى السلطة عبر القنوات السلمية( الانتخابات أو التفاوض...) من خلال التنظيمات التي تمثلها أو تزعم تمثيلها.-حربا دينية: وتوصف أيضا بالحرب المقدسة أو الجهادية، وهي من أعرق أنواع الحروب، حيث تسببت الخلافات الدينية أو السعي إل نشر الدين الجديد، أو الاختلافات المذهبية داخل الدين الواحد، في نشوب حروب دينية دموية أودت بحياة الملايين من البشر. ومن أشهر الحروب الدنية حرب الثلاثين عاما، والحروب الصليبية، والفتوحات الإسلامية...إلخ. وبغض النظر عن وجود مصالح علمانية وراء هذه الحروب، فإن الطابع الديني الغالب على صورتها وشعاراتها وتعبئة قواها الداخلية يجعلها مختلفة عن باقي الحروب الأخرى. -أو ح ......
#فلسفي
#أشكال
#وأنواع
#الحروب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756500
الحوار المتمدن
عبد المجيد السخيري - قوس فلسفي (5): أشكال وأنواع الحروب
عبد المجيد السخيري : قوس فلسفي 6 : الحرب العادلة والنظريات البديلة
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_السخيري الحرب العادلة؟حين نتحدث عن عدالة حرب ما فإنه في الغالب ما نكون بصدد تقييم أخلاقي لفعل الحرب أو لإباحة الحرب بصفة عامة. والحال أن تقييما من هذا القبيل لا يشمل قرار شن الحرب أو اللجوء إلى الحرب فحسب، بل ويهم قرار الاستمرار في القتال وأيضا تسويات ما بعد الحرب. لذلك نجد منظري الحرب العادلة يتحدثون عن قانون أو الحق في اللجوء إلى الحرب عند التفكير في مرحلة اتخاذ قرار شن الحرب، وقانون ما بعد الحرب عند التفكير فيما هو مباح من أفعال ما بعد الحرب، مثلما ظهر أيضا اقتراح جديد يدور حول ما يسمى بقانون الخروج من الحرب أو "قانون الانهاء".وبالنسبة للباحث الأمريكي ديفيد سوانسون، فإن "نظرية الحرب العادلة تُسهل الحروب الظالمة"، بحيث أن كل استعداد لخوض حرب تحت يافطة تحقيق العدل هو أكبر ظلم من أي حرب، حتى أن نظرية الحرب العادلة تفيد المزيد من الحرب، أي تفتح المجال لعنان الحروب بلا توقف. تنظر نظرية الحرب العادلة إلى الحرب باعتبارها فعلا مبررا أخلاقياً في ظل ظروف معينة، ولذلك سعى منظروها إلى وضع معايير من شأنها أن تجعل الحرب عادلة من بدايتها إلى ما بعد انتهاء أعمالها، مرورا بتحديد السلوك الصحيح العادل أثناء الحرب وفي بعض حالاتها كاحتلال الأراضي بعد إعلان الحرب.شيء من تاريخ "تقليد الحرب العادلة" عبر مختلف العصور طُرحت أفكار ساهمت في تبلور معالم نظرية "الحرب العادلة"، والتي أضحت الأرضية الأساسية التي يجري النقاش على أساسها، بين من يعارض بشدة الحرب ولا يجد لها أي مبررا أو تسويغا أخلاقيا (السلاميين les pacifistes) وبين من يبحث لها عن مبررات في المصالح القومية أو إقامة العدالة أو ردّ العدوان ...إلخ. ففي شكل متقدم، كانت "الحرب العادلة" في الفلسفة اليونانية قد عرفت أولى محاولات المفهمة، كما حدث على يد أرسطو الذي عُرف عنه تأييده للحرب كدفاع عن النفس ومنع استبعاد الآخرين، بالرغم من أنه ظل نصيرا للعبودية "الطبيعية"، على نحو يسمح للحرب العادلة باستعباد "العبيد بطبيعتهم" لحماية الحرية المدنية. بل إن بعض الدراسات اقتفت آثار تقليد "الحرب العادلة" في الحضارة المصرية القديمة وفي الفلسفة الصينية، وبشكل خاص في الأخلاقية الكونفونشيوسية، كما يمكن تلمس بعض مبادئها وأخلاقياتها في الفكر الديني الهندي، سوء في الهندوسية أو في تقليد السيخ. وفي إطار الفكر المسيحي اشتهر كل من القديس أوغسطين وتوما الأكويني بدفاعهما عن "الحرب العادلة" في سياق الاجماع السائد في أوروبا في العصر الوسيط حولها، واجتهدا في بيان شروطها وقواعدها استلهاما لما جاءت به المسيحية وأفكار الفلاسفة الإغريق. فقد وجد تقليد الحرب العادلة منذ زمن أوغطسين وأمبروز في عصر الإمبراطورية الرومانية مع انضمام الكنيسة إليها، وبقدر ما دافع أوغسطين على الحرب دافع أيضا عن العبودية انطلاقا من فهمه الخاص ل"الخطيئة الأصلية"، إذ كان يعتقد أن القتل يساعد الانسان على بلوغ مراتب أفضل وأنه من الحماقة الدفاع عن النفس في هذه الحالة. ونفس الشيء ذهب إليه الأكويني مؤكدا على تولي الدولة عملية القتل، خاصة للزنادقة. معايير الحرب العادلةتروم نظرية الحرب العادلة من الناحية الفلسفية التأسيس لما يمكن أن يبرر الحرب وفق مبادئ مقبولة أخلاقيا. وعموما فهي تنشغل بالبحث في معايير تسمح بالتمييز بين الاستخدامات المبررة وتلك غير المقبولة للقوة المسلحة، المنظمة بشكل أساسي، كما أنها تهتم بما يجعل من اللجوء إلى القوة المسلحة أمرا مباحا أخلاقيا. ومن ثم غالبا ما يسعى منظرو الحرب العادلة إلى التوفيق بين الرفض الأخلاقي للحرب أو كراهتها، ......
