الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
أحمد محمد إسماعيل : دعوة لمراجعة أساليب التربية الليبية بعد حادثة مدرسة طرابلس
#الحوار_المتمدن
#أحمد_محمد_إسماعيل هل يعقل أن يعامل الإنسان كالبهيمة وأن تسمى هذه تربية؟صور المدرسة التي تعرض فيها الطلاب للضرب بالجملة في طرابلس الليبية انتشرت خلال الساعات الماضية على وسائل التواصل الاجتماعي وقوبلت كالعادة باختلاف في الآراء.المضحك في الأمر والذي يدعو إلى الاستغراب هو تعليقات بعض الناس على الحادثة من قبيل: (صحة له المدير وخليه يساعد الأهل في تربيتهم والجيل هذا جيل متمرد ونحن زمان ضربونا وما صارلنا شيء ربي يحط يديهم الأساتذة في الجنة).كم التعليقات الداعمة للمدير الذي جعل الطلاب في وضع الانبطاح وقام بضربهم وعقابهم بشكل جماعي كبيرة وتدعو للوقوف على مشكلة كبيرة يواجهها مجتمعنا الليبي المسكين الغارق في العقد.كيف يرضا الإنسان لنفسه أو لابنه مثلا أن يهان ويذله أستاذ بغير وجه حق وأن يضمه لقائمة عقاب جماعي فقط لفش غليله أو تطبيق أمراضه النفسية وعقده على الطلاب؟المثير للسخرية هو تعليقات الناس التي تقول إن الأجيال القديمة تعرضت للضرب في المدارس بمختلف الطرق ولم يحدث لها شيء وإنها أجيال جيدة وطيبة وغير ذلك من الهراء والوهم والكذب ... بعد كل ما مرت به ليبيا خلال السنوات الماضية ألا يدل ما جرى على أننا كمجتمع نعاني من مشاكل معقدة في التربية والأخلاق وحتى في المنطق والتعامل مع القانون وغير ذلك من الأمور؟في الحقيقة عندما يقول أي شخص إن الأجيال السابقة ضربت وأهينت ولم يحدث لها شيء ... أنا أتذكر قوله تعالى: {وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون} (البقرة:170).عندما يتطور الإنسان لا يكرر أخطاء آبائه وأجداده لأن ذلك من مذاهب الجاهلية ... الإنسان يتعلم ويقوم نفسه ويقوم أخطاء من سبقوه حتى يتطور.أما تكرار الأخطاء وتقيء الأمراض النفسية والعقد على الأطفال والطلاب فهو يجعلنا في نفس الحلقة المفرغة في نفس الخانة الجاهلة.من أين يستقي هؤلاء الذين يؤيدون الضرب والإهانات مناهج التربية؟العلم يؤكد أن استخدام الضرب وإهانة الطلاب خطأ وله آثار نفسية ضارة.والدين أيضا ... فالرسول عليه الصلاة والسلام لم يضرب طفلا أو خادما روي عن عروة عن عائشة أنها قالت: ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده خادما له قط ولا ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده شيئا قط ، إلا أن يجاهد في سبيل الله عز وجل ، ولا خير بين أمرين قط إلا كان أحبهما إليه أيسرهما حتى يكون إثما فإذا كان إثما كان أبعد الناس من الإثم ، ولا انتقم لنفسه من شيء يؤتى إليه حتى تنتهك حرمات الله ، فيكون هو ينتقم لله عز وجل .والقانون في ليبيا وفي عدد كبير من الدول أيضا يمنع الضرب ... فمن أين يستقي هؤلاء مناهجهم في التربية؟ يبدو أن الإجابة بسيطة جدا وهي أن هذه المناهج تعتمد على تجارب الآباء والمعلمين السابقين وهي مناهج خاطئة فاشلة لم تنجح في الخروج بالمجتمع من أزمته الفكرية والأخلاقية.وأدت لظهور أجيال معقدة تقبل الإهانة وتعجز عن المطالبة بحقوقها والتغير للأفضل أو إصلاح شأنها وشأن بلدها الغارق في الفشل.إن أساليب التربية المريضة والحمقاء في الحقيقة هي واحدة من أهم مشاكلنا في العالم العربي وفي ليبيا بشكل خاص والتي تتسبب في خلل مجتمعي كبير وميل الناس للعنف وعدم تقبل الآخر إضافة إلى الفشل والجريمة وشيوع الأمراض النفسية والإدمان والعقد بمختلف أنواعها.أتذكر جيدا خلال طفولتنا أنني درست في مدرسة كانت تعرف بشدة أساتذتها ... وهو في الحقيقة جنون ومرض وليس شدة فقد قال صلى الله علي ......
#دعوة
#لمراجعة
#أساليب
#التربية
#الليبية
#حادثة
#مدرسة
#طرابلس

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=743640