الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سامح عسكر : أمريكا والحرب بالقرن الأفريقي
#الحوار_المتمدن
#سامح_عسكر خرج علينا رئيس الوزراء الأثيوبي أبي أحمد منذ أسابيع بتصريح مثير وهو عن نوايا أثيوبيا ببناء 100 سد على النيل الأزرق في تحدٍ واضح للسودان ومصر، فالمنطق يقول أن السد الأول خلق مشكلة كبرى قد تؤدي لحرب مدمرة لكنه بهذا التصريح قفز على الواقع الفعلي لصالح أوهام قومية لا يمكن تحقيقها ، بل تدخل في عداد الحشد والتجييش للأثيوبيين ليس أكثر، واستفزازا لخصومه في القاهرة والخرطوم بشكل ثانوي قد يدفعهم للخطأ في لحظات غضب..ما لم يدرسه الأثيوبيون وربما السودانيين والمصريين أن الولايات المتحدة عينت مبعوثا "مشبوها" ذو تاريخ مثير للجدل (مبعوثا أمريكيا للقرن الأفريقي) هو "جيفري فيلتمان" صاحب الدور البارز في إشعال الحرب على لبنان عام 2006 واغتيال الحريري قبلها بعام وما تسمى بثورة الأرز ضد السوريين في لبنان، حيث كان سفيرا أمريكيا في بيروت كان له الدور البارز والمؤثر في تشجيع طوائف لبنان وأحزابها على الاعتراك، وقبلها في انتفاضة الأقصى عام 2001 كان نائبا في القنصلية الأمريكية بالقدس، وفي ثورات الربيع العربي شغل منصب مساعد وزير الخارجية الأمريكية وقتها "هيلاري كلينتون" لشئون الشرق الأدنى ،وهو المنصب الذي ساعده في إشعال الحرب على سوريا والعراق ودعم الجماعات المسلحة باعتراف هيلاري لاحقا في جلسة تحقيق بالكونجرس، وداعما رئيسيا لجماعة الإخوان المسلمين والحركات الأصولية الإسلامية في عهد أوباما..تاريخ فليتمان يقول أن وجوده متعلق دائما بإشعال الحروب والنزعات، ومن ثم يكون قرار تعيينه مبعوثا أمريكيا للقرن الأفريقي يعبر عن نوايا أمريكية في إشعال منطقة القرن الأفريقي عسكريا، ولن يكون ذلك سوى بثلاثة أمور:أولا: إشعال حرب قبائلية بين الأثيوبيين بدأت مقدماتها في تيجراي المدعومة أمريكيا والتي نجحت قواتها في السيطرة على الإقليم مؤخرا بمساعدة أمريكية وتهديدات مبطنة لحكومة أبي أحمد بدعوى حقوق الإنسان في تيجراي.ثانيا: إشعال صراع عسكري بين السودان وأثيوبيا على أحقية كل منهم بإقليم "بني شنقول" المتنازع عليه بين الدولتين، والتي أفضت ملكيته لأثيوبيا بموجب اتفاق عام 1902، وقد رأينا مقدمات ذلك الصراع بمواجهات حدودية عسكرية منذ أشهر بين الشعبين.ثالثا: دفع قضية سد النهضة للنزاع العسكري وعدم التدخل نهائيا لصالح التصعيد المتوقع والذي قد يؤدي لحرب مصرية على أثيوبيا، ومن ثم إشعال منطقة القرن كلها بتشجيع أقاليم أثيوبية أخرى على الانفصال تحت ظلال ضعف الجيش وتورطه في صراع خاص مع مصروالنقطة الأخيرة قد تكون هدفا أمريكيا لإضعاف الجيش المصري أيضا لفتح الطريق أمام التنظيمات والحركات الأصولية لتهديد مصر وزعزعة الاستقرار فيها الذي تحقق بفضل الجيش المصري آخر 5 أعوام، فعلى ما يبدو من وظيفة فيلتمان وتاريخه أن مصر مستهدفة أيضا لكن هذه المرة من الجنوب لا الشمال كما عمل الأمريكيون على ذلك من سوريا ونقل الإرهابيين إلى سيناء وتأمين قياداتهم للوصول، وليس معنى ذلك أن القيادة المصرية غير واعية بتلك التحركات ، فلربما بلغت مسامعها هذه الخطط فاختارت الحل الدبلوماسي مع أثيوبيا طوال 6 سنوات ماضية كان الجيش فيها يخوض صراعا عنيفا ضد إرهابيين سيناء، والآن بعد استقرار الوضع السيناوي بشكل كبير صارت الفرصة مهيئة لردع أثيوبيا لكن ليس كما يريد الأمريكيون، وعلى الأرجح أن القيادة المصرية تملك خططا بديلة واستراتيجية تحفظ مياة النيل دون تهديد الدولة.نعود لتصريح أبي أحمد غير المدروس فهو موضوع ضمن خطة إشعال وإذكاء للصراع في القرن الأفريقي، وربما شخصية أبي أحمد لها قبول في الإدارة الأمريكية ......
#أمريكا
#والحرب
#بالقرن
#الأفريقي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724576