آزاد أحمد علي : الحاجة للخديعة والحنين للحماقات
#الحوار_المتمدن
#آزاد_أحمد_علي بعض الأحداث والظواهر المعاصرة، والتي من المفترض أن لا تنبثق عن الاجتماع المتقدم في العالم الرأسمالي، فالمجتمعات التي أشبعت تعليما على الأقل، ينبغي أن تمتلك مناعة اتجاه أنواع من التخريف تسبب خداع لجمهور كبير. فمن المستغرب والمثير للدهشة والمحفز على التفكير في الوقت نفسه أن نسمع بأنه تم إلقاء القبض على شخص يتزعم مجموعة وهو متقمص حالة النبوة! فقد تناقلت وكالات الأنباء خبر العملية العسكرية التي قامت بها السلطات الروسية للقبض على ضابط شرطة مرور سابق، يدعي أنه تجسيد للسيد المسيح. لذلك أسس وأدار مجموعة دينية في أعماق سيبيريا على مدى العقود الثلاثة الماضية. أي منذ عام 1991م. نجحت عملية الاعتقال في اقتياد سيرغي توروب، الأشقر ذو الشعر الرمادي الطويل، الذي يبدو وكأنه قد خرج للتو من أيقونات كنسية، قبض عليه ضمن عملية عسكرية مهمة وحساسة لدرجة أن شارك فيها الحرس الوطني الروسي، وهي قوة تحت قيادة الرئيس فلاديمير بوتين مباشرة، بمساعدة جهاز الأمن الفيدرالي الروسي ولجنة التحقيق.فلماذا تمت هذه العملية بعد ثلاثين سنة من نشاط (المسيح الأخير)؟ علما أن سيرغي توروب، كان قد فقد وظيفته كضابط مرور في عام 1989، وبعدها أدعى أنه شهد نوعا من "الصحوة" بعد انهيار النظام السوفيتي عهدئذ. ثم أسس في عام 1991 حركة عرفت باسم كنيسة العهد الأخير. حيث بات يعرف كالنبي الأخير، فضلا اسمه الشائع بين أتباعه (فيساريون). السؤال الذي يفرض نفسه بقوة، من سمح له بالنشاط طوال الثلاثين سنة الماضية؟! وأي وظيفة كان يؤديها؟ وهل انتهت مهمته؟ علما أن نفوذه وشهرته توسعت عاما بعد آخر. إذ عاش الآلاف من أتباعه في مجموعة من القرى الصغيرة النائية في منطقة كراسنويارسك في سيبيريا، فيما ضمت قائمة مريديه والمتحولين إلى الطائفة شخصيات مهنية من جميع أنحاء روسيا، بالإضافة إلى أتباع وحجاج قادمين من الخارج. في الخطوط العامة لنبوته فقد عدل (النبي) سيرغي المسيحية، وطلب من أتباعه ترك حياة المدن في حركة نكوصية شديدة، حيث فرضت على الجماعة النظام النباتي، وحظرت التبادل النقدي داخل مجتمع طائفته. كما دفع بالأتباع لارتداء ملابس محتشمة وربما سميكة تناسب بيئة سيبيريا، والغريب أنهم غيروا التقويم السنوي إلى تقويمهم الخاص، الذي يبدأ من عام 1961، وهو عام ولادة النبي المزعوم سيرغي - فيساريون، لذلك تم استبدل عيد الميلاد إلى يوم ولادة سيرغي الذي يصادف يوم 14 يناير، من كل عام. في الإطار العام عقيدته نصادف خلطا بين الأرثوذكسية وتعاليم الحفاظ على البيئة، فنتجت عنها ما يسمى بكنيسة "العهد الأخير"، أو "طائفة فيساريون"، والمثير للدهشة أن الحركة توسعت واستقطبت الى صفوفها الآلاف من الأتباع، الذين باتوا يعيشون حتى خارج القرى في أحراش كراسنويارسك. لدرجة أن انضمت إلى هذه الجموع المتقشفة الهائمة الحالمة: العديد من الجامعيين والضباط المتقاعدين، وليس مجرد شخصيات مهمشة أو تعاني من معضلات نفسية واجتماعية حادة. وعلى الرغم من حجج المحققين الروس في تبرير عملية الاعتقال الضخمة والمتلخصة في: "إن مؤسس الطائفة يمنع على أنصاره الاستعانة بالأطباء العاديين، وسبب ذلك في موت طفل مريض في أسرة من أتباعه. بالإضافة الى أن أحد أتباع تعاليم "فيساريون" قد انتحر بعد أن رفضت الطائفة قبوله في صفوفها.."، أو اكتشاف قطعتين سلاح في مقره. فلغز المسيح الروسي وأتباعه سيظل قائما، والتساؤل متركز حول إهمال الإعلام من قبل لنشاطه وحتى وجوده؟! فمن سمح له بالعمل طوال سنوات عديدة؟ ولماذا تم الاعتقال في 22/9/2020، وما الفرق بين مشهد اعتقال (آخر الأنبياء) ومشهد ......
