الحوار المتمدن
3.09K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عطا درغام : الكادراج السينمائي
#الحوار_المتمدن
#عطا_درغام إن الكلمة الفرنسية كادراچ التي هي اشتقاق من كلمة كادر(إطار الصورة). لا تعني في هذا الكتاب عملية التأطير بالمعني الضيق والكاميرا، بل تتناول كل العمليات التي تدخل في التصوير السينمائي كالضوء والعدسات والكاميرا وعمل المصور والمخرج ومهندس الصوت ومهندس الديكور..وغيرها بالإضافة إلي كثير من الاختراعات في مجال معدات التصوير والفيلم الخام واجهزة تسجيل الصوت.والسيدة دومنيك فلان مؤلفة الكتاب تولي اهتمامًا خاصًا بالوقوف علي أسرار العلاقة بين الكادراچ والإخراج باعتبار الكادراچ عاملًا حاسمًا في عملية الإخراج، قامت السيدة دومنيك فيلان بعمل استقصاء بين المخرجين والمصورين والفنيين والعمال تسألهم عن دورهم في عملية الكادراچ، وعن كيفية التعاون مع المخرج حول مفهوم الكادر،وهل هناك قواعد ثابتة لتكوين الكادر؟ وما هو دور المعطيات التقنية في عملية الكادراچ ؟.ثم تأتي بنماذج عملية فتقوم بتحليلات ثلاثة من الأفلام ذات الأهمية في مجال الكادراچ: آلام جان دارك إخراج كارل دراير، الحيل، النافذة الخلفية من إخراج هتشكوك ومؤلفة الكتاب التي تدرس مادتي المونتاج وجماليات الفيلم بجامعة باريس، وتعمل في نفس الوقت كمونتيرة في السينما والتلفزيون .حاولت ألا يبدو الكتاب صارمًا شأن كل كتب التكنيك ؛ لذا عمدت إلي الحوارات والآراء ووجهات النظر لعدد كبير من المخرجين والمصورين والفنيين : آيزنشتاين ، جان رينوار، أورسون ويلز، جودار..وغيرهم..زكل هذا بالإضافة إلي اعتمادها علي التاريخ العام للسينما ومذكرات المخرجين والفنيين وآراء النقاد خاصة من يكتبون بمجلتي كاييه دي سينما، سينما توجراف وعلي رأسهم الناقدين الكبيرين كلود بيليليه وجان ناربوني ، كل ذلك وفق منهج نقدي يطرح كل الآراء متجاورة وبلا تعسف الأمر الذي يفسح المجال للقاريء لكي يستخلص النتيجة بنفسه، بل يشارك أحيانًا برأيه، ولأن عمليتي الإبداع والنقد هما كطرفي المقص لا يمكن أن يعمل أحدهما بدون الآخر، تبدو فائدة الكتاب لكل من المبدع ( المخرج أو المصور) والناقد والقاريء علي السواء.وجدير بالذكر أن موضوع (الكادراچ السينمائي) هو الموضوع الشامل الأشمل لكل دراسات فن الفيلم، بدءًا بالحرفية التقنية، وانتهاءً بأحدث نظريات الفيلم وعلم الجمال السينمائي، الأمر الذي يجعلنا نقر بوضوح، أنه لا تكفيه مجلدات للبحث والتحليل والشرح..ومع ذلك تبرز أهمية تقديم الكتاب الذي يطرح مفاتيح التعرف علي مداخل الموضوع من شتي زواياه.وفي الكتاب تبرز مشكلة التعريب لمصطلح الكادراچ السينمائي، وهي مشكلة شبيهة بأمثالها من مصطلحات فن السينما إلي تحمل كل منها العديد من الأبعاد والمستويات التي تُشير إليها من حيث المعني، بحيث يصعب عادة حصرها في ترجمة تكون كفيلة بالإشارة إلي نفس هذه المستويات مثل مصطلح المونتاج السينمائي الذي لم يصمد أمامه المصطلح المعرب باعتباره التوليف،بل إن مسمي الفيلم نفسه أو حتي السينما، ظلت كل منها الأكثر انتصارًا بالشيوع وسهولة الاستخدام..وهو ما يترك لنا مساحة من إمكانية القبول باستخدام المنطوق الأجنبي لمصطلح(الكادراچ) السينمائي، طالما أنه يحمل جدلياته الداخلية الخاصة فيما يُشير إليه، ولا ينقص في هذه الحالة إلا إشاعة الفهم الحقيقي للمصطلح.ويأتي هذا الكتاب في أوانه بعد أن ساد وانتشر الادعاء بالتبسيط،وأصبح جائرًا علي حتمية السيطرة التكنولوجية الواعية لدي فنان الفيلم، وهي وحدها التي من شأنها أن تحقق الممقصود البسيط؛ إذ يبقي المعني الحقيقي لهذا التبسيط مرهونًا بطبيعة العمل الفني/ الفيلم بحيث تتحقق له وحدته وتجانسه طوال زمن العرض الفيلمي أو سردياته، ......
#الكادراج
#السينمائي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761376