الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمود كرم : الحبُّ والمعرفة ... فلسفيّاً
#الحوار_المتمدن
#محمود_كرم أحسبُ أنّكَ تؤمن بِالمعرفة ، لأنّك تجد فيها انعتاقكَ من الجهل والتّخلف والانغلاق والبلادة . وكذلك أيضاً ، أحسبكَ تؤمنُ بالحبّ ، لأنّكَ تجد فيه خلاصكَ مِن الكراهية والحقد والعنف والتّعصَّب . وتعرفُ واعياً أنّ الاسترشاد بِالمعرفة يتطلّبُ منكَ الجهد والإخلاص والانفتاح والمتابعة والبحث والتأمّل ، وتعرفُ أيضاً أنّ الوعيَّ بِالحبّ يتطلّبُ منكَ فهم حريّتكَ في اختيار حقّكَ الإنسانيّ ، ويتطلّبُ منك بِالقدر ذاته اكتشافكَ لِجمال الحبّ في ذات الآخر ، ويتطلّبُ منكَ دائماً معرفتكَ الواعية بِما تنطوي عليه الكراهية والعنف والتعصَّب من ويلاتٍ وكوارث ومصائب . وكما أنّ في المعرفة وعداً بِالحياة ، كذلك أيضاً في الحبّ وعدٌ بِالحياة ، لذلك أستطيع القول ، أنّ الحبَّ معرفة ، وأنّ المعرفة حبٌّ . ذلكَ لأنّ الحبّ معرفيٌّ يعني أساساً أنّ للإنسان حقّاً إنسانيّاً أصيلاً في الحبّ ، ومن غير هذا الحقّ لا قيمة للإنسان ، من حيث أنّ الإنسانَ يبقى في أصلهِ إنساناً ، ما دامَ يعرفُ أنّه يمارس إنسانيّته في الحبّ وجوديّاً وفلسفيّاً ومشاعريّاً أيضاً ، والجهل بهذا الحقّ يعني أيضاً انتقاصاً مِن قيمة الحبّ ، من حيث أنّ الحبَّ في أساسهِ أسلوبٌ في جمال الحياة ، ومن حقّهِ كاملاً أنْ يبقى ويستمر ، ويتجلّى إنسانيّاً في أجمل تدفّقات المعرفة . ومحبّة المعرفة حبٌّ ، ذلك لأنّ المعرفة في أصلها حبٌّ لا يستقيم مع الكراهية والانغلاق والتعصَّب والعتمة ، ولا يمكن لها إلاّ أنْ تكونَ حبّاً يستجلي في الإنسان رغباته الواعية في التّعالق المعرفيّ الحرّ مع الآخر ، إبداعاً وحريّةً وفكراً وتفنّناً . إنّها المعرفة حبّاً في تنويعات الانسجام مع الأفكار والثقافات والتأمّلات والتجلّيات والإبداعات . ومَن يدركُ المعرفة فلسفيّاً ، يدركُ وعيه الجميل بِالحبّ ، فالمعرفة هنا في أساسها انفتاح دائمٌ على الحبّ . حبّ التعلّم ، وحبّ الادراك والتأمّل ، وحبّ التجربة والمغامرة ، وحبُّ التفلسفِ والتفكّر ، وحبّ التغيير والتّطوّر ، وحبّ البحث والاستنتاج ، وحبّ التخلّق في فضاءات الحريّة والإبداع .