الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
حكمت الحاج : رواية ما بعد الحداثة وتكنيك المرايا المتقابلة: -المرآة والقطار- والحكاية داخل الحكاية..
#الحوار_المتمدن
#حكمت_الحاج ____________قفْ أمام المرآة وانظرإذا نظر شخصٌ ما إلى مرآة فإن صورته ستنعكس في المرآة. فمثلا، إذا رفع الشخص أمام المرآة يده اليمنى فإنه سيبدو في المرآة وكأنه قد رفع يده اليسرى. ذلك ما يسمى بظاهرة التناظر الانعكاسي. وهذا هو لبّ العمل في رواية "المرآة والقطار" الصادرة مؤخرا للشاعر العراقي عبد القادر الجنابي.يقال عن شكل ما بأنه ذو تناظر انعكاسي-reflection symmetry - إذا كان ينطبق على نفسه تماما. وفي رواية المرآة والقطار ينطبق الرائي والمتمرئي في ثنائية دائرية لا نهائية (إذْ إنّ الدائرة كشكل هندسي في المفهوم "المرآتي" أو "المرآوي" لها عدد لا نهائي من محاور التناظر، وجميعها تمر بالمركز، أي مركز الدائرة) تشكل في سيرورتها المتحددة قسرا بطول هذا العمل الأدبي وضرورة انتهائه عند نقطة ما، تشكل البناء الهيكلي لهذه الرواية الأخاذة الجميلة سريعة القراءة والمخادعة (خداع المرايا) إلى حد كبير في مراوغتها ما بين انفلات الشكل والإمساك بالمضمون في وهم خيالي أساسه التمرئي في مرآة غير موجودة أصلا. يفصح الروائي أو السارد الضمني في الرواية أو بطلها صاحب الاسم الغريب "شخصان يحيى" أو كلهم دفعة واحدة (حيث يصعب جدا الفصل بينهم كإجراء نقدي في هذا العمل المتماسك جدا مثل قصيدة) عن رؤيته أو رؤياه لمفهوم الوقوف أمام المرآة قائلا ومقتبسا من عجائب المخلوقات للقزويني: «إنّ ما يُرى في المرآة لا حقيقة له بل هو من باب الخيال، ومعنى الخيال في هذا المقام أنْ ترى صورة الشيء مع صورة الغير، بتوهّم أنّ إحداهما داخلة في الأخرى، ولا يكون في الحقيقة كذلك بل إحداهما تُرى بواسطة الأخرى من غير ثبوتها فيها».كان هذا داخل النسيج السردي للرواية وتحديدا في الصفحة 26 منها. ولكن، وبالعودة الى مطلع الكتاب، فسنلحظ بسرعة انه ليس من قبيل الصدفة أيضا أن تُستهل الرواية باستشهادين دالين على التمرئي والمرآة، وأن يُعطى لكل استشهاد صفحة خاصة به، مما يدل على مقدار الأهمية التي أولاها الروائي لهذه التقنية. فبمقتبس أول من ماين دو بيران يقول : « بتحويل نظرنا إلى أنفسنا، سنرى ثمة لحظة حيث لن يعود بإمكاننا التحليل أو التفكيك، إذ سنكون وجها لوجه مع وجودنا فقط ». وبمقتبس ثانٍ أقصر من الأول، وهذه المرة من جول ليكور: «راح يتَمَرْأى في الهاوية، فابتلعتْه الهاوية»، يكون الدخول ضمن موجهات القراءة المتقصدة إلى الأجواء العامة للسرد الحكائي بصورة سر يعة ربما تطلبتها اختزالية الرواية من النوع القصير مثل "المرآة والقطار" لعبد القادر الجنابي.إنها رؤى المراياتحصل للبطل "رؤيا مرآوية" إن صح التعبير، وذلك لمرتين وفي مكانين مختلفين. الرؤيا الأولى تحصل له في القطار في طريقه إلى مدينة الحدث لمقابلة شخص ما بخصوص عمل جديد سيدر عليه بأموال جيدة. أما الرؤيا الأخرى فتحصل له وهو في الفندق في تلك المدينة، بعد أن تحدث جريمة قتل يروح ضحيتها نفس الشخص الذي كان من المفروض أن ينتظره في محطة الوصول.1. في القطار: تصبح نافذة القطار هي المرآة العاكسة للتمرئي بالنسبة للبطل الذي يقول: أحبُّ كثيرا نافذة القطار فهي ليست مجرّد زجاج، وإنما مرآة نابضة يمتزج فيها عالم القطار الخارجي الفسيح بعالمك الداخلي الصغير... الزجاج الذي يفصل بينك وبين خارجه، هو عينُ الحاجز الذي يفصل بين وعيكِ وما تحت وعيكِ. اسند ظهرك إلى خلفية المقعد والقِ بكلّ نظرك على زجاج النافذة، حيث يتدفق كم هائل من المناظر الخارجية... ابقَ مستسلما حتّى الانخطاف، حتّى تستيقظ ذاكرتك، يسقط شعاعها على الزجاج، فيرتد باتجاه عينك: وها أنت تسبح في سيلِ أناكَ البصري الذي تدفعه ت ......
#رواية
#الحداثة
#وتكنيك
#المرايا
#المتقابلة:
#-المرآة
#والقطار-
#والحكاية
#داخل

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=708146