فوز فرنسيس : سعة الثقافة في رسائل من القدس وإليها
#الحوار_المتمدن
#فوز_فرنسيس فوز فرنسيس:أرسل أديبنا المقدسي جميل السلحوت لي قبل أيام نسخة الكترونية لإصداره المشترك مع الكاتبة صباح بشير وهو بعنوان "رسائل من القدس وإليها"، فقد صدر الكتاب مؤخرا عن دار النشر كل شيء في حيفا وزيّن الغلاف رسمة للفنان التشكيلي الفلسطيني محمد نصرالله.كنت قد باركت للكاتبين هذا الإصدار في حينه، متذكرة ما كنت قد قرأت في أدب الرسائل من الرسائل بين الشاعرين محمود درويش وسميح القاسم، رسائل غسان كنفاني الى غادة السمان ورسائل جبران خليل جبران ومي زيادة وغيرها..الحقيقة وجدت تنوّعا غريبا وجاذبا وملفتا في الرسائل التي رحت أقرأها مع صعوبة القراءة التي نعهدها حين يكون النص من خلال شاشة الحاسوب، لكني وجدت نفسي أقرأ دون ملل، بنهم ومتعة، وذكرتني الرسائل بأيام مضت حين كنّا نتبادل الرسائل مع الأصدقاء وننتظر بلهفة وشوق الردّ، وهذا ما بدا لي في الرسائل بين الكاتبين خصوصا في البداية، هذه الرسائل التي امتدت لأكثر من عقد من الزمان ولم تجفّ روحها ولم يعتريها الملل وكأني بهما أي الكاتبين، يحدّث كل واحد ذاته أو صديقا صدوقا ما غيّره الزمان رغم السنوات، بل ظلت صداقة راقية ترفّعت عن القيل والقال واهتمت بشؤون خاصة حينا، وأمور اجتماعية وسياسية وثقافية عامة حينا آخر.رسائل شفيفة بريئة تنمّ عن سعة ثقافة ومعرفة لدى الكاتبين، رسائل فيها تزداد وعيا وإدراكا حينا وتقف على جانب من سيرة كل منهما الحياتية والأدبية، هذا إلى جانب تأثير هذه الرسائل في نفسي كاتبيها وكأنها مُتنّفَس لروحيهما، تكتب بشير في إحدى رسائلها لأديبنا السلحوت وهي في الغربة " اكتب لي فربّ كلمة تصنع في نفوسنا أملا، وتمطر على أرواحنا رذاذا لطيفا منعشا"، وفي رسالة أخرى " رسالة الشعراء والكتّاب النبيلة، فهي ترتق الجروح، تسعد القلوب وتنير العقول وتنشر الجمال.."نلحظ أن هناك فترة انقطعت الرسائل بين الكاتبين، لكنها عادت وتجدّدت في السنوات الأخيرة ولست هنا لبحث أسباب توقف الرسائل، فلكلّ حياته ومشاغله، لكن الجميل أن كل واحد منهما كان دائما يعتذر للطرف الآخر عن تأخره بالردّ وانشغالهن فيتقبّلان ذلك ويتابعان.رسائل من القدس حيث بلد الكاتبين ومنشأهما، ونلاحظ أن كاتبنا جميل السلحوت كانت كل رسائله وهو موجود في القدس ما عدا رسالة واحدة كتبها وهو في أمريكا لدى زيارة ابنه. أما رسائل الكاتبة صباح بشير فكانت من أماكن متعددة، بداية من القدس ثم من دبي ولندن وتونس وجورجيا ومؤخرا مكان استقرارها في مدينة حيفا، فجاء العنوان برأيي جميلا موفقا يلائم صورة الغلاف حيث تظهر قبة الصخرة أحد أبرز معالم القدس.كانت الرسائل حينا أشبه بنقاش جميل وتبادل أطراف حديث يدور بين اثنين رغم بعد المسافات، يظهر ذلك من خلال اهتمام كل كاتب بمناقشة والرد على ما جاء في رسالة الآخر، مهتما بأن يشاركه بأفراحه وهمومه الحياتية الخاصة أحيانا، هذا ما برز أكثر لدى كاتبنا جميل السلحوت فنراه يذكر التواريخ مثل زواج أبنائه وولادة أحفاده وموت والدته، فيما لا تذكر كاتبتنا صباح بشير تفاصيل كثيرة عن حياتها سوى انتقالها من مدينة لأخرى وزيارة لابنتها التي تقيم في دبي. قد تبدو هذه الأمور هامشية بعض الشيء ولكنها لفتت انتباهي ويبدو أن الكاتبة اهتمت بأن توصل أخبارها بالعموم ولم تهتمّ بأن تشغل الآخر بخصوصياتها. كانت هناك مواضيع مشتركة هامة تمحورت حولها الرسائل بشكل كبير، أذكر منها مشكلة المرأة ومعاداة المرأة للمرأة وغرس التربية الذكورية في نفوس أبنائها وفي بناتها الدونيّة. تعلّم النساء في المجتمع. يتطرق السلحوت في احدى رسائله الى مشكلة الشباب العرب الذين يسافرون الى ......
