الحوار المتمدن
3.17K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عبير خالد يحيي : الانهيار الأخلاقي بواعثه ونموّه من النّكسة إلى ما بعد عصر الانفتاح دراسة ذرائعية مستقطعة لرواية حارسة الموتى للأديبة المصريّة عزّة دياب بقلم النّاقدة الذرائعيّة د. عبير خالد يحيي
#الحوار_المتمدن
#عبير_خالد_يحيي امقدمة: الأدب- برأيي المتواضع- مختبر لغوي كبير, يتمّ فيه إخضاع الكثير من الظواهر الاجتماعيّة والنّفسيّة والسياسية والاقتصادية وغيرها للبحث والاستقصاء, وهو إنجاز إجرائي ومحصّلة لتجارب كثيرة, منها ما تفكّك الظاهرة إلى عناصرها الأوليّة, أي تستقصي عن جذورها وأصولها المخبوءة, وأخرى تدرس النتائج الحاصلة من اجتماع عدّة الظواهر في بيئة واحدة, أي تدرس آثارها الظاهرة, فهناك دراسة تفصيليّة ودراسة شموليّة, بقالب أدبي بليغ, وعلى هذا الاعتبار ينبغي أن يتقمّص الأديب إلى حدّ ما دور الباحث, وأن يمتلك أدواته وبعض مقدراته, وأن يوسّع دائرة معارفه في جميع الأصعدة, من غير أن يكون مجبرًا عن تقديم الحلول. وهذا ما فعلته الأديبة عزّة دياب في هذا العمل الذي ترصد فيه تطوّر ظواهر اجتماعيّة وأخلاقيّة واقتصاديّة فاسدة جدًّا, زُرعتْ بذورَها وجذّرتها عبر حيوات شخصيّاتها, وأطلقتها في محيط بيئي صغير موائم, خلال فترة زمنيّة مواتية وطويلة, ثمّ عرضت علينا النتائج المحتومة, وآثارها التي وصلت حدّ القتل. الكاتبة في سطور : عزة مصطفى علي دياب مواليد مدينة رشيد محافظة البحيرةعضو اتحاد كتاب مصر, عضو نادي القصة. _ ( شاطئ الحنين) مجموعة قصصية صادرة عن دار السندباد للعام 2009_ ( الأجنحة الورقية) مجموعة قصصية من مركز نهر النيل 2008_ ( مجنون الحي) عن دار غراب 2014, وطبعة ثانية من دار جولد بوك 2018_ ( لقاء) رواية عن دار الكتب خان 2015_ ( روزيتا) عن كيان للنشر والتوزيع 2016_ ( جدران شفافة) مجموعة قصص قصيرة جدًّا عن روافد 2017_ ( حارسة الموتى) رواية فائزة بالمركز الأول في جائزة راشد بن حمد للإبداع 2019 فئة رواية للكبار التبئير الفكري: من يقرأ هذا العمل للأديبة عزة دياب, سيجد أنها أديبة كتبت عن مجتمعها المحلي الصغير, والذي كان جزءًا مكرّرًا من كل مجتمعها الكبير, وهي لم تغفل الإشارة إلى ذلك, بإسقاطات تلقيها لمن يتقن فن المقاربة, هي لم تتوانَ عن الغوص إلى قاع هذا المجتمع, والكشف عمّن يعيشون في مستنقعاته التي أخفت تحت نتانة سطحها صراع أجسادهم المغموسة بالرذائل, وأبقت رؤوسهم خارجها ليكونوا على قيد الظهور, فقامت بعملها كباحثة اجتماعية, تدرس ظاهرة الطفو والغمر, لمجموعة منتقاة من الناس ألقتهم الحياة في مكان واحد ( مقبرة في مدينة صغيرة ذات طابع ريفي), في زمن واحد( عهد الانفتاح في فترة رئاسة السادات), تجمعهم رغائب جامحة ومصالح شخصية, غير مشروعة, رصدت الكاتبة تطورهم وصراعهم ببواطنهم النفسية وظواهرهم السلوكية, درست ظروف تحوّلهم إلى طفرة شاذة, ومن ثمّ إلى ظاهرة اجتماعية ممجوجة, لكنها موجودة ومعترف بها, وتبحث عن مكتسباتها, ولو عن طريق الجريمة, حينما أتيح لها أن تتوسّع في بسط نفوذها, والبؤرة الفكرية للنص كانت حول الحيثية ( الانحدار الأخلاقي) حينما يتوفر له بيئة سياسية واقتصادية حاضنة, وهي النتيجة التي انتهت إليها كلّ الظواهر المتمثّلة بالجهل والأمية والدجل والظلم والقهر والحرمان, الانحطاط الأخلاقي الذي يجعل من الاعتداء على الآخر منهجًا وموردًا للعيش حتى ولو كان هذا الآخر ميتًا أو ابنًا, حمدية حارسة القبور لم تتوانى عن هتك حرمة الموت بالدجل والجهل بدسّ الأحجبة الشيطانية في الأكفان والقبور, والاعتداء على الموتى بسرقة مقتنياتهم حتى ولو كانت تاجًا ذهبيًّا لسن من أسنانهم, أو خاتمًا بإصبع طفل رضيع ميت, تعجز عن إخراجه فتقلع الإصبع بما فيه, وبنفس الانحدار الأخلاقي تمارس الجنس مع الأستاذ عبده, ومع ا ......
#الانهيار
#الأخلاقي
#بواعثه
#ونموّه
#النّكسة
#الانفتاح

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=684342