بارباروسا آكيم : نظرية غوندياييف
#الحوار_المتمدن
#بارباروسا_آكيم ارسل لي أحد الأصدقاء الأعزاء مقالة مع مقطع فيديو وهو يصور لحظة مهاجمة كاهن روسي يدعىغوندياييف لنظيره الأوكراني بصليب كان يحمله بيده لأن الأخير تكلم عن الغزو الروسي لأوكرانيا و طلب مني التعليق عن هذا الموضوع و عن طبيعة علاقة الكنيسة الأرثوذكسية الروسية بالرئيس فلاديمير بوتن مطالبا اياي بشرح نظرية هؤلاء في الحكم طبعا لم ينسى صديقنا أن يضع لمسته الساخرة في الموضوع فيقول : لابد إنه اي _ غوندياييف _ قد كان يكرز للناس قبل أن يهاجم نظيره الأوكراني بأن الصليب رمز المحبة ، و لابد إنه طالب الناس في العضة : أن احبو اعدائكم باركو لاعنيكم و صلوا لأجل الذين يسيئون اليكم ولكن حينما وصل الأمر لبوتن فقد وضع المحبة جانبا و صار الصليب سلاح من الأسلحة المشرعة للدفاع عن بوتن ! و تعليقي ..تميزت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية وغيرها من الكنائس الأرثوذكسية بميزة ظلت تلازمها من عهد القياصرة وصولا الى بوتن فهي على عكس الكنيسة الكاثوليكية لم تؤمن بالحكم (الثيوقراطي) أو حكم رجال الكهنوت _ أي ولاية الفقيه _ كما تسمى باللغة العربية بل لها نظرية أخرى وهي دعم الحكم الفردي العلماني ( الأوتقراطي ) تتلخص في أن الحاكم هو ممثل العناية الإلهية وله واجب الطاعة ، و المفاجئة هي أنهم يطيعون الحاكم أيً كان حتى ولو لم يكن مسيحياً !!و حينما أقول علماني فأنا أقصد المعنى الكنسي للمصطلح وليس المعنى المتعارف عليه في ميدان العلوم السياسية الحديثة ، يعني شخص لا يحمل رتبة كهنوتية ، لماذا ؟ لأن الكنيسة الأرثوذكسية ترى بأن السياسة نجاسة و بالتالي لا يجوز للإكليروس التورط في نجاسات العالم الحاضر بل توكل المهمة لشخص من غير الإكليروس/ الكهنوت حتى يقود مهمة تنظيم حياة الناس و تكون لهذا الشخص واجب الطاعة كونه إختير من الله يعني هو يمثل إرادة الله و ليست مشيئة البشر ، و ليس هذا فقط بل للحاكم الحق في التدخل في بعض القضايا الكنسية ! ومن هنا نستطيع أن نفهم معنى عبارة القيصر رومانوف حينما كان يقدم على اي عمل مهما كان كارثياً : هذه ارادة الله ! يعني هي معكوس نظرية الكنيسة الكاثوليكية في العصور الوسطى على إنه تم تطوير هذا المفهوم من قبل بعض الملوك في اوروبا لتصل الى نظرية الحق الإلهي في الحكم أي إن الملك هو ممثل الله في الأرض و اعلى سلطة بعد الله وهو بذلك تتفوق صلاحياته على صلاحيات البابا كما هو الحال مع الملك جيمس الأول ملك انكلترا لذلك حينما كنت أوجه الرسائل للإخوة المسلمين بضرورة الإصلاح الديني كمقدمة للتنوير و من ثم العلمانية فذلك لأنني إنسان قاريء جيد للتاريخ و كل المراحل التي يعيشونها الآن سبق و أن عاشها قبلهم اولئك الذين قد سبقوهم فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر قد تكون هناك بعض الاختلافات هنا و هناك و لكن في النهاية كل النماذج الإسلامية في الحكم سواءا الثيوقراطية أو الاوتوقراطية هي نماذج من سبقهم و أن الوصول إلى مجتمع علماني تعددي ديموقراطي يستوجب التعامل مع الحاكم على إنه مجرد بشر أو مجرد موظف و ليس ممثل العناية الإلهية و التعامل مع الدين على إنه إعتقاد شخصي و ليس فلسفة حكم ......