#الثقافة
#رسائل
#القدس
#وإليها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762706
#الحوار_المتمدن
#فوز_فرنسيس فوز فرنسيس:أرسل أديبنا المقدسي جميل السلحوت لي قبل أيام نسخة الكترونية لإصداره المشترك مع الكاتبة صباح بشير وهو بعنوان "رسائل من القدس وإليها"، فقد صدر الكتاب مؤخرا عن دار النشر كل شيء في حيفا وزيّن الغلاف رسمة للفنان التشكيلي الفلسطيني محمد نصرالله.كنت قد باركت للكاتبين هذا الإصدار في حينه، متذكرة ما كنت قد قرأت في أدب الرسائل من الرسائل بين الشاعرين محمود درويش وسميح القاسم، رسائل غسان كنفاني الى غادة السمان ورسائل جبران خليل جبران ومي زيادة وغيرها..الحقيقة وجدت تنوّعا غريبا وجاذبا وملفتا في الرسائل التي رحت أقرأها مع صعوبة القراءة التي نعهدها حين يكون النص من خلال شاشة الحاسوب، لكني وجدت نفسي أقرأ دون ملل، بنهم ومتعة، وذكرتني الرسائل بأيام مضت حين كنّا نتبادل الرسائل مع الأصدقاء وننتظر بلهفة وشوق الردّ، وهذا ما بدا لي في الرسائل بين الكاتبين خصوصا في البداية، هذه الرسائل التي امتدت لأكثر من عقد من الزمان ولم تجفّ روحها ولم يعتريها الملل وكأني بهما أي الكاتبين، يحدّث كل واحد ذاته أو صديقا صدوقا ما غيّره الزمان رغم السنوات، بل ظلت صداقة راقية ترفّعت عن القيل والقال واهتمت بشؤون خاصة حينا، وأمور اجتماعية وسياسية وثقافية عامة حينا آخر.رسائل شفيفة بريئة تنمّ عن سعة ثقافة ومعرفة لدى الكاتبين، رسائل فيها تزداد وعيا وإدراكا حينا وتقف على جانب من سيرة كل منهما الحياتية والأدبية، هذا إلى جانب تأثير هذه الرسائل في نفسي كاتبيها وكأنها مُتنّفَس لروحيهما، تكتب بشير في إحدى رسائلها لأديبنا السلحوت وهي في الغربة " اكتب لي فربّ كلمة تصنع في نفوسنا أملا، وتمطر على أرواحنا رذاذا لطيفا منعشا"، وفي رسالة أخرى " رسالة الشعراء والكتّاب النبيلة، فهي ترتق الجروح، تسعد القلوب وتنير العقول وتنشر الجمال.."نلحظ أن هناك فترة انقطعت الرسائل بين الكاتبين، لكنها عادت وتجدّدت في السنوات الأخيرة ولست هنا لبحث أسباب توقف الرسائل، فلكلّ حياته ومشاغله، لكن الجميل أن كل واحد منهما كان دائما يعتذر للطرف الآخر عن تأخره بالردّ وانشغالهن فيتقبّلان ذلك ويتابعان.رسائل من القدس حيث بلد الكاتبين ومنشأهما، ونلاحظ أن كاتبنا جميل السلحوت كانت كل رسائله وهو موجود في القدس ما عدا رسالة واحدة كتبها وهو في أمريكا لدى زيارة ابنه. أما رسائل الكاتبة صباح بشير فكانت من أماكن متعددة، بداية من القدس ثم من دبي ولندن وتونس وجورجيا ومؤخرا مكان استقرارها في مدينة حيفا، فجاء العنوان برأيي جميلا موفقا يلائم صورة الغلاف حيث تظهر قبة الصخرة أحد أبرز معالم القدس.كانت الرسائل حينا أشبه بنقاش جميل وتبادل أطراف حديث يدور بين اثنين رغم بعد المسافات، يظهر ذلك من خلال اهتمام كل كاتب بمناقشة والرد على ما جاء في رسالة الآخر، مهتما بأن يشاركه بأفراحه وهمومه الحياتية الخاصة أحيانا، هذا ما برز أكثر لدى كاتبنا جميل السلحوت فنراه يذكر التواريخ مثل زواج أبنائه وولادة أحفاده وموت والدته، فيما لا تذكر كاتبتنا صباح بشير تفاصيل كثيرة عن حياتها سوى انتقالها من مدينة لأخرى وزيارة لابنتها التي تقيم في دبي. قد تبدو هذه الأمور هامشية بعض الشيء ولكنها لفتت انتباهي ويبدو أن الكاتبة اهتمت بأن توصل أخبارها بالعموم ولم تهتمّ بأن تشغل الآخر بخصوصياتها. كانت هناك مواضيع مشتركة هامة تمحورت حولها الرسائل بشكل كبير، أذكر منها مشكلة المرأة ومعاداة المرأة للمرأة وغرس التربية الذكورية في نفوس أبنائها وفي بناتها الدونيّة. تعلّم النساء في المجتمع. يتطرق السلحوت في احدى رسائله الى مشكلة الشباب العرب الذين يسافرون الى ......
#الثقافة
#رسائل
#القدس
#وإليها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762706
الحوار المتمدن
فوز فرنسيس - سعة الثقافة في رسائل من القدس وإليها