#الحاجة
#للخديعة
#والحنين
#للحماقات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=693729
#الحوار_المتمدن
#آزاد_أحمد_علي بعض الأحداث والظواهر المعاصرة، والتي من المفترض أن لا تنبثق عن الاجتماع المتقدم في العالم الرأسمالي، فالمجتمعات التي أشبعت تعليما على الأقل، ينبغي أن تمتلك مناعة اتجاه أنواع من التخريف تسبب خداع لجمهور كبير. فمن المستغرب والمثير للدهشة والمحفز على التفكير في الوقت نفسه أن نسمع بأنه تم إلقاء القبض على شخص يتزعم مجموعة وهو متقمص حالة النبوة! فقد تناقلت وكالات الأنباء خبر العملية العسكرية التي قامت بها السلطات الروسية للقبض على ضابط شرطة مرور سابق، يدعي أنه تجسيد للسيد المسيح. لذلك أسس وأدار مجموعة دينية في أعماق سيبيريا على مدى العقود الثلاثة الماضية. أي منذ عام 1991م. نجحت عملية الاعتقال في اقتياد سيرغي توروب، الأشقر ذو الشعر الرمادي الطويل، الذي يبدو وكأنه قد خرج للتو من أيقونات كنسية، قبض عليه ضمن عملية عسكرية مهمة وحساسة لدرجة أن شارك فيها الحرس الوطني الروسي، وهي قوة تحت قيادة الرئيس فلاديمير بوتين مباشرة، بمساعدة جهاز الأمن الفيدرالي الروسي ولجنة التحقيق.فلماذا تمت هذه العملية بعد ثلاثين سنة من نشاط (المسيح الأخير)؟ علما أن سيرغي توروب، كان قد فقد وظيفته كضابط مرور في عام 1989، وبعدها أدعى أنه شهد نوعا من "الصحوة" بعد انهيار النظام السوفيتي عهدئذ. ثم أسس في عام 1991 حركة عرفت باسم كنيسة العهد الأخير. حيث بات يعرف كالنبي الأخير، فضلا اسمه الشائع بين أتباعه (فيساريون). السؤال الذي يفرض نفسه بقوة، من سمح له بالنشاط طوال الثلاثين سنة الماضية؟! وأي وظيفة كان يؤديها؟ وهل انتهت مهمته؟ علما أن نفوذه وشهرته توسعت عاما بعد آخر. إذ عاش الآلاف من أتباعه في مجموعة من القرى الصغيرة النائية في منطقة كراسنويارسك في سيبيريا، فيما ضمت قائمة مريديه والمتحولين إلى الطائفة شخصيات مهنية من جميع أنحاء روسيا، بالإضافة إلى أتباع وحجاج قادمين من الخارج. في الخطوط العامة لنبوته فقد عدل (النبي) سيرغي المسيحية، وطلب من أتباعه ترك حياة المدن في حركة نكوصية شديدة، حيث فرضت على الجماعة النظام النباتي، وحظرت التبادل النقدي داخل مجتمع طائفته. كما دفع بالأتباع لارتداء ملابس محتشمة وربما سميكة تناسب بيئة سيبيريا، والغريب أنهم غيروا التقويم السنوي إلى تقويمهم الخاص، الذي يبدأ من عام 1961، وهو عام ولادة النبي المزعوم سيرغي - فيساريون، لذلك تم استبدل عيد الميلاد إلى يوم ولادة سيرغي الذي يصادف يوم 14 يناير، من كل عام. في الإطار العام عقيدته نصادف خلطا بين الأرثوذكسية وتعاليم الحفاظ على البيئة، فنتجت عنها ما يسمى بكنيسة "العهد الأخير"، أو "طائفة فيساريون"، والمثير للدهشة أن الحركة توسعت واستقطبت الى صفوفها الآلاف من الأتباع، الذين باتوا يعيشون حتى خارج القرى في أحراش كراسنويارسك. لدرجة أن انضمت إلى هذه الجموع المتقشفة الهائمة الحالمة: العديد من الجامعيين والضباط المتقاعدين، وليس مجرد شخصيات مهمشة أو تعاني من معضلات نفسية واجتماعية حادة. وعلى الرغم من حجج المحققين الروس في تبرير عملية الاعتقال الضخمة والمتلخصة في: "إن مؤسس الطائفة يمنع على أنصاره الاستعانة بالأطباء العاديين، وسبب ذلك في موت طفل مريض في أسرة من أتباعه. بالإضافة الى أن أحد أتباع تعاليم "فيساريون" قد انتحر بعد أن رفضت الطائفة قبوله في صفوفها.."، أو اكتشاف قطعتين سلاح في مقره. فلغز المسيح الروسي وأتباعه سيظل قائما، والتساؤل متركز حول إهمال الإعلام من قبل لنشاطه وحتى وجوده؟! فمن سمح له بالعمل طوال سنوات عديدة؟ ولماذا تم الاعتقال في 22/9/2020، وما الفرق بين مشهد اعتقال (آخر الأنبياء) ومشهد ......
#الحاجة
#للخديعة
#والحنين
#للحماقات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=693729
الحوار المتمدن
آزاد أحمد علي - الحاجة للخديعة والحنين للحماقات