كمال غبريال : الإنسان وصناعة الآلهة
#الحوار_المتمدن
#كمال_غبريال تاريخ الآلهة هو تاريخ تطور الوعي الإنساني عبر الزمان والمكان.هو طموح الإنسان المبكر الجامح لقوة مطلقة. تسود على مظاهر الطبيعة والحياة العنيفة العشوائية، التي يستشعر التضاؤل أمامها، جعله يتصور آلهة قادرة. يستمد منها العون والقوة.العقلية البدوية بسيطة أحادية ومستنفرة دوماً تخوفاً من الآخر.لذا نجد "يهوه" إله القبائل العبرانية متحفزاً متوتراً غضوباً "غيوراً" و"نار آكلة"، يستبعد الآخر تجاهلاً واستئصالاً.بينما نجد العقلية الزراعية توافقية. تجاورت فيها آلهة مصر القديمة، مثلما تجاورت حقول المصريين التي يرويها نهر واحد.وجاور العقليتين البدوية والزراعية في قلب العالم القديم الشعب اليوناني المغامر بأسفاره عبر رحلاته البحرية، كما باجتهادات نخبه الفلسفية التجريدية. وقد أدى احتضانهم لأساطير الشرق الدينية، إلى تطور ذي أبعاد تجريدية مركبة ليهوه إله العبرانيين البسيط غير المركب والمادي. الذي كان يصاحب القبائل العبرانية في ترحالها قابعاً في تابوت العهد، الذي من يلمسه يموت. لنجده قد صار إلها متعالياً مجرداً مركباً مثلث الأقانيم. على نمط العائلات الإلهية التي كانت معروفة في مصر وأثينا وروما. ونجد الإله يتواصل مع البشر بنزوله من عليائه بالسماء، ليحل في جسد إنساني. كما كانت آلهة أثينا تنزل من جبل الأولمب متخذة صوراً بشرية. وكانت تنجب من نساء البشر آلهة تجمع ما بين البشرية والألوهية.مثل مترا وأدونيس وتموز وهيركيوليز. وكلها آلهة تتصف بصفات بشرية، وتتعذب ثم تموت، لتفتدي معتنقيها والمؤمنين بها. هكذا يمكننا القول أن تطور الآلهة مع الزمن، كان بفعل تطور درجة الوعي الإنساني عموماً، بجانب تبدل وتداول مواقع مراكز إشعاع الفكر الديني، بين شعوب مختلفة شكلت عقلياتها بيئات مختلفة متنوعة. ......
#الإنسان
#وصناعة
#الآلهة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=739015
#الحوار_المتمدن
#كمال_غبريال تاريخ الآلهة هو تاريخ تطور الوعي الإنساني عبر الزمان والمكان.هو طموح الإنسان المبكر الجامح لقوة مطلقة. تسود على مظاهر الطبيعة والحياة العنيفة العشوائية، التي يستشعر التضاؤل أمامها، جعله يتصور آلهة قادرة. يستمد منها العون والقوة.العقلية البدوية بسيطة أحادية ومستنفرة دوماً تخوفاً من الآخر.لذا نجد "يهوه" إله القبائل العبرانية متحفزاً متوتراً غضوباً "غيوراً" و"نار آكلة"، يستبعد الآخر تجاهلاً واستئصالاً.بينما نجد العقلية الزراعية توافقية. تجاورت فيها آلهة مصر القديمة، مثلما تجاورت حقول المصريين التي يرويها نهر واحد.وجاور العقليتين البدوية والزراعية في قلب العالم القديم الشعب اليوناني المغامر بأسفاره عبر رحلاته البحرية، كما باجتهادات نخبه الفلسفية التجريدية. وقد أدى احتضانهم لأساطير الشرق الدينية، إلى تطور ذي أبعاد تجريدية مركبة ليهوه إله العبرانيين البسيط غير المركب والمادي. الذي كان يصاحب القبائل العبرانية في ترحالها قابعاً في تابوت العهد، الذي من يلمسه يموت. لنجده قد صار إلها متعالياً مجرداً مركباً مثلث الأقانيم. على نمط العائلات الإلهية التي كانت معروفة في مصر وأثينا وروما. ونجد الإله يتواصل مع البشر بنزوله من عليائه بالسماء، ليحل في جسد إنساني. كما كانت آلهة أثينا تنزل من جبل الأولمب متخذة صوراً بشرية. وكانت تنجب من نساء البشر آلهة تجمع ما بين البشرية والألوهية.مثل مترا وأدونيس وتموز وهيركيوليز. وكلها آلهة تتصف بصفات بشرية، وتتعذب ثم تموت، لتفتدي معتنقيها والمؤمنين بها. هكذا يمكننا القول أن تطور الآلهة مع الزمن، كان بفعل تطور درجة الوعي الإنساني عموماً، بجانب تبدل وتداول مواقع مراكز إشعاع الفكر الديني، بين شعوب مختلفة شكلت عقلياتها بيئات مختلفة متنوعة. ......
#الإنسان
#وصناعة
#الآلهة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=739015
الحوار المتمدن
كمال غبريال - الإنسان وصناعة الآلهة
كمال غبريال : نحن ولغتنا الفصحى
#الحوار_المتمدن
#كمال_غبريال اللغة العربية الفصحي لم تكن لغة أي من القبائل العربية.هي صناعة محدثين أهمهم:- الخَلِيل بن أحمد الفراهيدي البصري (100 هـ170 هـ - 718م 786م)- سِيبَوَيْه (148 هـ - 180 هـ / 765 - 796م) عمرو بن عثمان بن قنبر الحارثي- أبو الأسود ظالم بن عمرو بن سفيان الدؤلي الكناني (16 ق.هـ/69 هـ)***اللغة من معوقات التفكير لدى المصريينفالإنسان لا يعبر فقط عن أفكاره باللغةلكنه يفكر عبر مضمامين مفرداتها أو قوالبها، ليكون أسير مفاهيمها،ومحدوداً بمدى ثرائها وتنوعها،وبمدى قدرتها على استيعاب مشتقات ومفاهيم مستحدثة.والمصري عاجز بين لغتين هزيلتينلغة الأم العامية والفصحى الغريبة صعبة الإتقان***"العربية الفصحى"لغة مصنوعة هزيلة القوالب اللغويةوليست لسان أم لأي أحدلكنها عكازنا الذي نتوكأ عليهفلغة الأم لا يغني بديل عنها***لن تُمحى الأمية أبداً من مصروالمتعلمون يرتدون لها بدرجات متفاوتةلأن الكتابة بالعربية الفصحى،المختلفة تماماً في تركيب الجملة، عن لغة الأم العامية المصرية***"العامية المصرية"مفردات غالبيتها عربيةمع بناء الجملة بقواعد اللغة المصرية القديمةوالمتحدث بها يصعب عليه فهم العربية الفصحى***بالرغم من عيوب اللغة العربيةأعتز بها بصفتها الأداة الوحيدة التي أمتلكها وأجيد استخدامهاولنحاول الإصلاح منها قدر المستطاعمعرفة لغة أجنبية لا يغني عن لغة الأم التي نفكر بها***دعوات إحياء لغات محلية ميتة وشبه ميتة بخلاف العربيةعصبية فارغة وجهل وهزل لا جد فيهمحاولة إثراء العربية الفصحى هو الحل ......
#ولغتنا
#الفصحى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=739531
#الحوار_المتمدن
#كمال_غبريال اللغة العربية الفصحي لم تكن لغة أي من القبائل العربية.هي صناعة محدثين أهمهم:- الخَلِيل بن أحمد الفراهيدي البصري (100 هـ170 هـ - 718م 786م)- سِيبَوَيْه (148 هـ - 180 هـ / 765 - 796م) عمرو بن عثمان بن قنبر الحارثي- أبو الأسود ظالم بن عمرو بن سفيان الدؤلي الكناني (16 ق.هـ/69 هـ)***اللغة من معوقات التفكير لدى المصريينفالإنسان لا يعبر فقط عن أفكاره باللغةلكنه يفكر عبر مضمامين مفرداتها أو قوالبها، ليكون أسير مفاهيمها،ومحدوداً بمدى ثرائها وتنوعها،وبمدى قدرتها على استيعاب مشتقات ومفاهيم مستحدثة.والمصري عاجز بين لغتين هزيلتينلغة الأم العامية والفصحى الغريبة صعبة الإتقان***"العربية الفصحى"لغة مصنوعة هزيلة القوالب اللغويةوليست لسان أم لأي أحدلكنها عكازنا الذي نتوكأ عليهفلغة الأم لا يغني بديل عنها***لن تُمحى الأمية أبداً من مصروالمتعلمون يرتدون لها بدرجات متفاوتةلأن الكتابة بالعربية الفصحى،المختلفة تماماً في تركيب الجملة، عن لغة الأم العامية المصرية***"العامية المصرية"مفردات غالبيتها عربيةمع بناء الجملة بقواعد اللغة المصرية القديمةوالمتحدث بها يصعب عليه فهم العربية الفصحى***بالرغم من عيوب اللغة العربيةأعتز بها بصفتها الأداة الوحيدة التي أمتلكها وأجيد استخدامهاولنحاول الإصلاح منها قدر المستطاعمعرفة لغة أجنبية لا يغني عن لغة الأم التي نفكر بها***دعوات إحياء لغات محلية ميتة وشبه ميتة بخلاف العربيةعصبية فارغة وجهل وهزل لا جد فيهمحاولة إثراء العربية الفصحى هو الحل ......
#ولغتنا
#الفصحى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=739531
الحوار المتمدن
كمال غبريال - نحن ولغتنا الفصحى
كمال غبريال : آلهة وشياطين
#الحوار_المتمدن
#كمال_غبريال "الإله"هو ذلك النزوع داخل الإنسان، ليضفي الانتظام والجمال، على جزر في محيط الكون الفوضوي العشوائي."الشيطان"هو ذلك النزوع لدى الإنسان، لإشاعة الفوضى والقبح، في جزر الانتظام والجمال في محيط الكون الفوضوي العشوائي.الوصايا الأخلاقية والمبادئ الدينية والاجتماعية والقوانين،وجميعها مصحوبة بتهديد بعقوبات، سواء أخروية أو دنيوية اجتماعية أو قضائية، كلها تؤثر في سلوك الإنسان في المجتمع، ليتجنب هذه العقوبات.لكن خشية العقوبات وحدها تظل محدودة التأثير، طالما ظلت بالنسبة للشخص مفروضة من الخارج. ويختلف مدى الالتزام بها من شخص لآخر. وفقاً لاختلاف ظروف الإنسان التي قد تدفعه لمخالفتها، ووفق قدرته الشخصية (أو شجاعته) على كسرها.يختلف هذا عن حالة استيعاب الإنسان عقلياً ووجدانياً للوصايا والمبادئ الأخلاقية، لتكون جزءاً من تكوينه العقلي والوجداني. بحيث تكون كأنها نابعة منه ذاتياً، وليست مفروضة عليه خارجياً.هنا فقط يجتهد الإنسان مخلصاً وبكل كيانه للالتزام بها.كانت الأديان عبر التاريخ هي مستودع الوعي البشري بالحياة والوجود. وكانت تتطور بتطور الوعي الإنساني.لكن أمرين أعاقا تطور الأديان بمعدل يجعلها تواكب تطور الوعي، بل وجعلاها في مراحل متقدمة معوقاً ومحارباً له.أولهما نسبة مقولات الأديان إلى مصدر سماوي. ما جعل التطور يحتاج إلى ظهور من يزعمون استلهام رؤاهم من السماء، بما يصاحب ذلك من جدل وتكذيب وفرقة بين البشر.ثانيهما ظهور الكتابة ثم الطباعة، التي ثبتت النصوص الدينية إلى حد بعيد، مقارنة بسهولة التطور في العصور الشفاهية.لذا كان لابد مع الثورة العلمية أن ينفصل العلم ورؤاه الجديدة المختلفة تماماً عما سبق، عن الأديان التي صارت بالنسبة له زنزانة تحجب عنه النور والهواء.لدينا نموذج البابا فرنسيس، بما يصدر عنه من تصريحات إنسانية الطابع، وصلت لحد إدخال الملحدين لملكوت السماوات. هناك مثله الملايين من المؤمنين بالأديان.ممن لا يسجنون أنفسم في زنزانة الدوجما.يختلف هؤلاء جذرياً عمن يأخذون بالتزام صارم كل ما بالدوجما ونصوصها. ولا يرون بالحياة سواها. ولا يرون الحياة إلا من خلالها فقط وحصرياً.ليس كل من يعلن إيمانه بعقيدة دينية إذن هو مستغرق بكامله فيها. بحيث نستطيع ننسب له من الصفات والفكر والأخلاق، كل ما نعرفه ونجده نحن داخل صندوق العقيدة المؤمن هو بها. كما أن الفكر والسلوك الإنساني الراقي الذي قد يصدر عمن يؤمن بعقيدة ما، من الخطأ التسرع بنسبته إلى عقيدته الدينية. فقد يكون الأمر هكذا بالفعل.وقد يكون اقتطعه تعسفياً من بين مكونات عقيدة تحوي بطبيعتها متناقضات. وقد يكون صادراً عن جانب آخر في شخصيته، هو الجانب الإنساني الفطري في طبيعته.أو الجانب الثقافي المعاصر الذي تشبع به. نعم قد نعيب على هؤلاء احتفاظهم في سلة واحدة بمتناقضات. تلك التى تكون بين نصوص الدوجما المقدسة وبين إنسانيتنا المعاصرة. لكن هذا شأنهم الخاص. وعلينا نحن أن نجيد فهمهم. ......
#آلهة
#وشياطين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744546
#الحوار_المتمدن
#كمال_غبريال "الإله"هو ذلك النزوع داخل الإنسان، ليضفي الانتظام والجمال، على جزر في محيط الكون الفوضوي العشوائي."الشيطان"هو ذلك النزوع لدى الإنسان، لإشاعة الفوضى والقبح، في جزر الانتظام والجمال في محيط الكون الفوضوي العشوائي.الوصايا الأخلاقية والمبادئ الدينية والاجتماعية والقوانين،وجميعها مصحوبة بتهديد بعقوبات، سواء أخروية أو دنيوية اجتماعية أو قضائية، كلها تؤثر في سلوك الإنسان في المجتمع، ليتجنب هذه العقوبات.لكن خشية العقوبات وحدها تظل محدودة التأثير، طالما ظلت بالنسبة للشخص مفروضة من الخارج. ويختلف مدى الالتزام بها من شخص لآخر. وفقاً لاختلاف ظروف الإنسان التي قد تدفعه لمخالفتها، ووفق قدرته الشخصية (أو شجاعته) على كسرها.يختلف هذا عن حالة استيعاب الإنسان عقلياً ووجدانياً للوصايا والمبادئ الأخلاقية، لتكون جزءاً من تكوينه العقلي والوجداني. بحيث تكون كأنها نابعة منه ذاتياً، وليست مفروضة عليه خارجياً.هنا فقط يجتهد الإنسان مخلصاً وبكل كيانه للالتزام بها.كانت الأديان عبر التاريخ هي مستودع الوعي البشري بالحياة والوجود. وكانت تتطور بتطور الوعي الإنساني.لكن أمرين أعاقا تطور الأديان بمعدل يجعلها تواكب تطور الوعي، بل وجعلاها في مراحل متقدمة معوقاً ومحارباً له.أولهما نسبة مقولات الأديان إلى مصدر سماوي. ما جعل التطور يحتاج إلى ظهور من يزعمون استلهام رؤاهم من السماء، بما يصاحب ذلك من جدل وتكذيب وفرقة بين البشر.ثانيهما ظهور الكتابة ثم الطباعة، التي ثبتت النصوص الدينية إلى حد بعيد، مقارنة بسهولة التطور في العصور الشفاهية.لذا كان لابد مع الثورة العلمية أن ينفصل العلم ورؤاه الجديدة المختلفة تماماً عما سبق، عن الأديان التي صارت بالنسبة له زنزانة تحجب عنه النور والهواء.لدينا نموذج البابا فرنسيس، بما يصدر عنه من تصريحات إنسانية الطابع، وصلت لحد إدخال الملحدين لملكوت السماوات. هناك مثله الملايين من المؤمنين بالأديان.ممن لا يسجنون أنفسم في زنزانة الدوجما.يختلف هؤلاء جذرياً عمن يأخذون بالتزام صارم كل ما بالدوجما ونصوصها. ولا يرون بالحياة سواها. ولا يرون الحياة إلا من خلالها فقط وحصرياً.ليس كل من يعلن إيمانه بعقيدة دينية إذن هو مستغرق بكامله فيها. بحيث نستطيع ننسب له من الصفات والفكر والأخلاق، كل ما نعرفه ونجده نحن داخل صندوق العقيدة المؤمن هو بها. كما أن الفكر والسلوك الإنساني الراقي الذي قد يصدر عمن يؤمن بعقيدة ما، من الخطأ التسرع بنسبته إلى عقيدته الدينية. فقد يكون الأمر هكذا بالفعل.وقد يكون اقتطعه تعسفياً من بين مكونات عقيدة تحوي بطبيعتها متناقضات. وقد يكون صادراً عن جانب آخر في شخصيته، هو الجانب الإنساني الفطري في طبيعته.أو الجانب الثقافي المعاصر الذي تشبع به. نعم قد نعيب على هؤلاء احتفاظهم في سلة واحدة بمتناقضات. تلك التى تكون بين نصوص الدوجما المقدسة وبين إنسانيتنا المعاصرة. لكن هذا شأنهم الخاص. وعلينا نحن أن نجيد فهمهم. ......
#آلهة
#وشياطين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744546
الحوار المتمدن
كمال غبريال - آلهة وشياطين
كمال غبريال : المادية اللاماركسية
#الحوار_المتمدن
#كمال_غبريال نحن نعيش في وجود مادي تماماً. يخلو في أساسه الطبيعي من فكرة أو عقل مُخطط مسبق، يُحدث فيه ما نراه من بقع أو جزر انتظام، في محيط فوضى وعبث هائل.الفكر أو العلم الإنساني كذلك ليس مفارقاً للمادة أو يعلو عليها. بل هو نتاج للوعي بالعلاقات الطبيعية للمادة. والتي تحتمها خواصها المحكومة بقوانين طبيعية حتمية الفاعلية.إلى هناك ولا يبدو ثمة خلاف مع الحتمية المادية الماركسية. لكن الأمر في حقيقته ليس ذلك وأبعد من ذلك.فحتمية القوانين المادية في غياب عقل مخطط لم تصنع ما نشهده من انتظام في الكون والوجود. وإنما صنعت بأدائها غير الموجه ما وصفناه بمحيط هائل من العشوائية. والنزر اليسير نسبياً من الانتظام الطبيعي. صنعته الصدفة التي تحسِبها رياضياً نظرية الاحتمالات.أما الانتظام الذي يشكل المحيط الحيوي للإنسان، فمكون من الانتظام الطبيعي (الحتمي)، بالإضافة للجهد الإنساني، المصحوب بالفكرة المسبقة أو العقل المخطط. الذي يوظف الحتميات المادية الطبيعية، ليؤسس بها تشكيلات مبتكرة، تناسب أو تريح أو تسعد الإنسان.المادة الخام هنا هي القوانين والعلاقات المادية الحتمية. لكن التشكيل أو الهياكل التي يشيدها الإبداع الإنساني بتوظيف تلك الحتميات المادية، ليست حتمية، ولا هي نتيجة آلية الديالكتيك المادي كما تصور ماركس.العلاقة إذن بين المادية والفكر ليست علاقة بنية تحتية ببنية فوقية، يكون فيها الفكر انعكاساً آلياً لعلاقات المادة بما يقودنا لمصير مادي حتمي كما تصور ماركس، وأثبتت الأيام كذب نبوءاته وسقوط حتميته المادية.بذات القدر ولذات الأسباب فالفكر الإنساني ليس حراً بصورة مطلقة، ليخلق ما يشاء من تشكيلات، بغض النظر عن حتميات الواقع المادي. فهو محكوم بإمكانيات الواقع. الذي يشكل الجزء المادي منه لبنات أو أحجار البناء. ويحدد الفكر الإنساني المبدع تصميم الهيكل أو شكله. محكوماً بطبيعة أحجار البناء، وما تسمح به طبيعتها من طواعية في تشكيل التصميم المستهدف.الجدل المادي الحقيقي هكذا، لا يتم بهيئة بنية تحتية وفوقية تحدد علاقة المادة بالفكر. وإنما هي علاقة "عَرْضِية". يكتشف فيها الفكر علاقات المادة وإمكانياتها. ليدخل الإبداع الإنساني في المعادلة. بتوظيفه للوقائع والحقائق المادية. ليشيد منها ما تتيحه المعطيات من إمكانيات لتشكيلات. ......
