محمد حبش كنو : حينها أدركت بأنني كردي
#الحوار_المتمدن
#محمد_حبش_كنو حينها أدركت بأنني كردي ..!!!!!المشهد صباح ربيعي هادئ مشوب بالسكون ملبد بالغيوم ونفحات من برد الصباح .وقفنا في باحة المدرسة الإبتدائية في الإجتماع الصباحي كعادة كل يوم ننفخ في أكفنا الصغيرة من البرد ونتمنى أن تطل الشمس برأسها من بين الغيوم فتبعث بعض الدفئ لكنني لاحظت حركة غريبة وجلبة غير معهودة .من هؤلاء الرجال الأغراب الذين دخلوا المدرسة ..؟؟؟مدرسة المحدثة الإبتدائية في الثمانينات لم يكن بها معلمون ذكور بل معلمات إناث فقط لكننا لمحنا بضعة رجال يحضرون لخطب غريب ..!!!!!حضروا إلى الإجتماع ونظروا إلينا وقال أحدهم بأن من يذكر إسمه فعليه الخروج وبدأ بترتيل الأسماء وفجأة سمعت إسمي بين المدعوين فخرجت موجسا خيفة لكن لا أعلم هل هي جائزة أم عقوبة لشيئ ما .كنا طابورا طويلا من التلاميذ ومن تبقى في الإجتماع ممن لم يظهر اسمه كانوا ينظرون إلينا .. ربما كانوا يحسدوننا لأننا سنحصل على جائزة أو يشفقون علينا من عقوبة على الأبواب .نادى المنادي أنتم غبتم البارحة عن المدرسة وذهبتم إلى عيد النوروز وسيكون عقابكم عسيرا وسحبوا الطفل الأول إلى الفلقة عبر إمساك أحدهم برجليه والآخر كان يضرب بكل ما أوتي من قوة بعصا غليظة على قدميه .كنا مصطفين كاليتامى أمام الحائط ننتظر دورنا ودوي صوت الأقدام يصل إلى الحارات المجاورة مع سكون الصباح .ثلاثة رجال كانوا يقومون بالمهمة وقد قدموا من خارج المدرسة ( ربما كانوا من المخابرات ) ورجل رابع كان واقفا يتابع المشهد فقط .. كان رجلا طويلا بشوارب سوداء وقميص أسود و طقم أسود وقلب أسود .. كان يضع حزاما بنيا مرقطا كظهر سلحفاة برية ويلبس حذاء أسود يلمع كخنفساء تلطخت بالزيت وينظر بعيون جاحظة كأنها عيون سحلية قربت أن تموت من العطش ظهيرة صيف .كان منظر جواربنا المرقعة أشد ألما من ضربات العصي وهو ما لحظته و أحسست به لدى جميع الأطفال فقد كنا نشعر وكأن عوراتنا انكشفت لدى الجميع فأن يرى صديقك أو معلمتك جواربك التي رقعتها أمك أشد مضاضة وخجلا وحزنا من ألم خلفته العصي وسيزول بعد حين .كطفل في السابعة من عمره لم أكن أعرف ما هو عيد النوروز ولم يكن يهمنا منه إلا اللعب على جبل مشتنور بين المساحات الخضراء وشراء بوظة رديئة مصنوعة من السكر وملح الليمون وصبغة كانت تستخدم أساسا للنسيج لكنها كانت منتهى آمالنا وأحلامنا .مثله مثل عيد الفطر وعيد الأضحى كان يهمنا اللعب وخرجية بسيطة وبضع سكاكر وحلويات ولحم مشوي في بيت جدتي دون أن ندرك ما هو الفطر وما هو الأضحى وما هو النوروز وما هو الدين وما هي القومية .في ذلك الإجتماع الصباحي علمت أنني شيئ مختلف وأن هناك سببا لضربنا فأنظمة هذه الدول عبر قمع الكرد أشعروهم بكرديتهم وإلا لو كانت هناك دولة مواطنة متساوية فربما اضمحل الكرد في بوتقة تلك الدول فالعدل في الآخر أساس كل شيئ .بضع رجال أتوا ليعاقبونا كأطفال لا يفهمون شيئا لأننا ذهبنا إلى نوروز .. لم يأتوا يوما لبناء مرحاض للمدرسة التي كانت بلا مراحيض وكنا نتبول على حوائط المدرسة ولا أتوا لحل مشكلة الفصول المكتظة و انعدام الخدمات بل كنا نردد فقط شعارات القومية والإشتراكية وفلسطين والأمة العربية الواحدة والرسالة الخالدة والوليد والرشيد والعربيد .خيالات كثيرة كانت في رأسي وأنا في آخر الطابور أرتجف خوفا وبردا وعندما أتى دوري ناداني الرجل ( تعى ولاك ) وكانت أسنانه تصطك من الغل كأنني نكحت أمه وبدأت أول عصا تهبط على قدمي الغضتين من السماء .. حينها فقط أدركت أنني كردي ......
