الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد ولد الطالب : الرويبضة ينفث سمومه اتجاه العلوم الإنسانية
#الحوار_المتمدن
#محمد_ولد_الطالب ماذا يعني أن تجهد السلطة الحاكمة لموريتانيا اليوم نفسها في تبخيس العلوم الفكرية والشرعية ؟. تدور حدود هذا النص إذن حول البحث في مقاصد الخطاب الرسمي الماجن الذي يبدو كما لو أنه يود أن يبصق ويتبول على العلوم الإنسانية و الشرعية. و هو التوجه الذي من الصعب أن يخطئه إدراك من لديه بصيرة، و يتابع السياسة الرسمية هنا سواء على مستوى المنطلقات ،أو الخطاب أو الممارسة .في هذا السياق تضعنا شواهد مقت وتميع العلم و العلماء أمام واقع مخزي و مفضوح . حيث يطيب للنظام الحاكم هنا أن يقول أن السبب في سوء أحوالنا يعود إلى القانون والشريعة و الجغرافيا ..وليس إلى جاهليته ومكره الذي يسرق به في كل دقيقة مليارات الأوقية من المال العام . نحن إذن، أمام خطاب (صاحب فخامة ) يعتبر الثقافة الزمنية والدينية عائقاً و أمر خطيرا . موحيا بذلك إلى عبدته في شمال و وسط البلاد أن الحياة النموذجية تقوم على ميكانيك الكذب والجوع وتقنيات الحقد وهندسة الفساد و الطب بالمغالطة... ، لا على العلم.أقول ذلك بعد أن ألزمتني مخالطة الناس و مكاره الحياة على أن نسمع ونعيش العديد من آليات هذه السياسة. بل كل منا شاهد على أن ثمة اطرادا في حديث من يحكم ، حاليا، موريتانيا حول التطاول علي قيمة العلوم الشرعية و القانونية و الإنسانية، محاولا تبخيسها، دون أن يؤدي ذلك إلى نفاد مخزونه من الحقد عن الموضوع. على وجه الانصياع الطفيلي لهذا العواء، يتبارى وزراء ومثقفي هذا النظام مع الضباب الإعلامي الرسمي، في رسم صورة ذهنية عند الناس بأن خريج العلوم الإنسانية و الشرعية كائن لا خير فيه. ولآن الحاكم القادم من رحم الجهل يجعل من استهداف أصحاب العلوم الإنسانية جزء من ( مشروعه الحضاري ) ، نجد ولد عبد العزيز وهو ممتلاء مقتا وكراهية على هؤلاء ، حيث لا يسند الوظائف( خارج حصص القرابات والعملاء) إلا (للتقنين ). ولنا أن نستفسر، في سؤل اعتراضي ، بالقول: ما الذي أتقنه ولد عبد العزيز بهؤلاء (العلمين ) غير الهدم ؟. أما علماء الاجتماع السياسي و خبراء الاقتصاد وخبراء الذات الإنسانية... فلا يستحقون، لدى الرويبضة، إلا أن يكونوا ضمن الحابل و النابل . لهذا يحلو (لرئيس العصر) أن يتخذ من مجالات العلوم الإنسانية و آيات لله هزئ، متهما أصحابها بإضاعة الوقت، مؤكدا أن تدريس مواد الهوية ليس عديم المعنى فحسب، بل خطأ .من هنا نستأنف البحث في المقاصد التي تدفع ولد عبد العزيز إلى كيل الشتيمة للعلوم الإنسانية. الواقع أن العلوم الإنسانية هي علوم مزعجة لمن يجمع بين شر الأقوال وسوء الأفعال . نظرا لما تتميز به تلك المعارف من قدرة على النقد الصارم للواقع، و من دفع للتعمية على فساد الواقع ،و ما تسلطه من أضوء على الحقائق المرة التي يكابدها الناس. هذا إلى جانب أن هذه المعارف هي التي من شأنها أن تُلْهِم روح الإنسان الرفض،وعقله التمرّد، وإحساسه العزّة. إنها باختصار معرفة تقوم ضدا على صناعة الإذعان وتقاليد الإخضاع وأخلاق الطاعة للحاكم.. . لهذا قيل أن العلوم الإنسانية هي تلك المعرفة التي تأتي الفضيحة عن طريقها. لهذا،إذن، يحرص حكام السوء على سيادة المعارف التي تقتل ملكة التفكير ، و تؤدي إلى انحراف الرؤية وتحريف المرئي .و لأن الحاكم هنا بأمر غرائزه عازم على أن يبني سياساته على المغالطة التي تتنكر للواقع المر الذي يكابده الناس باستثناء أقاربه و عملائه، يغدو من الواضح أن استهداف العلوم الإنسانية هنا لا يراد منه تزوير الوقائع المنظورة وحدها ، بل تزوير العين الناظرة ذاتها. بحيث لا يعود العقل قادرا علي تمييز الحق من الباطل، بل إنه قد يتمسك، دون أن يدري ......
#الرويبضة
#ينفث
#سمومه
#اتجاه
#العلوم
#الإنسانية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709932