#المادية
#اللاماركسية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746361
#الحوار_المتمدن
#كمال_غبريال نحن نعيش في وجود مادي تماماً. يخلو في أساسه الطبيعي من فكرة أو عقل مُخطط مسبق، يُحدث فيه ما نراه من بقع أو جزر انتظام، في محيط فوضى وعبث هائل.الفكر أو العلم الإنساني كذلك ليس مفارقاً للمادة أو يعلو عليها. بل هو نتاج للوعي بالعلاقات الطبيعية للمادة. والتي تحتمها خواصها المحكومة بقوانين طبيعية حتمية الفاعلية.إلى هناك ولا يبدو ثمة خلاف مع الحتمية المادية الماركسية. لكن الأمر في حقيقته ليس ذلك وأبعد من ذلك.فحتمية القوانين المادية في غياب عقل مخطط لم تصنع ما نشهده من انتظام في الكون والوجود. وإنما صنعت بأدائها غير الموجه ما وصفناه بمحيط هائل من العشوائية. والنزر اليسير نسبياً من الانتظام الطبيعي. صنعته الصدفة التي تحسِبها رياضياً نظرية الاحتمالات.أما الانتظام الذي يشكل المحيط الحيوي للإنسان، فمكون من الانتظام الطبيعي (الحتمي)، بالإضافة للجهد الإنساني، المصحوب بالفكرة المسبقة أو العقل المخطط. الذي يوظف الحتميات المادية الطبيعية، ليؤسس بها تشكيلات مبتكرة، تناسب أو تريح أو تسعد الإنسان.المادة الخام هنا هي القوانين والعلاقات المادية الحتمية. لكن التشكيل أو الهياكل التي يشيدها الإبداع الإنساني بتوظيف تلك الحتميات المادية، ليست حتمية، ولا هي نتيجة آلية الديالكتيك المادي كما تصور ماركس.العلاقة إذن بين المادية والفكر ليست علاقة بنية تحتية ببنية فوقية، يكون فيها الفكر انعكاساً آلياً لعلاقات المادة بما يقودنا لمصير مادي حتمي كما تصور ماركس، وأثبتت الأيام كذب نبوءاته وسقوط حتميته المادية.بذات القدر ولذات الأسباب فالفكر الإنساني ليس حراً بصورة مطلقة، ليخلق ما يشاء من تشكيلات، بغض النظر عن حتميات الواقع المادي. فهو محكوم بإمكانيات الواقع. الذي يشكل الجزء المادي منه لبنات أو أحجار البناء. ويحدد الفكر الإنساني المبدع تصميم الهيكل أو شكله. محكوماً بطبيعة أحجار البناء، وما تسمح به طبيعتها من طواعية في تشكيل التصميم المستهدف.الجدل المادي الحقيقي هكذا، لا يتم بهيئة بنية تحتية وفوقية تحدد علاقة المادة بالفكر. وإنما هي علاقة "عَرْضِية". يكتشف فيها الفكر علاقات المادة وإمكانياتها. ليدخل الإبداع الإنساني في المعادلة. بتوظيفه للوقائع والحقائق المادية. ليشيد منها ما تتيحه المعطيات من إمكانيات لتشكيلات. ......
#المادية
#اللاماركسية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746361
الحوار المتمدن
كمال غبريال - المادية اللاماركسية
كمال غبريال : اختلاف الرؤى الإنسانية
#الحوار_المتمدن
#كمال_غبريال هل الالتزام بالمنهج العلمي في معالجة كل أمور البشر كفيل بتوحد رؤاهم، أم أننا لا نصل لهذه النتيجة دائماً؟بالعلم نحصل على:بيانات. نخرج منها بمعلومات. نستنتج منها معرفة.في المباحث الطبيعية يكون اتفاق الجميع تاماً، في الوصول من البيانات للمعرفة، مع إمكانية تعديل المعارف، بالحصول على بيانات جديدة، تؤدي إلى معلومات جديدة، نحصل بها على معارف قد تكون مختلفة أو معدلة.أما في المباحث الإنسانية، فغالباً ما يكون الاتفاق على البيانات ثم المعلومات. لكن التوصل منها إلى معرفة لا يكون بالنسبة للجميع بنفس الحسم الموضوعي. فهنا لابد وأن تدخل العناصر الذاتية للباحث.سنكتفي بمثال واحد لتوضيح هذا الاختلاف بين البشر، في الانتقال من البيانات والمعلومات إلى المعرفة:سوف نتفق جميعاً على بيانات نصل منها إلى معلومة أن هناك شخصاً فقيراً.المعرفة المرجوة هنا هي ماذا على هذا الشخص أن يفعل، ليتجاوز حالة الفقر.هنا سيظهر الخلاف بيننا، حسب رؤية كل منا للحياة.فمنا من سيقولون مثلاً أن على هذا الشخص البحث عن مهنة وعمل يناسبه، ويبذل فيه أقصى جهده.ومنا من سيرى أن هذا الشخص عليه أن يرجع للرب، ويتوب عن خطاياه، ويتضرع للإله ليرزقه.لجأنا لهذا المثال لأنه شديد الوضوح. لكن اختلاف البشر في الانتقال من المعلومات للمعرفة، يظهر في كل أمر إنساني، وهذا أصل ما نشهده من اختلاف في رؤى الأفراد والشعوب.فنحن في مباحث الرياضيات والفيزياء نتمكن من تنحية ذواتنا، لنكون موضوعيين تماماً. ما يؤدي لتوحد رؤانا. هذا لا يمكن حدوثه عملياً في جميع المباحث الإنسانية. والتي تختلف درجة إمكانية الموضوعية البحتة فيها من حالة أو مبحث لآخر. لتظل الموضوعية التامة افتراضاً نظرياً طوباوياً. ......
#اختلاف
#الرؤى
#الإنسانية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747296
#الحوار_المتمدن
#كمال_غبريال هل الالتزام بالمنهج العلمي في معالجة كل أمور البشر كفيل بتوحد رؤاهم، أم أننا لا نصل لهذه النتيجة دائماً؟بالعلم نحصل على:بيانات. نخرج منها بمعلومات. نستنتج منها معرفة.في المباحث الطبيعية يكون اتفاق الجميع تاماً، في الوصول من البيانات للمعرفة، مع إمكانية تعديل المعارف، بالحصول على بيانات جديدة، تؤدي إلى معلومات جديدة، نحصل بها على معارف قد تكون مختلفة أو معدلة.أما في المباحث الإنسانية، فغالباً ما يكون الاتفاق على البيانات ثم المعلومات. لكن التوصل منها إلى معرفة لا يكون بالنسبة للجميع بنفس الحسم الموضوعي. فهنا لابد وأن تدخل العناصر الذاتية للباحث.سنكتفي بمثال واحد لتوضيح هذا الاختلاف بين البشر، في الانتقال من البيانات والمعلومات إلى المعرفة:سوف نتفق جميعاً على بيانات نصل منها إلى معلومة أن هناك شخصاً فقيراً.المعرفة المرجوة هنا هي ماذا على هذا الشخص أن يفعل، ليتجاوز حالة الفقر.هنا سيظهر الخلاف بيننا، حسب رؤية كل منا للحياة.فمنا من سيقولون مثلاً أن على هذا الشخص البحث عن مهنة وعمل يناسبه، ويبذل فيه أقصى جهده.ومنا من سيرى أن هذا الشخص عليه أن يرجع للرب، ويتوب عن خطاياه، ويتضرع للإله ليرزقه.لجأنا لهذا المثال لأنه شديد الوضوح. لكن اختلاف البشر في الانتقال من المعلومات للمعرفة، يظهر في كل أمر إنساني، وهذا أصل ما نشهده من اختلاف في رؤى الأفراد والشعوب.فنحن في مباحث الرياضيات والفيزياء نتمكن من تنحية ذواتنا، لنكون موضوعيين تماماً. ما يؤدي لتوحد رؤانا. هذا لا يمكن حدوثه عملياً في جميع المباحث الإنسانية. والتي تختلف درجة إمكانية الموضوعية البحتة فيها من حالة أو مبحث لآخر. لتظل الموضوعية التامة افتراضاً نظرياً طوباوياً. ......
#اختلاف
#الرؤى
#الإنسانية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747296
الحوار المتمدن
كمال غبريال - اختلاف الرؤى الإنسانية
كمال غبريال : قراءة النصوص المقدسة
#الحوار_المتمدن
#كمال_غبريال يحتاج الدارس المتخصص للنصوص التراثية المقدسة والتاريخ وأيضاً الواقع، إلى منهجية في الدرس. لا يُشترط للقارئ العادي امتلاكها، والذي قد يخرج دون هذه المنهجية بمجرد انطباعات، لاشك لها دلالاتها. لكنها تفتقد للثقة الواجبة والمفترضة فيما يُنتج لنا الدارسون الجادون.ذلك لكي يخرج لنا الدارس من ركامها الهائل بخطوط عامة. نستدل منها على الاتجاه الذي تدفع إليه هذه النصوص من يقدسونها. ولكي نستطيع أن نستدل على الاتجاهات العامة لمسارات التاريخ. وكذا نتمكن من قراءة مسارات الواقع قراءة صحيحة.فبدون المنهجية العلمية الصحيحة في القراءة، نقع في فخاخ أقوال أو أحداث متفرقة مبعثرة في خضم الأحداث والمدونات. ونتصور أننا بها قد وضعنا أيدينا على لب النص أو التاريخ أو الواقع. فيما نحن في الحقيقة قد فشلنا بتعثرنا في شذرات، ألهتنا عن اكتشاف السياق والمسار الحقيقي لما نحن بصدده.نقول هذا ونحن نشهد الآن الكثير من المعالجات، التي تبحث عن جذور العنف في النصوص المقدسة والتاريخ.دون أن يمتلك بعض ممن يتعرضون لهذه المعالجات منهجية علمية، تعينهم على المعالجة الصحيحة للأمور.إذا كنا بصدد البحث عن جذور العنف، فعلينا الالتزام بمنهجية تمكننا من النظر للأمر بنظرة بانورامية، نهبط منها تدريجياً لمعاينة التفصيلات. هذا بعكس ما يفعله كثيرون، من التعثر في تفصيلات. يهرولون بها لتخيم في تصورهم على مجمل المسار والسياق.العنف المقدس الذي يتسبب فيه اعتناق دوجما نوعان:1- نتيجة الشكل الدوجماطيقي.2- نتيجة ما تحتوي الدوجما من مضمون.أولاً من حيث الشكل:فإن مجرد الإيمان بامتلاك الحقيقة المطلقة، يعطي دافعاً تقوياً للمؤمن، ليتخذ ما يستطيع من مواقف حادة تجاه الآخر. منطلقاً من رؤيته لنفسه أنه من حزب الإله، فيما هذا الآخر لابد بالتبعية أن يكون من حزب الشيطان. ما يعطيه دافعاً ومبرراً مقدساً، لأن يرتكب فيما يعتبره جهاداً مقدساً أبشع الجرائم.وهذا النوع من العنف الإطاري للعقائد المقدسة، تشترك فيه جميع المعتقدات المغلقة المطلقة. لذا لا يكاد يخبرنا تاريخ الإنسانية ببراءة تامة لمعتنقي أي عقيدة دينية من العنف المصاحب لإيمانهم. بالطبع مع فروق هائلة في درجة العنف، بين مختلف الشعوب حسب ظروفها وطبائعها، ومختلف العقائد حسب نوعياتها.ثانياً من حيث المضمون:تختلف صنوف الدوجما من حيث درجة اعتمادها العنف كوسيلة مقننة لنشر دعواها بالإجبار. فلابد لكي نحسن قراءة النصوص التراثية أن ندرك طبيعة تركيبها.فالنصوص التراثية الدوجماطيقية ليست تدويناً لمجوعة أفكار مركزية تنتمي لمحور موحد، بحيث يمكن لنا البحث عنها والتعلق بها.هي نصوص شفاهية، تعدد مدونوها سراً وعلانية. وتحوي ما تحوي من متناقضات. وتجدها حمالة أوجه، وتحوي "ألف صنف وصنف". لذا ليس من الموضوعية تصيد عبارة هنا أو هناك، للتدليل بها على ما قد نكون افترضنا نحن منذ البداية من أحكام مسبقة.تؤخد الأمور مثل البحث عن العنف الدوجماطيقي أو المقدس، بالعثور على السياق العام لمجمل النص. كما لا يجب الخلط بين التحريض الرسمي الممنهج على العنف المهيمن على نص مقدس، وبين التفسيرات التعسفية لبعض المؤمنين المتحمسين المتهوسين، الذين يتصيدون عبارات مدفونة داخل سياق النص، ليتخذوا منها مبرراً أو سنداً، لذهابهم باتجاه العنف.فالعثور في جبل أصفر على بضعة حبات سوداء، لا يعني أن الجبل أسود. كما أن العثور في جبل أسود، على بضع حبات بيضاء، لا يعني أن الجبل أبيض.الكم هو الذي يحدد الكيف.كم العنف في نص ما، هو الذي يحدد كيفيته، إن كان عنيفاً أم لا. أو با ......
#قراءة
#النصوص
#المقدسة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747512
#الحوار_المتمدن
#كمال_غبريال يحتاج الدارس المتخصص للنصوص التراثية المقدسة والتاريخ وأيضاً الواقع، إلى منهجية في الدرس. لا يُشترط للقارئ العادي امتلاكها، والذي قد يخرج دون هذه المنهجية بمجرد انطباعات، لاشك لها دلالاتها. لكنها تفتقد للثقة الواجبة والمفترضة فيما يُنتج لنا الدارسون الجادون.ذلك لكي يخرج لنا الدارس من ركامها الهائل بخطوط عامة. نستدل منها على الاتجاه الذي تدفع إليه هذه النصوص من يقدسونها. ولكي نستطيع أن نستدل على الاتجاهات العامة لمسارات التاريخ. وكذا نتمكن من قراءة مسارات الواقع قراءة صحيحة.فبدون المنهجية العلمية الصحيحة في القراءة، نقع في فخاخ أقوال أو أحداث متفرقة مبعثرة في خضم الأحداث والمدونات. ونتصور أننا بها قد وضعنا أيدينا على لب النص أو التاريخ أو الواقع. فيما نحن في الحقيقة قد فشلنا بتعثرنا في شذرات، ألهتنا عن اكتشاف السياق والمسار الحقيقي لما نحن بصدده.نقول هذا ونحن نشهد الآن الكثير من المعالجات، التي تبحث عن جذور العنف في النصوص المقدسة والتاريخ.دون أن يمتلك بعض ممن يتعرضون لهذه المعالجات منهجية علمية، تعينهم على المعالجة الصحيحة للأمور.إذا كنا بصدد البحث عن جذور العنف، فعلينا الالتزام بمنهجية تمكننا من النظر للأمر بنظرة بانورامية، نهبط منها تدريجياً لمعاينة التفصيلات. هذا بعكس ما يفعله كثيرون، من التعثر في تفصيلات. يهرولون بها لتخيم في تصورهم على مجمل المسار والسياق.العنف المقدس الذي يتسبب فيه اعتناق دوجما نوعان:1- نتيجة الشكل الدوجماطيقي.2- نتيجة ما تحتوي الدوجما من مضمون.أولاً من حيث الشكل:فإن مجرد الإيمان بامتلاك الحقيقة المطلقة، يعطي دافعاً تقوياً للمؤمن، ليتخذ ما يستطيع من مواقف حادة تجاه الآخر. منطلقاً من رؤيته لنفسه أنه من حزب الإله، فيما هذا الآخر لابد بالتبعية أن يكون من حزب الشيطان. ما يعطيه دافعاً ومبرراً مقدساً، لأن يرتكب فيما يعتبره جهاداً مقدساً أبشع الجرائم.وهذا النوع من العنف الإطاري للعقائد المقدسة، تشترك فيه جميع المعتقدات المغلقة المطلقة. لذا لا يكاد يخبرنا تاريخ الإنسانية ببراءة تامة لمعتنقي أي عقيدة دينية من العنف المصاحب لإيمانهم. بالطبع مع فروق هائلة في درجة العنف، بين مختلف الشعوب حسب ظروفها وطبائعها، ومختلف العقائد حسب نوعياتها.ثانياً من حيث المضمون:تختلف صنوف الدوجما من حيث درجة اعتمادها العنف كوسيلة مقننة لنشر دعواها بالإجبار. فلابد لكي نحسن قراءة النصوص التراثية أن ندرك طبيعة تركيبها.فالنصوص التراثية الدوجماطيقية ليست تدويناً لمجوعة أفكار مركزية تنتمي لمحور موحد، بحيث يمكن لنا البحث عنها والتعلق بها.هي نصوص شفاهية، تعدد مدونوها سراً وعلانية. وتحوي ما تحوي من متناقضات. وتجدها حمالة أوجه، وتحوي "ألف صنف وصنف". لذا ليس من الموضوعية تصيد عبارة هنا أو هناك، للتدليل بها على ما قد نكون افترضنا نحن منذ البداية من أحكام مسبقة.تؤخد الأمور مثل البحث عن العنف الدوجماطيقي أو المقدس، بالعثور على السياق العام لمجمل النص. كما لا يجب الخلط بين التحريض الرسمي الممنهج على العنف المهيمن على نص مقدس، وبين التفسيرات التعسفية لبعض المؤمنين المتحمسين المتهوسين، الذين يتصيدون عبارات مدفونة داخل سياق النص، ليتخذوا منها مبرراً أو سنداً، لذهابهم باتجاه العنف.فالعثور في جبل أصفر على بضعة حبات سوداء، لا يعني أن الجبل أسود. كما أن العثور في جبل أسود، على بضع حبات بيضاء، لا يعني أن الجبل أبيض.الكم هو الذي يحدد الكيف.كم العنف في نص ما، هو الذي يحدد كيفيته، إن كان عنيفاً أم لا. أو با ......
#قراءة
#النصوص
#المقدسة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747512
الحوار المتمدن
كمال غبريال - قراءة النصوص المقدسة
كمال غبريال : بداية ذئب- قصة قصيرة
#الحوار_المتمدن
#كمال_غبريال قالت: لماذا لم تأت في الصباح؟ لم أتمكن من غسيل وجهي، فلم يكن بالصنبور ماء.قلت: تؤلمني قدماي جداً. سرت حتى الظهر مسافة شاسعة تحت الشمس اللافحة، وقبل الغروب تفيأت جزع شجرة بلا أغصان.قالت: تركت مصباح الغرفة مضاء رغم طلوع الشمس، فقد كانت السحب كثيفة والرياح تغمس العيون في التراب.قال: يبيعون في السوق الحَمَلَ بجنيه والذئب بمائة.قلت: خلعت حذائي وجوربي وغمرت أصابع قدمي ببقايا بركة النور التي تجف.قال: عرضت نفسي هناك. اشتراني أحدهم بنصف جنيه.قالت: اضطررت لقفل زجاج النافذة عند حلول المساء، وكان المصباح مغبراً والنور باهتاً، لكن المار في الطريق يستطيع أن يراه بوضوح. . الأغاني العاطفية التي يطفح بها الراديو تلون الجدران بلون ترابي. . كان الماء بالصنبور قد بدأ سرسوباً تافهاً. وقفت أمامه أكثر من قرن لأبلل وجهي.قلت: كان الجوع يعصف بي، تلفت حولي، لم أجد ما يؤكل غير بضع ثمرات مطموسة في التراب، سقطت من شجرة منذ ألف عام. . كان حلقي جافاً، وريقي مراً. . لم تقو أسناني على قضم أصغر تلك الثمرات حجماً. كان مذاقها ملحياً.قال: أكملت بتسعة وتسعين ونصف، ادخرتها في ست سنوات، واشتريت ذئباً صغيراً. . كان السوق مزدحماً، والحملان كثيرة. هناك أيضاً الكثير من النعاج والكباش، بحثت في كل الأنحاء حتى وجدت ذئباً معروضاً للبيع، ساومت صاحبه طويلاً. قلت لا أملك غير هذا المبلغ، لأنني في بداية حياتي.قلت: اضطررت لطحنها بين حجرين، وتجرعت المسحوق المختلط بالتراب. . . . على امتداد النظر وحتى خط السماء لم يكن إلا الأحجار القديمة تتخللها الرمال. . وعندما هبت رياح الغروب نقلت الرمال من هنا إلى هناك، ومن هناك إلى هنا. . تعرت بعض الأحجار وظهرت حوافها المدببة، وغرق البعض تماماً في المستنقع المتنقل، بينما الباقي في انتظار لحظة تالية يظهر فيها على السطح، أو يستقر في قاع فيض جديد.قالت: كنت متأكدة من مجيئك. كل لحظة تمر دون أن أسمع طرقاتك على الباب، كانت تثير تعجبي أكثر مما تدفعني لليأس. ثلاث مرات أسمع طرقات. أنتفض من مكاني هناك على حافة الفراش. أندفع نحو الباب. أفتحه. يداهمني الظلام. والصمت. واللاأحد.قال: في الطريق إلى المنزل سار بجانبي لبعض الوقت هادئاً، ثم بدأ ينهشني. . كان ذلك مؤلماً. لكنني تحملت. ينبغي أن يتم هذا على أية حال. من الأفضل لو ينتهي كل شيء سريعاً.قالت: فكرت مراراً في الهرب من أغلال الانتظار. . أخرج للطرقات. . ربما أجدك تتسكع على الأرصفة. . تدخن سيجارة أمام أحد الفترينات. . أقف بجانبك. . يتلامس كتفي بكتفك بمحض الصدفة. أتظاهر بالانشغال بفحص المعروضات. بالبحث عن لاشيء أشتريه. يشتريني. . يقترب وجهي من وجهك، وأنا أمد عنقي لطرف الفاترينة الذي تقف مقابله. ستشعر بالتأكيد بتلاحق أنفاسي وسخونتها.قلت: كنت قد استندت إلى جذع الشجرة الذي كانت نتوءاته تؤلم ظهري. ربما أدمته. . اكتفيت بالدوران حوله، لأجد وضعاً أفضل. كل ما استطعت التوصل إليه تبدل مواضع الوخز في ظهري. . وجدت في هذا بعض الراحة.قالت: أمام المرآة رأيت صدري يكاد ينفر من مكمنه. يتململ. يتمرد. . أطلقت سراحه من السوتيان. بدا أمامي متوحشاً. يكاد يهاجمني. . تقدح حلمتاه شرراً. ليس للانتظار خُلق مثل هذا الصدر. . شفتاي أيضاً تستصرخان أمطار القبلات. . أما فخذاي فكانا في حالة التصاق ملول.قال: التهم جزءاً لا بأس به مني ونحن مازلنا في الطريق. . عندما وصلنا، لم يمر وقت طويل حتى أنجز المهمة بنجاح تام. . لم يبق مني شيء، حتى بقايا الدم على أرض الغرفة لعقها بحذق ونهم.قالت: أكثر من مرة ارتديت ......