#حينها
#أدركت
#بأنني
#كردي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712948
#الحوار_المتمدن
#محمد_حبش_كنو حينها أدركت بأنني كردي ..!!!!!المشهد صباح ربيعي هادئ مشوب بالسكون ملبد بالغيوم ونفحات من برد الصباح .وقفنا في باحة المدرسة الإبتدائية في الإجتماع الصباحي كعادة كل يوم ننفخ في أكفنا الصغيرة من البرد ونتمنى أن تطل الشمس برأسها من بين الغيوم فتبعث بعض الدفئ لكنني لاحظت حركة غريبة وجلبة غير معهودة .من هؤلاء الرجال الأغراب الذين دخلوا المدرسة ..؟؟؟مدرسة المحدثة الإبتدائية في الثمانينات لم يكن بها معلمون ذكور بل معلمات إناث فقط لكننا لمحنا بضعة رجال يحضرون لخطب غريب ..!!!!!حضروا إلى الإجتماع ونظروا إلينا وقال أحدهم بأن من يذكر إسمه فعليه الخروج وبدأ بترتيل الأسماء وفجأة سمعت إسمي بين المدعوين فخرجت موجسا خيفة لكن لا أعلم هل هي جائزة أم عقوبة لشيئ ما .كنا طابورا طويلا من التلاميذ ومن تبقى في الإجتماع ممن لم يظهر اسمه كانوا ينظرون إلينا .. ربما كانوا يحسدوننا لأننا سنحصل على جائزة أو يشفقون علينا من عقوبة على الأبواب .نادى المنادي أنتم غبتم البارحة عن المدرسة وذهبتم إلى عيد النوروز وسيكون عقابكم عسيرا وسحبوا الطفل الأول إلى الفلقة عبر إمساك أحدهم برجليه والآخر كان يضرب بكل ما أوتي من قوة بعصا غليظة على قدميه .كنا مصطفين كاليتامى أمام الحائط ننتظر دورنا ودوي صوت الأقدام يصل إلى الحارات المجاورة مع سكون الصباح .ثلاثة رجال كانوا يقومون بالمهمة وقد قدموا من خارج المدرسة ( ربما كانوا من المخابرات ) ورجل رابع كان واقفا يتابع المشهد فقط .. كان رجلا طويلا بشوارب سوداء وقميص أسود و طقم أسود وقلب أسود .. كان يضع حزاما بنيا مرقطا كظهر سلحفاة برية ويلبس حذاء أسود يلمع كخنفساء تلطخت بالزيت وينظر بعيون جاحظة كأنها عيون سحلية قربت أن تموت من العطش ظهيرة صيف .كان منظر جواربنا المرقعة أشد ألما من ضربات العصي وهو ما لحظته و أحسست به لدى جميع الأطفال فقد كنا نشعر وكأن عوراتنا انكشفت لدى الجميع فأن يرى صديقك أو معلمتك جواربك التي رقعتها أمك أشد مضاضة وخجلا وحزنا من ألم خلفته العصي وسيزول بعد حين .كطفل في السابعة من عمره لم أكن أعرف ما هو عيد النوروز ولم يكن يهمنا منه إلا اللعب على جبل مشتنور بين المساحات الخضراء وشراء بوظة رديئة مصنوعة من السكر وملح الليمون وصبغة كانت تستخدم أساسا للنسيج لكنها كانت منتهى آمالنا وأحلامنا .