الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
قاسم المحبشي : حينما لا تجد الذات من يعينها
#الحوار_المتمدن
#قاسم_المحبشي يمكن للأفراد كما يمكن للشعوب والدول أن تستعين بخبرات وتجارب الآخرين في نشاطات ومجالات كثيرة جدا لكن ثمة أشياء وأشياء كثيرة أخرى لا يمكن إنجازها إلا بمباشرتها من قبل ألانا الفردية أو الذات الجمعية ومن ذاك خبرة الإيمان والاعتقاد والتعلم والتفكير والتعبير والكتابة والخيال والانفعال والإبداع والحب والتزاوج والمهارة والسباحة وكل الوظائف الفسيولوجية والسيكولوجية المتصلة بالجسد الإنساني وتفاعله وانفعالاته التي يتعين على كل فرد ممارستها بمفردة في المواقف الحياتية المختلفة. إذ يجد المرء ذاته في لحظة من لحظات حياته أن كل ما تعلمه يكون عديم الفائدة ما لم يضع كتبه مذكراته محاضراته، وينسى ما حفظه عن ظهر قلب من المعارف والاختبارات الحياتية حينما يكون في مواجة المواقف العملية التي تستدعي منه الاستجابة الفردية ومن ذلك موقف العريس في ليلة دخلته إذ لا أحد يمكنك الاستنجاد به لكي ينجز المهمة وموقف الباحث في مواجهة موضوع بحثه وموقف الصياد في مواجهة البحر ونحن نعرف بالتجربة والتجربة أن جميع المعارف التي تتراكم خلال سنوات الدراسة تضيع إذا لم تسمح لنا الفرصة باستباطنها ذاتيا واستعمالها في المواقف الحياتية الحدية إذ أن كل المؤلفات التي كتبت عن رياضة السباحة لا تفيد المرء قيراطا واحدا إذا أراد الدخول إلى البحر أن لم يكن قادر على ممارسة العوم. وهكذا هو حال الشعوب والدول بوصفها ذوات جمعية يمكنها استيراد كل تقنيات العالم ومعرفة كل خبرات وتجارب الشعوب والدول المشابهة الأخرى ولكنها لا يمكنها أن تستورد الشروط والعوامل والقيم والاليات التي تمكنها من بناء ذاتها وانشاء نظامها ومؤسساتها العامة فالدول والنظم لا تستورد بل يتعين إنجازها ذاتيا بامكانيات وقدارات القوى الفاعلة في واقعها العيني واقع الممارسة الحية المباشرة. والممارسة هي محك الرهان والاختبار الحقيقي لكل المعارف والتجارب والخبرات التي تتعلمها الذوات الفردية والجماعية بالتربية والتعليم والثقافة ويقوم مبدأ التربية الكبير في أن نفهم أن الألم يأتي دائما في البداية وانه يجب (كسر اللوزة) وان اللذة الحقيقية لذة فهم نظرية ما أو قراءة رواية لا تسبق إطلاقا العمل، بل هي ألنتاج النهائي- ويقوم المبدأ الأخر لعلم التربية على الإقرار بان الوظيفة تخلق العضو: بمعنى حيث توجد حاجة أو اهتمام حيوي فعال تتخلق أيضا التقنيات الجديدة التي تشبعها، أن رجلا يذهب وحده إلى بلد أجنبي يجيد طريق تكلم لغة ذلك البلد في بضعة أشهر لان ذلك حيوي بالنسبة آلية، وإذا كانت الوظيفة تخلق العضو فالعكس ليس صحيحا” ومن هنآ تأتي أهمية تحرير الذات وجعلها قادرة الإعتماد على ذاتها في مواجهة كل المواقف والتحديات. إذ أن التربية السليمة لا تقوم في تكوين بشر بحسب إنماط جاهزة ونماذج مشتركة ومسبقة التصور والتصميم ، بل تكمن مهمتها الأساسية في الإفراج في كل طالب وطالبة عما يحول دون أن يكون ذاته/ ذاتها الإنسانية الناضجة، وفي أن تخوله أن يحقق ذاته بحسب خصائصه الفردية وقدراته واهتماماته ومواهبة الشخصية العميقة التي تختزنها ذاته/ ذاتها في أعماقها وكل ما تحتاجه هو الحريّة الكافية للتعبير عنها وتنميتها، وعندما نبلغ أعمق ما في الذوات الفردية للناشئة فإن ذلك العمق هو ماسوف يكون بنائيا خلاقا وناميا وجديرا بالقيمة والتربية والتنمية نحو الأفضل نفعاً وعدلا وجمالا وخيرا وكمالاً. ففي كل ذات إنسانية فردية ذكاءات متعددة تستدعي التحفيز والتأهيل والتنمية في فضاء متسع من الحرية والسماحة والاريحية إذ أن الحرية هي الشيء الوحيد الذي يستحيل إنكاره. حرية الضمير وحرية الإرادة وحرية التفكير والتعبير والفعل و ......
#حينما
#الذات
#يعينها

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760618