والمعرفة أعلى مراتب الحبّ ، لأنّ في الحبّ هذا جمال الحقيقة . حقيقة وعيكَ بِوجودكَ شغوفاً على قيد المعرفة . بصيراً بِذاتك ، ومسترشداً بتجربتك ، وحرَّاً في قلبك ، وواعياً في طريقك ، ومتنوّراً بفكرك ، وساعياً إلى معانيك الحرَّة ، ومغرماً بِالطَّليق من امتدادات المعرفة هنا وهناك . هذا الحبّ معرفيّاً أجمل ما يعينكَ على فهم حقيقتكَ في مخاض التفكير والتفكّر ، وأجمل ما يلهمكَ من فعل الاستنطاق في تخلّقات المعنى . إنّه حبّكَ الذي تعرفُ من خلاله ، أنّكَ تغدو جميلاً في عقلك ووسيماً في تفكيرك وعاشقاً في فهمك ، لأنّك في جوهر هذا الحبّ ، ستحبُّ ما أحببتَ أن تجده وتختاره ، وستحبُّ ما أردتَّ أنْ تتعلّق به وترنو إليه وتسمو به . والحبُّ أعلى مراتب المعرفة ، لأنّه الحبُّ الذي يتجلّى وضوحاً في ادراكات المعاني ، ولأنّه الحبُّ الذي يأتي ناصعاً في تجلّيات الحريّة والإرادة والاختيار ، ولأنّه الحبُّ الذي يستدعي جمالاً حقيقته من كونهِ حبّاً يسمو في جلال التأمّل والإلهام والتّجلّي ، ولأنّه الحبُّ الذي يدركُ وجوده غراماً في رحابة التفلسفِ والاستنطاق والتخلّق ، ولأنّه الحبُّ الذي يستجلي مفهوماته في الوعيّ والفكرة والخَلق والتغيير ، من حقيقةِ وجودهِ خلاّقاً على قيد الذات في تجربتها المعرفيّة . التجربة التي يتعلّمُّ من خلالها كيف عليه أنْ يحبَّ كثيراً وجوده معرفيّاً ، من أجل أنْ يبقى حيّاً ومزدهراً ومتفتّحاً وسليماً في أعماقه . الممسوس ......
#الحبُّ
#والمعرفة
#فلسفيّاً

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=707539
محمود كرم : الإدراك في العقل الفلسفي
#الحوار_المتمدن
#محمود_كرم أرى أنّ مَن يستطيع أنْ يقدَّمَ دائماً الأفضل إلى ذاته، قادرٌ في الآنِ نفسه على أنْ يكتشفَ أخطاءه هنا وهناك، لأنّه أصبح يعرفُ أنّ الأفضل له، عليه أنْ يأتي به ولا ينتظره أبداً، ذلك أنّ مَن ينتظر الأفضل له، فإنّه بالتّأكيد لا يملكه ولا يستطيع أنْ يجده، بينما مَن يسعى إلى الأفضل لذاته، يملكُ أنْ يبدعه، ويملكُ أنْ يأتي به مِن أعماقه ومِن تجربته ومِن إدراكاتهِ ومِن اختياراته ومِن افهاماته، ولذلك يستطيع أنْ يكتشفَ أخطاءه، لأنّه يتطوّر ولأنّه يتقدَّم ولأنّه يتجاوز، ولأنّه معنيٌّ في الأساس بمعرفةِ ما يجعلهُ حرَّاً دائماً في معانيه وفي أفكاره وفي طريقته وأسلوبه. إنّكَ في تصوّراتكَ حول الحياة، وفي انشغالاتِ تفكيرك، وفي امتدادات تجربتكَ المعرفيّة، هناكَ دائماً شيءٌ ما في تبصَّرات وعيكَ، يدفعكَ إلى أنْ تعرفَ كيفَ عليكَ أنْ تواجه عثراتكَ هنا وهناك، تواجهها، وفي عقلكَ يحاصركَ السؤال الأهم: كيفَ عليكَ أنْ تبتكر مساحتكَ الحرَّة دائماً ؟ تعرفُ إنّكَ دائماً ما تمتلكُ مساحتكَ الحرَّة، ولكن في كلّ جديدٍ من يومكَ تريد أنْ تبتكر مساحةً حرَّة أخرى، لأنّكَ تعرفُ أنْ يومكَ الجديد لا يكونُ جديداً إلاّ حينما ترغبُ في أنْ تراه اليومَ الأفضل في حياتك، وهكذا تمضي وفي رأسك تدور الأفكار والتصوّرات والمعاني، تقتنص منها ما يجعلكَ قريباً جداً من ابتكار مساحتكَ الحرَّة في التفكير والفهم والخَلق.ذلكَ إنّكَ في انشغالاتكَ التفكيريّة الحرَّة، عادةً ما تريد أنْ تدرك معظم الأشياء، تُدركها، لأنّكَ أحببتَ ما وجدَّتَ نفسك فيه مِن شغف التعلّم ومتعة الخَلق ولذّة الفهم، ومقدار ما تحمله في عقلكَ مِن إدراكٍ تجاه كلّ ما تتعالقُ معه إبداعاً وفهماً وسؤالاً، يساوي مقدار ما في كلّ تلكَ الأشياءِ مِن زخم الفكرة وخصوبة التنوّع ورحابة التغيير، وإنّكَ في هذا المسعى من الإدراك الحرّ، تعرفُ جيّداً إنّ عليكَ دائماً أنْ تحرّر عقلكَ من عقلك، بحيث ألاَّ تجعل شيئاً من خرابِ الأمس يعيش في رأسك، خرابات الانغلاق والتعصَّب والجهل، لأنّكَ أصبحتَ تعي متبصراً ومتفكّراً، أنّ الحقيقة دائماً ما تبقى عرجاء وخرساء وعمياء وبلهاء، في عقول مَن يحسبونَ أنّ الحياة يجبُ أنْ تبقى رهناً لأفكارهم ومعتقداتهم إلى الأبد. ومَن يدركُ أنّه يسعى دائماً إلى أنْ يعيشَ حرَّاً، يملكُ أيضاً أن يحيا حرَّاً في ذاكرة الغد، وحدهم أولئكَ الذين يدركون حريّتهم وعياً وتخلّقاً في انشغالات الخَلق والمعنى، يدركونَ جيّداً الجدوى مِن وجودهم أحراراً على قيد ذاكرةٍ تمتدُّ إلى ما بعد الغد، حيث الذاكرة هناك تتخلّقُ مجدداً في سؤال الحقيقة، فأنتَ كما أنتَ اليوم تخطو مدركاً في ذاكرتكَ الواعية الحرَّة، تكونُ كما تريد أنْ تكونَ في الغدِ أيضاً شاخصاً في ذاكرةٍ حرَّة، ولذلك تعرفُ أنّكَ ستعيشُ أبداً، لأنّه ليسَ عليكَ أنْ تموتَ خائفاً، ما دمتَ تدركُ من أنّك تعيش حرَّاً، إنّها حريّتكَ التي أدركتَ طويلاً معها وفيها، من إنّها في جوهرها الخلاّق تعني تفكيركَ على نحوٍ حرٍّ ومختلف، ومعها أدركتَ في الوقتِ ذاته، من أنّ معانيكَ منها وفيها تضعكَ طليقاً في آفاقٍ جديدة ومتجددة.وفي إدراككَ لِوعيكَ، ترى أنّ لا شيءَ في الحياة أكثر جاذبيةٍ مِن وجود عقلٍ واعٍ وحر، يستطيع أنْ يدهشكَ بين الحين والآخر بِومضاته الباهرة، وبِتدفّقاته المفعمة بِجرأة المعاني والأفكار والتجلّيات، لأنّكَ أصبحتَ تعي مدركاً، أنّ مَن يأتي مفعماً بِعقلهِ الحرّ، يستطيع أنْ يأخذكَ جميلاً إلى حقيقتكَ في تخلّقات الوعيّ، وستعرفُ أنّه لن يخذلكَ في رفقةٍ واعية وملهمة وخالقة، وتعرفُ أنّه لم ي ......