#فلسفي
#الحرب
#العادلة
#والنظريات
#البديلة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757214
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_السخيري الحرب العادلة؟حين نتحدث عن عدالة حرب ما فإنه في الغالب ما نكون بصدد تقييم أخلاقي لفعل الحرب أو لإباحة الحرب بصفة عامة. والحال أن تقييما من هذا القبيل لا يشمل قرار شن الحرب أو اللجوء إلى الحرب فحسب، بل ويهم قرار الاستمرار في القتال وأيضا تسويات ما بعد الحرب. لذلك نجد منظري الحرب العادلة يتحدثون عن قانون أو الحق في اللجوء إلى الحرب عند التفكير في مرحلة اتخاذ قرار شن الحرب، وقانون ما بعد الحرب عند التفكير فيما هو مباح من أفعال ما بعد الحرب، مثلما ظهر أيضا اقتراح جديد يدور حول ما يسمى بقانون الخروج من الحرب أو "قانون الانهاء".وبالنسبة للباحث الأمريكي ديفيد سوانسون، فإن "نظرية الحرب العادلة تُسهل الحروب الظالمة"، بحيث أن كل استعداد لخوض حرب تحت يافطة تحقيق العدل هو أكبر ظلم من أي حرب، حتى أن نظرية الحرب العادلة تفيد المزيد من الحرب، أي تفتح المجال لعنان الحروب بلا توقف. تنظر نظرية الحرب العادلة إلى الحرب باعتبارها فعلا مبررا أخلاقياً في ظل ظروف معينة، ولذلك سعى منظروها إلى وضع معايير من شأنها أن تجعل الحرب عادلة من بدايتها إلى ما بعد انتهاء أعمالها، مرورا بتحديد السلوك الصحيح العادل أثناء الحرب وفي بعض حالاتها كاحتلال الأراضي بعد إعلان الحرب.شيء من تاريخ "تقليد الحرب العادلة" عبر مختلف العصور طُرحت أفكار ساهمت في تبلور معالم نظرية "الحرب العادلة"، والتي أضحت الأرضية الأساسية التي يجري النقاش على أساسها، بين من يعارض بشدة الحرب ولا يجد لها أي مبررا أو تسويغا أخلاقيا (السلاميين les pacifistes) وبين من يبحث لها عن مبررات في المصالح القومية أو إقامة العدالة أو ردّ العدوان ...إلخ. ففي شكل متقدم، كانت "الحرب العادلة" في الفلسفة اليونانية قد عرفت أولى محاولات المفهمة، كما حدث على يد أرسطو الذي عُرف عنه تأييده للحرب كدفاع عن النفس ومنع استبعاد الآخرين، بالرغم من أنه ظل نصيرا للعبودية "الطبيعية"، على نحو يسمح للحرب العادلة باستعباد "العبيد بطبيعتهم" لحماية الحرية المدنية. بل إن بعض الدراسات اقتفت آثار تقليد "الحرب العادلة" في الحضارة المصرية القديمة وفي الفلسفة الصينية، وبشكل خاص في الأخلاقية الكونفونشيوسية، كما يمكن تلمس بعض مبادئها وأخلاقياتها في الفكر الديني الهندي، سوء في الهندوسية أو في تقليد السيخ. وفي إطار الفكر المسيحي اشتهر كل من القديس أوغسطين وتوما الأكويني بدفاعهما عن "الحرب العادلة" في سياق الاجماع السائد في أوروبا في العصر الوسيط حولها، واجتهدا في بيان شروطها وقواعدها استلهاما لما جاءت به المسيحية وأفكار الفلاسفة الإغريق. فقد وجد تقليد الحرب العادلة منذ زمن أوغطسين وأمبروز في عصر الإمبراطورية الرومانية مع انضمام الكنيسة إليها، وبقدر ما دافع أوغسطين على الحرب دافع أيضا عن العبودية انطلاقا من فهمه الخاص ل"الخطيئة الأصلية"، إذ كان يعتقد أن القتل يساعد الانسان على بلوغ مراتب أفضل وأنه من الحماقة الدفاع عن النفس في هذه الحالة. ونفس الشيء ذهب إليه الأكويني مؤكدا على تولي الدولة عملية القتل، خاصة للزنادقة. معايير الحرب العادلةتروم نظرية الحرب العادلة من الناحية الفلسفية التأسيس لما يمكن أن يبرر الحرب وفق مبادئ مقبولة أخلاقيا. وعموما فهي تنشغل بالبحث في معايير تسمح بالتمييز بين الاستخدامات المبررة وتلك غير المقبولة للقوة المسلحة، المنظمة بشكل أساسي، كما أنها تهتم بما يجعل من اللجوء إلى القوة المسلحة أمرا مباحا أخلاقيا. ومن ثم غالبا ما يسعى منظرو الحرب العادلة إلى التوفيق بين الرفض الأخلاقي للحرب أو كراهتها، ......
#فلسفي
#الحرب
#العادلة
#والنظريات
#البديلة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757214
الحوار المتمدن
عبد المجيد السخيري - قوس فلسفي (6): الحرب العادلة والنظريات البديلة