#بداية
#ذئب-
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748394
#الحوار_المتمدن
#كمال_غبريال قالت: لماذا لم تأت في الصباح؟ لم أتمكن من غسيل وجهي، فلم يكن بالصنبور ماء.قلت: تؤلمني قدماي جداً. سرت حتى الظهر مسافة شاسعة تحت الشمس اللافحة، وقبل الغروب تفيأت جزع شجرة بلا أغصان.قالت: تركت مصباح الغرفة مضاء رغم طلوع الشمس، فقد كانت السحب كثيفة والرياح تغمس العيون في التراب.قال: يبيعون في السوق الحَمَلَ بجنيه والذئب بمائة.قلت: خلعت حذائي وجوربي وغمرت أصابع قدمي ببقايا بركة النور التي تجف.قال: عرضت نفسي هناك. اشتراني أحدهم بنصف جنيه.قالت: اضطررت لقفل زجاج النافذة عند حلول المساء، وكان المصباح مغبراً والنور باهتاً، لكن المار في الطريق يستطيع أن يراه بوضوح. . الأغاني العاطفية التي يطفح بها الراديو تلون الجدران بلون ترابي. . كان الماء بالصنبور قد بدأ سرسوباً تافهاً. وقفت أمامه أكثر من قرن لأبلل وجهي.قلت: كان الجوع يعصف بي، تلفت حولي، لم أجد ما يؤكل غير بضع ثمرات مطموسة في التراب، سقطت من شجرة منذ ألف عام. . كان حلقي جافاً، وريقي مراً. . لم تقو أسناني على قضم أصغر تلك الثمرات حجماً. كان مذاقها ملحياً.قال: أكملت بتسعة وتسعين ونصف، ادخرتها في ست سنوات، واشتريت ذئباً صغيراً. . كان السوق مزدحماً، والحملان كثيرة. هناك أيضاً الكثير من النعاج والكباش، بحثت في كل الأنحاء حتى وجدت ذئباً معروضاً للبيع، ساومت صاحبه طويلاً. قلت لا أملك غير هذا المبلغ، لأنني في بداية حياتي.قلت: اضطررت لطحنها بين حجرين، وتجرعت المسحوق المختلط بالتراب. . . . على امتداد النظر وحتى خط السماء لم يكن إلا الأحجار القديمة تتخللها الرمال. . وعندما هبت رياح الغروب نقلت الرمال من هنا إلى هناك، ومن هناك إلى هنا. . تعرت بعض الأحجار وظهرت حوافها المدببة، وغرق البعض تماماً في المستنقع المتنقل، بينما الباقي في انتظار لحظة تالية يظهر فيها على السطح، أو يستقر في قاع فيض جديد.قالت: كنت متأكدة من مجيئك. كل لحظة تمر دون أن أسمع طرقاتك على الباب، كانت تثير تعجبي أكثر مما تدفعني لليأس. ثلاث مرات أسمع طرقات. أنتفض من مكاني هناك على حافة الفراش. أندفع نحو الباب. أفتحه. يداهمني الظلام. والصمت. واللاأحد.قال: في الطريق إلى المنزل سار بجانبي لبعض الوقت هادئاً، ثم بدأ ينهشني. . كان ذلك مؤلماً. لكنني تحملت. ينبغي أن يتم هذا على أية حال. من الأفضل لو ينتهي كل شيء سريعاً.قالت: فكرت مراراً في الهرب من أغلال الانتظار. . أخرج للطرقات. . ربما أجدك تتسكع على الأرصفة. . تدخن سيجارة أمام أحد الفترينات. . أقف بجانبك. . يتلامس كتفي بكتفك بمحض الصدفة. أتظاهر بالانشغال بفحص المعروضات. بالبحث عن لاشيء أشتريه. يشتريني. . يقترب وجهي من وجهك، وأنا أمد عنقي لطرف الفاترينة الذي تقف مقابله. ستشعر بالتأكيد بتلاحق أنفاسي وسخونتها.قلت: كنت قد استندت إلى جذع الشجرة الذي كانت نتوءاته تؤلم ظهري. ربما أدمته. . اكتفيت بالدوران حوله، لأجد وضعاً أفضل. كل ما استطعت التوصل إليه تبدل مواضع الوخز في ظهري. . وجدت في هذا بعض الراحة.قالت: أمام المرآة رأيت صدري يكاد ينفر من مكمنه. يتململ. يتمرد. . أطلقت سراحه من السوتيان. بدا أمامي متوحشاً. يكاد يهاجمني. . تقدح حلمتاه شرراً. ليس للانتظار خُلق مثل هذا الصدر. . شفتاي أيضاً تستصرخان أمطار القبلات. . أما فخذاي فكانا في حالة التصاق ملول.قال: التهم جزءاً لا بأس به مني ونحن مازلنا في الطريق. . عندما وصلنا، لم يمر وقت طويل حتى أنجز المهمة بنجاح تام. . لم يبق مني شيء، حتى بقايا الدم على أرض الغرفة لعقها بحذق ونهم.قالت: أكثر من مرة ارتديت ......
#بداية
#ذئب-
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748394
الحوار المتمدن
كمال غبريال - بداية ذئب- قصة قصيرة
كمال غبريال : الصعود في الممنوع- قصة قصيرة
#الحوار_المتمدن
#كمال_غبريال صرخت أوتار البيانو في عنفوان شجي، حين استندت بمرفقي على أصابعه الأبنوسية. . مشيت إلى النافذة. أزحت الستار. فتحتها وأنا أتمطى. ارتشف صدري دفعة من النسيم القادم من جانب الحديقة الممتد حتى أقدام الربوة، التي تعلوها طاحونة الهواء، وقد بدأت في الدوران بعد خمول البارحة، مرددة أصداء سيمفونية صباحية أزلية. . عبرت عبر البهو مجتازاً البوابة الحديدية الضخمة، إلى الدرجات الرخامية الشهباء. المعروقة بالسواد. . نحو شجيرات الورد المتكاثفة في الناحية الشمالية من الحديقة. . كان الضباب ما يزال يحتضن براعمها المندسة بين الأوراق المبللة بالندى. والنجيل الداكن الخضرة يحتويها. . فراشة زاهية الألوان تعلو وتهبط. . ترفرف بجناحيها. ربما لتنثر الندى العالق بجسمها الرهيف. . تذكرت الجيوكندا. . ترسم الفراشة في حركتها خطوطاً في الهواء أشبه بتلك الابتسامة الغامضة، كأنغام يعزفها صباح لحبات ندى لؤلؤية. . تخيلتها هناك. ومازالت تبتسم. لزهرة برية تتفتح.مشيت بجانب المروى. أتلمس مواطئ جافة تتحمل وزني الذي زاد أخيراً بصورة لم أعهدها من قبل. ربما هي سمة من سمات العقد الخامس، الذي داهمني على غير توقع، مصطحباً معه المزيد من اللون الأبيض، يصبغ به شعر رأسي، الذي يتقهقر مخلياً مواقعه، أمام أجناد الزمن التي لا تقهر.برودة الليل مازالت تسري من جسم الصبح. تحملها نسائم تنذر بعاصفة في الطريق، بعد ليلة أمس الهامدة. . . . حلمت أنني أسبح عرياناً في بحيرة يتورد سطحها بالشفق. .عندما استيقظت. كان لجين الصباح يغزو جسد الليل المصلوب على خصاص النافذة. . كانت الجيوكندا أيضاً هناك. . كما كانت ترقبني وأنا أستحم في الماء والشفق، وقد سبب لي ذلك حرجاً كبيراًً. ربما لهذا أسرعت بالاستيقاظ. . . . وصلت إلى نهاية المروى، حيث البحيرة الكبيرة. مويجات رقيقة تداعب سطحها الفضي. . كانت بعض الطيور قد سبقتني إلى هناك. . . جلست على حجر كبير يطل على حافتها. في مواجهة التل الذي تتسلقه الشمس، وهي تخلع أردية المساء، ملقية بها عند السفح. . مازال هناك بعض من آثار ذلك الكوخ عند ذيل التل الملتحف بالظل. يتحدى عواصف الربيع والشتاء والنسيان. . . . .مازالت بسمتها الطفلة حية أمام عيني. كقرنفلة تستحم في ندى الصباح. . يومها. حين أكمَلَتْ تسلق التل من جانبه الصخري شديد الانحدار، واستوت عند القمة تنفض الغبار عن ملابسها الزاهية. . كانت تلك لحظة خروج الضبع من الكوخ. في تراخ وكسل. . ربما كان أيضاً يتثاءب. . صوب بندقية من ذات الفوهتين. . اعتصر الزناد في بلادة. . أعقب ذلك صرخة مكتومة لعصفور أطبق عليه أحد الشراك المنصوبة بين الكروم. . . . كنت أضرب ماء البحيرة بقبضتي، وجسدي لا يستره إلا أشعة الشمس، التي بدأت تتألق على قمة التل. . أسند البندقية على عنق شجيرة برية، وحمل الجاروف، واتجه بخطوات رتيبة إلى ذات النقطة عند السفح، حيث أكمل جسدها الرقيق المصبوغ باللون الأحمر انحداره. واستقر بين الصخور الرمادية الملساء. تاركاً خطاً ممتداً، من القمة اللامعة إلى الأقدام المغمورة في بحر الظل. كقوس قزح بلون أحادي. أحمر قان. احتفظت به الرمال لبعض الوقت. . . . . يومها ركضت بسرعة بدت لي خرافية. . الماء والضوء العالقان بجسدي يتناثران مع الهواء في عكس الاتجاه. . . . . كانت ملابسي مازالت هناك. تحت ذلك الحجر المدبب، خلف شجرة الكافور العتيقة. . كنت أعلم أن كل شيء قد انتهى. وأن علي أن ألتف خلف قوس البحيرة الممتد، لأصل إلى هناك. . . . . عندما وصلت، كان قد حفر قبراً. وارى فيه جسدها الحبيب. . وأهال عليه التراب. وفوقه وضع شاهداً، ولافتة مكتوب عليها:"هنا يرقد من خ ......
#الصعود
#الممنوع-
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748591
#الحوار_المتمدن
#كمال_غبريال صرخت أوتار البيانو في عنفوان شجي، حين استندت بمرفقي على أصابعه الأبنوسية. . مشيت إلى النافذة. أزحت الستار. فتحتها وأنا أتمطى. ارتشف صدري دفعة من النسيم القادم من جانب الحديقة الممتد حتى أقدام الربوة، التي تعلوها طاحونة الهواء، وقد بدأت في الدوران بعد خمول البارحة، مرددة أصداء سيمفونية صباحية أزلية. . عبرت عبر البهو مجتازاً البوابة الحديدية الضخمة، إلى الدرجات الرخامية الشهباء. المعروقة بالسواد. . نحو شجيرات الورد المتكاثفة في الناحية الشمالية من الحديقة. . كان الضباب ما يزال يحتضن براعمها المندسة بين الأوراق المبللة بالندى. والنجيل الداكن الخضرة يحتويها. . فراشة زاهية الألوان تعلو وتهبط. . ترفرف بجناحيها. ربما لتنثر الندى العالق بجسمها الرهيف. . تذكرت الجيوكندا. . ترسم الفراشة في حركتها خطوطاً في الهواء أشبه بتلك الابتسامة الغامضة، كأنغام يعزفها صباح لحبات ندى لؤلؤية. . تخيلتها هناك. ومازالت تبتسم. لزهرة برية تتفتح.مشيت بجانب المروى. أتلمس مواطئ جافة تتحمل وزني الذي زاد أخيراً بصورة لم أعهدها من قبل. ربما هي سمة من سمات العقد الخامس، الذي داهمني على غير توقع، مصطحباً معه المزيد من اللون الأبيض، يصبغ به شعر رأسي، الذي يتقهقر مخلياً مواقعه، أمام أجناد الزمن التي لا تقهر.برودة الليل مازالت تسري من جسم الصبح. تحملها نسائم تنذر بعاصفة في الطريق، بعد ليلة أمس الهامدة. . . . حلمت أنني أسبح عرياناً في بحيرة يتورد سطحها بالشفق. .عندما استيقظت. كان لجين الصباح يغزو جسد الليل المصلوب على خصاص النافذة. . كانت الجيوكندا أيضاً هناك. . كما كانت ترقبني وأنا أستحم في الماء والشفق، وقد سبب لي ذلك حرجاً كبيراًً. ربما لهذا أسرعت بالاستيقاظ. . . . وصلت إلى نهاية المروى، حيث البحيرة الكبيرة. مويجات رقيقة تداعب سطحها الفضي. . كانت بعض الطيور قد سبقتني إلى هناك. . . جلست على حجر كبير يطل على حافتها. في مواجهة التل الذي تتسلقه الشمس، وهي تخلع أردية المساء، ملقية بها عند السفح. . مازال هناك بعض من آثار ذلك الكوخ عند ذيل التل الملتحف بالظل. يتحدى عواصف الربيع والشتاء والنسيان. . . . .مازالت بسمتها الطفلة حية أمام عيني. كقرنفلة تستحم في ندى الصباح. . يومها. حين أكمَلَتْ تسلق التل من جانبه الصخري شديد الانحدار، واستوت عند القمة تنفض الغبار عن ملابسها الزاهية. . كانت تلك لحظة خروج الضبع من الكوخ. في تراخ وكسل. . ربما كان أيضاً يتثاءب. . صوب بندقية من ذات الفوهتين. . اعتصر الزناد في بلادة. . أعقب ذلك صرخة مكتومة لعصفور أطبق عليه أحد الشراك المنصوبة بين الكروم. . . . كنت أضرب ماء البحيرة بقبضتي، وجسدي لا يستره إلا أشعة الشمس، التي بدأت تتألق على قمة التل. . أسند البندقية على عنق شجيرة برية، وحمل الجاروف، واتجه بخطوات رتيبة إلى ذات النقطة عند السفح، حيث أكمل جسدها الرقيق المصبوغ باللون الأحمر انحداره. واستقر بين الصخور الرمادية الملساء. تاركاً خطاً ممتداً، من القمة اللامعة إلى الأقدام المغمورة في بحر الظل. كقوس قزح بلون أحادي. أحمر قان. احتفظت به الرمال لبعض الوقت. . . . . يومها ركضت بسرعة بدت لي خرافية. . الماء والضوء العالقان بجسدي يتناثران مع الهواء في عكس الاتجاه. . . . . كانت ملابسي مازالت هناك. تحت ذلك الحجر المدبب، خلف شجرة الكافور العتيقة. . كنت أعلم أن كل شيء قد انتهى. وأن علي أن ألتف خلف قوس البحيرة الممتد، لأصل إلى هناك. . . . . عندما وصلت، كان قد حفر قبراً. وارى فيه جسدها الحبيب. . وأهال عليه التراب. وفوقه وضع شاهداً، ولافتة مكتوب عليها:"هنا يرقد من خ ......
#الصعود
#الممنوع-
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748591
الحوار المتمدن
كمال غبريال - الصعود في الممنوع- قصة قصيرة
كمال غبريال : مقولة -لا طلاق إلا لعلة الزنى-
#الحوار_المتمدن
#كمال_غبريال تلك التي يتمسك بها أسيادنا أصحاب القداسة الأقباط الأرثوذكس،وحولوا بها الزواج المسيحي إلي سجن وأشغال شاقة مدى الحياة.وتتحول بها حياة الزوجين المختلفين في الشخصية وأنجالهما إلى جحيم.كما يدفع الإصرار عليها قيام بعض نساء الأقباط هروباً من جحيم رباط الزوجية، بالإقدام على مغامرات، تثير الفتن، وتهدد السلام الاجتماعي، لشعب يعيش مرحلة انتكاس وانكفاء حضاري.لا أهدف بهذه المقاربة أن أستخلص من نص مقدس نتيجة تفيد الناس.فيقيني أن صالح البشر هو في إعمال عقولهم في سائر مناحي الحياة، متسلحين بالمنهج العلمي في التفكير.وليس باللجوء للتراث مقدساً كان أم غير مقدس.وبالاستعانة بأبحاث العلماء في سائر المجالات،وليس بحملة المباخر أصحاب اللحى والعمائم المقدسة.أردت هذه المقاربة العقلانية، التي أتحدى بها أصحاب العمائم المقدسة، أن يستطيعوا دحضها بالمنطق والعقل.لأفضح لهم وللناس فشلهم في فهم النصوص الدينية،سواء كان هذا الفشل لقصور إدراكهم،أم كان فشلاً متعمداً،ليستخرجوا بالكذب من النص المقدس ما يتحكمون به في رقاب ومصائر البشر.وإليكم رؤيتي لكلام يسوع كما ورد في الأناجيل عن مسألة الطلاق:أولاً يسوع قال السبت من أجل الإنسان، وليس الإنسان من أجل السبت.يعني الشريعة من أجل الإنسان، وليس الإنسان من أجل الشريعة.صالح الإنسان هو ما يقصده يسوع، لأنه جاء كما قال لتكون لنا حياة ويكون لنا أفضل.لهذا كسر يسوع شريعة موسى في تقديس يوم السبت، والتي كان عقابها الموت، لكي يشفي الأعمى.كان يقصد كسر الشريعة من أجل الإنسان،وإلا كان يمكن أن ينتظر ليشفيه بعد السبت.صالح الإنسان متغير بتغير الظروف.قديماً كان طلاق الزوجة بمثابة إعدام معنوي لها، لقطع مورد إعالتها.الآن مع عمل المرأة اختلف الوضع.كان يسوع يهدف لحماية المرأة،وليس تحويل رابطة الزواج لسجن أبدي.ثم أن يسوع لم يكن مشرع شرائع كما يدعون.كان داعية مبادئ أخلاقية سامية،والسمو لا تقام عليه قوانين وشرائع،هو مؤشر للإنسان لكي يسعى للسمو، وليس أمراً قانونياً ملزماً.فأقواله عمن نظر لإمرأة ليشتهيها أو من أعثرته عينه أو يده ليست شرائع بل وصايا سامية، وجاءت في نفس عظة موضوع الطلاق.وهذا ينطبق أيضاً على قول يسوع أن من تزوج بمطلقة يزني.كلها تعبيرات مجازية تشير لسمو أخلاقي. وليست شرائع أو قوانين ملزمة.أخيراً: لم يقل يسوع "لا طلاق". بل قال "من طلق". وهذا يعني وجود طلاق، لكنه يوصي الناس ألا تطلق.ليس ما ورد أعلاء تأويلاً يكسر عنق النص، ليستخرج منه ما نريد فرضه عليه من أفكار مسبقة.فالخبرة بأسلوب يسوع في عظاته،وكلامه بأمثال كثيراً ما تكون غامضة على الجمهور. وتعبيراته المجازية مستحيلة التطبيق العملي في الواقع.هذا يجعل المنهج الذي اتبعناه في هذه المقاربة،هو المنهج الوحيد لفهم يسوع وفكره ووصاياه. ......
