عصام مخول : ال-تأثير- لا يتم من مواقع التبعية والاذدناب
#الحوار_المتمدن
#عصام_مخول تشهد الساحة السياسية في إسرائيل أزمة بنيوية عميقة ومتراكمة تنعكس بشكل خطير على قضايا الجماهير العربية الفلسطينية المواطنة في إسرائيل وعلى قضايا الديمقراطية الأساسية وعلى حرية العمل السياسي. وتعكس أزمة الحكم المتواصلة في إسرائيل، تدهورا نوعياً خطيرا ومقلقا يأخذ منحيين متكاملين : المنحى الأول - احتضان القوى المتنفذة في الحكم للقوى الأكثر فاشية من جهة، والمنحى الثاني –الانتقال الى استراتيجية احتواء الجماهير العربية وإعادتها إلى أقفاص التدجين عبر اعتماد وكيل عربي للمؤسسة الحاكمة الصهيونية بين ظهرانيها من جهة ثانية، وذلك من خلال تفريغ قضاياها من مضمونها الوطني وتحويلها إلى سلع للمقايضة مقابل ولائها السياسي الذليل، والتنظير للاصطفاف مع اليمين بقيادة نتنياهو "اليميني على المليان" كخيار اول (كما صرح منصور عباس في مقابلة تلفزيونية على القناة 11 الاسرائيلية)، والاكتفاء في أسوأ الحالات بيمين بقيادة بينيت اذا تعثر نجاح نتنياهو بإقناع سموتريتش وبن غفير بقبول الجلوس مع منصور عباس. ويحدث هذا الاختراق بذريعة وهم "التأثير" والترويج "للسياسة الجديدة" وفي توظيف خطير لنهج الحركة الإسلامية الجنوبية وقائمتها "العربية الموحدة" التي تشكل امتدادا عضويا لحركة الاخوان المسلمين ونهجها الموغل في الرجعية والتهادن مع المشاريع الامبريالية إقليميا وعالميا. مفهومنا للتأثير!نواجه في السنوات الأخيرة حملة منهجية في مؤسسة الحكم في إسرائيل تعمل على تحريف مفهوم "التأثير" وتفريغه من مضمونه الكفاحي والثوري لتغيير السياسات، إلى مفهوم مشوّه يسعى للاندماج في هامش هذه السياسات وعند أسفل ذيلها، والتنازل المسبق ليس فقط عن طرح بديل لها بل التنازل حتى عن نقدها وإبداء موقف متحفظ منها. وتعمل المؤسسة الحاكمة بمنهجية على تشويه الثقافة السياسية الوطنية والتقدمية للجماهير العربية وحلفائها من القوى التقدمية اليهودية، وتصر بشكل منهجي على تحويل صفتها ومكانتها من أقلية صاحبة قضية وطنية وصاحبة حقوق قومية ومدنية وديمقراطية، إلى مجموعة "رعايا" تساوم على حقوقها وتستجديها من السلطان.إن "التأثير" اللازم في مفهومنا عندما يدور الحديث عن السياسة العربية في إسرائيل، لا يتم بالضرورة من خلال القاء وزننا "لدعم تشكيل حكومة" معينة مقابل منع أخرى فقط او تشكيل "جسم مانع " في نسخ ميكانيكي للحظة تاريخية سابقة، وانما في ظروف السياسة الإسرائيلية المأزومة بالذات، فإن التأثير قد يكون في تعميق الازمة وسد الطريق أمام المخارج الوهمية والشكلية منها، ويكون بمنع تشكيل حكومة "بديل" أو حكومة "تغيير" لا تقل عن سابقتها في نهجها اليميني الاستيطاني المعادي لقضايا شعبنا والمعادية لمصالح الجماهير الشعبية اليهودية والعربية، حتى لو كان يقود هذه الحكومة زعيم المعسكر اليميني البديل لنتنياهو نفسه –بينيت مثلا وحتى مع اذدناب أحزاب اليسار الصهيوني الى نهجه اليميني من جهة، جنبا الى جنب مع اذدناب اليمين العربي المتأسلم على شاكلة الحركة الإسلامية الجنوبية وقواها المستسلمة لنهج منصور عباس من الجهة الأخرى. إن دور قوى اليسار والقوى الوطنية التقدمية في هذه الحالة وقدرتها على التأثير الحقيقي تكون في تعميق ازمة السياسة الإسرائيلية وتفجير التناقضات على ساحتها وليس توفير المخارج لها مقابل الفتات. ويكون بالدفع بمشروعنا السياسي ......
