الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سمير فريدي : فلسفة الدين مرتكزات منهجية في علاقة الفلسفة بالمسألة الدينية
#الحوار_المتمدن
#سمير_فريدي مقدمة إذا كان ثمة شيء يمكن للإنسان الحديث أن يتشبث به ويسعى لبلوغ أعلى مراتبه، فهو التفكير النقدي الذي يمنح للعقل حريته لولوج عالم المعاني الرمزية المستكنهة من اللغة الدينية، لكون الإنسان لا يحقق أعلى درجات التسامي في الإيمان إلا من خلال عقلنة المعتقد الديني ومعرفة حكمه وأسراه المستودعة في عقائده وشعائره، بحيث يصير يتبناه عن دراية وعلم، لا عن غواية وجهل، وبذلك يطرح كل أغلال الوصايا المنقوصة التي فرضتها المتغيرات التاريخية عليه، مما يسمح له بالتفكير خارج السياجات التي تحجب عنه عقل الحقائق وإدراكها. ولا شك أن الإنسان المعاصر يحتاج إلى سبر أغوار كثير من القضايا التي يطرحها السياق المعولم؛ من أبرزها ما يرتبط بالتفكير الفلسفي في المسائل الدينية، بهدف تجاوز كثير من الترسبات التاريخية التي أضحت لها قدسية تضاهي قدسية الوحي، ومن ثم تحليل العقائد والمقدسات الدينية على وجه يتيح له مواجهة التحديات الراهنة في مختلف المجالات. وهنا يمكن أن نتساءل عن الحقل المعرفي الذي يمكن أن يعيد للعقل الإنساني رشده المعرفي ويرجعه إلى صوابه المنهجي. من المعلوم أنه منذ عصر الأنوار انتقلت الساحة الفكرية من طور علم اللاهوت إلى ما يسمى ب"فلسفة الدين". فماهي فلسفة الدين؟ وماهي القضايا التي تعالجها؟ وهل جميع القضايا الدينية يمكن التفلسف حولها ومحاكمتها فلسفيا، أم يقتصر ذلك فقط على المسائل ذات الصبغة العقلية؟ وما المقولات التي تضمها؟ علاقة التفكير الفلسفي بالمسألة الدينية لم ينفك البحث الفلسفي تحليل المسائل الدينية منذ نشأته حتى الآن، وهذا ما يطرح السؤال عن علاقة الفلسفة بالدين؛ لكون الساحة الفكرية الآن تعيش تجاذب وصراع بين قطبي الفلسفة والدين، خصوصا أن هناك فئة من المشتغلين بعلوم الدين يتحرجون من استعمال الملَكة الفلسفية للخوض في قضاياه، وهذا ما دفع سبينوزا إلى القول بأن : "حرية التفلسف لا تمثل خطرا على التقوى أو على سلامة الدولة بل إن في القضاء عليها قضاء على سلامة الدولة وعلى التقوى ذاتها في آن واحد" . وهذا يؤكد على أن سبينوزا أراد أن يتجاوز التصديق الساذج القائم على الخوف والرجاء بهدف الإبقاء على النعم الزائلة، إلى الإيمان المعقلن، لكون الأول -أي التصديق الساذج- لا يعكس حقيقة الدين لاعتماده على القصص الخرافية من أجل تفسير الطبيعة، ويتضمن من الخيال والهذيان والأحلام أكثر مما يتضمن من الحكمة، في حين أن الثاني –أي الإيمان المعقلن- يتجاوز سلطان العرافين والأحكام الجاهزة إلى استخدام النظر العقلي في المسألة الدينية. كما أن كانط أراد أن ينفتح العقل على الدين والدين على العقل لكونهما يدوران حول مركز واحد، واعتبر أن الوحي يتضمن في ذاته دينا عقليا محضا . وفي نفس السياق يقول هيغل في بداية كتابه محاضرات في فلسفة الدين : "لقد بدا لي أنه من الضروري أن أجعل الدين بذاته موضوع النظر الفلسفي وأن أضيف إلى هذا دراسته في شكل جزء خاص للتفلسف ككل" . ومما تقدم يمكن القول أن الاهتمام بالمسألة الدينية وإعطائها جهدا من النظر الفلسفي، يشير إلا أن الدين لم ولن يغادر التفكير الإنساني أزلا وأمدا، مهما تقدم الإنسان وارتقى في أطوار البحث والمعرفة، وفكرة موت الإله التي أعلن عنها نيتشه سرعان ما تبددت وحل محلها التفكر حول الدين، كما أن فريديريك شلايرماخر دافع بشدة عن التجربة الدينية، وذلك يظهر جليا من قوله عندما خاطب أصحاب الأنا المتعالية على النزعة التقليدية في الفكر، المأخوذين بوميض موضة العصر ومساراته العقلانية لإهمالهم (الدين) لكونه موضوعا مهملا وم ......
#فلسفة
#الدين
#مرتكزات
#منهجية
#علاقة
#الفلسفة
#بالمسألة
#الدينية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757881