#مقولة
#طلاق
#لعلة
#الزنى-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753194
#الحوار_المتمدن
#كمال_غبريال تلك التي يتمسك بها أسيادنا أصحاب القداسة الأقباط الأرثوذكس،وحولوا بها الزواج المسيحي إلي سجن وأشغال شاقة مدى الحياة.وتتحول بها حياة الزوجين المختلفين في الشخصية وأنجالهما إلى جحيم.كما يدفع الإصرار عليها قيام بعض نساء الأقباط هروباً من جحيم رباط الزوجية، بالإقدام على مغامرات، تثير الفتن، وتهدد السلام الاجتماعي، لشعب يعيش مرحلة انتكاس وانكفاء حضاري.لا أهدف بهذه المقاربة أن أستخلص من نص مقدس نتيجة تفيد الناس.فيقيني أن صالح البشر هو في إعمال عقولهم في سائر مناحي الحياة، متسلحين بالمنهج العلمي في التفكير.وليس باللجوء للتراث مقدساً كان أم غير مقدس.وبالاستعانة بأبحاث العلماء في سائر المجالات،وليس بحملة المباخر أصحاب اللحى والعمائم المقدسة.أردت هذه المقاربة العقلانية، التي أتحدى بها أصحاب العمائم المقدسة، أن يستطيعوا دحضها بالمنطق والعقل.لأفضح لهم وللناس فشلهم في فهم النصوص الدينية،سواء كان هذا الفشل لقصور إدراكهم،أم كان فشلاً متعمداً،ليستخرجوا بالكذب من النص المقدس ما يتحكمون به في رقاب ومصائر البشر.وإليكم رؤيتي لكلام يسوع كما ورد في الأناجيل عن مسألة الطلاق:أولاً يسوع قال السبت من أجل الإنسان، وليس الإنسان من أجل السبت.يعني الشريعة من أجل الإنسان، وليس الإنسان من أجل الشريعة.صالح الإنسان هو ما يقصده يسوع، لأنه جاء كما قال لتكون لنا حياة ويكون لنا أفضل.لهذا كسر يسوع شريعة موسى في تقديس يوم السبت، والتي كان عقابها الموت، لكي يشفي الأعمى.كان يقصد كسر الشريعة من أجل الإنسان،وإلا كان يمكن أن ينتظر ليشفيه بعد السبت.صالح الإنسان متغير بتغير الظروف.قديماً كان طلاق الزوجة بمثابة إعدام معنوي لها، لقطع مورد إعالتها.الآن مع عمل المرأة اختلف الوضع.كان يسوع يهدف لحماية المرأة،وليس تحويل رابطة الزواج لسجن أبدي.ثم أن يسوع لم يكن مشرع شرائع كما يدعون.كان داعية مبادئ أخلاقية سامية،والسمو لا تقام عليه قوانين وشرائع،هو مؤشر للإنسان لكي يسعى للسمو، وليس أمراً قانونياً ملزماً.فأقواله عمن نظر لإمرأة ليشتهيها أو من أعثرته عينه أو يده ليست شرائع بل وصايا سامية، وجاءت في نفس عظة موضوع الطلاق.وهذا ينطبق أيضاً على قول يسوع أن من تزوج بمطلقة يزني.كلها تعبيرات مجازية تشير لسمو أخلاقي. وليست شرائع أو قوانين ملزمة.أخيراً: لم يقل يسوع "لا طلاق". بل قال "من طلق". وهذا يعني وجود طلاق، لكنه يوصي الناس ألا تطلق.ليس ما ورد أعلاء تأويلاً يكسر عنق النص، ليستخرج منه ما نريد فرضه عليه من أفكار مسبقة.فالخبرة بأسلوب يسوع في عظاته،وكلامه بأمثال كثيراً ما تكون غامضة على الجمهور. وتعبيراته المجازية مستحيلة التطبيق العملي في الواقع.هذا يجعل المنهج الذي اتبعناه في هذه المقاربة،هو المنهج الوحيد لفهم يسوع وفكره ووصاياه. ......
#مقولة
#طلاق
#لعلة
#الزنى-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753194
الحوار المتمدن
كمال غبريال - مقولة -لا طلاق إلا لعلة الزنى-
كمال غبريال : إشكالية- في البدء كانت الكلمة 1 3
#الحوار_المتمدن
#كمال_غبريال يلزم بداية أن نوضح، أن هذا المبحث يقوم على أن:الكون والوجود الذي يحيا الإنسان في بعض منه. ليس به سوى المادة بمختلف صورها. بقوانينها الطبيعية، وما تنتجه لنا من تكوينات ومظاهر طبيعية عشوائية. لاقصدية ولاغائية.وأن الوعي الإنساني ناتج عن تفاعل بيولوچي لأعضاء جسد الإنسان المادية. والذي مكن الإنسان من وعي الوجود بحواسه الخمس. كما مكنه بقدرات العقل على إدراك علاقات الواقع. وتحليلها وإعادة تركيبها في منظومات جديدة تحقق مصالحه.يمكن أن نزعم بقدر لا بأس به من الدقة، أن التعثر الحضاري، والمواجهة الحالية بين ما يمكن أن نطلق عليه الشرق الأوسط أو الشرق الكبير، وبين العالم الغربي وحضارته، ترجـع إلى أساس فكري، إيديولوجياً كان أو دينياً، بأكثر مما ترجع لعوامل مادية أو مصالح واقعية.فالمصالح المادية تدفع للقاء لا مواجهة مع الغرب وحضارته. بعكس الفكر السائد في الشرق، والذي يتسم في الأغلب بالتوجس والخوف، المدعم بنظرية المؤامرة.سؤالنا إذن هو:كيف نفكر نحن شعوب العالم المتعثر حضارياً؟وكيف يفكر العالم المتقدم دائم التطور؟إن كان "الفعل" هو محط اهتمامنا كمصدر للتغيير المستمر "للواقع"، يبقى "الفكر" أداة تنظيم هذا "الفعل" باتجاه تلبية أفضل لاحتياجات الإنسان."الفكر" بهذه الوظيفة المحددة، ينبغي أن يختلف نوعياً عن غيره من ضروب الفكر. ونعني هنا بالاختلاف النوعي أسلوب إنتاج الفكر، الذي ينعكس على طبيعته. ومن ثم المهمة التي يصلح أن يكون "أداة" لتحقيقها. فعدم التفرقة بين "أنواع الفكر"، واستخدام أحدها لأداء مهمة الآخر، يفضي لنتائج سلبية. فالشائع لدى المثقفين والمشتغلين بالفكر عامة، فيما عدا المشتغلين بالعلوم الطبيعية، أن الفكر هو نتاج عقلي محض. بما لا يبرر تصنيفه على أساس أسلوب الإنتاج. فالفكر وفق هذا التصور ينطلق من مقولة: "في البدء كانت الكلمة".بمعنى أن البداية كانت فكرة Logos، تجمع ما بين الفكر المبدع والقوة الفاعلة الموُجِدَة من عدم. فأنتجت مادة، وحياة مفارقة لها مبثوثة فيها من خارجها. وبالفكرة المبثوثة دوماً من الخارج تتطور الحياة. وكلما أنتج العقل أفكاراً أروع وأنبل، مقترنة بالقوة المفروضة اللازمة، كلما أمكن تطويع الحياة للوصول لصياغة أفضل للواقع.
هنا يتبدى الفشل في فهم طبيعة الفكر ودوره. فمصدر الفكر ونوعيته يحدد مجال صلاحيته. فالفكر الذي نحسبه يصدر عن المطلق المتعالي. أو عن العقل المجرد للفيلسوف التقليدي، الذي نتصوره جالساً في برج عاجي منعزلاً عن الوقائع العينية. هذا يمكن أن يكون مفيداً لإنتاج بعض أنواع وليس كل الخطاب الأدبي. وكذا يصلح لما نطلق عليه التصورات الميتافيزيقية. أما الادعاء بمركزية الكلمة المنتجة بهذه الطريقة في عملية التحكم وصياغة الوجود العيني للعالم المادي، فهو ما اكتشفت البشرية زيفه، مع ظهور الفلسفات التجريبية. وكان لابد بعدها من سقوط الإيديولوچيا، بما يشوبها من فكر مفارق، رغم ادعاءات مرجعية الواقع.مع الأخذ في الاعتبار أنه لا يوجد فكر متعال ومفارق تماماً لحقائق الحياة المادية. وما نتصوره على هذا النحو ليس أكثر من فكر غير ملتزم التزاماً صارماً بها. ويتعداها إلى "شطحات خيالية".فتصور ملائكة ذات أجنحة هو بصورة عامة "هلوسة خيالية". لكنها متصلة بحقائق واقعية، تم الخلط بينها بصورة مبتكرة أنتجت لنا وهماً محضاً.وكذا حقائق وجود الحكام الأرضيين وأحلامنا في كيفية أدائهم، وتصوراتنا لمدى قدراتهم على تحقيقها. قام الفكر الخيالي الإنساني بالذهاب بها لتصور آلهة تسكن السماء، ذات قدرات وسلطات مطلقة. وذات صفات أخلاقية يتحقق فيها ......
#إشكالية-
#البدء
#كانت
#الكلمة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755026
#الحوار_المتمدن
#كمال_غبريال يلزم بداية أن نوضح، أن هذا المبحث يقوم على أن:الكون والوجود الذي يحيا الإنسان في بعض منه. ليس به سوى المادة بمختلف صورها. بقوانينها الطبيعية، وما تنتجه لنا من تكوينات ومظاهر طبيعية عشوائية. لاقصدية ولاغائية.وأن الوعي الإنساني ناتج عن تفاعل بيولوچي لأعضاء جسد الإنسان المادية. والذي مكن الإنسان من وعي الوجود بحواسه الخمس. كما مكنه بقدرات العقل على إدراك علاقات الواقع. وتحليلها وإعادة تركيبها في منظومات جديدة تحقق مصالحه.يمكن أن نزعم بقدر لا بأس به من الدقة، أن التعثر الحضاري، والمواجهة الحالية بين ما يمكن أن نطلق عليه الشرق الأوسط أو الشرق الكبير، وبين العالم الغربي وحضارته، ترجـع إلى أساس فكري، إيديولوجياً كان أو دينياً، بأكثر مما ترجع لعوامل مادية أو مصالح واقعية.فالمصالح المادية تدفع للقاء لا مواجهة مع الغرب وحضارته. بعكس الفكر السائد في الشرق، والذي يتسم في الأغلب بالتوجس والخوف، المدعم بنظرية المؤامرة.سؤالنا إذن هو:كيف نفكر نحن شعوب العالم المتعثر حضارياً؟وكيف يفكر العالم المتقدم دائم التطور؟إن كان "الفعل" هو محط اهتمامنا كمصدر للتغيير المستمر "للواقع"، يبقى "الفكر" أداة تنظيم هذا "الفعل" باتجاه تلبية أفضل لاحتياجات الإنسان."الفكر" بهذه الوظيفة المحددة، ينبغي أن يختلف نوعياً عن غيره من ضروب الفكر. ونعني هنا بالاختلاف النوعي أسلوب إنتاج الفكر، الذي ينعكس على طبيعته. ومن ثم المهمة التي يصلح أن يكون "أداة" لتحقيقها. فعدم التفرقة بين "أنواع الفكر"، واستخدام أحدها لأداء مهمة الآخر، يفضي لنتائج سلبية. فالشائع لدى المثقفين والمشتغلين بالفكر عامة، فيما عدا المشتغلين بالعلوم الطبيعية، أن الفكر هو نتاج عقلي محض. بما لا يبرر تصنيفه على أساس أسلوب الإنتاج. فالفكر وفق هذا التصور ينطلق من مقولة: "في البدء كانت الكلمة".بمعنى أن البداية كانت فكرة Logos، تجمع ما بين الفكر المبدع والقوة الفاعلة الموُجِدَة من عدم. فأنتجت مادة، وحياة مفارقة لها مبثوثة فيها من خارجها. وبالفكرة المبثوثة دوماً من الخارج تتطور الحياة. وكلما أنتج العقل أفكاراً أروع وأنبل، مقترنة بالقوة المفروضة اللازمة، كلما أمكن تطويع الحياة للوصول لصياغة أفضل للواقع.
هنا يتبدى الفشل في فهم طبيعة الفكر ودوره. فمصدر الفكر ونوعيته يحدد مجال صلاحيته. فالفكر الذي نحسبه يصدر عن المطلق المتعالي. أو عن العقل المجرد للفيلسوف التقليدي، الذي نتصوره جالساً في برج عاجي منعزلاً عن الوقائع العينية. هذا يمكن أن يكون مفيداً لإنتاج بعض أنواع وليس كل الخطاب الأدبي. وكذا يصلح لما نطلق عليه التصورات الميتافيزيقية. أما الادعاء بمركزية الكلمة المنتجة بهذه الطريقة في عملية التحكم وصياغة الوجود العيني للعالم المادي، فهو ما اكتشفت البشرية زيفه، مع ظهور الفلسفات التجريبية. وكان لابد بعدها من سقوط الإيديولوچيا، بما يشوبها من فكر مفارق، رغم ادعاءات مرجعية الواقع.مع الأخذ في الاعتبار أنه لا يوجد فكر متعال ومفارق تماماً لحقائق الحياة المادية. وما نتصوره على هذا النحو ليس أكثر من فكر غير ملتزم التزاماً صارماً بها. ويتعداها إلى "شطحات خيالية".فتصور ملائكة ذات أجنحة هو بصورة عامة "هلوسة خيالية". لكنها متصلة بحقائق واقعية، تم الخلط بينها بصورة مبتكرة أنتجت لنا وهماً محضاً.وكذا حقائق وجود الحكام الأرضيين وأحلامنا في كيفية أدائهم، وتصوراتنا لمدى قدراتهم على تحقيقها. قام الفكر الخيالي الإنساني بالذهاب بها لتصور آلهة تسكن السماء، ذات قدرات وسلطات مطلقة. وذات صفات أخلاقية يتحقق فيها ......
#إشكالية-
#البدء
#كانت
#الكلمة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755026
الحوار المتمدن
كمال غبريال - إشكالية- في البدء كانت الكلمة 1/3
كمال غبريال : إشكالية- في البدء كانت الكلمة 2 3
#الحوار_المتمدن
#كمال_غبريال قد يُشَخِّصَ طبيب غربي يستمع لإذاعاتنا وفضائياتنا، سخونة أحاديث مختلف نوعيات وانتماءات نخبنا الثقافية عما يسمونه "الهوية"، بأنها حالة التهاب مزمن في الهوية!!وهذا ما سوف نتناوله في هذا الجزء من مبحثنا هذا.
-;-
-;-الهوية: أزمة ومفاهيمالهوية من أخطر مفاهيم "مركزية الكلمة" إيجاباً وسلباً في الماضي. وربما سلباً محضاً في الحاضر. فإن كان مفهوم الهوية قد لعب دوراً في إيقاظ وعي الشعوب، وتماسكها بما يدفعها لتحقيق ذاتها. فقد أدى أيضاً لتناحرها. وتدمير متبادل لإنجازاتها. عبر محاولة كل شعب تسييد هويته.الآن في عصر العولمة وتعملق دور وسائل التواصل الاجتماعي، في توحيد ثقافة سائر شعوب كالعالم. يتردد في الشرق هواجس الهوية. خوفاً عليها من مؤامرات متخيلة من الغرب لطمسها. حتى يتسيد علينا بهويته الكافرة الفاسقة!!هكذا يقتضي الأمر ونحن نتقصى الشروخ في منظومتنا الفكرية. أن نستعرض مفاهيم الهوية المتعددة. فعلاوة على ضرورة هذا لاستجلاء الاختلاط في تداول هذا المصطلح. فإن اكتشاف التعدد في مفهوم الهوية في حد ذاته، كفيل بخلع ثوب القداسة عن ما هو غير مقدس بطبيعته.
-;-نفترض تسهيلاً للمعالجة ثلاثة مفاهيم رئيسية مختلفة للهوية:
-;- هوية أصولية.
-;- هوية مثالية جدلية (هيجلية).
-;- هوية وجودية ( لا هوية ).
-;-
-;-الهويـة الأصولية:
-;-تعريفها: 
-;-هي مجموعة من الملامح الثقافية الأساسية والثابتة، تميز الجماعة عمن عداها. بحيث أن تجاهل واحد أو أكثر منها يؤدي لتصدع كيان الجماعة الأدبي.
-;-هي بهذا جوهر ثابت ومحدد. ومستمر الوجود على مر التاريخ. بغض النظر عن مدى فعاليته في توجيه حياة الجماعة. ذلك المدى الذي قد يتضاءل إلى حد الكمون أو درجة الفعالية صفر. في مراحل الغزو الحضاري الكاسح مثلاً. ويصل إلى مستوى الفعالية التامة، في لحظات النهضة الأصولية الصافية. وما بين النقيضين النظريين من حالات عملية، تقترب من هذا القطب أو ذاك.
-;-الأصالة هنا قيمة، تقاس إيجابياً بمدى تطابقها مع الجوهر القابع في صفائه الماسي المتوهم في مكان ما. أو بالأصح زمان ما من تاريخ الجماعة. ويترتب على هذا المفهوم ما يلي:
-;- شدة الاستقطاب بين الأصالة وعدم الأصالة، الحق والباطل، الأبيض والأسود، بما لا يسمح بمساحة من الحرية والسماحية Tolerance، ويؤدي إلى أحادية النظرة.
-;- بروز إشكالية تحديد مكان الجوهر (الهوية)، بمعنى زمانه التاريخي الذي يتيح توصيفه، كما في حالة تاريخ ممتد لآلاف السنين كتاريخ الشعب المصري، مر فيها بمراحل متباينة إلى حد التضاد، مما يضع على المحك المنهج المتبع لتحديد الفترة موضع الهوية، ويمكننا استعراض أربعة مناهج:𔆑-;-. منهج الاعتماد على الخيار الفكري السائد في اللحظة الراهنة: يتناقض هذا المنهج منطقياً مع مفهوم الهوية الأصولية، الذي يستمد مرجعيته من الماضي وليس الحاضر، مما يبطل الاعتماد على المناخ الفكري الحاضر لتحديد موقع الهوية بالاختيار من بين بدائل عديدة، حتى لو كانت كلها ماضوية، فسيبقى الاتهام الموجه لأي خيار هو شبهة دخول عناصر غير جوهرية، أي قادمة من تأثيرات خارجية لتحديد هوية الجوهري، وفي هذا تناقض منطقي، ينسف شرعية كل من المنهج والخيار.𔆒-;-. منهج الاختيار الانتقائي الذي تمارسه كل فئة في المجتمع وفقاً للأهواء والانتماءات: يعني هذا المنهج الإقرار بتعدد الخيارات، وما هو متعدد يفقد صفة الجوهرية، أولاً لتناقض التعدد مع مفهوم الجوهرية، ثانياً لأن التعدد يعني القابلية للاستبدال، وما يستبدل ليس بجوهري.𔆓-;-. الاختيار على أساس "حكم قيمة"، لأزهى ال ......
#إشكالية-
#البدء
#كانت
#الكلمة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756613
#الحوار_المتمدن
#كمال_غبريال قد يُشَخِّصَ طبيب غربي يستمع لإذاعاتنا وفضائياتنا، سخونة أحاديث مختلف نوعيات وانتماءات نخبنا الثقافية عما يسمونه "الهوية"، بأنها حالة التهاب مزمن في الهوية!!وهذا ما سوف نتناوله في هذا الجزء من مبحثنا هذا.
-;-
-;-الهوية: أزمة ومفاهيمالهوية من أخطر مفاهيم "مركزية الكلمة" إيجاباً وسلباً في الماضي. وربما سلباً محضاً في الحاضر. فإن كان مفهوم الهوية قد لعب دوراً في إيقاظ وعي الشعوب، وتماسكها بما يدفعها لتحقيق ذاتها. فقد أدى أيضاً لتناحرها. وتدمير متبادل لإنجازاتها. عبر محاولة كل شعب تسييد هويته.الآن في عصر العولمة وتعملق دور وسائل التواصل الاجتماعي، في توحيد ثقافة سائر شعوب كالعالم. يتردد في الشرق هواجس الهوية. خوفاً عليها من مؤامرات متخيلة من الغرب لطمسها. حتى يتسيد علينا بهويته الكافرة الفاسقة!!هكذا يقتضي الأمر ونحن نتقصى الشروخ في منظومتنا الفكرية. أن نستعرض مفاهيم الهوية المتعددة. فعلاوة على ضرورة هذا لاستجلاء الاختلاط في تداول هذا المصطلح. فإن اكتشاف التعدد في مفهوم الهوية في حد ذاته، كفيل بخلع ثوب القداسة عن ما هو غير مقدس بطبيعته.
-;-نفترض تسهيلاً للمعالجة ثلاثة مفاهيم رئيسية مختلفة للهوية:
-;- هوية أصولية.
-;- هوية مثالية جدلية (هيجلية).
-;- هوية وجودية ( لا هوية ).
-;-
-;-الهويـة الأصولية:
-;-تعريفها: 
-;-هي مجموعة من الملامح الثقافية الأساسية والثابتة، تميز الجماعة عمن عداها. بحيث أن تجاهل واحد أو أكثر منها يؤدي لتصدع كيان الجماعة الأدبي.
-;-هي بهذا جوهر ثابت ومحدد. ومستمر الوجود على مر التاريخ. بغض النظر عن مدى فعاليته في توجيه حياة الجماعة. ذلك المدى الذي قد يتضاءل إلى حد الكمون أو درجة الفعالية صفر. في مراحل الغزو الحضاري الكاسح مثلاً. ويصل إلى مستوى الفعالية التامة، في لحظات النهضة الأصولية الصافية. وما بين النقيضين النظريين من حالات عملية، تقترب من هذا القطب أو ذاك.