#الإدراك
#العقل
#الفلسفي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723870
محمود كرم : في أنْ يحضر الإنسان جميلاً
#الحوار_المتمدن
#محمود_كرم أنْ تحضرَ جميلاً، ليس بعيداً في أنْ تكونُ هذه حقيقتكَ أيّها الإنسان، فمتى ما كنتَ قادراً على أنْ تملكها، كنتَ قادراً في الوقتِ نفسه على أنْ تملكَ ذاتك، فالإنسان في جوهرهِ الأخلاقيّ، باحثٌ دؤوب عن ذاته في كلّ ما يربطها بهذه الحقيقة، حقيقة أنّه أصبح يرى في المشترك الإنسانيّ، باعثاً على استنطاق وجودهِ، وفقاً لإرثهِ المعرفيّ الذي يتلخّص في كوْن الإنسان، يبقى مالكاً لذاته واختياره وقراره وحريّته، وامتلاك هذه الحقيقة يعني في الأصل، أنْ يمتلك الإنسان وعيه الذي يجعلهُ يصون ذاته من الانغلاق والتعصَّب والجهل والجمود والكراهية، تحقيقاً مدركاً لِفلسفة الرقيّ الإنسانيّ، ولذلك كان عليهِ أنْ يسعى دائماً إلى أنْ يعمل على إيجاد مشتركه الإنسانيّ مع الآخر، سعياً خلاّقاً لترسيخ قيم الجمال والحرية والحبّ والتسامح والإبداع والتعدَّد.وفي حضوركَ جميلاً، تحضر إنساناً يعرفُ جيّداً كيف عليهِ أنْ يكون معرفيّاً في توافقه الخلاّق ما بين ذاته والحقيقة، إنّه التأسيس المنطقيّ لفكرة الإنسانيّة في حضورها الثريّ، حين تُعلي من شأن المعرفة طريقاً حرَّاً للحقيقة، وتهتمُّ بالحقيقة فتحاً ملهماً للمعرفة، وما تشعر به الذات وهيَ تسعى للحقيقة، مقدار ما تحملُ في أعطافها مِن فهمٍ، يضعها في صميم تجربتها المعرفيّة، ويدفعها تالياً للتوافق في ما بينها وبين الحقيقة، التوافق الذي يتصالح مع الحقيقة، كونها جمالاً في الطليق مِن الانفتاح الحرّ، وكونها ضوءاً في مسارب التفكير، وكونها ملاذاً حقيقياً للتفكّر والخيال والالهام والتّقصي، إنّها، أيّ الحقيقة في كلّ هذا المخاض الخلاّق، تحرَّر الذات مِن الترهل والجمود والتراجع والانغلاق والتعصَّب، وفي الوقت ذاته تبعث الإنسان جميلاً في حضوره الإنسانيّ، مِن حيث إنّه أصبح يجد في خلاصهِ المعرفيّ الحرّ، سبيلاً إلى فهم الآخر، انطلاقاً من الحقيقة في انفتاحها الطليق على التنوّع والحريّة والجمال والتفنّن.وكم يجدر بكَ أيّها الإنسان أنْ تعرفَ كيف عليكَ أنْ تخرجَ من سجون جدرانكَ القامعة، ومن سقوفك المنخفضة ومن عتمة كهوفكَ، لكي تشعر أنّ السماء من فوقكَ شاهقةٌ جداً، تتّسع كثيراً لِشساعة التلوينات الفسيحة، ولكي تستطيع أنْ ترى الأشياء من حولك، وهيَ تزهو تفتّحاً وألقاً وبريقاً في جمال التنوّع والانفتاح والاختلاف والتحرَّر، ولكي تملك من إنسانيّتكَ جميل حضورك، الذي يبعثكَ حضوراً خلاّقاً في أجمل معاني التسامح والنبل والتهذيب، فمن لا يستطيع أنْ يخرج من آفاقهِ الضيّقة والمعتمة، يسرفُ كثيراً في حماية ما لديه من تعصَّبٍ وانغلاقٍ وتوحشٍ وتراجع، لأنّه يرى في الآخرين تهديداً لذاتهِ القابلة والقانعة بِالعقائد والثقافات السالبة لحريّته وفكرهِ واختياره وقراره وإرادته، بينما مَن يجيئون جمالاً وانفتاحاً وتحرراً، يكشفونَ عن براعة الحياة في تجلّيات الافاق المشرعة على الجمال والحريّة والحبّ، ويعرفونَ كيف عليهم أنْ يكونوا بشراً أخلاقيين، لأنّهم في كلّ ذلك يملكونَ أنْ يستخلصوا من وجودهم، جمال المعاني في الحياة الدافقة بالعطاء والحركة والإبداع والتجديد.إنّنا عادةً ما نتوهّم، بأنّنا قد عثرنا على أجمل ما في ذواتنا، ونتغاضى في المقابل عن ما لدى الآخرِ من جمال الأخلاق والشعور، ولذلك أجد أنّ مَن يسعى إلى اكتشاف الأفضل ما لديه، يكونُ في المقابل قد اكتشفَ الأجمل ما لدى غيره، ومن هنا أستطيع القول، أنّ أولئك الذينَ يتركونَ شيئاً من جمال مشاعرهم في أعماقنا، نعود نراهم دائماً في أجمل مشاعر الشّوق إليهم، إنّهم حين يتركونَ شيئاً من مشاعرهم في أعطافنا، يتركون معها أشياءً من أشواقهم، وأشياءً ......
