الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد الهلالي : الفيلسوف نيتشه: العبيد وأخلاق العبيد كيف ظهرت أخلاق العبيد وفرضت نفسها عالميا؟
#الحوار_المتمدن
#محمد_الهلالي "اكتشف فريدريك نيتشه Friedrich Nietzsche (1844 - 1900) نصا مكتوبا باللغة السنسكريتية هو "قوانين مانو Manou"، واستعار منه كلمة "تشاندالا" (Tschandala) التي استعملها كثيرا. وإذا كان من المؤكد أن الترجمة التي توفرت لديه آنذاك لم تكن لها قيمة كبيرة، فلقد كان كافيا (فيما يخص ما قدمته له تلك الترجمة) أن يعتقد أنه عثر على تصورات سبق له أن تعرف عليها وبلورها فيما قبل. من الواضح أن بعض المعلقين سيسرون لأنهم سيتمكون من التفكير بأن نيتشه عثر على مثل أعلى في مجتمع آري. لكن الأمر ليس بهذه البساطة. لقد ضللت الترجمة الفرنسية المألوفة للعنوان الأصلي لكتاب نيتشه (Jenseits von Gut und Bose) بعبارة (Au-delà du bien et du mal) بعض القراء الفرنسيين. وبالرغم من أن عبارة (Par-delà bien et mal) هي أفضل بكثير من العبارة الأولى، لكنها ليست مُرضِية مع ذلك. فالكلمة الألمانية (gut) يمكن ترجمتها بعدة صيغ: فإذا كانت ظرفا تترجم بـ (bien) أي بكلمة خيّر، وإذا كانت نعتا تترجم بكلمة (bon) أي بكلمة جيد (أو حسن، ويترجمها فتحي المسكيني بكريم ضد لئيم)، وإذا كانت اسما تترجم ضرورة بـ (bien)، أي بالخيْر. لما تستعمل الكلمة الألمانية (gut) كنعت يكون لها ضدان هما: (b&#246-;-se) أي (méchant) (يمكن ترجمتها بسيء ورديء وقبيح وطالح). تُحلل جينيالوجيا الأخلاق التعارض الظاهر بين نوعين من الأخلاق حسب الاعتماد على هذا الضد أو ذاك. فأخلاق العبيد تُعارض الجيّد (الحسن، الطيب، الصالح) بالشرير. أما أخلاق الأسياد فتعارض الجيّد بالسيء. فالمعنى الحرفي بالفرنسية للعنوان الألماني لكتاب نيتشه (Jenseits von Gut und Bose) هو: (au-delà de bon et de méchant). لكن هذه الترجمة الحرفية ليست مفهومة بالمرة، وفائدتها ضئيلة. فإذا كان نيتشه قد عبر عن عدائه للأخلاق بصفة عامة فإنه هاجم الأخلاق الحديثة على وجه الخصوص، الأخلاق السائدة في عصره في أوروبا، والتي تشكلت طيلة عشرين قرنا كنتيجة لسيادة المسيحية، أي الأخلاق التي يكون فيها الجيّد نقيضا للشرير. أما الأخلاق الأخرى فهي التي سادت في العالم اليوناني المسيحي، والتي وجدها نيتشه عند ثيوجنيس Théognis، وعند هوميروس بطبيعة الحال. ففي ذلك المجتمع الذي سيطرت عليه أرستقراطية حربية، كان الأسياد هم الجيّدون (agathoi)، إنهم أفضل المحاربين الذين لا يخشون المواجهة الجسدية المباشرة. أما عموم المقاتلين الذين هم من البسطاء (kakoi) فهم الأقل جودة. تترجم الكلمة اليونانية kakos (إلى الفرنسية) حسب السياقات بـ mauvais (رديء، سيء، خبيث)، وتترجم أيضا بـ lâche (جبان، هَلوع، خائف، مذعور). إن الضعفاء هم الذين يعتبرون ذوي الامتيازات أفرادا خطرين. تتضمن الإلياذة شخصية قبيحة بل فظيعة، اسمها Thersite، تهاجم الأسياد ولا تكف عن الصراخ إلى أن أخرسها أحد هؤلاء الأسياد وهو Ulysse بضربة عنيفة من عصاه. يذكر نيتشه اسم Thersite هذا في اللحظة التي يصف فيها معارضة كزينوفان Xénophane لهوميروس. لكن هذا التضاد تمّ بين فكرين نبيلين، لذلك إذا تم ذكر Thersite فلكي يُقصى مباشرة بعد ذلك. فمن النادر أن يمنح هوميروس أدوارا للعبيد في أشعاره. بل لا نعثر على الكلمة التي تشير إليهم (وهي doulos) في ما كتبه. لم يتم عرض أخلاق العبيد في أشعاره بطريقة علنية وواضحة. لكن يمكن بسهول استنتاج تلك الأخلاق بالتعارض مع أخلاق الأسياد. تضمن كتاب نيتشه (Humain trop humain)، شذرة (رقم 45) واضحة بهذا الصدد: ظهر التضاد ما بين الجيّد والسيّء "في صلب روح أعراق وطوائف الحكام في البداية". لا يتعلق الأمر بالطيبوبة، كما أن القسو ......
#الفيلسوف
#نيتشه:
#العبيد
#وأخلاق
#العبيد
#ظهرت
#أخلاق
#العبيد
#وفرضت

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723016