-;-الأصالة هنا قيمة، تقاس إيجابياً بمدى تطابقها مع الجوهر القابع في صفائه الماسي المتوهم في مكان ما. أو بالأصح زمان ما من تاريخ الجماعة. ويترتب على هذا المفهوم ما يلي:
-;- شدة الاستقطاب بين الأصالة وعدم الأصالة، الحق والباطل، الأبيض والأسود، بما لا يسمح بمساحة من الحرية والسماحية Tolerance، ويؤدي إلى أحادية النظرة.
-;- بروز إشكالية تحديد مكان الجوهر (الهوية)، بمعنى زمانه التاريخي الذي يتيح توصيفه، كما في حالة تاريخ ممتد لآلاف السنين كتاريخ الشعب المصري، مر فيها بمراحل متباينة إلى حد التضاد، مما يضع على المحك المنهج المتبع لتحديد الفترة موضع الهوية، ويمكننا استعراض أربعة مناهج:𔆑-;-. منهج الاعتماد على الخيار الفكري السائد في اللحظة الراهنة: يتناقض هذا المنهج منطقياً مع مفهوم الهوية الأصولية، الذي يستمد مرجعيته من الماضي وليس الحاضر، مما يبطل الاعتماد على المناخ الفكري الحاضر لتحديد موقع الهوية بالاختيار من بين بدائل عديدة، حتى لو كانت كلها ماضوية، فسيبقى الاتهام الموجه لأي خيار هو شبهة دخول عناصر غير جوهرية، أي قادمة من تأثيرات خارجية لتحديد هوية الجوهري، وفي هذا تناقض منطقي، ينسف شرعية كل من المنهج والخيار.𔆒-;-. منهج الاختيار الانتقائي الذي تمارسه كل فئة في المجتمع وفقاً للأهواء والانتماءات: يعني هذا المنهج الإقرار بتعدد الخيارات، وما هو متعدد يفقد صفة الجوهرية، أولاً لتناقض التعدد مع مفهوم الجوهرية، ثانياً لأن التعدد يعني القابلية للاستبدال، وما يستبدل ليس بجوهري.𔆓-;-. الاختيار على أساس "حكم قيمة"، لأزهى ال ......
#إشكالية-
#البدء
#كانت
#الكلمة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756613
الحوار المتمدن
كمال غبريال - إشكالية- في البدء كانت الكلمة 2/3
كمال غبريال : إشكالية- في البدء كانت الكلمة 3 3
#الحوار_المتمدن
#كمال_غبريال ننتقل في هذا الجزء الأخير من الثلاثية إلى مفاهيم الخصوصية والذاتية، والتي يروج لها البعض في الشارع الشرقي. تبريراً للانعزال وعدم القدرة على الالتحاق بالمنظومة العالمية. ما قد يصل بنا في النهاية إلى كراهية الآخر. وقد نسعى أيضاً إلى قتاله وقتله.الخصوصية والذاتية
-;-ترد كلمة "الخصوصية" في الخطاب الشرقي الآن كمرادف لكلمة "هوية". وإذا كان مضمون ما سبق من مقالنا أن "الهوية" صنم من جليد. لا يصمد أمام النقد العقلي الرصين. فإن "الخصوصية" و"الذاتية" أمر آخر، يقتضي منا بعض الدرس.
-;-مقصدنا الحديث عن خصوصية شعب. غير أن المفهوم يدفعنا نحو جذره. الذي هو خصوصية الفرد. فالإنسان كما نري – ويرى الكثيرون – فرد فريد unique لا يتكرر. وغير قابل للاستبدال. فإن فقدنا في حادث مثلاً أحد حيواناتنا الأليفة، جاز أن نطالب المتسبب ببديل مماثل. أما إن فقدنا أحد أعزائنا، فلن يكون هذا الحل وارداً.ويرى البعض – عن حق – أن العمليات الإحصائية التي تتناول البشر تهدر إنسانيتهم، حين تعاملهم ككميات. فيتحول الإنسان إلى مجرد رقم في قائمة. فالفرد ليس كسراً حسابياً من كمية أكبر هي المجتمع. فالمجتمع هو الذي في الحقيقة كثرة من الوحدات الصحيحة، غير المتماثلة في العديد من الوجوه. وهذا هو الفارق الأول بين ما تقوم عليه الأنظمة الليبرالية والشمولية.تتأسس فردية الإنسان على مجموعة من المقومات المعروفة والمتفق عليها.أولها التكوين البيولوجي والوراثي (انظر البصمة الجينية).ثانياً عناصر البيئة المختلفة، طبيعية واقتصادية واجتماعية وثقافية. بتأثيرها على تكوين شخصية الإنسان.وثالثاً الأهم، الإرادة الإنسانية المستقلة للإنسان الفرد.أن أكون "أنا" يعني أن أختلف عن "هو".أي أنني "أنا" بقدر ما لست "هو".وهذا يعني أنني أحتاج إلى "هو" لكي أكون "أنا".وإذا لم يكن هناك أي "هو"، فلا معنى لأن أكون "أنا".ولن يكون هنالك داع لأن يطلق علي اسم "س" مادام لا يوجد "ص"، "ع"، . . . إلخ.ومادام الـ"هو" جوهري لوجود الـ"أنا"،فإن خصوصيتي تشمل "أنا/هو"، هذا عن الخصوصية.
-;-أما "الذاتية" فأمر آخر.فالـ"أنا الواقعية"، والتي يمكن أن نسميها "الذات" ليست اختلافاً محضاً مع الآخرين.فهنالك بين "الذوات" المختلفة صفات جسدية وأدبية وبيئية مشتركة، وبحجم وأهمية جديرة بالاعتبار.
-;-إننا هنا بحاجة للاتفاق على بعض الاصطلاحات لمجرد استخدامها في هذا المقال ليس أكثر:
-;-أنا: هي خصوصيتي. أي ما أختلف به عن الآخرين = أنا/هو.
-;-هو: خصوصية الآخر.
-;-هم: المشترك بين ذاتي وذات الآخر.
-;-الذات = أنا/هو + هم
-;-ماذا يعني ذلك؟ما يمكن أن نسميه معادلة "الذات"، تقول أن الذات مكونة من شقين:الأول هو خصوصيتي. أي ما أتفرد به عن الجميع.والشق الثاني هو ما يجمع بيني وبين الآخرين.يرجع إلى هذه المعادلة الفضل في إمكان حياة الإنسان في مجتمعات. بل الكيان الإنساني لا يتحقق إلا في مجتمعات. لذا يقولون الإنسان حيوان منشغل بالآخر. لأنه في الحقيقة يحوي الآخر داخله، على مستويين كما رأينا:مستوى تفرده (يحوي "هو") ومستوى جماعيته (تحوي "هم").
-;-لهذه المعادلة أيضاً يرجع الفضل إلى أن الإنسان حين يسعى لتحقيق الذات، ولصالحها، فإنه يحقق صالح المجتمع.ليس ما نقول من منطلقات أخلاقية أو إيثاراً للآخر أو ما شابه. ولكن لطبيعة تكوين الذات. ولو كانت المعادلة غير صحيحة لكان الفرد عدو المجتمع. أو الأصح أن نقول لم يكن الفرد أصلاً يُكَوِّن المجتمع. فلا معنى لأن يُكَوِّن الفرد كياناً يكون عدوه بالت ......
#إشكالية-
#البدء
#كانت
#الكلمة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757331
#الحوار_المتمدن
#كمال_غبريال ننتقل في هذا الجزء الأخير من الثلاثية إلى مفاهيم الخصوصية والذاتية، والتي يروج لها البعض في الشارع الشرقي. تبريراً للانعزال وعدم القدرة على الالتحاق بالمنظومة العالمية. ما قد يصل بنا في النهاية إلى كراهية الآخر. وقد نسعى أيضاً إلى قتاله وقتله.الخصوصية والذاتية
-;-ترد كلمة "الخصوصية" في الخطاب الشرقي الآن كمرادف لكلمة "هوية". وإذا كان مضمون ما سبق من مقالنا أن "الهوية" صنم من جليد. لا يصمد أمام النقد العقلي الرصين. فإن "الخصوصية" و"الذاتية" أمر آخر، يقتضي منا بعض الدرس.
-;-مقصدنا الحديث عن خصوصية شعب. غير أن المفهوم يدفعنا نحو جذره. الذي هو خصوصية الفرد. فالإنسان كما نري – ويرى الكثيرون – فرد فريد unique لا يتكرر. وغير قابل للاستبدال. فإن فقدنا في حادث مثلاً أحد حيواناتنا الأليفة، جاز أن نطالب المتسبب ببديل مماثل. أما إن فقدنا أحد أعزائنا، فلن يكون هذا الحل وارداً.ويرى البعض – عن حق – أن العمليات الإحصائية التي تتناول البشر تهدر إنسانيتهم، حين تعاملهم ككميات. فيتحول الإنسان إلى مجرد رقم في قائمة. فالفرد ليس كسراً حسابياً من كمية أكبر هي المجتمع. فالمجتمع هو الذي في الحقيقة كثرة من الوحدات الصحيحة، غير المتماثلة في العديد من الوجوه. وهذا هو الفارق الأول بين ما تقوم عليه الأنظمة الليبرالية والشمولية.تتأسس فردية الإنسان على مجموعة من المقومات المعروفة والمتفق عليها.أولها التكوين البيولوجي والوراثي (انظر البصمة الجينية).ثانياً عناصر البيئة المختلفة، طبيعية واقتصادية واجتماعية وثقافية. بتأثيرها على تكوين شخصية الإنسان.وثالثاً الأهم، الإرادة الإنسانية المستقلة للإنسان الفرد.أن أكون "أنا" يعني أن أختلف عن "هو".أي أنني "أنا" بقدر ما لست "هو".وهذا يعني أنني أحتاج إلى "هو" لكي أكون "أنا".وإذا لم يكن هناك أي "هو"، فلا معنى لأن أكون "أنا".ولن يكون هنالك داع لأن يطلق علي اسم "س" مادام لا يوجد "ص"، "ع"، . . . إلخ.ومادام الـ"هو" جوهري لوجود الـ"أنا"،فإن خصوصيتي تشمل "أنا/هو"، هذا عن الخصوصية.
-;-أما "الذاتية" فأمر آخر.فالـ"أنا الواقعية"، والتي يمكن أن نسميها "الذات" ليست اختلافاً محضاً مع الآخرين.فهنالك بين "الذوات" المختلفة صفات جسدية وأدبية وبيئية مشتركة، وبحجم وأهمية جديرة بالاعتبار.
-;-إننا هنا بحاجة للاتفاق على بعض الاصطلاحات لمجرد استخدامها في هذا المقال ليس أكثر:
-;-أنا: هي خصوصيتي. أي ما أختلف به عن الآخرين = أنا/هو.
-;-هو: خصوصية الآخر.
-;-هم: المشترك بين ذاتي وذات الآخر.
-;-الذات = أنا/هو + هم
-;-ماذا يعني ذلك؟ما يمكن أن نسميه معادلة "الذات"، تقول أن الذات مكونة من شقين:الأول هو خصوصيتي. أي ما أتفرد به عن الجميع.والشق الثاني هو ما يجمع بيني وبين الآخرين.يرجع إلى هذه المعادلة الفضل في إمكان حياة الإنسان في مجتمعات. بل الكيان الإنساني لا يتحقق إلا في مجتمعات. لذا يقولون الإنسان حيوان منشغل بالآخر. لأنه في الحقيقة يحوي الآخر داخله، على مستويين كما رأينا:مستوى تفرده (يحوي "هو") ومستوى جماعيته (تحوي "هم").
-;-لهذه المعادلة أيضاً يرجع الفضل إلى أن الإنسان حين يسعى لتحقيق الذات، ولصالحها، فإنه يحقق صالح المجتمع.ليس ما نقول من منطلقات أخلاقية أو إيثاراً للآخر أو ما شابه. ولكن لطبيعة تكوين الذات. ولو كانت المعادلة غير صحيحة لكان الفرد عدو المجتمع. أو الأصح أن نقول لم يكن الفرد أصلاً يُكَوِّن المجتمع. فلا معنى لأن يُكَوِّن الفرد كياناً يكون عدوه بالت ......
#إشكالية-
#البدء
#كانت
#الكلمة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757331
الحوار المتمدن
كمال غبريال - إشكالية- في البدء كانت الكلمة 3/3
كمال غبريال : من العقلية الشفاهية إلى الكتابية
#الحوار_المتمدن
#كمال_غبريال نقصد بالعقلية الشفاهية:تلك التي تشكلت عبر توظيف حاسة السمع. لاستقبال المعلومات والأقوال المأثورة. وتختزنها لتعيد ترديدها في المناسبات، مزيدة أو منقوصة. وغالباً منحرفة عن الأصل بدرجة أو بأخري. دونما إمكانية تُذكر لوضع ما تم اختزانه، أو ما يعاد ترديده، موضع الفحص الجدي والمراجعة.فطبيعة الكلمات التي يتم إرسالها شفاهياً، وتتبدد في الهواء، لا تسمح إلا بهامش بالغ الضيق، للتمعن والتأمل والفحص المنطقي. علاوة على تأثير عناصر العاطفة والحماسة ولغة الجسد، التي يتضمنها عادة الخطاب السماعي. وكذلك صياغة العبارات الشفاهية، التي غالباً ما تكون ذات جرس موسيقي. ما يساهم في قبول أو رفض الرسالة الشفاهية، بغض النظر عن المحتوى الفكري الموضوعي.أما العقلية الكتابية، فهي تلك التي صارت عن طريق ما تتيحه الكتابة من إمكانيات، مؤهلة لأن تمارس عملية النقد والتحليل والتدبر للرسالة المكتوبة. عبر التدريب على تأمل النصوص المدونة. بالقراءة تقدماً للأمام في النص. ثم إمكانية العودة تراجعاً للخلف. لمقارنة المعاني وتحليل أفكارها وتقييمها منطقياً واقعياً.نلاحظ أن ليست كل رسالة مدونة تعد رسالة كتابية. فالعبرة في تحديد نوعية الرسالة هو منهج إنتاجها، شفاهياً كان أم كتابياً. وليس مجرد وسيلة إرسالها، إن كان عن طريق النطق أو التدوين. إذ تبقى الرسائل ذات الملامح والأصل الشفاهي محتفظة بتوصيفها الشفاهي بعد التدوين. تماماً كما أن الرسالة الكتابية تظل محتفظة بتوصيفها الكتابي، حتى لو تم إرسالها شفاهياً.ما قلناه على طريقة استقبال الرسالة، والفرق بين الطريقة الشفاهية والكتابية في الاستقبال، يقال أيضاً على طريقة إنتاج الرسالة.فالمُنتِج الكتابي يُتاح له تأمل وتدبر أفكاره. والرجوع إلى ماسبق وسطره. ليعيد تنقيحه أو حذفه واستبداله. وهو إذ يفعل هذا، ربما يبدأ عملية إنتاج فكر جديد خلاق، لم يخطر على باله حال الشروع في الكتابة.كل هذا يفتقده مُنتِج الرسالة الشفاهية. إذ تتدفق رسالته في عفوية وبساطة إلى مستمعيه. وهو يفعل نفس الشيء، حتى إذ ما كان يدون رسالته على الورق.رواية "البوساء" مثلاً لفيكتور هوجو، مدونة بمنهج شفاهي، ونجد فيها ذات ملامح الخطاب الشفاهي. ويقال أنه كان أثناء كتابة الرواية يدون أفكاره على ورق، وكلما امتلأت ورقة يلقي بها خلف ظهره ليبدأ في غيرها. ليعود بعد ذلك يجمع الأوراق المتناثرة. بلا مراجعة ولا تدقيق. لنجد التكرار الممل والأفكار النمطية هي السائدة في عموم الرواية الشهيرة.فيما رواية "عوليس" لجيمس جويس، عمل كتابي من الدرجة الأولى. فيه عمق الأفكار والمشاعر وتعقدها وتشابكها.المتلقي السماعي كذلك يقرأ المدونة بنفس الطريقة الشفاهية. فلا يتمهل لتدبر معاني الكلمات. ولا يعود في السطور إلى الخلف، ليحلل ويقارن ويربط الأفكار ببعضها.إذا كانت هناك العديد من العناصر، التي يمكن بقياسها تحديد درجة تحضر وتطور الشعوب، فلعل أهمها هو تطور الثقافة والعقلية، من مرحلة الشفاهية إلى مرحلة الكتابية. وتقاس بنسبة الأعداد المتحولة للكتابية في كل أمة. وبالنسبة للفرد تقيم ثقافة وعقلية الفرد الكتابية، بنسبة مكونات المنهج والثقافة الكتابية لديه إلى الثقافة الشفاهية.فرغم أن الطفل الآن يدخل المدرسة ليتقن ويوظف تكنولوجيا الكتابة منذ سن السادسة، إلا أن الوسط الذي ينشأ فيه، من حيث طبيعة ثقافته، يؤثر في درجة تكون عقلية وثقافة كتابية لديه.ويلاحظ أن نسبة الكتابية في ثقافة وعقلية أي أمة أو فرد، لا تصل أبداً إلى درجة الإطلاق. إذ غالباً ما تظل هناك نسبة شفاهية في ثقافة أكثر الناس تحضراً و ......
#العقلية
#الشفاهية
#الكتابية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758157
#الحوار_المتمدن
#كمال_غبريال نقصد بالعقلية الشفاهية:تلك التي تشكلت عبر توظيف حاسة السمع. لاستقبال المعلومات والأقوال المأثورة. وتختزنها لتعيد ترديدها في المناسبات، مزيدة أو منقوصة. وغالباً منحرفة عن الأصل بدرجة أو بأخري. دونما إمكانية تُذكر لوضع ما تم اختزانه، أو ما يعاد ترديده، موضع الفحص الجدي والمراجعة.فطبيعة الكلمات التي يتم إرسالها شفاهياً، وتتبدد في الهواء، لا تسمح إلا بهامش بالغ الضيق، للتمعن والتأمل والفحص المنطقي. علاوة على تأثير عناصر العاطفة والحماسة ولغة الجسد، التي يتضمنها عادة الخطاب السماعي. وكذلك صياغة العبارات الشفاهية، التي غالباً ما تكون ذات جرس موسيقي. ما يساهم في قبول أو رفض الرسالة الشفاهية، بغض النظر عن المحتوى الفكري الموضوعي.أما العقلية الكتابية، فهي تلك التي صارت عن طريق ما تتيحه الكتابة من إمكانيات، مؤهلة لأن تمارس عملية النقد والتحليل والتدبر للرسالة المكتوبة. عبر التدريب على تأمل النصوص المدونة. بالقراءة تقدماً للأمام في النص. ثم إمكانية العودة تراجعاً للخلف. لمقارنة المعاني وتحليل أفكارها وتقييمها منطقياً واقعياً.نلاحظ أن ليست كل رسالة مدونة تعد رسالة كتابية. فالعبرة في تحديد نوعية الرسالة هو منهج إنتاجها، شفاهياً كان أم كتابياً. وليس مجرد وسيلة إرسالها، إن كان عن طريق النطق أو التدوين. إذ تبقى الرسائل ذات الملامح والأصل الشفاهي محتفظة بتوصيفها الشفاهي بعد التدوين. تماماً كما أن الرسالة الكتابية تظل محتفظة بتوصيفها الكتابي، حتى لو تم إرسالها شفاهياً.ما قلناه على طريقة استقبال الرسالة، والفرق بين الطريقة الشفاهية والكتابية في الاستقبال، يقال أيضاً على طريقة إنتاج الرسالة.فالمُنتِج الكتابي يُتاح له تأمل وتدبر أفكاره. والرجوع إلى ماسبق وسطره. ليعيد تنقيحه أو حذفه واستبداله. وهو إذ يفعل هذا، ربما يبدأ عملية إنتاج فكر جديد خلاق، لم يخطر على باله حال الشروع في الكتابة.كل هذا يفتقده مُنتِج الرسالة الشفاهية. إذ تتدفق رسالته في عفوية وبساطة إلى مستمعيه. وهو يفعل نفس الشيء، حتى إذ ما كان يدون رسالته على الورق.رواية "البوساء" مثلاً لفيكتور هوجو، مدونة بمنهج شفاهي، ونجد فيها ذات ملامح الخطاب الشفاهي. ويقال أنه كان أثناء كتابة الرواية يدون أفكاره على ورق، وكلما امتلأت ورقة يلقي بها خلف ظهره ليبدأ في غيرها. ليعود بعد ذلك يجمع الأوراق المتناثرة. بلا مراجعة ولا تدقيق. لنجد التكرار الممل والأفكار النمطية هي السائدة في عموم الرواية الشهيرة.فيما رواية "عوليس" لجيمس جويس، عمل كتابي من الدرجة الأولى. فيه عمق الأفكار والمشاعر وتعقدها وتشابكها.المتلقي السماعي كذلك يقرأ المدونة بنفس الطريقة الشفاهية. فلا يتمهل لتدبر معاني الكلمات. ولا يعود في السطور إلى الخلف، ليحلل ويقارن ويربط الأفكار ببعضها.إذا كانت هناك العديد من العناصر، التي يمكن بقياسها تحديد درجة تحضر وتطور الشعوب، فلعل أهمها هو تطور الثقافة والعقلية، من مرحلة الشفاهية إلى مرحلة الكتابية. وتقاس بنسبة الأعداد المتحولة للكتابية في كل أمة. وبالنسبة للفرد تقيم ثقافة وعقلية الفرد الكتابية، بنسبة مكونات المنهج والثقافة الكتابية لديه إلى الثقافة الشفاهية.فرغم أن الطفل الآن يدخل المدرسة ليتقن ويوظف تكنولوجيا الكتابة منذ سن السادسة، إلا أن الوسط الذي ينشأ فيه، من حيث طبيعة ثقافته، يؤثر في درجة تكون عقلية وثقافة كتابية لديه.ويلاحظ أن نسبة الكتابية في ثقافة وعقلية أي أمة أو فرد، لا تصل أبداً إلى درجة الإطلاق. إذ غالباً ما تظل هناك نسبة شفاهية في ثقافة أكثر الناس تحضراً و ......
