ملهم الملائكة : عشاء في لشكر 21 حمزه الإيراني
#الحوار_المتمدن
#ملهم_الملائكة توقف الرتل الهارب عند معبر الحدود الإيرانية، الذي يحرسه مخفر حدودي صغير، وتقدم الجنرال قائد الفرقة يتفاوض مع جنود المخفر الإيراني حول اتاحة الفرصة له وهو يقود الرتل المسلح الجرار لدخول الأراضي الإيرانية. وكلّم الجنود قيادتهم، واستغرق الأمر نحو ساعتين، كانت تسمع خلالها اطلاقات وقنابر تنفجر في اعقاب الرتل. ثم وصل ضابط إيراني برتبة مقدم، يرافقه قائد من الحرس الثوري بملابس مدنية وحذاء رياضة وهو يقود بك اب تويوتا ستاوت مدنية بيضاء اللون مكحّلة باللون النيلي. صار الرجلان يكلمان قائد الفرقة باللغة العربية وفيها لكنة اعجمية ثقيلة. ثم قالا له عبارة دبلوماسية غامضة "دخولكم إلى إيران مرحب به دون أسلحة، ولكن خروجكم من إيران لن يتم إلا بقرار سياسي"! وكانت العبارة تبدو منطقية، فدخول أيّ جيش مجتمعاً إلى دولة اجنبية هو عمل من أعمال الحرب في الظروف العادية، لكنّ لجوء جيش إلى دولة كان يحاربها قبل سنتين بعدد مهول وبكامل عدته وعديده بهذا الشكل يحتاج بالتأكيد إلى قرارٍ سياسي وتصرفٍ دبلوماسي يتيح له الدخول والخروج. تناقش القائد مع من حوله، في تحمل مسؤولية قرار خطير مثل هذا، فقال الرفيق جمال: "نحن نريد وضعاً مشابهاً لوضع الطيارين العراقيين الذين قدموا بمقاتلاتهم إلى إيران قبل أيام، وفقا لزيارة السيد النائب عزة الدوري التي جرت لطهران هذا الاسبوع!"وحين فاتح القائد الضابط الإيراني بقضية لجوء الطيارين العراقيين إلى بلدهم، وطالب بوضع مشابه للقوات التي يقودها، أجابه الضابط الإيراني بالقول: "أنا في هذا المستوى من القيادة لا أعرف سياسة بلدي في قضية لجوء الطيارين العراقيين، لكني مبلّغ بإخباركم أن قضية لجوئكم إلى إيران ومغادرتها تحتاج إلى قرار سياسي، وليس إلى قرار عسكري. نحن قد نتيح لكم الآن الدخول دون سلاح، لكنّ خروجكم من إيران لن يجري وفق سلطتنا".بدا الكلام واضحاً وواقعياً، ولم تكن معلومات قائد الفرقة العراقية ومن معه عن الوضع السياسي بين البلدين، أكثر من معلومات المقدم الإيراني الذي يحاوره، وكان عليه أن يغامر بوضع مصير القطعات التي بأمرته رهن قرار سياسي يتخذ على مستوى القيادة بين البلدين. وبما أن القيادة العراقية تترنح آيلة للسقوط، فإنّ القرار المذكور مرهون بظروف وتوقيتات مجهولة. خاطب القائد من حوله بصوتٍ عال من خلال مكبّر صوت يدوي" انتبه رجاء، دخولنا لاجئين إلى إيران يكفله الضابط الإيراني بشرط نزع كافة أسلحة القوة، أما خروجنا من إيران فسوف يبقى رهيناً بقرار سياسي. أنا لا أتحمل مسؤولية قرار سياسي، لذا أترك قرار اللجوء من عدمه لكل فرد منكم، هنا تنتهي سلطتي العسكرية المتاحة لي بقوة القانون". وسلم بعد هذا الكلام، مسدسه الشخصي إلى الضابط الإيراني، الذي وجه الجمع بتكديس السلاح على جانب الطريق. وتراكمت البنادق والمسدسات والرشاشات والهاونات وقاذفات آر بي جي 7 وأعداد أخرى كثيرة من الأسلحة الشخصية، فيما أبلغ الرتل، بترك أسلحته على الجانب الأيسر من الطريق، حيث يوجد شريط ترابي ضيق يفصل الطريق عن الجبل. بعض العسكريين رموا أسلحتهم إلى الوادي السحيق في الجانب الأيمن من الطريق، مفضلين ذلك على تسليمها سالمة نظيفة إلى القوات الإيرانية. بكى بعض الرجال بشدة وهم يفارقون أسلحتهم وعتادهم بسهولة!وقف بضعة جنود إيرانيين يفتشون كل الداخلين إلى بلدهم، بشكل سريع ويتيحون لهم الدخول بسياراتهم. وسلك الرتل طريقاً جبلياً ضيقاً محفوراً في خاصرة الجبل، وهو يتعقب البك آب الأبيض، وبعد مسير استغرق أكثر من ساعة وصل إلى فسحة مضاءة الأنوار، وفيها بضع بنايات، يعلوها العلم الإيراني وكتب عليها " لشکر &# ......