#نظرية
#غوندياييف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763804
#الحوار_المتمدن
#بارباروسا_آكيم ارسل لي أحد الأصدقاء الأعزاء مقالة مع مقطع فيديو وهو يصور لحظة مهاجمة كاهن روسي يدعىغوندياييف لنظيره الأوكراني بصليب كان يحمله بيده لأن الأخير تكلم عن الغزو الروسي لأوكرانيا و طلب مني التعليق عن هذا الموضوع و عن طبيعة علاقة الكنيسة الأرثوذكسية الروسية بالرئيس فلاديمير بوتن مطالبا اياي بشرح نظرية هؤلاء في الحكم طبعا لم ينسى صديقنا أن يضع لمسته الساخرة في الموضوع فيقول : لابد إنه اي _ غوندياييف _ قد كان يكرز للناس قبل أن يهاجم نظيره الأوكراني بأن الصليب رمز المحبة ، و لابد إنه طالب الناس في العضة : أن احبو اعدائكم باركو لاعنيكم و صلوا لأجل الذين يسيئون اليكم ولكن حينما وصل الأمر لبوتن فقد وضع المحبة جانبا و صار الصليب سلاح من الأسلحة المشرعة للدفاع عن بوتن ! و تعليقي ..تميزت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية وغيرها من الكنائس الأرثوذكسية بميزة ظلت تلازمها من عهد القياصرة وصولا الى بوتن فهي على عكس الكنيسة الكاثوليكية لم تؤمن بالحكم (الثيوقراطي) أو حكم رجال الكهنوت _ أي ولاية الفقيه _ كما تسمى باللغة العربية بل لها نظرية أخرى وهي دعم الحكم الفردي العلماني ( الأوتقراطي ) تتلخص في أن الحاكم هو ممثل العناية الإلهية وله واجب الطاعة ، و المفاجئة هي أنهم يطيعون الحاكم أيً كان حتى ولو لم يكن مسيحياً !!و حينما أقول علماني فأنا أقصد المعنى الكنسي للمصطلح وليس المعنى المتعارف عليه في ميدان العلوم السياسية الحديثة ، يعني شخص لا يحمل رتبة كهنوتية ، لماذا ؟ لأن الكنيسة الأرثوذكسية ترى بأن السياسة نجاسة و بالتالي لا يجوز للإكليروس التورط في نجاسات العالم الحاضر بل توكل المهمة لشخص من غير الإكليروس/ الكهنوت حتى يقود مهمة تنظيم حياة الناس و تكون لهذا الشخص واجب الطاعة كونه إختير من الله يعني هو يمثل إرادة الله و ليست مشيئة البشر ، و ليس هذا فقط بل للحاكم الحق في التدخل في بعض القضايا الكنسية ! ومن هنا نستطيع أن نفهم معنى عبارة القيصر رومانوف حينما كان يقدم على اي عمل مهما كان كارثياً : هذه ارادة الله ! يعني هي معكوس نظرية الكنيسة الكاثوليكية في العصور الوسطى على إنه تم تطوير هذا المفهوم من قبل بعض الملوك في اوروبا لتصل الى نظرية الحق الإلهي في الحكم أي إن الملك هو ممثل الله في الأرض و اعلى سلطة بعد الله وهو بذلك تتفوق صلاحياته على صلاحيات البابا كما هو الحال مع الملك جيمس الأول ملك انكلترا لذلك حينما كنت أوجه الرسائل للإخوة المسلمين بضرورة الإصلاح الديني كمقدمة للتنوير و من ثم العلمانية فذلك لأنني إنسان قاريء جيد للتاريخ و كل المراحل التي يعيشونها الآن سبق و أن عاشها قبلهم اولئك الذين قد سبقوهم فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر قد تكون هناك بعض الاختلافات هنا و هناك و لكن في النهاية كل النماذج الإسلامية في الحكم سواءا الثيوقراطية أو الاوتوقراطية هي نماذج من سبقهم و أن الوصول إلى مجتمع علماني تعددي ديموقراطي يستوجب التعامل مع الحاكم على إنه مجرد بشر أو مجرد موظف و ليس ممثل العناية الإلهية و التعامل مع الدين على إنه إعتقاد شخصي و ليس فلسفة حكم ......
#نظرية
#غوندياييف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763804
الحوار المتمدن
بارباروسا آكيم - نظرية غوندياييف