مثله مثل عيد الفطر وعيد الأضحى كان يهمنا اللعب وخرجية بسيطة وبضع سكاكر وحلويات ولحم مشوي في بيت جدتي دون أن ندرك ما هو الفطر وما هو الأضحى وما هو النوروز وما هو الدين وما هي القومية .في ذلك الإجتماع الصباحي علمت أنني شيئ مختلف وأن هناك سببا لضربنا فأنظمة هذه الدول عبر قمع الكرد أشعروهم بكرديتهم وإلا لو كانت هناك دولة مواطنة متساوية فربما اضمحل الكرد في بوتقة تلك الدول فالعدل في الآخر أساس كل شيئ .بضع رجال أتوا ليعاقبونا كأطفال لا يفهمون شيئا لأننا ذهبنا إلى نوروز .. لم يأتوا يوما لبناء مرحاض للمدرسة التي كانت بلا مراحيض وكنا نتبول على حوائط المدرسة ولا أتوا لحل مشكلة الفصول المكتظة و انعدام الخدمات بل كنا نردد فقط شعارات القومية والإشتراكية وفلسطين والأمة العربية الواحدة والرسالة الخالدة والوليد والرشيد والعربيد .خيالات كثيرة كانت في رأسي وأنا في آخر الطابور أرتجف خوفا وبردا وعندما أتى دوري ناداني الرجل ( تعى ولاك ) وكانت أسنانه تصطك من الغل كأنني نكحت أمه وبدأت أول عصا تهبط على قدمي الغضتين من السماء .. حينها فقط أدركت أنني كردي ......
#حينها
#أدركت
#بأنني
#كردي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712948
الحوار المتمدن
محمد حبش كنو - حينها أدركت بأنني كردي
محمد عبد الحليم عليان : أدركت النعمة
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبد_الحليم_عليان توقفت لبرهة أنظر أمام خزانة ملابسي المكدسة بالملابس مختلفة الأشكال و الألوان و التصميمات من أفضل الماركات العالمية و منها الكثير لم يستخدم سوى مرة أو مرتين و نسيت بعدها أني أقتنيه من الأساس ،، لست أدري لماذا أراها مختلفة هذا الصباح و لماذا شعرت بشئ من الحنق تجاه نفسي لإمتلاكي لها.أخذت أقلب المعاطف و كأني أقلب سنوات عمري للوراء حتى عدت لأيام عجاف لم نكن نملك فيها شئ ورغم ذلك كان يسعدنا كل شئ و نرضى بأي شئ كنت أصغر إخوتي قررت العمل إلى جانب دراستي كبقية إخوتي لنساند والدنا الذي كان يكد بكل ما يستطيع من قوة ليوفر ما يستطيع من طلباتنا، لم تكن لدينا رفاهية إنتقاء الملابس حينها فأغلب ملابسنا مهداة من أقارب و معارف لنا صغرت وضاقت على أبناءهم فأهدوها لنا و تنقلت بين إخوتي من الكبير للأصغر حتى وصلتنيكانت أمي تتفنن في تجميل طعامنا البسيط الخالي أغلب أيام الشهر من أي صنف من اللحوم و كانت وجبة هياكل الدجاج و أرجلها و