#يحضر
#الإنسان
#جميلاً

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735275
محمود كرم : الإنسان.. متفلسِفاً
#الحوار_المتمدن
#محمود_كرم الإنسان متفلسفاً، كائنٌ يتخلّق جديداً، كلّما وجد ذاته، وفي كلّ مرَّةٍ حين يجدها، يستطيع أنْ يكتشفها جديداً. لأنّه يتحرك دائماً في اتجاه ذاته المفكّرة والناقدة والمتطلّعة للخَلق والتجديد والتنوّر، ويريد أنْ يجدها. لأنّها تحديداً وحدها التي تستطيع أنْ تخبره بما عليهِ أنْ يكون عليه، إنّها مساحته الحرَّة التي يتهادى فيها خَلقاً جديداً، وفكراً وتطلّعاً، وهي خارطته نحو المزيد من اكتشاف مساحات التجديد في تفكّراته وتفلسفاته. إنّه يستلهمُ من ذاته هذهِ، مهارة التحديق والتواصل والكشف في كلّ تنوّعاتها وجوانبها وتحوّلاتها، ويكتشف في الوقتِ نفسه، قدرته على أنْ يملك حريّته التي من خلالها يستطيع أنْ يختار بوعيّ، كيف يعود إلى ذاته سعيداً بما أنجزه، من تقدمٍ وتجددٍ وتطوّرٍ. وإنّه يكتشف حريّته، لأنّه في كلّ مرَّةٍ يملكُ وعيّ الاختيار في ألاَّ يكونَ مقيّداً بالسائد والشائع والمتهالك، ويعرفُ أنّ الحريّة متى ما كانت وافرة في أعماقهِ، فلن تستطيع القيود هنا وهناك، أنْ تنالَ منه شيئاً. لأنّه في حريّتهِ هذهِ أصبح يملكُ القدرة على خلق مساحته الحرَّة الخاصَّة به، المساحة التي تعينه كثيراً على فهم رأيه الخاص وزمنه الخاص أيضاً، وفهم أسئلتهِ وتوجّساته وقلقه حتّى، وهي المساحة ذاتها التي تحصنه من شرور الانقياد والسذاجة والبلاهة والتكرار.أنّه يقرر الذهابَ إلى أفكاره هنا وهناك. يذهبُ إليها حاسماً من دون تلكؤٍ أو تردد، ومستمتعاً في الوقتِ ذاته برحلته الشّاقة هذهِ، ويسير بها إلى تصميمه الخلاّق في الفهم والنقد والمتابعة. ففي معركة الأفكار، عادةً ما يخرجُ بأفكارٍ جديدة ومبتكرة، وينتصر فيها للعقل والتفكير. ولأنّه يجد في معركة الأفكار، انتصاراً للمنطق والمعرفة والتجربة، ويجد فيها أيضاً الكثير من جمال التلذذ بالتفكير والاستنتاج والتأويل والفهم. وفي عالم الأفكار هناك دائماً ثمّة خياراتٍ واحتمالاتٍ تدفعه باللجوء إليها، وبمجرد أنْ يمتلكَ الجرأة على المعرفة والفهم، يسعى إلى اجتراحها بمزيدٍ من التفتّح والتفكّر والتساؤل. ولذلك أصبح يعرفُ أنّ الإنسان عليهِ أنْ يبقى متفلسفاً، لأنّه في هذا البعد الذاتيّ من مساحتهِ الحرَّة، يملكُ خياره كاملاً في التفلسفِ، وخياره أيضاً في اللجوء إلى ما يجعله متسائلاً ومفكّراً. إنّه في كلّ هذا التخلّق الفكريّ والفلسفيّ، يعرف أنّ ما يريد أنْ يفهمه، لا ينتظر أنْ يجده في أوهام العقل الجمعيّ، بل يذهبُ إليه في تجارب قلقه وتفكيره وبحثه واحساسه وسؤاله. في عقلهِ لا شيء ينتهي، هكذا تجري الأمور معه. فالأفكار في رأسهِ تدور دائماً، وتستمرُّ في حركةٍ لا تتوقّف، لأنّها تنزع دائماً نحو الشّك، ولأنّها تختبر نفسها