#العقلية
#الشفاهية
#الكتابية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758157
الحوار المتمدن
كمال غبريال - من العقلية الشفاهية إلى الكتابية
كمال غبريال : نحن وثقافة الصراع
#الحوار_المتمدن
#كمال_غبريال أزمة أو ورطة شعوب منطقة الشرق الأوسط الراهنة، والتي تتبدى في حالة البؤس والشقاء الذي ترزح فيه عموم الشعوب. مع ما يجري من صراعات داخل مكونات الشعب الواحد. والتى نشهد تفاقمها في حالات عديدة، لتأخذ شكل الحروب الأهلية السافرة. فيما يقتصر الأمر في حالات أخرى على حالة قلق وقلاقل دائمة. علاوة بالطبع على حالة التوجس والتحفز والعداء ضد العالم المتحضر.هذه الحالة أبعد وأعمق من أن تكون مجرد نتيجة لتوطن أيديولوجية معادية للعالم وللحضارة وللحياة برمتها. سواء كانت إيديولوچيا العروبة الفاشية الطابع. أو طوفان الداعشية الذي طفح من عقول شعوب المنطقة. ليجتاحها مهدداً العالم كله.كما أنها ليست ببساطة أن تكون مجرد نتيجة مباشرة لما تعانيه شعوب المنطقة من فقر يسير في ركابه الجهل والمرض. كما يتصور ويصور هذا كثيرون.هي مجموعة متشابكة من العناصر، يدخل فيها ما ذكرنا. ويزيد عليها العديد مما يجب أن نكتشفه، عبر دراسات موضوعية علمية جادة.لكننا نزعم في مقاربتنا هذه، أن قلب مشكلتنا أو جذرها، هو بقاء شعوب المنطقة أسيرة ما يمكن تسميته "ثقافة الصراع".
-;-"ثقافة الصراع" فيما نظن هي أول ثقافة إنسانية. بدأت مع فجر الوعي الإنساني. حين كان الإنسان الأول يهيم منفرداً على وجهه. يبحث عن غذائه، عن طريق التقاط ما يتساقط على الأرض من ثمار الأشجار.كان الإنسان في هذه المرحلة لا يحتاج ولا يمكن أن يؤدي به أسلوب حياته، إلا لثقافة الصراع. فقد كان في حالة صراع دائم طوال نهاره وليله. مع سائر الكائنات المحيطة ببيئته. سواء كانت حيوانات مفترسة أو حشرات، أو بشر ينازعونه ملكية ما يلتقط ويختزن من غذاء.
-;-مع تطور حياة الإنسان وتراكم خبراته، ما أدى لتطور وسائل الحصول على طعامه، وهو ما نسميه الآن "تطور أساليب الإنتاج"، ودع الحياة الفردية ليعيش في مجتمعات، تقوم حياة الأفراد فيها على الاعتماد المتبادل بين بعضهم البعض. ثم ظهور التخصص في العمل، بداية من العصر البرونزي وما تلاه. لم تختف نتيجة لهذا التطور أو تتلاشى "ثقافة الصراع". ولكن دخل وتداخل معها ما يمكن تسميته "ثقافة المصلحة"، و"ثقافة التعاون والتكامل".لم يكن هذا نزوعاً أخلاقياً طوباوياً. وإنما سعياً لتحقيق المصلحة المادية الشخصية. عبر ما يحصل عليه الفرد من تعاونه التكاملي مع الآخر.بقي الصراع موجوداً طوال التاريخ الإنساني وحتى يوم الناس هذا. لكن تحول جزء كبير من دواعي الصراع، إلى أمر يبدو قريباً منه وهو "التنافس". الذي يأخذ صورة "صراع" هادئ مسالم. يحصل فيه كل طرف على أقصى قدر ممكن من المكاسب، دون أن يحلق ضرراً بمنافسه.هذا ما نسمية لعبة المكسب المتبادل win win game.كرياضات ألعاب القوى عموماً، والتي قد يحقق فيها جميع المتسابقين أرقاماً قياسية، رغم عدم تحقيقهم الفوز بالمركز الأول.بدلاً من اللعبة الصفرية zero sum game.التي يكون فيها مكسب طرف خصماً من حساب الطرف الآخر، ليكون مجموع المكسب الموجب والسالب صفراً.المجتمعات التي تعيش على الموارد الريعية، ولا تعرف اقتصاد الإنتاج المعتمد على بذل الجهد، لا تعرف التكامل والمشاركة لخلق الثروة. وإنما فقط الصراع للاستحواز أو تقاسم ما هو موجود بالفعل وثابت القيمة. وتكون أي مشاركة لطرف في الكعكة خصماً من أنصبة باقي الأطراف.
-;-أبسط مثال لتصور الحياة لعبة صفرية، هو ما يحلو لنا ترديده دوماً، عما نسميه مصالح (أطماع) غربية بترولية في منطقة الشرق الأوسط. مصورين ومتصورين الأمر نهباً وسلباً لثرواتنا.نتناول الأمر وكأن ما يجنيه الغرب من مكاسب وما يحقق لنفسه من مصالح، هو امتصاص لد ......
#وثقافة
#الصراع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759635
#الحوار_المتمدن
#كمال_غبريال أزمة أو ورطة شعوب منطقة الشرق الأوسط الراهنة، والتي تتبدى في حالة البؤس والشقاء الذي ترزح فيه عموم الشعوب. مع ما يجري من صراعات داخل مكونات الشعب الواحد. والتى نشهد تفاقمها في حالات عديدة، لتأخذ شكل الحروب الأهلية السافرة. فيما يقتصر الأمر في حالات أخرى على حالة قلق وقلاقل دائمة. علاوة بالطبع على حالة التوجس والتحفز والعداء ضد العالم المتحضر.هذه الحالة أبعد وأعمق من أن تكون مجرد نتيجة لتوطن أيديولوجية معادية للعالم وللحضارة وللحياة برمتها. سواء كانت إيديولوچيا العروبة الفاشية الطابع. أو طوفان الداعشية الذي طفح من عقول شعوب المنطقة. ليجتاحها مهدداً العالم كله.كما أنها ليست ببساطة أن تكون مجرد نتيجة مباشرة لما تعانيه شعوب المنطقة من فقر يسير في ركابه الجهل والمرض. كما يتصور ويصور هذا كثيرون.هي مجموعة متشابكة من العناصر، يدخل فيها ما ذكرنا. ويزيد عليها العديد مما يجب أن نكتشفه، عبر دراسات موضوعية علمية جادة.لكننا نزعم في مقاربتنا هذه، أن قلب مشكلتنا أو جذرها، هو بقاء شعوب المنطقة أسيرة ما يمكن تسميته "ثقافة الصراع".
-;-"ثقافة الصراع" فيما نظن هي أول ثقافة إنسانية. بدأت مع فجر الوعي الإنساني. حين كان الإنسان الأول يهيم منفرداً على وجهه. يبحث عن غذائه، عن طريق التقاط ما يتساقط على الأرض من ثمار الأشجار.كان الإنسان في هذه المرحلة لا يحتاج ولا يمكن أن يؤدي به أسلوب حياته، إلا لثقافة الصراع. فقد كان في حالة صراع دائم طوال نهاره وليله. مع سائر الكائنات المحيطة ببيئته. سواء كانت حيوانات مفترسة أو حشرات، أو بشر ينازعونه ملكية ما يلتقط ويختزن من غذاء.
-;-مع تطور حياة الإنسان وتراكم خبراته، ما أدى لتطور وسائل الحصول على طعامه، وهو ما نسميه الآن "تطور أساليب الإنتاج"، ودع الحياة الفردية ليعيش في مجتمعات، تقوم حياة الأفراد فيها على الاعتماد المتبادل بين بعضهم البعض. ثم ظهور التخصص في العمل، بداية من العصر البرونزي وما تلاه. لم تختف نتيجة لهذا التطور أو تتلاشى "ثقافة الصراع". ولكن دخل وتداخل معها ما يمكن تسميته "ثقافة المصلحة"، و"ثقافة التعاون والتكامل".لم يكن هذا نزوعاً أخلاقياً طوباوياً. وإنما سعياً لتحقيق المصلحة المادية الشخصية. عبر ما يحصل عليه الفرد من تعاونه التكاملي مع الآخر.بقي الصراع موجوداً طوال التاريخ الإنساني وحتى يوم الناس هذا. لكن تحول جزء كبير من دواعي الصراع، إلى أمر يبدو قريباً منه وهو "التنافس". الذي يأخذ صورة "صراع" هادئ مسالم. يحصل فيه كل طرف على أقصى قدر ممكن من المكاسب، دون أن يحلق ضرراً بمنافسه.هذا ما نسمية لعبة المكسب المتبادل win win game.كرياضات ألعاب القوى عموماً، والتي قد يحقق فيها جميع المتسابقين أرقاماً قياسية، رغم عدم تحقيقهم الفوز بالمركز الأول.بدلاً من اللعبة الصفرية zero sum game.التي يكون فيها مكسب طرف خصماً من حساب الطرف الآخر، ليكون مجموع المكسب الموجب والسالب صفراً.المجتمعات التي تعيش على الموارد الريعية، ولا تعرف اقتصاد الإنتاج المعتمد على بذل الجهد، لا تعرف التكامل والمشاركة لخلق الثروة. وإنما فقط الصراع للاستحواز أو تقاسم ما هو موجود بالفعل وثابت القيمة. وتكون أي مشاركة لطرف في الكعكة خصماً من أنصبة باقي الأطراف.
-;-أبسط مثال لتصور الحياة لعبة صفرية، هو ما يحلو لنا ترديده دوماً، عما نسميه مصالح (أطماع) غربية بترولية في منطقة الشرق الأوسط. مصورين ومتصورين الأمر نهباً وسلباً لثرواتنا.نتناول الأمر وكأن ما يجنيه الغرب من مكاسب وما يحقق لنفسه من مصالح، هو امتصاص لد ......
#وثقافة
#الصراع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759635
الحوار المتمدن
كمال غبريال - نحن وثقافة الصراع
كمال غبريال : إشكالية المواطنة في ظل التنوع
#الحوار_المتمدن
#كمال_غبريال مشكلة المواطنة التي تعاني منها مصر وأغلب دول المنطقة المتحدثة بالعربية هي بالأساس مشكلة حضارية.فالمواطنة ليست مجرد مفهوم أو مبدأ أخلاقي، يدفع نحو العدالة والمساواة. . هي نوعية علاقات قد تولدت في رحم مجتمع ثقافة الصناعة. حيث البشر أفراد لا قبائل أو عائلات أو طوائف. وحيث انتماء الفرد يكون وفقاً لمصالحه الممتدة بشبكة علاقات المجتمع الصناعي. والتي تغطي كل مساحة الوطن ومواطنيه.الحقيقة أن شعوب المنطقة العربية لم ترتق حضارياً بعد إلى مستوى حضارة عصر الصناعة. الذي نمت في حضنه وكنتيجة له، ما نعرفه الآن بالدولة الحديثة. وإن كانت الصناعة قد دخلت بقدر أو بآخر هذه البلدان.فأغلب هذه الشعوب مازالت ثقافياً في مرحلة القبيلة والعشيرة والأسرة. وبعضها تطور جزئياً إلى دائرة أوسع مع ظهور الإسلام السياسي. وهي دائرة الانتماء الديني العابر للقوميات والأوطان.فكان أن شكل هذا التخلف الاقتصادي والاجتماعي والثقافي عامل إرباك لها. بما سببه من تصادم بين مكوناتها. وتصادم مع باقي العالم خاصة المتحضر منه.الملاحظ أيضاً أن تقدم بعض هذه الشعوب الجزئي أو النسبي حضارياً، لم يصاحبه تطور مماثل وبذات القدر باتجاه تأسيس دولة حديثة. أو على الأقل شاب تقدمها العيوب والاختلالات. التي جعلت مسيرتها تتخبط وتتراجع. في الوقت الذي تفرض عليها الظروف والحقائق المادية، أن تسرع الخطى باتجاه الحداثة.خير مثال نضربه هنا هو مصر، التي من المفترض أن تكون برصيدها وتاريخها الحضاري سبَّاقة ورائدة لشعوب المنطقة. باعتبارها الأكثر تأهيلاً للتقدم للحداثة.
نترك في سطورنا هذه البنية التحتية الحضارية اللازمة لتأسيس دولة حديثة. ونعني مظاهر الحضارة المادية. لنقارب البنية الفوقية المتمثلة في الثقافة الضرورية لتأسيس دولة حديثة. أي دولة المواطنة.يلزمنا هنا أن نفرق بين مفهومين، ربما لا يوافقنا البعض على ما سوف نحمِّله لكل اصطلاح منهما في معالجتنا هذه. لكننا نستأذن القارئ والناقد معاً، أن نستخدم كلا المفهومين بمحموليهما المفترضين في هذه المقاربة (على الأقل).. نقصد مفهومي "الدولة القومية" و"الدولة الوطنية".
"الدولة القومية" هي دولة منسوبة إلى "قوم" محددين. قد يجمعهم الجنس أو الدين. وفيها يصير كل غريب أو دخيل على هؤلاء القوم، بمثابة ضيف مرحب به أو غير مرحب. هكذا يُعد الغريب عن "القوم" استثناء يطلق عليه تعبير "أقلية". وغالباً ما يُعد في الذهنية العامة عقبة في سبيل وحدة الأمة. وشرخاً يهدد بنيان "الدولة القومية".هنا قد يكون من المطلوب محاصرة هذه "الأقلية". وقد يكون مطلوباً إذابتها ومحو هويتها. لكي تندمج في القوم ودولتهم. حتى تستكمل الدولة قوتها وتماسكها. وهذا ما حدث للأكراد والأمازيغ والفور في السودان وغيرهم، في ظل مفهوم القومية العربية. التي جعلت "العروبة" العمود الفقري الأوحد لشعوب المنطقة. ومعاير الانتماء وعدم الانتماء لهذه الأوطان.في سياق هذا المفهوم للدولة نستطيع أن نتفهم مشكلة "البدون" في دول الخليج العربي. فرغم أن وجود "وطن" للإنسان هو حق أصيل من حقوقه، إلا أن الدولة في مفهوم هذه الإمارات والسلطنات الخليجية هي "دولة قوم" أو قبائل محددة. ولا حق لآخرين فيها، وأقصى ما يستطيعون الحصول عليه محدود بقدر الكرم والإحسان، الذي يتفضل به أصحاب الأرض والدولة الأصلاء.
"الدولة الوطنية" مختلفة تماماً فو مفهومها عن سابقتها. فهي دولة تنتسب للوطن. . للكيان الجغرافي والديموغرافي معاً. فامتداد المكان الخالي وحده لا يشكل وطناً. وإنما هو مجرد مساحة بلا معنى سياسي أو اجتماعي أو اقتصادي. إلا ع ......
#إشكالية
#المواطنة
#التنوع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759868
#الحوار_المتمدن
#كمال_غبريال مشكلة المواطنة التي تعاني منها مصر وأغلب دول المنطقة المتحدثة بالعربية هي بالأساس مشكلة حضارية.فالمواطنة ليست مجرد مفهوم أو مبدأ أخلاقي، يدفع نحو العدالة والمساواة. . هي نوعية علاقات قد تولدت في رحم مجتمع ثقافة الصناعة. حيث البشر أفراد لا قبائل أو عائلات أو طوائف. وحيث انتماء الفرد يكون وفقاً لمصالحه الممتدة بشبكة علاقات المجتمع الصناعي. والتي تغطي كل مساحة الوطن ومواطنيه.الحقيقة أن شعوب المنطقة العربية لم ترتق حضارياً بعد إلى مستوى حضارة عصر الصناعة. الذي نمت في حضنه وكنتيجة له، ما نعرفه الآن بالدولة الحديثة. وإن كانت الصناعة قد دخلت بقدر أو بآخر هذه البلدان.فأغلب هذه الشعوب مازالت ثقافياً في مرحلة القبيلة والعشيرة والأسرة. وبعضها تطور جزئياً إلى دائرة أوسع مع ظهور الإسلام السياسي. وهي دائرة الانتماء الديني العابر للقوميات والأوطان.فكان أن شكل هذا التخلف الاقتصادي والاجتماعي والثقافي عامل إرباك لها. بما سببه من تصادم بين مكوناتها. وتصادم مع باقي العالم خاصة المتحضر منه.الملاحظ أيضاً أن تقدم بعض هذه الشعوب الجزئي أو النسبي حضارياً، لم يصاحبه تطور مماثل وبذات القدر باتجاه تأسيس دولة حديثة. أو على الأقل شاب تقدمها العيوب والاختلالات. التي جعلت مسيرتها تتخبط وتتراجع. في الوقت الذي تفرض عليها الظروف والحقائق المادية، أن تسرع الخطى باتجاه الحداثة.خير مثال نضربه هنا هو مصر، التي من المفترض أن تكون برصيدها وتاريخها الحضاري سبَّاقة ورائدة لشعوب المنطقة. باعتبارها الأكثر تأهيلاً للتقدم للحداثة.
نترك في سطورنا هذه البنية التحتية الحضارية اللازمة لتأسيس دولة حديثة. ونعني مظاهر الحضارة المادية. لنقارب البنية الفوقية المتمثلة في الثقافة الضرورية لتأسيس دولة حديثة. أي دولة المواطنة.يلزمنا هنا أن نفرق بين مفهومين، ربما لا يوافقنا البعض على ما سوف نحمِّله لكل اصطلاح منهما في معالجتنا هذه. لكننا نستأذن القارئ والناقد معاً، أن نستخدم كلا المفهومين بمحموليهما المفترضين في هذه المقاربة (على الأقل).. نقصد مفهومي "الدولة القومية" و"الدولة الوطنية".
"الدولة القومية" هي دولة منسوبة إلى "قوم" محددين. قد يجمعهم الجنس أو الدين. وفيها يصير كل غريب أو دخيل على هؤلاء القوم، بمثابة ضيف مرحب به أو غير مرحب. هكذا يُعد الغريب عن "القوم" استثناء يطلق عليه تعبير "أقلية". وغالباً ما يُعد في الذهنية العامة عقبة في سبيل وحدة الأمة. وشرخاً يهدد بنيان "الدولة القومية".هنا قد يكون من المطلوب محاصرة هذه "الأقلية". وقد يكون مطلوباً إذابتها ومحو هويتها. لكي تندمج في القوم ودولتهم. حتى تستكمل الدولة قوتها وتماسكها. وهذا ما حدث للأكراد والأمازيغ والفور في السودان وغيرهم، في ظل مفهوم القومية العربية. التي جعلت "العروبة" العمود الفقري الأوحد لشعوب المنطقة. ومعاير الانتماء وعدم الانتماء لهذه الأوطان.في سياق هذا المفهوم للدولة نستطيع أن نتفهم مشكلة "البدون" في دول الخليج العربي. فرغم أن وجود "وطن" للإنسان هو حق أصيل من حقوقه، إلا أن الدولة في مفهوم هذه الإمارات والسلطنات الخليجية هي "دولة قوم" أو قبائل محددة. ولا حق لآخرين فيها، وأقصى ما يستطيعون الحصول عليه محدود بقدر الكرم والإحسان، الذي يتفضل به أصحاب الأرض والدولة الأصلاء.
"الدولة الوطنية" مختلفة تماماً فو مفهومها عن سابقتها. فهي دولة تنتسب للوطن. . للكيان الجغرافي والديموغرافي معاً. فامتداد المكان الخالي وحده لا يشكل وطناً. وإنما هو مجرد مساحة بلا معنى سياسي أو اجتماعي أو اقتصادي. إلا ع ......