#ال-تأثير-
#مواقع
#التبعية
#والاذدناب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732521
#الحوار_المتمدن
#عصام_مخول تشهد الساحة السياسية في إسرائيل أزمة بنيوية عميقة ومتراكمة تنعكس بشكل خطير على قضايا الجماهير العربية الفلسطينية المواطنة في إسرائيل وعلى قضايا الديمقراطية الأساسية وعلى حرية العمل السياسي. وتعكس أزمة الحكم المتواصلة في إسرائيل، تدهورا نوعياً خطيرا ومقلقا يأخذ منحيين متكاملين : المنحى الأول - احتضان القوى المتنفذة في الحكم للقوى الأكثر فاشية من جهة، والمنحى الثاني –الانتقال الى استراتيجية احتواء الجماهير العربية وإعادتها إلى أقفاص التدجين عبر اعتماد وكيل عربي للمؤسسة الحاكمة الصهيونية بين ظهرانيها من جهة ثانية، وذلك من خلال تفريغ قضاياها من مضمونها الوطني وتحويلها إلى سلع للمقايضة مقابل ولائها السياسي الذليل، والتنظير للاصطفاف مع اليمين بقيادة نتنياهو "اليميني على المليان" كخيار اول (كما صرح منصور عباس في مقابلة تلفزيونية على القناة 11 الاسرائيلية)، والاكتفاء في أسوأ الحالات بيمين بقيادة بينيت اذا تعثر نجاح نتنياهو بإقناع سموتريتش وبن غفير بقبول الجلوس مع منصور عباس. ويحدث هذا الاختراق بذريعة وهم "التأثير" والترويج "للسياسة الجديدة" وفي توظيف خطير لنهج الحركة الإسلامية الجنوبية وقائمتها "العربية الموحدة" التي تشكل امتدادا عضويا لحركة الاخوان المسلمين ونهجها الموغل في الرجعية والتهادن مع المشاريع الامبريالية إقليميا وعالميا. مفهومنا للتأثير!نواجه في السنوات الأخيرة حملة منهجية في مؤسسة الحكم في إسرائيل تعمل على تحريف مفهوم "التأثير" وتفريغه من مضمونه الكفاحي والثوري لتغيير السياسات، إلى مفهوم مشوّه يسعى للاندماج في هامش هذه السياسات وعند أسفل ذيلها، والتنازل المسبق ليس فقط عن طرح بديل لها بل التنازل حتى عن نقدها وإبداء موقف متحفظ منها. وتعمل المؤسسة الحاكمة بمنهجية على تشويه الثقافة السياسية الوطنية والتقدمية للجماهير العربية وحلفائها من القوى التقدمية اليهودية، وتصر بشكل منهجي على تحويل صفتها ومكانتها من أقلية صاحبة قضية وطنية وصاحبة حقوق قومية ومدنية وديمقراطية، إلى مجموعة "رعايا" تساوم على حقوقها وتستجديها من السلطان.إن "التأثير" اللازم في مفهومنا عندما يدور الحديث عن السياسة العربية في إسرائيل، لا يتم بالضرورة من خلال القاء وزننا "لدعم تشكيل حكومة" معينة مقابل منع أخرى فقط او تشكيل "جسم مانع " في نسخ ميكانيكي للحظة تاريخية سابقة، وانما في ظروف السياسة الإسرائيلية المأزومة بالذات، فإن التأثير قد يكون في تعميق الازمة وسد الطريق أمام المخارج الوهمية والشكلية منها، ويكون بمنع تشكيل حكومة "بديل" أو حكومة "تغيير" لا تقل عن سابقتها في نهجها اليميني الاستيطاني المعادي لقضايا شعبنا والمعادية لمصالح الجماهير الشعبية اليهودية والعربية، حتى لو كان يقود هذه الحكومة زعيم المعسكر اليميني البديل لنتنياهو نفسه –بينيت مثلا وحتى مع اذدناب أحزاب اليسار الصهيوني الى نهجه اليميني من جهة، جنبا الى جنب مع اذدناب اليمين العربي المتأسلم على شاكلة الحركة الإسلامية الجنوبية وقواها المستسلمة لنهج منصور عباس من الجهة الأخرى. إن دور قوى اليسار والقوى الوطنية التقدمية في هذه الحالة وقدرتها على التأثير الحقيقي تكون في تعميق ازمة السياسة الإسرائيلية وتفجير التناقضات على ساحتها وليس توفير المخارج لها مقابل الفتات. ويكون بالدفع بمشروعنا السياسي ......
#ال-تأثير-
#مواقع
#التبعية
#والاذدناب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732521
الحوار المتمدن
عصام مخول - ال-تأثير- لا يتم من مواقع التبعية والاذدناب!