الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عطا درغام : حكايات مصرية من القنال
#الحوار_المتمدن
#عطا_درغام نشأت علي البر الغربي للقناة ثلاث مدن مصرية مرتبطة اقتصاديًا بالنشاطات المتعلقة بحركة الملاحة بها، ورغم حداثة المجتمعات الثلاثة إلا أنها تمايزت رغم اندماجها الكلي بباقي مدن الوطن لتعرضها لثلاث حروب متتالية 56 و67 و 73 أكسبتها ويلات وآلام هذه الحروب الثلاث خصوصية ورونقًا.قدمت المدن الثلاث أو المحافظات الثلاث السويس والإسماعيلية وبورسعيد شهداء وأبطالًا لا حصر لهم ، وفي هذا الكتاب يورد المؤلف شهادات موثقة لأبطال شاركوا في المعارك، ومازالوا علي قيد الحياة يحملون في ذاكرتهم تفاصيل أيام مجيدة في تاريخ الأمة من الخيانة أن نتجاهلها أو نسدل عليها الستار.ويوضح الكاتب سبب جمع هذه الحكايات "الشهادات" فضلًا عن التوثيق، ظاهرة واضحة لكل مراقب للمجتمع المصري منذ أكتوبر وحتي الآن وهي ظاهرة تمتع من لا يستحق بأموال وجاه ونفوذ وحرمان من يستحق من هذا كله.واتبع الكاتب في تناوله منهج طرق جمع الحكايات الشعبية الأكاديمي، وذلك بإسناد كل حكاية إلي راويها باسمه وسنه ووظيفته وبلده وتاريخ تسجيلها معناه الاحتفاظ لكل راو بلهجته التي حكي بها نصه دون تدخل في الصياغة ولا حتي بالحذف.وهذا يعني فضلًا عن التوثيق للأجيال القادمة تقديم كتاب بعيد عن التقريرية الجافة والخطابية الجوفاء، وذلك يُعين نقل الأداء كما هو بكل صدق المشاعر والأحاسيس الحميمة مباشرة من الراوي إلي المتلقي بتدفق ملحوظ يحمل حيوية الحكاية الشعبية بكل مواصفاتها الفنية المعروفة، كما يحمل أبعادًا إنسانية عميقة لا يمكن إغفالها علي أية حالوتطابقت الحكايات مع الحكاية الشعبية والاختلاف الوحيد أن القاعدة في جمع الحواديت الشعبية من شروطها أن يكون الراوي أميًا لا يعرف القراءة والكتابة، أما الحال في الكتاب فمختلف حيث نجد الرواة من هم حرفيون ونجد من هم متعلمون كانوا يشغلون مناصب عليا..ودون هذا الاختلاف الوحيد تقترب الحكايات هنا من الحكاية الشعبية في طغيان المشاعر الذاتية للراوي سواء كانت دينية أو معتقدات شعبية موروثة، فنتأمل حديث الراوي"محمود طه" في قصة "اللوز بتاعهم" عن جثة الشهيد "إبراهيم سليمان" ، وكذلك حديث" محمود عواد" في قصة" في المنشور جمجمة" عن الكائن النوراني الغامض الذي رآه عند عبوره القناة للضفة الشرقية للقيام بعمليته.وعن متن الحكايات فيُشير الكاتب إلي بعض الملاحظات من أهمها:الملاحظة الأولي: إن أبطال القصص "أصحابها كافة من المدنيين ليس من بينهم عسكري واحد، وكان ذلك عن قصد منه، فالعسكريون وظيفتهم الدفاع عن الوطن،أما المدنيون فمتطوعون بغير مقابل وإن دربتهم عناصر من القوات المسلحة كما في حالة"محمد مهران" وزملائه في مواجهة عدوان 56 ،وكما في حالة "منظمة سيناء بالسويس"ولهذا السبب- وقد اقتصر علي رصد بطولات المدنيين- وغفل عن أحداث تمرد الشرطة "بلوك النظام"ضد القوات الإنجليزية بالإسماعيلية في 25 يناير 1952 .الملاحظة الثانية: إن المتأمل لتفاصيل الحكايات سرعان ما يكتشف أن صورة صورة المواطن المصري وسلوكياته مختلفة كل الاختلاف في حالة الحرب أو الأزمة عنها في حالة الاسترخاء.فهو في الحرب معطاء وفي الاسترخاء أناني، في الحرب إيجابي ومشارك وفي الاسترخاء سلبي ومنسحب ، في الحرب شجاع ومقدام وفي الاسترخاء خانع ومسالم، في الحرب متحمس وفي الاسترخاء فاتر وهكذا..إلخالملاحظة الثالثة:المتأمل لطرد السرد كما جاءت بمتن الحكايات يلاحظ الرواة بشكل خاص ، وربما المصريون بشكل عام حكاءون من الطراز الرفيع. حكاءون بالفطرة ربما تفوقوا علي الحكائين المحترفين في بعض حكاياتهم الواردة .الملاحظة الرابعة: كثيرًا ما ذكر الفدائي ......
#حكايات
#مصرية
#القنال

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756511