في التجربة والنقد، ولأنّها تميل دوماً نحو التأمّل والتغيير، ولأنها تتطلّع نحو التفلسفِ والخَلق. وكلّ ذلك من شأنهِ أنْ يجعل عقله مفعماً بالحركة ولا شيء فيه ينتهي. يرتاد أقاصيه المشرعة على الاحتمال والتجربة والمعاني الخلاّقة. إنّه يمضي في عقله هنا وهناك، من دون أنْ يقع في مهالك التفسيرات الساذجة، والأفكار اليقينيّة والثقافات الغيبيّة. لأنّه اجتاز أشواطاً في الابتعاد عن ثقافة اليقينيّات الاستلابيّة، وليس وارداً في عقله أنْ يعود إليها، بعد أنْ نال حريّته العقليّة واستقلاليّته الفكريّة، وأنّه أصبح يحبّ وجوده الحرّ هذا في عقله وفكره. والإنسان متفلسفاً، يُظهر توافقاً ملهماً مع ذاته التّواقة للتفكّر في كلّ ما يجعله قريباً من الحقيقة، وإنّه في هذا المنحى من الاشتغال الحر على كيانه المستقلّ، يرى أنّ التوافق مع ذاتهِ، هو مقدار ما يساوي توافقه مع الحقيقة، انج ......
#الإنسان..
#متفلسِفاً

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749013
محمود كرم : الإنسان في فلسفة التعبير
#الحوار_المتمدن
#محمود_كرم في علاقتنا مع الأشياء التي نحبّها، وتلك التي نريدها ونسعى إليها، دائماً ما نرغب أنْ نشعر بأهميّتها في تكويننا الثقافيّ والشعوريّ. ولذلك عادةً ما نسعى إلى التواصل معها من خلال مهارة التعبير الحر. ومن شأن ذلك أنْ يبعثَ فينا تجاهها جماليّات الارتجال والتلقائيّة والابداع والخَلق والتميّز، بعيداً عن سذاجة التلقينات المعتادة، وضحالة التعبيرات الجامدة والمحدودة.إنّكَ في أحيانٍ كثيرة، ترغبُ في أنْ تعبّر عن شيءٍ ما يهمّك، أو يعنيكَ تماماً، أو تجده ملهماً لذاتك، أو تعتبره طريقاً إلى خلاصك، أو ترى فيه جمالاً وسحراً، أو إنّه يغنيك عن كثير من أشياء، أو إنّكَ تتواصل معه بِعفويّة مطلقة وتناغمٍ مميّز. وفي كلّ ذلك أنتَ لا تُخفي حبّكَ له، وقد لا تعرفُ تحديداً لماذا أحبّبته، ولكنكَ في الوقتِ ذاته، تراه يجعلك سعيداً ومبدعاً في أسلوبك وتعبيرك، وحتّى في طريقة تعاملكَ مع أوقاتك وأفكاركَ وانشغالاتك وانجازاتك.بالتأكيد إنّها الأشياء الحرَّة في معانيها وتكويناتها وتنوّعاتها وامتداداتها، هيَ التي تمنحكَ مساحة كبيرة للتعبير عنها. تعبيراً جوهريّاً عن حريّتك في الأفكار والمعاني والاجتراحات، لأنّها تخلو من اشتراطات الفروضات الثقافية الجمعيّة، وتخلو من سلطة التفسيرات السائدة. إنّها تتهادى إليكَ في تعبيراتك الحرَّة والطليقة، وتبادلك متعة الفهم، استيعاباً خلاّقاً لجماليّة الإبداع والتلقائيّة والرحابة، فلا تنحشران في الزوايا المعتمة، ولا تندرجان تحت رتابة التفسيرات الخانقة، ولا تقعان في مهالك التعبيرات الجامدة، لأنّكما في الأصل تتطلّعانِ بشغفٍ إلى جمالية التعبير الحرّ، وتعرفان جيّداً أنّ ما يجمعكما في هذا الفسيح من حريّة التعبير، هو افتتانكما بطريقتكما غير الاعتياديّة في الاحتفاء بالمعنى والفكرة والأسلوب.