الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد زكريا توفيق : الإمبراطورية الروسية – 6 بداية حكم عائلة رومانوف
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق الفصل العاشر كيف استعاد القيصر الجديد مدينة كييف، أم المدن الروسية عُقد اجتماع وطني كبير في موسكو عام 1613، وتمت الموافقة بالإجماع على منح التاج ل "مايكل رومانوف". وهو طفل، لم يتخط عمره الخامسة عشر عاما. لكنه من عائلة، لم يعرف عنها القسوة، أو شابت صفحتها شائبة، أو اتهم أيا من أفرادها بجريمة تخل بالشرف، أو وعت الذاكرة ما يلوث تاريخها. يعني بالبلدي، ابن ناس.وقف رجال الدين إلى جواره، وجاء الشعب زرافات لدعمه. استطاع تحرير مدينة ستراخان التي تقع شمال بحر قزوين، وتحرير قبائل القازان التي تعيش في كازاخستان آسيا الوسطى. كما تمكن من دفع فدية للسويديين لتحرير نوفجورود، وطرد البولنديين من موسكو.عاد والده، فيلاريت، الذي صار بطريركا، وسيطر على الحكومة. قدرة القيصر الجديد على الحزم وحكومته، وقبضته الحديدية، فرضت النظام في ربوع البلاد، وقام بإعادة بناء المدن المدمرة، وإحياء التجارة.أقام أيضا المسابك، واستعان بالحرفيين والعلماء الأجانب، وشجعهم على الاستقرار بالبلاد. فبدأت الأمور تتحسن في روسيا، وخصوصا بعد حرب القرم. بعد وفاة مايكل عام 1645، أدى الناس القسم المعتاد لابنه، أليكسيس، الذي كان في عامه السادس عشر. أليكسيس، مثل والده، كان لطيفا، يتأثر بسهولة. لكن أقارب زوجته، عائلة ميلوسلافسكي، وصهره، موروزوف، استغلوا مواقعهم لتحقيق مصالحهم الخاصة. كانوا ممسكين وغير عادلين. مما جعل الشعب، يفقد صبره أخيرا. فاندلعت أعمال شغب رهيبة. في موسكو، كان من السهل تهدئتهم بسهولة. لكن، في نوفجورود وبسكوف، كان الهمس بأن الخائن موروزوف، يقوم بإرسال الأموال والحبوب إلى الألمان. فانتفض المواطنون ضد الأجانب. المبعوثون الأجانب، أفلتوا بصعوبة. حتى رؤساء الأساقفة، قيدوا بالسلاسل وضربوا. فاضطر القيصر إلى إرسال جيش قوي ضد المدن المتمردة. صمدت بسكوف لعدة أشهر، واستسلمت فقط على وعد بالعفو العام. الآن باتت روسيا مستعد لأخذ ثأرها من بولندا. في روسيا البيضاء، بيلاروس، التي تقع شمال أوكرانيا وشرق بولندا، كان وضع عامة الناس يزداد سوءا، خاصة خلال السنوات الخمس والسبعين بعد توحيد بولندا وليتوانيا. لقد تم تدمير البلاد من قبل اللوردات الكبار، وتعرض السكان للاضطهاد من اليسوعيين، وتركوا، لكي يتحكم فيهم اليهود، وكلاء الأراضي، جسدا وروح. كانوا يدفعون ثمنا باهظا للحصول على رخص لصيد الحيوانات من أجل الفراء، ولصيد الأسماك، أو للركوب أو المشي، أو الزواج، أو حتى لتعميد أطفالهم. كثيرون منهم، مدفوعين إلى اليأس، هجروا البلاد وعبروا الحدود، لكي يستوطنوا السهوب الجنوبية. آخرون، حتى لا يلقوا مصير الأقنان الروس، التحقوا بجمهورية كازاخستان في أسيا الوسطى، جنوب نهر الدنيبر. هناك عاش الكازاخ حياة المجد والإقدام. أراضيهم كانت مدرسة للشجاعة والفروسية. لقد شنوا حروبا مستمرة ضد الأتراك والتتار. ركبوا قواربهم الخفيفة، وقاموا بتوديع نهر الدنيبر، يشقون بها عباب البحر الأسود، لكي يلهبوا ظهور الكفار. كانوا يرحبون بجميع الرجال الشجعان بينهم، سواء كانوا أقنانا هاربين، أم نبلاء منبوذين. فهم جميعا، أحرار متساوون، يأكلون على طاولة واحدة. هؤلاء الكازاخ، كانوا عشاق متحمسين للحرية. وهم في نفس الوقت، أرثوذكس ملتزمون. في كل تمردات روسيا الصغرى، التي تتكون من معظم أوكرانيا الحديثة، كانوا مساهمين، لهم دور حيوي. حاولت الحكومة البولندية الحد من هؤلاء السكان المحاربين على الحدود ب ستة آلاف شخص، لكن ......
#الإمبراطورية
#الروسية
#بداية
#عائلة
#رومانوف

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767548