الأجنحة المعدة مع مكعبات البطاطس و شرائح البصل غارقة في الحساء من أشهى الوجبات لنا و كانت أمي تحاول إعدادها كلما توفر لنا مال لشراء الهياكل و الأجنحة و جوابها الدائم حين يسألها أي من الجيران عن أحوالنا بأننا بنعمة كبيرة و أوعيتنا مليئة دائما بالطعام كانت راضية لم تتذمر يوما أو تشعرنا بسخط أو بالنقمة على الأحوال و تحثنا دائما ألا يلهينا عملنا عن فروضنا المدرسية أملا أن يغير العلم أحوالنا من حال إلى حال ،،كان الأمر لنا مباراة رجولة و تحدي و علينا فيها الفوز دائما فلا مجال للإخفاق أو التراخي فكنا نجتهد ليلا و نهارا في الدراسة و العمل ، ذات يوم قرر والدي أن يصطحبنا لزيارة إحدى الحدائق القريبة من منزلنا مكافأة لنا على تفوقنا و تقديرا منه لمساندتنا له،، أعدت أمي عددا من أرغفة الخبز و قطع الجبن القريش مع البطاطس المحمرة و البيض المسلوق و بضع حبات من الطماطم و الخيار و ملاءة كبيرة افترشناها هناك و كنا قد أعددنا كرة من بعض الأقمشة البالية للعب بها ،، كانت فرحتنا بذلك اليوم لا توصف و أنهكنا أنفسنا لعبا بالكرة وتنافسا في الجري وسط ضحكات أبي و أمي ،،كانت أحلامنا بسيطة و قلوبنا راضية و نفوسنا سليمة لم نشعر بغضاضة أو حنق تجاه أقراننا الذين يتنزهون في الشواطئ و مدن الملاهي بل ربما كانت سعادتنا أكبر من سعادتهمكبرنا و مضت السنوات و أنهينا دراستنا و كل منا شق طريقه في الحياة و كل منا حقق الكثير و الكثير من النجاحات و رحل الوالد و تبعته الوالدة و هم سعداء فخورين بنا و بكفاحنا و نحن فخورين بهم .ألهتني الحياة و إنغمست في ملذاتها حتى أغدقت على نفسي و أسرتي بالكثير و الكثير ففقدت إستشعار النعمة و ألفتها و كذلك ألفها أبنائي وجدت نفسي أسحب حقيبة سفر كبيرة من خزانتي و أضع فيها أميز ما بالخزانة من ملابس و أحذية و إحتفظت بالقليل فقط و أغلقت الخزانة و جررت الحقيبة الثقيلة خلفي لأضعها في سيارتي و أنطلق بالسيارة نحو الحي القديم الذي كنا نحيا به و كلما صادفني شخص تقترب مقاسات جسده مني توقفت و أهديته عدة قطع مما تحمله الحقيبة و رأيت نفس نظرة السعادة التي كانت تعتلي عيني و عين إخوتي في عيونهم فأخذت دموعي تنساب منهمرة و عندما فرغت حقيبة الملابس اتخذت طريقي عائدا و في الطريق فكرت أن أطلب من أولادي تجميع ما لا يحتاجونه أيضا و إصطحابهم معي ليوزعوه بأنفسهم على من يستحق فيستشعروا النعمة التى أنعم الله بها عليهم و يشعروا بسعادة الم ......