#عشاء
#لشكر
#حمزه
#الإيراني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745674
#الحوار_المتمدن
#ملهم_الملائكة توقف الرتل الهارب عند معبر الحدود الإيرانية، الذي يحرسه مخفر حدودي صغير، وتقدم الجنرال قائد الفرقة يتفاوض مع جنود المخفر الإيراني حول اتاحة الفرصة له وهو يقود الرتل المسلح الجرار لدخول الأراضي الإيرانية. وكلّم الجنود قيادتهم، واستغرق الأمر نحو ساعتين، كانت تسمع خلالها اطلاقات وقنابر تنفجر في اعقاب الرتل. ثم وصل ضابط إيراني برتبة مقدم، يرافقه قائد من الحرس الثوري بملابس مدنية وحذاء رياضة وهو يقود بك اب تويوتا ستاوت مدنية بيضاء اللون مكحّلة باللون النيلي. صار الرجلان يكلمان قائد الفرقة باللغة العربية وفيها لكنة اعجمية ثقيلة. ثم قالا له عبارة دبلوماسية غامضة "دخولكم إلى إيران مرحب به دون أسلحة، ولكن خروجكم من إيران لن يتم إلا بقرار سياسي"! وكانت العبارة تبدو منطقية، فدخول أيّ جيش مجتمعاً إلى دولة اجنبية هو عمل من أعمال الحرب في الظروف العادية، لكنّ لجوء جيش إلى دولة كان يحاربها قبل سنتين بعدد مهول وبكامل عدته وعديده بهذا الشكل يحتاج بالتأكيد إلى قرارٍ سياسي وتصرفٍ دبلوماسي يتيح له الدخول والخروج. تناقش القائد مع من حوله، في تحمل مسؤولية قرار خطير مثل هذا، فقال الرفيق جمال: "نحن نريد وضعاً مشابهاً لوضع الطيارين العراقيين الذين قدموا بمقاتلاتهم إلى إيران قبل أيام، وفقا لزيارة السيد النائب عزة الدوري التي جرت لطهران هذا الاسبوع!"وحين فاتح القائد الضابط الإيراني بقضية لجوء الطيارين العراقيين إلى بلدهم، وطالب بوضع مشابه للقوات التي يقودها، أجابه الضابط الإيراني بالقول: "أنا في هذا المستوى من القيادة لا أعرف سياسة بلدي في قضية لجوء الطيارين العراقيين، لكني مبلّغ بإخباركم أن قضية لجوئكم إلى إيران ومغادرتها تحتاج إلى قرار سياسي، وليس إلى قرار عسكري. نحن قد نتيح لكم الآن الدخول دون سلاح، لكنّ خروجكم من إيران لن يجري وفق سلطتنا".بدا الكلام واضحاً وواقعياً، ولم تكن معلومات قائد الفرقة العراقية ومن معه عن الوضع السياسي بين البلدين، أكثر من معلومات المقدم الإيراني الذي يحاوره، وكان عليه أن يغامر بوضع مصير القطعات التي بأمرته رهن قرار سياسي يتخذ على مستوى القيادة بين البلدين. وبما أن القيادة العراقية تترنح آيلة للسقوط، فإنّ القرار المذكور مرهون بظروف وتوقيتات مجهولة. خاطب القائد من حوله بصوتٍ عال من خلال مكبّر صوت يدوي" انتبه رجاء، دخولنا لاجئين إلى إيران يكفله الضابط الإيراني بشرط نزع كافة أسلحة القوة، أما خروجنا من إيران فسوف يبقى رهيناً بقرار سياسي. أنا لا أتحمل مسؤولية قرار سياسي، لذا أترك قرار اللجوء من عدمه لكل فرد منكم، هنا تنتهي سلطتي العسكرية المتاحة لي بقوة القانون". وسلم بعد هذا الكلام، مسدسه الشخصي إلى الضابط الإيراني، الذي وجه الجمع بتكديس السلاح على جانب الطريق. وتراكمت البنادق والمسدسات والرشاشات والهاونات وقاذفات آر بي جي 7 وأعداد أخرى كثيرة من الأسلحة الشخصية، فيما أبلغ الرتل، بترك أسلحته على الجانب الأيسر من الطريق، حيث يوجد شريط ترابي ضيق يفصل الطريق عن الجبل. بعض العسكريين رموا أسلحتهم إلى الوادي السحيق في الجانب الأيمن من الطريق، مفضلين ذلك على تسليمها سالمة نظيفة إلى القوات الإيرانية. بكى بعض الرجال بشدة وهم يفارقون أسلحتهم وعتادهم بسهولة!وقف بضعة جنود إيرانيين يفتشون كل الداخلين إلى بلدهم، بشكل سريع ويتيحون لهم الدخول بسياراتهم. وسلك الرتل طريقاً جبلياً ضيقاً محفوراً في خاصرة الجبل، وهو يتعقب البك آب الأبيض، وبعد مسير استغرق أكثر من ساعة وصل إلى فسحة مضاءة الأنوار، وفيها بضع بنايات، يعلوها العلم الإيراني وكتب عليها " لشکر &# ......
#عشاء
#لشكر
#حمزه
#الإيراني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745674
الحوار المتمدن
ملهم الملائكة - عشاء في لشكر 21 حمزه الإيراني