الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
زاهر رفاعية : هل تعاني سويسرا من البرقعوفوبيا
#الحوار_المتمدن
#زاهر_رفاعية لو أنك نزلت من فوق دراجتك النارية ونسيت أن تخلع الخوذة قبل أن تدخل إلى البنك أو إلى محطة الوقود في أي دولة غربية، فسيطلب منك موظف الأمن أو الشرطي خلعها على الفور. ولكن ماذا لو أنّك حاججته أنّ للإنسان الحق في أن يرتد ما يشاء من الثياب أينما يشاء؟ أنصحك ألا تفعل! فقيود الشرطة ستكون أسرع من قولك لحجّتك، لأنّه إذا كانت حريتك تنتهي عندما تبدأ حريّة الآخرين، فالأولى أن تنته عندما تشكّل خطراً على أمنهم وسلامتهم. ولكن أنصار الإسلامويّة ولاسيّما تيار السلفيّة منهم لا يعنيهم من أمن الآخرين وحريّاتهم شيء، ولا يعرفون عن الحريّة سوى حريتهم هم في نشر ضلالهم وجهلهم بين العالمين. دعاة الجهل والتخلف هؤلاء لا يفتؤون يعطون الغرب دروساً في وجوب احترام حريّات المواطن المسلم في البلاد الغربيّة، في الوقت الذي لا يعترف فيه هؤلاء المنافقون للمرء بحريّته في اختيار القدم التي يشاء لنفسه أن يدخل بها المرحاض. بالتزامن مع يوم المرأة العالمي من عام 2021 صوّت الشعب السويسري بالموافقة على قانون يحظر تغطية الوجه في الأماكن العامّة، وبما أنّ هذا الحظر سيشمل النقاب والبرقع الذي سجن الإسلامويّون الإناث من عوائلهم فيه، فقد قامت قائمة أعداء المرأة هؤلاء ولم تقعد، وراحوا يتشدّقون باتهام الدول العلمانيّة بالتحيّز والتمييز بين المواطنين في البلد أو القاطنين فيها على أساس الدّين والمعتقد. ولأنّ كلامهم باطل ولا أساس له من الصحّة، ولأنّ تناقضاتهم بلغت مبلغ الفصام، ولأنّ فصامهم وتخلّفهم الحضاري والأخلاقي يرزح تحت وطأته الكثير من المسلمين المخدوعين بهؤلاء، ولأنّه لا أقبح ممن يحاضر في الفضائل وهو عنها يحيد، أتوجّه بكلماتي فأقول: أوّلاً: القانون الجديد يشمل كِلا الجنسين وأتباع كل الأديان، وهو موجّه في الأساس ضد أقنعة مثيري الشغب ولاسيّما المتطرّفين من جمهور كرة القدم. بالتالي فالحظر هذا من شأنه أن يساهم في حماية سلامة الناس وممتلكاتهم من المقنّعين الذين يخرجون في مظاهرات اليمين واليسار وأنصار الشريعة وكرة القدم ولا همّ لهم سوى رفع شعارات الكراهية والاعتداء على سلامة الآخرين وتكسير محالهم وسياراتهم. فبدلاً من أن أجد في ضبط الشرطة عبارة "قام خمسة ملثمين بتكسير سيارتي" سأجد أنّ الشرطة تبحث عن فلان وفلان لأنهم قاموا بتكسير سيارتي. اسمع يا شيخ، هل تفضّل أن تأتِ ابنتك إلى المنزل باكية لأنّ أحد الأوغاد لا سمح الله قام بمضايقتها أو التحرش بها في الخارج، ومع أنّ هذا النذل قام بفعلته تحت كاميرات المراقبة سواء في الشارع أو السوبر ماركت وعلى مرأى من أعين الناس وأعين ابنتك، إلّا أنك لا تستطيع أن تساعد ابنتك في استرداد حقّها ولا تستطيع أن تساعد الشرطة في القبض على هذا المريض وإرساله للسجن أو المصحّ العقلي، ببساطة لأنّ هذا المعتوه كان يرتدي قناع النينجا وقت الحادثة؟ آه عفواً لقد نسيت أنّكم تعتقدون بأنّ التحرّش جريمة الأنثى لا جريمة الذكر الذي قام بفعلته، وأنّه لا حلّ عندكم لمسألة التحرّش سوى لفّ الفتيات بالملاءة السوداء التي يفترض أن تحميها من غدر الضباع الآدميّة. ولكنكم تعلمون كما نعلم بأنّه لا الملاءة ولا حتى الكفن يمكن أن يمنع خبيث النفس من الاعتداء على حرمات جسد الآخرين. لا بل إن طرحكم للنقاب على أنّه الحل لمشكلة التحرّش لهو تسويغ وتبرير بل وتحريض لهؤلاء الحثالة على التحرّش بالفتيات اللواتي لا يمتثلن لرغائبكم في دفنهنّ تحت الأقمشة السميكة. خلاصة هذه النقطة قبل أن أنتقل لتاليها هو أنّ حظر تغطية الوجه في الأماكن العامّة لهو ضمانة نسبيّة في أن يردع الحمقى من تخريب حياة الناس وممتلكاتهم، و ......
#تعاني
#سويسرا
#البرقعوفوبيا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=711584