الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
راتب شعبو : عن رهينة فرنسية اعتنقت الاسلام
#الحوار_المتمدن
#راتب_شعبو جاء الإفراج عن الرهينة الفرنسية في مالي، صوفي بيترونين، بعد أقل من أسبوع على خطاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي انتقد فيه ما أسماه "الانعزالية الإسلامية" في فرنسا، والذي اعتبره الكثير من المحللين محاولة كسب القطاع اليميني من الناخبين الفرنسيين. وفيما كان ماكرون الذي استقبل الرهينة المحررة في مطار "إيفرين" العسكري قرب باريس، ينتظر أن يستثمر سياسياً في عملية تحرير الرهينة من أيدي جهاديين إسلاميين، فوجئ بإعلانها اعتناق الإسلام، الأمر الذي جعله يلغي خطاباً كان من المقرر إلقاؤه عقب وصولها.صوفي بيترونين (75 عاماً) هي طبيبة فرنسية متخصصة بالتغذية، كانت على رأس منظمة إغاثة تعنى بالأطفال اليتامى في منطقة غاو شمال مالي، وتناضل، مع منظمتها، منذ العام 2001 ضد سوء التغذية. بعد خطفها على يد "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" وحجزها ما يقارب 4 سنوات (من 24 ديسمبر/كانون أول 2016 حتى 8 اكتوبر/تشرين أول 2020) تم تحريرها مع رهائن آخرين، أبرزهم المرشح الرئاسي المالي سومايلا سيسي، من خلال صفقة أفرج فيها عن حوالي مئتي معتقل طالبت بهم الجماعة من سجون مالي، مع دفع فدية مالية. حين وصلت بيترونين إلى باريس، وكان الرئيس الفرنسي في انتظارها، نزلت من الطيارة وعلى رأسها غطاء أبيض مفلوت ولكنه ذو دلالة لم تتأخر الرهينة المحررة في إبرازها حين أعلنت أنها اعتنقت الإسلام وأن اسمها لم يعد صوفي بل مريم. ليست بيترونين هي أول رهينة لدى جهاديين إسلاميين تعتنق الإسلام. في مايو/أيار الماضي أيضاً حررت مختطفة إيطالية اسمها سيلفيا رومانيو، وهي متطوعة في منظمة إغاثة إيطالية تعمل في كينيا، بعد حوالي سنة ونصف من خطفها على يد حركة الشباب المجاهدين الصومالية، وأعلنت أنها اعتنقت الإسلام دون إكراه واختارت لنفسها اسم عائشة.في الحالتين أثيرت ضجة حول الأمر، وكانت الضجة الصادرة، سواء في جانب الغاضبين أو المرحبين، تغطي على حقيقة الموضوع. حضور البعد الهوياتي هو المبعث الفعلي لتشنج المتفاعلين على جانبي الحدث، في حين أن الدافع المرجح لهذا التحول الديني هو دافع سياسي في أصله، أي إنه دافع يتعلق بالحقوق الفعلية للناس المظلومين والنضال لرفع المظالم عنهم. أو بكلام آخر، إن الأمر يغلب عليه الجانب الدنيوي وليس الديني. هو في حقيقة الأمر انحياز إلى جانب المظلومين أكثر مما هو انحياز إلى دينهم.في اللقاءات القليلة والقصيرة للسيدة المحررة بعد أن أعرضت عنها وسائل الإعلام، اعترضت على كلمة "جهاديين" وأوضحت إن الجهاد يعني في اللغة الفرنسية الحرب، وأن هذه المجموعة التي اختطفتها هي مجموعة معارضة تحمل السلاح ليس أكثر، وأنها تريد السلام ووقعت اتفاقات سلام لم تحترمها الأطراف الأخرى. واضح أن حديثها سياسي ولا يتضمن تفضيلات دينية، اكتفت بالقول إن ما ساعدها على تجاوز المحنة هو أنها سلّمت بما يحصل لها دون مقاومة. وقد يكون هذا هو فهمها العام للإسلام الذي اعتنقته، أي "التسليم".قراءة ردود الفعل الغاضبة من التحول الديني للرهينة الفرنسية، وكذا الحال فيما يخص الرهينة الإيطالية التي بلغ الأمر ببعض الرافضين لتحولها الديني إلى حد تهديدها بالقتل، تشير إلى أن هناك شعور لدى المعترضين بأن في هذا التحول اختيار لضفة العدو، أي أن فيه خيانة ما. يبدو هذا غريباً بوجه خاص في بلاد يسود فيها الإيمان بحرية المعتقد. لا شك أن ردة الفعل لن تكون على هذه الحدة لو أن هذا التحول الديني جرى في سياق عادي، وليس في سياق عملية خطف وتفاوض ودفع فدية لإسلاميين يحملون السلاح وكثيراً ما نفذوا عمليات إرهابية في قلب فرنسا.السؤال الذي يتردد في ذهن ......
#رهينة
#فرنسية
#اعتنقت
#الاسلام

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=695428