#أدركت
#النعمة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742129
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبد_الحليم_عليان توقفت لبرهة أنظر أمام خزانة ملابسي المكدسة بالملابس مختلفة الأشكال و الألوان و التصميمات من أفضل الماركات العالمية و منها الكثير لم يستخدم سوى مرة أو مرتين و نسيت بعدها أني أقتنيه من الأساس ،، لست أدري لماذا أراها مختلفة هذا الصباح و لماذا شعرت بشئ من الحنق تجاه نفسي لإمتلاكي لها.أخذت أقلب المعاطف و كأني أقلب سنوات عمري للوراء حتى عدت لأيام عجاف لم نكن نملك فيها شئ ورغم ذلك كان يسعدنا كل شئ و نرضى بأي شئ كنت أصغر إخوتي قررت العمل إلى جانب دراستي كبقية إخوتي لنساند والدنا الذي كان يكد بكل ما يستطيع من قوة ليوفر ما يستطيع من طلباتنا، لم تكن لدينا رفاهية إنتقاء الملابس حينها فأغلب ملابسنا مهداة من أقارب و معارف لنا صغرت وضاقت على أبناءهم فأهدوها لنا و تنقلت بين إخوتي من الكبير للأصغر حتى وصلتنيكانت أمي تتفنن في تجميل طعامنا البسيط الخالي أغلب أيام الشهر من أي صنف من اللحوم و كانت وجبة هياكل الدجاج و أرجلها و الأجنحة المعدة مع مكعبات البطاطس و شرائح البصل غارقة في الحساء من أشهى الوجبات لنا و كانت أمي تحاول إعدادها كلما توفر لنا مال لشراء الهياكل و الأجنحة و جوابها الدائم حين يسألها أي من الجيران عن أحوالنا بأننا بنعمة كبيرة و أوعيتنا مليئة دائما بالطعام كانت راضية لم تتذمر يوما أو تشعرنا بسخط أو بالنقمة على الأحوال و تحثنا دائما ألا يلهينا عملنا عن فروضنا المدرسية أملا أن يغير العلم أحوالنا من حال إلى حال ،،كان الأمر لنا مباراة رجولة و تحدي و علينا فيها الفوز دائما فلا مجال للإخفاق أو التراخي فكنا نجتهد ليلا و نهارا في الدراسة و العمل ، ذات يوم قرر والدي أن يصطحبنا لزيارة إحدى الحدائق القريبة من منزلنا مكافأة لنا على تفوقنا و تقديرا منه لمساندتنا له،، أعدت أمي عددا من أرغفة الخبز و قطع الجبن القريش مع البطاطس المحمرة و البيض المسلوق و بضع حبات من الطماطم و الخيار و ملاءة كبيرة افترشناها هناك و كنا قد أعددنا كرة من بعض الأقمشة البالية للعب بها ،، كانت فرحتنا بذلك اليوم لا توصف و أنهكنا أنفسنا لعبا بالكرة وتنافسا في الجري وسط ضحكات أبي و أمي ،،كانت أحلامنا بسيطة و قلوبنا راضية و نفوسنا سليمة لم نشعر بغضاضة أو حنق تجاه أقراننا الذين يتنزهون في الشواطئ و مدن الملاهي بل ربما كانت سعادتنا أكبر من سعادتهمكبرنا و مضت السنوات و أنهينا دراستنا و كل منا شق طريقه في الحياة و كل منا حقق الكثير و الكثير من النجاحات و رحل الوالد و تبعته الوالدة و هم سعداء فخورين بنا و بكفاحنا و نحن فخورين بهم .ألهتني الحياة و إنغمست في ملذاتها حتى أغدقت على نفسي و أسرتي بالكثير و الكثير ففقدت إستشعار النعمة و ألفتها و كذلك ألفها أبنائي وجدت نفسي أسحب حقيبة سفر كبيرة من خزانتي و أضع فيها أميز ما بالخزانة من ملابس و أحذية و إحتفظت بالقليل فقط و أغلقت الخزانة و جررت الحقيبة الثقيلة خلفي لأضعها في سيارتي و أنطلق بالسيارة نحو الحي القديم الذي كنا نحيا به و كلما صادفني شخص تقترب مقاسات جسده مني توقفت و أهديته عدة قطع مما تحمله الحقيبة و رأيت نفس نظرة السعادة التي كانت تعتلي عيني و عين إخوتي في عيونهم فأخذت دموعي تنساب منهمرة و عندما فرغت حقيبة الملابس اتخذت طريقي عائدا و في الطريق فكرت أن أطلب من أولادي تجميع ما لا يحتاجونه أيضا و إصطحابهم معي ليوزعوه بأنفسهم على من يستحق فيستشعروا النعمة التى أنعم الله بها عليهم و يشعروا بسعادة الم ......
#أدركت
#النعمة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742129
الحوار المتمدن
محمد عبد الحليم عليان - أدركت النعمة