إنّكَ لا تستطيع أنْ تجد نفسكَ في مغاليق المعاني الخانقة، ولا في خرائب الأفكار المنغلقة، ولا في سجون التعابير المقيّدة، لأنّك تدركُ أنّ حريّة التعبير في جوهرها الإنسانيّ التاريخيّ، عاكسة بكلّ وضوح لتاريخ الإنسان في تجلّياتهِ التعبيريّة مع الكلمة والفكرة والمعنى والأسلوب. إنّها حريّتكَ التي تراها تمتدُّ إلى تاريخك الفكريّ وميراثكَ الفلسفيّ، وتجدها دائماً أمامكَ تتمثّل في عناوينها العريضة والناصعة. أنا أفكّر وأشكّ وأتفلسف وأتكلّم. ولذلك تحسبُ أنّكَ في كلّ مرَّةٍ وأنتَ تستدعي جوهركَ الإنسانيّ، تستدعي في الوقتِ ذاته، تاريخ حريّتك في التعبير عن كلّ ما تريد أنْ تتعالق معه قولاً وتعبيراً وفكراً وفلسفةً، وترى أنّ ذلك يعزّز فيك دائماً مهارة التواصل الانفتاحيّ الحرّ، مع أهمّ ما يبعثكَ إنساناً معبّراً منفتحاً، وحرَّاً وطليقاً. وفي كلّ تخلّقاتكَ التعبيريّة الحرَّة، ثمّة حقيقةٍ تتجلّى أمام تبصَّراتك، تكشفُ بِوضوح عن جمال العلاقة في ما بينكَ وبين نزعتكَ الخلاّقة للتعبير الحر. تلك العلاقة التي تنشأ أساساً من وعيك بحقيقة ذاتك، وهيَ تتماهى جمالاً وإبداعاً مع نزعتك التعبيريّة الحرَّة، من حيث أنّك هنا عادةً ما تريد أنْ تمنح حقيقتكَ وجوداً معرفياً وفلسفياً، يتكامل توافقاً مع حريّتك في التعبير، لأنّك تعرف أنّ ما يستحقّ العمل من أجلهِ، هو أنْ تعرفَ كيف عليه أنْ يتوافق اكتمالاً وانسجاماً وفهماً مع حقيقتكَ الذاتيّة في تجلّيات التعبير الحر، وذلك ما يجعلكَ متفانياً في سبيل حقيقتك التي أسستها بوعيّ وجمال، انطلاقاً من حقيقةِ ما تريد أنْ تكون عليهِ دائماً في تعبيركَ الحر. وفي تجلّيات تعبيرك الحرّ عن معانيك وأفكاركَ وافهاماتكَ وتجربتكَ وتأمّلاتك، تعرفُ أنّك لن تتخطَّى خوف ......
#الإنسان
#فلسفة
#التعبير

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757496
محمود كرم : أنتِ يا سيّدة الحرف الطَّليق
#الحوار_المتمدن
#محمود_كرم أتذكّرني، كلّما مسَّني مِن ذاكرة الأمس، شيءٌ من ليلٍ حزين. وحيداً كنتُ أنتظر البحر، يأتي هادئاً مُصغياً في السَّاعةِ مِن منتصف القلب. أُخبره عن ما كانَ وما كنتُ، وعن كثيرٍ مِن ذاكرةٍ ملأى بأحاديث العشّاق، وعن الذينَ يرحلون ولا يعودون، وأمنياتٍ اندثرت تحت تراب الأمنيات، وآمالٍ تلاشتْ في الضباب، وأوقاتٍ منذورةٍ للفراغ، وعن صباحاتٍ وقصائدَ لم تكتمل.وتركتُ عند ناصية النسيانِ، وجعاً من خراب الأمس، وما لبثتُ أنْ عدتُّ. أتفقّدني مليّاً في احتشاد الذاكرة، وفي عينيّ تتدفّقُ لمعةٌ مِن حنين اللقاء. أتراها تجيء، أمْ تتركني ضريج الاشتياق؟ ألوذُ بأوهامي السحيقة، وأركض خلف قلبي ناحية العدم، وأنتظرها من جهة الضوء. لا أدري، ففي كلّ مَّرةٍ تأتي مسربلةً بِالحلم والنّدى والحرف الشّهيّ، تُطعمني من زهر عينيها رحيق الحياة، وتتركُ في راحتيّ شيئاً مِن دفء قلبها، وتغادرني كَالنّسيم في تلويحةٍ عاطرة.