#إشكالية
#المواطنة
#التنوع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759868
الحوار المتمدن
كمال غبريال - إشكالية المواطنة في ظل التنوع
كمال غبريال : صخور في نهر العلمانية
#الحوار_المتمدن
#كمال_غبريال سؤالنا الملح اليوم، هو عن مستقبل العلمانية في منطقة الشرق الأوسط. وعما إذا كانت يمكن أن تجد مع الوقت كتلة جماهيرية حرجة، كافية لأن تسمح لنهرها أن يتدفق في صحارينا. أم أن هذا محض أوهام أو آمال. في ذهن نخب ثقافية متأثرة بالغرب. لم تأخذ في حساباتها طبيعة الشرق وأهله وثقافته. يأخذ السؤال الآن درجة عالية من الحدة أو المرارة. بعد النجاحات التي حققتها التيارات الإسلامية في الانتخابات البرلمانية الحرة. التي أجريت في كل من مصر وتونس بعد ما سمي بثورات الربيع العربي. بالإضافة إلى الحالة السياسية في العراق، والتي يكاد يصطف فيها الجميع خلف مرجعياتهم الدينية، بما يشير لفشل مؤسف لمشروع دولة علمانية لعراق حديث.وربما كان الأخطر القوة الشعبية للتنظيمات الإرهابية المرتبطة بالقاعدة وداعش في سوريا. المحكومة لعقود بنظام علماني حديدي رهيب. لنفاجأ بأن تحت القشرة العلمانية الهشة سقوط مروع في هاوية الهوس والانكفاء الديني الأصولي.بالإضافة لنمو مخالب وأنياب تنظيمات الإرهاب الشيعي. كحزب الله بلبنان وأنصار الله في اليمن. علاوة على عديد تنظيماتهم بالعراق.تبدو صورة الواقع، بل والتاريخ أيضاً، متوافقة مع تشاؤم المتشائمين. لكن هذا يمكن أن يكون صحيحاً تماماً، لو كانت قضية العلمانية تستند فقط إلى مجرد خطاب دعوي ثقافي، يواجه واقعاً ثقافياً مستقراً ومتغلغلاً في عقول وقلوب الجماهير. فلا شك أن الأمر لو كان كذلك، لكان من العبث انتظار التغيير باتجاه العلمانية، على الأقل في المدى القصير والمتوسط. في ظل تصاعد المد الديني بالمنطقة. الإسلامي والمسيحي على حد سواء.تعرضنا في أكثر من مقاربة من قبل، إلى أن الفكر لا يسبق الفعل. ونعني الفكر البناء القادر على تطوير الحياة الإنسانية. فهذا النوع من الفكر ينبثق من حقائق الواقع وإرهاصاته. ويدخل في جدل معها. يطورها وتطوره.ولا نعني أسبقية الفعل للفكر بشكل مطلق. بحيث يكون الفكر مجرد تابع يعكس رؤى الواقع الذي يتطور من تلقاء ذاته، في حتمية مادية محضة كحتمية الحل الاشتراكي الماركسي. لكننا نقول أن الفكر المنبثق من الحقائق المادية، سواء الموجودة بالواقع، أو الموجودة بالإمكان، يدخل مع هذه الحقائق في جدل يؤدي إلى تشكيل الواقع تشكيلاً جديداً. يتيح الظهور والنمو لإمكاناته الكامنة. في نفس الوقت الذي يتعدل فيه الفكر. مصححاً أخطائه بناء على ما تحقق من نتائج على أرض الواقع. ليتخذ الفعل بناء على التعديل المسار الأمثل. ذلك وفق درجة مرونة كل من الفكر والواقع. وقابليتهما للنقد والمراجعة والتصحيح. ما هو كفيل بتحقيق آمال البشرية، في غد يكون دوماً أفضل من الأمس.أما الأيديولوجيات الجامدة، والأفكار الدوجماطيقية المتحجرة، فليست أكثر من أحجار أو صخور تعترض مجرى نهر الحضارة الإنسانية. قد تتسبب في إبطاء سرعته، أو إعاقة سريانه لبعض الوقت. ريثما يتمكن من الالتفاف حولها. أو دفعها أمامه لتلقى في هاوية النسيان.الحضارة الإنسانية الآن ومنذ البدء تدفعها التكنولوچيا. الأدوات التي يخترعها الإنسان لتساعده على قضاء أغراضه، تعيد تشكيل مخترعها. وتغير من شكل حياته وأفكاره بالتالي. وكلما ازداد معدل تطور التكنولوچيا، ازداد معدل التغير والتطور في شكل الحضارة الإنسانية، ومعها أفكار الإنسان وثقافته. ومن هنا أيضاً يأتي التوحيد الطوعي والتدريجي لمختلف الثقافات الإنسانية، مع انتشار منتجات التكنولوچيا، واتساع استخداماتها بأنحاء الكوكب.العلمانية بهذا مصير التاريخ وخلاصة فلسفته. النازعة دوماً للتطور، باتجاه تحقيق المزيد من الرخاء للبشرية. عبر إتاحة الفرصة لتفعيل كل إمكانيا ......
#صخور
#العلمانية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759973
#الحوار_المتمدن
#كمال_غبريال سؤالنا الملح اليوم، هو عن مستقبل العلمانية في منطقة الشرق الأوسط. وعما إذا كانت يمكن أن تجد مع الوقت كتلة جماهيرية حرجة، كافية لأن تسمح لنهرها أن يتدفق في صحارينا. أم أن هذا محض أوهام أو آمال. في ذهن نخب ثقافية متأثرة بالغرب. لم تأخذ في حساباتها طبيعة الشرق وأهله وثقافته. يأخذ السؤال الآن درجة عالية من الحدة أو المرارة. بعد النجاحات التي حققتها التيارات الإسلامية في الانتخابات البرلمانية الحرة. التي أجريت في كل من مصر وتونس بعد ما سمي بثورات الربيع العربي. بالإضافة إلى الحالة السياسية في العراق، والتي يكاد يصطف فيها الجميع خلف مرجعياتهم الدينية، بما يشير لفشل مؤسف لمشروع دولة علمانية لعراق حديث.وربما كان الأخطر القوة الشعبية للتنظيمات الإرهابية المرتبطة بالقاعدة وداعش في سوريا. المحكومة لعقود بنظام علماني حديدي رهيب. لنفاجأ بأن تحت القشرة العلمانية الهشة سقوط مروع في هاوية الهوس والانكفاء الديني الأصولي.بالإضافة لنمو مخالب وأنياب تنظيمات الإرهاب الشيعي. كحزب الله بلبنان وأنصار الله في اليمن. علاوة على عديد تنظيماتهم بالعراق.تبدو صورة الواقع، بل والتاريخ أيضاً، متوافقة مع تشاؤم المتشائمين. لكن هذا يمكن أن يكون صحيحاً تماماً، لو كانت قضية العلمانية تستند فقط إلى مجرد خطاب دعوي ثقافي، يواجه واقعاً ثقافياً مستقراً ومتغلغلاً في عقول وقلوب الجماهير. فلا شك أن الأمر لو كان كذلك، لكان من العبث انتظار التغيير باتجاه العلمانية، على الأقل في المدى القصير والمتوسط. في ظل تصاعد المد الديني بالمنطقة. الإسلامي والمسيحي على حد سواء.تعرضنا في أكثر من مقاربة من قبل، إلى أن الفكر لا يسبق الفعل. ونعني الفكر البناء القادر على تطوير الحياة الإنسانية. فهذا النوع من الفكر ينبثق من حقائق الواقع وإرهاصاته. ويدخل في جدل معها. يطورها وتطوره.ولا نعني أسبقية الفعل للفكر بشكل مطلق. بحيث يكون الفكر مجرد تابع يعكس رؤى الواقع الذي يتطور من تلقاء ذاته، في حتمية مادية محضة كحتمية الحل الاشتراكي الماركسي. لكننا نقول أن الفكر المنبثق من الحقائق المادية، سواء الموجودة بالواقع، أو الموجودة بالإمكان، يدخل مع هذه الحقائق في جدل يؤدي إلى تشكيل الواقع تشكيلاً جديداً. يتيح الظهور والنمو لإمكاناته الكامنة. في نفس الوقت الذي يتعدل فيه الفكر. مصححاً أخطائه بناء على ما تحقق من نتائج على أرض الواقع. ليتخذ الفعل بناء على التعديل المسار الأمثل. ذلك وفق درجة مرونة كل من الفكر والواقع. وقابليتهما للنقد والمراجعة والتصحيح. ما هو كفيل بتحقيق آمال البشرية، في غد يكون دوماً أفضل من الأمس.أما الأيديولوجيات الجامدة، والأفكار الدوجماطيقية المتحجرة، فليست أكثر من أحجار أو صخور تعترض مجرى نهر الحضارة الإنسانية. قد تتسبب في إبطاء سرعته، أو إعاقة سريانه لبعض الوقت. ريثما يتمكن من الالتفاف حولها. أو دفعها أمامه لتلقى في هاوية النسيان.الحضارة الإنسانية الآن ومنذ البدء تدفعها التكنولوچيا. الأدوات التي يخترعها الإنسان لتساعده على قضاء أغراضه، تعيد تشكيل مخترعها. وتغير من شكل حياته وأفكاره بالتالي. وكلما ازداد معدل تطور التكنولوچيا، ازداد معدل التغير والتطور في شكل الحضارة الإنسانية، ومعها أفكار الإنسان وثقافته. ومن هنا أيضاً يأتي التوحيد الطوعي والتدريجي لمختلف الثقافات الإنسانية، مع انتشار منتجات التكنولوچيا، واتساع استخداماتها بأنحاء الكوكب.العلمانية بهذا مصير التاريخ وخلاصة فلسفته. النازعة دوماً للتطور، باتجاه تحقيق المزيد من الرخاء للبشرية. عبر إتاحة الفرصة لتفعيل كل إمكانيا ......
#صخور
#العلمانية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759973
الحوار المتمدن
كمال غبريال - صخور في نهر العلمانية
كمال غبريال : البرجماتية المظلومة ومحاذير التطبيق
#الحوار_المتمدن
#كمال_غبريال تكتسب كلمة برجماتية سمعة ومفهوماً سيئاً لدى مثقفينا. إذ يستخدمونها بمعنى الانتهازية والنذالة. وتفضيل المصلحة الشخصية على حساب المبادئ والقيم والأخلاق. وهذا أبعد ما يكون عن فهم المحتوى الحقيقي لهذا المصطلح.البرجماتية نظرية فلسفية شأنها شأن كل مثيلاتها، عبارة عن بلورة فلسفية حديثة ناضجة لأفكار قديمة سبق وأن توصل لها الإنسان. لتعطيها الصياغة الجديدة صياغة نظرية متطورة ومتقنة. يترتب عليها دفعة تطبيقية ونقدية تؤدي للمزيد من التطوير والتنقيح لها.البراجماتية عبر ما تعرفه الثقافة الجمعية العربية عنها، تتلخص في قولنا المأثور: "النجاح دليل الصلاح".وتقول الحكمة المصرية الشعبية "إللي تغلب به إلعب به".هذه هي البرجماتية في صورتها الأولية الخام. والتي تجعل مرجعية الحكم على الصواب/ الخطأ هي النتائج العملية للمقولة محل النظر.أما الصياغة الفلسفية لهذا المنهج وتسميته بالبرجماتية Pragmatism، فترجع في بدايتها إلى تشارلز بيرس (1839 – 1914 م.)، الذي استخدم المصطلح عام 1878 م. في مقال بمجلة علمية بعنوان "كيف نوضح أفكارنا".يذهب بيرس في هذا المقال إلى أن صحة القضية تتحدد بالسلوك والنتائج التي يمكن أن تترتب على تطبيقها. فالسلوك هو المعنى والمعيار الوحيد للقضية.يقول جون ديوي (1859- 1952 م.) أن البراجماتية "فلسفة معاكسة للفلسفة القديمة التي تبدأ بالتصورات، وبقدر صدق هذه التصورات تكون النتائج.فهي تَدَعُ الواقع يفرض على البشر معنى الحقيقة. وليس هناك حق أو حقيقة ابتدائية تفرض نفسها على الواقع". ويقول أن العقل ليس أداة للمعرفة وإنما هو أداة لتطور الحياة وتنميتها. فليس من وظيفة العقل أن يعرف. . . . وإنما عمل العقل هو خدمة الحياة.ويذهب وليم چيمس (1842 - 1910 م.) إلى أن المنفعة العملية هي المقياس لصحة هذا الشيء. ويقول عن البراجماتية: "إنها تعني الهواء الطلق وإمكانيات الطبيعة المتاحة. ضد الموثوقية التعسفية واليقينية الجازمة والاصطناعية، وادعاء النهائية في الحقيقة بإغلاق باب البحث والاجتهاد.البرجماتية لا تقدم لك نتائج أو أفكار لاعتناقها. إنها مجرد طريقة فحسب، مجرد منهج فقط. ويؤكد وليم چيمس أن البراجماتية لا تعتقد بوجود حقيقة مثل الأشياء مستقلة خارجة عن التموضع العيني. فالحقيقة هي مجرد منهج للتفكير. كما أن الخير هو منهج للعمل والسلوك. فحقيقة اليوم قد تصبح خطأ غداً أو بعد غد. لينزع عن المنطق والثوابت التي ظلت حقائق لقرون ماضية حقائق مطلقة كينونتها المقدسة.البراجماتية هكذا لا تلتفت "للبراهين القبلية" التي نؤمن بصحتها وننطلق منها لاستنتاجات نعتقد في صحتها التامة وفقاً للمنطق الأرسطي. ذلك المنطق الذي احتفظ بالفكر الإنساني منذ العصر الإغريقي وطوال العصور الوسطى وعصر النهضة داخل زنزانته. حتى اتضحت مسئوليته عن بقاء الفكر الإنساني أسير قضايا ومطلقات الماضي. وعجزه عن التحليق في آفاق جديدة. فهذه القضايا المرجعية المسلم بصحتها قد تكون خيالية أو خرافية أو فلنقل خاطئة. وبالتالي ستقودنا إلى نتائج وتطبيقات خاطئة.لكن لعل الأخطر من هذا يحدث في ظل افتراض صحة هذه المرجعيات. لأننا وفقاً لمنطق المرجعيات القبلية ومنطق أرسطو، لا نستطيع أن نقفز في الفراغ خشية الضلال أو الضياع. وهذا معناه حرمان طائر العقل من جناحيه اللذين يحلق بهما. لمجرد خوفنا من ضياعه في الفضاء الفسيح.لهذا كان لابد للعلم من منطق جديد يحرر العقل من سيطرة المقدمات الأرسطية الشهيرة. ليتخذ لنفسه منهج "افتراض الفروض". والتي هي بمثابة قفزة في الفراغ أو الفضاء. لكنها لا تؤدي للضياع. فعلى العالم الذي ......
#البرجماتية
#المظلومة
#ومحاذير
#التطبيق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760177
#الحوار_المتمدن
#كمال_غبريال تكتسب كلمة برجماتية سمعة ومفهوماً سيئاً لدى مثقفينا. إذ يستخدمونها بمعنى الانتهازية والنذالة. وتفضيل المصلحة الشخصية على حساب المبادئ والقيم والأخلاق. وهذا أبعد ما يكون عن فهم المحتوى الحقيقي لهذا المصطلح.البرجماتية نظرية فلسفية شأنها شأن كل مثيلاتها، عبارة عن بلورة فلسفية حديثة ناضجة لأفكار قديمة سبق وأن توصل لها الإنسان. لتعطيها الصياغة الجديدة صياغة نظرية متطورة ومتقنة. يترتب عليها دفعة تطبيقية ونقدية تؤدي للمزيد من التطوير والتنقيح لها.البراجماتية عبر ما تعرفه الثقافة الجمعية العربية عنها، تتلخص في قولنا المأثور: "النجاح دليل الصلاح".وتقول الحكمة المصرية الشعبية "إللي تغلب به إلعب به".هذه هي البرجماتية في صورتها الأولية الخام. والتي تجعل مرجعية الحكم على الصواب/ الخطأ هي النتائج العملية للمقولة محل النظر.أما الصياغة الفلسفية لهذا المنهج وتسميته بالبرجماتية Pragmatism، فترجع في بدايتها إلى تشارلز بيرس (1839 – 1914 م.)، الذي استخدم المصطلح عام 1878 م. في مقال بمجلة علمية بعنوان "كيف نوضح أفكارنا".يذهب بيرس في هذا المقال إلى أن صحة القضية تتحدد بالسلوك والنتائج التي يمكن أن تترتب على تطبيقها. فالسلوك هو المعنى والمعيار الوحيد للقضية.يقول جون ديوي (1859- 1952 م.) أن البراجماتية "فلسفة معاكسة للفلسفة القديمة التي تبدأ بالتصورات، وبقدر صدق هذه التصورات تكون النتائج.فهي تَدَعُ الواقع يفرض على البشر معنى الحقيقة. وليس هناك حق أو حقيقة ابتدائية تفرض نفسها على الواقع". ويقول أن العقل ليس أداة للمعرفة وإنما هو أداة لتطور الحياة وتنميتها. فليس من وظيفة العقل أن يعرف. . . . وإنما عمل العقل هو خدمة الحياة.ويذهب وليم چيمس (1842 - 1910 م.) إلى أن المنفعة العملية هي المقياس لصحة هذا الشيء. ويقول عن البراجماتية: "إنها تعني الهواء الطلق وإمكانيات الطبيعة المتاحة. ضد الموثوقية التعسفية واليقينية الجازمة والاصطناعية، وادعاء النهائية في الحقيقة بإغلاق باب البحث والاجتهاد.البرجماتية لا تقدم لك نتائج أو أفكار لاعتناقها. إنها مجرد طريقة فحسب، مجرد منهج فقط. ويؤكد وليم چيمس أن البراجماتية لا تعتقد بوجود حقيقة مثل الأشياء مستقلة خارجة عن التموضع العيني. فالحقيقة هي مجرد منهج للتفكير. كما أن الخير هو منهج للعمل والسلوك. فحقيقة اليوم قد تصبح خطأ غداً أو بعد غد. لينزع عن المنطق والثوابت التي ظلت حقائق لقرون ماضية حقائق مطلقة كينونتها المقدسة.البراجماتية هكذا لا تلتفت "للبراهين القبلية" التي نؤمن بصحتها وننطلق منها لاستنتاجات نعتقد في صحتها التامة وفقاً للمنطق الأرسطي. ذلك المنطق الذي احتفظ بالفكر الإنساني منذ العصر الإغريقي وطوال العصور الوسطى وعصر النهضة داخل زنزانته. حتى اتضحت مسئوليته عن بقاء الفكر الإنساني أسير قضايا ومطلقات الماضي. وعجزه عن التحليق في آفاق جديدة. فهذه القضايا المرجعية المسلم بصحتها قد تكون خيالية أو خرافية أو فلنقل خاطئة. وبالتالي ستقودنا إلى نتائج وتطبيقات خاطئة.لكن لعل الأخطر من هذا يحدث في ظل افتراض صحة هذه المرجعيات. لأننا وفقاً لمنطق المرجعيات القبلية ومنطق أرسطو، لا نستطيع أن نقفز في الفراغ خشية الضلال أو الضياع. وهذا معناه حرمان طائر العقل من جناحيه اللذين يحلق بهما. لمجرد خوفنا من ضياعه في الفضاء الفسيح.لهذا كان لابد للعلم من منطق جديد يحرر العقل من سيطرة المقدمات الأرسطية الشهيرة. ليتخذ لنفسه منهج "افتراض الفروض". والتي هي بمثابة قفزة في الفراغ أو الفضاء. لكنها لا تؤدي للضياع. فعلى العالم الذي ......