في قلبِها تنامُ آلاف الحكايات، وأنا رهن حضورها. أتوسَّد نبض شوقي، وأشتاق إلى نفسي في نفسها، والوقتُ يخاتلني، يمرُّ خفافاً، وحروفها تنسابُ كَدفق الضّوءِ على ظلّي. أنصتُ ملءَ أشواقي، ويغمرني من حديثها، عبقٌ من أبجديّة الألوان والأنغام والعشق البديع، وأجدني أستجمع شتات أنفاسي في نطقِها السَّامي، وفي صوتها من حنين البداياتِ، همسُ النبيذ، وثمالة المطر.لمْ يكن أحدٌ هناكَ سِواها، تنتظرني على خاصرة الحرفِ. ما إنْ ابتسمتْ، حتّى أحسستُ بِالنسيم رقيقاً، يغمر أعطافي بالشّوقِ والبهجة. والوقت ليل، وقد حانَ لي أنْ استدلَّ على وجهتي في عينيها، وكان الليل في حضورها يتهادى لامعاً مِن ذاكرةٍ بارقة. وكم في رفقتها اكتشفتُ الطريق إلى طريقي، وعرفتُ أنّ في خارطتي إلى عقلها رسمٌ من حروفها. وكلّما وجدتُّني هناكَ، أجدني بين نبضها، خلقاً جديداً.كم يُربكني، أنّني لا أعرف كيف أقاسمها جنون اللذّةِ، حين يدوْزنُ الحرف حضوره على ايقاع الدهشةِ، تتلاشى كلّ حواسي في الفوضى، أحاولُ أنْ أستجمعها في كلّ مرَّةٍ، لكي أقتنص ومضة الضوءِ في حضورها، ولكنّها تسبقني إلى حيث تجدني غارقاً في شرودي. تنتشلني من نفسي، وتبعثني بريقاً في ضوء ذاكرتها هائماً في دروبي. أتبعُ خطوي في خطوها، وأنفذُ من عتمتي إلى ضوئي، وأخرجُ من شرودي إلى صفائي، وفي جنائن أحرفها أستريح من تَعبي.أنتِ يا خالقة النجماتِ في الأحداق، ويا مَن تصنعينَ مِن النبيذِ حرفاً، ويا دفقة الاشراقة الأولى، ويا لهفة الضوء في اشتهاءات الصباح. حدَّثني البريق المشعُّ في عينيك عن الحرفِ حين يعانق هامة الحريّة، وعن الأبجديّة تنسابُ بِالقناديل من سفوح الضياء، وعن الرغبةِ في فصول النشوة الملهمة، وعن الحبّ ناصعاً في معارج النقاء، وعن الشغفِ يتهادى لذّةً في أعالي الوعيّ، وعن ذاكرةٍ تسمو في عنان الضوء.ما أجملكِ حين ترحلين، تنثرينَ بين ثنايا قلبي شيئاً مِن عطر المسافات، ثمَّ ما تلبثينَ أنْ تعودي، وفي حديثكِ مِن ومض اللقاء، ذاكرة الحرف الأخير. وأنا كما أنا في حضوركِ، أخترع لِكلماتي ميقاتاً جديداً على إيقاع عينيك، وأنتظرها إلى أنْ تزهر ربيعاً في حروفكِ، فلا شيء يفنى في كلماتنا.كيف لي أنْ أنساكِ، وأنا في كلّ حين أستطيع أنْ أرى عقلكِ. وفي حدائقَ قلبكِ الطَّليق أشتهي وجودي وحريّتي. ودائماً ما تجيئينَ من قلبِ النهار مكللةً باشراقةٍ جذلى، تسقيني الضوءَ زلالاً من جدوال عينيكِ، ومن ابتسامتكِ زهر الأمنيات. وأعرفُ أنّني كلّما اشتقتُ إليكِ، تداعبني نسمةٌ مشرقة، وحين يفيضُ الشّوق بي، تهمسينَ لي، ما كنتُ أقوله لكِ في كلّ مرَّةٍ: الشّوق الذ ......
#أنتِ
#سيّدة
#الحرف
#الطَّليق

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768119