#البرجماتية
#المظلومة
#ومحاذير
#التطبيق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760177
الحوار المتمدن
كمال غبريال - البرجماتية المظلومة ومحاذير التطبيق
كمال غبريال : بعد وهم نهاية التاريخ
#الحوار_المتمدن
#كمال_غبريال في عام 1992 بعد سقوط المعسكر الاشتراكي،نشر الفيلسوف الأمريكي فرنسيس فوكوياما كتاباً بعنوان "نهاية التاريخ".يتوهم وصول البشرية إلى نهاية رحلة الصراع ضد التيارات المضادة لمسيرة الإنسانية.وبداية سيرها المستقيم نحو ازدهار حضارتها دونما معوقات.كم كان هذا وهماً جميلاً رائعاً.كنت أنا شخصياً في غمار فرحتي بسقوط معسكر الشمولية والقهر، من بين من تجسد هذا الوهم أمام عيونهم.لكننا سرعان ما استفقنا من حلمنا اللذيذ.على تصاعد الداعشية الدينية.وتهديدها للسلام العالمي وللإنسانية،بصورة لا مثيل لوحشيتها حتى فيما قبل العصور الوسطى.ثم اكتشفنا أن اليسار الاشتراكي الذي ظنناه قد مات، محترقاً في معاقله المتهاوية، التي تصدعت فشلاً،قد قام عالعنقاء منتحلاً اسم الليبرالية، متغلغلاً في جسد العالم الغربي.ليهدم الحضارة الإنسانية من داخلها.مقوضاً أسسها العقلانية باسم ذات مبادئها:الحرية والإنسانية وحقوق الإنسان.صارت الحرية فوضوية ولاأدرية بأي مرجعية نسترشد بها.مؤيدين بذلك صحة تهمة الدوجماطيقيين لهم،بأنهم يخرجون من حصون رشادة الدوجما إلى الانحلال والضياع.والإنسانية صارت على أيديهم لا إنسانية،بدعوات النباتيين الذي يبثون العداء لطبيعة الإنسان كآكل لحوم.وهي الصفة التي أدت بفصيلة البشر خلال رحلة تطورهم،إلى نمو عضو المخ بالصورة التي أوصلته لما هو عليه الآن من قدرات،تفوق بها على سائر المملكة الحيوانية.فيما ظل أبناء عمومتنا القردة، الذين ينحدرون معنا من نفس الأصل آكلي نباتات فقط.وحقوق الإنسان صارت لديهم تتضمن حق من يبثون الكراهية والعداء وإيديولوجيات القتل والذبح،في أن يجدوا ملجأ آمناً لنشر دعواتهم في قلب العواصم الأوروبية.كما صارت حقوق الإنسان تشمل حق تدمير مفهوم الأسرة.التي هي اللبنة الأولى لهيكل الحضارة الإنسانية منذ بدء مسيرتها.بالترويج بهمة غريبة أشبه بالدعوة لدين أو إيديولوچيا جديدة، لاستخدام أعضاء الإنسان التناسلية بصور مفارقة لطبيعة ووظيفة هذه الأعضاء.بعد تجاوز ممارسو هذه السلوكيات لدائرة الحياة والحرية الشخصية،إلى التعدي على مفهوم "الأسرة" المستقر والأزلي.لتفجيره من داخله بهذه الثنائيات الشاذة.كما صارت حقوق الإنسان أيضاً على يد من ينادون بحماية البيئة والرفق بالحيوان،تعني بمسمى "حق الإجهاض"، حرية قتل الأجنة داخل الأرحام.بحيث يبدو الآن إن كان ثمة مصداقية لمقولة"نهاية التاريخ"،أنها ستكون على يد دواعش اليسار الليبرالي هولاء:"نهاية الحضارة الإنسانية المعاصرة" ......
#نهاية
#التاريخ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760354
#الحوار_المتمدن
#كمال_غبريال في عام 1992 بعد سقوط المعسكر الاشتراكي،نشر الفيلسوف الأمريكي فرنسيس فوكوياما كتاباً بعنوان "نهاية التاريخ".يتوهم وصول البشرية إلى نهاية رحلة الصراع ضد التيارات المضادة لمسيرة الإنسانية.وبداية سيرها المستقيم نحو ازدهار حضارتها دونما معوقات.كم كان هذا وهماً جميلاً رائعاً.كنت أنا شخصياً في غمار فرحتي بسقوط معسكر الشمولية والقهر، من بين من تجسد هذا الوهم أمام عيونهم.لكننا سرعان ما استفقنا من حلمنا اللذيذ.على تصاعد الداعشية الدينية.وتهديدها للسلام العالمي وللإنسانية،بصورة لا مثيل لوحشيتها حتى فيما قبل العصور الوسطى.ثم اكتشفنا أن اليسار الاشتراكي الذي ظنناه قد مات، محترقاً في معاقله المتهاوية، التي تصدعت فشلاً،قد قام عالعنقاء منتحلاً اسم الليبرالية، متغلغلاً في جسد العالم الغربي.ليهدم الحضارة الإنسانية من داخلها.مقوضاً أسسها العقلانية باسم ذات مبادئها:الحرية والإنسانية وحقوق الإنسان.صارت الحرية فوضوية ولاأدرية بأي مرجعية نسترشد بها.مؤيدين بذلك صحة تهمة الدوجماطيقيين لهم،بأنهم يخرجون من حصون رشادة الدوجما إلى الانحلال والضياع.والإنسانية صارت على أيديهم لا إنسانية،بدعوات النباتيين الذي يبثون العداء لطبيعة الإنسان كآكل لحوم.وهي الصفة التي أدت بفصيلة البشر خلال رحلة تطورهم،إلى نمو عضو المخ بالصورة التي أوصلته لما هو عليه الآن من قدرات،تفوق بها على سائر المملكة الحيوانية.فيما ظل أبناء عمومتنا القردة، الذين ينحدرون معنا من نفس الأصل آكلي نباتات فقط.وحقوق الإنسان صارت لديهم تتضمن حق من يبثون الكراهية والعداء وإيديولوجيات القتل والذبح،في أن يجدوا ملجأ آمناً لنشر دعواتهم في قلب العواصم الأوروبية.كما صارت حقوق الإنسان تشمل حق تدمير مفهوم الأسرة.التي هي اللبنة الأولى لهيكل الحضارة الإنسانية منذ بدء مسيرتها.بالترويج بهمة غريبة أشبه بالدعوة لدين أو إيديولوچيا جديدة، لاستخدام أعضاء الإنسان التناسلية بصور مفارقة لطبيعة ووظيفة هذه الأعضاء.بعد تجاوز ممارسو هذه السلوكيات لدائرة الحياة والحرية الشخصية،إلى التعدي على مفهوم "الأسرة" المستقر والأزلي.لتفجيره من داخله بهذه الثنائيات الشاذة.كما صارت حقوق الإنسان أيضاً على يد من ينادون بحماية البيئة والرفق بالحيوان،تعني بمسمى "حق الإجهاض"، حرية قتل الأجنة داخل الأرحام.بحيث يبدو الآن إن كان ثمة مصداقية لمقولة"نهاية التاريخ"،أنها ستكون على يد دواعش اليسار الليبرالي هولاء:"نهاية الحضارة الإنسانية المعاصرة" ......
#نهاية
#التاريخ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760354
الحوار المتمدن
كمال غبريال - بعد وهم نهاية التاريخ
كمال غبريال : التبادل بين الآلهة والشياطين
#الحوار_المتمدن
#كمال_غبريال في بدايات عبادات الآلهة الافتراضية غير المنظورة،كانت هناك آلهة طيبة تجلب الخير.وآلهة شريرة تجلب الخراب والدمار والحروب.لكن مع بوادر النزوع للتوحيد،تجمعت سائر القدرات خيرها وشرها في شخصية واحدة شاملة وكلية القدرة.فنجد موسى النبي في العهد القديم يزجر الإله ويهدده بمفارقته، إذا لم يندم على الشر الذي ينتويه لقومه، أثناء تضليل "يهوه" لشعبه لمدة أربعين سنة في عبورهم صحراء سيناء إلى أرض الميعاد بفلسطين، كما تقول الرواية.وبالفعل يخضع الرب لتهديد موسى، ويرجع عن حمو غضبه.ونجد الإله العبراني في سفر التكوين من تلقاء نفسه يندم على ما فعل.سواء لخلقه البشر أو لإبادتهم بالطوفان. ويعلن توبته عن ذلك. ويقطع عهداً مع البشر بعلامة ظهور قوس قزح، ألا يعود لفعل ذلك.ونجد عاموس أحد أنبياء إسرائيل يقول:"هَلْ تَحْدُثُ بَلِيَّةٌ فِي مَدِينَةٍ وَالرَّبُّ لَمْ يَصْنَعْهَا؟" (عا 3: 6).لكن مع الزمن بدأت شخصية الشيطان تتبلور تدريجياً في الفكر الديني.لتُسند إليه الأعمال والظواهر الشريرة من وجهة نظر الإنسان.ونجد في قصة أيوب اتفاقاً بين الإله الطيب والإله الشرير أي الشيطان، على إدخال أيوب في تجربة قاسية.وتصور لنا القصة تنازع الإله والشيطان على السيطرة على مجريات حياة البشر.ورغم طول مراحل تبلور مفهوم الإله والشيطان في الفكر الديني، مازال الخلط والاختلاط قائماً حتى اليوم.بين شخصية الشيطان،وشخصية الإله الطيب المُحب للبشر.فكثيراً ما نجد رجال الدين وعامة الناس ينسبون ما يقع لهم من كوارث إلى الإله الطيب المُحب. مبررين ذلك بشتى التبريرات.فنجد رجال الدين بشتى انتماءاتهم يسارعون بنسبة الكوارث الطبيعية والأوبئة إلى إلههم الطيب المعبود.معللين ذلك بآثام البشر وزيغانهم عن الطريق القويم.كما ينسب الكثيرون مصائبهم الشخصية لتدبير إلهي.مسندين ذلك لحكمة عليا تعجز عقولهم عن إدراكها.وتشيع مقولة "قدر الرب وماشاء فعل". ومقولة "اللهم لا اعتراض".يبدو أن هذا يرجع لرغبة دفينة للتقهقر للتوحيد القديم بين الإله والشيطان.كما هو أيضاً حرص على وصف الإله المعبود بأنه "ضابط الكل".بما يعني أن كل ما يحدث في الحياة هو بأمر أو بسماح منه.ونشهد ذلك الجدل السوفسطائي للتفرقة بين ما نسميه "الإرادة الإلهية" و"السماح الإلهي".فكما أن فكرة نسبة ما يعتبره الإنسان شروراً إلى شخصية واحدة متخيلة هي الشيطان، فكرة مريحة للإنسان. خاصة ما يرتكبه الإنسان بنفسه من شرور،ما يعفيه من المسؤولية عما يرتكب.أيضاً تجميع كل خيوط السيطرة على مجمل الحياة في يد شخصية واحدة،هي الإله القوي الجبار ضابط الكل، هي فكرة وتصور مريح للإنسان.تجعل كل الحياة والوجود رهينة قدرة حاكم واحد قدير. يمكن استرضاؤه بطرق شتى. لعل أسهلها الالتزام بطقوس وتقديم ذبائح وترضيات مادية لنوابه على الأرض.الآن:هل تصور الآلهة والشياطينكان ومازال هروباً من مواجهة الإنسان لحقيقة وجوده وعالمه،وهي عشوائية الوجود والحياة،وأن الإنسان هو الإله الوحيد،الذي يفرض بعض الانتظام عليها. يصنع الخيرات والشرور لنفسه بنفسه؟ذلك هو السؤال ......
#التبادل
#الآلهة
#والشياطين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767088
#الحوار_المتمدن
#كمال_غبريال في بدايات عبادات الآلهة الافتراضية غير المنظورة،كانت هناك آلهة طيبة تجلب الخير.وآلهة شريرة تجلب الخراب والدمار والحروب.لكن مع بوادر النزوع للتوحيد،تجمعت سائر القدرات خيرها وشرها في شخصية واحدة شاملة وكلية القدرة.فنجد موسى النبي في العهد القديم يزجر الإله ويهدده بمفارقته، إذا لم يندم على الشر الذي ينتويه لقومه، أثناء تضليل "يهوه" لشعبه لمدة أربعين سنة في عبورهم صحراء سيناء إلى أرض الميعاد بفلسطين، كما تقول الرواية.وبالفعل يخضع الرب لتهديد موسى، ويرجع عن حمو غضبه.ونجد الإله العبراني في سفر التكوين من تلقاء نفسه يندم على ما فعل.سواء لخلقه البشر أو لإبادتهم بالطوفان. ويعلن توبته عن ذلك. ويقطع عهداً مع البشر بعلامة ظهور قوس قزح، ألا يعود لفعل ذلك.ونجد عاموس أحد أنبياء إسرائيل يقول:"هَلْ تَحْدُثُ بَلِيَّةٌ فِي مَدِينَةٍ وَالرَّبُّ لَمْ يَصْنَعْهَا؟" (عا 3: 6).لكن مع الزمن بدأت شخصية الشيطان تتبلور تدريجياً في الفكر الديني.لتُسند إليه الأعمال والظواهر الشريرة من وجهة نظر الإنسان.ونجد في قصة أيوب اتفاقاً بين الإله الطيب والإله الشرير أي الشيطان، على إدخال أيوب في تجربة قاسية.وتصور لنا القصة تنازع الإله والشيطان على السيطرة على مجريات حياة البشر.ورغم طول مراحل تبلور مفهوم الإله والشيطان في الفكر الديني، مازال الخلط والاختلاط قائماً حتى اليوم.بين شخصية الشيطان،وشخصية الإله الطيب المُحب للبشر.فكثيراً ما نجد رجال الدين وعامة الناس ينسبون ما يقع لهم من كوارث إلى الإله الطيب المُحب. مبررين ذلك بشتى التبريرات.فنجد رجال الدين بشتى انتماءاتهم يسارعون بنسبة الكوارث الطبيعية والأوبئة إلى إلههم الطيب المعبود.معللين ذلك بآثام البشر وزيغانهم عن الطريق القويم.كما ينسب الكثيرون مصائبهم الشخصية لتدبير إلهي.مسندين ذلك لحكمة عليا تعجز عقولهم عن إدراكها.وتشيع مقولة "قدر الرب وماشاء فعل". ومقولة "اللهم لا اعتراض".يبدو أن هذا يرجع لرغبة دفينة للتقهقر للتوحيد القديم بين الإله والشيطان.كما هو أيضاً حرص على وصف الإله المعبود بأنه "ضابط الكل".بما يعني أن كل ما يحدث في الحياة هو بأمر أو بسماح منه.ونشهد ذلك الجدل السوفسطائي للتفرقة بين ما نسميه "الإرادة الإلهية" و"السماح الإلهي".فكما أن فكرة نسبة ما يعتبره الإنسان شروراً إلى شخصية واحدة متخيلة هي الشيطان، فكرة مريحة للإنسان. خاصة ما يرتكبه الإنسان بنفسه من شرور،ما يعفيه من المسؤولية عما يرتكب.أيضاً تجميع كل خيوط السيطرة على مجمل الحياة في يد شخصية واحدة،هي الإله القوي الجبار ضابط الكل، هي فكرة وتصور مريح للإنسان.تجعل كل الحياة والوجود رهينة قدرة حاكم واحد قدير. يمكن استرضاؤه بطرق شتى. لعل أسهلها الالتزام بطقوس وتقديم ذبائح وترضيات مادية لنوابه على الأرض.الآن:هل تصور الآلهة والشياطينكان ومازال هروباً من مواجهة الإنسان لحقيقة وجوده وعالمه،وهي عشوائية الوجود والحياة،وأن الإنسان هو الإله الوحيد،الذي يفرض بعض الانتظام عليها. يصنع الخيرات والشرور لنفسه بنفسه؟ذلك هو السؤال ......
#التبادل
#الآلهة
#والشياطين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767088
الحوار المتمدن
كمال غبريال - التبادل بين الآلهة والشياطين
كمال غبريال : نحن ومملكة الطبيعة
#الحوار_المتمدن
#كمال_غبريال يتصور الإنسان نفسه حراً،يتحرك في فضاء حياته كما يريد.في حين أن حريته الحقيقية محدودة،بما تتركه له مملكة الطبيعة من مساحات يتحرك خلالها.يرتب حياته بما تسمح له من إمكانيات وحرية حركة.نستطيع أن نوظف قوانين الطبيعة من أجل ما ننشده من حياة أفضل.لكن من الحماقة والعبث أن نحاول كسر هذه القوانين.يسري هذا الكلام على سائر صنوف قوانين مملكة الطبيعة.بداية من القوانين الفيزيائية ، مروراً بالقوانين البيولوچية التي تحكم الكائنات الحية،حتى القوانين الاجتماعية التي تحكم أساسيات تشكيل المنظومات الاجتماعية.نقول هذا على ضوء ما نشهد من جدل هنا وهناك حول قضايا.نراها تعدت حدود الحريات التي تسمح لنا بها "مملكة الطبيعة".وتذهب دون وعي خلف انفلات نتصوره حرية إنسانية،إلى ما يعد محاولة لكسر قوانين المملكة.ما هو عين المستحيل.تحدد قوانين المملكة مثلاً أن الإنسان حيوان آكل لحوم.ومحاولة تحويله لكائن نباتي أكثر رقة ورحمة وفق تصوراتنا،هي محض أضغاث خيالات أقل ما توصف به الحماقة والجهل.وتحدد مملكة الطبيعة إنقسام أفراد كل الفصائل والأنواع الحية من الكائنات غير النباتية إلى ذكر وأنثى،لكل منهما طبيعته ودوره وطبيعة علاقته بالنوع الآخر.ومحاولات القفز على هذا النظام الطبيعي،ارتكاناً لبعض ما تنتجه الطبيعة من أخطاء أو شذوذ في تكوين بعض أفراد الجنس الإنساني،واعتبارها جزءاً أساسياً في التكوين الطبيعي وليس شذوذاً،هو حماقة يغذيها نزوع الإنسان لحرية تتجاوز ما تسمح به مملكة الطبيعة.ولعل أكثر محاولات لكسر قوانين المملكة طرافة أو سخافة،ما تشهده الساحة المصرية الآن من محاولات للعبث،بالعلاقة الطبيعية بين الأم ووليدها.وإن كان عليها أن ترضعه، أم أنها إن فعلت ذلك أن يكون مقابل أجر من الأب!!وكأننا أحرار نصوغ هذه العلاقة كما نشاء،عبر هلاوس تذهب بنا أو نذهب بها إلى هذا الاتجاه أو ذاك!!لا تنتمي هذه السطور لرؤية قدرية للحياة.ولا هي دعوة ضد الحرية والتطور الإنساني المستمر.هي مجرد تحذير من تصور حرية تكسر قوانين المملكة الطبيعية التي نحيا في ظلها.تماماً أشبه بتنبيه صانعي السفن إلى قوانين الطفو والإبحار في لجج المياه الواجب مراعاتها.فتصور حرية بناء سفن لا تراعي تلك القوانين ليس من قبيل حرية الابتكار.هي من قبيل نوازع لها نعوت أخرى ذكرنا بعضاً منها عاليه. ......
#ومملكة
#الطبيعة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767480
#الحوار_المتمدن
#كمال_غبريال يتصور الإنسان نفسه حراً،يتحرك في فضاء حياته كما يريد.في حين أن حريته الحقيقية محدودة،بما تتركه له مملكة الطبيعة من مساحات يتحرك خلالها.يرتب حياته بما تسمح له من إمكانيات وحرية حركة.نستطيع أن نوظف قوانين الطبيعة من أجل ما ننشده من حياة أفضل.لكن من الحماقة والعبث أن نحاول كسر هذه القوانين.يسري هذا الكلام على سائر صنوف قوانين مملكة الطبيعة.بداية من القوانين الفيزيائية ، مروراً بالقوانين البيولوچية التي تحكم الكائنات الحية،حتى القوانين الاجتماعية التي تحكم أساسيات تشكيل المنظومات الاجتماعية.نقول هذا على ضوء ما نشهد من جدل هنا وهناك حول قضايا.نراها تعدت حدود الحريات التي تسمح لنا بها "مملكة الطبيعة".وتذهب دون وعي خلف انفلات نتصوره حرية إنسانية،إلى ما يعد محاولة لكسر قوانين المملكة.ما هو عين المستحيل.تحدد قوانين المملكة مثلاً أن الإنسان حيوان آكل لحوم.ومحاولة تحويله لكائن نباتي أكثر رقة ورحمة وفق تصوراتنا،هي محض أضغاث خيالات أقل ما توصف به الحماقة والجهل.وتحدد مملكة الطبيعة إنقسام أفراد كل الفصائل والأنواع الحية من الكائنات غير النباتية إلى ذكر وأنثى،لكل منهما طبيعته ودوره وطبيعة علاقته بالنوع الآخر.ومحاولات القفز على هذا النظام الطبيعي،ارتكاناً لبعض ما تنتجه الطبيعة من أخطاء أو شذوذ في تكوين بعض أفراد الجنس الإنساني،واعتبارها جزءاً أساسياً في التكوين الطبيعي وليس شذوذاً،هو حماقة يغذيها نزوع الإنسان لحرية تتجاوز ما تسمح به مملكة الطبيعة.ولعل أكثر محاولات لكسر قوانين المملكة طرافة أو سخافة،ما تشهده الساحة المصرية الآن من محاولات للعبث،بالعلاقة الطبيعية بين الأم ووليدها.وإن كان عليها أن ترضعه، أم أنها إن فعلت ذلك أن يكون مقابل أجر من الأب!!وكأننا أحرار نصوغ هذه العلاقة كما نشاء،عبر هلاوس تذهب بنا أو نذهب بها إلى هذا الاتجاه أو ذاك!!لا تنتمي هذه السطور لرؤية قدرية للحياة.ولا هي دعوة ضد الحرية والتطور الإنساني المستمر.هي مجرد تحذير من تصور حرية تكسر قوانين المملكة الطبيعية التي نحيا في ظلها.تماماً أشبه بتنبيه صانعي السفن إلى قوانين الطفو والإبحار في لجج المياه الواجب مراعاتها.فتصور حرية بناء سفن لا تراعي تلك القوانين ليس من قبيل حرية الابتكار.هي من قبيل نوازع لها نعوت أخرى ذكرنا بعضاً منها عاليه. ......
#ومملكة
#الطبيعة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767480
الحوار المتمدن
كمال غبريال - نحن ومملكة الطبيعة